هنري
30-06-09, 03:23 am
بسم الله الرحمن الرحيم
prof,henry
كـم لإشراقة الصبـاح مذاقٌ وطعـمٌ جميـل,
ليس لجمال خيوط الشمس الذهبية الساطعة فقط .. وليس لدفئ أشعتها التي تُداعب أجسادنا ولكن الجمال يكمن في البراءة التي تنبع وتتلئلئ من بؤبؤ العين عندما تنظر إليهما عبر المرآة القريبة.!
وهذا ما حدث لي..
إلتفت بعدها لأرى تلك اللوحة الجميلة الأنيقة الساطعة.. أُعجبت بها رغم أنها تخلو من الألوان! وتخلو من الأشكال! فلم تكن لوحةً لدافينشي أو بيكاسو أو فان كوخ أو فيلازكيز.. فقد كانت لوحةً خالية من صُنعي هذا الصباح!!؟
سحرتني بجمالها الآخاذ حتى مدت أيديها ناصعة البياض إلي لتعانقني قائلةً : أستحافظ علي؟:f9:
قلت: امم , أتمنى ذلك!!
فحملتها واتجهت للشرفة القريبة ووضعتها بجانبي لنستنشق الهواء العليل والذي تأتي نسائمة برائحة البحيرة العظمى الجميلة!
مددت يدي للزهرة التي تسبح في نداها لتشُد الأنظار إليها ولقد إستطاعت ذلك .. ولكنني قلت وأنا أحملها وأحدث اللوحة الفاتنة: أتعلمين عزيزتي, أن هذا الوردة الحمراء جميلة وترمز للرقة والحب والماء الذي يتقاطر منها يُعبر عن الصفاء والنقاء .. ورائحتها الزكية تكفي لتغطي ثغور ماسبق!
ولكن!
أنتي أجمل , رغم أنه ليس لكِ رائحة!
وأنتي أجمل, رغم أنكِ خاليةٌ من الألوان!
وأنتي أجمل, رغم خلوكِ من أية معالم!
وأنتي أنقى رغم خُلوكِ من الندى!
...............
إستمحتها عذراً وقلت: إرتسم فيكِ الكمال رغم صعوبة الإكتمال وتحقق فيكِ المُستحيل رغم صعوبة تحققه!!
أرى أنه من الظلم أن تقبعي هنا. . يجب أن أفتخر وتفتخري أنتي عزيزتي.. ويجب أن يراكِ العالم أجمع وأنتي على هذه الطلة والحلة الرائعة.. يجب أن أحملكِ الآن وأضعكِ في متحف الفن الحديث في شارع مانهاتن القريب.. لنقول للناس انظروا إلى جمال اللوحة الخالية!
قالت: وهل تستطيع أن تحملني من هنا إلى هناك بدون أن تشوبني شائبة ؟
قلت: أتمنى ذلك! ولكن عندما أعود الليلة سوف آخذكِ!
...(ذهبت وخرجت وعملت , وتعاملت مع أناس أكثر تكلمت فضحكتك وأضحكتك واشتريت وبعت وشاهدت ماشاهدت وساعدت من ساعدت وآذيت من آذيت حتى إنتهى المسلسل بوضع يدي على مقبض الباب...)
دخلت في الظلام الدامس وسحبت صديقتي بسرعة واتجهت للمتحف المذكور أعلاه .. وعندما هممت بالدخول إستوقفني الحارس .. فقلت له أن لدي شيئاً لايقدر بثمن.. فأدخلني!
واتجهت للمسؤول عن المعروضات ... فطلب مني أن أكشفها له..
فكشفتها له وأنا أنظر في تعابير وجهه..!
فتبين لي أنها لاتشابه ملامحي في الصباح .. ملامحي حينما نظرت إليها!
فقال لي : هل تمزح؟
قلت : لا.! ألم تعجبك؟
قال: انظر إليها وقرر!!
رفعتها وحاولت قلبها ولكنها أبت!
حاولت وحاولت!
ولكنها ترفض وتأبى أن تُريني وجهها!
فضحكوا علي !
فخرجت وانا أتسائل لماذا خجلت مني؟
ولماذا ضحكوا علي؟
ولماذا ولماذا ولماذا؟
حتى وصلت للمنزل ففتحت الأنوار واتجهت للمرآة وليتني لم أتجه!
فلقد رأيت صديقتي مشوهه, شاحبة, تسوء الناظرين!!
صُعقت وداعبت عيوني محجر العين.. فقلت لها وهي تستعد لفتح شفتيها: أرجوكِ لاتقولي فلقد عرفته بلغة العيون!
لم تأبه لما قلت !
رفعت عينيها إلي قائلةً: أرجوك اخلد إلى النوم وأتمنى ان لا تستيقظ !!!:e7:
.......................
إلى اللقاء,,,,
prof,henry
كـم لإشراقة الصبـاح مذاقٌ وطعـمٌ جميـل,
ليس لجمال خيوط الشمس الذهبية الساطعة فقط .. وليس لدفئ أشعتها التي تُداعب أجسادنا ولكن الجمال يكمن في البراءة التي تنبع وتتلئلئ من بؤبؤ العين عندما تنظر إليهما عبر المرآة القريبة.!
وهذا ما حدث لي..
إلتفت بعدها لأرى تلك اللوحة الجميلة الأنيقة الساطعة.. أُعجبت بها رغم أنها تخلو من الألوان! وتخلو من الأشكال! فلم تكن لوحةً لدافينشي أو بيكاسو أو فان كوخ أو فيلازكيز.. فقد كانت لوحةً خالية من صُنعي هذا الصباح!!؟
سحرتني بجمالها الآخاذ حتى مدت أيديها ناصعة البياض إلي لتعانقني قائلةً : أستحافظ علي؟:f9:
قلت: امم , أتمنى ذلك!!
فحملتها واتجهت للشرفة القريبة ووضعتها بجانبي لنستنشق الهواء العليل والذي تأتي نسائمة برائحة البحيرة العظمى الجميلة!
مددت يدي للزهرة التي تسبح في نداها لتشُد الأنظار إليها ولقد إستطاعت ذلك .. ولكنني قلت وأنا أحملها وأحدث اللوحة الفاتنة: أتعلمين عزيزتي, أن هذا الوردة الحمراء جميلة وترمز للرقة والحب والماء الذي يتقاطر منها يُعبر عن الصفاء والنقاء .. ورائحتها الزكية تكفي لتغطي ثغور ماسبق!
ولكن!
أنتي أجمل , رغم أنه ليس لكِ رائحة!
وأنتي أجمل, رغم أنكِ خاليةٌ من الألوان!
وأنتي أجمل, رغم خلوكِ من أية معالم!
وأنتي أنقى رغم خُلوكِ من الندى!
...............
إستمحتها عذراً وقلت: إرتسم فيكِ الكمال رغم صعوبة الإكتمال وتحقق فيكِ المُستحيل رغم صعوبة تحققه!!
أرى أنه من الظلم أن تقبعي هنا. . يجب أن أفتخر وتفتخري أنتي عزيزتي.. ويجب أن يراكِ العالم أجمع وأنتي على هذه الطلة والحلة الرائعة.. يجب أن أحملكِ الآن وأضعكِ في متحف الفن الحديث في شارع مانهاتن القريب.. لنقول للناس انظروا إلى جمال اللوحة الخالية!
قالت: وهل تستطيع أن تحملني من هنا إلى هناك بدون أن تشوبني شائبة ؟
قلت: أتمنى ذلك! ولكن عندما أعود الليلة سوف آخذكِ!
...(ذهبت وخرجت وعملت , وتعاملت مع أناس أكثر تكلمت فضحكتك وأضحكتك واشتريت وبعت وشاهدت ماشاهدت وساعدت من ساعدت وآذيت من آذيت حتى إنتهى المسلسل بوضع يدي على مقبض الباب...)
دخلت في الظلام الدامس وسحبت صديقتي بسرعة واتجهت للمتحف المذكور أعلاه .. وعندما هممت بالدخول إستوقفني الحارس .. فقلت له أن لدي شيئاً لايقدر بثمن.. فأدخلني!
واتجهت للمسؤول عن المعروضات ... فطلب مني أن أكشفها له..
فكشفتها له وأنا أنظر في تعابير وجهه..!
فتبين لي أنها لاتشابه ملامحي في الصباح .. ملامحي حينما نظرت إليها!
فقال لي : هل تمزح؟
قلت : لا.! ألم تعجبك؟
قال: انظر إليها وقرر!!
رفعتها وحاولت قلبها ولكنها أبت!
حاولت وحاولت!
ولكنها ترفض وتأبى أن تُريني وجهها!
فضحكوا علي !
فخرجت وانا أتسائل لماذا خجلت مني؟
ولماذا ضحكوا علي؟
ولماذا ولماذا ولماذا؟
حتى وصلت للمنزل ففتحت الأنوار واتجهت للمرآة وليتني لم أتجه!
فلقد رأيت صديقتي مشوهه, شاحبة, تسوء الناظرين!!
صُعقت وداعبت عيوني محجر العين.. فقلت لها وهي تستعد لفتح شفتيها: أرجوكِ لاتقولي فلقد عرفته بلغة العيون!
لم تأبه لما قلت !
رفعت عينيها إلي قائلةً: أرجوك اخلد إلى النوم وأتمنى ان لا تستيقظ !!!:e7:
.......................
إلى اللقاء,,,,