الإمبراطور
26-10-01, 03:03 am
فن التعامـل مـع الآخـرين :-
فإن التجديد في الطرح هو من أهم المهمات ويتبين أهمية هذا الموضوع بإرتباط حاجة الناس إليه والخطاب ما لم يكن مناسباً لحال المخاطبين وإلا فلا فائدة ترجى من سماعه ، وهذا ما عناه ابن مسعود رضي الله عنه بقوله: "ما أنت بمحدثٍ قوماً حديثاً لا تدركه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة" . وللعلم أن الكثير من الناس بحاجة إليه بل ولا أبالغ إن قلت : أن من يحسن صنعته به ، هم أقل من القليل والبقية الباقية تتخبط خبط عشواء غارقة في لجج الماء من غير ما صفاء ، فما إن خرجت لجو السماء إلا وإذا الهواء غبراء والسماء سوداء ، وهكذا في حال من يظن أن الأمر سواء .
# لماذا فـن التعـامـل :-
سؤال مهم وأهم منه ماذا نعني بالفن . إن فن الشيء معرفته على حقيقته ، ونعني بفن التعامل هنا : الطُرق والسُبل الموصلة إلى نجاح هذا الفرد في مجتمعه نجاحاً ينتهي بمحبة الناس إليه وارتياحهم له . أما لماذا فن التعامل :فلأن الإنسان مدني بطبعه أي كثير المخالطة للناس ومن هذا شأنه فإن لزاماً عليه أن يعلم أن للناس حرمات . ولئن تنقض الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يهراق دم امرئ مسلم . كما جاء في الحديث .
# ما لا بـد معرفتـه قبـل التعامـل :-
إن التعامل مع بني البشر ليس باليسير الهيّن ، وكيف لا يكون الأمر كذلك وأنت ترى الناس
أجناس ، والناس معان كمعادن الذهب والفضة ، فإن من الناس طيب النفس أريحُ الطبع
خفيف المَحْمَل ومنهم من إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث عُتلٍ جواضٍ مُستكبر .
# فن التعامل عند أرحم الناس بالناس :-
إن من الحماقة بمكان أن يعتزل شخص ما الناس إتقاء شرهم ، فلو كان أحدٌ أحق بهذا لكان هو النبي الأرِب الذي وُضِعَ في طريقه الشوك وعلى ظهره سلا الجزور والذي كُسرت رَباعيته وأُدميا عقبه ولحقه صبيان ثقيف بالحجارة ، ورأى الأذى من أقرب الناس إليه ، وسمع من سفاسف القوم ولغط حديثهم ما لا طاقة لأحد في سماعه من الجنون والكهانة والسحر ويا لغبائهم ، فكيف يجتمع في عقل رجل سحرٍ وجنون !! والشاهد أنه لاقى e من الأذى ما لم يلقه أحد قبله ولا بعده . وبعد هذا كله يقول : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " بل ويأتيه ملَك الجبال في وقتٍ أحوج ما أن يكون إليه فيقول : " لو أمرتني يا محمد أن أطبق عليهم الأخشبان" وهما الجبلان الكبيران في مكة . فيقول في حلم وأناة : " لا بل أرجو من الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً " . وقبل ذلك قصص الأنبياء السابقين من لدن نوح عليه السلام :-
فـاقرؤا التـاريـخ إذ فيـه العـبر ضل قـوم لـيس يـدرون الـخـبر
والقول الفصل والحال كذلك ما قاله e :" الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرٌ ممن لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم " . وأين من يطلب الولاية والإمامة بغير صبر ألم يسمع قول البارئ (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنـا يوقــنـون) .
ومن رام نيـل العـز فليصـطـبر عـلى لقاء المنـايـا واقتحـام المضـايـقِ
وإنما تنال ولاية الله بالصـبر . وبالصبر واليقـين تنـال الإمامة فـي الـديـن .
# فـن التعـامـل دعـوة قبـل أن تكـون مـودة :-
إن الصبر على أذى الناس والعفو عن إساءتهم مرتعٌ خصبٌ لدعوتهم ، فإن النفس بطبعها تُحب من أحسن إليها أو غفر عن زلل حل منها فمتى رأت النفس صبراً كهذا أسرعت مُلقية بنفسها إليه وهـو قـول الشـاعر :
فإن المحب للحبيب مُطيع
وهنـا يأتي دور الدعوة إلى الله جـل وعلا . أقول هذا في وقت كثرة فيه الفتن والمغريات ثم سل نفسك . من يُصلح ما فسد من الناس حين لا يبقى إلا الرعاع من بني قومنا ممن لا هَمَّ لهم إلا النظر في ما يخدم مصالحهم ولو على حساب دينهم وعقيدتهم . والله المستعان.
# حتى تكون ناجحاً في تعاملك مع الآخرين :
1-عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به .
2- أفهم نفسك أن للناس نفسٌ كنفسك وأن لهم حسٌ كحِسِّك فمتى
ما عزمت المِساس بهم فتفطن أن لهم مشاعر وأحاسيس كما لك
مشاعر وأحاسيس .
3- كُـن طـيب النفـس مَـرِحا .
4-أَنـزل النـاس منـازلهـم .
5-ابتسم دائما وخاصة عند المواقف الحرجة .
6- خُذ على نفسك موثقاً ألا تؤذي أحداً كائناً من كان .
7- قابل الإسـاءة بالإحسـان .
8- كُن ذا رباطة جأش وخاصة عندما تستفز .
9- عوّد نفسك الحِلم فما الحلم إلا بالتحلم .
10- أسمعهم من الكلام ما تحب أن تسمعه منهم .
11- سِر على قاعدة متينة تقول : لك مقامٍ مقـال .
12- قابلهم بالحفـاوة والتكـريم .
13-لا تستأثر بالحديث وافتح لغيرك المجال في أن يتحدث و يقـول .
14- إحملهم على أحسن المحامـل .
15-إحرص على خدمتهم والوقوف بجانبهم .
16- إصدقهم ولا تُصـدّقهم " بمناصحتك إياهم ". (عفواً لست أعني
تكذيبُك إياهم ) .
17- عوّد لسانك الشكر للناس فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله .
18- شارك الناس في أفراحهم وشاطرهم في أتراحـهم .
19- أدعهـم بأحـب الأسمـاء إليهـم .
20- أكثر من السـؤال عنهم لا بالتدخـل في شؤونهم .
21- إجعل من نفسك رجلاً تقضى على يده حوائج الناس فخير الناس
أنفعهم للناس .
22- إشفـع تـؤجـر .
23- كُن مُرتباً لا مُسوِّفاً وإنَّ من كمال إيمان العبـد وفاءه بالوعـد .
24- إحفظ السـر لصـاحبــه .
25- عـوِّد لسانك في أن تذكر الناس بالخير .
26- البشاشة والهشاشة .
27- إبتعد عن الرطـانـة " كل كلام يصعب فهمه "
28-أعرف لأهل الصحبة حقهم بمقابلة الحسنى بالحسنى وزيادة .
29-الرسائل والذكريات من الأشياء التي تزيد المحبة .
30- بحسب ما تَـذكر تُـذكـر ، فليكن ذكرك لهم بالخير كي تُذكر بالخير .
31-إذا أسْدِي إليك معروفاً فقابله بالمثل .
32-لا تُقبِّح ولا تُوقِّـح .
33-لا تُكثر من قولة أنا فإنها مبغوضة ممقوتة .
34- لا تكن أنانياً فيهرب الناس منك .
35-تغـاضـى عن الأخطـاء .
36-أصلح ما بينك وبين الله يُصلح لك ما بينك وبين النـاس .
أرجوا منكم المعذرة على الإطالة
فإن التجديد في الطرح هو من أهم المهمات ويتبين أهمية هذا الموضوع بإرتباط حاجة الناس إليه والخطاب ما لم يكن مناسباً لحال المخاطبين وإلا فلا فائدة ترجى من سماعه ، وهذا ما عناه ابن مسعود رضي الله عنه بقوله: "ما أنت بمحدثٍ قوماً حديثاً لا تدركه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة" . وللعلم أن الكثير من الناس بحاجة إليه بل ولا أبالغ إن قلت : أن من يحسن صنعته به ، هم أقل من القليل والبقية الباقية تتخبط خبط عشواء غارقة في لجج الماء من غير ما صفاء ، فما إن خرجت لجو السماء إلا وإذا الهواء غبراء والسماء سوداء ، وهكذا في حال من يظن أن الأمر سواء .
# لماذا فـن التعـامـل :-
سؤال مهم وأهم منه ماذا نعني بالفن . إن فن الشيء معرفته على حقيقته ، ونعني بفن التعامل هنا : الطُرق والسُبل الموصلة إلى نجاح هذا الفرد في مجتمعه نجاحاً ينتهي بمحبة الناس إليه وارتياحهم له . أما لماذا فن التعامل :فلأن الإنسان مدني بطبعه أي كثير المخالطة للناس ومن هذا شأنه فإن لزاماً عليه أن يعلم أن للناس حرمات . ولئن تنقض الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يهراق دم امرئ مسلم . كما جاء في الحديث .
# ما لا بـد معرفتـه قبـل التعامـل :-
إن التعامل مع بني البشر ليس باليسير الهيّن ، وكيف لا يكون الأمر كذلك وأنت ترى الناس
أجناس ، والناس معان كمعادن الذهب والفضة ، فإن من الناس طيب النفس أريحُ الطبع
خفيف المَحْمَل ومنهم من إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث عُتلٍ جواضٍ مُستكبر .
# فن التعامل عند أرحم الناس بالناس :-
إن من الحماقة بمكان أن يعتزل شخص ما الناس إتقاء شرهم ، فلو كان أحدٌ أحق بهذا لكان هو النبي الأرِب الذي وُضِعَ في طريقه الشوك وعلى ظهره سلا الجزور والذي كُسرت رَباعيته وأُدميا عقبه ولحقه صبيان ثقيف بالحجارة ، ورأى الأذى من أقرب الناس إليه ، وسمع من سفاسف القوم ولغط حديثهم ما لا طاقة لأحد في سماعه من الجنون والكهانة والسحر ويا لغبائهم ، فكيف يجتمع في عقل رجل سحرٍ وجنون !! والشاهد أنه لاقى e من الأذى ما لم يلقه أحد قبله ولا بعده . وبعد هذا كله يقول : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " بل ويأتيه ملَك الجبال في وقتٍ أحوج ما أن يكون إليه فيقول : " لو أمرتني يا محمد أن أطبق عليهم الأخشبان" وهما الجبلان الكبيران في مكة . فيقول في حلم وأناة : " لا بل أرجو من الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً " . وقبل ذلك قصص الأنبياء السابقين من لدن نوح عليه السلام :-
فـاقرؤا التـاريـخ إذ فيـه العـبر ضل قـوم لـيس يـدرون الـخـبر
والقول الفصل والحال كذلك ما قاله e :" الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرٌ ممن لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم " . وأين من يطلب الولاية والإمامة بغير صبر ألم يسمع قول البارئ (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنـا يوقــنـون) .
ومن رام نيـل العـز فليصـطـبر عـلى لقاء المنـايـا واقتحـام المضـايـقِ
وإنما تنال ولاية الله بالصـبر . وبالصبر واليقـين تنـال الإمامة فـي الـديـن .
# فـن التعـامـل دعـوة قبـل أن تكـون مـودة :-
إن الصبر على أذى الناس والعفو عن إساءتهم مرتعٌ خصبٌ لدعوتهم ، فإن النفس بطبعها تُحب من أحسن إليها أو غفر عن زلل حل منها فمتى رأت النفس صبراً كهذا أسرعت مُلقية بنفسها إليه وهـو قـول الشـاعر :
فإن المحب للحبيب مُطيع
وهنـا يأتي دور الدعوة إلى الله جـل وعلا . أقول هذا في وقت كثرة فيه الفتن والمغريات ثم سل نفسك . من يُصلح ما فسد من الناس حين لا يبقى إلا الرعاع من بني قومنا ممن لا هَمَّ لهم إلا النظر في ما يخدم مصالحهم ولو على حساب دينهم وعقيدتهم . والله المستعان.
# حتى تكون ناجحاً في تعاملك مع الآخرين :
1-عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به .
2- أفهم نفسك أن للناس نفسٌ كنفسك وأن لهم حسٌ كحِسِّك فمتى
ما عزمت المِساس بهم فتفطن أن لهم مشاعر وأحاسيس كما لك
مشاعر وأحاسيس .
3- كُـن طـيب النفـس مَـرِحا .
4-أَنـزل النـاس منـازلهـم .
5-ابتسم دائما وخاصة عند المواقف الحرجة .
6- خُذ على نفسك موثقاً ألا تؤذي أحداً كائناً من كان .
7- قابل الإسـاءة بالإحسـان .
8- كُن ذا رباطة جأش وخاصة عندما تستفز .
9- عوّد نفسك الحِلم فما الحلم إلا بالتحلم .
10- أسمعهم من الكلام ما تحب أن تسمعه منهم .
11- سِر على قاعدة متينة تقول : لك مقامٍ مقـال .
12- قابلهم بالحفـاوة والتكـريم .
13-لا تستأثر بالحديث وافتح لغيرك المجال في أن يتحدث و يقـول .
14- إحملهم على أحسن المحامـل .
15-إحرص على خدمتهم والوقوف بجانبهم .
16- إصدقهم ولا تُصـدّقهم " بمناصحتك إياهم ". (عفواً لست أعني
تكذيبُك إياهم ) .
17- عوّد لسانك الشكر للناس فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله .
18- شارك الناس في أفراحهم وشاطرهم في أتراحـهم .
19- أدعهـم بأحـب الأسمـاء إليهـم .
20- أكثر من السـؤال عنهم لا بالتدخـل في شؤونهم .
21- إجعل من نفسك رجلاً تقضى على يده حوائج الناس فخير الناس
أنفعهم للناس .
22- إشفـع تـؤجـر .
23- كُن مُرتباً لا مُسوِّفاً وإنَّ من كمال إيمان العبـد وفاءه بالوعـد .
24- إحفظ السـر لصـاحبــه .
25- عـوِّد لسانك في أن تذكر الناس بالخير .
26- البشاشة والهشاشة .
27- إبتعد عن الرطـانـة " كل كلام يصعب فهمه "
28-أعرف لأهل الصحبة حقهم بمقابلة الحسنى بالحسنى وزيادة .
29-الرسائل والذكريات من الأشياء التي تزيد المحبة .
30- بحسب ما تَـذكر تُـذكـر ، فليكن ذكرك لهم بالخير كي تُذكر بالخير .
31-إذا أسْدِي إليك معروفاً فقابله بالمثل .
32-لا تُقبِّح ولا تُوقِّـح .
33-لا تُكثر من قولة أنا فإنها مبغوضة ممقوتة .
34- لا تكن أنانياً فيهرب الناس منك .
35-تغـاضـى عن الأخطـاء .
36-أصلح ما بينك وبين الله يُصلح لك ما بينك وبين النـاس .
أرجوا منكم المعذرة على الإطالة