مشكلتي صريح
29-07-09, 05:44 pm
لم أجد ما يناسب حال ما يحدث هناك إلا هذا المقال الذي إن لم يكن واقعا
فهو قريب منه وسوف أترككم معه.
يحكى أن رجلا كانت وظيفته ومسؤوليته هي الإشراف
على الأباريق لحمام عمومي , والتأكد من أنها مليئة بالماء
بحيث يأتي الشخص ويأخذ الإبريق ويقضي حاجته
ثم يرجع الإبريق إلى صاحبنا , الذي يقوم بإعادة ملئها
للشخص التالي وهكذا .
في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف
أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياه ,
فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة إليه فرجع
الرجل على مضض , وأمره مسؤول الأباريق أن يترك
الإبريق الذي في يده وأن يأخذ واحدا آخر بجانبه, فأخذه الشخص
ثم مضى لقضاء حاجته, وحين عاد لكي يسلم الإبريق سأل
مسؤول الأباريق: لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر
مع أنه لا فرق بين الأباريق, فقال مسؤول الأباريق بتعجب :
إذا ما عملي هنا ؟!
إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه
يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى مع أن طبيعة عمله
لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج إلى التعقيد, ولكنه يريد أن يصبح
سلطان الأباريق !!!
إن سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحيانا في
الوزارات أو في المستشفيات أو في الجامعات أو في المدارس
أو في المطارات, بل لعلك تجده في كل مكان تحتك فيه مع
الناس ! ألم يحدث معك, وأنت تقوم بإنهاء معاملة تخصك
في مؤسسة حكومية, أن تتعطل معاملتك لا لسبب ألا لأنك
واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك: اترك معاملتك
عندي وتعال بعد ساعتين, ثم يضعها على الرف وأنت
تنظر, مع أنها لا تحتاج منه إلا لمراجعة سريعة ثم يحيلك
إلى الشخص الآخر, ولكن كيف يشعر بأهميته إلا إذا
تكدست عنده المعاملات و تجمع حوله المراجعون.. إنه
سلطان الأباريق يبعث من جديد!
إنها عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة
والتحكم في خلق الله ! إن ثقافة سلطان الأباريق تنسحب أيضا
على الرؤساء والمدراء والوزراء.. تجدها في مبادئهم حيث
أنهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها
لكي يوهموك بأنهم مهمون, وما علموا أن أهميتهم تنبع
من كراسيهم أكثر من ذواتهم !
إن الذهاب إلى مؤسسات حكومية يعني بكل بساطة الاحتكاك
بسلاطين الأباريق لأن الدوائر الحكومية في العالم العربي هي
مرتع خصب لتكاثر عقلية سلطان الأباريق, ولهذا نتضايق
أيما تضايق حين تضطرنا الظروف إلى إنهاء معاملة حكومية!
ولقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه الأمام احمد
(اللهم من رفق بأمتي فأرفق به ومن شق على أمتي فشق عليه)
ولكنك تستغرب من ميل الناس إلى الشدة والتضييق على
عباد الله في كل صغيرة وكبيرة, ولا نفكر في اللين أو الرفق
أو خفض الجناح, بل نعتبرها من شيم الضعفاء !
إنها دعوة لترك الشدة و التجهم وتبسيط الأمور إنها دعوة
للتخلص من عقلية سلطان الأباريق وما أكثرهم في هذا الزمان
هذه دعوة لك يا سلطان الأباريق .
هذه دعوة لك لكي لا تقع في المحظور أنت ومن يؤيدك وتصبح عرضة لدعوة من الدعوات التي ليس بينها وبين الله حجاب .
وتذكر أن الكراسي لا تدوم .......إنتهى المقال
إخوتي هذا وصف دقيق لما هو حاصل في إداراتنا فقد تفشت هذه
الظاهرة بشكل غريب واكتسحت عقول الأغلبية من أصحاب الكراسي
نريد أن نقف ونسأل أنفسنا سؤالا في البداية كيف وما سبب نشأة هذه
العقليات وكيفية علاجها .لأنه لا علاج بدون معرفة السبب الرئيسي .
فدعوني اقترح بعض الأسباب التي قد تكون خلف تكون هذه العقليات
تاركا لكم المجال للمشاركة تأييدا أو رفضا
لنقل أولا: قد يكون وضع هذا الشخص في المجتمع هو السبب أي أنه قد يكون منبوذ
من المجتمع ومكروه وهذا سبب له نقص فهو يريد ملأ هذا الفراغ بإبراز نفسه من خلال سلطته .
ولكن عند النظر لأغلب سلاطين الأباريق نجد وضعهم الاجتماعي جيد
إذا قد يكون هذا سببا وقد لا يكون في الأغلب
ثانيا: أن هذا الشخص نشأ على هذه التربية أي انه يرى أنه له الحق
في التحكم في خلق بدون وجه حق لأنه يعتقد أنهم ملك له وأنه يملك ما لا يستطيع احد امتلاكه من الفكر وحسن التصرف.
ثالثا : أن هذا الرئيس أو المسؤول ليس أهلا لهذا المنصب ولا يملك من الامكانيات ما يجعله يستحق ذلك .
هذه بعض الأسباب التي من وجهت نظري أرى أنها الأقرب وأما عن علاجها فهو سهل جدا
فالأول يجب عدم وضعه في أي منصب لأنه ما به من علل نفسيه لا تؤهله لتولي المنصب (اللي فيه كافيه) فكيف نترك له المجال ليروح عن نفسه بظلم الناس
وأما الثاني فبمجرد اعتقاده أنه يحق له ما لا يحق لغيره فهذا يميل إلا العنصرية النازية ويجب أن يحرم عليه أن يكون صاحب قرار لأنه لا يعترف إلا بنفسه وما عداه فلا (ما يفكر إلا بمصلحته ) ويرى أنه دائما على حق ومعصوم من الخطاء وغيره مخطئ دائما.
والثالث علاجه معروف من ليس بأهل لمنصب لماذا يوضع فيه
فحن بصدد حقوق بشر وليست لعبة املأ الفراغ.
والخلاصة أن سلطان الأباريق كممثل على خشبة المسرح يقوم بدور البطولة ويريد الخروج عن النص مع انه ليس أهلا لحفظ نصه الأصلي
فهو قريب منه وسوف أترككم معه.
يحكى أن رجلا كانت وظيفته ومسؤوليته هي الإشراف
على الأباريق لحمام عمومي , والتأكد من أنها مليئة بالماء
بحيث يأتي الشخص ويأخذ الإبريق ويقضي حاجته
ثم يرجع الإبريق إلى صاحبنا , الذي يقوم بإعادة ملئها
للشخص التالي وهكذا .
في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف
أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياه ,
فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة إليه فرجع
الرجل على مضض , وأمره مسؤول الأباريق أن يترك
الإبريق الذي في يده وأن يأخذ واحدا آخر بجانبه, فأخذه الشخص
ثم مضى لقضاء حاجته, وحين عاد لكي يسلم الإبريق سأل
مسؤول الأباريق: لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر
مع أنه لا فرق بين الأباريق, فقال مسؤول الأباريق بتعجب :
إذا ما عملي هنا ؟!
إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه
يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى مع أن طبيعة عمله
لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج إلى التعقيد, ولكنه يريد أن يصبح
سلطان الأباريق !!!
إن سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحيانا في
الوزارات أو في المستشفيات أو في الجامعات أو في المدارس
أو في المطارات, بل لعلك تجده في كل مكان تحتك فيه مع
الناس ! ألم يحدث معك, وأنت تقوم بإنهاء معاملة تخصك
في مؤسسة حكومية, أن تتعطل معاملتك لا لسبب ألا لأنك
واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك: اترك معاملتك
عندي وتعال بعد ساعتين, ثم يضعها على الرف وأنت
تنظر, مع أنها لا تحتاج منه إلا لمراجعة سريعة ثم يحيلك
إلى الشخص الآخر, ولكن كيف يشعر بأهميته إلا إذا
تكدست عنده المعاملات و تجمع حوله المراجعون.. إنه
سلطان الأباريق يبعث من جديد!
إنها عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة
والتحكم في خلق الله ! إن ثقافة سلطان الأباريق تنسحب أيضا
على الرؤساء والمدراء والوزراء.. تجدها في مبادئهم حيث
أنهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها
لكي يوهموك بأنهم مهمون, وما علموا أن أهميتهم تنبع
من كراسيهم أكثر من ذواتهم !
إن الذهاب إلى مؤسسات حكومية يعني بكل بساطة الاحتكاك
بسلاطين الأباريق لأن الدوائر الحكومية في العالم العربي هي
مرتع خصب لتكاثر عقلية سلطان الأباريق, ولهذا نتضايق
أيما تضايق حين تضطرنا الظروف إلى إنهاء معاملة حكومية!
ولقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه الأمام احمد
(اللهم من رفق بأمتي فأرفق به ومن شق على أمتي فشق عليه)
ولكنك تستغرب من ميل الناس إلى الشدة والتضييق على
عباد الله في كل صغيرة وكبيرة, ولا نفكر في اللين أو الرفق
أو خفض الجناح, بل نعتبرها من شيم الضعفاء !
إنها دعوة لترك الشدة و التجهم وتبسيط الأمور إنها دعوة
للتخلص من عقلية سلطان الأباريق وما أكثرهم في هذا الزمان
هذه دعوة لك يا سلطان الأباريق .
هذه دعوة لك لكي لا تقع في المحظور أنت ومن يؤيدك وتصبح عرضة لدعوة من الدعوات التي ليس بينها وبين الله حجاب .
وتذكر أن الكراسي لا تدوم .......إنتهى المقال
إخوتي هذا وصف دقيق لما هو حاصل في إداراتنا فقد تفشت هذه
الظاهرة بشكل غريب واكتسحت عقول الأغلبية من أصحاب الكراسي
نريد أن نقف ونسأل أنفسنا سؤالا في البداية كيف وما سبب نشأة هذه
العقليات وكيفية علاجها .لأنه لا علاج بدون معرفة السبب الرئيسي .
فدعوني اقترح بعض الأسباب التي قد تكون خلف تكون هذه العقليات
تاركا لكم المجال للمشاركة تأييدا أو رفضا
لنقل أولا: قد يكون وضع هذا الشخص في المجتمع هو السبب أي أنه قد يكون منبوذ
من المجتمع ومكروه وهذا سبب له نقص فهو يريد ملأ هذا الفراغ بإبراز نفسه من خلال سلطته .
ولكن عند النظر لأغلب سلاطين الأباريق نجد وضعهم الاجتماعي جيد
إذا قد يكون هذا سببا وقد لا يكون في الأغلب
ثانيا: أن هذا الشخص نشأ على هذه التربية أي انه يرى أنه له الحق
في التحكم في خلق بدون وجه حق لأنه يعتقد أنهم ملك له وأنه يملك ما لا يستطيع احد امتلاكه من الفكر وحسن التصرف.
ثالثا : أن هذا الرئيس أو المسؤول ليس أهلا لهذا المنصب ولا يملك من الامكانيات ما يجعله يستحق ذلك .
هذه بعض الأسباب التي من وجهت نظري أرى أنها الأقرب وأما عن علاجها فهو سهل جدا
فالأول يجب عدم وضعه في أي منصب لأنه ما به من علل نفسيه لا تؤهله لتولي المنصب (اللي فيه كافيه) فكيف نترك له المجال ليروح عن نفسه بظلم الناس
وأما الثاني فبمجرد اعتقاده أنه يحق له ما لا يحق لغيره فهذا يميل إلا العنصرية النازية ويجب أن يحرم عليه أن يكون صاحب قرار لأنه لا يعترف إلا بنفسه وما عداه فلا (ما يفكر إلا بمصلحته ) ويرى أنه دائما على حق ومعصوم من الخطاء وغيره مخطئ دائما.
والثالث علاجه معروف من ليس بأهل لمنصب لماذا يوضع فيه
فحن بصدد حقوق بشر وليست لعبة املأ الفراغ.
والخلاصة أن سلطان الأباريق كممثل على خشبة المسرح يقوم بدور البطولة ويريد الخروج عن النص مع انه ليس أهلا لحفظ نصه الأصلي