الكبري
25-08-02, 03:00 am
هذا منقول من الساحات والأسم المستعار د\ محمد الحضيف
وعندي ريبة في ذلك لكن من جعلني أنقله روعة الأسلوب
يوم داخلت على برنامج ( بلا حدود ) في قناة الجزيرة ، الذي تحدث عن ( حملات الإرهاب والابتزاز ) الأمريكية على المملكة ، وكان ضيفه الدكتور محسن العواجي .. كنت متوقعاً أن ردود الفعل ، وفهم ( الرسائل ).. التي حاولت أن أوصلها من خلال تلك المداخلة ، سوف تتفاوت بين شخص وآخر .. كل من زاويته .. !
أكثر ( التأويلات ) عجباً .. التي وصلتني ، هي تلك التي اتهمتني بأني ( أداهن ) الدولة .. و ( ضد ) الجهاد والمجاهدين .
صار الدفاع عن الوطن مداهنة .. !
وطبق بعض الإخوة ( الجهاديين ) .. في ساحات الإنترنت ، المبدأ الأمريكي :
من ليس معي .. فهو ضدي .. !
بعض محبي الجهاد، من ( استشهادي الإنترنت ) ، ادعوا امتلاك الحقيقة المطلقة ، وصار لديهم معاييرهم ، في (من) يحسب في زمرة المجاهدين ، الذين يتصدون للعدوان ، والطغيان ، والبغي الأمريكي ، و(من) يعد في نظرهم ( انبطاحي ) يمالئٍ الأمريكيين ... !
محبو الجهاد هؤلاء ، الذين يشنون عملياتهم الاستشهادية ، بأسماء مستعارة .. ! من فرط الشجاعة ، في ساحات ( الإنترنت ) ، شكلوا ( فرقا انتحارية ) ، صارت تصول وتجول ، وتبث الرعب في القواعد الأمريكية ، من تامبا فلوريدا إلى دييغو غارسيا في المحيط الهندي .. !
تعبت أجهزة ( F.B.I ) و ( C.I.A ) من مطاردتهم ، فأسماؤهم ( مستعارة ) .. وهم كل يوم في ( دومين ) .. فمرة في ( com. ) وأخري في ( net. ) وثالثة في ( org. ) .. يتسللون ويتركون وراءهم دخان العمليات ،( يخنق) العملاء السريين لتلك الأجهزة الاستخباراتية .
محبو الجهاد .. الذين أحبهم لو ينصفون ، والذين لم يخوضوا معركة في حياتهم .. غير ( المنازلات الكبرى ) في ساحات الإنترنت ، وهم متسربلون بأسمائهم المستعارة ، يرون ويؤمنون.. مثل ( التقدميين ) العرب في ستينيات القرن الماضي ، من الناصريين والقوميين.. بأن تحرير القدس يمر عبر العواصم العربية ..
أحبابنا ( محبو الجهاد ) ، يؤمنون أن التصدي للطغيان الأمريكي ، لن يتم إلا أن تطأ ( جحافلنا ) نحن.. رؤوس الأنظمة العربية .. وحطام العواصم العربية .. وتخوض ( خيولنا ) في الدماء .. في شوارع المدن العربية .. وليس المدن الأمريكية .. وزادوا على ذلك شرطاً .. هو :
يجب أن يكون الدعاة والمثقفون ( الانبطاحيون ) .. ممن وقع البيان .. أو لم يوقع ، ولكنه لا يؤمن بنظريتهم ( الجهادية ) .. يجب أن يكون هؤلاء المثقفون ( شجعاناً ) ويقدموا رؤوسهم .. أو حرياتهم على الأقل ، ثمناً لاستنهاض أفراد الأمة .. والثورة على الأنظمة .. من أجل مواجهة أمريكا ..!
تأكدت لي نظرية محبي الجهاد ، من ( استشهادي الإنترنت ) ، حينما كتبت مقالي ( الوحش ينتهك البيوت ) .. رغم أن المقال كان ( تشخيصاً ) لحالة عربية عامة ، أرتأيت أن ( أفسرها ) بعرض بعض الأمثلة .. إلا أنني فوجئت للمرة ( الثانية ) بقراءة عجيبة ..!
تغافلت (بعض القراءات) عن أصل المشكلة ، التي قادت إلى هذا الإنحطاط والإنحدار ، الذي تشهده الأمة على كافة المستويات : الاقتصادية والثقافية والاجتماعية .. والسياسية ..
تجاهلت (المعطيات) التي ادت لوضع جعلنا مستهدفين في (وجودنا)..!
التقرير الذي أعده الدكتور نادر الفرجاني ، واستند عليه (المقال) ، ركز على التخلف المخيف للإنسان العربي .. خاصة في قضايا تنمية الإنسان ، والحريات ، والحقوق الأساسية للفرد .. وانهيار مؤسسات المجتمع المدني ، وهو ما لا يعيره محبو الجهاد أي إهتمام .. ولم يفطنوا إلى أن إنساناً مستلباً فى داخله .. ليس إنساناً .. وان مجتمعات بلا مؤسسات مدنية تحميها من ( تغول) السلطه ، و(بطش) المؤسسات الامنية ، وبلا نظام قضائي نزيه ، و(عادل) .. لايمكن للفرد فيها ان يكون فاعلا.. قادرا.. سيدا ، يملك عزة وكرامة.. ويطالب بحق ، او ينهض لجهاد..او لصد عدو..!!
لم يفطن احبابنا ( محبو الجهاد )..الى.. أن هناك حاجة إلى ( إصلاح ذواتنا ) .. قبل دعوات ( تحطيم ) الأنظمة .. والوصول إلى الوحش الأمريكي .. وجهاده ..
هم يريدون أن ( يقاتلوا ) فقط .. عفواً ، يريدون أن نقاتل نيابة عنهم .. وعلى طريقتهم ، أي نقدم رؤوسنا .. وحرياتنا ، وهم ينفذون عملياتهم الاستشهادية .. في الانترنت .. فقط !
او.. نحن انبطاحيون ..مداهنون للانظمة ..
ان نقول الاسلام اولا.. ومقدم على كل شيء.. لايكفي ..!
ان نوالي ونعادي من اجل الاسلام.. وليس من اجل (الاشخاص).. لايكفي..!
ان المسلم احب الينا من الكافر..لايكفي ..!!
أعجب ما وصلني ، بعد كتابة المقال ، هو القول :
لماذا لا تتكلم عن كل شئ ؟
القضية .. يقولون ، ليست قضية وطن مستهدف..
او قضية كيان مهدد من ( قوة باغية) ، تستهدف وحدته.. وتريد اجتثاثه ..!
المسألة ليست مسألة شعوب لم تع رسالتها .. ولم تدرك دورها ..
المسألة ، كما يقول محبو الجهاد ، هي أن ( عزتنا ) لن تقوم إلا بالجهاد..
هذا صحيح ..
لكن كيف..؟ هم وحدهم يعلمون..!
أما مؤسسات المجتمع المدني ، بمنظورها الشرعي ، وحقوق الانسان الاساسية ، كما اقرها الاسلام ، فمن مفردات الغرب و( ضلالاته) ..!!
هل أطلعوا على خطبة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في حجة الوداع ..
أشك في ذلك ..!
لماذا كلما حاولنا أن نشخص الوضع العربي المتخلف .. برؤية لا تختزل الأزمة في مسألة واحدة .. وبأسلوب يحاول أن يبتعد عن ( شخصنة ) القضية ، بفرد .. أو ( نظام ) معين .. تحاصرنا علامات الاستفهام .. ؟
لماذا كلما حاولنا أن نكون في ( خندق الوطن ) .. من حيث هو ( موئل حضارة ) و ( منطلق لاسمى الرسالات ) .. وجدنا أنفسنا في ( المربع ) الخطأ ...
متآمرون .. انبطاحيون .. أو ربما ( خونه ) .. ؟
أسعي .. كشخص ساقه قدره أن يكون في قلب الهم ( الاسلامي ) ..
وشخص وجد نفسه لا يستطيع عن ( وطنه ) فكاكاً ،لأسباب ( عقدية ) و ( حضارية ) ..
أن أجد لي مكاناً بين (الصفوف) .. لا لي .. ولا علي .. أن أمشي .. ونظري للسماء .. لا تشغلني ( حقول الألغام ) .. ولا يباغتني ( كمين ) .. أو طعنه من ( الخلف ) .. أنا جزء من ( مشروع ) مفتوح للجميع .. لكن مشروع غير قابل للتدجين .. أو الهيمنة .. كما تفرضها ( الرؤية الواحدة ) .. انا في ( خندق واحد ).. مع الوطن.. الحضارة ، والرسالة .. والكيان..
ضد امريكا.. وارهابها.. وابتزازها.. و( مشــاريعها )..!
--------------------------------------------------------------------------------
وعندي ريبة في ذلك لكن من جعلني أنقله روعة الأسلوب
يوم داخلت على برنامج ( بلا حدود ) في قناة الجزيرة ، الذي تحدث عن ( حملات الإرهاب والابتزاز ) الأمريكية على المملكة ، وكان ضيفه الدكتور محسن العواجي .. كنت متوقعاً أن ردود الفعل ، وفهم ( الرسائل ).. التي حاولت أن أوصلها من خلال تلك المداخلة ، سوف تتفاوت بين شخص وآخر .. كل من زاويته .. !
أكثر ( التأويلات ) عجباً .. التي وصلتني ، هي تلك التي اتهمتني بأني ( أداهن ) الدولة .. و ( ضد ) الجهاد والمجاهدين .
صار الدفاع عن الوطن مداهنة .. !
وطبق بعض الإخوة ( الجهاديين ) .. في ساحات الإنترنت ، المبدأ الأمريكي :
من ليس معي .. فهو ضدي .. !
بعض محبي الجهاد، من ( استشهادي الإنترنت ) ، ادعوا امتلاك الحقيقة المطلقة ، وصار لديهم معاييرهم ، في (من) يحسب في زمرة المجاهدين ، الذين يتصدون للعدوان ، والطغيان ، والبغي الأمريكي ، و(من) يعد في نظرهم ( انبطاحي ) يمالئٍ الأمريكيين ... !
محبو الجهاد هؤلاء ، الذين يشنون عملياتهم الاستشهادية ، بأسماء مستعارة .. ! من فرط الشجاعة ، في ساحات ( الإنترنت ) ، شكلوا ( فرقا انتحارية ) ، صارت تصول وتجول ، وتبث الرعب في القواعد الأمريكية ، من تامبا فلوريدا إلى دييغو غارسيا في المحيط الهندي .. !
تعبت أجهزة ( F.B.I ) و ( C.I.A ) من مطاردتهم ، فأسماؤهم ( مستعارة ) .. وهم كل يوم في ( دومين ) .. فمرة في ( com. ) وأخري في ( net. ) وثالثة في ( org. ) .. يتسللون ويتركون وراءهم دخان العمليات ،( يخنق) العملاء السريين لتلك الأجهزة الاستخباراتية .
محبو الجهاد .. الذين أحبهم لو ينصفون ، والذين لم يخوضوا معركة في حياتهم .. غير ( المنازلات الكبرى ) في ساحات الإنترنت ، وهم متسربلون بأسمائهم المستعارة ، يرون ويؤمنون.. مثل ( التقدميين ) العرب في ستينيات القرن الماضي ، من الناصريين والقوميين.. بأن تحرير القدس يمر عبر العواصم العربية ..
أحبابنا ( محبو الجهاد ) ، يؤمنون أن التصدي للطغيان الأمريكي ، لن يتم إلا أن تطأ ( جحافلنا ) نحن.. رؤوس الأنظمة العربية .. وحطام العواصم العربية .. وتخوض ( خيولنا ) في الدماء .. في شوارع المدن العربية .. وليس المدن الأمريكية .. وزادوا على ذلك شرطاً .. هو :
يجب أن يكون الدعاة والمثقفون ( الانبطاحيون ) .. ممن وقع البيان .. أو لم يوقع ، ولكنه لا يؤمن بنظريتهم ( الجهادية ) .. يجب أن يكون هؤلاء المثقفون ( شجعاناً ) ويقدموا رؤوسهم .. أو حرياتهم على الأقل ، ثمناً لاستنهاض أفراد الأمة .. والثورة على الأنظمة .. من أجل مواجهة أمريكا ..!
تأكدت لي نظرية محبي الجهاد ، من ( استشهادي الإنترنت ) ، حينما كتبت مقالي ( الوحش ينتهك البيوت ) .. رغم أن المقال كان ( تشخيصاً ) لحالة عربية عامة ، أرتأيت أن ( أفسرها ) بعرض بعض الأمثلة .. إلا أنني فوجئت للمرة ( الثانية ) بقراءة عجيبة ..!
تغافلت (بعض القراءات) عن أصل المشكلة ، التي قادت إلى هذا الإنحطاط والإنحدار ، الذي تشهده الأمة على كافة المستويات : الاقتصادية والثقافية والاجتماعية .. والسياسية ..
تجاهلت (المعطيات) التي ادت لوضع جعلنا مستهدفين في (وجودنا)..!
التقرير الذي أعده الدكتور نادر الفرجاني ، واستند عليه (المقال) ، ركز على التخلف المخيف للإنسان العربي .. خاصة في قضايا تنمية الإنسان ، والحريات ، والحقوق الأساسية للفرد .. وانهيار مؤسسات المجتمع المدني ، وهو ما لا يعيره محبو الجهاد أي إهتمام .. ولم يفطنوا إلى أن إنساناً مستلباً فى داخله .. ليس إنساناً .. وان مجتمعات بلا مؤسسات مدنية تحميها من ( تغول) السلطه ، و(بطش) المؤسسات الامنية ، وبلا نظام قضائي نزيه ، و(عادل) .. لايمكن للفرد فيها ان يكون فاعلا.. قادرا.. سيدا ، يملك عزة وكرامة.. ويطالب بحق ، او ينهض لجهاد..او لصد عدو..!!
لم يفطن احبابنا ( محبو الجهاد )..الى.. أن هناك حاجة إلى ( إصلاح ذواتنا ) .. قبل دعوات ( تحطيم ) الأنظمة .. والوصول إلى الوحش الأمريكي .. وجهاده ..
هم يريدون أن ( يقاتلوا ) فقط .. عفواً ، يريدون أن نقاتل نيابة عنهم .. وعلى طريقتهم ، أي نقدم رؤوسنا .. وحرياتنا ، وهم ينفذون عملياتهم الاستشهادية .. في الانترنت .. فقط !
او.. نحن انبطاحيون ..مداهنون للانظمة ..
ان نقول الاسلام اولا.. ومقدم على كل شيء.. لايكفي ..!
ان نوالي ونعادي من اجل الاسلام.. وليس من اجل (الاشخاص).. لايكفي..!
ان المسلم احب الينا من الكافر..لايكفي ..!!
أعجب ما وصلني ، بعد كتابة المقال ، هو القول :
لماذا لا تتكلم عن كل شئ ؟
القضية .. يقولون ، ليست قضية وطن مستهدف..
او قضية كيان مهدد من ( قوة باغية) ، تستهدف وحدته.. وتريد اجتثاثه ..!
المسألة ليست مسألة شعوب لم تع رسالتها .. ولم تدرك دورها ..
المسألة ، كما يقول محبو الجهاد ، هي أن ( عزتنا ) لن تقوم إلا بالجهاد..
هذا صحيح ..
لكن كيف..؟ هم وحدهم يعلمون..!
أما مؤسسات المجتمع المدني ، بمنظورها الشرعي ، وحقوق الانسان الاساسية ، كما اقرها الاسلام ، فمن مفردات الغرب و( ضلالاته) ..!!
هل أطلعوا على خطبة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في حجة الوداع ..
أشك في ذلك ..!
لماذا كلما حاولنا أن نشخص الوضع العربي المتخلف .. برؤية لا تختزل الأزمة في مسألة واحدة .. وبأسلوب يحاول أن يبتعد عن ( شخصنة ) القضية ، بفرد .. أو ( نظام ) معين .. تحاصرنا علامات الاستفهام .. ؟
لماذا كلما حاولنا أن نكون في ( خندق الوطن ) .. من حيث هو ( موئل حضارة ) و ( منطلق لاسمى الرسالات ) .. وجدنا أنفسنا في ( المربع ) الخطأ ...
متآمرون .. انبطاحيون .. أو ربما ( خونه ) .. ؟
أسعي .. كشخص ساقه قدره أن يكون في قلب الهم ( الاسلامي ) ..
وشخص وجد نفسه لا يستطيع عن ( وطنه ) فكاكاً ،لأسباب ( عقدية ) و ( حضارية ) ..
أن أجد لي مكاناً بين (الصفوف) .. لا لي .. ولا علي .. أن أمشي .. ونظري للسماء .. لا تشغلني ( حقول الألغام ) .. ولا يباغتني ( كمين ) .. أو طعنه من ( الخلف ) .. أنا جزء من ( مشروع ) مفتوح للجميع .. لكن مشروع غير قابل للتدجين .. أو الهيمنة .. كما تفرضها ( الرؤية الواحدة ) .. انا في ( خندق واحد ).. مع الوطن.. الحضارة ، والرسالة .. والكيان..
ضد امريكا.. وارهابها.. وابتزازها.. و( مشــاريعها )..!
--------------------------------------------------------------------------------