السعودي
05-10-02, 03:27 pm
http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/Untitled-1.gif
http://ali954.jeeran.com/slam.gif
http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/taheyatayeba.gif
http://konouz.net/img/banco/welcome/wel100.gif
كلمة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم
الخامس من أكتوبر من كل عام
http://ali954.jeeran.com/taech%201.gif
أيها الأخوة الأعضاء الكرام في منتدى بريدة أحييكم في اليوم العالمي لتكريم المعلم وكل يوم من أيام العام هو يوم تكريم لكم في ديننا الإسلامي العظيم الحكيم .
إن المعلم أيها الأعضاء الكرام هو روح العملية التعليمية و لبها وأساسها الأول وركنها الركين . لا نكران لأثر المناهج الجيدة والكتب الجذابة و المباني النموذجية لكن هذه الأشياء وسواها على أهميتها تأتى بعد المعلم المقتدر المتألق الذي يعلم بعقله وقلبه و سلوكه.
إذا تباهى المهندس بأروع عمارة صممها وبناها والمخترع بأحدث جهاز أبتكره والصانع بأفخم سيارة صنعها والعالم باكتشافه المدهش والطبيب بالعملية المعقدة التي نجح فى إجرائها ألا يحق للمعلم أن يطيب نفساً ويقر عيناً بأن له - بعد - الله فضلاً مذكوراً وجهداً مشكوراً فى بناء شخصية أولئك العلماء والأطباء والمهندسين والمخترعين؟!
أيها الإخوة المعلمون ، أنتم الركن الذي لا غنى عنه مهما تقدمت التقنيات، وتنوعت الوسائل والاختراعات، لأنكم تتحلون بالفضائل، وتتسمون بالروح، وتوجّهون بالقدوة والأسوة، وتعملون بالحكمة والموعظة الحسنة. أما الآلات، فعلى أهميتها التي لا تنكر، فهي أدوات، لا تحسّ، ولا تعقل، ولا تحنو، ولا تقّدر، وكذلك الكتب، هي ثمار عقول مؤلفيها: فيها الصالح، والطالح، والمفيد وغير المفيد، والصعب الذي يحتاج إلى تسهيل، والغامض الذي يحتاج إلى شرح
فالمعلم الأمثل يحتاج- إضافة إلى المزايا الخلقية، والنفسية، والسلوكية العديدة- إلى متابعة مستمرة للجانب العلمي المعرفي في مجال تخصصه، والاطلاع على الجديد فيه، كما يحتاج إلى صقلٍ لقدراته في إيصال المعلومات إلى عقول طلابه، وإلى فنٍّ في التعامل معهم.
وأهم محكٍّ لتميّز المعلم، بل الشرط اللازم لنجاحه، هو قدرته على أن يغرس في نفوس طلابه حظ العلم، ويذكي فيهم الشوق إليه، ويزيد من إعراضهم عن الغثاء وإقبالهم عليه! وما أصعبها من مهمة! في زمن كثرت فيه الصوارف، وتنوعت المغريات، وتبرجت الملهيات في شتى ميادين التسلية والترفيه، والدعاية والإعلان، والتلاعب بالعقول، وصناعة الميول، وغسيل الأدمغة!
وقبل هذا، وبعده وفي أثنائه، لابد إِن يدرك المعلم المثالي أنه " صاحب رسالة، يستشعر عظمتها، ويؤمن بأهميتها، ولا يضنّ على أدائها بغال ولا رخيص، ويستصغر كل عقبة دون بلوغ غايته من أداء رسالته. وإن اعتزاز المعلم بمهنته، وتصوره المستمر لرسالته، ينأيان به عن مواطن الشبهات، ويدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة، وطهارة السريرة، حفاظاً على شرف مهنة التعليم، ودفاعاً عنه
فى يومكم هذا دعوني باسم الآباء والأمهات أحييكم أجمل تحية وأزجي الشكر لكل واحد منكم فأنتم الأمناء على أغلى ما وهبنا إِلله، وأنتم محط الرجاء، وأنتم الذين يعول المجتمع عليكم- بعد الله- في أن تهيئوا أبناء أمتكم ليكونوا كما أراد الله ا خير أمة أخرجت للناس ا بجهدكم ووعيكم يتحدد مستقبل الوطن وتتبلور صورته ويعلو شأنه- احتسبوا أيها الأخوة جهودكم عند الله والله مثيبكم على كلى صنيع تقدمونه وأسهموا بالرأي الحكيم والجهد الصادق، والعمل الدؤوب. إن التحدي أمامنا كبير، ولن نقدر على قهره إذا قعدنا وتواكلنا، لكننا أقوى منه: بالتوكل على الله، والأخذ بالأسباب، والصبر والجد والمثابرة وصدق الله العظيم القائل: " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ".
width = 448 height = 398
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://ali954.jeeran.com/slam.gif
http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/taheyatayeba.gif
http://konouz.net/img/banco/welcome/wel100.gif
كلمة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم
الخامس من أكتوبر من كل عام
http://ali954.jeeran.com/taech%201.gif
أيها الأخوة الأعضاء الكرام في منتدى بريدة أحييكم في اليوم العالمي لتكريم المعلم وكل يوم من أيام العام هو يوم تكريم لكم في ديننا الإسلامي العظيم الحكيم .
إن المعلم أيها الأعضاء الكرام هو روح العملية التعليمية و لبها وأساسها الأول وركنها الركين . لا نكران لأثر المناهج الجيدة والكتب الجذابة و المباني النموذجية لكن هذه الأشياء وسواها على أهميتها تأتى بعد المعلم المقتدر المتألق الذي يعلم بعقله وقلبه و سلوكه.
إذا تباهى المهندس بأروع عمارة صممها وبناها والمخترع بأحدث جهاز أبتكره والصانع بأفخم سيارة صنعها والعالم باكتشافه المدهش والطبيب بالعملية المعقدة التي نجح فى إجرائها ألا يحق للمعلم أن يطيب نفساً ويقر عيناً بأن له - بعد - الله فضلاً مذكوراً وجهداً مشكوراً فى بناء شخصية أولئك العلماء والأطباء والمهندسين والمخترعين؟!
أيها الإخوة المعلمون ، أنتم الركن الذي لا غنى عنه مهما تقدمت التقنيات، وتنوعت الوسائل والاختراعات، لأنكم تتحلون بالفضائل، وتتسمون بالروح، وتوجّهون بالقدوة والأسوة، وتعملون بالحكمة والموعظة الحسنة. أما الآلات، فعلى أهميتها التي لا تنكر، فهي أدوات، لا تحسّ، ولا تعقل، ولا تحنو، ولا تقّدر، وكذلك الكتب، هي ثمار عقول مؤلفيها: فيها الصالح، والطالح، والمفيد وغير المفيد، والصعب الذي يحتاج إلى تسهيل، والغامض الذي يحتاج إلى شرح
فالمعلم الأمثل يحتاج- إضافة إلى المزايا الخلقية، والنفسية، والسلوكية العديدة- إلى متابعة مستمرة للجانب العلمي المعرفي في مجال تخصصه، والاطلاع على الجديد فيه، كما يحتاج إلى صقلٍ لقدراته في إيصال المعلومات إلى عقول طلابه، وإلى فنٍّ في التعامل معهم.
وأهم محكٍّ لتميّز المعلم، بل الشرط اللازم لنجاحه، هو قدرته على أن يغرس في نفوس طلابه حظ العلم، ويذكي فيهم الشوق إليه، ويزيد من إعراضهم عن الغثاء وإقبالهم عليه! وما أصعبها من مهمة! في زمن كثرت فيه الصوارف، وتنوعت المغريات، وتبرجت الملهيات في شتى ميادين التسلية والترفيه، والدعاية والإعلان، والتلاعب بالعقول، وصناعة الميول، وغسيل الأدمغة!
وقبل هذا، وبعده وفي أثنائه، لابد إِن يدرك المعلم المثالي أنه " صاحب رسالة، يستشعر عظمتها، ويؤمن بأهميتها، ولا يضنّ على أدائها بغال ولا رخيص، ويستصغر كل عقبة دون بلوغ غايته من أداء رسالته. وإن اعتزاز المعلم بمهنته، وتصوره المستمر لرسالته، ينأيان به عن مواطن الشبهات، ويدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة، وطهارة السريرة، حفاظاً على شرف مهنة التعليم، ودفاعاً عنه
فى يومكم هذا دعوني باسم الآباء والأمهات أحييكم أجمل تحية وأزجي الشكر لكل واحد منكم فأنتم الأمناء على أغلى ما وهبنا إِلله، وأنتم محط الرجاء، وأنتم الذين يعول المجتمع عليكم- بعد الله- في أن تهيئوا أبناء أمتكم ليكونوا كما أراد الله ا خير أمة أخرجت للناس ا بجهدكم ووعيكم يتحدد مستقبل الوطن وتتبلور صورته ويعلو شأنه- احتسبوا أيها الأخوة جهودكم عند الله والله مثيبكم على كلى صنيع تقدمونه وأسهموا بالرأي الحكيم والجهد الصادق، والعمل الدؤوب. إن التحدي أمامنا كبير، ولن نقدر على قهره إذا قعدنا وتواكلنا، لكننا أقوى منه: بالتوكل على الله، والأخذ بالأسباب، والصبر والجد والمثابرة وصدق الله العظيم القائل: " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ".
width = 448 height = 398
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته