حياتي وناسة
24-07-09, 09:35 pm
.. مشهد ..
في رمضان الفائت.. كنت أشاهد برنامج خواطر 4 .. و كانت هناك فقرة تدور فكرتها..
حول الآتي:
يذهبون إلى (السوبر ماركت ).. و يضعون فاكهة ( موز - تفاح - برتقال.. أو أي نوع ) على الأرض..
في أحد الممرات.. و يقومون بمراقبة الأشخاص الذين يمرّون من هذا الممر..
هل سيضعون الفاكهة في مكانها.. و يرفعونها عن الأرض.. أم لا..؟
و بدأ التصوير..
[مرّت إحدى الفتيات و رفعت الفاكهة عن الأرض.. فذهب إليها المذيع ليقابل معها..
سأتكلم عن الفتاة قبل أن أخبركم ماذا حصل في المقابلة
فتاةٌ من أهل الحجاز ألقت عبائتها على كتفها و تلمثت.. أو باختصار: لم تتستر جيداً , من رآها لأول مرّة
سيتبادر إلى ذهنه أنها لا تحمل في قلبها شيئاً من الإيمان أو الخوف من الله سبحانه و تعالى , و أنها لو لم تكن
عاصية لما خرجت إلى التسوق بهذا الشكل و لما رضيت أن تخرج على الشاشة و يشاهدها كل من هبّ و دبّ
لـــــــكن...
عندما أتى المذيع ليقابل معها.. و يشكرها على فعلتها هذه..
- سألها المذيع أحمد الشقيري:
- أيش تتوقعي تقولي له - يقصد محمد صلى الله عليه و سلم- لو قُدّر لكي و جلستي معاه..
لمدّة دقيقة لوحدكم..؟؟
الفتاة و كأن خبراً صاعقاً و صلها.. فزفــرت تنهيدة طووويلة ثم أتبعتها بكلمة:
ثم قالت: لو...... (فصمتت قليلاً) و قالت أتمنى...... (ثم صمتت قليلاً) , ثم أدارت و جهها و لم تتمالك نفسهاو بكت..!
و قالت: مجالسة النبي حلم.. لكن لو حصل في الواقع.. و لو عليّ أنا..
أتمنى ياخذني في بشته - عبائته- و يشيلني من الدنيا هذي...
هذا لو على حسابيّ أنا....!! [ كانت تتكلم بلهجة أهل الحجاز ]
بصراحة.. موقف رهيب.. اقشعرّ بدني و أنا أشاهد..
و أكاد أجزم أن كل من رأى المشهد ستسقط دموعه.. رغماً عنه..!
نعم.. إنّه [ الحبّ المحمّدي ] ذلك الحبّ الطاهر..
بعيداً عن قضية حبّنا لنبينا صلى الله عليه و سلم , فهذه مسألة مسلّم فيها..
و لا مراء فيها و لا جدال...!
لكن.. مالفت إنتباهي:
هو الفرق في نظرتنا - أو على الأقل نظرتي الشخصية فقط - للفتاة قبل المقابلة و بعدها....؟!
و يبقى الأهمّ في الموضوع و هو أنّ:
القلوب تُخفي بداخلها أشياء كثيرة
و أحسن المتنبي حين قال:
لك يامنازلُ في القلوبِ منازلُ ××× أقفرتِ أنتِ و هنّ منك أواهلُ
فالقلوبُ.. تحمل في داخلها.. مدناً و منازل و أطلال و ذكريات
أخيراً:
قد يصفنا البعض ممّن سحرته ثقافة الغرب و حضارتهم.. بأن الشعوب العربية تقدّس الرموز..
و الإنسان العربي.. لو لم يجد رمزاً يقدّسه.. لأوجد لنفسه ذلك الرمز..!
لكنّ الواقع..
أنّ محمد صلى الله عليه و سلم.. ليس ( رمزاًو الله إنّه شئ مختلف تماماً..!
منذ 1400 سنة.. و أعداد أتباعه في تزايد مستمر..!
منذ 1400 سنة.. و رسالته تنتقل من جيل إلى آخر..!
منذ 1400 سنة.. و ألدّ أعدائه يكتبون عن أخلاقه..! و حتى الآن..!
اللهم صلي على محمد و آل محمد..
شكرا لكم..
في رمضان الفائت.. كنت أشاهد برنامج خواطر 4 .. و كانت هناك فقرة تدور فكرتها..
حول الآتي:
يذهبون إلى (السوبر ماركت ).. و يضعون فاكهة ( موز - تفاح - برتقال.. أو أي نوع ) على الأرض..
في أحد الممرات.. و يقومون بمراقبة الأشخاص الذين يمرّون من هذا الممر..
هل سيضعون الفاكهة في مكانها.. و يرفعونها عن الأرض.. أم لا..؟
و بدأ التصوير..
[مرّت إحدى الفتيات و رفعت الفاكهة عن الأرض.. فذهب إليها المذيع ليقابل معها..
سأتكلم عن الفتاة قبل أن أخبركم ماذا حصل في المقابلة
فتاةٌ من أهل الحجاز ألقت عبائتها على كتفها و تلمثت.. أو باختصار: لم تتستر جيداً , من رآها لأول مرّة
سيتبادر إلى ذهنه أنها لا تحمل في قلبها شيئاً من الإيمان أو الخوف من الله سبحانه و تعالى , و أنها لو لم تكن
عاصية لما خرجت إلى التسوق بهذا الشكل و لما رضيت أن تخرج على الشاشة و يشاهدها كل من هبّ و دبّ
لـــــــكن...
عندما أتى المذيع ليقابل معها.. و يشكرها على فعلتها هذه..
- سألها المذيع أحمد الشقيري:
- أيش تتوقعي تقولي له - يقصد محمد صلى الله عليه و سلم- لو قُدّر لكي و جلستي معاه..
لمدّة دقيقة لوحدكم..؟؟
الفتاة و كأن خبراً صاعقاً و صلها.. فزفــرت تنهيدة طووويلة ثم أتبعتها بكلمة:
ثم قالت: لو...... (فصمتت قليلاً) و قالت أتمنى...... (ثم صمتت قليلاً) , ثم أدارت و جهها و لم تتمالك نفسهاو بكت..!
و قالت: مجالسة النبي حلم.. لكن لو حصل في الواقع.. و لو عليّ أنا..
أتمنى ياخذني في بشته - عبائته- و يشيلني من الدنيا هذي...
هذا لو على حسابيّ أنا....!! [ كانت تتكلم بلهجة أهل الحجاز ]
بصراحة.. موقف رهيب.. اقشعرّ بدني و أنا أشاهد..
و أكاد أجزم أن كل من رأى المشهد ستسقط دموعه.. رغماً عنه..!
نعم.. إنّه [ الحبّ المحمّدي ] ذلك الحبّ الطاهر..
بعيداً عن قضية حبّنا لنبينا صلى الله عليه و سلم , فهذه مسألة مسلّم فيها..
و لا مراء فيها و لا جدال...!
لكن.. مالفت إنتباهي:
هو الفرق في نظرتنا - أو على الأقل نظرتي الشخصية فقط - للفتاة قبل المقابلة و بعدها....؟!
و يبقى الأهمّ في الموضوع و هو أنّ:
القلوب تُخفي بداخلها أشياء كثيرة
و أحسن المتنبي حين قال:
لك يامنازلُ في القلوبِ منازلُ ××× أقفرتِ أنتِ و هنّ منك أواهلُ
فالقلوبُ.. تحمل في داخلها.. مدناً و منازل و أطلال و ذكريات
أخيراً:
قد يصفنا البعض ممّن سحرته ثقافة الغرب و حضارتهم.. بأن الشعوب العربية تقدّس الرموز..
و الإنسان العربي.. لو لم يجد رمزاً يقدّسه.. لأوجد لنفسه ذلك الرمز..!
لكنّ الواقع..
أنّ محمد صلى الله عليه و سلم.. ليس ( رمزاًو الله إنّه شئ مختلف تماماً..!
منذ 1400 سنة.. و أعداد أتباعه في تزايد مستمر..!
منذ 1400 سنة.. و رسالته تنتقل من جيل إلى آخر..!
منذ 1400 سنة.. و ألدّ أعدائه يكتبون عن أخلاقه..! و حتى الآن..!
اللهم صلي على محمد و آل محمد..
شكرا لكم..