المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق إلى مكة


كرمع
19-06-09, 10:36 pm
شيئ من العهد والذكرى قد انقدحا :



وماذا علي لو استلفت هذا العنوان من ليوبولد فايس أو مراد هوفمان ! وماكانت رحلتي الوحيدة إليها ، كلا ، ولكني قبل يومين اثنين ركبت مع شيخ وقور في سيارة أجرة من الحرم إلى أحد نواحي مكة ، وأخذنا الحديث إلى التطورالعمراني الهائل الذي يشهده رحاب الحرم ، حتى انكسر صوته وهو يحدثني عن أن المكان لم يعد هو المكان روحا وروحانية ، وأن الأمر بات مختلفا جدا ، وجعل يسرد لي شيئا من ذكريات مكة القديمة ، وما كان ذلك منه إلا لارتباط الشعور لديه بصور وذكريات قديمة يرى أنها طمرت بهذا التكدس الاسمنتي غير المبرر ! .
أما أنا فلي رأي مختلف مثلما لي ذكريات أخر مع هذه البقعة من الأرض بالتحديد ، فما برحت ثيابي مشربة بروائح أزقتها ، ولا زال عجيج الطائفين يملء أذني ، ولقد تملكتني نشوة الإبحار في ذكرياتها ، وعليكم أن تتحملوا أباالكرامع حينما يأخذه طائف من الهذر والثرثرة http://www.buraydahvoice.com/vb/images/smilies/biglaugh.gif

كرمع
19-06-09, 10:43 pm
مشهد الباعة المتجولين في الطرقات والذين يدفعون عرباتهم المحملة بكل مالمع رأسه ورخص ثمنه وتلك النساء اللواتي يفترشن الطرقات ورأس مال إحداهن شرشف عتيق تطرحه وتلقي عليه عددا من الأقمشة أو الساعات البراقة ، أو حينما تكوم أمامها زبرة من الحناء الأخضر ، والذين يرفعون أصواتهم بالتحريج ، وهؤلاء الذين يقفون للشراء بيض وحمر وغرابيب سود .
كنت أتفاصل مع أحدهم يوما فماشعرت إلا وقد لملم بضاعته وفر هاربا بينما بقيت قطعته في يدي ولم يستلم النقود ! ثم لاح غير بعيد موظف البلدية قادما من آخر السوق .
أمس ، وليس بالأمس ، راعني صوت صراخ أسفل البيت الذي أسكن فيه ، وأسرعت إلى النافذة ، وإذا بائع متجول وموظف البلدية في شجار بالأيدي وعراك شديد ، والناس متجمهرون ، هذا روسي وزوجته منشدهين من المنظر ، وهذا رجل من أحد دول الخليج ، وهذا سرب أبيض من نساء ماليزيات ، وأشكال وألوان .
أتساءل دائما عن رؤية الأجانب لنا نحن السعوديين .
هل يحكمون علينا من مثل هذه المشاهد في مثل هذا المكان من مثل هذا الرجل ؟
وتمنيت لو أجري استفتاء بهذا على شرائح كثيرة من هؤلاء الزوار باختلاف طبقاتهم .

كرمع
19-06-09, 10:46 pm
" إذا أردت أن تعرف روح البلد الذي تقصده سائحا فلا تأخذه من فم المرشد السياحي ولكن خذه من أفواه سائقي الأجرة " *


بعد مراس وترحال قال لي صديق هذه الجملة المكتنزة .
وفي مكة كنت أفرح بالمشوار الذي أحتاج فيه للركوب في سيارة الأجرة ، وبمجرد ركوبي أختلق الحديث بسؤال أو تعليق على حركة في الطريق ثم لا ننتهي هو وأنا إلا وقد وصلنا المكان في سرعة غير متوقعة !
منهم من يتشكى ، ومنهم من تلمس الاطمئنان والقناعة قائمة بينك وبينه وما أكثرهم ، ومنهم من ينجر الحديث معه إلى مسارب أخرى .
كان قد علق شماغه على رقبته وأسدل طرفيه على صدره وقامت طاقيته مرتفعة من فوق رأسه ، رأسه الذي ضج من كثافة شعره المتسربل على كتفيه ، ونزل شارباه على طرفي فمه وفيهما شعرات شيب ، ومقاعد السيارة تنضح برائحة دخان كامن ، ترددت في الركوب معه ، ولكنه رحب بي ، كما أنه جاء بعد وقوف في الشمس لبضع دقائق .
كان يتحرك وهو يقود السيارة بطريقة غير طبيعية ، يترنح كأنه نصف ثمل ، وينظر إلي بعينيه الصغيرتين حينما يبتعد برأسه عني جهة النافذة ، وسألني : انتا من فين ؟ من جشدة ؟
- لا ..
- من الرياض ؟
- من القصيم
- من وين من القصيم ؟
- ماذا تعرف من القصيم ؟
- كلها ..
- من بريدة
- أوووه .. الـ تسبرة !
- هههههههه .. ايش الـ تسبرة ؟ .. تقصد تسبرة سوق الخضرة ؟
- إيوة .. كنت شغال فيها قبل 25 سنة .
- ياسلام .. لك تاريخ في بريدة إذن ؟
- إيوه .. كدادين على السيارات الكبيرة ، نمر على البكيرية والرس ومرات نطلع على الشماسية والزلفي ..
وجعل يتذكر تلك الأيام ويرتجز بأبيات من مثل " يارايحن للبكيرية * من بعد وقت العصيرية .. " وجعل يتذكرها ويخلط أولها بآخرها وكانت غير موزونة في بعضها إلا أنه كان يختمها بكلمات على نفس الروي من مثل" قميرية " " غربية " ثم دخل في تذكر أرجوزة أخرى " سمعت انا صوت خلي * سلمت قبل الاماما " وهي مما اشتهر من هذا النوع فأكملت له " ياليت شمر هل لي * دخيلهم مايضاما " فانفجر الحماس في وجهه وجعل يقول بيتا وأنا أكمله حتى وصلنا المكان ونفحته عشر ريالات ونزلت .

موجة صغيرة افتعلت نفسها في خضم البحر الهائل ثم انحسرت قبل بلوغ الساحل !



وللحديث بقية ..

رحّــال
20-06-09, 01:36 am
مستمتع

ومازلت في الإنتظار ....

Queen of buraydh
20-06-09, 02:18 am
ما اعذب الحديث عن اطهر البقاع ,
الذكريات فيها لها نكهة خاصة لا يفقهها الا من يستلذ بها ,
اتذكر اجمل الليالي التي قضيتها بين شوارعها الضيقة وردهات مبانيها ,
في السنوات الماضية كانت زيارة البيت الحرام واجب سنوي للبعض ,
الوضع اختلف بإختلاف الزمن , الناس , الحياة !

,

متابعين ومستمتعين ,

عبدالله الحلوه
20-06-09, 02:41 am
بلدية .. بلدية .. بلدية ...

هذا ماصدح في اذناي وانا اقرأ هذا السرد الرائع لذكريات قل منا من لم يعايشها

أيام خلت كان لمكه رونقاً آخر مفعم بالروحانيه والخشوع بعيداً عن الرغبة التي اكتسحت نفوس الجميع بالتواجد هناك للسياحة وتغيير الجو !

بداية تجبرنا على انتظار مابعدها


تحياتي

جبل السكر
20-06-09, 02:56 am
لحظات مفعمه باالروحانيه حينما نعيشها
نستلذ بها لذه لاتضاهيها لذه

استاذنا القدير(كرمع)
نحن بالإنتظار ومتشوقين للبقيه



تحيتي

To Be
20-06-09, 03:05 am
ياهلا ومسهلا

بابن الضيعة كرمع

متابعين " للشامية"

اطيب تحية

راشد الصليحان
20-06-09, 04:01 pm
أديب الشبكة العنكبوتية ...هنا ..؟؟

معك ياابالكرامع... واصل ..واصل
ربي يستر عليك ...

جلوي العتيبي
20-06-09, 04:12 pm
مكه عالم آخر

كانت تحمل أجمل الصفات والموروثات الثقافيه أما الآن فهي (بزنس ) وعماله أكثر منها تاريخ وحضاره .

كرمع سعدنا بهذا الحضور البهي وسنبقى ننتظر هنا .

بنت البدائع
20-06-09, 04:14 pm
الله شوقتنا لمكه :(

وصف رائع لتلك البقاع .. هناك ( حياة غير )
مستمتعين وننتظر مابقي !!

كل الشكر

yousef
20-06-09, 04:56 pm
رعاك الله يا كرمع ذكرتني

بــ عجوز سالمية بريدة وهو يملك مطعم في منهاتن ..!!!

ومازال الرجل هناك ويملك ثروة ولكن يقول انه لم ينسى
المطازيز ولا المرقوق ولا المراصيع

واستقبلنا في بيته بــ سروال سنة..!!!

**********

متابع معك حتى النهاية
يا من الحروف ترواده عن نفسه
اطلق العنان ياسيدي ...


تحياتي ومودتي و اعجابي

العبرى
21-06-09, 05:43 am
ياه ياكرمع
بأي صور جئت..

وسألني : انتا من فين ؟ من جشدة ؟

لتلك اللهجه..حنين لايضاهيه أي حنين..!


تابع كرمع..ونحن معك




تحيتي,,,

غَسَقْ,
21-06-09, 06:10 am
.
.
.

هُنآ عآلم جميل , مُتَآبِعين يآكرمع
.
.
.

للأهمية
21-06-09, 10:45 am
متـــابـــــــع

كرمع
21-06-09, 11:27 am
في الأسبوع الفائت كنت حريصا بشكل كبير في التنسيق لزيارة الشيخ محمد العبودي في رابطة العالم الإسلامي في مكة ، وكنت أريد استغلال وجودي هناك في هذا الوقت بالذات واهتبال هذه الفرصة السانحة ، وأنا لاأزال مترددا حينما تتعلق الزيارة لعلم من الأعلام ، ويأتيني هاجس بأن زيارتي له ستكون عائقا لكثير من فرص الإنتاج القائمة في جدول أعماله ، كثيرون يذهبون لزيارة المشاهير ويأخذون من وقتهم فقط ليتحدثوا بذلك ! ولقد فعلناها حينما كنا صغارا وأظن أن ذلك كان في سنة 1412هـ ، أو في الصف الأول ثانوي على وجه التقريب ، كنا مغرمين أنا وصديق لي بقراءة الشيخ عبدالباري الثبيتي ، وكان يومها يصلي رمضان فقط في الحرم المكي وكانت قراءته مختلفة كثيرا عنها الآن ، جاءني صديقي بالخبر اليقين بطريقة ربعنا في استقصاء خبر مايهتوون إليه وأسر في أذني : عرفت وين يسكن الشيخ !
- احلف !
- اي والله
لم أكن جازما ولكن صديقي شجعني وسحبني من يدي ، وقبيل صلاة القيام حملتنا أقدامنا في زحام الناس في العشر الأواخر من رمضان صوب الفندق ! وطرقنا الباب فخرج لنا ورأسه مكشوف وعليه ثوب أبيض أنيق فصافحناه وهش وبش بنا ثم اعتذر عن استضافتنا لانشغاله بمراجعة ماسيقرؤه في صلاة القيام بعد ساعتين ، فشكرناه ورجعنا !
آبوك يالبجاحة ! :a1:

ثم مضى الزمن وركبنا في سنة 1414هـ مع حجازي على سيارة بليزر نبحث عن بيت الشيخ الأديب الأريب علي الطنطاوي رحمه الله ، كنا سبعة وذهبنا جهة العزيزية وظللنا ندور حتى تأكدنا من كلام أهل الحي أنه انتقل إلى جدة فاشترينا آيسكريم بوضة ورجعنا إلى الشقة ! :4_1_6[1]:

ولأن المنسق فشل في هذه الزيارة فقد عاد ونسق لنا زيارة مع الشيخ صالح بن حميد وهذا الرجل تعجبني شخصيته وروحه ومنطقه كثيرا ، وبالفعل ، ففي أحد الصباحات ركبنا سيارة صاحبنا الخاصة إلى منزله واستضافنا في مجلسه وجعلنا نتحدث عن أشياء كثيرة ونفتعل الأسئلة وطرحنا عليه بعض الملاحظات في الحرم وحينما أخذ يستعرض بعض البدع التي كانت موجودة في الحرم سابقا برز له صديقنا هذا المنسق وقال وهو يهز رأسه ليثبت أنه متابع للحديث : أذكر أذكر ورد عليه الشيخ : لا ماتذكر ، كان هذا قبل أن تولد !:f8:
فانفجرنا بالضحك ، وضحك الشيخ معنا ، وقد كان بالفعل لا يذكر ولكن كلمة أذكر في فمه جاءت بمعنى : سمعت !


وخرجنا منه متوجهين للشيخ محمد جميل زينو وهو شيخ كبير في السن ومؤلف له كتب ورسائل و من مدرسي دار الحديث في مكة ودخلنا في مجلسه فجعل يقرأ علينا رده على عبدالرحيم الطحان في موضوع ساخن بينهما نسيته الآن ولعله قال : هؤلاء الفارغون ! لأقرأ عليهم هذا الرد الذي دبجته مؤخرا فإن استفادوا وإلا ففي هذا مراجعة له لعل فيه مايستحق التعديل ! وحينما هممنا بالخروج أخبرنا بأن لديه كراتين لمؤلفات له نوزعها فبدأنا بتحميل الكراتين حتى امتلأت شنطة السيارة بها فجاء وهو شيخ كبير يتحرك ببطء وجعل يعد الكراتين وقد أخذنا منها ماملأ السيارة ظنا منا أنها بالمجان حتى إذا فرغ من عدها التفت وقال : هذه الكراتين قيمتها ألف وخمسمائة ريال فقط ! :eek:
فنظر إلينا المنسق مصدوما ! ونظرنا إليه حانقين ، وجعل يجمع منا المئة والمئتين ونحن طلاب وهذه المئات هي قوت سعادتنا تلك الليالي ! فرجعنا وقد أقسمنا عليه ألا يكررها . :mad::mad::mad:
ثم تبنا بعد ذلك .


ولكني مازلت شغوفا بزيارة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ، وبعد خمس سنوات من هذه الحادثة انطلقت وصديق لي صوب جدة ، ووصلنا بيت الشيخ ، وكنا قد أعددنا العدة وقرأنا كتبه وسجلنا بعض المباحث لنتحدث إليه بها ، ودخلنا المجلس ، كان موسدا على كنب وثير بينما قدماه على كنب آخر مقابل للأول ويرتدي ملابسه الداخلية ومن فوقها بشته البني وهو حاسر الرأس إلا من شعر أبيض كندف ثلج كثيف ، ظل يحدثنا بلسان ثقيل ، وذكرناه ببعض ماورد في الذكريات وهو يضحك ، وانفتحت شهيته للحديث ، وسر بنا ابن ابنته ، وأظهر فرحه بانبساط الشيخ ، ثم ودعناه وخرجنا ، وجاء الخبر بوفاته رحمه الله في الصيف الذي تلى هذه الزيارة .


ولكن ما لذي جعلني حريصا على زيارة الشيخ محمد العبودي ؟
ربما لأنني تتلمذت على يديه دون أن أصافحه ! وقد انهمكت في قراءة كثير من رحلاته ومجلداته عن القصيم وبلدانها ، وهو مفخرة من مفاخر مدينة بريدة .
تعجبني موسوعيته ولغته ونباهته وجمال سرده ولدي أسئلة كثيرة عن مواضع كثيرة وردت في بعض كتبه وأردت الجلوس معه وسؤاله عنها ، وحينما اتصلت بالرابطة وتم تحويلي على مكتبه رد السكرتير وطلب مني سبب الزيارة وحينما أخبرته لمست برودة في تفاعله وقال بأنه غير متواجد حاليا !
ولم أزره حتى هذه الساعة :(

كلوز
21-06-09, 12:00 pm
جميل ياكرمع ماتتحدث عنه


لكن ياترى ممكن الشيخ العبود مشغول بتاليف

لكن أسال الله ان يحقق مرادك ياكرمع

محمد المعتق
21-06-09, 01:19 pm
حضور أنيق ..
و رياح باردة تزيل كل العوالق ..
تنعش عروق الكلم ..
و تحيي قلوبا تتناثر على أرصفة الإبداع ..



كرمع ..


الحضور يأتينا من الطريق إلى مكة ..
يمر بجدة ..
و يعصف بنا إلى ( التسبرة ) ..
و رحلة ماتعة ..
أتلمس جبينها و أكتافها ..
لا عدمتك أخي العزيز ..

الاستاذ.د .
21-06-09, 01:21 pm
رائعة أحاديثك أيها الكرمع

اعتدلت في جلستي حينما رأيت يراعك هنا.

وبانتظار البقية..

كرمع
22-06-09, 06:32 am
مستمتع

ومازلت في الإنتظار ....

وإنه لمن دواعي السرور أن تكون هنا متابعا يارحّـال
دمت لمن يجلك

كرمع
22-06-09, 06:37 am
ما اعذب الحديث عن اطهر البقاع ,
الذكريات فيها لها نكهة خاصة لا يفقهها الا من يستلذ بها ,
اتذكر اجمل الليالي التي قضيتها بين شوارعها الضيقة وردهات مبانيها ,
في السنوات الماضية كانت زيارة البيت الحرام واجب سنوي للبعض ,
الوضع اختلف بإختلاف الزمن , الناس , الحياة !

,

متابعين ومستمتعين ,


بالفعل
ومازال البعض يلزمون أنفسهم بهذا الواجب سنويا وربما طوال شهر كامل هو أشد أيام السنة شدة في مكة
وافر الشكر يا Queen of buraydh

كرمع
22-06-09, 06:42 am
بلدية .. بلدية .. بلدية ...

هذا ماصدح في اذناي وانا اقرأ هذا السرد الرائع لذكريات قل منا من لم يعايشها

أيام خلت كان لمكه رونقاً آخر مفعم بالروحانيه والخشوع بعيداً عن الرغبة التي اكتسحت نفوس الجميع بالتواجد هناك للسياحة وتغيير الجو !

بداية تجبرنا على انتظار مابعدها


تحياتي

مرحبا بالأستاذ القدير أبوفهد
معك حق ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها فهجرته إلى ماهاجر إليه .

تواجدك أسعدني كثيرا ياعزيزي .

كرمع
22-06-09, 06:49 am
لحظات مفعمه باالروحانيه حينما نعيشها

نستلذ بها لذه لاتضاهيها لذه

استاذنا القدير(كرمع)
نحن بالإنتظار ومتشوقين للبقيه




تحيتي




مرحبا بالورد المديني
أشكر لك هذه القراءة وهذا الانتظار والمتابعة .
ممتن كثيرا

كرمع
22-06-09, 06:52 am
ياهلا ومسهلا

بابن الضيعة كرمع

متابعين " للشامية"

اطيب تحية


أهلا وسهلا بك كثيرا يارجل
وسعيد أنك بالقرب
أعطر التحايا لك .

كرمع
22-06-09, 06:54 am
أديب الشبكة العنكبوتية ...هنا ..؟؟

معك ياابالكرامع... واصل ..واصل
ربي يستر عليك ...


ألف ترحيبة تليق بمقامك ياسيد راشد
مشتاقون لنقدك وفرقعاتك في القضايا الاجتماعية

اسلم لمن يعزك ياجميل

كرمع
22-06-09, 06:57 am
مكه عالم آخر

كانت تحمل أجمل الصفات والموروثات الثقافيه أما الآن فهي (بزنس ) وعماله أكثر منها تاريخ وحضاره .

كرمع سعدنا بهذا الحضور البهي وسنبقى ننتظر هنا .


مراحب كبيرة ومعطرة تليق بمقام كبير الصرافين :f5:
وأنا سعيدا جدا لهذه الوقفة الكريمة أ جلوي
دمتم ودام عطاؤكم الكريم .

كرمع
22-06-09, 07:03 am
الله شوقتنا لمكه :(

وصف رائع لتلك البقاع .. هناك ( حياة غير )
مستمتعين وننتظر مابقي !!

كل الشكر


وجميل أن أظفر بأجر تشويقكم لمكة
وكريم حضورك هنا يابنت البدائع ومتابعتك
وافر الشكر .

كرمع
22-06-09, 07:08 am
رعاك الله يا كرمع ذكرتني

بــ عجوز سالمية بريدة وهو يملك مطعم في منهاتن ..!!!

ومازال الرجل هناك ويملك ثروة ولكن يقول انه لم ينسى
المطازيز ولا المرقوق ولا المراصيع

واستقبلنا في بيته بــ سروال سنة..!!!

**********

متابع معك حتى النهاية
يا من الحروف ترواده عن نفسه
اطلق العنان ياسيدي ...


تحياتي ومودتي و اعجابي


أهلا وسهلا بك صديقي يوسف
متابعتك محل اهتمامي
وليتك استطردت في سرد قصة هذا الرجل صاحب المطعم :)

تقبل فائق الود من أخيك .

كرمع
22-06-09, 07:16 am
ياه ياكرمع
بأي صور جئت..

وسألني : انتا من فين ؟ من جشدة ؟

لتلك اللهجه..حنين لايضاهيه أي حنين..!


تابع كرمع..ونحن معك




تحيتي,,,


وافر الشكر على اهتمامك يالعبرى
وممتن لمتابعتك الكريمة

تحية تليق بك .

كرمع
22-06-09, 07:18 am
.
.
.

هُنآ عآلم جميل , مُتَآبِعين يآكرمع
.
.
.



الجميل هو حضورك الجميل
وأنا سعيد بك وبمتابعتك الكريمة ياحرف .

كرمع
22-06-09, 07:24 am
متـــابـــــــع


مرحبا بك وبمتابعتك
وافر الشكر للأهمية

كرمع
22-06-09, 07:26 am
جميل ياكرمع ماتتحدث عنه


لكن ياترى ممكن الشيخ العبود مشغول بتاليف

لكن أسال الله ان يحقق مرادك ياكرمع


حياك الله أخي الجهني
هو مشغول بأشياء كثيرة بالطبع من بينها التأليف
وأنا سعيت إليه من أجل هذا الغرض

آمين
سلمك الله ورفع قدرك

كرمع
22-06-09, 07:28 am
حضور أنيق ..
و رياح باردة تزيل كل العوالق ..
تنعش عروق الكلم ..
و تحيي قلوبا تتناثر على أرصفة الإبداع ..



كرمع ..


الحضور يأتينا من الطريق إلى مكة ..
يمر بجدة ..
و يعصف بنا إلى ( التسبرة ) ..
و رحلة ماتعة ..
أتلمس جبينها و أكتافها ..
لا عدمتك أخي العزيز ..


مرحبا بك وبحرفك الجميل أيها الرجل القدير
سعيد أنا جدا بمرورك وبحروفك الكريمة
اسلم لمن يجلك ويبجلك ياأبافهد .

كرمع
22-06-09, 07:33 am
رائعة أحاديثك أيها الكرمع

اعتدلت في جلستي حينما رأيت يراعك هنا.

وبانتظار البقية..


أهلا بالأستاذ.د.
وأنا سعيد جدا لأنك هنا
وممتن لاهتمامك ومتابعتك
دمت بود أبدا .

(*§ حـــــور §*)
22-06-09, 08:26 am
http://img511.imageshack.us/img511/5941/1259qalamabeermahmoud.gif


يشرفني متابعته
الف شكر لك ياستاااذ كرمع

بنت البدائع
22-06-09, 05:27 pm
في الأسبوع الفائت كنت حريصا بشكل كبير في التنسيق لزيارة الشيخ محمد العبودي في رابطة العالم الإسلامي في مكة ، وكنت أريد استغلال وجودي هناك في هذا الوقت بالذات واهتبال هذه الفرصة السانحة ، وأنا لاأزال مترددا حينما تتعلق الزيارة لعلم من الأعلام ، ويأتيني هاجس بأن زيارتي له ستكون عائقا لكثير من فرص الإنتاج القائمة في جدول أعماله ، كثيرون يذهبون لزيارة المشاهير ويأخذون من وقتهم فقط ليتحدثوا بذلك ! ولقد فعلناها حينما كنا صغارا وأظن أن ذلك كان في سنة 1412هـ ، أو في الصف الأول ثانوي على وجه التقريب ، كنا مغرمين أنا وصديق لي بقراءة الشيخ عبدالباري الثبيتي ، وكان يومها يصلي رمضان فقط في الحرم المكي وكانت قراءته مختلفة كثيرا عنها الآن ، جاءني صديقي بالخبر اليقين بطريقة ربعنا في استقصاء خبر مايهتوون إليه وأسر في أذني : عرفت وين يسكن الشيخ !
- احلف !
- اي والله
لم أكن جازما ولكن صديقي شجعني وسحبني من يدي ، وقبيل صلاة القيام حملتنا أقدامنا في زحام الناس في العشر الأواخر من رمضان صوب الفندق ! وطرقنا الباب فخرج لنا ورأسه مكشوف وعليه ثوب أبيض أنيق فصافحناه وهش وبش بنا ثم اعتذر عن استضافتنا لانشغاله بمراجعة ماسيقرؤه في صلاة القيام بعد ساعتين ، فشكرناه ورجعنا !
آبوك يالبجاحة ! :a1:

ثم مضى الزمن وركبنا في سنة 1414هـ مع حجازي على سيارة بليزر نبحث عن بيت الشيخ الأديب الأريب علي الطنطاوي رحمه الله ، كنا سبعة وذهبنا جهة العزيزية وظللنا ندور حتى تأكدنا من كلام أهل الحي أنه انتقل إلى جدة فاشترينا آيسكريم بوضة ورجعنا إلى الشقة ! :4_1_6[1]:

ولأن المنسق فشل في هذه الزيارة فقد عاد ونسق لنا زيارة مع الشيخ صالح بن حميد وهذا الرجل تعجبني شخصيته وروحه ومنطقه كثيرا ، وبالفعل ، ففي أحد الصباحات ركبنا سيارة صاحبنا الخاصة إلى منزله واستضافنا في مجلسه وجعلنا نتحدث عن أشياء كثيرة ونفتعل الأسئلة وطرحنا عليه بعض الملاحظات في الحرم وحينما أخذ يستعرض بعض البدع التي كانت موجودة في الحرم سابقا برز له صديقنا هذا المنسق وقال وهو يهز رأسه ليثبت أنه متابع للحديث : أذكر أذكر ورد عليه الشيخ : لا ماتذكر ، كان هذا قبل أن تولد !:f8:
فانفجرنا بالضحك ، وضحك الشيخ معنا ، وقد كان بالفعل لا يذكر ولكن كلمة أذكر في فمه جاءت بمعنى : سمعت !


وخرجنا منه متوجهين للشيخ محمد جميل زينو وهو شيخ كبير في السن ومؤلف له كتب ورسائل و من مدرسي دار الحديث في مكة ودخلنا في مجلسه فجعل يقرأ علينا رده على عبدالرحيم الطحان في موضوع ساخن بينهما نسيته الآن ولعله قال : هؤلاء الفارغون ! لأقرأ عليهم هذا الرد الذي دبجته مؤخرا فإن استفادوا وإلا ففي هذا مراجعة له لعل فيه مايستحق التعديل ! وحينما هممنا بالخروج أخبرنا بأن لديه كراتين لمؤلفات له نوزعها فبدأنا بتحميل الكراتين حتى امتلأت شنطة السيارة بها فجاء وهو شيخ كبير يتحرك ببطء وجعل يعد الكراتين وقد أخذنا منها ماملأ السيارة ظنا منا أنها بالمجان حتى إذا فرغ من عدها التفت وقال : هذه الكراتين قيمتها ألف وخمسمائة ريال فقط ! :eek:
فنظر إلينا المنسق مصدوما ! ونظرنا إليه حانقين ، وجعل يجمع منا المئة والمئتين ونحن طلاب وهذه المئات هي قوت سعادتنا تلك الليالي ! فرجعنا وقد أقسمنا عليه ألا يكررها . :mad::mad::mad:
ثم تبنا بعد ذلك .


ولكني مازلت شغوفا بزيارة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ، وبعد خمس سنوات من هذه الحادثة انطلقت وصديق لي صوب جدة ، ووصلنا بيت الشيخ ، وكنا قد أعددنا العدة وقرأنا كتبه وسجلنا بعض المباحث لنتحدث إليه بها ، ودخلنا المجلس ، كان موسدا على كنب وثير بينما قدماه على كنب آخر مقابل للأول ويرتدي ملابسه الداخلية ومن فوقها بشته البني وهو حاسر الرأس إلا من شعر أبيض كندف ثلج كثيف ، ظل يحدثنا بلسان ثقيل ، وذكرناه ببعض ماورد في الذكريات وهو يضحك ، وانفتحت شهيته للحديث ، وسر بنا ابن ابنته ، وأظهر فرحه بانبساط الشيخ ، ثم ودعناه وخرجنا ، وجاء الخبر بوفاته رحمه الله في الصيف الذي تلى هذه الزيارة .


ولكن ما لذي جعلني حريصا على زيارة الشيخ محمد العبودي ؟
ربما لأنني تتلمذت على يديه دون أن أصافحه ! وقد انهمكت في قراءة كثير من رحلاته ومجلداته عن القصيم وبلدانها ، وهو مفخرة من مفاخر مدينة بريدة .
تعجبني موسوعيته ولغته ونباهته وجمال سرده ولدي أسئلة كثيرة عن مواضع كثيرة وردت في بعض كتبه وأردت الجلوس معه وسؤاله عنها ، وحينما اتصلت بالرابطة وتم تحويلي على مكتبه رد السكرتير وطلب مني سبب الزيارة وحينما أخبرته لمست برودة في تفاعله وقال بأنه غير متواجد حاليا !
ولم أزره حتى هذه الساعة :(







و في جزئك الثاني شوق أكثر للمتابعه
بإنتظاركـ أستاذ كرمع ..



فاشترينا آيسكريم بوضة ورجعنا إلى الشقة ! :4_1_6[1]:



أهم شي آيسكريمهم هناك الطعم فيه غير :)
ماينقصنا آيسكريم هنا لكن كل شي ينفق بمكه :f5:

كرمع
24-06-09, 07:28 pm
لن تزول قدما معتمر من ربعنا حتى يُسأل - من ربعنا - عن هذه الأربع !
1 - من متى وانتم بذاا ؟
2 - وين سكنتوا ؟ وعسى ماهوب غالي ؟
3 - مع شباب والا مع الأهل ؟
ثم تبدأ مرحلة المقارنة بين الإختيارات وميزات كل واحد منهما !
وكأني ألمس هناك في اللاشعور تحد في هل تَغلب أو تُغلب ؟ أو تَدحم أو يُدحم عليك ؟ هذا التحدي الصامت هو ما يفرز مثل هذه الأسئلة ليتحول المكان إلى ميدان نثبت فيه مدى قدرتنا على المقارعة والمغالبة واقتناص أوفر الحظ بأقل نسبة من البذل !

وربعنا قدس الله جيوبهم يقيسون ويقيّمون في هذا كثيرا :)

العبرى
27-06-09, 07:08 am
مُتـَـابَعة..بشوق أكبر..
واصل كرمع..



تحيتي,,,

تلميذة الحياة
27-06-09, 11:02 am
سلم قلمك

متابعين

ابوراشد..
05-07-09, 12:29 am
كم انت بخيل ومقل وتحرم الكثيرين من ابداعك
فكن حاضراً ولاتبتعد,,,
متابع طماع يرغب بالمزيد فهل للأستاذ كرمع
من اطلالة قريبة ارجو ذلك
دمت مبدعاً وفقك الله..

كرمع
01-04-10, 12:16 pm
نحن في أواخر شهر ذي القعدة من عام 1368 هـ ، الأفواه تتحدث في سوق جردة بريدة عن سيارة مقبلة من الزلفي تقصد الحج ، حمالية أو حصنية ، سيكون دخولها في بريدة بعد العصر ، سيتزودون من الوقود والمتاع ومن ثم ستنطلق نحو الحجاز .



يتبع ..

كرمع
01-04-10, 01:22 pm
^^
لأنها حكاية طويلة ومتشعبة فالأقرب أنني سأفرد لها موضوعا جديدا

ونة خفية
01-04-10, 10:45 pm
كم انت بخيل ومقل وتحرم الكثيرين من ابداعك
فكن حاضراً ولاتبتعد,,,
متابع طماع يرغب بالمزيد فهل للأستاذ كرمع
من اطلالة قريبة ارجو ذلك
دمت مبدعاً وفقك الله..
^^^
اتفق معك

^^^
ماشاء الله تبارك الرحمن الله يزيدك من فضله
ابداع كتابي وهمه عاليه في طلب العلم وزيارة اهله
والله ييسر لك زيارة شيخك العبودي ،،