المتأمل
06-05-09, 03:57 pm
قال ابن الجوزي :
( والله لقد رأيت من يكثر الصلاة والصوم والصمت ويتخشع في نفسه ولباسه والقلوب تنبوا عنه وقدره في النفوس ليس بذلك ورأيت من يلبس فاخر الثياب وليس له كبير نفل ولا تخشع والقلوب تتهافت على محبته ....
فتدبرت السبب فوجدته السريرة، فالله الله في السرائر فإنه ماينفع مع فسادها صلاح الظاهر).
قال ابن القيم :
ومن عقوبات المعاصي:
ذهاب الحياء الذي هو مادة القلب وهو أصل كل خير وذهابه ذهاب الخير أجمعه فقد جاء في الحديث الصحيح :( الحياء لا يأتي إلا بخير).
كما أن للحياء علاقة وثيقة بالإيمان قوة وضعفا, وكلما ضعف الإيمان تهاون العبد بالحياء!! والواقع مؤلم من ضعف حياء بعض النساء اليوم وإذا ذهب حياء المرأة ذهب جمالها ورونقها وفقدت أعز ما تملك وقل عليها السلام!!
يقول ابن القيم:
(إن الله غرس شجرة محبته ومعرفته وتوحيده في قلوب من اختارهم لربوبيته،واختصهم بنعمته ،وفضلهم على سائر خليقته ،فهي:{كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء*تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها }إبراهيم24-25،
فكذلك شجرة الإيمان أصلها ثابت في القلب وفروعها الكلم الطيب والعمل الصالح،فلا تزال هذه الشجرة تخرج ثمرها كل وقت بإذن ربها من طيب القول وصالح العمل ما تقر به عيون صاحب الأصل وعيون أهله وأصحابه ومن قرب منه )-طرق الهجرتين-
قال كعب الأحبار:
أنيروا بيوتكم بذكر الله،واجعلوا في بيوتكم حظا من صلاتكم،فوالذي نفس كعب بيده إنهم لمسمون على أفواه الملائكة،وإنهم لمعروفون في أهل السماء،فلان بن فلان يعمر بيته بذكر الله.
عن الأوزاعي قال:
ليس ساعة من ساعات الدنيا إلا وهي معروضة على العبد يوم القيامة يوما فيوما وساعة فساعة،ولاتمر به ساعة لم يذكر الله تعالى فيها إلا تقطعت نفسه عليها حسرات،فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة ويوم مع يوم وليلة مع ليلة؟
قال الحسن البصري:
أحب عباد الله إلى الله أكثرهم ذكرا وأتقاهم قلبا.
قال بعض السلف:
"إذا أصبح العبد ابتدره ملك وشيطان ، فإذا ذكر الله وكبره وحمده وهلله ، طرد الملك الشيطان وتولاه ،وإن افتتح بغير ذلك ذهب الملك عنه وتولاه الشيطان".
وقد بينت الأدلة والنصوص الشرعية أنه لا يزال الملك يقرب من العبد العامل بطاعة الله والذاكر له،حتى يصير الحكم والطاعة والغلبة له،فتتولاه الملائكة في حياته وعند موته وعند بعثه،قال تعالى(نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع،فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره"،فلا يجوز تهنئة الكفار بعيد الكريسمس(رأس السنة الميلادية)أو غير ذلك من أعيادهم،وهو حرام بالاتفاق،ولا يجوز إجابتهم في حال تهنئتهم لنا بهذه الأعياد،ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم،سواء فعله مجاملة،أو توددا،أو حياء،أو لأي سبب آخر، لأنه من المداهنة في دين الله،ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.-مختصر من فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء وفتوى ابن عثيمين-
قال بعض العلماء:
"آفة العبد رضاه عن نفسه، ومن نظر إلى نفسه باستحسان شيء منها فقد أهلكها، ومن لم يتهم نفسه على الدوام فهو مغرور"..
فاحذري يا موفقة أن تعجبي بما قدمت من الأعمال، فالعجب مرض خطير من أمراض القلوب، تأتي معه أمراض أخرى متراكمة، وما عانى سلف الأمة الأخيار شيئا أصعب على نفوسهم من تقلب نياتهم.
قال ابن القيم في" نونيته":
و كذلك الجبار من أوصــافه
والجبر في أوصافه قسمانِ
جبر الضعيف وكل قلب قد غدا
ذا كسرة فالجبر منه دان
-(الجبار) من أسمائه جل وعلا فهو الذي يجبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله،ويجبر المصاب بتثبيته،ويجبر جبرا خاصا قلوب الخاضعين لعظمته بما، يفيض عليها من أنواع كراماته وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية، فإذا دعا الداعي(اللهم اجبرني) فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح الداعي ودفع المكاره عنه..
فإذا ضاق بك الأمر،فارفعي يديك وقولي( يا جبـــار اجبرني)،فإنه يجبر الكسر،ويفرج الكرب،ويبدل حزنك إلى سعادة وخوفك إلى أمن وضيقك إلى فرج.
قال ابن القيم :
(من أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار,ودوام اللجوء إلى الله والافتقار إليه,ومن دعا واستبطأ الإجابة وترك الدعاء كمن بذر بذرة وسقاها ورعاها فلما حان وقت حصادها ولى وتركها )
وقال الخطابي (فمن لم يستجب الله له,يعطيه سكينة وانشراحا في صدره,أويصرف عنه من السوء أويدخر له من الأجر مثله وعلى كل حال فلا يعدم فائدة).
وقال الشيخ ابن باز(قد يظن الإنسان أنه لم يجب له وقدأجيب بأكثر مما سأله,أو صرف عنه المصائب والأمراض أكثر مما سأله,أو أدخر له إلى يوم القيامه)
قال ابن الجوزي:
"ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه فما رأيت طريقا للخلاص,فعرضت لي هذه الآية(ومن يتق الله يجعل له مخرجا )فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج". التقوى تتحقق بفعل الواجبات وأداء الحقوق والتوبة إلى الله من تركها, وترك المحرمات جميعها والتوبة إلى الله من فعلها.
سئل إبراهيم بن أدهم:
مابالناندعوافلايستجاب لنا؟
فقال:(لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه،وعرفتم الرسول فلم تتبعواسنته،وعرفتم القرآن فلم تعملوابه،وأكلتم نعم الله فلم تؤدواشكرها،وعرفتم الجنةفلم تطلبوها،وعرفتم النارفلم تهربوامنها،وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه،وعرفتم الموت فلم تستعدواله،ودفنتم الأموات فلم تعتبروا،وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس)
آمل من أخواني واخواتي من لديه قول من أقوال العلماءتنزيله في هذه الصفحة لتعم الفائدة
( والله لقد رأيت من يكثر الصلاة والصوم والصمت ويتخشع في نفسه ولباسه والقلوب تنبوا عنه وقدره في النفوس ليس بذلك ورأيت من يلبس فاخر الثياب وليس له كبير نفل ولا تخشع والقلوب تتهافت على محبته ....
فتدبرت السبب فوجدته السريرة، فالله الله في السرائر فإنه ماينفع مع فسادها صلاح الظاهر).
قال ابن القيم :
ومن عقوبات المعاصي:
ذهاب الحياء الذي هو مادة القلب وهو أصل كل خير وذهابه ذهاب الخير أجمعه فقد جاء في الحديث الصحيح :( الحياء لا يأتي إلا بخير).
كما أن للحياء علاقة وثيقة بالإيمان قوة وضعفا, وكلما ضعف الإيمان تهاون العبد بالحياء!! والواقع مؤلم من ضعف حياء بعض النساء اليوم وإذا ذهب حياء المرأة ذهب جمالها ورونقها وفقدت أعز ما تملك وقل عليها السلام!!
يقول ابن القيم:
(إن الله غرس شجرة محبته ومعرفته وتوحيده في قلوب من اختارهم لربوبيته،واختصهم بنعمته ،وفضلهم على سائر خليقته ،فهي:{كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء*تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها }إبراهيم24-25،
فكذلك شجرة الإيمان أصلها ثابت في القلب وفروعها الكلم الطيب والعمل الصالح،فلا تزال هذه الشجرة تخرج ثمرها كل وقت بإذن ربها من طيب القول وصالح العمل ما تقر به عيون صاحب الأصل وعيون أهله وأصحابه ومن قرب منه )-طرق الهجرتين-
قال كعب الأحبار:
أنيروا بيوتكم بذكر الله،واجعلوا في بيوتكم حظا من صلاتكم،فوالذي نفس كعب بيده إنهم لمسمون على أفواه الملائكة،وإنهم لمعروفون في أهل السماء،فلان بن فلان يعمر بيته بذكر الله.
عن الأوزاعي قال:
ليس ساعة من ساعات الدنيا إلا وهي معروضة على العبد يوم القيامة يوما فيوما وساعة فساعة،ولاتمر به ساعة لم يذكر الله تعالى فيها إلا تقطعت نفسه عليها حسرات،فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة ويوم مع يوم وليلة مع ليلة؟
قال الحسن البصري:
أحب عباد الله إلى الله أكثرهم ذكرا وأتقاهم قلبا.
قال بعض السلف:
"إذا أصبح العبد ابتدره ملك وشيطان ، فإذا ذكر الله وكبره وحمده وهلله ، طرد الملك الشيطان وتولاه ،وإن افتتح بغير ذلك ذهب الملك عنه وتولاه الشيطان".
وقد بينت الأدلة والنصوص الشرعية أنه لا يزال الملك يقرب من العبد العامل بطاعة الله والذاكر له،حتى يصير الحكم والطاعة والغلبة له،فتتولاه الملائكة في حياته وعند موته وعند بعثه،قال تعالى(نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع،فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره"،فلا يجوز تهنئة الكفار بعيد الكريسمس(رأس السنة الميلادية)أو غير ذلك من أعيادهم،وهو حرام بالاتفاق،ولا يجوز إجابتهم في حال تهنئتهم لنا بهذه الأعياد،ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم،سواء فعله مجاملة،أو توددا،أو حياء،أو لأي سبب آخر، لأنه من المداهنة في دين الله،ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.-مختصر من فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء وفتوى ابن عثيمين-
قال بعض العلماء:
"آفة العبد رضاه عن نفسه، ومن نظر إلى نفسه باستحسان شيء منها فقد أهلكها، ومن لم يتهم نفسه على الدوام فهو مغرور"..
فاحذري يا موفقة أن تعجبي بما قدمت من الأعمال، فالعجب مرض خطير من أمراض القلوب، تأتي معه أمراض أخرى متراكمة، وما عانى سلف الأمة الأخيار شيئا أصعب على نفوسهم من تقلب نياتهم.
قال ابن القيم في" نونيته":
و كذلك الجبار من أوصــافه
والجبر في أوصافه قسمانِ
جبر الضعيف وكل قلب قد غدا
ذا كسرة فالجبر منه دان
-(الجبار) من أسمائه جل وعلا فهو الذي يجبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله،ويجبر المصاب بتثبيته،ويجبر جبرا خاصا قلوب الخاضعين لعظمته بما، يفيض عليها من أنواع كراماته وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية، فإذا دعا الداعي(اللهم اجبرني) فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح الداعي ودفع المكاره عنه..
فإذا ضاق بك الأمر،فارفعي يديك وقولي( يا جبـــار اجبرني)،فإنه يجبر الكسر،ويفرج الكرب،ويبدل حزنك إلى سعادة وخوفك إلى أمن وضيقك إلى فرج.
قال ابن القيم :
(من أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار,ودوام اللجوء إلى الله والافتقار إليه,ومن دعا واستبطأ الإجابة وترك الدعاء كمن بذر بذرة وسقاها ورعاها فلما حان وقت حصادها ولى وتركها )
وقال الخطابي (فمن لم يستجب الله له,يعطيه سكينة وانشراحا في صدره,أويصرف عنه من السوء أويدخر له من الأجر مثله وعلى كل حال فلا يعدم فائدة).
وقال الشيخ ابن باز(قد يظن الإنسان أنه لم يجب له وقدأجيب بأكثر مما سأله,أو صرف عنه المصائب والأمراض أكثر مما سأله,أو أدخر له إلى يوم القيامه)
قال ابن الجوزي:
"ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه فما رأيت طريقا للخلاص,فعرضت لي هذه الآية(ومن يتق الله يجعل له مخرجا )فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج". التقوى تتحقق بفعل الواجبات وأداء الحقوق والتوبة إلى الله من تركها, وترك المحرمات جميعها والتوبة إلى الله من فعلها.
سئل إبراهيم بن أدهم:
مابالناندعوافلايستجاب لنا؟
فقال:(لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه،وعرفتم الرسول فلم تتبعواسنته،وعرفتم القرآن فلم تعملوابه،وأكلتم نعم الله فلم تؤدواشكرها،وعرفتم الجنةفلم تطلبوها،وعرفتم النارفلم تهربوامنها،وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه،وعرفتم الموت فلم تستعدواله،ودفنتم الأموات فلم تعتبروا،وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس)
آمل من أخواني واخواتي من لديه قول من أقوال العلماءتنزيله في هذه الصفحة لتعم الفائدة