الشرق الأدنى
28-06-09, 01:35 am
بـــ قلم الشرق الأدنى *
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداًعبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أمابعد..
فإن الزمان الذي نعيش فيه زمان كثرت فيه الفتن والبلايا وعظمت فيه المحن والرزايا وادلهمت فيه الخطوب وتجلت فيه الكروب زمان شهد أعظم خسارة للبشرية وأقسى هزيمة للأمة الإسلامية زمان ملئت فيه الدنيا جوراً وظلماً وانقلبت فيه الأموررأساً على عقب ... تعطل فيه الجهاد وتساقطت فيه الفتن كــ قطع الليل المظلم على أمتنا الإسلامية .. زمان صرف الناس فيه انظارهم الى الحرام يبحثون عنه دون كلل أو ملل .. يبحثون عن الشهوات المحرمـــــة ..بعد أن صد في وجوههم الحلال وطرقه المتعددة ! حتى تحول الزنا من الخدور سراً الى العراء جهراً ؟ وكيف لا وعلماء الدين قد صافح كثيرهم مخططات الغرب لتدمير مابقي من دين في النفوس المؤمنة .. وتحول دين الله الذي انزله على رسوله صلى الله عليه وسلم حبراً على ورق .. لايطبق فيه إلا مايوافق اهوائهم الشيطانيـــــة ومايوافق منظمة الأمم الكفرية ومقرها القابع هناك في بلاد سام الخبيثة .. وليس هناك من مؤمن إلا ويشعر بالخزي والعار على ماوصل اليه حال الأمة وشبابها .. عمادها القويم وساعدها العظيم ... وتحول الكثير منهم الى سعرات حيوانية تبحث عن الجنس وبأي ثمن ولو كان في آخر بلاد الأرض ؟ فمن هو المسؤول عن كل هذا الفحش العظيــــــم !!
من الخطأ الجسيم .. أن نعلق الأسباب على قنوات الفحش العربيـــــة !! فهي أداة سلطها الغرب علينا ومكنها سكوت أهل العلم دخولها الى معاقلنا الخاصـــــة بدعوى أن فيها الخير وفيها الشر ؟ ولك حق الإختيار ؟ ( انت وضميرك ) كما يقولون ؟؟ وكأنها مؤامرة خبيثة تتداعى على عقولنا من كل حدب وصوب ! فمن جهة يرى الشباب هذه المناظر الجنسية ( وهي مدعاة للنفس الميالة ) ! ومن جهة يتم الحصار العرفي ! بدعة العصر الحاضر ! على الرجال .. بحرمـــــة تملك الإماء والجواري .. ملك اليمين ! لأنه لم يعد لها وجود إلا بالجهاد ! ؟ والجهاد لايقوم إلا بولي الأمر ! وولي الأمر ( لانحدد شخصـــــه هنا ) صديق للأمم المتحدة ! وآيات القرآن في شأن ملك اليمين لم تنسخ أبداً بل هي قائمة الى قيام الساعة ... وقد أوجدها الله لحكمة ربانية تكفل لرجال الأمة نعيم الدنيا وزينتها ... ومانراه اليوم من تفشي ظاهرة الزنا في كل مكان وتحولها الى العلن بمسميات كثيرة وألوان شتى مكن من ظهور عذاب الله وتفشي الأمراض والأوبئة وخنوع البلاد الإسلامية وانشغالها بمطاردة الشهوات وتقنينها بقوانين فادحة فالله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل ....
طلبت إحدى الأخوات السعوديات العثور لها عن ( أمة ) عربية ..وبمتابعتي للموضوع .. اتضح لي أن هذا الأمر سائد في السعودية وهي شراء الرقيق ..وعلى حد علمي أن الإسلام حثنا على عتق الرقاب باعتبارها من الكفارات ..علما بأنها تنوي شراء الأمه لخدمتها وبمال زوجها فردت عليها إحدى الأخوات السعوديات بأن لا تشتريها بمال زوجها لأنها ستصبح حليلة له في الفراش ..فما الحكم الشرعي في هذا الموضوع .. وهل هو حرام لأن الأخت ذكرت أن الدين الإسلامي لم يحرم شراء الرقيق ....!!فأتمنى من سيادتكم إفادتي في هذا الأمر بفتوى أعطيها للأخوات مدعمة بالأدلة من القرآن الكريم والأحاديث ..
جزاكم الله خيرا.
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن شراء الأمة للخدمة -على افتراض وجودها الآن- لا حرج فيه شرعا، فقد كان لأمهات المؤمنين جواري، فقد قالت ميمونة رضي الله عنها: كانت لي جارية فأعتقتها فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: آجرك الله، أما أنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك. رواه أبو داود وبعضه في الصحيحين.
وأما شراؤها بما ل الزوج وما يترتب عليه، فإنه إذا ملَّكها المال فاشترت به أمة، فإنها تكون ملكا لها، ولا يجوز له هو الاستمتاع بها، وكذا إذا اشتراها الزوج بماله وملكها للزوجة فإنها تصبح ملكا لها، ويحرم على الزوج الاستمتاع بها.
وأما إذا اشتراها بماله ولم يصرح بأنه ملَّكها للزوجة فإنها تكون ملكا له ويجوز له التمتع بها، مالم يكن بينه وبينها ما يمنع ذلك، كأن تكون أخته في الرضاعة مثلا، وإنما جاز له التمتع بها لدخولها في قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ *إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {المؤمنون:5ـ6}. ولقوله صلى الله عليه وسلم: احفظ عورتك إلا من زوجتك أوما ملكت يمينك. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداًعبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أمابعد..
فإن الزمان الذي نعيش فيه زمان كثرت فيه الفتن والبلايا وعظمت فيه المحن والرزايا وادلهمت فيه الخطوب وتجلت فيه الكروب زمان شهد أعظم خسارة للبشرية وأقسى هزيمة للأمة الإسلامية زمان ملئت فيه الدنيا جوراً وظلماً وانقلبت فيه الأموررأساً على عقب ... تعطل فيه الجهاد وتساقطت فيه الفتن كــ قطع الليل المظلم على أمتنا الإسلامية .. زمان صرف الناس فيه انظارهم الى الحرام يبحثون عنه دون كلل أو ملل .. يبحثون عن الشهوات المحرمـــــة ..بعد أن صد في وجوههم الحلال وطرقه المتعددة ! حتى تحول الزنا من الخدور سراً الى العراء جهراً ؟ وكيف لا وعلماء الدين قد صافح كثيرهم مخططات الغرب لتدمير مابقي من دين في النفوس المؤمنة .. وتحول دين الله الذي انزله على رسوله صلى الله عليه وسلم حبراً على ورق .. لايطبق فيه إلا مايوافق اهوائهم الشيطانيـــــة ومايوافق منظمة الأمم الكفرية ومقرها القابع هناك في بلاد سام الخبيثة .. وليس هناك من مؤمن إلا ويشعر بالخزي والعار على ماوصل اليه حال الأمة وشبابها .. عمادها القويم وساعدها العظيم ... وتحول الكثير منهم الى سعرات حيوانية تبحث عن الجنس وبأي ثمن ولو كان في آخر بلاد الأرض ؟ فمن هو المسؤول عن كل هذا الفحش العظيــــــم !!
من الخطأ الجسيم .. أن نعلق الأسباب على قنوات الفحش العربيـــــة !! فهي أداة سلطها الغرب علينا ومكنها سكوت أهل العلم دخولها الى معاقلنا الخاصـــــة بدعوى أن فيها الخير وفيها الشر ؟ ولك حق الإختيار ؟ ( انت وضميرك ) كما يقولون ؟؟ وكأنها مؤامرة خبيثة تتداعى على عقولنا من كل حدب وصوب ! فمن جهة يرى الشباب هذه المناظر الجنسية ( وهي مدعاة للنفس الميالة ) ! ومن جهة يتم الحصار العرفي ! بدعة العصر الحاضر ! على الرجال .. بحرمـــــة تملك الإماء والجواري .. ملك اليمين ! لأنه لم يعد لها وجود إلا بالجهاد ! ؟ والجهاد لايقوم إلا بولي الأمر ! وولي الأمر ( لانحدد شخصـــــه هنا ) صديق للأمم المتحدة ! وآيات القرآن في شأن ملك اليمين لم تنسخ أبداً بل هي قائمة الى قيام الساعة ... وقد أوجدها الله لحكمة ربانية تكفل لرجال الأمة نعيم الدنيا وزينتها ... ومانراه اليوم من تفشي ظاهرة الزنا في كل مكان وتحولها الى العلن بمسميات كثيرة وألوان شتى مكن من ظهور عذاب الله وتفشي الأمراض والأوبئة وخنوع البلاد الإسلامية وانشغالها بمطاردة الشهوات وتقنينها بقوانين فادحة فالله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل ....
طلبت إحدى الأخوات السعوديات العثور لها عن ( أمة ) عربية ..وبمتابعتي للموضوع .. اتضح لي أن هذا الأمر سائد في السعودية وهي شراء الرقيق ..وعلى حد علمي أن الإسلام حثنا على عتق الرقاب باعتبارها من الكفارات ..علما بأنها تنوي شراء الأمه لخدمتها وبمال زوجها فردت عليها إحدى الأخوات السعوديات بأن لا تشتريها بمال زوجها لأنها ستصبح حليلة له في الفراش ..فما الحكم الشرعي في هذا الموضوع .. وهل هو حرام لأن الأخت ذكرت أن الدين الإسلامي لم يحرم شراء الرقيق ....!!فأتمنى من سيادتكم إفادتي في هذا الأمر بفتوى أعطيها للأخوات مدعمة بالأدلة من القرآن الكريم والأحاديث ..
جزاكم الله خيرا.
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن شراء الأمة للخدمة -على افتراض وجودها الآن- لا حرج فيه شرعا، فقد كان لأمهات المؤمنين جواري، فقد قالت ميمونة رضي الله عنها: كانت لي جارية فأعتقتها فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: آجرك الله، أما أنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك. رواه أبو داود وبعضه في الصحيحين.
وأما شراؤها بما ل الزوج وما يترتب عليه، فإنه إذا ملَّكها المال فاشترت به أمة، فإنها تكون ملكا لها، ولا يجوز له هو الاستمتاع بها، وكذا إذا اشتراها الزوج بماله وملكها للزوجة فإنها تصبح ملكا لها، ويحرم على الزوج الاستمتاع بها.
وأما إذا اشتراها بماله ولم يصرح بأنه ملَّكها للزوجة فإنها تكون ملكا له ويجوز له التمتع بها، مالم يكن بينه وبينها ما يمنع ذلك، كأن تكون أخته في الرضاعة مثلا، وإنما جاز له التمتع بها لدخولها في قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ *إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {المؤمنون:5ـ6}. ولقوله صلى الله عليه وسلم: احفظ عورتك إلا من زوجتك أوما ملكت يمينك. رواه الترمذي وحسنه الألباني.