أحمد المهوس
19-05-09, 12:35 am
بقلم / أحـمـد المهـوس
أنْ تخرج إلى الدنيا مضمونة لك كرامة العيش في دولة قادرة فهذا العدل , وإن كان ذلك غير كذلك ؛ فهو الغبن من أوسع أبوابه , فليس للفرد من حظ مجزٍ سوى الأقدار حين تعطيه شيئًا من نوالها , فلم يعد وسع التكافل الاجتماعي في الدولة أن يكون قادرًا على تحقيق العدل ! !
عزيزي المواطن العاطل والمشغول في لقمة عيشه , والممد يده إلى أبيه أو أخيه كيما يعطيه مصروفه : عليك أن تتحين الفرص , فقد اجتهدت وحصلت على مؤهل علمي وعملي , لكن قدرك أن تظل عاطلاً إلى أن يشاء الله , فردد معي : أيها الليل إنك لطويل . . .
ما حدث قبل بضعة أيام من توظيف ومكافأة منقذي المرأة في حائل ينم عن شعور جميل , وعن يأس وقنوط في آن واحد ؛ ذلك لأن آلاف العاطلين لا يحسدون أحدًا حين تبتسم الدنيا لبني جنسهم من العاطلين , وإنما عيونهم مشرئبة إلى تمني النظر في حالهم , فمتى تبتسم الدنيا لهم كحال المنقذين ؟ !
لقد بات الشباب يؤمنون أن حقهم مهدور دمه , ولا قود له , ولن يكون لهم نصيب من حقوقهم المُهراقة دماؤها سوى أن يقوموا بعمل بطولي كما ذينك الشابين
.
حين ظهر الإعلام بخبر توظيفهما ومكافأتهما ارتجت الأرض من تحت أقدام العاطلين , فبات الشباب متيقنين من أن الدولة تعلم من أنهم عاطلون , وأن إنصافهم مربوط بذياك العمل البطولي , فكأن مؤهلاتهم كسراب بقيعة ! !
وإن تعجب - عزيزي القارئ - فاعجب من تصريح ذلك المسئول حين بارك خبر توظيفهما , ولست أدري هل كان ينادي بتوظيفهما لو لم يكن ذلك ؟ ! إنه حتمًا لن يفعل , وإنما هي التبعية في كل شيء , والبوق المأجور بلا شك .
إن إسباغ كرم الأميرين على المنقذين ليجسد أن للإعلام دورًا في نشوة العاطفة في قلوب الشعب , حتى بات الشعب يقول : القيادة لا تنسى ذوي الفضل جزاء وفاقًا , وتلك جناية في حق الفرد المؤهل في مجتمع يعج بالثروات من كل حدب وصوب , ولكن سوء التخطيط والبخل شيئان فضيعان حين يدخلان في العدل كفعل دون قول .
إننا بإزاء خلل اجتماعي يجعل العاطل حيران لا يدري كيف يحصل على حقه , ويجعل الشعب ينسى حقه في أرض وطنه وخيراته , فإذا الحسرة مشتملة عليه , وإذا الظلم يجوس في عروقه , فهو حلال للطير من كل جنس ! !
أنْ تخرج إلى الدنيا مضمونة لك كرامة العيش في دولة قادرة فهذا العدل , وإن كان ذلك غير كذلك ؛ فهو الغبن من أوسع أبوابه , فليس للفرد من حظ مجزٍ سوى الأقدار حين تعطيه شيئًا من نوالها , فلم يعد وسع التكافل الاجتماعي في الدولة أن يكون قادرًا على تحقيق العدل ! !
عزيزي المواطن العاطل والمشغول في لقمة عيشه , والممد يده إلى أبيه أو أخيه كيما يعطيه مصروفه : عليك أن تتحين الفرص , فقد اجتهدت وحصلت على مؤهل علمي وعملي , لكن قدرك أن تظل عاطلاً إلى أن يشاء الله , فردد معي : أيها الليل إنك لطويل . . .
ما حدث قبل بضعة أيام من توظيف ومكافأة منقذي المرأة في حائل ينم عن شعور جميل , وعن يأس وقنوط في آن واحد ؛ ذلك لأن آلاف العاطلين لا يحسدون أحدًا حين تبتسم الدنيا لبني جنسهم من العاطلين , وإنما عيونهم مشرئبة إلى تمني النظر في حالهم , فمتى تبتسم الدنيا لهم كحال المنقذين ؟ !
لقد بات الشباب يؤمنون أن حقهم مهدور دمه , ولا قود له , ولن يكون لهم نصيب من حقوقهم المُهراقة دماؤها سوى أن يقوموا بعمل بطولي كما ذينك الشابين
.
حين ظهر الإعلام بخبر توظيفهما ومكافأتهما ارتجت الأرض من تحت أقدام العاطلين , فبات الشباب متيقنين من أن الدولة تعلم من أنهم عاطلون , وأن إنصافهم مربوط بذياك العمل البطولي , فكأن مؤهلاتهم كسراب بقيعة ! !
وإن تعجب - عزيزي القارئ - فاعجب من تصريح ذلك المسئول حين بارك خبر توظيفهما , ولست أدري هل كان ينادي بتوظيفهما لو لم يكن ذلك ؟ ! إنه حتمًا لن يفعل , وإنما هي التبعية في كل شيء , والبوق المأجور بلا شك .
إن إسباغ كرم الأميرين على المنقذين ليجسد أن للإعلام دورًا في نشوة العاطفة في قلوب الشعب , حتى بات الشعب يقول : القيادة لا تنسى ذوي الفضل جزاء وفاقًا , وتلك جناية في حق الفرد المؤهل في مجتمع يعج بالثروات من كل حدب وصوب , ولكن سوء التخطيط والبخل شيئان فضيعان حين يدخلان في العدل كفعل دون قول .
إننا بإزاء خلل اجتماعي يجعل العاطل حيران لا يدري كيف يحصل على حقه , ويجعل الشعب ينسى حقه في أرض وطنه وخيراته , فإذا الحسرة مشتملة عليه , وإذا الظلم يجوس في عروقه , فهو حلال للطير من كل جنس ! !