الهدهد
03-09-02, 08:48 pm
أروي لكم هذه القصة من مصدرها الأصلي وقد سمعتها بنفسي متصلة السند ..
لذلك فهي حقيقية مئة بالمئة .
يقول أحد طلبة المرحلة الثانوية :
كنت أعتمد على الله ثم على ما يعطيني والدي من المصرف المدرسي يوميا .. وكنت أحاول التوفير منه ما استطعت ليصبح لي آخر العام رصيدا أنتفع به خلال الإجازة ..
عزمت على السفر إلى مكة المكرمة لأداء العمرة بداية الصيف ، وأخذت معي ما وفرته إضافة إلى ما حصلت عليه من مساعدات من أمي وأخواتي المعلمات ..
وبعد أداء الشعائر الدينية المطلوبة للعمرة وفي إحدى نزلاتي إلى الحرم المكي كان في طريقي أحد المتسولين وكان بحالة يرثى لها .. فقد بدا مختل اليدين ومقعدا لا يستطيع السير على قدميه بسبب الشلل الذي ــ فيما يبدو ــ كان طفوليا . ورثيت لحاله فأخذتني العاطفة ومددت يدي إلى جيبي لأرى ماتبقى معي من النقود كي أساعده باستطاعتي ..
وجدت عشرين ريالا وهي آخر ما معي .. فرأيت أنه أولى مني بها نظرا لحالته المؤثرة وعزمت على أن أحتسبها أجرا عند الله .. من باب ( يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) .
وقلت في نفسي : أهاتف أهلي في القصيم ويبعثون لي ما يكفيني إلى حين عودتي .
أخرجت النقود ومددتها !!!!!
ولكن انظروا ماذا صار بعد ذلك ؟؟؟!!!
أثناء إخراجي لها من جيبي كان أحد المحترفين في النشل يراقب الموقف !!!
وعندما مددتها إلى المتسول العاجز كانت يد النشال أسرع فاختطفها من يدي وأطلق ساقيه للريح ..!!!
وبينما أنا في غمرة الدهشة أفاجأ بصاحبي المعوق ينهض بسرعة الريح وينطلق خلف اللص ليسترد المال الذي صار حقا خالصا له !!!!!
وتلفت يمينا وشمالا فقد أرى رجلا أويدا سقطت منه لأنه ظهر لي مهترئا ملفقا ملصق الأعضاء إلا أنه كان أكثر مني نشاطا !!!!!!!
وقد وقفت مذهولا وضاحكا ومتألما ومتأسيا للحالات التي نروح ضحيتها فلست أدري هل أعجب من السائل أو أعجب من اللص أو أترحم على مصروفي الذي أنفقته على غير وجهه ؟؟؟؟؟ !!!!
ووالله لا أدري هل هو أدرك اللص فظفر بالنقود أو أن اللص تمكن من الهرب فصارت النقود من نصيبه !!!!!
إلا أنهما في نهاية المطاف يلتقيان عند مفترق الحرام وليتمتعا بما نالا إلى حين .
ورجعت خالي الوفاض إلا من الأجر العظيم الذي لا أشك فيه إطلاقا من الله تبارك وتعالى لأن : ( الأعمال بالنيات ) كما أخبر بذلك نبي الهدى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
أخوكم : الهـــــــدهـــــــد .:eek: :D :mad:
لذلك فهي حقيقية مئة بالمئة .
يقول أحد طلبة المرحلة الثانوية :
كنت أعتمد على الله ثم على ما يعطيني والدي من المصرف المدرسي يوميا .. وكنت أحاول التوفير منه ما استطعت ليصبح لي آخر العام رصيدا أنتفع به خلال الإجازة ..
عزمت على السفر إلى مكة المكرمة لأداء العمرة بداية الصيف ، وأخذت معي ما وفرته إضافة إلى ما حصلت عليه من مساعدات من أمي وأخواتي المعلمات ..
وبعد أداء الشعائر الدينية المطلوبة للعمرة وفي إحدى نزلاتي إلى الحرم المكي كان في طريقي أحد المتسولين وكان بحالة يرثى لها .. فقد بدا مختل اليدين ومقعدا لا يستطيع السير على قدميه بسبب الشلل الذي ــ فيما يبدو ــ كان طفوليا . ورثيت لحاله فأخذتني العاطفة ومددت يدي إلى جيبي لأرى ماتبقى معي من النقود كي أساعده باستطاعتي ..
وجدت عشرين ريالا وهي آخر ما معي .. فرأيت أنه أولى مني بها نظرا لحالته المؤثرة وعزمت على أن أحتسبها أجرا عند الله .. من باب ( يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) .
وقلت في نفسي : أهاتف أهلي في القصيم ويبعثون لي ما يكفيني إلى حين عودتي .
أخرجت النقود ومددتها !!!!!
ولكن انظروا ماذا صار بعد ذلك ؟؟؟!!!
أثناء إخراجي لها من جيبي كان أحد المحترفين في النشل يراقب الموقف !!!
وعندما مددتها إلى المتسول العاجز كانت يد النشال أسرع فاختطفها من يدي وأطلق ساقيه للريح ..!!!
وبينما أنا في غمرة الدهشة أفاجأ بصاحبي المعوق ينهض بسرعة الريح وينطلق خلف اللص ليسترد المال الذي صار حقا خالصا له !!!!!
وتلفت يمينا وشمالا فقد أرى رجلا أويدا سقطت منه لأنه ظهر لي مهترئا ملفقا ملصق الأعضاء إلا أنه كان أكثر مني نشاطا !!!!!!!
وقد وقفت مذهولا وضاحكا ومتألما ومتأسيا للحالات التي نروح ضحيتها فلست أدري هل أعجب من السائل أو أعجب من اللص أو أترحم على مصروفي الذي أنفقته على غير وجهه ؟؟؟؟؟ !!!!
ووالله لا أدري هل هو أدرك اللص فظفر بالنقود أو أن اللص تمكن من الهرب فصارت النقود من نصيبه !!!!!
إلا أنهما في نهاية المطاف يلتقيان عند مفترق الحرام وليتمتعا بما نالا إلى حين .
ورجعت خالي الوفاض إلا من الأجر العظيم الذي لا أشك فيه إطلاقا من الله تبارك وتعالى لأن : ( الأعمال بالنيات ) كما أخبر بذلك نبي الهدى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
أخوكم : الهـــــــدهـــــــد .:eek: :D :mad: