رسامكو
18-06-09, 05:52 pm
انقطاعات الكهرباء بعنيزة تخلق مواقفًا طريفة رسمية وشعبية | طباعة |
تقييم الزوار: / 4
مقبولممتاز
كتب المجلس ـ خاص
الأربعاء, 17 يونيو/حزيران 2009 20:43
لأن شر البلية ما يضحك
المجلس ـ خاص
الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي بعنيزة ـ كما غيرها ـ مثلما أحدث موجة غضبٍ عارمة وتذمرًا كبيرًا من قبل المواطنين هنا، إلى جانب ذلك تسبب في خلق مواقف طريفة ومحرجة أحيانًا.
"صحيفة المجلس" ـ ولأن شر البلية ما يضحك ـ تنقل لكم بعض المشاهدات الطريفة والمواقف المحرجة التي اطلعت عليها خلال الأيام القليلة الماضية.
فعلى الصعيد الرسمي، وبعد أن غيرت شركة "اللاكهرباء" إستراتيجيتها المتمثلة بعدم قطع الكهرباء عن المناطق التي تضم نقاطًا حكومية؛ ما جعل بعض المنازل تسلم من الانقطاعات لوقوعها في تلك المناطق، كان مبنى محافظة عنيزة أحد المتضررين من تغيير هذه الإستراتيجية، وعندما زار عدد من المواطنين محافظ عنيزة المهندس مساعد السليم لتقديم شكوى ضد شركة الكهرباء لتمييزها بين الأحياء في مسألة الانقطاعات وجدوه يستخدم مروحة يدوية لانقطاع الكهرباء حتى عن مبنى المحافظة!
عندما شاهد هؤلاء الموطنون هذا المشهد وجدوا أن من المحرج الحديث عن تمييزٍ بين حي أو آخر أو مبنىً دون سواه، فتحججوا بالقدوم للسلام عليه!!
وفي الجانب الآخر ويوم أن انقطعت الكهرباء لأول مرة عن مبنى بلدية عنيزة ظُهر أمس الأول الاثنين تقدم أحد مدراء الإدارات بالبلدية إلى البوابة الشرقية ـ المقابلة لمبنى المحافظةـ الخاصة بمدراء الإدارات وراح يكرر الضغط على جهاز التحكم لفتح البوابة، ولم ييأس لكنه أصبح يتقدم للبوابة أكثر فأكثر؛ ظناً منه أن المشكلة تكمن في بطارية جهاز التحكم.
ولأنه قادمٌ من خارج البلدية فهو لا يعلم ـ ولم يتوقع ـ بانقطاع الكهرباء عن المبنى؛ لتمضي عدة دقائق على هذا الحال، حتى ترجل من سيارته ويواصل الضغط على جهاز التحكم وهو يوجهه باتجاه مباشر نحو مؤشر اللاسلكي، وحين فقد الأمل إلكترونيًا وبعد أن لسعته أشعة الشمس الحارقة أصبح يحاول فتح الباب يدويًا فلم ينجح في ذلك أيضًا!!
وفي مبنى البلدية الذي يشتكي من سوء المصاعد كان هناك موظف يعتبره زملاءه رجل المواقف الصعبة؛ لتصدُّره لتخليص الموظفين والمراجعين على حدٍ سواء من مواقف صعبة، معظمها عمليات إنقاذ للعالقين داخل المصعد.
حين كان النصيب نصيب البلدية من الانقطاع علق شخصٌ داخل المصعد، وبعد أن علم زملاءه بوجود عالقٍ داخل المصعد راحل يبحثون عن زميلهم المتخصص في حل هذه المشاكل، فاتصلوا على هاتف النقال، وتفاجئوا عندما سمعوا صوت الرنين يأتي من داخل المصعد، وإذا برجل المواقف الصعبة هو من علق داخل المصعد!!
"يا مغسل الموتى من يغسّلك؟!"
وعلى الصعيد غير الرسمي حضر أحد الموظفين الحكوميين إلى مقر عمله، وما أن وقَّع في بيان الحضور حتى ورد اتصالٌ هاتفيٌ لهاتفه المنتقل، إذا بها زوجته تشتكي من انقطاع الكهرباء عن المنزل.
تذكر هذا الموظف أنه لم يسدد فاتورة الكهرباء، وأن اليوم هو موعد قطع التيار الكهربائي. عندها اتصل بقسم الطوارئ في شركة الكهرباء وطلب منهم إعادة التيار الآن مع الوعد بتسديد الفاتورة بعد صلاة الظهر مباشرة.
لم يكن إقناع موظف الطوارئ بصدق هذا الموظف بالأمر السهل، فكان مما قاله صاحبنا لموظف الطوارئ: "ليس من عادتي التأخر في التسديد بل هي المرة الأولى، وأنا ممن يقدرون أهمية الكهرباء في حياتنا، حتى أنني أتمنى أن ينقطع مدة أسبوع لكي يدرك المواطنون أهميته وضرورة الترشيد في استهلاكه".
اقتنع موظف الطوارئ وأعاد التيار لمنزل صاحبنا، وبعد ساعة فقط عاد لينقطع من جديد، فاتصل بقسم الطوارئ من جديد، وأجابه نفس الموظف الذي كان قد أجابه في المرة الأولى، فسأل عن سبب قطع التيار بعد إعادته، وكنت قد وعدتكم بالسداد بعد صلاة الظهر مباشرة.
موظف الطوارئ أخبر صاحبنا أن ذلك ليس انقطاعًا بل هو إيقاف للكهرباء عن مقسمٍ يضم أكثر من حي؛ من أجل تخفيف الأحمال الكهربائية.
ثارت ثائرة صاحبنا، وهو يقول: "عذرٌ أقبح من ذنب، هذا تقصير وتسيب، وما ذنب المواطن الذي يسدد فاتورة شهرية للشركة...."
رد عليه موظف الطوارئ بهدوء: " أولاً أنت حتى الآن لم تسدد فليس من حقك المطالبة بإعادة التيار بدايةً، ثانيًا ألم تقل قبل أنك تتمنى أن ينقطع الكهرباء مدة أسبوع كي يدرك المواطنون أهميته وضرورة الترشيد في استهلاكه"؟!
في أحد الاستراحات كان الحديث يدور عن مشكلة انقطاع الكهرباء، أحدهم قال: "سمعت أن شركة الكهرباء تنوي قطع الكهرباء عن شركة الاسمنت؛ لأنها تستهلك ما يعادل ربع الطاقة الكهربائية لعنيزة بكاملها".
رد عليه صاحبه: "أتمنى أن تقطع الشركة الكهرباء عن منزلي وأعيش على أضواء الشموع مقابل ألا يحدث هذا"
قالها لأنه حاليًا يقوم ببناء "بيت العمر" وخشي أن يؤثر ذلك على سعر الأسمنت ارتفاعًا!!
أحد المواطنين طلب منه جاره الذي يقوم بالبناء في الأرض الواقعة أمام منزله التكرم بتوصيل الكهرباء إلى حين أن تقوم شركة الكهرباء بإيصال التيار لمنزله قيد الإنشاء، إلا أن الجار رفض ذلك رفضًا قاطعًا، معللاً ذلك بأن إيصال التيار له سيجعله يواصل عمليات البناء حتى منتصف الليل ويتسبب له بالإزعاج.
في اليوم التالي انقطعت الكهرباء عن حي صاحبينا، وشاهد الأول الثاني يفتح بوابة منزله الإلكترونية يدويًا لإخراج سيارته من الداخل، فلم يستطع إخفاء ضحكاته لطرافة الموقف من جهة، وتشفيًا بجاره من جهة أخرى!!
عزيزنا القارئ ..
إذا كان لديك موقف طريفٌ أو محرج فيسرنا استقباله عبر بريد إدارة التحرير :
editors@almajlis.netعنوان البريد الإلكترونى هذا محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تفعيل الجافا لتتمكن من رؤيته
تقييم الزوار: / 4
مقبولممتاز
كتب المجلس ـ خاص
الأربعاء, 17 يونيو/حزيران 2009 20:43
لأن شر البلية ما يضحك
المجلس ـ خاص
الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي بعنيزة ـ كما غيرها ـ مثلما أحدث موجة غضبٍ عارمة وتذمرًا كبيرًا من قبل المواطنين هنا، إلى جانب ذلك تسبب في خلق مواقف طريفة ومحرجة أحيانًا.
"صحيفة المجلس" ـ ولأن شر البلية ما يضحك ـ تنقل لكم بعض المشاهدات الطريفة والمواقف المحرجة التي اطلعت عليها خلال الأيام القليلة الماضية.
فعلى الصعيد الرسمي، وبعد أن غيرت شركة "اللاكهرباء" إستراتيجيتها المتمثلة بعدم قطع الكهرباء عن المناطق التي تضم نقاطًا حكومية؛ ما جعل بعض المنازل تسلم من الانقطاعات لوقوعها في تلك المناطق، كان مبنى محافظة عنيزة أحد المتضررين من تغيير هذه الإستراتيجية، وعندما زار عدد من المواطنين محافظ عنيزة المهندس مساعد السليم لتقديم شكوى ضد شركة الكهرباء لتمييزها بين الأحياء في مسألة الانقطاعات وجدوه يستخدم مروحة يدوية لانقطاع الكهرباء حتى عن مبنى المحافظة!
عندما شاهد هؤلاء الموطنون هذا المشهد وجدوا أن من المحرج الحديث عن تمييزٍ بين حي أو آخر أو مبنىً دون سواه، فتحججوا بالقدوم للسلام عليه!!
وفي الجانب الآخر ويوم أن انقطعت الكهرباء لأول مرة عن مبنى بلدية عنيزة ظُهر أمس الأول الاثنين تقدم أحد مدراء الإدارات بالبلدية إلى البوابة الشرقية ـ المقابلة لمبنى المحافظةـ الخاصة بمدراء الإدارات وراح يكرر الضغط على جهاز التحكم لفتح البوابة، ولم ييأس لكنه أصبح يتقدم للبوابة أكثر فأكثر؛ ظناً منه أن المشكلة تكمن في بطارية جهاز التحكم.
ولأنه قادمٌ من خارج البلدية فهو لا يعلم ـ ولم يتوقع ـ بانقطاع الكهرباء عن المبنى؛ لتمضي عدة دقائق على هذا الحال، حتى ترجل من سيارته ويواصل الضغط على جهاز التحكم وهو يوجهه باتجاه مباشر نحو مؤشر اللاسلكي، وحين فقد الأمل إلكترونيًا وبعد أن لسعته أشعة الشمس الحارقة أصبح يحاول فتح الباب يدويًا فلم ينجح في ذلك أيضًا!!
وفي مبنى البلدية الذي يشتكي من سوء المصاعد كان هناك موظف يعتبره زملاءه رجل المواقف الصعبة؛ لتصدُّره لتخليص الموظفين والمراجعين على حدٍ سواء من مواقف صعبة، معظمها عمليات إنقاذ للعالقين داخل المصعد.
حين كان النصيب نصيب البلدية من الانقطاع علق شخصٌ داخل المصعد، وبعد أن علم زملاءه بوجود عالقٍ داخل المصعد راحل يبحثون عن زميلهم المتخصص في حل هذه المشاكل، فاتصلوا على هاتف النقال، وتفاجئوا عندما سمعوا صوت الرنين يأتي من داخل المصعد، وإذا برجل المواقف الصعبة هو من علق داخل المصعد!!
"يا مغسل الموتى من يغسّلك؟!"
وعلى الصعيد غير الرسمي حضر أحد الموظفين الحكوميين إلى مقر عمله، وما أن وقَّع في بيان الحضور حتى ورد اتصالٌ هاتفيٌ لهاتفه المنتقل، إذا بها زوجته تشتكي من انقطاع الكهرباء عن المنزل.
تذكر هذا الموظف أنه لم يسدد فاتورة الكهرباء، وأن اليوم هو موعد قطع التيار الكهربائي. عندها اتصل بقسم الطوارئ في شركة الكهرباء وطلب منهم إعادة التيار الآن مع الوعد بتسديد الفاتورة بعد صلاة الظهر مباشرة.
لم يكن إقناع موظف الطوارئ بصدق هذا الموظف بالأمر السهل، فكان مما قاله صاحبنا لموظف الطوارئ: "ليس من عادتي التأخر في التسديد بل هي المرة الأولى، وأنا ممن يقدرون أهمية الكهرباء في حياتنا، حتى أنني أتمنى أن ينقطع مدة أسبوع لكي يدرك المواطنون أهميته وضرورة الترشيد في استهلاكه".
اقتنع موظف الطوارئ وأعاد التيار لمنزل صاحبنا، وبعد ساعة فقط عاد لينقطع من جديد، فاتصل بقسم الطوارئ من جديد، وأجابه نفس الموظف الذي كان قد أجابه في المرة الأولى، فسأل عن سبب قطع التيار بعد إعادته، وكنت قد وعدتكم بالسداد بعد صلاة الظهر مباشرة.
موظف الطوارئ أخبر صاحبنا أن ذلك ليس انقطاعًا بل هو إيقاف للكهرباء عن مقسمٍ يضم أكثر من حي؛ من أجل تخفيف الأحمال الكهربائية.
ثارت ثائرة صاحبنا، وهو يقول: "عذرٌ أقبح من ذنب، هذا تقصير وتسيب، وما ذنب المواطن الذي يسدد فاتورة شهرية للشركة...."
رد عليه موظف الطوارئ بهدوء: " أولاً أنت حتى الآن لم تسدد فليس من حقك المطالبة بإعادة التيار بدايةً، ثانيًا ألم تقل قبل أنك تتمنى أن ينقطع الكهرباء مدة أسبوع كي يدرك المواطنون أهميته وضرورة الترشيد في استهلاكه"؟!
في أحد الاستراحات كان الحديث يدور عن مشكلة انقطاع الكهرباء، أحدهم قال: "سمعت أن شركة الكهرباء تنوي قطع الكهرباء عن شركة الاسمنت؛ لأنها تستهلك ما يعادل ربع الطاقة الكهربائية لعنيزة بكاملها".
رد عليه صاحبه: "أتمنى أن تقطع الشركة الكهرباء عن منزلي وأعيش على أضواء الشموع مقابل ألا يحدث هذا"
قالها لأنه حاليًا يقوم ببناء "بيت العمر" وخشي أن يؤثر ذلك على سعر الأسمنت ارتفاعًا!!
أحد المواطنين طلب منه جاره الذي يقوم بالبناء في الأرض الواقعة أمام منزله التكرم بتوصيل الكهرباء إلى حين أن تقوم شركة الكهرباء بإيصال التيار لمنزله قيد الإنشاء، إلا أن الجار رفض ذلك رفضًا قاطعًا، معللاً ذلك بأن إيصال التيار له سيجعله يواصل عمليات البناء حتى منتصف الليل ويتسبب له بالإزعاج.
في اليوم التالي انقطعت الكهرباء عن حي صاحبينا، وشاهد الأول الثاني يفتح بوابة منزله الإلكترونية يدويًا لإخراج سيارته من الداخل، فلم يستطع إخفاء ضحكاته لطرافة الموقف من جهة، وتشفيًا بجاره من جهة أخرى!!
عزيزنا القارئ ..
إذا كان لديك موقف طريفٌ أو محرج فيسرنا استقباله عبر بريد إدارة التحرير :
editors@almajlis.netعنوان البريد الإلكترونى هذا محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تفعيل الجافا لتتمكن من رؤيته