المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فانوس رمضان ,,,


مان
09-08-09, 04:23 am
بمناسبة قرب الشهر الفضيل أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه وتقبل منا أعمالنا , لا أعلم مالذي مسك بيدي لأعيد خربشةً ماضية , ولكن ذكراها مازالت تعيشني ...

خربشةً سابقة ...

http://www.abu-nasser.com/alnemr-pic/files/saadeddin/desn/ramadan-BG.jpg

في شَهرِ رَمَضَان ...

يارُوحَهُ ورَوْحَانِيَّةُ الأَسْحَار

تنتابُني لَحظةُ إستِشْعار

لحظةٌ تُنْبِتُ الأشجار

كوجهُكِ النديُ والأزهار

كيديكِ الغَضةُ والأمطار

لحظةٌ تُشْعِلُ النَّار

كاتِّقَادِ وجنتيكِ والإحمِرار

كاكتِنازِ شفتيكِ والإنصِهار

فَفِيها يازِينَةُ رَمَضَان ...

أَسْتَشعِرُ وجهَكِ في كلِ مكان

أعبَقُ أنفاسُكِ كالرَيحان

وأَتَهَّجأُ دِفؤكِ كالشُطآن

في رمضان ...

تَرتَحِلُ بيَ الذاكِرَةُ إلى ذاكَ الزمان

أَسكُنُ فيهِ خطوطَ كَفُكِ والشِريان

وأُمَرِّغُ يَدَيَّ بِتُرابِها كالصِبيان

وأَلْعَقُ بِسُكْرٍ تِينِها والرُمَّان

وأَتَنَعَّمُ بِحرِيرِها ولؤلؤِها كالسُلطان

فَكَم أنا مُشتَاقٌ ياثَورَةَ الأُقحوان

أنْ أراكِ بِبَيتُكِ نَهارَ رَمَضَان

مُنهَمِكَةً بِمَطبَخُكِ الصغيرِ والإفطار

تَروحينَ وتَجيئينَ دونَ إنتَظار

تَعجُنِينَ وتَنفُخِينَ ويَعجُنُكِ النَّهار

ويَدَيكِ غارِقَةٌ بالطَّحِينِ كالصِّغار

والحبُ في جلبابِكِ الأحمرَ صار

كمْ أنا مُشتَاقُكِ ياقَلبَ المَحَّار

مُشتاقٌ لشَعركِ يغطيني حينَ أنام

مشتاقٌ لزاويةِ شَفَتيكِ والإبْتِسام

لحريرِ يَدَيَكِ زوجُ الحَمَام

لضحكةِ عَينَيكِ اللامعةَ بالهِيام

للغةِ جَسَدُكِ المُنَمَّقَةَ دونَ كَلام

مشتاقٌ أنْ تُعِينيني في شَهرِ الصِّيام

تَحُثِّيني على الخَيرِ والطَاعةِ والقِيام

تَملَئيني قَبلَ صَلاةِ التراويح ...

بَخوراً وعِطراً يَستَبِيح ...

مَسَاماتي ودَمَي السَبِيح

وقُبْلَةً مِنْ ثَغرُكِ المَلِيح

ودُعاءً بالقَبُولِ صَرِيح

كَمْ أنا مُشتاقٌ ياحُلوتي ...

أنْ تَملَئي في رمضانَ وحدَتي

وتُنِيري بِنورِكِ ظُلمَتي

وتُزَيِّنِي بَيتيَ بطِفلَتي

بَيتُكِ وطَفلَتُكِ ياقِطَّتِي

يا امرأةً بِدفئها تَغسِلُني

وبِعُذريةِ حُبِّها تَلْبَسُني

وبثَورَةِ إسْمِها تَكْسِرُني

إني متشوقٌ لأنفاسُكِ تُسْكِرُني

ولصَوتُكِ المُمَوسَقَ يُبَعثِرُني

فَتَعالَيْ ودَعِي مافي يَدُكِ

وإرْمِي الهَمَّ مِنْ ذاكِرَتُكِ

ودَعِيني في رمضانَ أُدَلِّلُكِ

باللؤلؤِ والذَهبِ أُشَكِّلُكِ

وبالزُبْدَةِ والتوتِ أُزَينُكِ

فأنتي الدُرَةُ الكَامِنُةَ في جَوفي

وأنتي الحُلُمُ الذي يَنْحَرُ خَوفي

فَكَمْ أنا مُتَلَهِّفٌ يامَلِيحَتي ...

أنْ أراكِ مَساءَ رمضانَ تَتَزَيَّنين

تَلبَسينَ وتَتَعطَّرينَ وتَتَأنَّقِين

وحينَ تَرَيني باسِمَ العَينِ والجَبِينْ ...

تَتَوَرَّدُ خَدَّيكِ خَجَلاً قَبْلَ أنْ تَتَكَلَّمِين

ثمَّ تَستَجمِعِينَ أنفاسَكِ وأحرُفَكِ لِتَسأَلِين ...

مارَأيكَ في ثَوبي وعِقْدِي وعِطْرِي الحَنِينْ ؟

تَسألينَ وكَأنَّكِ لا تَعلمين ...

بأنَّ العِطرَ يتَباهى بِعَبَقُكِ

وبأنَّ العِقْدَ يَزهو في عُنُقُكِ

وبأنَّ الثَوبَ عِنوانُ نَزَقَكِ

فلا تَسألينَ ولا تَهتَمِّين

فأنتي ياصغيرتي أجملُ العَالَمِين

وأنتي الفرحةُ التي يَختَزِلُها الياسَمِين

فتعالَي ودَعِي أيدِينا تَنْصَهِرُ في عِنَاقِنا

لِنَذهَبَ سَوياً لأِحبابِنا و نَاسِنا

نُبَادِلَهُم لَمْعَةَ الصِّدْقَ في إحْسَاسِنا

ونُسَامِرَهُم لَهْفَةَ الفَرَحَ في إبتِسَامِنا

تعالَي قَبلَ الغروبَ في رَمَضَان

فأنا مُتَشوِّقٌ يادَانَتي قُبَيلَ الآذان

أنْ تَكونَ أماميَ مَائدَةُ الإِفطَار

وتَحُفُنِي عَنْ يَمِينِي رَوْحَانِيةُ الأذكَار

وأنتي بِعَينَيكِ الضَّاحِكَةُ عَنْ يَسَار !!

وحينَ يَعُجُ الآذان ...

آخذُ مِنْ يَدُكِ الغَضَّةُ التَمْرَةَ والفُنْجَان !

كمْ أنا مُتَشوِّقٌ يافانُوسَ رَمَضَان

يانُورَ رَمَضَان

ياحُورَ رَمَضَان

أنْ أُودِّعَ وإيَّاكِ بِكُلِّ الأحزان ...

شهرُ الخيرَ والرحمةَ والغفران

وأَتَحَرَّى وإيِّاكِ ياطِفلَةَ النُور ...

عِيدُ الفِطْرِ والبَهْجَةَ والسرور

كمْ مُتَشوِّقٌ أنْ أَعِيشَ وعَينَيكِ تَنَاقُضاتُ الحياة

لَهْفَةٌ وسرورٌ وحُزنٌ فَسرورٌ تَعجُنُهُ الآهات

فتعالَي نَعِيشُ معاً ماتَبَقى مِنْ تَنَاقُضَات

وما تبَقَى في حَياتِنا مِنْ رَمَضَانات .

.

.

.

.

.