تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : د. إبراهيم الدويش: فشلنا كعرب في إعطاء المرأة حقوقها التي كفلها لها الإسلام


dordm
10-05-09, 07:40 pm
قال إن فضائيات الغناء المبتذلة محاولة لتطبيع الرذيلة بمكر ودهاء شيطاني
د. إبراهيم الدويش: فشلنا كعرب في إعطاء المرأة حقوقها التي كفلها لها الإسلام

حوار: علي الغانمي
شنَّ الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش هجوماً على ما سماه (فضائيات الرذيلة) واصفاً برامجها بأنها «بلا روحٍ أو معنى»، مؤكداً أنها تسعى «لتطبيع الاختلاط المبتذل وصداقة الجنس الآخر، والرقص والضم والتقبيل وكل معاني الرذيلة». وقال الدويش الداعية المعروف والأمين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية «إن أهم سبب في فشل المسلمين في توضيح حقوق المرأة التي كفلها الإسلام للغرب هو: «فشلنا نحن بإعطاء المرأة حقوقها التي كفلها لها الإسلام».
وفي ما يلي نص حوار أجريناه معه:
مكر وخبث
: 42% من المحطات الفضائية العربية هي قنوات غنائية، ضعيفة المحتوى، ما انطباعك عن هذا الخبر؟
- صدق الله: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ)، (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّه)، والسعيد من نجاه الله ومن اتعظ بغيره.
وكما قيل: الجاهلية المنظمة لا يغلبها إلا إسلام منظم، فالجماهير تعيش فراغًا روحيًّا كبيرًا، وتحتاج إلى من يملأ عليها هذا الفراغ، وإلا فكل عاقل يعلم أن هدف هذه القنوات الغنائية مادي دون النظر لآثارها من: إفساد الأخلاق وقتل العفة ومحاربة الفضيلة، لكن من كان يظن أن تتجرأ قنوات عربية، وبأموال إسلامية، وبكل جرأة وصفاقة ووقاحة، لعرض مثل هذه الأغاني المسمومة المدسوسة لشبابنا وبناتنا في عالمنا العربي.. وبالأخص مجتمعاتنا المسلمة المحافظة، ولابد أن يعلم الناس أن خطورة هذه القنوات المبتذلة محاولتها لتطبيع الرذيلة بمكر ودهاء شيطاني، فيا ليتها كانت خسارة مال فقط ولو بلغت مليارات، لكنها خسارة أخلاق ودين، ووأد للفضيلة والعفة في نفوس الشباب، كل هذا على مرأى ومسمع من العاقلين والمصلحين، وولاة الأمر والأزواج والآباء والمربين، فيالَلَه! أين العزة بأحكام وآداب الإسلام؟! أين الفخر بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة؟! أين النخوة والرجولة والغيرة على الأعراض؟! إنها قنوات بلا روح ولا معنى، تشبه وتقليد وتبعية، وجشع وجريمة اجتماعية، أبعادها خطيرة، لتطبيع الاختلاط المبتذل وصداقة الجنس الآخر، والرقص والضم والتقبيل وكل معاني الرذيلة، والمصيبة أن لا يعي البعض الأبعاد الاستراتيجية لهذا الخطر الداهم على الفرد وعلى المجتمع والبيت، فهي ثقافة مجتمع يقلب رأساً بعقب دون تدبر لما آلت إليه الأمور على الجريمة والأمن والاقتصاد، فالصين وفرنسا وغيرهما عرفت كيف تحافظ على ثقافة شعوبها، واسأل: ألم يحن الوقت ليعرف العربُ أيضاً ذلك؟!!.
إن مثل هذه القنوات لهي أشد خطرًا من قنوات الفحش الصريح التي تشمئز منها النفوس السوية، فهذه تتسلل سمومها بهدوء، وبمكر وخبث ليصل الإفساد أولاً للمظاهر، لتتأثر ثانيًا الأخلاق والسلوكيات، ثم تفسد ثالثًا الأفكار والمعتقدات، وكم شارب للخمر ابتلي به مع علمه بأنه معصية وكبيرة، فلما اعتاده وأدمن عليه قال: وماذا بالخمر؟ لا تتشددون!! إنه مجرد مشروب روحي؟! لقد كان شعار المنافقين: «أفسدوا الأفكار تفسد الأخلاق»، فلما فشلوا باختراق الأفكار أولاً نكّسوا شعارهم، فقالوا: «أفسدوا الأخلاق أولاً تفسد الأفكار»، فتهيأت لهم الفرصة السانحة عبر البث الفضائي، فهل بعد هذا نعطي مثل هذه القنوات المفسدة فرصة انتهاك حرمة بيوتنا، وتشويش عقول أولادنا وبناتنا؟! لنحذر قبل أن لا ينفع الندم؟ فمن ذا الذي يرضى بمثل هذا الإسفاف، فضلا على مشاهدته وتمكين فلذات كبده من متابعته، إنها الحيرة والازدواجية، والتردد وضياع الهوية، في عصر فضائيات الرذيلة، وفي ظل غياب الراعي والناصح الأمين «فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
حرب على المرأة
: كان لشريطكم الأخير «أسرتي حياتي» انتشار وأصداء واضحة، فما رأيكم بتسويق بعض المؤتمرات لما يسمى بالأسرة البديلة؟
- ما يسمى بالأسرة البديلة فيكفي أنها تتصادم مع الفطر السليمة، والعقول الصحيحة، فهي دعوة صريحة لإلغاء مفهوم الأسرة القائم على ارتباط الرجل والمرأة بميثاق شرعي، إلى اعتباره متحققًا من خلال أي ارتباط، ولو بلا ميثاق ولا عقد شرعي! بل لا مانع من أن تكون العلاقة شاذة؛ أي بين رجل ورجل، وبين امرأة وامرأة!! كل ذلك بطرح فكرة الأسرة البديلة، وبحجة الحرية الجنسية! والمطالبة بالحقوق الفردية! وتحت غطاء التقدم والحضارة والديمقراطية؟!- زعموا- ولا غرابة، فلم يذوقوا جمال وروعة وسعادة الأسرة المسلمة بترابطها وتكافلها وتواصلها، وإلا لقالوا بملء أفواههم: «أسرتي حياتي».
شكليات وموضات
: بخبرتك الدعوية الطويلة، ما رأيك بواقع دعوة المرأة اليوم؟
- بكل صراحة وأنا ابن ميدان الدعوة لنحو ثلاثين عاماً فما زال الكثير الكثير من الدعاة بل والداعيات يختزلون دعوة المرأة بالشكليات والموضات، وليس هذا تقليلاً بل دعوة لمخاطبة الفكر والنفس أولاً؛ فـإِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ» والعجيب أن البعض منهم يتهم المخالفين لهم بالاهتمام بالمرأة جسداً وشكلاً، وهم قد وقعوا بالشراك نفسه، فأشغلنا هذا التنازع عن إنسانية المرأة وبناء شخصيتها الفكرية والثقافية، وغرس الإيمان أولاً، فالصحابة يقولون: «تعلمنا الإيمان قبل القرآن»، وحقيقة الإيمان فكر وعقل ومبدأ، فلنغرس الإيمان بمثل هذا المفهوم أولاً وسنرى كيف يكون هذا الإنسان الأنثوي، فالنساء شقائق الرجال، والحياة بينهما تكامل وتعاون، وليس تنافرا وتصادما.
الوازع الديني
: بم توصي الفتاة وهي في مقتبل العمر وتتطلع للمستقبل؟
-أولا: أوصيها بغرس مبدأ الوازع الديني بنفسها، وهو ما يسمى بتقوى الله وخشيته في السر والعلن؛ فهو يراك في كل حال ومعك في كل مكان. «وما تكون في شأن، وما تتلو منه من قرآن، ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه، وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين» ومن كان بالله أعرف كان لله أخوف، فقد أثبتت كل الدراسات الميدانية واستطلاعات الرأي لدينا في مركز رؤية للدراسات الاجتماعية أن السبب الأول دائماً في الظواهر الاجتماعية والاخلاقية السلبية هو: غياب الوازع الديني، وهذا مؤشر للمربين وللآباء والأمهات ولوسائل الإعلام للاهتمام بهذا الجانب، ثم أوصيها ثانياً بالحرص الدائم والهم اللازم: ببناء شخصيتها الفكرية، والعلمية، والإيمانية وليس فقط الشكلية أو الجسدية. ثم ثالثاً أهم وصية لها أن تكون مفتاح خير في كل مكان خاصة في مدرستها؛ فتدل زميلاتها على كل ما فيه خير من كتب وأشرطة ومجلات نافعة وغير ذلك من الوسائل النافعة، وشتان بين مفتاح الخير ومفتاح الشر التي تدل على كل شر؛ فهذه صورة فلان وهذا شريط غناء أو فلم أو مجلة ساقطة.. وغير ذلك. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ، مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ. وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ» رواه ابن ماجه.
سر السعادة
: من سمات طرحك حديثك المستمر عن الحب، فكيف نوجد الحب في بيوتنا؟
- يكفي أن أقول لك إن الحب (سر السعادة)، وإيجاد المحبة بين أفراد الأسرة يكون بتطهير البيت من وسائل الفساد والإفساد، المعاصي هي ينبوع الجفاف العاطفي، وبسكينها تُذبح المحبة والمودة، قال أحد السلف: «إني لأعصى الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وامرأتي». فلا يختلفُ اثنان على أنَّ المعصيةَ تجلبُ الهمَّ والغمَّ، وتولدُ الشقاءَ والتعاسةَ، وتجلبُ سوادًا في الوجهِ، وقسوةً في القلبِ، وتتبدَّلُ السَّعادة إلى شقاءٍ، والحبّ إلى كرهٍ.
أما البيت الذي يبنى أساسه على طاعة الله واتباع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فهو بيت يرفرف فيه الحب، ويملأ جنباته السعادة، هو البيت الذي يعرف كل واحد من أفراده ما له وما عليه، ويقوم بواجباته تجاه الآخرين، ويسوده حسن الخلق، والعشرة الطيبة، والتقدير، والاحترام المتبادل، والتودد والتآلف والمحبة...
معادلة السعادة
:: ما مفهوم السعادة لديك؟
- نشأت منذ الصغر على القرآن، وأنا أقرأ قول الحق عز وجل (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
فمعادلة السعادة عندي هي: الإيمان + العمل الصالح = الحياة الطيبة وهذا ليس مني بل هو خبر القرآن.
أمل وليس عملا
: ما رأيك بتفسير الأحلام وانصراف الناس له وبخاصة النساء في هذا العصر؟
- إذا أصاب الناس الكسل وضعف العمل، وخمدت الهمة والجدية في حياة الإنسان تعلقوا بالأحلام والأوهام وأصبحوا يعيشون على أمل وليس على عمل، والأماني رؤوس أموال المفاليس، وهي من حيل إبليس، رغم أن( الرؤيا جزء مِنْ سِتَّة وَأربَعِين جُزْءا من النبوة) وربما هي بشائر لكنها بشائر تحتاج لعمل وفعل أسباب وليس تواكلا وعجزا وتعلقا بأضغاث أحلام ووساوس الشيطان.
الشريط الإسلامي
: كيف ترى الشريط الإسلامي؟ وما الدور الذي يمكن أن يقوم به وإلى أي مدى؟
- لا يخفى على أحد ما كان للشريط الإسلامي من دور كبير في نشر الخير والعلم والنصح والدعوة إلى الله، فهو حافل بضروب الفوائد، من علم نافع، ونصائح قيمة، وأمثال وحكم، فهو خير جليس في زمن كسدت سوق الجلساء، وبارت بضائع أهلها. وإن كانت الاسطوانة الممغنطة (السي دي) حلَّت محل الشريط اليوم فبات وسيلة أكثر انتشارًا من غيرها من الوسائل، وذلك لأن الاستفادة منه عن طريق الحاسب والسيارة والجوال وغيرها من الوسائل والقصد وصول المادة السمعية بغض النظر عن الوسيلة شريطا أو سي دي او غير ذلك، فالوسيلة السمعية أصبحت اليوم متعددة ولها أثر كبير في حياة الناس، وإن كان مدى الاستفادة يختلف من شخص إلى آخر، أضف إلى ذلك ما يتميز به من قلة التكلفة، وسهولة النقل، وأنه يستفاد منه في أي وقت وفي كل الأحوال، فبإمكانك أن تستفيد منه وأنت تقود سيارتك، وتواصل رحلتك، أو أنت مضطجع في فراشك في جنح الليل، وتستفيد منه المرأة وهي في مطبخها أو تنظف بيتها وتغسل الملابس.. ولذا أصبح السي دي مصدر خصب لنشر الخير والدعوة إلى الله فيستفيد منه جميع فئات المجتمع.
إن أردت - أخي- دليلاً على ما قلت فانظر إلى ثماره، وإلى مئات التائبين والتائبات، وإلى الذين تحولوا إلى جادة الصواب، فكم من ضال اهتدى به، وكم من أسير للهوى والمعاصي فك الله به أسره، وكم من صريع للشياطين ومردة الجان أعاد إليه حياته الشريط الإسلامي أو السي دي بإذن الله وقوته، وكم من ملطخين بعقائد منحرفة، ونحل فاسدة، وبدع وخرافات، أصبحوا منارات إشعاع وناشري عقيدة السلف، كل ذلك بفضل الله ثم بفضل سماع مادة إسلامية مهما كانت وسيلتها والتأثر بهما. ويبقى على المستمع حسن الاختيار والانتقاء، وحسن الاستماع والتقييد للفوائد، وتكرار السماع لتحصل الثمرة وتطيب

بابا سنفور
10-05-09, 07:45 pm
منقوووووووووول
ياويلك
:15[2]: