عاشق التحدي
07-10-02, 09:12 pm
من يكون ماجد عبد الله حتى نمنحه كل هذه المساحة من الاهتمام الإعلامي منذ توقفه عن الركض إلى الآن؟ وكيف أهدرنا وقتا طويلا ونحن نلوك سؤالا ممجوجا عن حفلة الاعتزال؟ أسئلة كثيرة يقذف بها الوسط الرياضي عن هذا اللاعب وكأنه لم تعد لدينا قضايا وهموم رياضية سوى اعتزال ماجد عبدالله والذي اعتبر اعتزاله أسطوانة مشروخة وقضية أسدل الزمان عليها ستاره ولا تستحق البحث أبدا.
ماجد عبد الله لاعب مثله مثل آخرين من الأفذاذ الذين خدموا أنديتهم ومنتخبات بلادهم وغادروا الساحة لأن للسن أحكامه ولا يمكن أن يأخذ اللاعب زمنه وزمن غيره والذي أعرفه أن حظوظ ماجد أفضل من غيره ووجد حظوة على كافة الأصعدة عندما كان لاعباً وخرج بمجد وشهرة ومكتسبات مالية ومعنوية يحسد عليها وقد ساهم في قيادة ناديه النصر ومنتخب بلاده لعدد من الانتصارات ولكنه قبض ما يعادل ذلك وأكثر مجداً وهيلماناً إعلاميا وجماهيريا وخرج برصيد مادي وجماهيري وهذا يكفيه.
حفل الاعتزال كان من الممكن أن يكون منطقيا فور إعلانه الاعتزال لكنه كابر وأخذته العزة بالإثم ففقد أسهمه على الأقل أمام رموز النصر المؤثرين ولم يعد من اللائق بحث فكرة الاعتزال نهائياً وإذا كانت الأيام قد تسارعت حتى طوت عليه فكرة حفل الاعتزال فإن الزمان لم يهمش مشواره نهائياً ولكن عليه أن يعرف أن الاستجداء المتواصل من أجل حفلة اعتزال غير لائق وقد تكون هذه الحفلة تشويه لمكانته وقد تطوي شيئاً من بريقه ويكفي أن ينظر حوله فكم من لاعب فذ زامله ولم يحظ بحفل اعتزال ومع هذه فقد جمع ماجد من المجد والرصيد ما يكفيه عن ذل الإلحاح على حفل اعتزال لم يعد يستحقه وعليه أن يكف عن ممارسات الضغوط التي يوجهها بعلاقاته من حين لآخر فقد انتهى المولد وغادر الساحة وأي حديث عن حفلة الاعتزال مضيعة للوقت وليت كل اللاعبين الذين اعتزلوا يحظون بنصف ما خرج به ماجد وليته ينظر بواقعية للاعبين آخرين وخاصة ممن صنعوا مجده بعضهم يبحث عن رغيف الخبز وليس حفلة اعتزال، لقد أحرق ماجد كل أوراقه بفتحه حسابا بنكيا ورفضه مشاركة منتخب فرنسا وإصراره على تولي الترتيبات بنفسه وكأنه ينسلخ عن الكيان الذي قدمه لدائرة الضوء أو يحاول التنصل عن نصره الذي قدمه للساحة وسيقدم أفضل منه والأيام بيننا لأن النصر كيان كبير لا يتوقف على نجومية لاعب مهما كان والنصر دائماً بمن حضر فلكل شيء آخر ومن سره زمن ساءته أزمان.
==========================================
جريدة الوطن / الاثنين 1 / 8 / 1423 هــ
صالح الحمادي
al-hammadi@alwatan.com.sa
ماجد عبد الله لاعب مثله مثل آخرين من الأفذاذ الذين خدموا أنديتهم ومنتخبات بلادهم وغادروا الساحة لأن للسن أحكامه ولا يمكن أن يأخذ اللاعب زمنه وزمن غيره والذي أعرفه أن حظوظ ماجد أفضل من غيره ووجد حظوة على كافة الأصعدة عندما كان لاعباً وخرج بمجد وشهرة ومكتسبات مالية ومعنوية يحسد عليها وقد ساهم في قيادة ناديه النصر ومنتخب بلاده لعدد من الانتصارات ولكنه قبض ما يعادل ذلك وأكثر مجداً وهيلماناً إعلاميا وجماهيريا وخرج برصيد مادي وجماهيري وهذا يكفيه.
حفل الاعتزال كان من الممكن أن يكون منطقيا فور إعلانه الاعتزال لكنه كابر وأخذته العزة بالإثم ففقد أسهمه على الأقل أمام رموز النصر المؤثرين ولم يعد من اللائق بحث فكرة الاعتزال نهائياً وإذا كانت الأيام قد تسارعت حتى طوت عليه فكرة حفل الاعتزال فإن الزمان لم يهمش مشواره نهائياً ولكن عليه أن يعرف أن الاستجداء المتواصل من أجل حفلة اعتزال غير لائق وقد تكون هذه الحفلة تشويه لمكانته وقد تطوي شيئاً من بريقه ويكفي أن ينظر حوله فكم من لاعب فذ زامله ولم يحظ بحفل اعتزال ومع هذه فقد جمع ماجد من المجد والرصيد ما يكفيه عن ذل الإلحاح على حفل اعتزال لم يعد يستحقه وعليه أن يكف عن ممارسات الضغوط التي يوجهها بعلاقاته من حين لآخر فقد انتهى المولد وغادر الساحة وأي حديث عن حفلة الاعتزال مضيعة للوقت وليت كل اللاعبين الذين اعتزلوا يحظون بنصف ما خرج به ماجد وليته ينظر بواقعية للاعبين آخرين وخاصة ممن صنعوا مجده بعضهم يبحث عن رغيف الخبز وليس حفلة اعتزال، لقد أحرق ماجد كل أوراقه بفتحه حسابا بنكيا ورفضه مشاركة منتخب فرنسا وإصراره على تولي الترتيبات بنفسه وكأنه ينسلخ عن الكيان الذي قدمه لدائرة الضوء أو يحاول التنصل عن نصره الذي قدمه للساحة وسيقدم أفضل منه والأيام بيننا لأن النصر كيان كبير لا يتوقف على نجومية لاعب مهما كان والنصر دائماً بمن حضر فلكل شيء آخر ومن سره زمن ساءته أزمان.
==========================================
جريدة الوطن / الاثنين 1 / 8 / 1423 هــ
صالح الحمادي
al-hammadi@alwatan.com.sa