تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثالثاً: الإكراه


الـشافعي
31-05-09, 05:41 pm
ثالثاً: الإكراه

هذا هو المانع الثالث من موانع التكفير والتي سبق وأن ذكرنا المانعين وهما الجهل والخطأ.

والإكراه هو أن يكره المسلم على فعل الكفر أو قوله، وقد عده العلماء مانعاً من موانع التكفير، فمتى ما أكره المسلم إكراهاً حقيقياً على فعل كفر أو قوله لم يكن بذلك القول والفعل كافراً عند المحققين من العلماء.

ودليلهم في ذلك قوله تعالى: {مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} سورة النحل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فمن قال بلسانه كلمة الكفر من غير حاجة عامدا لها عالما بأنها كلمة كفر فإنه يكفر بذلك ظاهرا وباطنا ولا يجوز أن يقال: إنه في الباطن يجوز أن يكون مؤمنا، ومن قال ذلك فقد مرق من الإسلام قال سبحانه: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

ومعلوم أنه لم يرد بالكفر هنا اعتقاد القلب فقط، لأن ذلك لا يكره الرجل عليه، وهو قد استثنى من أكره ولم يرد من قال واعتقد لأنه استثنى المكره وهو لا يكره على العقد والقول وإنما يكره على القول فقط، فعلم أنه أراد من تكلم بكلمة الكفر فعليه غضب من الله وله عذاب عظيم وأنه كافر بذلك، إلا من أكره وهو مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا من المكرهين فإنه كافر أيضا، فصار كل من تكلم بالكفر كافرا إلا من أكره فقال بلسانه كلمة الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان. الصارم المسلول على شاتم الرسول - (6 / 13)

أبوأحمد010
31-05-09, 09:32 pm
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو شهاب الغضوري
01-06-09, 04:11 pm
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

نوره الجمعه
02-06-09, 03:08 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزآك الله خير الجزاء على ما تقوم به من بيان و تذكير ونصح
لا حرمت الأجر بالدارين

أختك:


نــــــوره الـجـمــعـــــــة

رحّــال
03-06-09, 02:54 am
الشافعي


جزاك الله خير


وجعله في ميزان حسناتك ,,