عنوان الحقيقة
14-09-02, 01:17 am
متى تحج البقرة..؟؟ سؤال تركب وتبلور في عقل خالد ذلك الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة..
متى تحج البقرة؟؟.. هذا السؤال فتح آفاق الطفل وأجرى مسرح الأحداث في خياله..
تحركت البطلة-البقرة طبعا- وتوجهت مع قافلة الحجاج إلى بيت الله الحرام.. وحدثت الكثييييير من المشاكل التي حلها خالد.. بسرعة.. وذكاء.. فقد كان بالطبع في مقدمة القافلة.. وكان يراقب هذه البقرة المدللة وهي تمشي الهوينا.. ويمني نفسه.. فإن حجت هذه البقرة فسوف تحقق كل أحلامي وأماني نفسي.. فهذه أمي.. كل ما طلبت منها شيئا قالت.. إذا حجت البقرة !!
وكذلك أخي وأختي وحتى ابن الجيران يرفض أن يشاركني اللعب بالحاسب الآلي حتى تحج البقرة.... أما أبي فهو الذي وعدني أن يشتري لي سيارة، ويعلمني القيادة حينما تحج البقرة.. آه تذكرت .. الأستاذ.. نعم لقد وعدني بهدية كبيرة عندما أكون الأول على الصف وعندما حققت ذلك المركز قال: عندما تحج البقرة........
هاها.. حسنا أيها الأستاذ.. وأنت يا أبي.. وحتى أنتي يا أمي ويا إخوتي..
وأنت نعم أنت يا ابن الجيران.. كلكم تعالوا وانظروا وشاهدوا هاهي البقرة تحج الآن .. وفجأة.. صرخ أحد أفراد القافلة.. خالد. خالد.. هيا استعد لقد وصلنا للميقات.. فرح خالد .. وذهب ليساعد البقرة في الوضوء.. وقال في نفسه: الحمد لله أنها أنثى حتى لا تتعبنا في ارتداء الإحرام.. ذهب خالد مع أفراد القافلة ليرتدي إحرامه.. وعندما عادوا إلى السيارات وبحثوا عن البقرة.. أين هي..؟؟ أصيب القوم بالذهول .. وتحطمت آمالهم .. فجع خالد.. وتحطمت القصور التي بناها وشيدها.. وأخذ يجري هنا وهناك.. باحثا عن البقرة المدللة ..
.
وفجأة.. تعثر خالد بحجر ووقع على الأرض وأخذ يصرخ من الألم.. البقرة.. البقرة.. ابحثوا عنها.. هنا هنا..
هاهي.. وفي هذه الأثناء.. دخل والده وخلفه أمه.. ووجداه ملقا على الأرض ويصرخ..طمئن الأب أم خالد.. وقال إنه يتخيل –كعادته- .. ولكنه لا يزال يصرخ في وجه أبيه .. اذهب وابحث عن البقرة لقد ضاعت.. اذهب .. ضحك الأب .. وما هي إلا لحظات وأدرك خالد أنه كان غارقا في خياله .. قصها على والديه بكل تفاصيلها وجزيئاتها .. وفي قمة الحماس سأل خالد والده بكل براءة.. أبي متي تحج البقرة؟؟ رد الأب وهو يغلق باب الغرفة : قد تحج في خيالك يا........
:3: :3:
متى تحج البقرة؟؟.. هذا السؤال فتح آفاق الطفل وأجرى مسرح الأحداث في خياله..
تحركت البطلة-البقرة طبعا- وتوجهت مع قافلة الحجاج إلى بيت الله الحرام.. وحدثت الكثييييير من المشاكل التي حلها خالد.. بسرعة.. وذكاء.. فقد كان بالطبع في مقدمة القافلة.. وكان يراقب هذه البقرة المدللة وهي تمشي الهوينا.. ويمني نفسه.. فإن حجت هذه البقرة فسوف تحقق كل أحلامي وأماني نفسي.. فهذه أمي.. كل ما طلبت منها شيئا قالت.. إذا حجت البقرة !!
وكذلك أخي وأختي وحتى ابن الجيران يرفض أن يشاركني اللعب بالحاسب الآلي حتى تحج البقرة.... أما أبي فهو الذي وعدني أن يشتري لي سيارة، ويعلمني القيادة حينما تحج البقرة.. آه تذكرت .. الأستاذ.. نعم لقد وعدني بهدية كبيرة عندما أكون الأول على الصف وعندما حققت ذلك المركز قال: عندما تحج البقرة........
هاها.. حسنا أيها الأستاذ.. وأنت يا أبي.. وحتى أنتي يا أمي ويا إخوتي..
وأنت نعم أنت يا ابن الجيران.. كلكم تعالوا وانظروا وشاهدوا هاهي البقرة تحج الآن .. وفجأة.. صرخ أحد أفراد القافلة.. خالد. خالد.. هيا استعد لقد وصلنا للميقات.. فرح خالد .. وذهب ليساعد البقرة في الوضوء.. وقال في نفسه: الحمد لله أنها أنثى حتى لا تتعبنا في ارتداء الإحرام.. ذهب خالد مع أفراد القافلة ليرتدي إحرامه.. وعندما عادوا إلى السيارات وبحثوا عن البقرة.. أين هي..؟؟ أصيب القوم بالذهول .. وتحطمت آمالهم .. فجع خالد.. وتحطمت القصور التي بناها وشيدها.. وأخذ يجري هنا وهناك.. باحثا عن البقرة المدللة ..
.
وفجأة.. تعثر خالد بحجر ووقع على الأرض وأخذ يصرخ من الألم.. البقرة.. البقرة.. ابحثوا عنها.. هنا هنا..
هاهي.. وفي هذه الأثناء.. دخل والده وخلفه أمه.. ووجداه ملقا على الأرض ويصرخ..طمئن الأب أم خالد.. وقال إنه يتخيل –كعادته- .. ولكنه لا يزال يصرخ في وجه أبيه .. اذهب وابحث عن البقرة لقد ضاعت.. اذهب .. ضحك الأب .. وما هي إلا لحظات وأدرك خالد أنه كان غارقا في خياله .. قصها على والديه بكل تفاصيلها وجزيئاتها .. وفي قمة الحماس سأل خالد والده بكل براءة.. أبي متي تحج البقرة؟؟ رد الأب وهو يغلق باب الغرفة : قد تحج في خيالك يا........
:3: :3: