الــبــاســل
11-04-09, 11:41 am
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
حِينمَا يَكْشِفُ الإعلامُ سَذَاجَةُ العُقول !!
إنَّ النَّاظِرَ بَعينِ البَصيرَةِ إلى إعلامِنَا وَمَنْ يَسَيرونَ خَلْفَهُ لَيرْأفُ عَلى حَالِ المُجتمَعَاتِ التيْ استَعْمَرَ الإعلامُ عُقولَ أبنَائِهَا ، وَهَجَّنَ فيهَا ثَقَافَاتِ العُهْرِ والخَنَا والغِنَاء .
حَالٌ يَعْتَادُ عليهَا أُوليْ العُقولِ والألبَابْ ، تَقَلُّبٌ بَينَ المَوجَاتْ يَكشِفُ الحَالُ المُزريْ الذيْ يُعانيْ مِنْهُ طَبَقَةٌ مُرَاهِقَةٌ خَلفَ هَوى هَذا الإعلامِ الذيْ أقرَبُ مَا يَكون أنَّهُ سَاقِط ، فَهَذهـِ تَطلبُ أُغنيَة ، وَآخَرُ يُهْديْ أُخرى ، نَاهِيكُمْ عَنْ مُسَابَقاتِ الحُلمِ الزَّائِفةِ التيْ يَسرِقونَ السُّفهَاءَ عَنْ طَريقِهَا .
وَليتَ المُصيبَةُ تَقِفُ عنِدَ هَذهـِ ، غَيرَ أنَّ العُقولَ التيْ نَرْأفُ عَلى حَالِهَا ، يُخَيَّلُ لَهَا أنَّهَا بِعمَلِهَا هَذا قَدْ وَصَلتْ للتَّقَدَّمِ والتَّحَضُّرِ و الإعلامُ دَائِمَا يَقِفُ مَحَامياً عَنْهُم ، لَيسَ مِنْ أجلِ العُقولِ المِسكينَةُ ، لَكِنَّهُ مِنْ أجلِ أموالِهمْ ، وَإلا مَنْ يَرجوا خَيرَاً مِنْ سَفيهٍ سِوى مِنْ أجلِ مَصَالِحٌ دِنيويَّة !!
لَكِنَّ لِسَانَ حَالِ الإعلامِ كَمَا قَالَهُ الطَّاغِيَةُ فِرْعون :{ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ } .
أحيَاناً نَجِدُهم يُثيرونَ قَضَايَا دَاخِلَ المُجتمَعِ وَالأسَرِ ، وَيسعى هَذا الإعلامُ السَّاقِطُ لِيَكْشِفَ أوراَقاً مَخفيَّةً بَينَ أسوارِ البُيوتِ مِنْ بَينِ قَضَايَا الأبنَاءِ إلى الزَّوجِ والزَّوجَة ، ليسَ حُبَّاً في تَنشئَةِ المُجتَمعِ على الخَيرِ والصَّلاحِ ، وَإنَّمَا لِكَسْبِ الإتصَالاتِ وَزيفِ الرَّسَائِلِ منْ جُيوبِ المَسَاكينْ ، وَإلا فَإنَّ التنشِئَةَ الصَّالِحَةُ للمُجتمَعِ لَيسَ عَنْ طَريقِ مُسَابَقةُ حُلْمٍ ، وَإهدَاءُ أُغنيَة !!
وَلا عَجبَ إنْ اسْتَخْدَمَ المُحتَالُ الخَيرَ لَيزْرَعَ الشَّر .
ثُمَّ إنَنَا لَنَجِدُ الجِنْسَ المُوجَّهِ لَهُ الإعلامُ ، هوَ الجِنسَ الذيْ دَائِمَاً مَا تَسوقُهُ عَاطِفَتُهُ وَيُعَطِّلُ مَصَالِحَ عَقلِهِ ، وَمَواضيعٌ تَشُدَّهُـُ بَينَ إتبَاعٍ أعمَى بِالموضةِ ، وَفَارسُ أحلامٍ جَبَانٍ عَلى الوَاقِعِ وَفَارِسٌ خلفَ السَّماَعةِ وَ لأنَّهُ جِنْسٌ سَهْلُ الإنقيَادِ ، فَنَجِدُ الإعلامَ في دِعَايَاتِهِ يُسَلِّطُ الضَّوءَ عَلى إمرَأة ، وَفي استِقبَالِ الإتِصَالاتِ أيضَاً إمرَأةً ، والرِّجالُ دَائِمَاً خَلفَ الكواليسِ ، خَشيَةَ أنْ يُظْهِروا رَجُلاً وَاحِدَاً فَتَتَعَطّلُ القنَاة !! فَمتى سَتَعْقِلُ الفَتَاةُ ،وَتَعيْ ، وَتَفيقُ وَتُقِرُّ أنَّهَا مُستَعبَدةٌ في الإعلامِ ، حَتى صَوْتُهَا لَمْ يُوفِّروُهـُ مِنْهَا .
إنَّ الإعلامَ للأسَفِ أصبَحَ مَرتَعَاً للرَّذيلَةِ وَتسويقِ الشَّرِ والضَّلالِ حَتى وَلو كَانَ بِإسمِ إصلاحِ المُجتَمَعْ ، وَالإعلامُ مَنَابِرٌ أصبَحتْ لِكُلِّ سَاقِطٍ وَلاقِطْ ، غَيرَ أنَّهَا في السَّابِقِ كَانَتْ لِقُوَّادِ الأمَّةِ وَسَادَاتِ المُجتَمَعِ وَمُثَقَّفِيهِ ، حَتى أصبحَ الإعلامُ سِمَتٌ وَمِنْبَرٌ للغِنَاءِ والفُجورِ والسُّفورِ .
يَقُولُ سُبحَانَهُ : { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا } الآيَة .
إنَنَا دَائِمَاً مَا نَسْمَعُ كَثيرَاً مِمَّنْ يُلقونَ المَلامَةَ بِقولِهمْ [ لا دينَ يَردَعُ وَيُثَقِّفُ ] !!
عَفْوَاً هَذهـِ لَيسَتْ مُشْكِلَةٌ بِالدِّينِ ، غَيرَ أنَّهَا مُشكِلَةٌ في تِلكَ العُقولِ النَّائِمَةُ والمُؤجَّرَةُ والمُستَعمَرة ، فَدينُنَا وللهِ الحمدِ لا خَيرَ إلا حَثَّنَا عَليهِ ولا شَرَّ إلا نَهَاناَ عَنْه .
وَلكِنْ وَللِهِ الحَمْدُ أنَّ مِنْ بَينِ تِلكَ القَنواتِ الهَابِطَةِ السَّاقِطَةُ ، قَنواتُ دِينٍ بَنَّاءَةٍ تَقودُ المُجتمَعُ نَحوَ العِفَّةِ والفَضيلَة ، وَلِذَلِكَ نَجِدُ قَنواتُ الدِّينِ لا تَحمِلُ الكَذِبَ والإفتِرَاءِ بِمُسَابَقاتٍ زَائِفَةٍ مَكذوبَةْ ، حَتى في القَضَايَا نَجِدُ بَعْضُ هَذهـِ القنواتُ تَجْعَلُ التَّواصُلَ مَعهَا بِطُرقٍ مَجَّانيَة ، وَهَؤلاءِ هُم أهلُ الخَيرِ حَقَّاً ، والحَقُّ يَعلو وَلا يُعلا عَليهِ .
الحمدُ للهِ عَلى نِعْمَةِ العقلِ وَالدِّين
اللهُمَّ اهدِي ضَالَّ المُسلمينَ وَرُدَّنَا وَإيَّاهُم إليكَ رَدَّاً جَميلا
أخيرَاً .. فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطَأ فَمِنْ نَفسي وَالشَّيطَان
عُذرَاً .. فَعُذرَاً .. ثُمَّ عُذرَاً عَلى الإطَالةِ وَرَكَاكَةِ الأسلوبِ
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
حِينمَا يَكْشِفُ الإعلامُ سَذَاجَةُ العُقول !!
إنَّ النَّاظِرَ بَعينِ البَصيرَةِ إلى إعلامِنَا وَمَنْ يَسَيرونَ خَلْفَهُ لَيرْأفُ عَلى حَالِ المُجتمَعَاتِ التيْ استَعْمَرَ الإعلامُ عُقولَ أبنَائِهَا ، وَهَجَّنَ فيهَا ثَقَافَاتِ العُهْرِ والخَنَا والغِنَاء .
حَالٌ يَعْتَادُ عليهَا أُوليْ العُقولِ والألبَابْ ، تَقَلُّبٌ بَينَ المَوجَاتْ يَكشِفُ الحَالُ المُزريْ الذيْ يُعانيْ مِنْهُ طَبَقَةٌ مُرَاهِقَةٌ خَلفَ هَوى هَذا الإعلامِ الذيْ أقرَبُ مَا يَكون أنَّهُ سَاقِط ، فَهَذهـِ تَطلبُ أُغنيَة ، وَآخَرُ يُهْديْ أُخرى ، نَاهِيكُمْ عَنْ مُسَابَقاتِ الحُلمِ الزَّائِفةِ التيْ يَسرِقونَ السُّفهَاءَ عَنْ طَريقِهَا .
وَليتَ المُصيبَةُ تَقِفُ عنِدَ هَذهـِ ، غَيرَ أنَّ العُقولَ التيْ نَرْأفُ عَلى حَالِهَا ، يُخَيَّلُ لَهَا أنَّهَا بِعمَلِهَا هَذا قَدْ وَصَلتْ للتَّقَدَّمِ والتَّحَضُّرِ و الإعلامُ دَائِمَا يَقِفُ مَحَامياً عَنْهُم ، لَيسَ مِنْ أجلِ العُقولِ المِسكينَةُ ، لَكِنَّهُ مِنْ أجلِ أموالِهمْ ، وَإلا مَنْ يَرجوا خَيرَاً مِنْ سَفيهٍ سِوى مِنْ أجلِ مَصَالِحٌ دِنيويَّة !!
لَكِنَّ لِسَانَ حَالِ الإعلامِ كَمَا قَالَهُ الطَّاغِيَةُ فِرْعون :{ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ } .
أحيَاناً نَجِدُهم يُثيرونَ قَضَايَا دَاخِلَ المُجتمَعِ وَالأسَرِ ، وَيسعى هَذا الإعلامُ السَّاقِطُ لِيَكْشِفَ أوراَقاً مَخفيَّةً بَينَ أسوارِ البُيوتِ مِنْ بَينِ قَضَايَا الأبنَاءِ إلى الزَّوجِ والزَّوجَة ، ليسَ حُبَّاً في تَنشئَةِ المُجتَمعِ على الخَيرِ والصَّلاحِ ، وَإنَّمَا لِكَسْبِ الإتصَالاتِ وَزيفِ الرَّسَائِلِ منْ جُيوبِ المَسَاكينْ ، وَإلا فَإنَّ التنشِئَةَ الصَّالِحَةُ للمُجتمَعِ لَيسَ عَنْ طَريقِ مُسَابَقةُ حُلْمٍ ، وَإهدَاءُ أُغنيَة !!
وَلا عَجبَ إنْ اسْتَخْدَمَ المُحتَالُ الخَيرَ لَيزْرَعَ الشَّر .
ثُمَّ إنَنَا لَنَجِدُ الجِنْسَ المُوجَّهِ لَهُ الإعلامُ ، هوَ الجِنسَ الذيْ دَائِمَاً مَا تَسوقُهُ عَاطِفَتُهُ وَيُعَطِّلُ مَصَالِحَ عَقلِهِ ، وَمَواضيعٌ تَشُدَّهُـُ بَينَ إتبَاعٍ أعمَى بِالموضةِ ، وَفَارسُ أحلامٍ جَبَانٍ عَلى الوَاقِعِ وَفَارِسٌ خلفَ السَّماَعةِ وَ لأنَّهُ جِنْسٌ سَهْلُ الإنقيَادِ ، فَنَجِدُ الإعلامَ في دِعَايَاتِهِ يُسَلِّطُ الضَّوءَ عَلى إمرَأة ، وَفي استِقبَالِ الإتِصَالاتِ أيضَاً إمرَأةً ، والرِّجالُ دَائِمَاً خَلفَ الكواليسِ ، خَشيَةَ أنْ يُظْهِروا رَجُلاً وَاحِدَاً فَتَتَعَطّلُ القنَاة !! فَمتى سَتَعْقِلُ الفَتَاةُ ،وَتَعيْ ، وَتَفيقُ وَتُقِرُّ أنَّهَا مُستَعبَدةٌ في الإعلامِ ، حَتى صَوْتُهَا لَمْ يُوفِّروُهـُ مِنْهَا .
إنَّ الإعلامَ للأسَفِ أصبَحَ مَرتَعَاً للرَّذيلَةِ وَتسويقِ الشَّرِ والضَّلالِ حَتى وَلو كَانَ بِإسمِ إصلاحِ المُجتَمَعْ ، وَالإعلامُ مَنَابِرٌ أصبَحتْ لِكُلِّ سَاقِطٍ وَلاقِطْ ، غَيرَ أنَّهَا في السَّابِقِ كَانَتْ لِقُوَّادِ الأمَّةِ وَسَادَاتِ المُجتَمَعِ وَمُثَقَّفِيهِ ، حَتى أصبحَ الإعلامُ سِمَتٌ وَمِنْبَرٌ للغِنَاءِ والفُجورِ والسُّفورِ .
يَقُولُ سُبحَانَهُ : { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا } الآيَة .
إنَنَا دَائِمَاً مَا نَسْمَعُ كَثيرَاً مِمَّنْ يُلقونَ المَلامَةَ بِقولِهمْ [ لا دينَ يَردَعُ وَيُثَقِّفُ ] !!
عَفْوَاً هَذهـِ لَيسَتْ مُشْكِلَةٌ بِالدِّينِ ، غَيرَ أنَّهَا مُشكِلَةٌ في تِلكَ العُقولِ النَّائِمَةُ والمُؤجَّرَةُ والمُستَعمَرة ، فَدينُنَا وللهِ الحمدِ لا خَيرَ إلا حَثَّنَا عَليهِ ولا شَرَّ إلا نَهَاناَ عَنْه .
وَلكِنْ وَللِهِ الحَمْدُ أنَّ مِنْ بَينِ تِلكَ القَنواتِ الهَابِطَةِ السَّاقِطَةُ ، قَنواتُ دِينٍ بَنَّاءَةٍ تَقودُ المُجتمَعُ نَحوَ العِفَّةِ والفَضيلَة ، وَلِذَلِكَ نَجِدُ قَنواتُ الدِّينِ لا تَحمِلُ الكَذِبَ والإفتِرَاءِ بِمُسَابَقاتٍ زَائِفَةٍ مَكذوبَةْ ، حَتى في القَضَايَا نَجِدُ بَعْضُ هَذهـِ القنواتُ تَجْعَلُ التَّواصُلَ مَعهَا بِطُرقٍ مَجَّانيَة ، وَهَؤلاءِ هُم أهلُ الخَيرِ حَقَّاً ، والحَقُّ يَعلو وَلا يُعلا عَليهِ .
الحمدُ للهِ عَلى نِعْمَةِ العقلِ وَالدِّين
اللهُمَّ اهدِي ضَالَّ المُسلمينَ وَرُدَّنَا وَإيَّاهُم إليكَ رَدَّاً جَميلا
أخيرَاً .. فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطَأ فَمِنْ نَفسي وَالشَّيطَان
عُذرَاً .. فَعُذرَاً .. ثُمَّ عُذرَاً عَلى الإطَالةِ وَرَكَاكَةِ الأسلوبِ
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ
.
.