تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لااتكتـــــــــــئب...


عاشقـــــــــه
12-09-02, 01:55 am
بنيت حياة الانسان على ثنائية متناقضه طرفاها الحياة والموت ، قد يبلغ بمرهفي الاحساس ان يستشعروا امام هول الموت عبثية الحياة نفسها ، وهو احساس عبر عنه بصدق ابو العلااء المعري ...
غــــــــير مجــــــــد في ملتي واعتقـــــــادي
نـــــــوح بــــاك او تـــــرنم شــــــاد


فالحياة فيها الحلو والمر ، فيها السعادة والشقاء ، فيها الفرح والحزن ، ولكن المشكلة التي قد يواجهها الانسان هي الافراط في طرف من اطراف هذه الثنائيه فالحزن امر لاايمكن ان يسلم منه انسان في حياته كلها وهو امر طبيعي واستجابه صادقه في دلاالتها على سلاامة احساسه وهو تعبير عن ملاابسات حياته فليس لاانسان اذا حزبه الامر الا ان يشعر بالحزن والهم والغم وكل ذالك يصير مرضا متى لاازم صاحبه فاعاق حركة الحياة عنده وصرفه عن مجابهة اسباب حزنه ومعالجتها اوتقبل تقلب اوضاع حياته تقبلا حسنا يدخل الرضا الى نفسه

ولعل هذا مايطلق عليه علماء النفس واطباؤها مصطلح ( الاكتئاب ) فالاكتئاب والسكينة في فؤاده .اسم جامع لما يحس به الانسان مما يضيق به الصدر ضيقا تضطرب له موازينه وتضعف به قواه ويصل الى درجة من القنوط يرى الفرار من الحياة نفسها علااجا شافيا كما بين المتنبي....
كفـــــى بك داء ان تــــرى المــــوت شـــافياا
وحســــــــب المنـــايا ان يكـــــن امـــــــانيا

ولعل التامل في حقائق الحياة وتقبلها عند الاكتئاب يساعد على دفعه او رفعه .
ان للانسان قوة جبارة متى احسن استغلاالها امكنه ان يعيش ماشاءالله ان يعيش في سلاام ورضا ولعل من اهم دوافع الاكتئاب ان نوقن ان حياة تنتهي بالرمس لااتستحق ان تنتهك النفس وان من قلة التوفيق ان تشغل نفسك بالقلق مادامت ايامك في الحياة معدوده لااتزيد ولااتنقص ... وانك لتعجب من حظوظ الناس من الطبائع التي جبلوا عليها فانك لتجد من تحدق به الخطوب وتقتحمه شؤون الحياة ولكنك لااتراه الاصابرا راضيا مبتسما حتى ليتوهم من لاايعرفه انه اوتي من كل شيء على ماتشتهي نفسه ومايسر خاطره وترى من الناس من يجزع لاادنى امر ويضيق عطنه بكل شيء فلاا تراه الا مقطب الجبين كاسف البال مضطرب النفس وفؤاده هواء ومتى بلغ الجبن بصاحبه مبلغه او اختلطت عليه الامور اختلااطا شديدا ربما اتى من افعال الياس مايؤدي الى الهلكه وازهاق النفس...