آفاق رحبة
02-07-09, 12:57 am
مقدمة:
أن تقدم الأمم يقاس بمدي قدرتها علي امتلاك التكنولوجيا المعاصرة واستخدامها في شتي مجالات الحياة، وأصبحت التكنولوجيا أو تطبيق الأسس والمبادئ العلمية في الواقع الميداني ضرورة أساسية في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة، كما أصبحت مكوناً أساسياً من مكونات العملية التعليمية، وقد ساعد علي ذلك تنافس شركات الإنتاج لتقديم أشكال متعددة ومتطورة من المواد والأجهزة التعليمية التي تعين المعلم في كافة مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي، علي تقديم خبرات ثرية وتنظيم مواقف تعليمية نابضة بالحياة.وقد ترتب علي ذلك أيضاً إدخال علم تكنولوجيا التعليم كمكون أساسي في برامج إعداد وتدريب المعلم علي كل المستويات التعليمية. وأصبح هذا العلم له مفاهيمه، ومجالاته، ومناهج البحث فيه، والتي أدت إلي إفراز أنماط عديدة من تكنولوجيا التعليم وقد عرف فتح الباب عبد الحليم تكنولوجيا التعليم : " العلم الذى يدرس العلاقة بين الإنسان ومصادر التعلم ( المعرفة ) من حيث إنتاجها ، واستخدامها ، وإتاحتها لتحقيق أهداف محددة فى إطار من فلسفة التربية ونظريات التعلم ".( فتح االباب عبد الحليم 1996 ).
وقد قدمت جمعية الاتصال وتكنولوجيا التربية Association for Educational Communications and Technology ( ِAECT ) تعريفا لتكنولوجيا التعليم:
" تكنولوجيا التعليم هى النظرية والتطبيق فى تصميم العمليات والمصادر , وتطويرها، واستخدامها , وإدارتها , وتقويمها من أجل التعلم. " ( محمد عبد الحميد 2005).
وطبقاً لهذا التعريف فأن تكنولوجيا التعليم هي:
-النظرية والتطبيق.
-التصميم.
-العمليات والمصادر.
- وتطويرها , و أستخدامها , وادراتها وتقويمها.
- من أجل التعلم.
أن معنى التعريف مشتق من كل هذه المكونات.
النظرية والتطبيق:
يجب أن يكون للمهنة قاعدة معرفية لدعم التطبيق.
تتكون النظرية من المفاهيم والبنى والمبادئ والافتراضات التي تساهم في تكوين الأساس المعرفي.
أما التطبيق فهو توظيف تلك المعرفة في حل المشكلات. كما يمكن للتطبيق أن يساهم في القاعدة المعرفية من خلال المعلومات المكتسبة من الخبرة.وتستخدم كل من النظرية والتطبيق في تكنولوجيا التعليم استخداماً مكثفاً.
التصميم والتطوير والاستخدام والإدارة والتقويم:
تشير هذة المصطلحات إلى القاعدة المعرفية والوظائف التي يؤديها المهنيون في المجال. وتمثل هذه المصطلحات خمسة مكونات أساسية في تكنولوجيا التعليم.ويمثل التصميم المساهمة الأكبر لتكنولجيا التعليم في مجال التربية.كما يعد التطوير عنصراً ناضجاً ويمثل أكثر المكونات مساهمة في ميدان التطبيق.
العمليات والمصادر:
تتضمن عبارة العمليات والمصادر العناصر التقليدية لكل من العملية والمنتج في التعريف. العملية هي سلسة من الأجرائات أو الأنشطة الموجهه نحو نتيجة محددة.أن تكنولوجيا التعليم تشمل عمليات تصميم ونقل الرسالة التعليمة .وينطوي مفهوم العملية ضمنياً على المدخلات والإجراءات والمخرجات.
أما بالنسبة للمصادر فأنها تستخدم لدعم التعليم بما في ذلك النظم المساندة والمواد والتسهيلات التعليمية.ولا تعني أبدا الأدوات والمواد بل تشمل حتى الأفراد والميزانية والتسهيلات .وباختصار يمكن أن تشمل المصادر كل شيء متوافر لمساعدة الأفراد على التعلم والأداء باقتدار.
التعلم:
أن الهدف من تكنولوجيا التعليم هو التأثير بالتعلم وتفعيله. أن التعلم كتغير في المعرفة والمهارات والاتجاهات هو محك التعليم.ويشير مصطلح التعلم في التعريف إلى التغير الدائم نسبياً في معرفة أوسلوك الفرد نتيجة للخبرة.
( بدر بن عبدالله الصالح. تكنولوجيا التعليم : التعريف ومكونات المجال)
*مفهوم المصادر التعليمية:
تتعدد المعاني والدلالات المعطاة لمفهوم المصادر التعليمية في الأدب التربوي ذي العلاقة ، فلا يوجد اتفاق في هذا الأدب حول تعريف محدد ؛ إذ ثمة رؤى مختلفة مطروحة في هذا الشأن ، ويلاحظ أن كافة هذه الرؤى إنما تعكس تصوراً معيناً حول طبيعة هذه المصادر ودورها في عمليتي التعليم والتعلم .
ونظراً لهذا التعدد في المعاني والدلالات لمفهوم المصادر التعليمية ، فيلزم أن نستعرض تعريفاً مختصراً لمفهوم المصادر التعليمية وهو :
"مجموعة المواقف والمواد التعليمية والأشخاص الذين يتم توظيفهم ضمن إستراتيجية التدريس لاكتساب الخبرة باستخدام أجهزة تعليمية أو بدونها " (دكتور إدريس سلطان صالح ,مجلة العلوم الاجتماعية -مصادر تعليم وتعلم الدراسات الاجتماعية)
ويعرفه الدكتور ماهر صبري بأنه:
((كل ما يتفاعل معه المتعلم داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها, بشكل مقصود أو عرضي لاكتساب أية خبرات تعليمية.))
:
(د.ماهر صبري: من الوسائل التعليمية إلى تكنولوجيا التعليم)
*مكونات مصادر التعلم:
مكونات مصادر التعلم إلى أربعة أنواع رئيسية هي:
-1 الأفراد.
وتشمل كل فرد في يدخل في العملية التعليمية من معلم واختصاصي مصادر تعلم ومدير وأيضا المتعلم بنفسه أو قرينه.
-2 الوسائل ) الوسائط(
وتشمل الوسائل السمعية والبصرية والإلكترونية.
-3 البيئة
وتشمل المدرسة والفصل ومركز مصادر التعلم والمكتبات والمجتمع المحلي والبيئات الطبيعية .
-4 الأساليب
وتشمل الخبرات المباشرة والزيارات ولعب الأدوار والألعاب التعليمية والعروض والمناقشات وأساليب التعلم الفردي والتعليم عن بعد وغيرها..
( محمد عطية خميس /كتاب تكنولوجيات إنتاج مصادر التعلم)
*أهمية المصادر التعليمية في تكنولوجيا التعليم:
إذا عرفنا أن مصادر التعلم لا تعني الوسائل التعليمية فقط ، وإنما هي نظام تعليمي كامل يهدف لنقل التعلم إلى المتعلمين بشرط أن يتفاعل ذلك المتعلم معها ، وذلك في داخل المدرسة أو خارجها.
والمنظومة أو النظام هو : بناء كلي مادي أو تصوري يتكون من أجزاء متفاعلة لتحقيق هدف معين.
ومدخل النظم : أي طريقة منهجية تتبع أسلوب المنظومات .
وكما صنفت هذه المصادر من قبل في اربع فئات : أفراد - وسائل تعليمية - بيئات تعليمية -أساليب تعليمية.
إلا أن عمليات مصادر التعلم تعني :
مجموعة خطوات علمية منظمة ، تستخدم بغرض إنتاج مصادر التعلم * أيا كان نوعه .وسيلة أو أسلوب .
وهذه الخطوات هي :
التحليل
التصميم
التطوير والاستخدام
الإدارة
التقويم
فهذه هي عمليات مصادر التعلم ، وأي مصادر تعليمية تنتج بدون هذه العمليات لا تعد مصادر تكنولوجية.
فيمكننا القول بأن مصادر التعلم عبارة عن منظومات*نظام*تعليمية لعمليات تكنولوجية.
وعليه فإن مصادر التعلم وعملياته هي منتوجات تكنولوجيا التعليم وأهم ركن فيه.
(محمد عطية خميس /كتاب تكنولوجيات إنتاج مصادر التعلم)
ويرى دكتور إدريس سلطان صالح أن أهميتها تكمن في النقاط التالية:
تعمل المصادر التعليمية على تسهيل عمليتي التعليم والتعلم مما يساعد فى تحقيق الأهداف التدريسية المرجوة ، ولعل من أبرز إسهاماتها فى هذا الشأن ما يلي :
-يمكن أن تعمل المصادر التعليمية على استثارة انتباه الطلاب وزيادة اهتماماتهم بموضوع التعلم ، إذ أن بدء الدرس بعرض مادة تعليمية شائقة قد يؤدى إلى إثارة اهتمام الطلاب وجذب انتباههم لموضوع الدرس .
.يمكن أن تؤدى المصادر التعليمية إلى زيادة مشاركة الطلاب بصورة نشطة وإيجابية فى التعلم .
.تعمل المصادر التعليمية على بقاء أثر التعلم وترسيخ ما تعلمه الطلاب من محتوى فى ذاكرتهم ، ما يقلل من احتمال نسيان ما تعلموه بالمقارنة بالتعلم الذى يركز على اللفظية وحدها .
.تعمل المصادر التعليمية على تيسير تعليم موضوعات معينة قد يصعب بدونها تدريسها بذات الكفاءة والفاعلية . فنعلم أن المقررات الدراسية كثيراً ما تحتوى على بعض الموضوعات التى يصعب أو يستحيل على التلميذ معايشتها الآن من خلال خبرات واقعية مباشرة ؛ ومن ثم فإن المعلم مطالب باستخدام مصادر تعليمية لتوضيحها للطلاب ، ومن هذه الموضوعات :
.موضوعات تتناول أحداثاً ماضية مثل الأحداث التاريخية الماضية كالحرب العالمية أو أحوال الدولة الإسلامية فى عصر معين .
.موضوعات خاصة بأمور تحدث فى أماكن بعيدة ، مثل دراسة بعض الدول الأخرى كفرنسا أو البرازيل أحد موضوعات الجغرافيا الإقليمية بالمرحلة الإعدادية، أو دراسة الغابات الاستوائية .
. موضوعات تتناول ظواهر خطيرة كالبراكين والزلازل وأثارها على سطح الأرض .
.تساعد المصادر التعليمية فى مواجهة الفروق الفردية بين الطلاب ، فمن المعروف أن الطلاب يختلفون فى قدراتهم واستعداداتهم ، فمنهم من يحقق مستوى عالياً من التحصيل بالاستماع النظري للمعلم ، ومنهم من يزداد تعلمه عن طريق المصادر البصرية كمشاهدة أفلام أو شرائح ،ومنهم من يحتاج إلى تنويع المصادر لتكوين المفاهيم الصحيحة وهكذا.
.من الممكن أن تعمل المصادر التعليمية على إثراء التعلم وتنويع مصادر المعرفة ؛ فعندما يستخدم التلميذ مراجع المكتبة كمصدر تعليمي فلا يقتصر الأمر على مجرد تحصيل المعلومات من الكتب ، بل يكتسب العديد من المهارات الأخرى كطرق البحث عن المعرفة وتنظيمها وتلخيصها وعرضها ، وكذلك تنوع مصادر المعرفة وليس مجرد الاقتصار على الكتاب المدرسي كمصدر وحيد للتعلم .
.يمكن أن تؤدى المصادر التعليمية المختلفة إلى تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات والقيم الجديدة .( دكتور إدريس سلطان صالح ,مجلة العلوم الاجتماعية )
أن تقدم الأمم يقاس بمدي قدرتها علي امتلاك التكنولوجيا المعاصرة واستخدامها في شتي مجالات الحياة، وأصبحت التكنولوجيا أو تطبيق الأسس والمبادئ العلمية في الواقع الميداني ضرورة أساسية في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة، كما أصبحت مكوناً أساسياً من مكونات العملية التعليمية، وقد ساعد علي ذلك تنافس شركات الإنتاج لتقديم أشكال متعددة ومتطورة من المواد والأجهزة التعليمية التي تعين المعلم في كافة مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي، علي تقديم خبرات ثرية وتنظيم مواقف تعليمية نابضة بالحياة.وقد ترتب علي ذلك أيضاً إدخال علم تكنولوجيا التعليم كمكون أساسي في برامج إعداد وتدريب المعلم علي كل المستويات التعليمية. وأصبح هذا العلم له مفاهيمه، ومجالاته، ومناهج البحث فيه، والتي أدت إلي إفراز أنماط عديدة من تكنولوجيا التعليم وقد عرف فتح الباب عبد الحليم تكنولوجيا التعليم : " العلم الذى يدرس العلاقة بين الإنسان ومصادر التعلم ( المعرفة ) من حيث إنتاجها ، واستخدامها ، وإتاحتها لتحقيق أهداف محددة فى إطار من فلسفة التربية ونظريات التعلم ".( فتح االباب عبد الحليم 1996 ).
وقد قدمت جمعية الاتصال وتكنولوجيا التربية Association for Educational Communications and Technology ( ِAECT ) تعريفا لتكنولوجيا التعليم:
" تكنولوجيا التعليم هى النظرية والتطبيق فى تصميم العمليات والمصادر , وتطويرها، واستخدامها , وإدارتها , وتقويمها من أجل التعلم. " ( محمد عبد الحميد 2005).
وطبقاً لهذا التعريف فأن تكنولوجيا التعليم هي:
-النظرية والتطبيق.
-التصميم.
-العمليات والمصادر.
- وتطويرها , و أستخدامها , وادراتها وتقويمها.
- من أجل التعلم.
أن معنى التعريف مشتق من كل هذه المكونات.
النظرية والتطبيق:
يجب أن يكون للمهنة قاعدة معرفية لدعم التطبيق.
تتكون النظرية من المفاهيم والبنى والمبادئ والافتراضات التي تساهم في تكوين الأساس المعرفي.
أما التطبيق فهو توظيف تلك المعرفة في حل المشكلات. كما يمكن للتطبيق أن يساهم في القاعدة المعرفية من خلال المعلومات المكتسبة من الخبرة.وتستخدم كل من النظرية والتطبيق في تكنولوجيا التعليم استخداماً مكثفاً.
التصميم والتطوير والاستخدام والإدارة والتقويم:
تشير هذة المصطلحات إلى القاعدة المعرفية والوظائف التي يؤديها المهنيون في المجال. وتمثل هذه المصطلحات خمسة مكونات أساسية في تكنولوجيا التعليم.ويمثل التصميم المساهمة الأكبر لتكنولجيا التعليم في مجال التربية.كما يعد التطوير عنصراً ناضجاً ويمثل أكثر المكونات مساهمة في ميدان التطبيق.
العمليات والمصادر:
تتضمن عبارة العمليات والمصادر العناصر التقليدية لكل من العملية والمنتج في التعريف. العملية هي سلسة من الأجرائات أو الأنشطة الموجهه نحو نتيجة محددة.أن تكنولوجيا التعليم تشمل عمليات تصميم ونقل الرسالة التعليمة .وينطوي مفهوم العملية ضمنياً على المدخلات والإجراءات والمخرجات.
أما بالنسبة للمصادر فأنها تستخدم لدعم التعليم بما في ذلك النظم المساندة والمواد والتسهيلات التعليمية.ولا تعني أبدا الأدوات والمواد بل تشمل حتى الأفراد والميزانية والتسهيلات .وباختصار يمكن أن تشمل المصادر كل شيء متوافر لمساعدة الأفراد على التعلم والأداء باقتدار.
التعلم:
أن الهدف من تكنولوجيا التعليم هو التأثير بالتعلم وتفعيله. أن التعلم كتغير في المعرفة والمهارات والاتجاهات هو محك التعليم.ويشير مصطلح التعلم في التعريف إلى التغير الدائم نسبياً في معرفة أوسلوك الفرد نتيجة للخبرة.
( بدر بن عبدالله الصالح. تكنولوجيا التعليم : التعريف ومكونات المجال)
*مفهوم المصادر التعليمية:
تتعدد المعاني والدلالات المعطاة لمفهوم المصادر التعليمية في الأدب التربوي ذي العلاقة ، فلا يوجد اتفاق في هذا الأدب حول تعريف محدد ؛ إذ ثمة رؤى مختلفة مطروحة في هذا الشأن ، ويلاحظ أن كافة هذه الرؤى إنما تعكس تصوراً معيناً حول طبيعة هذه المصادر ودورها في عمليتي التعليم والتعلم .
ونظراً لهذا التعدد في المعاني والدلالات لمفهوم المصادر التعليمية ، فيلزم أن نستعرض تعريفاً مختصراً لمفهوم المصادر التعليمية وهو :
"مجموعة المواقف والمواد التعليمية والأشخاص الذين يتم توظيفهم ضمن إستراتيجية التدريس لاكتساب الخبرة باستخدام أجهزة تعليمية أو بدونها " (دكتور إدريس سلطان صالح ,مجلة العلوم الاجتماعية -مصادر تعليم وتعلم الدراسات الاجتماعية)
ويعرفه الدكتور ماهر صبري بأنه:
((كل ما يتفاعل معه المتعلم داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها, بشكل مقصود أو عرضي لاكتساب أية خبرات تعليمية.))
:
(د.ماهر صبري: من الوسائل التعليمية إلى تكنولوجيا التعليم)
*مكونات مصادر التعلم:
مكونات مصادر التعلم إلى أربعة أنواع رئيسية هي:
-1 الأفراد.
وتشمل كل فرد في يدخل في العملية التعليمية من معلم واختصاصي مصادر تعلم ومدير وأيضا المتعلم بنفسه أو قرينه.
-2 الوسائل ) الوسائط(
وتشمل الوسائل السمعية والبصرية والإلكترونية.
-3 البيئة
وتشمل المدرسة والفصل ومركز مصادر التعلم والمكتبات والمجتمع المحلي والبيئات الطبيعية .
-4 الأساليب
وتشمل الخبرات المباشرة والزيارات ولعب الأدوار والألعاب التعليمية والعروض والمناقشات وأساليب التعلم الفردي والتعليم عن بعد وغيرها..
( محمد عطية خميس /كتاب تكنولوجيات إنتاج مصادر التعلم)
*أهمية المصادر التعليمية في تكنولوجيا التعليم:
إذا عرفنا أن مصادر التعلم لا تعني الوسائل التعليمية فقط ، وإنما هي نظام تعليمي كامل يهدف لنقل التعلم إلى المتعلمين بشرط أن يتفاعل ذلك المتعلم معها ، وذلك في داخل المدرسة أو خارجها.
والمنظومة أو النظام هو : بناء كلي مادي أو تصوري يتكون من أجزاء متفاعلة لتحقيق هدف معين.
ومدخل النظم : أي طريقة منهجية تتبع أسلوب المنظومات .
وكما صنفت هذه المصادر من قبل في اربع فئات : أفراد - وسائل تعليمية - بيئات تعليمية -أساليب تعليمية.
إلا أن عمليات مصادر التعلم تعني :
مجموعة خطوات علمية منظمة ، تستخدم بغرض إنتاج مصادر التعلم * أيا كان نوعه .وسيلة أو أسلوب .
وهذه الخطوات هي :
التحليل
التصميم
التطوير والاستخدام
الإدارة
التقويم
فهذه هي عمليات مصادر التعلم ، وأي مصادر تعليمية تنتج بدون هذه العمليات لا تعد مصادر تكنولوجية.
فيمكننا القول بأن مصادر التعلم عبارة عن منظومات*نظام*تعليمية لعمليات تكنولوجية.
وعليه فإن مصادر التعلم وعملياته هي منتوجات تكنولوجيا التعليم وأهم ركن فيه.
(محمد عطية خميس /كتاب تكنولوجيات إنتاج مصادر التعلم)
ويرى دكتور إدريس سلطان صالح أن أهميتها تكمن في النقاط التالية:
تعمل المصادر التعليمية على تسهيل عمليتي التعليم والتعلم مما يساعد فى تحقيق الأهداف التدريسية المرجوة ، ولعل من أبرز إسهاماتها فى هذا الشأن ما يلي :
-يمكن أن تعمل المصادر التعليمية على استثارة انتباه الطلاب وزيادة اهتماماتهم بموضوع التعلم ، إذ أن بدء الدرس بعرض مادة تعليمية شائقة قد يؤدى إلى إثارة اهتمام الطلاب وجذب انتباههم لموضوع الدرس .
.يمكن أن تؤدى المصادر التعليمية إلى زيادة مشاركة الطلاب بصورة نشطة وإيجابية فى التعلم .
.تعمل المصادر التعليمية على بقاء أثر التعلم وترسيخ ما تعلمه الطلاب من محتوى فى ذاكرتهم ، ما يقلل من احتمال نسيان ما تعلموه بالمقارنة بالتعلم الذى يركز على اللفظية وحدها .
.تعمل المصادر التعليمية على تيسير تعليم موضوعات معينة قد يصعب بدونها تدريسها بذات الكفاءة والفاعلية . فنعلم أن المقررات الدراسية كثيراً ما تحتوى على بعض الموضوعات التى يصعب أو يستحيل على التلميذ معايشتها الآن من خلال خبرات واقعية مباشرة ؛ ومن ثم فإن المعلم مطالب باستخدام مصادر تعليمية لتوضيحها للطلاب ، ومن هذه الموضوعات :
.موضوعات تتناول أحداثاً ماضية مثل الأحداث التاريخية الماضية كالحرب العالمية أو أحوال الدولة الإسلامية فى عصر معين .
.موضوعات خاصة بأمور تحدث فى أماكن بعيدة ، مثل دراسة بعض الدول الأخرى كفرنسا أو البرازيل أحد موضوعات الجغرافيا الإقليمية بالمرحلة الإعدادية، أو دراسة الغابات الاستوائية .
. موضوعات تتناول ظواهر خطيرة كالبراكين والزلازل وأثارها على سطح الأرض .
.تساعد المصادر التعليمية فى مواجهة الفروق الفردية بين الطلاب ، فمن المعروف أن الطلاب يختلفون فى قدراتهم واستعداداتهم ، فمنهم من يحقق مستوى عالياً من التحصيل بالاستماع النظري للمعلم ، ومنهم من يزداد تعلمه عن طريق المصادر البصرية كمشاهدة أفلام أو شرائح ،ومنهم من يحتاج إلى تنويع المصادر لتكوين المفاهيم الصحيحة وهكذا.
.من الممكن أن تعمل المصادر التعليمية على إثراء التعلم وتنويع مصادر المعرفة ؛ فعندما يستخدم التلميذ مراجع المكتبة كمصدر تعليمي فلا يقتصر الأمر على مجرد تحصيل المعلومات من الكتب ، بل يكتسب العديد من المهارات الأخرى كطرق البحث عن المعرفة وتنظيمها وتلخيصها وعرضها ، وكذلك تنوع مصادر المعرفة وليس مجرد الاقتصار على الكتاب المدرسي كمصدر وحيد للتعلم .
.يمكن أن تؤدى المصادر التعليمية المختلفة إلى تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات والقيم الجديدة .( دكتور إدريس سلطان صالح ,مجلة العلوم الاجتماعية )