صديقي تغير علي.. وهؤلاء يتهربون مني..

[طموحــــي الكبيير]

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكرك على تجاوبك مع مشاكل الآخرين وتقديم النصائح لهم

جعل الله ذلك في ميزان حسناتك


..

بداية يادكتور لكي تكون في الصورة ..
أنا شاب عمري 18 سنة ..

..

أنا شخص أحب الإجتماع مع الناس واسعى ان تكون علاقاتي كثيرة وواسعة
لكن بحكم المدرسة ترفت على أصدقاء طيبين معي جداً لكن
حددوا صداقتي معهم بنطاق المدرسة فقط
أدعوهم لزيارتي لا يجيبون أسأل عن حالهم ولا يسألون

ولي صديق قريب لي وانا واياه منذ زمن طويل لكن الآن ان دعوته قد يأتي

ولم يعد كما كان بل الآن كأن لم تربطني به إلا علاقة بسيطة وانا صديقة منذ 10 سنوات

تعرفت على زملاء وبدأت أخرج معهم ورحبوا بي كثيراً وطالبوني بتكرار الزيارة

وكررتها وسعدوا اكثر وحلفوني بالزيارة مرة آخرى ولكن عندما آتي أجد سياراتهم الخاصة موجودة

واطرق الباب ولا مجيب حاولت اربعة مرات واحاول الاتصال ولا يجيبون وقررت تركهم

..

علماً أنني لا أرضى بأي شخص وهؤلاء انتقيتهم لتناسبهم وتقاربنا بكل شي

ولكن اعاني جفوة الأصحاب فلا اجد المهتم بي عندما اهتم به ولا الذي يسأل عني عندما أسال عنه

..

علماً أني لا اتذمر كثيراً ولكنه موضوع يحز في نفسي فما العمل ..؟!

شاكر ومقدر ..

[الأستاذ تركـي التركـي]

أهلا بك أبني طموحي الكبير
سائلا الله لك الدرجات العالية في الدنيا والآخرة..

وأدعوه كذلك أن يرزقك حب الجميع .. وعلاقة ودودة معهم..

ماتمر به ابني في هذه المرحلة هو شعور طبيعي، إذ أنك في مرحلة فرز وتمحيص وتدقيق في الأصدقاء، ولايمكن أن تشعر بمتانة علاقة وقوتها إلا بعد ثلاث أو أربع سنوات..
حتى صديقك الذي ذكرت منذ عشر سنوات.. هو صادقك في مرحلة الطفولة.. وطبيعي أن تتغير نظرته وتصوراته للأشياء في هذا الوقت.. ويظهر بينكما اختلاف فيها..

أنصحك ابني ألا تستعجل في البحث عن الصديق لأجل أن يكون لديك صديق وحسب، بل لابد أن تأتي الصداقة أخيرا وبعد علاقة تكتشف فيها الشخص الآخر ومدى مناسبته لك .. وقدرته على الوقوف معك حينما تحتاجه..
ولكي تكسب الآخرين .. لابد أن تبحث عن الأشياء المحببة لهم سواء في الاهتمامات أو الميول، بحيث تعمل بها وتظهر اهتماما بها..
وكثير من الصداقات تبنى من علاقات المدارس.. وهذا أمر طبيعي ومألوف، لكن يجب عليك أن تدقق في تلك العلاقات.. ولاتقبل إلا بمن يكون عونا لك على الخير.. لأن كثير من الذين زلت أقدامهم كانوا بسبب علاقات صداقة خاطئة..

وبخصوص من ذكرت.. فأحسن الظن بهم إن كانت مرة أو مرتين، وأنت قادر على تلمس نظرتهم لك، وهل دعوتهم من باب المجاملة ولايرحبون بك..؟ أم هي صادقة..وربما هناك سبب آخر يجعلهم يغلقون الباب في وجهك...

أسأل الله لك التوفيق .. وأن يكتب لك الخير في الدنيا والآخرة...