المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عروس تنتقم من عريسها بعد الذي فعله ليلة زفافها ..}


آنثى لن تتكرر ..}
26-07-09, 03:35 am
انتقام عروس من عريسها
لم أكن أعرف حقيقة زوجي إلا ليلة زفافي إليه .. فبعد أن انسحب المدعوون وهدأ صخب الفرح وتوقف قرع الطبول .. وجدتني أمامه وجهاً لوجه في حجرة واحدة والباب مغلق علينا ..

أطرقت برأسي في حياء وحمرة الخجل تعلو وجنتي .. لم أنظر أبداً تجاهه .. ولم أفتح فمي بكلمة واحدة .. هو الرجل ويجب أن يبدأ هو ..

طال انتظاري دون جدوى .. تمر الدقائق بطيئة مملة .. لا صوت .. ولا حركة .. ازداد خوفي وقلقي .. تحول الحياء إلى رعب شديد .. شلني حتى الصدمة ..

لم لا يتكلم هذا الرجل .. لم لا يقترب .. ما به ؟

تململت في جلستي دون أن أحيد نظراتي المصوبة نحو الأرض ..

ترى هل هو خجول لهذه الدرجة .. أم أنني لم أعجبه .. ؟‍‍ ‍

صرخة قوية دوت في أعماقي .. لا .. بالتأكيد أنا أعجبه .. فأنا جميلة .. بل باهرة الجمال .. وهذه ليست المرة الأولى التي يراني فيها فقد رآني أثناء الخطبة مرة واحدة .. ولكنني لم أحاول التحدث معه إطلاقاً .. هو لم يبادر ولم أشأ أن أكون البادئة فيظن بي الظنون .. حتى أمي قالت لي ذات يوم بأن الرجل يفضل المرأة الخجولة ويكره الجريئة الثرثارة ..

بسملت وحوقلت .. قرأت آية "الكرسي" في سري وأنا أحاول طرد الشيطان .. ولكنه أيضاً لم يتكلم .. هل هو أبكم لا ينطق ؟ .. كلا فقد أكد لي أبي بأنه يتكلم بطلاقة لا نظير لها .. أخي حكى لي كيف أن حديثه حلو وحكاياته كثيرة .. إذاً ما به ؟

ربما هو ليس في الحجرة معي .. هنا فقط رفعت رأسي بذعر لتصطدم عيناي به .. أخفضت عيناي بسرعة وصدري يعلو ويهبط .. ولكنه لا ينظر إلي ..

أنا متأكدة من ذلك .. في نظرتي السريعة إليه أدركت هذا .. رفعت نظراتي إليه ببطء

وأنا أغرق في ذهولي ..إنه لا يشعر حتى بوجودي .. فقط ينظر إلى السقف بقلق وعلى وجهه سيماء تفكير عميق ..

تحرك فجأة ولكنني لم أستطع أن أبعد نظرات الدهشة عنه .. لم ينظر إلي كما تبادر إلى ذهني .. فقط نظر إلى الساعة ثم أخذ يقضم أظافره بعصبية شديدة ....

تحولت دهشتي إلى نوع من الحزن .. ممتزج بيأس مر ..

قطرات من الدموع انسابت من عيني لتتحول إلى أنين خافت تقطعه شهقات تكاد تمزق صدري الصغير ..

حانت منه إلتفاتة عابرة لا تدل على شيء .. فارتفع نشيجي عالياً يقطع الصمت من حولي ويحيل الحجرة الهادئة المعدة لعروسين إلى مأتم حزين .

اقترب مني ببطء .. وقف إلى جواري قائلاً بصوت غريب أسمعه لأول مرة :

لماذا تبكين ؟

هززت كتفي بيأس ودموعي لا تزال تنهال بغزارة على وجهي ليصبح كخريطة ألوان ممزقة ..

عاد لي الصوت الغريب مرة أخرى قائلاً .

اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد .. أنت طالق ‍..

توقفت دموعي فجأة وأنا أنظر إليه فاغرة فاهي من شدة الذهول .. هل هو يهزل .. يمثل .. يسخر ..

أين الحقيقة والواقع في وسط هذه المعمعة .. هل أنا أحلم .. أم أنه كابوس مرعب يقضي على مضجعي ؟..

أفقت في اليوم التالي على بيت أبي .. وأنا مطلقة .. وأمي تنتحب بحرقة .. وأبي يصرخ من بين أسنانه ووجه أسود كالليل :

لقد انتقم مني الجبان .. لن أغفرها له .. لن أغفرها له ..

وقتها فقط عرفت الحقيقة .عرفت بأنني مجرد لعبة للانتقام بين شريكين .. أحدهما وهو أبي قرر أن يزوجني لابن شريكه لكي يكتسح غضبه الذي سببته له خلافاتهما التجارية ..

والآخر قرر أن ينتقم من أبي في شخصي .. ولكن ما ذنبي أنا في هذا كله .. لماذا يضيع مستقبلي وأنا لا زلت في شرخ الشباب ؟ .. لماذا أتعرض للعبة قذرة كتلك ؟

لم أبك .. ولم أذرف دمعة واحدة .. واجهت أبي بكل كبرياء .. وأنا أقول له :

أبي .. لا تندم .. لست أنا من تتحطم ..

نظر أبي لي بدهشة وغشاء رقيق يكسو عينيه .. وإمارات الألم والندم تلوح في وجهه ..

أسرعت إلى حجرتي كي لا أرى انكساره .. نظرت إلى صورتي المنعكسة في المرآة فهالني ما أراه .. أبداً لست أنا .. لست أنا تلك الفتاة الحلوة المرحة الواثقة من نفسها .. لقد تحطم كل شيء في ثوان .. تاهت الحلاوة وسط دهاليز المرارة التي تغص بها نفسي .. وسقط المرح في فورة التعاسة الكاسحة .. وتلاشت الثقة كأنها لم تكن .. وأصبحت أنظر لنفسي بمنظار جديد وكأنني مجرد حيوان مريض أجرب ..

أرعبتني عيناي .. أخافتني نظرة الانتقام الرهيبة التي تطل منهما ..

أغمضتهما بشدة قبل أن تسقط دمعة حائرة ضلت الطريق ..

أسرعت إلى الهاتف وشعلة الانتقام تدفعني بقوة لم أعهدها في نفسي .. أدرت أرقام هاتفه بأصابع قوية لا تعرف الخوف .. جاءني الصوت المميز الغريب الذي لن أنساه مدى الدهر ..

يكفي أنه الصوت الذي قتلني ليلة زفافي وذبحني من الوريد إلى الوريد .. قلت له بنعومة أمقتها :

أنا معجبة !

لم أكن أتوقع أبداً سرعة إستجابته و لا تلك الحرارة المزيفة التي أمطرني بها دون أن يعرفني ..

أنهيت المكالمة بعد أن وعدته بأن أحادثه مرة أخرى وفي نفس الوقت من كل يوم ..

بصقت على الهاتف وأنا أودعه كل غضبي وحقدي واحتقاري .. سأحطمه .. سأقتله كما قتلني .. كما دمر كل شيء في حياتي الواعدة ..

استمرت مكالمتي له .. وازداد تلهفه وشوقه لرؤيتي ومعرفة من أكون .. صددته بلطف وأنا أعلن له أنني فتاة مؤدبة وخلوقة .. ولن يسمع مني غير صوتي ..

تدله في حبي حتى الجنون .. وأوغل في متاهاته الشاسعة التي لن تؤدي إلى شيء .. سألني الزواج .. جاوبته بضحكة ساخرة بأنني لا أفكر بالزواج حالياً ..

أجابني بأسى :

أنا مضطر إذن للزواج من أخرى .. فأبي يحاول إقناعي بالزواج من إبنة عمي .. ولكني لن أنساك أبداً يا من عذبتني ‍..!

قبل أن أودعه طلبت منه صوراً للذكرى موقعة باسمه .. على أن يتركها في مكان متفق عليه لأخذها أنا بعد ذلك .. وصلتني الصور مقرونة بأجمل العبارات وأرق الكلمات وموقعة باسمه دست على الصور بقدمي وأنا أقاوم غثياني الذي يطفح كرهاً وحقداً وإحتقاراً ..

بعد شهور أخبرني عن طريق الهاتف بموعد زواجه .. ثم قال بلهجة يشوبها التردد :

ألن تحضري حفل زواجي .. ألن أراك ولو للحظة واحدة قبل أن أتزوج .. قلت له باشمئزاز :

وزوجتك أليست هي الجديرة بأن تراها ليلة زفافك ..

رد باحتقار :

إنني لا أحبها .. وقد رأيتها عشرات المرات .. ولكن أنت إنك .. أنت الحب الوحيد في حياتي ...

وعدته باللقاء وفي نفس ليلة زواجه !. من جهة أخرى كنت أخطط لتدميره فقد حانت اللحظة الحاسمة لأقتله كما قتلني .. لأحطمه كما حطمني .. كما دمر كل شيء في حياتي البريئة ..

جمعت صوره الممهورة بأروع توقيعاته في ظرف كبير ..

وقبل دخوله على عروسه بساعة واحدة كان الظرف بين يديها .. وكانت الصور متناثرة بعضها ممزق بغل .. وصور أخرى ترقد هادئة داخل الظرف بخيالي تصورت ما حدث ..

العريس يدخل على عروسه التي من المفترض بأنها هادئة ومرحة وجميلة ..

فيجد كل هذا قد تبدل .. الهدوء حل محله الغضب والراحة اتخذ مكانها الصخب .. والجمال تحول إلى وجه منفر بغيض وهي تصرخ بوجهه قائلة :

طلقني !

لم أخفي فرحتي وأنا أحادثه في نفس الليلة :

مبروك .. الطلاق .

بوغت سأل بمرارة :
من ؟

قلت له بصوت تخلله الضحكات :

أنا المعجبة .. ابنة عبد الله صالح راشد ..
قالتها واقفلت الخط والابتسامة تعلو وجهها

منقول

سحايب نجد
26-07-09, 04:38 am
اذا كانت حقيقيه فيعجبني تصرفها وكثر الله من امثالها..

آنثى لن تتكرر ..}
26-07-09, 05:01 am
سحآيب نجد ::-
شكراً لمرورك ..

ـآعجبني بحق , لكن مآ ذنب عروسته ـآلجديده ؟؟
لو لآـآحظت تصرفهآ ـآنآني بعض ـآلشيء , ليه ـآجبر ـآلنآس يعآنون نفس معآنآتي ..

عطرت متصفحي .. دمت بصحة ..}

عاشق ديرتي
26-07-09, 09:42 am
ان صارت حقيقة الله لا يوفق من بدأ هالفكرةالخبيثة
وجزا الله البنت سوت الي عليها والرسول يقول صلى الله عليه وسلم:((العين بالعين والسن بالسن)) يعني غدر به تغدر به

إنتبه
26-07-09, 05:01 pm
كذا البنات الصح ههههههههههههه

مشكوره

محمد الخضير
26-07-09, 06:58 pm
أنا بنظرتي التي يجب الإلتفات إليها أنه ليس من الصواب هذا الفعل التي فعلته تلكم الفتاة حينما إنتقمت بطريقتها الخاصة .
نعم ليس يخفاني أن البنت ظلمت وطلقت وأصبحت سلعه رخيصة لدى أبيها حينما جعلها جائزة لإبن شريكة لإرضائهم بها.
وكذلك تصرف الزوج الذي تحمل أمانة المرأة في عنقه ولم يراعها أي إهتمام وأهان كرامتها وعزتها ...؟ وأنتقم لأبيه بفعلته المشينة...؟؟

نعم ... أن لاأنكر أن المرأة الأولى أصبحت الدنيا عندها لاتساوي جناح بعوضة ...

ربما تمرض ربما أيضا تموت بسبب القهر والتظلم ..

ولكن لماذا ؟؟؟ لم نتسائل عن تلكم الفتاة الأخرى التي دخل بها عريسنا الأول التي أصبحت في صفوف المطلقات لتنظم إلى صاحبة القصة التي هي [إبنت عبدالله]
هل حرام على الأولى عندما طلقها زوجها ... وحلال عليه تطليق الأخرى ...

يجب ألا تأخذنا العاطفة لنهرول خلف المآسي والأحزان والحقيقة غير ذلك ..
ومن ثم ؟؟؟؟
هل يحق لإختنا أن تتكلم مع مطلقها وهي في غير عصمته لتنتقم منه ...؟؟
هل يحق لها أن تجمع صور ذلكم المطلق وتحتفظ بها لذلكم اليوم ...؟
هل يحق لها أن تطلَّق فتاة مثل هذة بسبب حجة الإنتقام ...؟
هل ... وهل .... وهل ؟؟؟

ريـــم الفـــلا
27-07-09, 05:17 am
بسم الله الرحمن الرحيم..

بصراحه انا اتوقع انها مو حقيقيه لان مستحيل بنت مكسوره حتى لوهي مقهوره

تتجرا وتفعل كذا وتكلمه وكيف ما عرف صوتها يعني ما كلمها ابد بعد الملكه

مستحييييل وبعدين الرجال مستحيل يطلب منها تجي في يوم زواجه

بصراحه ما دخلت عقلي السالفه..
>>مشكله عاد..

واذا كانت القصه حقيقيه فخطأ على البنت والاهل لانه مهما يكون البنت ضعيفه

وممكن يخدعها بأي طريقه لان الرجال الي مثله ما يوثق فيه بعد تصرفه الشنيع..

الف شكر لك على طرحك المميز..

وعلى جهدك المبذوول والى الامام..

تحياااااااااااااتي..

ريـــم الفـــلا..

آنثى لن تتكرر ..}
27-07-09, 08:41 pm
عاشق ديرتي ..
ـآنتبه ..

شكراً لمروركم , عطرتم متصفحي ..}

آنثى لن تتكرر ..}
27-07-09, 08:43 pm
ـآخي محمد ـآلخضير ..::
كلآـآمك عين ـآلصوآب ..


دمت بصحه ..}

آنثى لن تتكرر ..}
27-07-09, 08:45 pm
ـآختي ريم ـآلفلآـآ ::-

عطرتي متصفحي بـ مرورك ـآلرآئع و ـآلجميل .........