المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثقافـــة الخـــوف ، وثقافـــة الإنكـــار ..!!


صهيل الأقلام
25-07-09, 06:26 am
من عروس البحر ، وبعد-المخالطات والمجالسات الجدّيّة- ووصل من كان له رحم ، استقر الجوديُّ مني على هذا الرأي !!




.
.
.

ننسي أحياناً أن خياراتنا في الحياة لها ثمن، اختيار الخنوع له ثمن، وثمن فادح في أحيان كثيرة. الشعوب الذليلة التي اختارت أن تنحني للطاغية كي «تعيش أيامها» و«تربي عيالها» تكتشف مع الأيام فقر الأيام وفساد العيال، ببساطة لأن الأيام إن لم تكن كريمة فهي للموت أقرب منها للحياة، وأنظر لوجوه الناس في الشوارع، ولهذه الضحكات المرة وتلك النظرات الذليلة وتلك الجباه المحنية وتلك القلوب العمياء.أما العيال فإن الناس تدرك بعد فوات الأوان أنها إذا لم تنشأ حرة كريمة في مجتمع كريم فإنها تعيد إنتاج الخنوع من ناحية،

وتتعامل مع الأجيال السابقة بدون أي نسق أخلاقي، فالأخلاق ليست غض البصر عن المحرمات وتغطية شعور السيدات، الأخلاق معني أكبر من هذا، الأخلاق هي رسالة الإسلام كلها (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).. وحين نربي أبناءنا علي الخضوع الذليل، والتدين العليل والعقل المستقيل، فإن الحصاد سيكون مرّاً علينا قبل أي أحد. فلا نحن عشنا حياة تستحق أن تعاش ولا نحن فزنا بأبنائنا الذين أرضعناهم الذل وأروثناهم البؤس والجبن والارتعاش!

بالطبع الحرية لها ثمن، ثمن ندفعه غالياً أيضاً أحياناً، ففي مجتمع تم فيه التطبيع مع الظلم وترسيخ ثقافة الكذب والخداع، الكذب علي النفس والخداع للذات، يصبح الخروج علي هذا التواطؤ جريمة، يدفع المرء ثمنها من سمعته، فيتهم بالتمرد والجموح ..بل والجنون. وليست هذه التهمة علي حزب الجبناء ببعيدة، فقد اتهمت قريش رسول الله صل الله عليه وسلم عند بدء الدعوة المحمدية بالجنون، وبالرغبة في الظهور والزعامة، وفاوضته، وحاربته، وأجبرته علي الهجرة من أحب أرض الله إليه. لا يقبل مجتمع الذلة أن يخرج عليه من يسمعه الحق، أو ألا يرضي البعض لأنفسهم الاستمرار في الكذب والخداع وأن تمضي أعمارهم في دورة عبثية من إعادة إنتاج التعاسة.

وقد يكون ثمن البوح وألا يخاف المرء في الحق لومة لائم وأن ينضم لحزب الصادقين هو :الوحدة.

فهذا قدر من يخرج علي القوم بكلمة الحق، أن يشعر بالوحدة، وله في دعاء رسول الله صلي الله عليه وسلم في الطائف.. سلوي:

«اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني..»..لكن الله ناصره- ولو بعد حين.

في المجتمعات التي تربَّت علي الاستبداد، وتم تدجينها حتي رضخت للاستعباد تسود ثقافة الخوف، وثقافة الإنكار.

صاحب السلطة - أياً كان مستواها في هرم الاستبداد الاجتماعي ثم السياسي، ينشر الخوف. والتوحيد خلاصته «فلا تخشوهم..واخشوني»..لأن الخوف مناقض التوحيد والإسلام لله واليقين بالقدر..الخوف نقيض لا إله إلا الله..والمؤمن في وحدته يجد الأنس في مرضاة الله والتوكل عليه..ويسأل الله أن يثبت فؤاده، كي يستطيع تغيير العالم.

مشكلة الخوف أن أحداً لا يحب الاعتراف به، هذا الوهن الذي يتسلل للقلب الشقي، لكن الناس تريد أن تزعم أنها قوية الإرادة والعزم، فكيف يتم ملء هذه الفجوة بين صورتهم الذهنية عن أنفسهم وحقيقة جبنهم وخوفهم من مواجهة الحق وتغيير الواقع وتحدي ثقافة العشيرة التي وجدوا عليها آباءهم؟ الحل أن يستبطنوا التقليد ويزعموا التجديد، وينكروا مأزقهم ويتجاهلوا ازدواجيتهم وانفصام شخصيتهم، ويسقطوا كل هذه التهم علي الآخرين..فيعلو صوتهم كما علا صوت أبي جهل..يقولون لمن يرفع صوته بالحق «تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا!» ثم يسلمونه لسفهائهم يؤذونه بألسنة حداد..

قديماً كانت العشائر قادرة علي أن تدفن الرجل في الرمل فلا يظهر إلا رأسه، واليوم تنفيه العشيرة وتتهمه بالثورة وتدفن هي رأسها في الرمال كالنعام، وقديماً كانوا يطعنون سمية في موضع عفتها ويمزقونها..أما عشائر اليوم فتعاقب المرأة التي تطالب العدل وتبوح بكلمة الحق بتمزيق قلبها وتسفيه عقلها وتشويه سمعتها الاجتماعية والإنسانية ..

حزب محمد كان حزب العدل والحرية والكرامة..أما حزب الصمت المتوحش والصف المتجيش فقد سار علي نهج إخراس صوت أبي ذر الغفاري الذي أوصاه الرسول أن يقول الحق وإن كان مراً، ورفع هذا الحزب اليوم شعارات «والله لنمنعهن»..وهي المقولة التي قالها حفيد عمر بن الخطاب ردا علي من ذكره بوصية رسول الله بألا يتم منع النساء من المساجد.

اليوم لدينا حزب «والله لنمنعهن»..وجبهة ..«والله لنحبسهن»..وكتائب «والله لنخرسهن»..

وأمام التخويف تتبع الغالبية ثقافة الإنكار..لأنها هي التي تحفظ لها صورتها أمام نفسها وأمام الناس..

إنكار أن هناك مظالم تقع، وإنكار أن هناك من يتم منعهم ومنعهن، وحبسهم وحبسهن..وإخراسهم وإخراسهن..

كان سيد قطب قد رأي أن الجاهلية ثقافة وليست مرحلة تاريخية، وكان علي حق فيما ذهب إليه، حتي وإن تجاوز المدي في تطبيق ذلك علي المجتمع السياسي برمته..لكننا مجتمع فيه جاهلية..بالتأكيد.

هذه الجاهلية التي تتخفي أحياناً تحت شعارات رنانة من التقاليد أو العرف أو توظيف مفاهيم الدين هي مصدر البلاء..وهي التربة الخصبة للاستبداد، وتضييع مصالح العباد..وتأخر نهضة البلاد.

مشكلتنا أن آفتنا في التصرفات اليومية، وفي التفاصيل المعاشة، ويوم نفلح في أن نصدع بالحق ولا نخشي في الله لومة لائم ونقيم الشهادة لله ولا نخشي سواه سيتغير المجتمع وسيتحول الهرم ...لدائرة..وسينفتح أفق المستقبل ونقيم عالميتنا الثانية، لكن لأننا تولينا ورفضنا أن ننصت فسوف يظل الهرم جاثماً علي صدورنا لأننا ببساطة..قاعدته الراسخة.

اتقوا الله..وادفعوا ثمن الحرية..والكرامة..والعدل.

فهذا هو المطلوب.. فقط .
.
.
.]

yousef
25-07-09, 01:31 pm
gggggggggggggggggggg


ومن أين لنا بــ مثل غاندي او مانديلا؟!!
لقد شربنا تلك الثقافات قبل الحليب
الذي شرباناه من حلوة اللبن ..!!

تتابعت الاجيال وهي تستمتع بشرب
انواع الخوف والاذلال ..!


اغتصبت المهانة كل شيء
ودمرت ما قد يتم بنائه لاحقاَ..!!

والآن نحن ارتضينا لذلك ليس لنا الحق
في ان تراودنا انفسنا لكي
نعيد لنا شيئاَ من الحق .!
حتى نفيق من غفلة القرن ...!!



لك من التحايا اعذبها ..

غيـوم
25-07-09, 02:10 pm
من أين لنا عيوناً تقرأ تلك الحروف (مواطي نمل) :e5:

عنوني زاغت بديت وانا أقرأ انط سطر عجزت أقرأ جمله صاحيه

فيمتــو
25-07-09, 04:42 pm
كتابه واضحة لكن نوع الخط متعب للقراءة .


مررت من هنا .

عبدالله الحلوه
26-07-09, 04:19 pm
صهيل الاقلام

لايمكن لمجتمع من المجتمعات ان يبدأ النهوض من المنتصف

كل الثورات والتغييرات لم تبدأ إلا عند الوصول إلى مرحلة الحضيض ( لايوجد مايخشى خسارته )

اعط بيد وخذ بيد وستملك العالم إلى نهاية الحياة لكن لأن الطغاة بشر فالطمع يتملكهم ويبخلون بما يعطون حتى لايبقى للشعب مايخشى خسارته من مال ولا اخلاق ولاحرية ولاحتى دين يستطيع الحفاظ عليه


إلى هناك نحن سائرون


اما اليوم فما بقي باليد ستكون خشيتنا عليه اقوى من تطلعنا للآنفة والحرية !!



تحياتي ,,,

صهيل الأقلام
28-07-09, 05:54 am
gggggggggggggggggggg


ومن أين لنا بــ مثل غاندي او مانديلا؟!!
لقد شربنا تلك الثقافات قبل الحليب
الذي شرباناه من حلوة اللبن ..!!

تتابعت الاجيال وهي تستمتع بشرب
انواع الخوف والاذلال ..!


اغتصبت المهانة كل شيء
ودمرت ما قد يتم بنائه لاحقاَ..!!

والآن نحن ارتضينا لذلك ليس لنا الحق
في ان تراودنا انفسنا لكي
نعيد لنا شيئاَ من الحق .!
حتى نفيق من غفلة القرن ...!!



لك من التحايا اعذبها ..



تلك لغـــة العاجــز الذي حالـــه :

أقـــولُ لهــا وقـد جشأت وجاشــت ....()... مكــانك تُحمـــدي أو تستريحـــــي

فهــي سوداويـــة لا يُـــرى فيهــا راحـــة الكـــف !!


ولابد مــن الإنتفـــاض كــي تحـــيا متحـــررا !!


وإذا وقفـــت حينها -بعد أن تنجلي- فــــقف فارســـا ً

يمتطــي هامـــــة المجــــد نبيــــــلا ..
.
.

- ومرحـــباً بمـــــرورك ومقــــدمك ..
:
.
.

صهيل الأقلام
30-07-09, 07:52 pm
صهيل الاقلام

لايمكن لمجتمع من المجتمعات ان يبدأ النهوض من المنتصف

كل الثورات والتغييرات لم تبدأ إلا عند الوصول إلى مرحلة الحضيض ( لايوجد مايخشى خسارته )

اعط بيد وخذ بيد وستملك العالم إلى نهاية الحياة لكن لأن الطغاة بشر فالطمع يتملكهم ويبخلون بما يعطون حتى لايبقى للشعب مايخشى خسارته من مال ولا اخلاق ولاحرية ولاحتى دين يستطيع الحفاظ عليه


إلى هناك نحن سائرون


اما اليوم فما بقي باليد ستكون خشيتنا عليه اقوى من تطلعنا للآنفة والحرية !!



تحياتي ,,,


مرحباً بثاقب الرأي والنجد ..

ويعجبني تواجدك دائما وإن كان مختصراً وبسيطاً ..

وكلامك لا يشق له غبار ( لأن عليه لمبة ) ، وليست له تبعات واضحة ..

وبما أنه رأي يقبل المخالفة فقد أقول :

لايمكن لمجتمع من المجتمعات ان يبدأ النهوض من المنتصف

كل الثورات والتغييرات لم تبدأ إلا عند الوصول إلى مرحلة الحضيض

وليس ذالكم على إطلاقه ، فقد يكون مجتمع بدأ من المنتصف ..

ومنه من بدأ بمجرد إحساسه بالتغير ، والإستهداف المعنوي !!


اما اليوم فما بقي باليد ستكون خشيتنا عليه اقوى من تطلعنا للآنفة والحرية !!

وتلك النقطـــة التـــي تتقاطــع عليهـــا - الطـــرق - ، وتفــــترق !!
من شـــتى الشـــرائح !

فمنهم من عرف فأدرك ، ومنهم من زال ..




.
.ِِ

.. ِمحـــــبك ..

رحّــال
31-07-09, 02:55 am
كنت سأقول أكتب لنا

لكن صدفه سبحان الله رأيت ما كتب بتوقيعك ,,,

خطر ببالي أن أهمس في مسمع كل من يقرأ لي بأن :
لكلِ كلمـةٍ أُذن ، ولعلَّ أُذنك ليست لكلماتي ، فلا تتهمني بالغموض !!
(صهـيل الأقـلام)

صهيل الأقلام
31-07-09, 03:36 am
كنت سأقول أكتب لنا

لكن صدفه سبحان الله رأيت ما كتب بتوقيعك ,,,

تمنيـــتُ لو أنــك أكملـــتّ هــذه العبـــارة :

كنت سأقول أكتب لنا

لأصـــبح المقصـــدُ ظاهـــراً ، ولَمَــا تنحّـــرتُ الإحتمـــالات ..

لأخـــرج بألف تفســـير خلفـــه تفســــير ..


لكـــن كــأن المــــراد وصــــل ( على غلــــبة الظــــن )

وشكـــراً لهـــذا المــــرور البسيــــط والصـــــريح !!


.
.