آبو بتال
28-08-09, 06:37 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
كتباها : أبو عبدالرحمن
أسباب سوء الخاتمة
قال الحافظ أبو محمد عبدالحق بن عبدالرحمن الإشبيلي رحمه الله : * واعلم أن لسوء الخاتمة – أعاذنا الله منها – اسباباً ولها طرق وابواب أعظما الانكباب على الدنيا والإعراض عن الآخرة والإقدام والجرأة على المعاصي الله عز وجل وربما غلب على الانسان ضرب من الخطيئة ونوع من المعصية وجانب من الإعراض ونصيب من الجرأة من الإقدام فملك قلبه وسبى علقه وأطفأ نوره وأرسل عليه حُجبَه فلم تنفع فيه تذكرة ولا نجعت فيع موعظة فربما وجاءه الموت على ذلك فسمع النداء من مكان بعيد فلم يتبين المراد ولاعلم ماأراد وإن كرر عليخ الداعي وأعاد
قال : ويروى أن بعض رجال الناصِر نزل به الموت فجعل ابنه يقول : قُل لا إله إلا الله الناصر مولاي فأعاد عليه القول فأعاد مثل ذلك ثم أصابته غشية فلما أفاق قال الناصر وكان هذا دأبه كلما قيل له : قل لا إله إلا الله قال الناصر مولاي ثم قال لابنه : يافلان الناصر إنما يعرفك بسيفك والقتل القتل ثم ملت .
-قال عبد الحق وقيل لآخر ممن أعرفهُ :- قل : لا إله إلا الله فجعل يقول الدارُ الفلانية أصلحوا فيها كذا والبستان الفلاني افعلوا فيه كذا وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله
أين الطريقُ إلى حمام منجاب
- ولقد بكى سفيان الثوري إلى الصباح فلما أصبح قيل له : كل هذا خوفا من الذنوب ؟ فأخذ تبنةً من الارض وقال الذنوب أهون من هذا وإنما أبكي من خوف سوءِ الخاتمة
- وهذا من أعظم الفقه : أن يخاف الرجل أن تخذله ذنوبه عند الموت فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى
وقد ذكر الإمام أحمد عن الدرداء ( أنه لما احتضر جعل يغمى عليه ثم يفيق ويقرأ ) ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ( الانعام 110
فمن هذا خاف السلف من الذنوب أن تكون حجابا بينهم وبين الخاتمة الحسنى
· قال واعلم سوء الخاتمة – أعاذنا الله تعالى منها – لاتمون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه ما سمع بهذا ولاعلم به ولله الحمد وإنما تكون لمن له فساد في الأصل أو إصرارٌ على الكبائر وإقدام على العظائم فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة فيأخذه قبل إصلاح الطوية فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة ويختطفه عند تلك الدهشة والعياذ بالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
هذا الموضوع في كتاب الداء والدواء صفحة 74 – 75
أخوكم أبو عبدالرحمن
كتباها : أبو عبدالرحمن
أسباب سوء الخاتمة
قال الحافظ أبو محمد عبدالحق بن عبدالرحمن الإشبيلي رحمه الله : * واعلم أن لسوء الخاتمة – أعاذنا الله منها – اسباباً ولها طرق وابواب أعظما الانكباب على الدنيا والإعراض عن الآخرة والإقدام والجرأة على المعاصي الله عز وجل وربما غلب على الانسان ضرب من الخطيئة ونوع من المعصية وجانب من الإعراض ونصيب من الجرأة من الإقدام فملك قلبه وسبى علقه وأطفأ نوره وأرسل عليه حُجبَه فلم تنفع فيه تذكرة ولا نجعت فيع موعظة فربما وجاءه الموت على ذلك فسمع النداء من مكان بعيد فلم يتبين المراد ولاعلم ماأراد وإن كرر عليخ الداعي وأعاد
قال : ويروى أن بعض رجال الناصِر نزل به الموت فجعل ابنه يقول : قُل لا إله إلا الله الناصر مولاي فأعاد عليه القول فأعاد مثل ذلك ثم أصابته غشية فلما أفاق قال الناصر وكان هذا دأبه كلما قيل له : قل لا إله إلا الله قال الناصر مولاي ثم قال لابنه : يافلان الناصر إنما يعرفك بسيفك والقتل القتل ثم ملت .
-قال عبد الحق وقيل لآخر ممن أعرفهُ :- قل : لا إله إلا الله فجعل يقول الدارُ الفلانية أصلحوا فيها كذا والبستان الفلاني افعلوا فيه كذا وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله
أين الطريقُ إلى حمام منجاب
- ولقد بكى سفيان الثوري إلى الصباح فلما أصبح قيل له : كل هذا خوفا من الذنوب ؟ فأخذ تبنةً من الارض وقال الذنوب أهون من هذا وإنما أبكي من خوف سوءِ الخاتمة
- وهذا من أعظم الفقه : أن يخاف الرجل أن تخذله ذنوبه عند الموت فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى
وقد ذكر الإمام أحمد عن الدرداء ( أنه لما احتضر جعل يغمى عليه ثم يفيق ويقرأ ) ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ( الانعام 110
فمن هذا خاف السلف من الذنوب أن تكون حجابا بينهم وبين الخاتمة الحسنى
· قال واعلم سوء الخاتمة – أعاذنا الله تعالى منها – لاتمون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه ما سمع بهذا ولاعلم به ولله الحمد وإنما تكون لمن له فساد في الأصل أو إصرارٌ على الكبائر وإقدام على العظائم فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة فيأخذه قبل إصلاح الطوية فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة ويختطفه عند تلك الدهشة والعياذ بالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
هذا الموضوع في كتاب الداء والدواء صفحة 74 – 75
أخوكم أبو عبدالرحمن