يوم أن أبصرتهُ قلـتُ : أ إنسٌ ما أرى ؟ (( مقطوعة شعرية ))

[ماجد الأول]

هدية لبعض الناس : (ت ق ه و )



آهِ من ظـــبي على خدّ ** يـه ورد أزهــــــرا
يوم أن أبصرتهُ قـــــلـ ** ـتُ أ إنسٌ ما أرى ؟
أم أرى نجما بدا لــي ** في سمائي نيّــــرا
أم ملاكا صار فـيـه الـ ** ـحسنُ روضا أخضرا
أم هو البدر الــذي نـا ** جيته عند الكــرى ؟
حدثوني من يكون الـ ** ـحلو هذا يا تــرى ؟

**

حينما أنهيت سُؤلــي ** قال خِدني حــائــرا :
إن من تسأل عـنـــــهُ ** محضُ طيف قد سرى


:(

[عصي الدمع]

يا أخي ماجد الأول .


كل القصيدة قد أجذلتني حتى الثمالة ، وتماهيت بنفسي حتى خجلت منها .

ولكنك أحزنتني بقولك :

إن من تسأل عـنـــــهُ ** محضُ طيف قد سرى

جميل قرضك ، ومقطوعتك أروع من بعض ما ينبط ؟!.

تقبل تحياتي .

[معاهدات]

لسي بعد كلام عصي الكلام كلام
لكن أسجل مجرد أعجاب
ننتظر المزيد
حتى لوكان الاهداء للبعض ‍‍

[ماجد الأول]

الأخ عصي الدمع شكرا لك ولحديثك العذب. ولا تحزن، فقد قالوا إن أعذب الشعر أكذبه!

-----

الأخ معاهدات، شكرا على هذه الكلمات الطيبة، وصحيح أن الإهداء لبعض الناس لكن حق القراءة مكفول للجميع.

[ماجد الأول]

الأخ الكريم أبو غادة . .

أرد على رسالتك الواصلة إلى بريدي في الهوت ميل هنا لأني بحثت في محرك البحث عن اسمك كي أرسل لك رسالة خاصة لكن لم أجد اسما مطابقا في المنتدى!

على كل حال يا عزيزي لو كنت أعلم أن أمثالك سيقرؤون لي ما كنت نشرت هذه الأبيات القصيرة والقاصرة. عزيزي لو نشرتَ ردك هنا لكان أنفع وأجدى، فلربما انفتح باب للنقاش أستفيد منه أنا ومن يقرأ الموضوع. أشكرك على ملاحظاتك ونقدك البناء، وليتك عزيزي تنشر ردك هنا كي نناقش بعضنا ونستفيد من مثل هذه المنتديات استفادة حقيقية.

مع الشكر الجزيل

[فريـــد]

شكرا ياماجد

قد وصل الاهداء

كم رمــــــاني الظبي باللحظ وولى مدبرا

وتبعت القلب يهوى الظبيَ حلوا المنظــــرا

يتجلى طيفـــه في الحسن احلى ماأرى

قد سبـــــاني ورماني في قيودي حائرا

كل ماناداني المــوت .., تجلّى وانبرى

رُفْ بحالي ليس يضنيني سوى طيف سرى

:(

[أبو غادة]

إلى العزيز / ماجد الأول حفظه مولاه ووفقه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمابعد :
فقد قرأت ردكم على تعقيبي على القطعة ، وأراكم قد دفنتموني حياء بعد أن أهلتم علي وافر الثناء الذي لست من أهله وهو مني براء .
أما بالنسبة للرد الأول فأنا لم أحتفظ به ، لكن استجابة لطلبكم أعقب أخرى على استحياء ، فأقول : إن القطعة قد أعجبتني ، وخير فيها ظهور بعض ملامح التراث القديم ، في سلوككم مذهب القدامى من الشعراء (الذين هم دعامة الأدب حقيقة) وذلك ظاهر في استخدامكم لألفاظهم في التصوير ، مثل : " ظبي - أزهر - روض " وغيرها ، وهذا مما يوحي بأن خلف القطعة قوافل من الإبداع المستمد أصالته من الماضي النير ..
لكن هناك مسألتان :
1- أن استخدامكم لكلمة " الحلو " قد أغض من قيمة القصيدة ؛ لأنها لفظة أرى أنها ليست في جزالة صويحباتها ، فلو كنت استغنيت عنها بأخرى ...
2- الكسرة تحت الخاء في : " خذني " حولتها إلى عامية ، وأعتقد أنه خطأ مطبعي .
أخيراً :
صبّر النفس فقد يبقى لنا محض طيف قد سرى

[ماجد الأول]

تقهو .. هلا ومرحبا .. رائع ما كتبت. ولو أنه يحتاج إعادة نظر :)

-

أبا غادة

أهلا وسهلا بك في هذا المنتدى

وأشكرك على التعقيب هنا. أما بالنسبة لظهور بعض الألفاظ من التراث الشعري فهذا شيء طبيعي لابد أن تراه في كل شاعر يعتز بجذوره وبهويته الحضارية، فلولا الأولون ما كان التالون. فهم بالنسبة إلينا كمن مهد أولى درجات السلم، فصعدنا عليها ثم أكملنا المشوار.

طبعا الكلام السابق لا يعني أنني ضد الابتكار والإبداع في مجال الصور والمعاني، لكن يجب أن تستمد هذه الصور والمعاني من بيئتنا الغنية.

هنا أمر أود توضيحه وهو أن هذه الأبيات لم أخطط لها كثيرا ولم أهتم بها، هي لا تعدو كونها خاطرة خطرت لي فكتبتها هنا على هذه الصفحة، أي أني جعلت هذه الصفحة كمسودة لي. ومن دخل موضوعي هذا في أول يوم ثم دخله الآن يلاحظ أنني غيرت بعض الألفاظ وأضفت بيتا! وهذا حدث لأنني لم أتوقع أن يحفل بما أشخبطه أحد.

أعود الآن لملاحظتيك :

1- صدقت ، كلمة (الحلو) كلمة غير جزلة ، وكنت أود لو وضعت كلمة (اللدن) لكني آثرت الأولى لبساطتها، عل نظرة البعض للشعر الفصيح تتغير!

2- الكلمة في الحقيقة ليست (خذني) وإنما (خدني) بالدال بمعني صديقي أو رفيقي. ربما لأن الدال سبقت وأعقبت بحروف ذات نقط تداخلت عليك الحروف.

هناك نقطة أخرى وردت في رسالتي إلي، لكنك نسيت ذكرها هنا، وهي وجوب الابتعاد عن التعبير المباشر، وأنت صادق فيها ما لم نصل حد الغموض. لأني أجد نفور بعض الشباب عن الشعر الفصيح ناتج عن الإيغال في الغموض.

وسلمت وشكرا لك على مداخلاتك الطيبة، التي أرجو ألا تحرمنا منها في المستقبل.

[ماجد الأول]

بالمناسبة، حكمنا على كلمة (الحلو) بأنها غير جزلة وذلك لأنها و صف عام؛ لأن قارئها قد يتساءل: لماذا هو حلو ؟ أو : هو حلو بماذا ؟

وله الحق في ذلك. فالكلمة في سياقها الذي وردت فيه غير جيدة. لكن قد تستمد بعض الكلمات الجزالة والقوة في التأثير حينما تدخل عليها بعض العوامل، كالإضافة مثلا. ففي كلمتنا هذه لو قال الشاعر أو الناثر: حلو القد أو حلو المحيا أو كما قال على محمود طه : (تسائلني حلوة المبسم . . . ) لكانت الكلمة أقوى في التأثير على سامعها.

[أبو غادة]

إلى أستاذنا / ماجد الأول حفظه الله
تحية مباركة أما بعد :
فلقد قرأت ردكم الجميل على تعقيبي ، وأعتذر مبكراً عن عدم انعامي النظر في كلمة " خدني " حيث حسبتها بالذال المعجمة ، وهي عاقبة العجلة ، لكن أرى الذنب مغفوراً - بإذن الله - .
أما ما تفضلت به من الحديث عن الاستناد إلى التراث ، فهو صحيح ، لكن حكمك عليه بالطبعي كأن فيه مبالغة ، ذلك أن العمدة ليست باقتناء الألفاظ ، وإنما ظهور المذاهب لا يتأتى إلا بعد استظهارها ، ولو كانت العبرة باللفظة لرأيت المرء يقول قصيدة حداثية ثم يجملها بكلمة أو ثنتين من القديم فهل تراه بلغ بها إلى ذوات التراث ؟؟؟!
إن استخدام اللفظة مع صاحباتها ، وظهور التأثر في الأسلوب عامة هو القمين بالحكم على العمل وتوجيهه إلى أزواجه ..
وليس التجديد منافٍ للمحافظة على القديم ، بل التراث داع إلى ذلك ، وانظر معي إلى أبي الطيب - رحمه الله - وهو ينشد شعره في زمن يراه ما يراه .. هل اقتصر على أسلوب الجاهلية ؟ أم أنه زاوج فأحسن ، ثم ابتكر من المعاني ما يذهب بالألباب ( وأنا الذي اجتلب المنية طرفه فمن المطالب والقتيل القاتل )!!
أما قولك - يرحمك الله - بأنك لم تنظر في قصيدتك استنقاصاً لها ولصاحبها فهذا الاستنقاص ما أظنه محمدة أبداً وليس هو من التواضع ، لكنه من أساليب الهوى المضني للإنسان حتى يقعد به عن المعالي ، فأرجو منكم النظر والتنقيح ، والشاعر هو الناقد الأول لعمله ، وقديما قيل : " خير الشعر الحولي المحكك " ورد النظر جدير بالكشف والتمحيص ، وأنتم أدرى .
آمل ألا أكون أسأت الأدب .....