المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وحده الصمت ... يكفي ياسادة ياكرام .... !


الشرق الأدنى
22-06-09, 09:07 pm
بــ قلم الشرق الأدنى *


بعد أن انتهى الصخب الوطني هذه الأيام بمناسبـــــة ( الذكرى ) الرابعة للبيعة !! وقيام وسائل الإعلام المحلية.... الرسمية منها والخاصة !في تدشين الذكرى الملكية وإبرازها كهيكل مقدس تلهج الألسنةله بالثناء والحمد وطول العمر ..لتهوي وتتلاشى الأقنعة الحقيقية والتي.. لم تعكس ولا لساعات أو دقائق بل ثواني الحملة الإعلامية لــ (لذكرى ) البيعــــة ... رزق الله صاحبها طول العمر بإذن الله ...بل عكست أيادي تطلب العوز والمساعدة وترجو من المنان سبحانه وتعالى أن يمن عليها بالفرج القريب ...ليعيد لها شيئاً من الذكرى قبل أكثر من ثلاثـــة عقود من الزمن الجميل ! والحلم الملائكي الكبير ؟ لم تدم هذه الأفراح ولم نشعر ببهائها وكأنها ليست لنا ولا من اجلنا ... كأنه وطن يحتضر تتهاوى طبقاته واحدة تلو اخرى ويوم بعد يوم لتبقى طبقة النبلاء وحدها على الساحة ..تشرق عليها الشمس الإلهــــية ويسامرها القمر عندما يحل المساء .. دون ضجيج ولا صراخ الثكلى وعويل الأمهات !! وحدهم فقط من ينعمون ....وهاهو الوطن يستقبل هدير أبناءه ليعيش بينهم ... جسداً بلا روح !! يعلق آماله كبقايا حضارة اندثر تاريخها لتعيش آخر أيامها على ذكرى الفردوس المفقود ! والذي صنع ملكوته الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ..لاشيء من حولنا بقي على حاله ! سوى نفق الصراع الغارق معاني جامدة صنعتها أيادينا ذات يوم ؟ بريشة تُشعرك بوخزها وقشعريرة وقعها المؤلم !! وليس لنا بعد هذا إلا الصمت .. والصمت وحده مصيرنا ...


رحمكم الله

سدو
22-06-09, 10:45 pm
لم هذه النظرة التشاؤمية!

ومن رحم الظلام يولد النور كما تعلم.

قد يكون هذا المنقول يفيدك فاقرأه>>




إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فاستطاع ألا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها فله بذلك أجر.

والدعاة خاصة لهم في هذا الحديث درس أي درس!
فالدعاة هم أشد الناس تعرضاً لنوبات اليأس، وأشدهم حاجة إلى الثبات!
قد ييأس التاجر من الكسب، ولكن دفعة المال لا تلبث أن تدفعه مرة أخرى إلى السير في الطريق.
قد ييأس السياسي من النصر، ولكن تقلبات السياسة لا تلبث أن تفتح له منفذاً فيستغله لصالحه.
قد ييأس العالم من الوصول إلى النتيجة.. ولكن المثابرة على البحث والتدقيق كفيلة أن توصله إلى النهاية.
كل ألوان البشر المحترفين حرفة معرضون لليأس، وهم في حاجة إلى التشجيع الدائم والحث الطويل، ولكنهم مع ذلك ليسوا كالدعاة في هذا الشأن، فأهدافهم غالباً ما تكون قريبة، وعوائقهم غالباً ما تكون قابلة للتذليل.
وليس كذلك المصلحون.
إنهم لا يتعاملون مع المادة ولكن مع " النفوس " والنفوس أعصى من المادة، وأقدر على المقاومة وعلى الزيغ والانحراف.
والسم الذي يأكل قلوب الدعاة هو انصراف الناس عن دعوتهم، وعدم الإيمان بما فيها من الحق، بل مقاومتها في كثير من الأحيان بقدر ما فيها من الحق، وعصيانها بقدر ما فيها من الصلاح!
عندئذ ييأس الدعاة.. ويتهاوون في الطريق.
إلا من قبست روحه قبسة من الأفق الأعلى المشرق الطليق. إلا من أطاقت روحه أن يغرس الفسيلة ولو كانت القيامة تقوم اللحظة عن يقين!


* * *


الدعاة أحوج الناس إلى هذا الدرس. أحوج الناس أن يتعلموا عن الرسول  هذا التوجيه العجيب الذي تتضمنه تلك الكلمات القليلة البسيطة الخالية من الزخرف والتنسيق.
هم أحوج الناس أن يقبسوا من قبسات الرسول هذه اللمحة المضيئة الكاشفة الدافعة الموحية، فتنير في قلوبهم ظلمة اليأس، وتغرس في نفوسهم نبتة الأمل، كما تغرس الفسيلة في الأرض لتثمر بعد حين.
إنه يقول لهم: ليس عليكم ثمرة الجهد، ولكن عليكم الجهد وحده، ابذلوه ولا تتطلعوا إلى نتائجه!
ابذلوه بإيمان كامل أن هذا واجبكم وهذه مهمتكم، وأن واجبكم ومهمتكم ينتهيان بكم هناك، عند غرس الفسيلة في الأرض، لا في التقاط الثمار!
وهو إذ يقول لهم ذلك لا يغرر بهم ولا يضحك عليهم! إنما يقول لهم الشيء الواحد الصواب!
فحين تسأل نفسك: متى تثمر الفسيلة وكيف تثمر، وحولها الرياح والأعاصير والشر من كل جانب؟
وحين يصل بك التفكير إلى أن تطرح الفسيلة جانباً وتنفض منها يديك.. حينئذ كيف تثمر؟ وأنَّى لها أن تعيش؟
أما قتلتها أنت حين أفلتّها من يديك؟
ولكنك حين تغرسها في الأرض وترفع يديك لله بالدعاء.. حينئذ تكون أودعتها مكانها الحق، وعهدت بها إلى الحق الذي يرعاها ويرعاك.
ولا يشغلك أن تسأل: متى تكون الثمار؟! ليس هذا من عملك أنت. لست مهيمناً على الأقدار. وليس لك علم الغيب. و لا في طوقك - لو علمته - أن تمسك نفسك من الدوار!
ومن تكون أنت في ملك الله الواسع الفسيح الذي لا حد له ولا انتهاء؟!
وإنما أنت أنت: مخلوق حي متحرك له كيان وله وزن وقوة ومكان في تاريخ الأرض، حين تقبس روحك قبسة من صانع الأرض وصانع الكون، وصانعك أنت من بين هذا الكون الكبير.
أفلا تدع له إذن كصيرك مطمئناً إليه؟ أو لا تدع له كذلك هذه الفسيلة التي غرستها يرعاها لك ويطلع لها الثمار؟! أو لا تكتفي بدورك المطلوب منك في الملكوت الهائل الفسيح، وتحمد الله أن لم يحمّلك سوى دورك هذا المحدود الميسور؟!
وحين تصنع ذلك تطلع الثمار!
لا عجب في ذلك ولا سحر!
وإنما أنت تؤدي دورك وتمضي، فيجيء غيرك فيعجب بك وما صنعت، فيحبك، فيذهب يتعهد فسيلتك التي غرست، فتنمو، وتطلع الثمار.
وقد تكون " سعيداً " بمقاييس الأرض، فترى الثمرة وأنت حي في عمرك المحدود.
وقد تمضي قبل أن ترى الثمار..
ولكن أين تمضي؟ هل تمضي لأحد غير الله، إلى جوار غير جوار الله؟
فماذا إذن عليك حين تصل إلى هناك، أن تكون قد رأيت الثمرة هنا، أو تراها وأنت هناك؟ كلا! إنهما في النهاية سيان.
وإنما ترضى وأنت في جوار ربك أنك غرست الفسيلة في الأرض ولم تدعها من يدك يقتلها اليأس والإهمال.


* * *


ليست إذن دعوة في الخيال حين يقول الرسول  للناس: إن كان في يد أحدكم فسيلة فليغرسها.
وإنما هي صميم دعوة الحق. الحق الواقع في الأرض، المشهود على مدار التاريخ.
والدعاة في كل الأرض أحوج الناس إليها حين تضيق بهم السبل ويصل إلى قلوبهم سم اليأس القتال.
وهم أولى الناس أن يتدبروا سيرة الرسول نفسه.
لقد كان يغرس الفسيلة وهو ما يدري ما يكون بعد لحظات!
قد تأتمر به قريش فتقتله.
قد يهلك جوعاً في الشعب هو ومن معه من المؤمنين.
قد يلحق به الكفار وهو في طريقه إلى الغار فلا يكون ثمة غد.. أو تكون القيامة بعد لحظة.. ومع ذلك يغرس الفسيلة، ويتعهدها بالرعاية حتى يؤذن الله بالثمار، وهو مطمئن دائماً إلى الله ما دام يؤدي الواجب المطلوب.
ذلك هو المثل الذي يحتاج الدعاة إلى أن يقتدوا به حين يدعون إلى الإصلاح.
من كان في يده فسيلة فليغرسها!
ولا يسأل نفسه: كيف تنمو وحولها الرياح والأعاصير والشر من كل جانب؟
لا يسأل نفسه، فليس ذلك شأنه..
فليدع ذلك لله
ولتطلب نفسه أنه أودعها مكانها الحق، وعهد بها إلى الحق الذي يرعاها ويرعاه.


*مقتبس من كتاب " قبسات من الرسول " لمحمد قطب

رحّــال
22-06-09, 10:48 pm
يبقى الأمل موجود ,,,

الشرق الأدنى
23-06-09, 01:15 am
لم هذه النظرة التشاؤمية!


ومن رحم الظلام يولد النور كما تعلم.




بين زوايا الوطن تمتلئ بقايا اعشاشنا ..نرسم عليها دروبنا المعتمة ياصاحبي ! نفكر بشهــــقة عابرة وارواح مسافرة .... وليتها كانت القاضية !!

دعواتنا لك بطول البقاء ...

الشرق الأدنى
23-06-09, 01:17 am
يبقى الأمل موجود ,,,



حتى الأمل ... انهكه طول الأمل !!

كلوز
24-06-09, 09:14 am
يبقى امالنـا كبيره ونحضى باذن الله بمستقبل مشرق للامه ؟لكن لاتقول متى؟؟