المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سَـامـي فِـي نـيـُويـُورك . . 11 يَـومَـاً . . !


د / ماسنجر
23-03-09, 06:44 pm
سـامـي فـي نيـويـورك ... 11 يـومـاً

\

/


-

-


( 1 )

http://www.fraport.com/cms/media/175/175299.ruh.jpg

أُعلن موعد رحلة " سامي " من مطار الرياض إلى أمريكا على طائرة الجامبوا .. التي تحمل عدداً هائلاً من الركاب ..
" سامي " شابٌ عمره لا يتجاوز الـ 24 سنة .. لا يعرف شيئاً عن العالم الخارجي ، عن المحيط الاجتماعي الإسلامي ..
يحب التسالي والمغامرات .. ليس من الذين يفكرون في مستقبلهم .. ولكن يعيش للحظته التي يقضيها ..
يكبر إخوته "أحمد" و "فارس" ينادى أبيه بـ "أبو سامي" ..
تخرج من جامعة الملك سعود قسم الكيمياء بتقدير يفوق الجيد جداً .. فهو طالب في وقته مثابر وجاد ومجتهد ..
أغلب الذين يعشقون الدراسة أحد ثلاثة أمور ، إما مهذبين ولبقين ..
وإما ذكائهم في الدراسة فقط أما الأمور التي تنهجها العادات والتقاليد البشرية لا يعرفونها ..
وإما لا هؤلاء ولا هؤلاء ...
و"سامي" من الصنف الثاني ، الذي لا يعي معاني الرجولة .. فقط هندامه .
فتح " سامي " مذكرته الداخلية كعادته وكتب :
أعلنوا موعد رحلة طائرتي ، آآآآآآآآآآه أطلقها حزينة ولكن بطعم الفرح .. حزن البُعد وفرح ( الحرية ) ..

ليتني أنهي دراستي هناك لأبدع في مادة الكيمياء ، فقد مللتها بين العائدين إلى الوراء ..
أمامي امرأة ذات مظهر جميل ، ولكنها أجنبية الديار ، عيناها زرقاء ، لا ... لا أستطيع أن أكمل الكتابة سأشاهد .....
عفوا يامذكرتي اللطيفة ، سأتركك لحين العودة إليكِ وقتاً آخر ، مقعدي يناديني ، وأغلق المذكرة .

سار باتجاه البوابة ، أعطى المضيف ما يبين مقعده ، وذهب بعد أن وجهه إليه ..
يساره رجل يبلغ 43 سنة ، ولكن تصرفاته تبين أنه اعتاد على ذلك ..
وقفت المضيفة أمام الركاب تشرح كيفية استخدام حزام الأمان ، وأن أمام كل مقعد مخبأ لمجلة الخطوط السعودية ومعلومات تهمهم جميعاً .
أقلعت الطائرة الساعة الـ 10 صباحاً .. التفت "سامي " عن يمينه ليرى أجواء وأحياء منطقة الرياض .. انطلقت منه ابتسامة وقال بصوتٍ هادئ :
ما أصدق أني بروح لنيويورك ..!!
ابتسم الذي بجانبه وقال : معك أبو نادر ..
سامي : هلا أبو نادر حياك أخوي معك سامي ..
أبو نادر : هلا بك سامي كيف حالك إن شاء الله مرتاح ؟؟
سامي : الحمد لله ، بصحة وعافية ..
أبو نادر : أول مره تسافر ولا سبق وسافرت ؟
سامي : لا أول مره ، ما تشوفني منبسط ؟
أبو نادر : اهاا الله يعينك أجل ..
سامي : آمين ، ولكن على إيش ؟!
أبو نادر : لأنك بتقابل أفكار غير عن أفكارك وطبيعة غير عن طبيعتك .. بتقابل أشياء ما تتوقع إنك بيوم ممكن تشوفه على الطبيعة فشيء طبيعي إنك تنبهر بعدين وتستغرب ويمكن تنصدم .. !
سامي : أنصدم !!
أبو نادر : إيه تنصدم ، لأن الوضع جذرياً بيختلف عليك ، الحرية مفتوحة للآخر ..
سامي : الله يعين ، أهم شيء إني استانس لا أكثر ..
قاطعهم المضيف : وش تشربون يا شباب !!
أبو نادر : أبد الله يسلمك ..
سامي : لاهنت ، أبي عصير برتقال ..
أبو نادر : سامي أنت يبي يجيك شيء الله يستر من الفرحة ، خذ لك عصير ليمون هد أعصابك
سامي : ههههه طيب عطنا ليمون عشان خاطر أبو نادر وعشان خاطري برتقال ..

مرة 3 ساعات ونصف ومازال "سامي" يفكر في ما سيواجه من البشر .. النساء الرجال الأطفال ، هل هم فقراء أغنياء !! ، هل سأستطيع أن أقضي الـ 11 يوماً مع صاحبي " هاني " دون أن يصيبنا مكروه ... هل وهل وهل !!..
ومازال يفكر حتى أسند ظهره وهو ينظر للسحب ، و أخذه النوم .. فقد كان متعباً بعد عناء تجهيز حقائب السفر وأمتعته .. وشراء الملابس ..
انتبه على صوت أبو نادر :
سامي !! .. خذ المخدة حطها ورى راسك ، عشان ما تألمك رقبتك ..
سامي : الله يخليك يابو نادر ما قصرت ..

أسند سامي رأسه مرة أخرى بعد أن وضع ما يُريح رقبته وباله وأدخل يده في حقيبته الصغيرة التي اصطحبها معه في المقعد .. فتح المذكرة كعادته وكتب :
أبو نادر .. عمره لا يقلّ عن الـ 40 عاماً .. تجاذبنا أطراف الحديث على متن الطائرة وسنتجاذب لاحقا ... اممم لا أعلم هل نكمل أو لا ..
مازلت أرقب ما سيجيئني ، فبعد تلك الساعات سيتغير كل شيء ....... مازلت لا أعلم عن شيء .. لا أعلم . وأغلقها

وصلت الطائرة نيويورك ، اصطحب " سامي " صديق لحظته " أبو نادر " ، وعندما نزلا من سلم الطائرة ، ودخلا المطار ، صاح هاني من بعيد :
سااااااااااااااااااااااااااااااامي هلااااااااا والله الحمد لله على السلامة ..
سامي : أهلييييييين ومرحبتييييين بطوني
هاني : طوني مين ياعم الحمد لله على السلامة
سامي : الله يسلمك يابعدهم ياخي زماااان عنك عسى اسمك هاني ماتغير ؟؟
هاني : إيه إيه بس الصبح ينادوني وليام
سامي : المهم دبرنا باسم سنع نبي نرسّم فيه بالديرة ..
هاني : أخبارك بشرنا عنك وش لون الأهل والأصحاب مرتاحين يارب ؟؟
سامي : أبشرك زي الفل وعسل على قلبك .. أنت كيف أجواءك ؟؟
هاني : أجوائي بعدين تعرفه ... بسألك تعرف تاخذ اغراضك ولا أوديك ؟؟
سامي : ههههههههههه أقول لك ما أعرف فيها شيء والله .. قبل نروح سلم سلم على أبو نادر ..
هاني : هلا ..هلا أبو نادر الحمد لله على السلامة ..
أبو نادر : الله يسلمك ..
هاني : كيف حالك يارب مبسوط ..
أبو نادر : الحمد لله أبشرك .. سعيدين
هاني : أبو نادر أنتم جايين تعبانين .. الظيافة عندي بـ my house .. أوكي !!
سامي : اخسس مهب عاقل طوني ..
أبو نادر : الله يخليك عطني عنوانك ورقمك ونلتقي إن شاء الله ، أنا لي ربع جاي لهم هنا .. وخابرهم
هاني : أوكي ...

أعطاه عنوانه ورقم هاتفه ، وساروا
متماسكي الأيدي ، بلهفة وشوق ، يتحدثون إلى بعضهما البعض .. فـ " هاني " يكبر " سامي " بسنة واحدة ، وتلك السنة الأخيرة له في أمريكا .. وقد اتفق هو و " سامي " على أن يزوره ويَسمَرا سوياً .. فأيام الدنيا لن تعاد فوافق على ذلك وهاهو في مطار نيويورك .. يسير
بعد أن أنهوا إجراءات الأمن ... خرجا على الطريق الرئيسي .. و أوقفا سيارة الأجرة ، وأركب " هاني " الأمتعة ... وذهبوا ..
هاني : اليوم يا سامي مسكوا أحد أكبر المجرمين بالعاصمة ، لو تشوف لونه ماتنام بالليل !!
سامي : يرحم أمك اللي بدايته كذا !! .. إلا الحي اللي أنت موجود فيه ، فيه عصابات وسرقة وهواش ؟؟
هاني : شيء طبيعي ..
سامي : يرحم والدينك وش شيء طبيعي ، ما تقدر تنقل بيتك طيب لديرة ثانيه !!
هاني : سامي أنت مشكلتك أنك جاي جميع ، اصبر وناظر الديره وشفه وما عليك نبي نتمشى من ولايه لولايه ..
سامي : إلا أنت كل هالسنين وش لون عايش .. ماتخاف ؟
هاني : اسمع بس ، جايب كاميرا لك ولالا ؟؟
سامي : لا ماجبت وشوله ؟؟
هاني : وشوله !! عشان تصور المناظر وتصورن معك وتصور خشتك المملوحة ولا رجعت توريهن أهلك ..
سامي : أصلا بشتري من هنا عشان أقول طقيت الكاميرا من نيويورك ..
هاني : اكششششخ من قدك يا نيويورك ، اسكت ترى ماتميت ساعتين توّه ريحة حي الشفا بك ههههه

وصلا إلى منزل " هاني " .. بعد حمل الأمتعة ووضعها داخل المنزل ..
هاني : شف يا قلبي أنت جاي تعبان وهذي غرفتك مجهزها لك ... طبعاً ترى اللي تحتنا العايله اللي أنا ساكن معهم حالياً ..
أنا بروح أنام ولا بغيت شيء شف غرفتي هناك ( يأشر بسبابته ) .. ولا صحيت وروقت .. تفاهمنا
سامي : ما شاء الله .. وش هالبيت .. قسما كأني داخل منجرة .. الدعوى خشب بخشب !!
هاني : رح نم الحين أنت .. ونتفاهم بعدين ..
سامي : طيب طيب

ذهب " سامي " إلى غرفته .. وبعد أن دخل ، أبدل ملابسه .. وجلس متربعاً على السرير .. أخرج صديقته المذكرة وسطّر : لا يهم أن يكون في تلك البلاد وحوشاً .. ولكن الأهم هو سعادتي .. ولا أستطيع أن أعرف كيف سأنام في مكانٍ يبعد عن منامي آلاف الأمتار .. ولكنني سأحاول . وأغلقها
نام " سامي " على فراشه وأخذ يفكر قليلاً .. وفجـأة فُتح باب الغرفة .. نظر " سامي " إليه منتظراً من وراءه !! ، وبرقةٍ وهدوء تُطلّ فتاة وسيمة المحيّا ، زرقاء العينين ، شقراء الشعر ، قالت له :


لها بقيّة ..
إنها قادمة ..

بـ مقلمة د / ماسنجر
وُرُوديْ العَطِرَة لَكُم

" TWIX "
23-03-09, 07:17 pm
وفجـأة فُتح باب الغرفة .. نظر " سامي " إليه منتظراً من وراءه !! ، وبرقةٍ وهدوء تُطلّ فتاة وسيمة المحيّا ، زرقاء العينين ، شقراء الشعر ، قالت له :
وااااااااااااوهـ ..
طيب وش قالت له ...؟؟!!!!
:confused:
والله يا عليك فراملات مثل فراملات المسلسلات ...
بسرعة د / مسنجر لا تطول تراي ما أجمع مشان أشبك ذي بذي
أنا أنتظرك ..
أحييك على جمال الطرح ورقي الأسلوب ومتانة الحبكة ..

خربشآت نآعمه
23-03-09, 10:39 pm
يالدختوور ...

أبي أجي بكره الصبح .. تكفى ابيهآ كآملة ..>>تمووت عالقصص..!

جآري الإنتظآر .....!!!!

رحّــال
24-03-09, 12:46 am
بالإنتظار ....

د / ماسنجر
25-03-09, 02:12 am
http://www.up-00.com/wsfiles/FgK32169.jpg

.

.


نام " سامي " على فراشه وأخذ يفكر قليلاً .. وفجـأة فُتح باب الغرفة .. نظر سامي إليه منتظراً من وراءه !! ، وبرقةٍ وهدوء تُطلّ فتاة وسيمة المحيّا ، زرقاء العينين ، شقراء الشعر ، قالت له :
Hi Sami

لم يعرف كيف يرد على تلك الترحيبة البسيطة !! ، اعتدل في جلسته .. ووجّه بصره إليها .. مبتسماً باستغراب .. !! ، اقترَب إلى جانب السرير .. لا يدري هل يقوم ويصافحها أم يكتفي بالرد عليها !! :
سامي : hi … hi !!!

كانت تلك الفتاة ممسكةً بمَسكة الباب بعد أن ألقت التحية ، ولكن يبدو أن الموقف راقها .. اقتربت من سامي ومدت يدها إليه :
How are u ? ( كيف حالك ؟ )
سامي : fine .. fine .. ( بخير .. بخير )
الفتاة : I am Kathrin .. you Sami ? ( أنا كاثرين , وأنت سامي ؟ )
سامي : إيه .. أووو قصدي yes ، yes I am Sami .. ( نعم .. أنا سامي )

ابتسمت كاثرين ابتسامة وضاءة ، بعد أن مدّ يده إليها وصافحها .. لم يكن في علمه أنه في يوم من أيام حياته .. سيُحادث امرأة أجنبية ترتدي ما يسمى بـ( برمودا ) ملائماً لونه للقميص القصير الذي يغطي منكبيها لم يرى ثقافتها وعاداتها إلا في الأفلام أو السينما ، تساءل بداخله : أين هاني ؟! ، يبدو أنه نائم !! ، لالا .. قبل قليل كنت أحادثه .. ! ، وبعثرت أفكاره بقولها :
كاثرين : i am happy to talk with you ( أنا سعيدة للحديث معك )
سامي : I am also ( وأنا أيضاً )
كاثرين : Well, you seem tired Sami .. I'll go now .. Do you want anything ? ( حسناً سامي يبدو أنك مُرهق .. سأذهب الآن .. هل تريد أي شيء ؟ )
سامي : no .. thank you .. ( لا شكراً لكِ )

أغلقت الباب .. بعد أن ألقت عليه تحية بيدها .. تاركة سامي يجُول في كل موضع من فكره وكل موضع من موقفها .. مُتردداً بين النوم .. وبين التفكير .. وبين أنه من الممكن أن تدخل مرةً أخرى كما دخلت في المرة الأولى !! .

بدأ سامي يعيد ذلك الموقف البسيط في ذاكرته ويرد ردوداً عشوائية : هآي هآي .. آيام كاثرين !! : هلا والله وغلا بكاثرين !! .. أنا سامي تخصصي كيمياء وضيقة صدر .. استانست و أمطرت الدنيا أفراح بشوفتك .. هذي الساعة المباركة ... ما أصدق !! ، ثمّ نام على تلك الأفكار .. التي جعلته يشعر في نشوةٍ لم تزره قبل هذه اللحظة .

الساعة السابعة صباحاً ..

هاني : سامي .. !! ، سامي يا ئلبي .. !! ماتئوم تصلي ، وبعد الصلاة دنا عامل لك حتّة فطور بيحبو آلبااك .. !
سامي ورأسه تحت وسادته بصوتٍ ثقيل : وش ودانا لمصر وسوريا ؟!
جلس هاني على مؤخرة سريره وضرب بساقه : ماودّانا أحد .. قم ياخي خلنا نفطر ونسوي تمارين ، ونروح نشوف العالم .
رفع رأسه سامي ملتفتاً إلى هاني محاولاً رؤيته بعد أن استيقظ : نسوي تمارين !!
هاني : آآآووو ماعليش سعودي !! ههههه مادريت إنك ماتسوي تمارين أول ماتصحى ( ضحكة عالية بسُخرية )
سامي : ماقلت لك إنك طوني أنت !! ، وخر بس خل أبنام شوي .. مانمت زين أمس والله ..
هاني : لا ماهي المسألة على طوني ولا وليام .. لكن أنت تعرف يعني التمارين الصبح ( وضع رجلاً على رجل ) يعني تُفرز هرمونات تنشيطية داخل البدن .. وذلك يسبب تحديث للدورة الدموية كل يوم في الساعة السابعةُ صباحن .. ركز على صباحن ، وبعد التحديث تستطيع تنصيب ال ال ..مثل منت عارف أل .. الأعمال اليومية بكل يسر وسهولة ..
سامي : تحديث وتنصيب !! ..
هاني : خلاص ياخي لاتسوي تمارين بكيفك بس قم ..

قام سامي وأبدل ملابسه وتذوّق الفطور مع صاحبه هاني بعد أن صلى ، وبعد عدّة دقائق ساروا على أقدامهم .. خارجين من المنزل إلى النادي الرياضي الذي لا يبعد عنهم إلا خمسة عشر دقيقة ، وبُحكم أن هاني في عطلة دراسية مدتها 14 يوماً ، فلن يصبح سامي وحيداً فترة أيام السياحة .

http://farm3.static.flickr.com/2332/2299941330_3674fde61e.jpg


في الطريق .. تبادلا أطراف الحديث :
سامي : الله لو تجي معنا ..
هاني : منهي !!
سامي : كاثرين
هاني : وش كاثرينه هههه !
سامي : كاثرين السماثا .. وش لون وش كاثرينه ماتعرفه يعني !!
هاني : إلا أعرفه هذي بنت العايله اللي أنا ساكن معهم .. أم وله بنت وولد بس .. الولد ما يقضب الأرض بالأسبوع مرة يمكن يجي ينام وأحيانا يتعلل ويروح هههه
سامي : يوم جيت أنام أمس .. دخلت هي وسلمت علي وجلسنا نسولف أنا وإياه ساعتين يمكن ..
هاني : تسولفون ساعتين !! أذكر إنك قد قلت لي قبل تجي إن الإنجليزي ماتجيده زين إلا رؤوس أقلام !!
سامي : تطورنا بعدك .. الحين أفكر إني أدرس لغة فرنسية .. بس أخاف من العين ..
هاني : أصلا كاثرين كنت أسولف معه قبل أروح لغرفتي وعقب مادخلت أنت .. ومعلمه أصلاً عنك .. وقالت وينه قلت بغرفته .. وراحت تشوفك وماطولت ودخلت بغرفتي قالت إنه صاحي .. تعنيك أنت ، وراحت تنام بس .. ! أجل ساعتين
سامي : ياخي أنا أقصد إني سولفت معه ساعتين بالحلم هههههه
هاني : أعرفك والله يانت راعي لف ودوران ..
سامي : بأي شارع بس .....
- أهلاً بالأستاز هاني .. أهلاً بيك ..
هاني : ياهلا بك كابتن لطفي .. أعرفك على صاحبي من السعودية : سامي ..
لطفي : أهلاً ... تَشرّفنَا واللهي ..
سامي : أهلا فيك أخوي لطفي .. وأنا أكثر ربي يخليك ..
لطفي : يـاااه في السعوديّا أعمامي كتير .. حسن ابن جمال .. دكتور جراحة في الشرئيّة .. وسعيد ابن خالتي معلّم ريَاديّات في مدينة نسيتها واللهي ومحمــ ...

اقترب سامي من هاني وقال له بهَمس الصَوت :
شف لنا درب غير هالدرب .. نتمشى أصرف ..
هاني : أقول لك كابتن كيف التدريب معك ؟؟
لطفي : واللهي زي منتا شايف .. دا القوّ صَعب مرّه . مع أن النادي فيه سَئف واقي عَن الشمس ..
هاني : أها الله يعينك .. طيب أنا أبوصل كم مشوار أنا والأخ سامي ، ونلتقي فيك .. كنا نبي نآخذ تدريب معك على الصباح ، بس لعله وقت ثاني ..
لطفي : تَشرّفت واللهي فيكو .. وما تتأخرشي لآحسن الكِرش ترقع لك تاني !!
هاني : ههههه بإذن الله كابتن .. يالله سلام ..
سامي : شكراً كابتن نشوفك على خير ..
لطفي : الله يبارك فيكو متشكر أوي ..

ابتعدا عنه وسارا بالقرب من محل قَهوة .. ويَبدو أن الأجواء لم تسير على ما يُريده سامي :
ياخي فكّنا الله يرحم أمك .. !
هاني : من وشّو .. !!!
سامي : لطفي .. لاعمرك تجيبنا له أبداً أبداً ..
هاني : ليه طيب والله إنسان رهيب وطيّب وحبيب !! ما أشوف به شيء يعني !! بعدين هو له تقريبا 7 سنين عايش هنا ..
سامي : ماعلي منه .. تراني مليت منهم بديرتنا وهنا !! ، ما صدق إنك تقول من السعودية على طول : دنا لي آئراب كتير .. ومدري وش يقول لو تاركه كان مأذن الفجر من بكرى ولا خلص ..
هاني : طيب أقصر صوتك تحسب ما به أحد يفهم !! يقعد ينط لك واحد من الشفاء الحين هههه
سامي : الحين حنا بنيويورك مدينة ولا مقسمة ؟؟
هاني : أول سؤال رهيب منك .. زين بديت تفتح ..
سامي : وش اسمه بس !!
هاني : برونكس ..
سامي : أها برونكس .. طيب خلنا ندخل للكوفي .. نريح شوي


http://www.up-00.com/wsfiles/Bfe32365.jpg


دخلا لمحل القهوة .. ومازال سامي يُقلب ناظره ببنايته وأثاثه ، حاملاً حقيبته الصغيرة وصديقته المذكرة ، التفت له هاني :
وش نوع القهوة اللي تشرب !!
سامي : اممممم ودي بكوفي آيتالي مُور شوقر ( قهوة إيطالية وسكر زائد - يُغيّر ملامح وجهه )
هاني : طيب .. خلاص اختر لنا مكان هذاي أجيك ..
سامي : يؤؤ .. شف شف ..

التفت هاني وإذا بامرأة عاملة تُنهي الطلبات على الطاولة الأخرى ، ابتسم هاني وأخرج من جيبه النقود .. ونظر إلى سامي :
سامي ... ترى فيه تريلات على طريق هآي وي بعد ثلاثه كيلوا .. يدحدرن سيدا ولا يوقفن إلا بحرف تي بحي الشفا !!
سامي : وش قصدك يعني ؟
هاني : هههه ياخي لا تشغلنا كل شوي شف شف ناظر ناظر .. !! شف واسكت ..
سامي : طيب بس يعني .. ودي تشوف لا أكثر
هاني : ماعليك .. كل يوم أشوف وأشد من كذا ..
سامي : والله ماتدفع ..
هاني : ههههه رح اقعد اليوم كله علي ..
سامي : طيب احتريك ..

ذهب وجلس على إحدى الطاولات .. مُتأملاً المكان .. أخذ بحقيبته من ذراعه ووضعها على الطاولة .. وصمت قليلاً ، ثم أخرج المذكرة وكتب :
الساعة الآن الـ 8.45 دقيقة .. سيأتيني كوباً من القهوة الإيطالية .. مملوءاً بالسُكّر .. ولكنّي مازلت مشتت الذهن .. أجد أني متسرعاً لكثير من الأمور .. أخشى أن يتضايق من ذلك صديقي .. إنه قادم عذراً .. وأغلقها .
تفضل وهذي قهوتك ..
سامي : شكراً .. كتيير ..
هاني : وش دعوى شكراً .. قاعدين بمؤتمر وحنا ماندري !!
سامي : ابسألك .. أخو كاثرين .. وش سالفته ما يجي دايم !!
هاني : يوووه سالفته سالفه هالولد ( يضع السكر في القهوة )
سامي : ليه وش هي ؟!
هاني : قبل سنه ونص تقريبا .. صار يروح لِيْم للسجن ويجلس فتره بتهمه .. ويطلع .. ويجلس فتره ويطلع .. أمه ليزا تعبت منه حتى أخته كاثرين دايم تسولف لي تقول إقنعه خله يهتم بدراسته ومن هالكلام .. وكنت إذا سولفت معه نتهاوش .. طبعاً جلست فترة ما أكلمه ولا يكلمن يعني تقريباً للحين .. ومن فترة ماشفته يمكن لي أسبوع .
سامي : أهاااا .. أحّ حاره القهوه بالحيل .. طيب كم عمره هو ؟
هاني : أمه عمرها يمكن 40 تقريباً .. وكاثرين 20 هو عمره 22 ..
سامي : وأبوه كم ؟!
هاني : أبوه يا سامي عمره يمكن 45 الظاهر وماني متأكد .. لأنه ماشفته إلا مره يمكن والباقي بالصور .. اسمه ويْل يشتغل بمدينة ثانية ما أدري وش سالفته المهم بينه وبين ليزا مشاكل .. أقول لك .. مرة من المرات كنت جاي أنا من شلة خليجين بمنطقة قريبة من عندنا اسمه ( بروكلين ) .. الساعة 11 ونص بالليل يمكن .. دخلت ولقيته معصب وجالس بالصالة اللي تحت ..
سامي : إيه أعرفه اللي أول مادخلت حطيت الأغراض به !!
هاني : إييه عليك نور .. قلت أنا هلا ليم .. وكنت أمشي بجنبه أبرقى لغرفتي .. قام وقرب لمّي وضربن مع راسي كان معه عصى عريض بس ماشفته يوم كان جالس .. طحت وحاولت أقوم عجزت .. لأن الضربه صارت قوية .. صرت أصوت لليزا وكاثرين ما أحد رد علي .. عادةً هم يردون علي لو أصوت .. خفت أنا يقتلن ولا يسوي بي شي لأنه عادي عنده قلبه ميت .. سحبن مع رجليني للقبو اللي تحت يمكن أبعاده 5 أمتار بسته .. وأنا وجهي ضرب بهالدرج .. وهو يسب ويهاوش .. يوم دخلت للقبو ويجلّسن والتفت وألقى كاثرين وبجنبه أمه ليزا .. يوم انهبلت أنا .. حاط لصقه على فمّ ليزا وكاثرين .. والتفت فجأة للزاوية وألقى به بنت عمره يمكن 17 سنة مسوي به نفس ما سوا بهم .. ربطن أنا معهم وحط لاصق على فمّي .. أنا طبعاً بغيت أموت من الحشره .. والمنظر ككل يعني شيء يهوّل ..

كان سامي يشرب القهوة ولكن مع ازدياد الحماس في سماع مايجري لهاني .. ترك القهوة واستمر في التركيز :
شويه يهوّل .. وبعدين !!
هاني : بعدين ياطويل العمر .. جا وفكّ اللاصق عن أمه وجلس يكلمها .. ظهر لي إنه يبي يتزوج البنت بالغصب وأمه رافضه لأن أبو البنت وزوج ليزا اللي هو وِيْل قد تهاوش مع أبوها قبل أكثر من 10 سنين .. وليم يقول أبتزوجه وليزا تقول لو يدري أبوك يمكن يسوي شيء .. قال هو أجل دام إني ما أقدر أتزوجه أبذبحه عشان ما تتزوج غيري .. يعني الموضوع كله يا أتزوجه !! ولا إني أذبحه !!
قاطعه سامي : يا الله ... وذبحه ولالا ؟؟؟
هاني : ماجتك السالفه توّك .. طبعا كان جايبه هي لحاله بالبيت بيقنعه وهي مقتنعه وخايفه بنفس الوقت بس يبي الأم تقبل ربطه وحطه بالقبو .. وجاب كاثرين معه .. ويدري إن الأم ترفض هالأمر .. سحب الأم معهم وحطهم وباقي أنا .. ما أدري ليه سحبن بس يمكن لأن عشاني معهم بالسكن .. ، المهم رجع اللاصق لأمه وراح جاب السكين .. أنا أبحاول أفك شيء بإيديني عجزت .. عساهم بحريقه أهم شيء ما يثور مع الحماس ويقتلن معهم ولا شيء وتصير مشكلة .. ولا يسوي شيء ويهج والدعوى تصير فوق راسي .. البنت الصغيره تبكي تصيح تشاهق ياويلي .. والأم وكاثرين بعد .. أنا من قوة الموقف عجزت حتى إني أصيح .. تخيل وحده تبي تذبح قدامك ؟؟
سامي : ماتنلام وربي .. طيب وبعدين
هاني : المهم يوم جا هو .. أشوف كاثرين كأنه تبي تدوخ .. لأن البنت هذي صديقته ومتعرف عليها ليم عن طريقه .. أأشر بعيوني على أخته ولكن ماهمه .. راح و شال البنت من عند يدينَه وحطه بالوسط .. طبعاً مجلّس البنت وماسك شعره ورافع راسه على فوق وحاط السكين على حنجرته ..



لهَا .. بقيّة ..
آمل أن البداية آنستكم !!

* لا أسمح أن تنقل لأي مكان آخر ، حتى لو ذيّلت بمنقول !!

بـ مقلمة د / ماسنجر :11_1_218v

د / ماسنجر
25-03-09, 02:31 am
وااااااااااااوهـ ..
طيب وش قالت له ...؟؟!!!!
:confused:
والله يا عليك فراملات مثل فراملات المسلسلات ...
بسرعة د / مسنجر لا تطول تراي ما أجمع مشان أشبك ذي بذي
أنا أنتظرك ..

أحييك على جمال الطرح ورقي الأسلوب ومتانة الحبكة ..






أهلاً بك عزيزي تويكس ..
ومرحباً بك ..
لا عليك ..
اجعل شوقك وسيعاً ..
وسيأتيك الباقي :) ..

د / ماسنجر
25-03-09, 02:32 am
يالدختوور ...

أبي أجي بكره الصبح .. تكفى ابيهآ كآملة ..>>تمووت عالقصص..!

جآري الإنتظآر .....!!!!




مرحباً بك ..
هاهي البقية أتت ..
شكراً لمتابعتك ..

د / ماسنجر
25-03-09, 02:32 am
بالإنتظار ....




حياك الله ..
كن كذلك ..
شكراً لك ..

عبدالله30
25-03-09, 03:24 am
مرحبا د/ ماسنجر00

اسلوب جميل وعرض شيق00

مازلنا ننتظر0

تحيتي0

tootaa
25-03-09, 03:33 am
متااااااااااااااابعه

خربشآت نآعمه
25-03-09, 08:37 am
ظهر لي إنه يبي يتزوج البنت بالغصب وأمه رافضه لأن أبو البنت وزوج ليزا اللي هو وِيْل قد تهاوش مع أبوها قبل أكثر من 10 سنين ..

يآربيهـ هم عندهم كذآ .. على بالي بس عند ربعنآ ..>>

لآزم نقول كل مره نبي التكلمهـ ..!

جآآآري الإنتظآر ..<<

د / ماسنجر
28-03-09, 04:34 am
http://www.up-00.com/wsfiles/EFW99845.jpg




.

.


سامي : ماتنلام وربي .. طيب وبعدين
هاني : المهم يوم جا هو .. أشوف كاثرين كأنه تبي تدوخ .. لأن البنت هذي صديقته ومتعرف عليها ليم عن طريقه .. أأشر بعيوني على أخته ولكن ماهمه .. راح و شال البنت من عند يدينَه وحطه بالوسط .. طبعاً مجلّس البنت وماسك شعره ورافع راسه على فوق وحاط السكين على حنجرته .. ويبكي بكاء الطفل .. ويصب وجهه عرق والشرار يتطاير من عيونه .. يوم درينا وفجأة يوقف بالباب رجل عمره يمكن 30 سنة بإيده مسدس ووجهه علينا كلنا بحركه سريعه .. وينزل شوي شوي بالدرج يتفقد الوضع وسبب الصراخ .. شاف ليم معه السكين وعلى حنجرة البنت حاطه .. يوم وجه المسدس عليه .. أنا وكاثرين وليزا أمهم ما نقدر نتكلم بحكم اللاصق اللي علينا .. صار الكلام بين ليم وبين الرجل هذا .. يقول له : نزّل السكين ولا ترى أبرميك .. وليم يصيح وما قدر يتكلم ويناظر الرجل .. ويقرب يمّه شوي شوي وعجز يتحمل ليم الموقف لأنه يبي يطلع بنتيجة إما يقتله ولا يتزوجه زي ما قلت لك ..
سامي : أنت الحين ما قدرت تدور أي شيء وتفك الحبل على الأقل قبل تزداد المشكلة ؟!!
هاني : ياخي أقول لك الموقف صعب مرة ما يمدين ولا أفكر .. حاولت بس عجزت ، صار الرجل يقول له ويردد : نزل السكين بهدوء .. نزل السكين بهدوء .. إملك أعصابك .. نبي نلقى حل للمشكلة .. نزل السكين قبل يصير أي أمر مكروه لأي أحد منا .. قرب لمي وفك اللاصق اللي بفمّي بحركه سريعه .. أنا على طول تكلمت : ليم .. ليم .. أوقف ما ينفع اللي جالس تسويه .. أتكلم بسرعه وكأني مفحوم .. راح يتم اللي تبي بس ماهو بالطريقة هذي .. ومازال ليم يبكي والبنت تصيح ما تتحرك لأن مصيره بهاللحظه يعتبر مجهول .. كاثرين ما أدري هل هي داخت ولا فقدت وعيه لأنه صارت تناظرنا ومشاعره ميته .. قرب الرجل شوي شوي وهو موجه المسدس على ليم بيده اليمين .. ويده اليسار مادّها بإتجاه السكين .. وبحركه سريعه رمى السكين ليم وقام وتسنّد على الجدار وجلس يبكي .. الرجل على طول فك اللاصق وفك الحبال منّا كلنا .. المهم اتصلت على الإسعاف وجو شالوا كاثرين وليزا صارت توبّخ ولده وتهاوشه وإنه راح تحرمه من كل شي والسبب إنه حطها بموقف سيء جداً .. والبنت طلعت من البيت .. من بكرى اتصلت الأم على زوجه وقالت له السالفه .. جا للبيت جلس ثلاث أيام يمكن وضرب ولده ضرب الويل .. بعدها سافر ، ما اختفت المشاكل من جهة ليم .. بس قلّت يعني بالشهر مشكلة تقريبا ..
سامي : الصراحة إنك طحت بموقف لا تحسد عليه .. الرجل وش لون طيب عرف مكانكم وش لون دلّكم ؟؟
هاني : القبو أصلا فيه نافذة زجاجية تطل على الحديقة والحديقة قريب منه الشارع .. لما سألناه قال كذا .. وقال إني يوم سمعت الصوت بحكم إن الوقت ليل .. جلست اتأمل الكلام وعرفت إن فيه مشكله كبيره رحت وجبت المسدس من سيارتي ..
سامي : الله يعينك عليه أجل .. انتبه لا تطيح معه بمشكلة وتتوهق ..
هاني : المشاكل بيني وبينه واجد بس ماعليك كله فتره إن شاء الله وتارك الديرة كله ، ماودك نمشي .. ؟
سامي : الله يوفقك وينجحك .. مشينا ..

وسارا متجهين إلى النُزهةِ والمَرح وتغيير الأجواء الروتينية ، وبدأت الأفكار تراود عقل سامي بعد سماعه لحادثة هاني مع تلك العائلة ، وكيف أنه استطاع أن يصبر على تلك المُزعجات والمقلقات لحياته ، وكان يفكر بعقل يحمل الخوف والرهبة من تلك الأمور .. أساسه المَرح والأنس لا أكثر .. بعيداً عن الجِد خارج أوقات دراسته في الجامعة .. وقريباً من الحريّة التي كان ينشدها ويطمح إليها .

بعد مرور 11 ساعة ملأت بالتنقل من حديقةٍ لحديقة .. وسوق لسوق .. وضحكة لابتسامة إلى صرخةٍ إلى موقف مضحك .. إلى انبهار .. ومن ( شف شف .. ناظر ناظر !! ) إلى ( اسكت أشغلتنا .. ) ، ملأت بعلامات الاستفهام التي انتثرت في عقل سامي .. مستغرباً : كيف أصبحت الحياة هنا بلا قيود ؟! ، ولماذا كل تلك الصُور والمناظر لا توجد في بلادي ؟! ، لماذا ليم أصر على إما أن يقتل تلك الفتاة أو يتزوجها ؟! ، ولماذا .. تلحق لماذا .. وكيف .. تصرخ في وجه كل الكلمات .. ، وكثرت تلك التساؤلات والتنقلات .. كتنقلاته في برونكس .. أنهوها بالعَودة إلى المنزل وقضاء بعض الساعات فيه .. حتى وقت النَوم .

الساعة الآن الثالثة صباحاً في المملكة العربية السعودية – الرياض ..

أبو سامي : سلوى .. ! وش بك صاحية هالوقت ؟؟
سلوى ( أم سامي ) : والله ضايق صدري .. سامي من يوم راح وما اتصل علينا ولا شيء ..
أبو سامي : يابنت الحلال تعوذي من الشيطان وماعليه إلا العافية .. تلاقينه ناسي وغاب عن باله ولا تذكر بيتصل إن شاء الله ..

لا يعني حديث أبو سامي لزوجته أنه لم يخف على ابنه !! .. ولكنّه أراد أن يخفف ذلك من قلب سلوى .. ولأن سامي بعيداً عن أعينهم في دولة الأجانب !! .. فذلك كفيل على أن الخوف عليه .. ليس كخوفهم عندما يتغيب متأخراً عن المجيء إلى منزلهم !! .. لأن ذلك يتضاعف :
سلوى : طيب أنت تقول إنه أعطاك رقم بيت صديقه هاني صح !!
أبو سامي : إيه وهو بورقة بالمكتب تحت .. الحين الوقت عندهم حُول ثمان أو تسع بالليل ..
سلوى : الله يستر عليهم ..
أبو سامي : نصحى الصبح ونتصل كله ساعتين أو ثلاث ..
سلوى : بحول الله وقوته ، زين نم بالعافيه عليك وأنا بنام ..


http://www.deecoor.com/images/page/9488.gif


الساعة 11.34 مساءاً ، نيويورك – برونكس

في صالة المنزل .. كاثرين تتابع برنامجاً تلفزيونياً ، بين يديها عُلبة صغيرة مملوءة بالشوكولا .. ليزا في حُجرتها .. هاني عند باب المنزل يداعب قطة كاثرين " تولي " .. وسامي في زاوية الصالة بين يديه المذكرة ويكتب :
هل من الممكن .. أن يكن ذلك واقعياً ؟! ، أن تصبح في حجرة مقدارها تقريباً 9 x 7 ، تجلس فيها أنت وفتاة أجنبية !! ، إنني لا أصدق !! .. اعتقد أن المواضيع والملاحظات في تلك المذكرة ستدور حول كاثرين ، والأمور التي تتعلق بتلك النوعية منها ، هُنا في برونكس . وأغلقها .
وضعهاً جانباً .. قام إلى الكرسي المُقابل لكاثرين .. بعد أن فرقع أصابعه ووجه نظرة تائهة إلى هاني .. قبل أن يجلس :
Welcome to Sami .. What do you think of the atmosphere in the Bronx ? ( مرحبا سامي ، ما رأيك في الأجواء في برونكس ؟ )
جلس سامي واتكأ .. ثم أخذ نفساً عميقاً قبل أن يقول :
Yes, it is wonderful .. Wish I have been here long ( نعم .. إنه شيء رائع ، ليتني هنا منذ فترة طويلة )
هاني تاركا القطة خلفة بابتسامة شديدة :
Sami .. he Prefer life here, and strongly ( سامي .. إنه يفضل الحياة هنا .. وبقوّة )
كاثرين : And would be happy to stay here for a long time ( وسيكون سعيداً .. إن بقي هنا لفترة طويلة )
هاني : صدق سامي بتكون مبسوط لو عشت هنا !!
سامي : والله مدري أشياء بداخلي تقول إيه وأشياء بداخلي تقول لا ..
قاطعتهم كاثرين : Hani .. What did he say ? I do not understand this language ( هاني .. ماذا قال ؟ أنا لا أفهم هذه اللغة )
هاني : He says that life is fun ( يقول : أن الحياة ممتعة )

ابتسمت كاثرين .. وابتسموا جميعاً ، أطلق هاتف هاني من غرفته نغمةً بعيدة لأنه في الدور العلوي ، ذهب وصَحبهُ سامي بعد أن أسرع في خطوته ، ولحقتهم كاثرين بعدما ذهبوا ، دخل الغرفة .. ورفع السماعة :
Hello !! ( مرحبا )
المتصل :Good night ( مساء الخير )
هاني : hello .. Who are you ?( مرحبا .. من أنت ؟ )
المتصل : I am Abu Sami from Saudi Arabia ( أنا أبو سامي من المملكة العربية السعودية )
هاني : هلا هلا .. هلا والله أبو سامي معليش ماعرفتك الله يخليك .. معك هاني صديق سامي
أبو سامي : هلا بك ياولدي كيفك وكيف سامي .. عساكم بخير ؟؟
هاني : الحمد لله بأتم نعمه وسامي جنبي أبشرك بخير وصحة وعافية ..
أبو سامي : الحمد لله ، بس قلقت والله لأنه ما اتصل .. وتذكرت رقمك عطاني إياه هو .. فقلت اتصل اتطمن ..
هاني : الله يخليك ويسلمك .. تفضل خذ سامي ..
سامي : هلا يبه هلا ..
أبو سامي : هلا بك وش لون وأنا أبوك عساك طيب ؟؟
سامي : الحمد لله بخير ، وش لون أمي وأخواني فارس وأحمد وأقاربنا كلهم ؟
أبو سامي : الحمد لله بصحة أبشرك ، الله يهديك وأنا أبوك تروح ولا تتصل ولا شيء ؟؟
سامي : يووووه والله إني ناسي يبه ، كل يوم أقول ابتصل ابتصل وأنسى والله ..
أبو سامي : قلقت أنا وأمك عليك ، والله إنه اليوم مانامت زين ..
سامي : إعذرن يبه والله إني نسيت .. مهب قصدي والله
أبو سامي : مهب مشكلة أهم شيء إنك بخير ياولدي .. خذ أمك تبي تكلمك
سلوى تبكي شوقاً إلى ابنها : هلا . .. . . هلا بوليدي .. ، وش لونك
سامي : هلا يمه .. هلا يمه أنا الحمد لله بخير أبشرك .. وش لونك أنتي ؟؟
سلوى : الحمد لله .. والله إني ولهتن عليك ياوليدي أقول وش لون يطاوعه قلبه يبطي ما يدق .. معقوله إجازة وينسانا ؟؟
سامي : لا مانسيتكم يمه بس تعرفين نطلع ونروح ونجي وكل شوي أقول ابدق بس والله أنسى ..
سلوى : عساك مرتاح وأنا أمك ؟!
سامي : ماعندي خلاف ومبسوطين أنا وهاني وكاثريـ... بخير الحمد لله بخير أجل ولهتن عليْ ( تلعثم في حديثه ) ...

اختلطت الجُمل في فكر سامي .. وسلوى استوقفتها تلك الكلمة " كاثري " !! ، قطّب هاني حاجبيه .. وبدأت علامات الاستغراب في محيا كاثرين .. وكأنها سمعت أطراف اسمها .. لم يكن ذلك الأمر مهماً لهم .. ولكن الأمر كله ماهو السبب في تلعثم سامي بعد أن قال : كاثري ؟! :
وش الاسم اللي تو قلته ؟؟
سامي : كاثرين .. !!
سلوى : إيه .. من كاث .. كاثري ؟؟
سامي : كاثرين هذي بنت العايله اللي ساكن معهم صديقي هاني ..
سلوى : كنت قايل إن صديقك لحاله ساكن .. !!

اقترب هاني من أذن سامي وقال له بهدوء :
قل له : إنهم عازمين هاني عشان حفلة تخرج بنتهم وإني رحت معه بس ولا هو ساكن بشقته ماله دخل بهم ..
سامي : إيه هو ساكن لحاله يمه .. بس اليوم نجحت بنتهم كاثرين ماشاء الله عليه وجابت نتيجة زينه وسوو حفله نجاح .. وعزموا هاني .. وهاني عزمن وجيت ما يعرفونن .. والله يمه طاروا بي من الفرحة تصدقين أنا وهاني وأمهم وأبوهم وبنتهم وعيالهم الصغار والبسة بالحفلة !! ، عادي عندهم مرة يمه ماشاء الله .. بس إنهم حمولةٍ طيبة ..
سلوى : أي حمولة وأنا أمك .. انتبه ياوليدي ولا تخالط أحد ، لا تطلعون من الشقة أبد .. بنتهم وش كبره ؟! ..
سامي في فكره يقول : ( إيه هين مانطلع من الشقة .. وشوله جايين أجل ) : سمي يمه .. البنت عمره تحت عشرين مادري بالضبط بس ماعلينا منهم وأنا أول مره أشوفه أصلاً ..
سلوى : انتبهوا الله يحفظكم وسلم لي على صديقك هاني .. خذ أبوك
أبو سامي : انتبه وأنا أبوك ولا تقاطعنا كلمنا ونبي نكلمك حنا إن شاء الله ..
سامي : إن شاء الله يبه ..
أبو سامي : يالله مع السلامه وبحفظ ربي وستره ..
سامي : مع السلامه ..

وأغلقَ السماعة .. بعد أن أطلق زفرةً طويلة .. انتهت بنظرة إلى كاثرين وإلى سامي ، ولحظة صمت تتراوح بين الـ 30 ثانية والـ 40 .. قال هاني لكاثرين :
They are his parents .. Send you peace ( والداه .. يبعثون إليك السلام )
كاثرين : Thank you all ( شكراً لكم جميعاً )

وخرجت من الغرفة .. أغلق هاني الباب خلفها وحَادثَ سامي :
وراه ضايقن صدرك ؟
سامي : أخاف أن أهلي يحسبون الدعوى به شيء ..
هاني : لا ماعليك يابن الحلال .. لو صار شيء إزهله .. عادي كلمة وقلته .. وبعدين صرفناهم يوم قلت إنك بحفله ..
سامي : إيه بس أعرف أبوي بتقول له أمي وبعدين بيوقف عند مثل هالأمور ..
هاني : يارجال ماعليك بس ...
سامي : وين تبي رحت ؟؟
هاني : أبنزل تحت .. وراه ! تبي شيء ؟
سامي : لالا .. بس اسأل ..
هاني : طيب .. إنزل أنت !!
سامي : شوي وأجي

نَزل هاني .. وظل سامي في غرفته .. هدأ بعد أن اطمئنوا أهله عليه .. واطمئن هو عليهم ، مكث في الغرفة قرابة الخمس دقائق .. ثم جَلس معهم .. وتسامروا حتى ميعاد النوم .. وذهب هاني إلى غرفته لينام .. وكاثرين ذهبت لغرفتها .. وذهب سامي إلى غرفته ، وظل يفكر كعادته .. ويسبح في عالمه .. ويجيء ويذهب ويعود ، خطرت في باله فكرة رائعة في نظره .. اتكأ على سريره ليركز في الأمر .. كلماتٌ كثيرة تدور في عقله .. ونظرات عينه مرة تقع على النافذة ومرة على النور .. ومرة على أظافره ليقلمها .. قام ووقف على النافذة .. الليل هادئ .. البشر نيام .. اللون الأسود يبعث روحاً داخل القلب .. الكثير تحت هذا اللون يعبث في ما يحب .. فالنائم في حلمه .. والزاهد في صلاته .. واللص في البحث عن مال الآخرين .. والخفافيش تدُور .. والقمر أوقات يُضيء .. ويغيب أوقات أخرى ، أما سامي .. أغلق النافذة بعد وقتٍ يسير .. واقترب من باب الغرفة ، فتحه ناوياً الخروج ، أخرج قدمه اليُمنى ثم اليسرى .. أغلق الباب ببطء بعد أن كَتم أنفاسه .. الممر الأيمن خالي .. وآخر خطوة بذلك الممر تقف على النافذة المُطلة إلى الحديقة .. والممر الأيسر يقود إلى الصالة في الدَور نفسه .. مروراً بغرفة سامي ثم غرفة ليم .. وبعد الاتجاه يميناً تأتي غرفة ليزا ثم الدرج للنزول إلى الدور الأسفل أو للأعلى .. ثم في الاتجاه يميناً وفي آخر الممر غرفة كاثرين ، لامس جسده جدار غرفته .. يداه تتلمس ذلك الجدار وقدماه بهدوء تعبر طريقها .. اقترب من غرفة هاني .. وتحسس بالاستماع هل هو نائم أم لا .. ! ، يبدو أنه نائم .. تجاوزها ، غرفة ليم !! مهجورة فلا يهم الوقوف عندها فبابها كالجدار .. اقترب من غرفة ليزا .. وقف قليلاً صامتاً فهو لم يراها بعد أن صعدت إليها .. تجاوزها ولكن ! سمع صوتاً بها .. عاد ثلاثة أمتار للوراء .. وقف عدة ثواني ثم أكمل سيره وتجاوزها .. شاهد من الدرج ليرى إن كان هناك من لم ينم .. لا يوجد أحد ، العرق يملأ وجهه .. والخوف يملأ قلبه .. يا ترى ما هي الفكرة التي سيقوم بها سامي ؟! ، وقف هنيهة ليأخذ نفساً عميقاً من جديد .. ولكن النفس لم يكتمل .. كتم ذلك النفس الطويل لأنه سمع صوتاً .. أوقفه .. أرعبه .. جعل نبضات قلبه تتزايد .. قطب حاجبيه .. ارتبك وتداخلت خطواته . . .

ياترى ماهي تلك الفكرة التي سيقوم بها سامي !!
ومن صاحب الصوت !!

سنعرف ذلك جميعاً .. في الفصل الرابع .. بمشيئة الله تعالى

مشقاص
28-03-09, 05:31 am
بس نشبنا وراح

لبغيت تنهي القصه ولا تحط لها موقف نومهم ..

ولا تعلقنا كدا !!!

الفتـ الذهبي ـى
28-03-09, 07:36 am
د / ماسنجر ..

من طول الغيبات جاب الغنايم ..

بس حرام عليك تاقف بمواقف صعبه جداً .. تراي تارك الروايات بس روايتك شدتني ..
ع العموم لاتتأخر يابعدي .. بالأنتظــآر .. وأتوقع سامي جاب العيد :f5:

د / ماسنجر
29-03-09, 03:13 am
أهلاً بالجميع ..

شكراً لكم على المتابعة ..
واتمنى أن أسعدكم وأرضيكم بكل ما أقول ..

الشكر موصول للقراء عَن بَعد ..

خربشآت نآعمه
29-03-09, 11:52 am
يوو ..

لا تصير كآآثرين الخآآيبهـ ..!

وإلا حرآآمي ..!
الله يعين عالإنتظآر ..!

حنيش الملز
29-03-09, 12:24 pm
يابعد قلبي ريحة الحبايب الأمريكان

قرأت القصة بدون تسجيــل دخول ولكن لم أتمالك نفسي

شكرا لكي

غَسَقْ,
29-03-09, 12:34 pm
؛

سَأَقف .. رَيثَمآ تَأَتي هُنآ

كآنت قِصة فآئِقة بالجمآل والروعة في الإِسلُوب
والأَحلآ مُغآمرآتِهآ ..

العبرى
29-03-09, 04:52 pm
في إنتظار ماتخفي ديار الحلم..
وماتخفي الحكاية..!



تحيتي,,,

يمك دروبي
29-03-09, 05:06 pm
يسلموااااااااااااااااااا

د / ماسنجر
29-03-09, 11:18 pm
http://www.up-00.com/wsfiles/c7B52952.jpg
.
.

وقف هنيهة ليأخذ نفساً عميقاً من جديد .. ولكن النفس لم يكتمل .. كتم ذلك النفس الطويل لأنه سمع صوتاً .. أوقفه .. أرعبه .. جعل نبضات قلبه تتزايد .. قطب حاجبيه .. ارتبك وتداخلت خطواته مذعوراً .. تقدم قليلاً .. والصوت مازال يردد : من هنا ؟! ، من هنا ؟! .. تقدّم بخطوات الرعب .. متجهاً إلى غرفة كاثرين .. ولكن ماذا يريد في تلك الغرفة ؟! ، فتح الباب ببطء .. والصوت بين الثانية والثانية يزيد اقترابه .. وقلبه بين أجزاء الثواني يزيد خَفْقه .. وعيناه تدور حول المكان بأكمله في لحظةٍ يسيرة جداً .. والفتاة غارقة في نومها .. تقدم قليلاً ووقف يُريد أن يختبئ .. يبحث ، ويبحث .. اتجه إلى سلة الغسيل ذات الغطاء الخشبي في زاوية الغرفة .. يسير وعيناه تَرقُب كاثرين خشية أن تستيقظ .. فتحه بهدوء .. أدخل قدمه اليُمنى ثم تلتها أختها .. وجلس في تلك السلة .. بعد أن غطى نفسه بذلك الغطاء .. وصَمت ، والصوت في الخارج : هل هناك أحد ؟! ... ، صاحب الصوت يقف على آخر عتبة في الدرج للدور الأول .. يلتفت يساراً .. تقدم حتى الركن الذي ينحني بين غرفة سامي وهاني وليم وغرفة ليزا نظَر ولكن لا يوجد أحد !! ، دَار بجسده للوراء متجهاً للركن الذي ينحني بين غرفة ليزا وغرفة كاثرين .. تقدم حتى وقف بآخر الممر ، وقف : آووو باب كاثرين مفتوح !! .. اقترب وخطواته تدق في قلب سامي .. خشية أن يدخل .. وقفت قدماه على حَد بابها .. نظر لأرجاء الغرفة ولكن لا أحد !! ، أغلقه .. مكث سامي الساعة والساعتين والثلاث داخل تلك السلة .. لم يتمالك نفسه حتى أخذه النوم وهو لا يعلم بحاله كيف ستكون !! .

الساعة 8:35 صباحاً ..

يستيقظ هاني على المنبه ... غسَل وجهه بعد أن أبدل ثيابه ، وذهب إلى غرفة سامي استعداداً للفطور ، فتح الباب :
سامي ياخي قم لا يذبحك النـو... !!!
سامي .. !!

في عادة سامي .. أنه عندما عندما يستيقظ إما أن يأتي إليه وإما أن يمكث في الغرفة .. ولكن في هذه المرة لم ياتي ولا يمكث .. دخل هاني إلى الخلاء .. ولكن لا يوجد أحد !! .
كاثرين بعد أن استحمت .. وقفت تمشط شعرها أمام مرآتها وتغني بصوتها النقيْ :
I do not like only the spring With flowers and roses
I Love passion ..and I hate misery .. And: I
( أنا لا أحب سوى الربيع .. بزهره وورده .. وأعشق الهوى .. وأكره الشقاء .. وإنـنـ ... )

أفاق سامي على صوتها .. واختلط المكان عليه ونسي حادثة الليل .. مَلك نفسه وتذكر كل ما جرى .. قطع هاجسه :
هاني وقف على بابها : Kathrin .. Good morning, Do you know where is Sami?! ( كاثرين .. صباح الخير ، ألا تعلمين أين سامي ؟! )
كاثرين تقف عن مشط شعرها ملتفتةً إلى الباب : Good morning, …I do not know… why ? ( صباح الخير ، لا أدري .. لماذا ؟ )
هاني : Usually either come to me or go to him .. !! ( في العادة .. إما أن يأتي إلي أو أذهب إليه !! )

قطع ذلك الحديث .. ارتفاع الغطاء من خلف ظهر كاثرين وعن يسار هاني :
أنا هنا يا هاني ..
هاني بعد أن اقترب وأخرجه : يا الله .. ياخي وش جابك هنا !! وش بك ؟! ..
كاثرين مُندهشة : What you do here .. oh .. Are you here when I'm sleeping? ( مالذي تفعله هنا .. مـ .. هل كنت هنا وأنا نائمة ؟ )
سامي : أنا ياهاني هنا من أمس بالليل ..
هاني : تعال طيب للغرفة نتفاهم ..
كاثرين : What's the problem Hani .. do not go .. I would like to know ..! ( ما المشكلة ياهاني لا تذهبوا .. أود أن أعرف .. !! )
هاني بعد أن خرج : I will tell you after I know everything ( سأخبرك بعد أن أعلم بكل شيء )

أغلق هاني باب غرفة سامي .. وجلس على سريره :
الحين يا سامي ماتقولي ليه قاعد بالغسيل حق كاثرين !! ، فشلتن وضاع وجهي قدامه ..
سامي : يابن الحلال أنا ماجيت أدور شيء عنده .. أمس بالليل صارت سالفة وأنت ماتدري .. نايم بسابع نومه
هاني : وش السالفه اللي تخليك تطب بشبك مدري سلة الغسيل حقت كاثرين !!
سامي بعد أن رفع صوته : ياخي أمس عيا يجين النوم ..
هاني : وإذا ماجاك النوم تروح لغرفته ؟!!
سامي : ياربي بس وش لون بتفهم أنت !! خل أكمل لك ، ماقدرت أنام قلت أبروح لغرفة كاثرين أسولف معه قبل أنام .. ودي أدردش شوي وأوسع صدري ..
هاني : ياخي الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء كلهن لك سولف معه .. يعني خلصت الأوقات !!
سامي : ياخي وش بك أنت بس تهاوش ؟!! اصبر خل أكمل لك لين اخلص وتكلم على كيفك .. الحين يوم إني بس بغيت أسولف طلعت عيونك !! اسمع اللي صار بس ، بالليل قمت أبروح لغرفته .. وكنت خايف لأني ما أدري هي تقبل أصلا ولا تحسب إني بأسوي شيء ولا شيء .. مشيت وتعديت غرفتك والغرف كله .. يوم سمعت صوت وأنا عند الدرج ما أدري منهو .. أحسبه أنت ..
هاني : أنا نايم وش لون تحسبه أنا !!
سامي : إيه أدري بس قلت يمكن صحيت ولا شيء .. عجزت اصبر وماقدرت ارجع للغرفة .. قلت ابختفي بغرفة كاثرين شوي لين يروح الصوت أو أدري منهو على الأقل .. اختفيت ولعل إني غطست ..
هاني : غطست !!
سامي : إيه غطست عاد الشكوى لله .. وهي تحسب إني من أمس متكّي عنده بالغرفة ولا قاعد أراقبه ..
هاني : بس هذي السالفة !!
سامي : عاد كان تبي تدور سالفة أخف منه ..
هاني : تستهبل أنت !!
سامي : ياخي اكلمك صادق أنا وش استهبل مدري عنك تقول بس هذي السالفة .. وأنا فاضي عشان أكذب بعد !!
هاني : من صاحب الصوت طيب ؟؟
سامي : ما أدري يمكن ليزا بس الصوت صوت رجل ..
هاني : الظاهر إنه ليم .. !!
سامي : ليم !!! وش جايبه بالليل ؟!
هاني : بيتهم وش لون وش جايبه .. عاد توه يجي
سامي : ياااه أشوى إنه ما شافن ولا شيء .. كان رايح شربة مَيّ ..
هاني بابتسامة غضب : همك إنه ما شافك !! ، الحين وش لون نبي نقنع كاثرين إنه هذي السالفة !! هذا إذا ما راحت هي وعلمت أخوه بعد ..
سامي : لا ياشيخ كل شيء ولا ليم عاد .. صدق والله تعلمه .. ؟!
هاني : لا إن شاء الله مهب معلمته .. بس نتأكد نشوف هو ولالا أبروح الحين أنا أبعلمه بالسالفة ونشوف ..
سامي : الله يعين ويستر ..
هاني : آمين ..

وذهب إليها وأخبرها بالحقيقة وأن سامي لم يُرِد إلا الحديث إليكِ لا أكثر ... اقتنعت كاثرين وقالت لهاني أني ذهبت لأخي ليم وأخبرته بالحادثة وأن صديقك قَدِم من المملكة ولكن مازال يريد الحقيقة وأود أن أخبره الآن ولكنه نائم .. عندما يستيقظ سأكلمه بذلك ، عاد هاني إلى سامي .. دخل عليه :
اسمع .. خلاص ماعليك الوضع تمام ..
سامي : وش لون تمام !!
هاني : خلاص البنت تبي تكلم أخوَه وبتشرح له الوضع ماعليك ..
سامي : تدري يوم دريت إنه هو وش جا ببالي !!
هاني : وش جا ببالك ؟
سامي : تذكرت يوم تقول إنك دخلت متأخر وقاعد بالصالة يوم يضربك مع راسك ههههه
هاني : تضحك !! تبي أخليك تذوق الضربة !!
سامي : لالالا .. لا الله يرحم أمك ماصدقت على الله تخف روعة الموقف ..
هاني : طيب .. آخر مره هضّمت أكلك بسرعة متى ؟
سامي : وراه ؟؟
هاني : فيه ملاهي نبي نروح نغير جوّنا به ..عندي سكيت ثنتين وحده لك وانا لي وحده
سامي : وشو سكيت !!
هاني : ياذا البلشة يا ناس مع هالقروي .. سكِيْت .. يعني .. يعني وش لون اشرح لك .. يعني كنادر بوت وحاطين لهن كفرات تحت بالطول ..
سامي : اهاااا قل ياخي زلاجات وارتح .. !
هاني : آوووه يامتطور أنت .. زلاجات هههه .. وصرت تعرف !!
سامي : يوم أنا صغير قد جاب لي أبوي مثلهن بعد يومين جبّسوا رجلي اليمين واليسار مِنْشَعره ..
هاني : اهااا إنكسرت وانشعرت .. أجل المرة هذي يبي ينقطعن قطع .. بعدين وش جاك ؟
سامي : بسم الله علي ، وأنا منطلق مره راحت رجلي اليمين بسبيله واليسار بسبيله .. يوم ضربت بالنخلة .. بعدين وشوله السكيت .. !!
هاني : ياليتك لآصق بالنخلة ذكريات .. السكيت نبي نتمشى بهن وحنا رايحين ..
سامي : طيب متى نبي نروح ..
هاني : بعد شوي متى يعني !! .. البس ملابسك وتعال اعطيك شنطة تعلقه على ظهرك وخُوذة فوق راسك ..
سامي : وشوله الشنطة بعد !!
هاني : ياخي شنطة حط به فطيرتين ومويه وعصير وشيء خفيف .. نشرب وناكل وحنا نتمشى .. ماودك بكيفك !!
سامي : لالا خلاص .. شويات وأجي ..

بعد أن أتموا لملمت أشيائهم البسيطة وترتيب أجواء النُزهةِ والمَرح .. قال هاني لسامي :
هذا الظرف لك تراه ..
سامي : وش لون لي ؟
هاني : هو جاي على صندوق البريد .. بس الرسالة لك يعني من أهلك
سامي : أهااا قبل أمشي عطيتهم الرقم بس إنه مفتوحة !!
هاني : إيه ليزا دخلته لي من تحت باب غرفتي تحسبه تبعي فتحته وأثره لك ماقريته لا تخاف

فتح سامي ذلك الظرف .. ووجد بداخلهِ رسالة طويلة .. عندما بدأ بالقراءة خَلع واقي الرأس .. وجَلس على طَرف السرير :

وش بك جلست ؟!
سامي : هاني دقيقة تكفى .. دقيقه :

http://www.up-00.com/wsfiles/0H653384.jpg




من يكون ياترى .. ؟!
وهل هو ذكراً أم أنثى .. ؟!
الأسئلة كثيرة ..
سنعرف الإجابة في الفصل الخامس ..

د / ماسنجر
29-03-09, 11:36 pm
يوو ..

لا تصير كآآثرين الخآآيبهـ ..!

وإلا حرآآمي ..!
الله يعين عالإنتظآر ..!




تعالي لتعلمي من يكون .. !

شكراً لكِ ..

د / ماسنجر
29-03-09, 11:36 pm
يابعد قلبي ريحة الحبايب الأمريكان

قرأت القصة بدون تسجيــل دخول ولكن لم أتمالك نفسي

شكرا لكي





الحبايب .. !

و

شكراً لكي !!


شكراً لك ..

:)

د / ماسنجر
29-03-09, 11:37 pm
؛

سَأَقف .. رَيثَمآ تَأَتي هُنآ

كآنت قِصة فآئِقة بالجمآل والروعة في الإِسلُوب
والأَحلآ مُغآمرآتِهآ ..





قفي ..
وستأتي كل مواقفها ..
ولكنها متقطعةً ..
كتقطع مشاعر اليتيمة ..
في حياتها الأليمة ..

شكراً لكِ ..

د / ماسنجر
29-03-09, 11:38 pm
في إنتظار ماتخفي ديار الحلم..

وماتخفي الحكاية..!




تحيتي,,,




ديَـار الحُلم !

نعم نعم .. بانتظاره ..

شكراً لكِ :)

د / ماسنجر
29-03-09, 11:39 pm
يسلموااااااااااااااااااا

سَلمت من الشر ..

شكراً لك ..

غَسَقْ,
30-03-09, 09:20 am
قفي ..
وستأتي كل مواقفها ..
ولكنها متقطعةً ..
كتقطع مشاعر اليتيمة ..
في حياتها الأليمة ..

شكراً لكِ ..






د/ ماسنجر .
على فَكره .. ترآآي شنب من الشنبات "أنتبه "
هههههههه:c4:

خربشآت نآعمه
30-03-09, 12:00 pm
http://www.up-00.com/wsfiles/0H653384.jpg

ولــــد كبيرهـ ذي...!
ودي أجي المره الثانيه والقصه فيه ..

خلآآآص..!
>>والله يآ الأدبآء عليهمـ حركتات <<

الفتـ الذهبي ـى
31-03-09, 04:36 am
والي يرحم والديك تراي ماحب الأنتظااااااااااااااااار ....!

أسرررردها جميـــــــع مرره وحده >> مستعجل وايد خخخ

د / ماسنجر
01-04-09, 12:38 am
http://www.up-00.com/wsfiles/5xr28768.jpg

.

.


قبض سامي الرسالة بيده .. وعاش ثوانٍ يسيرة سارح النظر والبال .. يفكر ويُقلب بصره :
وش خلا ليالي تتذكرن ؟! .. معقوله يوم سافرت تحركت مشاعره تجاهي !! ، سبحان مغير الأحوال ..

سمع هاني تلك الهَمْهَمَات التي خرجت من سامي .. وبكل هدوء اقترب منه :
ليالي .. من ليالي !!
سامي : لالا .. لا ولا شيء ، مشينا
هاني : سامي وش بك !! علمن وش السالفة !!
سامي : ياهاني الرسالة زي ما قلت أنت لي .. يعني معليش شيء خاص
هاني : بكيفك .. شيء خاص شيء خاص ..
سامي : لا تزعل ياهاني لا رحنا أعلمك بالسالفه ..
هاني : فيه سالفة يعني !!
سامي : إيه سالفة طويلة شوي ..
هاني : طيب منهي ليالي أول شيء !!
سامي : أعلمك بعدين .. مشينا
هاني : مشينا

ومشوا للخارج .. إلى النزهة .. وإلى الضحكة والبسمة .. ولكن كيف يطيب الابتسام لسامي والجُمل والمشاعر تلتف بعقله كالأفعى ؟! .. تأخذ فِكْره من هنا .. وتارةً من هناك .. وتعود بهِ .. وتذهب به .. يرى البشر أمامه وهو يسير على " السكيت " كما سمّاها هاني .. ولكن كلهم ليالي .. يرى الشمس في كبد السماء .. ولكنها ليالي ! .. ويرى ضحكات النساء من أمامه .. ليالي .. كل الجَمَال ليالي .. فهي الوردة في ذاك البستان .. والزهرة على ذاك الرصيف .. والهدية بين يدي تلك الشابة الواقفة بعد أن مر بها .. و قطعة السُكر في ملعقة ذاك الرجل الماكث فوق الكرسي أمام محل قهوة .. والحلاوة في يد تلك الطفلة التي تركض خلف أمها تلعقها تارة ، وتدور بها تارة .. وتغريد الطيور على أغصان الأشجار التي عَبر من تحت أوراقها .. وهي ذاك المنظر البديع الخلاب ، الذي جمّل المكان وسحر العين .. ولف عنقه يميناً ثم إلى الخلف وهو ذاهب ليرى ابتسامة ذلك الطفل البريئة ويقول في قلبه : ليالي .. أبحرَ بإبحارٍ لم يُبحر بهِ من قبل .. فالإنسان ، يسير في هذه الحياة كالنهر الجاري بهدوء .. ويختلفون البشر باختلاف جريانهم .. ولكن سامي سقطت الأحجار الكثيرة في نهره .. وبعثرت سيره لأنها : ليالي .

http://www.up-00.com/wsfiles/c7H28768.jpg


هاني : سامي لي شوي أتكلم معك وما ترد !!
سامي : أهوجس والله معليش ..
هاني : بمن تهوجس يعني !!
سامي : بليـ ... بالعالم .. بالعالم اللي حولنا ..
هاني : طيب وش السالفة !!
سامي : أي سالفة ؟
هاني : !! .. بالبيت تو تقول بعلمك سالفة !!
سامي : سالفة !! أهاا .. قصدك سالفة الرسالة !!
هاني : إيه بس لا تسرع خلك على الوازنية هذي لأن الطريق نازل خفيييف ..
سامي : ماعليك بس خلك ماسك يدي ..
هاني : طيب ..
سامي : السالفة يا طويل العمر .. إني يوم كان عمري تقريبا 11 سنة .. كانت أمي تخلين أنام ببيت أهل ليالي .. يعني كنت أجلس بالأيام عندهم ..
هاني : جيرانكم هم ؟
سامي : لا مهب جيراننا هي بنت خالتي .. ، بداية السنين كنت ألعب أنا وهي .. مافيه شيء يخلينا نكره بعض ولا نتهاوش أبداً حتى لو اشتريت ألعاب أنا إذا رحت لمهم أخلي ألعابي عنده .. شف البراءة وش وصلت عنده .. مرت أيام وأيام .. سنة بعد سنة حتى يوم من الأيام كتبت لي خربوطة صغيرة به ألوان وتشكيلة رسوم قلب حب ونهر وشجرة واثنين واقفين طبعاً رسوم عادية تعرف صغار يعني ...
هاني : اهااا
سامي : واحتفظت بالورقة هذي ببيتنا .. كان به كلمة أحبك وأنا صديقتك وتعال عندنا دايم .. كلمات صغارين .. كبرنا للمتوسط طبعا فارق العمر بيني وبينه يمكن 7 شهور أو 8 ما أدري بالضبط ..
هاني : الغريب إنك ماقد علمتن عنه بحياتك كله ..
سامي : عاد أيام راحت وشف الحين علمتك !! ، أقول لك للمتوسط وصلنا واكتشفت إنه فعلا البنت كبرت ومازالت تحبن .. بيننا كان مراسلات ورق تعرف الورق المقوّى !! اللي بالمدارس أحيانا يستخدمونه .. !!
هاني : إيه اللي يجي خشن شوي !!
سامي : لا مهب خشن قصدك عليه نقوش !!
هاني : إيه نقوش كانه رسوم ظاهرة على الورقة !!
سامي : إيه إيه .. هذا هو .. كنت اكتب وأعطيه أياه بدون ما يدرون أهلي .. وكانت هي تكتب لي على ورق دفاتر المدرسة تكتب ولا خلصت تشقه .. بعدين وصلنا للثانوي وكانت مدرستي الثانوية عند بيتهم .. إذا طلعت يجي أبوي ياخذن من بيت خالتي .. وأحيانا يتركن أبوي لين المغرب أنواع الوناسة .. ثلاث سنين وأنا كل ظهر إلا نادراً أكون عندهم .. ولحكم إننا صغارين ما تغطت عنّ إلا يمكن بثالث ثانوي .. بعد ما يسمى غطا .. يسمى تسكيته لأن ماقد شفته متغطيه زين إذا دخلت وجلست أحس إنه وده تشوفن ..
هاني : من قدك ياخي .. وحده من العالم تحبك مفروض تستانس
سامي : عساك ماتطيح بالحب .. يوم كبرت أنا مسكت سيارة ، وبأولى كلية وبيوم من الأيام كنت أنا عندهم وكانت خالتي منكسره رجله وكنت أجيب له أحيانا علاج ولا شيء إما من الصيدلية ولا من أمي يعني .. جاه وقت ليالي ماتاكل وضعفت صحته ياويلي .. أغمي عليه فجأة وتصرخ خالتي سامي ساااامي .. وأجي لمه قالت لي : ليالي أغمي عليه والتفت وألقاه طايحه على جنب بسم الله عليَه كانت عند التلفزيون .. جبت ما على طول ارشه وارشه وأحرك وجهه يوم صحت عاد غطيته .. قالت لي خالتي : وده للمستشفى الحين الله يعافيك ياولدي ومدري وش لون .. أنا إنحرجت يا هاني وش أوديه المستشفى قلت خاله خلي أبوه يوديه قالت لالا وده ميخالف .. راحت وهي دايخه ليالي وجابت عباته بعدين ركبت ورى وأنا الهواجيس تروح وتجي ما أدري وراه .. وديته المستشفى أخذوا تحاليل وعطوه علاج وفيتامينات قعدنا ساعه ونص يمكن ورجعنا للبيت .. طبعا بالسياره سواليفنا كله عن العلاج وعن : كولي زين يا ليالي عشان صحتك .. وعن : الله يسلمك يا ولد خالتي .. وأنا كنه معطيتن وردة وهي تقول كذا ..
هاني : وردة ! إلا بستان .. إيوه كمل .. !
سامي : بعدين وصلت البيت ودخلنا على خالتي وارتاحت وهاشته وعطته كم كلمة كذا .. بعدين ياطويل العمر يوم مرت سنتين جان خبر موثق إن البنت تنهبل على شيء بالحياة اسمه سامي وإنه تتمنى تعرس علي .. خصوصاً إني تخرجت من قسم زين الحمد لله زي ماتعرف ماكملت ولا سنة .. يعني الحين نظرته أكيد إنه غير عن قبل ..
هاني : الكلام اللي تقول جاك عنه متى ؟
سامي : قبل تقريبا سنتين ونصف من الآن .. والحين أنا متخرج لي فترة ..
هاني : اها ، اسمع المنعطف الجاي نلف معه زين وتراه منحدر شوي مهب مثل هذا وبعده منعطفين يسار ويمين وبعدين تجي الملاهي .. كمل
سامي : طيب .. بس هذي السالفة تقريباً .. يعني كل الأمر إنه تحبن ..
هاني : وأنت طيب !! وش مشاعرك تجاهه !!
سامي : والله مشاعري ماتوقع مثل مشاعره لأنه أقوى زي ماعبرت لي .. يالله شف التعبير وش لون أول تقول : تعال عندنا وأنا صديقتك والحين أسلوبه قوي ماشاء اللـ ....
هاني : سامي انتبه انتبه وقف السكيت وقف ..
سامي : ليه !! . . . لاااا . . آآآآه

وفَجأة .. ! بغمضة عين .. ترتطم سيارة البَريد بسامي من جانبه الأيمن .. ويسقط على جانبه الأيسر فوق الإسفلت محدثاً ذلك السقوط جروحاً عدّة :
سامي !! عسى ماجاك شيء .. !
سامي : آآآه ..
هاني : وش يوجعك وش تحس به !!
سامي : ساقي اليمين .. وأطرافي متجرحه ..

احتشد البَشر في ثواني .. ينزل صاحب السيارة ويُلقي نظرة على مقدمتها .. ويقترب لهاني ويشرح بيديه ويتحدث :

I Did not see him..I Did not see him
I apologize!! I was walking all the Balance..
But he suddenly came out and he Seems to be skiing fast which
has lost his balance .. I'm sorry( لم أراه لم أراه .. أنا اعتذر .. لقد كنت أسير بكل إتزان ولكنه خرج فجأة ويبدو أن تزلجه بسرعه أفقده توازنه .. أنا أسف )
هاني غاضباً : !! Well,, Contact ambulance .. .. call now ( حسناً .. اتصل بالإسعاف الآن !! )

سار الرجل بسرعة لسامي وجلس ماسكاً يده بلُطف :
Excuse me ... Believe me, I didn't see you
I was scurry away by this credulous .. Please Excuse ( المعذرة ... صدقني لم أراك .. لقد كنت منطلقاً بهذه الساذجة .. أرجوك أعذرني )
سامي : آآآه
الرجل : Ambulance ..!! There is an accident at an intersection with 34 Street 25 Street brought quickly ( الإسعاف .. !! هناك حادث في تقاطع شارع 34 مع شارع 25 احضروا بسرعة )

الآه .. يطلقها سامي بين ثانية وثانية .. وهاني خلع الذي بقدمه وقدم صديقه .. وبعد عدة دقائق يسيره أتى الإسعاف وحملوه وتوجهوا به إلى المستشفى .. انقلبت فرحتهم حزناً وحكاياتهم صمتاً .. والنزهة إلى كَدر .. لقد كدر صفوهم ذلك الحادث المُقدر .. كانوا ذاهبين إلى الملاهي والألعاب !! .. وأصبحوا ذاهبين للعلاج .. قضاء الله ، مكث هاني مع صديقه .. بعدما أنهوا التحاليل والفحوصات والنتيجة هي كدمات في جسده ويجب أن يمكث يومين إلى ثلاثة من أجل راحته ، وذهب للمنزل وأبدل ملابسه وأتى بملابس لسامي فهي غير ملائمة .

ما أقبح الحزن المفاجئ .. إنه يشتت الحياة كلها .. ويجعل كل ما يَعْبر من أمام العين لا قيمة له .. يبدأ الإنسان بتذكر كل لحظةٍ أمضاها في حياته وبالعفو عن كل من أخطأ عليه .. هي لحظة ضعف وانكسار .. هي لحظة الشعور بأن النقص نعمة لأنه يذكر ذلك المريض بأن العافية نعمة .. والإنسان لا يُحسّ بثمن الشيء ويُدركه إلا عند فقده ولو لبرهة .

http://www.up-00.com/wsfiles/Pmb28768.jpg


الساعة 7:13 مساءاً

في غرفة التنويم .. وعلى السرير سامي .. ناهضاً ظهره قليلاً ليُغير من أجوائه في مشاهدة التلفاز .. وهاني بالكُرسيّ على جانبه الأيسر يشاهد ويُقلم أظافره :
اتصلت على ليزا وعلمته ترى ..
سامي : زين إنك اتصلت كنت بقول لك تو ، نتصل على أبوي نقول له !
هاني : لالا ما يحتاج .. دامك بخير .. ولا تقول له بعدين حتى لو رجعت ..
سامي : طيب ..
هاني : إيه يا سامي كني اسمعك تقول فدوة للغالية صح ! ( ابتسامة لتهدئة الأوضاع )
سامي : ههه غير القناة بس ..
هاني : نغيره .. ومالو .. أهم شيء إنك تنبسط ..

أعينهم على الشاشة .. وهي تتقلب من مسلسل إلا رياضة إلا خبر إلا برنامج إلا مالا نهاية .. ولحظة صمت تخيم على أفواههم .. يلتفت سامي بكل هدوء لهاني وبنظرة حُزن :
تبي الجد عاد يا هاني !
هاني : نبيه ليه لا ..
سامي : إي والله أحبه .. أحبه يا هاني ..

وذَرفت من عينه دمعة .. جمعت كل ذكرى حدثت مع ليالي .. بل إنها أنسَته ذلك التعب وتلك الآلام .. ذرفها بعد أن احتشدت في عينه وسقطت .. تشتعل فوق خده .. بعد أن تجاوزت مكانها مسرعةً في سيلانها .. وانقضى عهدها اليسير على ثوب التنويم :
ياسامي ياغالي .. وسع صدرك تراه تحبك .. وهذا اللي عرفته منك .. ماراح يفيدك البكاء ولا الذكرى ..
سامي : ...
هاني : أكيد إن الرسالة به شيء مضيق صدرك صح !!
سامي يمسح تلك الدمعة بأنملة سبابته : لا والله .. مابه شي
هاني : أجل تعوذ من الشيطان . كله كم يوم وأنت راجع ومتزوج عليه .. عاد أنا أعرفك زين يا سامي عقبه تبي تنسى نيويورك وبرونكس وهاني وكل شي ..
سامي : ياهاني الحب هذا له حول 13 سنة من الآن .. يعني ما هو بالسهوله إني بأهمله ولا بالسهوله إني بأهمله وأرجع له ثاني لأنه مهب على كيفي يصير ..
هاني : يابن الحلال يمكن هي صار له ظروف عاصية ماقدرت إنه توصل لك أي كلام يمكن كانت تفكر يمكن أمه تدري وهاشته يمكن ويمكن ..
سامي : كل أهلنا يدرون بس ما انتشر الأمر .. لذلك تقدر هي توصل السلام عن طريق أحد .. يعني بعد الثانوي سنتين جلسنا بمجلس أكثر من مره بس مهب لحالنا وسافرنا وكل شي ولكن ماجا طاري بس السلام وعليكم السلام وأمي تبيك وزي كذا من مواقف ..
هاني : أنا قلت لك ياسامي .. طيب هذي الحين هي وجتك وكتبت لك رسالة !! معناه إن البنت مازال بداخله حبه لك ..
سامي : انت تشوف كذا يعني !!
هاني : هذا اللي وضح لي لو هي ماتبيك !! وش تبي ترسل لك وأنت بهالمسافة عن ديرته !!
سامي : صح ..
هاني : الله يعين .. طيب الحين جوعان أنت !!
سامي : والله عقب الفطيرتين ما أحس بجوع كانك جوعان أنت عادي جب اللي تبي
هاني : أنا والله جوعان ، أخاف لا شفت الأكل تخدّش معي لأنهم بيجيبون العشاء الحين ..
سامي : طيب مو مشكلة ..

أتوا بالعشاء .. وبعد دقائق انتهوا من الأكل .. وقضوا بعض الوقت متنقلين من حكاية لحكاية ومن قصة لقصة .. فالأول يود أن يخفف من صَدمة صديقه .. والثاني يودّ أن يبدل الحزن بالابتسامة ، خلد هاني إلى النوم على سرير المُرافق .. ونام بعد أحداث يومِه .. أما سامي .. قام بإغلاق التلفاز .. واستمر بالتفكير .. هنا وهناك .. يَجُول في ذكرى خَالية .. أصبحت في سالف الأيام .. ذكرى بدأت بالبراءة والحب .. ومازالت مستمرة فصولها .. حتى في ابتعاده عن قلب حياته .. مازالت تسير وتجري وراءه .. يذهب بنظره يميناً على ذلك الجدار .. ثم يذهب به عقله إلى سنين الصغر .. وصدى ضحكاتهم يرن في أذنيه .. وكلماتها .. حتى تَعبها في ذلك اليوم الحَزين .. لم ينساه حينما حملها لتَقعد وتستفيق .. وعندما أتى بالماء ليُعيد لها وَعيها .. تذكر عندما كان يقوم بواجباته المدرسية معها .. تذكر عندما كانت تلوّن رسوماته وتعبث بها في كراسته الخاصة .. تذكر عندما كانت تُهديه شيئاً من أقلامها .. عندما كان يجري خلفها في المطر .. وعندما كان يختبئ عنها لتبحث عنه وتنادي عليه بصوتها الرقيق : سامي .. سامي .. ! ، الذكريات كثيرة .. والمواقف جمّة .. ثلاثة عشر سنة مليئة بالحب والوفاء والانتعاش ، ومازالت الذكرى تحرقه .. حتى أوقفها بالضغط على زر طلب الخدمة من الممرض .. أتى الممرض .. وطلب منه قلماً وورقة .. ذهب وبعد دقيقتين عاد ومعه الورقة والقلم .. شكره ثم أغلق الباب .. رفع مقدمة سريره قليلاً .. ثم رفع رجله اليمنى ووضع عليها الورقة واتكأ ليكتب .. ألقى نظرة على هاني .. مازال نائم .. ألقى نظرة على النافذة يَجول بداخله ليجمع مرادفاته وكلماته وكل جُملة يُريدها .. ثم أنشأ :

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إلى ( . . . ) مَع التحية ..



.

.

ومزيداً من الأفكار . !
ومزيداً من الانتظار . !


بـ مقلمة أخوكم / سلمان الجفن
( د / ماسنجر )

د / ماسنجر
01-04-09, 03:49 am
http://www.up-00.com/wsfiles/0h653384.jpg

ولــــد كبيرهـ ذي...!
ودي أجي المره الثانيه والقصه فيه ..

خلآآآص..!
>>والله يآ الأدبآء عليهمـ حركتات <<


لم أفهم ردّك في الحَقيقة .. !

ثمّ إنهُ شكراً على المتابعة

:)

د / ماسنجر
01-04-09, 03:50 am
د/ ماسنجر .
على فَكره .. ترآآي شنب من الشنبات "أنتبه "
هههههههه:c4:


لا عَليك ..
العَتب على العَين ..
ومرحبَاً بك ..

:)

د / ماسنجر
01-04-09, 03:51 am
والي يرحم والديك تراي ماحب الأنتظااااااااااااااااار ....!

أسرررردها جميـــــــع مرره وحده >> مستعجل وايد خخخ

آهلاً بِك ..
ومرحباً ..

وشكراً على المتابعة ..
كن على انتظار ..

فيمتــو
02-04-09, 02:48 pm
سلمت يمينك يا د / مسنجر

عاشق الخير
02-04-09, 03:28 pm
ما اروع ان تقرأ القصه

وحروفها تنقلك من واقعك الذي تعيشه الى خيال العيش مع ابطالها واحداثها

صدقني ان قلت انك جعلتني اعيش الحدث وكانني شاهد عيان

....
شكرا لموهبتك ولا تتاخر علينا

الفتـ الذهبي ـى
04-04-09, 01:56 pm
وميـر يــــــــسحب علينا ..!!

يامعوًود ويينك !

د / ماسنجر
05-04-09, 02:30 am
http://www.up-00.com/wsfiles/sPU84015.jpg


.

.


حتى أوقفها بالضغط على زر طلب الخدمة من الممرض .. أتى الممرض .. وطلب منه قلماً وورقة .. ذهب وبعد دقيقتين عاد ومعه الورقة والقلم .. شكره ثم أغلق الباب .. رفع مقدمة سريره قليلاً .. ثم رفع رجله اليمنى ووضع عليها الورقة واتكأ ليكتب .. ألقى نظرة على هاني .. مازال نائم .. ألقى نظرة على النافذة يَجول بداخله ليجمع مرادفاته وكلماته وكل جُملة يُريدها .. ثم أنشأ :

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إلى سَمر ،، مَع التحية ..

من القلب إلى القلب : أتمنى أن تكونين والجميع في تمام الصحة والعافية ، أقولها وأنا بين سكان نيويورك .. التي تبعد عنكم مئات الأميال ، قد يُسيطر على شعورك أن هناك سر بداخل تلك الرسالة !! ، نعم .. فهناك أمر يهمّني أن تعرفيه من لساني لا لسان الغير .. وأود أن أحدثك بهذا الشأن عن طريق تلك الرسـ . . .

هاني : سامي .. ! مانمت .. ؟!
سامي : شوفة عينك ..
هاني : كم الساعه الحين ؟
سامي : وحده إلا ثلث ..
هاني : أنا عجزت أنام من الحلوم فَزْع ، وش جالس تسوي
سامي : والله قاعد اكتب وأخطط على هالورقة .. أوسع صدري
هاني : طيب وش لونك الحين أخفّ من أول .. ؟
سامي : الحمد لله ..
هاني : نم طيب ريّح جسمك !
سامي : ابكتب لي شوي وبعدين أنام ..
هاني : طيب أجل لا بغيت شي صوّت لي ..
سامي : زين ، نوم الهنا

نام هاني .. وبعد عدة دقائق أنهى سامي كتابة الرسالة .. ثم طواها ووضعها بين أغراضه واتكأ .. يذهب بنظره يميناً وشمالاً .. مازالت الأفكار والهواجس والذكريات تعبث في رأسه .. وتسير تارة وتقف تارة أخرى وتذهب وتجيء .. يبتسم لذكرى جميلة .. وتخنقه العبرة لذكرى مؤلمة حزينة .. يشبك أصابع يديه ويضعها خلف رأسه .. يسبح في عالمه الداخلي .. في سنين ماضية .. والأسئلة تقف أمامه واحداً وخلفه الثاني .. في هذا الأمر لا يستطيع أن يستشير صديقه به .. ربما يأخذ برأيه ويذهب به بعيداً عن قلب ليالي .. وربما يوصله بسرعة إلى قلبها .. وربما لا يود قول أي شيء .. فقط يريد العودة إلى هناك حتى يقدِر على فعل ما يريد دون صعوبة .. فالأطراف في موضوع الزواج كُثر .. والداها وأمه وأبيه ورؤوس الأقارب ، اتخذ حلاً سريعاً وهو العَزم على العودة إلى المملكة حتى لا يجد نفسه يُتمتم : ليتني وليتني ، أسند السرير على موضعه ، وهدأت نفسه .. ثم نام .


بَعد يَوم ..


الساعة 10:48 مساءاً ، في المملكة العربية السعودية – القصيم

على الهاتف .. الصديقة أمل من الشرقية :
سمر : بس ما أتوقع صراحة إنه صادقة !!
أمل : يابنت الحلال هي معلمتني وقالت لي كل شيء عن وضعها بعد الوظيفة ..!
سمر : الله يوفقنا وياه .. ابسألك .. !
أمل : عن إيش .. !
سمر : مو تقولين مخطوبة !
أمل : إلا خاطبها .. شفتي صديقتها عهد ! يصير ولد أخوها ..
سمر : أهاا طيب .. تتوقعين زوجه يوافق على وظيفته بعدين !! بعد الزواج يعني !!
أمل : والله ياعمري بعض الرجال الحين يبغاها تتوضف يبي ياكل الراتب .. وبعضهم يا سمر يقول دامي برى الصباح كله ما يمنع انها تتوضف مادام مامعها عيال .. وبعضهم يقول لا تنطق بالبيت ماله إلا بيتها ..
سمر : يووه ذكرتين ببنت عمتي مقصر بحقه ودايم ضايق صدرها منه .. بخيل عسى الله لا يبـلانا .. أقول أمل جا زوجي أتصل عليك بعدين زين ..
أمل : علميني أنتي بتحضرين زواجها ولالا ..
سمر : إن شاء الله ..
أمل : يالله مع السلامه ..
سمر : ياهلا ..

لم يتم على زواج سمر من أيمن سوى ثمانية أشهر .. رزقها الله بزوج طيب لا يبخل عليها بحق من حقوقها .. ورزقه الله بزوجة يانعة .. تقذفه بالثمر .. ويقذفها بالمودة .. أغلق باب الشقة بعد أن وضع أمام المطبخ ما كان يحمل في يديه من حاجيات البيت ، أخرج من جيبه ظرفاً .. ولفه بيده ليتبيّن له الخط :
( إلى سمر . . مع التحية ، سامي – نيويورك ) !! ، هذي من سامي لك .. أي واحد ؟ سامي أخوك اللي من الرضاع ولا ولد عمتك .. !
سمر : دامك تقول مكتوب نيويورك فهو اللي من الرضاع .. اللي بالرياض
أيمن : أها .. شيكت على البريد العصر ولقيته بالصندوق .. خوذي شوفي وش به ..
سمر : هات .. خلاص اجلس ريّح بالصالة على بال ما أزين العشاء ..
أيمن : لا تتأخرين .. بعدين ترى ولد أختي نورة أحمد صدم يا ويلي عند البقالة ..
سمر : يووه بسم الله عليه عسى ماجاه شيء ؟؟
أيمن : لا الحمد لله بس كدمات خفيفه ما جلس بالمستشفى راح لبيتهم ، لا تنسين تدقين تحمّدين له على سلامته ..
سمر : إن شاء الله .. إن شاء الله ..

ذهب أيمن وأبدل ثيابه وذهب لمجلس الأسرة .. دخلت سمر المطبخ وهي مازالت تفك الظرف متشوقةً لمعرفة ما يحتويه .. سحبت كرسي من طاولة الطعام .. جلست وفتحت الرسالة .. لترى :

http://www.up-00.com/wsfiles/fwa84015.jpg


متابعة .. مُمتعة ،،

عاشق الخير
05-04-09, 09:58 am
متابعة .. مُمتعة ،،

نـــNAــونا
05-04-09, 02:38 pm
بالإنتظاااااااااااااااار

شدتني القصة

خربشات عاشق
06-04-09, 10:27 pm
أخي / سلمان


أتابع روايتك منذ أن طرحتها ،،، وأبيت ان أسجل تحتها أي مدونه لأنني أكره الإنتظار ..

رغم إمتناعي هذا ،،، أجدني مجبراً على تسجيل إعترافي بإنتظار ما تبقى من الرواية مع ملاحظه بسيطه سأنقلها لك لاحقاً ..


براعة قلمك لا ينقصه شهادتي ،،، وروعة اسلوبك لن يضيف إعجابي له الشيء الكثير ..


بإنتظار ما ستسفر عنه نهاية الرحلة

تحياتي

د / ماسنجر
21-04-09, 08:25 am
http://www.up-00.com/dafiles/KHA87740.jpg

.

.


وأغلقتها وابتسامة الاستغراب والفرح تعتلي محياها .. استغربت لمفاتحته لها بالموضوع .. وفَرحَت لأن ذلك الموضوع يحتويه الفرح ، أغلقتها وقامت لتُنهي أعمال بيتها وتقوم بخدمة زوجها .. وعندما جلست على مائدة الطعام :
أيمن : ابسألك ياسمر .
سمر : سم .. !
أيمن : عن ال...
سمر : الرسالة قصدك !!
أيمن : إيه .. !
سمر : سامي ولد سلوى يتكلم بموضوع عشان زواجه وكذا ..
أيمن : بزواجه وهو رايح عطله !! ، ليه ما يجي أزين ويخلص موضوعه على سنع
سمر : بيجي أصلا هو .. بس لأنه بيتقدم لليالي أختي حب يفاتحن بالموضوع
أيمن : طيب ليه ما يكلم خالي !! ولا خالتي مثلاً ..
سمر : الموضوع من هالناحيه متشبك شوي مسألة بسيطة وتبي تزول إن شاء الله بس هو يستفسر عن هالشيء يخاف إن أحد يخطبها وكذا زي ماتقول يبي يحط عندنا خبر إنه يبيه
أيمن : أهاا الله يوفقنا وياه ، وانتي وش ردك !
سمر : والله مادري بس أنا أشوف إنه لو جا بسرعة من رحلته وتواجد عند أبوي وكلمه أحسن وفاتحه هو بالموضوع .. لكن بشوف رأيه قبل أسوي شي ..
أيمن : أولاً هي تبي تتزوج الحين لو يخطبه سامي ولالا !
سمر : إيه أكيد داخله بسن الزواج بعدين سامي أولى من غيره
أيمن : الله يوفقه ويكتب اللي فيه الخير ..
سمر : اللهم آمين ..


بعد يَوم ، الساعة 6.34 مساءاً ، نيويورك – برونكس

تدري وش المشكله يا سامي !!
سامي : وش المشكلة !!
هاني : إن الجبس اللي بساقك بيجلس حوالي الشهر تقريبا يا يزود أو ينقص .. وأكيد بيسألك أبوك عنه وأمك إذا رحت وأنت ماراح تجلس شهر هنا وتروح ولا تدرس عشان تقول بتجحد لا .. أنت يبي لك يومين بعد ما زينا الأوراق عشان رجوعك ، ولعلمك رفضوا التذكرة تكون مبكرة بس شرحت لهم أنا عشانك تعبان وجبت ورقة من المستشفى إنه لازم ترجع للديرة اللي هي المملكة ووافقوا
سامي : الحمد لله بعدين ماعليك يابن الحلال لا شافون هم بقول لهم إني طحت ولا شي ماراح أعلمهم بالحقيقة يعني ماودي يتضايقون .. وبعدين ترى اليوم كاثرين الصباح جت .. يوم كنت طالع أنت
هاني : وتوك تقول لي !
سامي : إيه عادي وش فيها طيب ! ، جت وجلست يمكن نص ساعه وراحت والله أغلب الكلام ما فهمته ، واتصل عليهم علمهم إننا طالعين للبيت الحين
هاني : جيد بالسواليف بس .. الحين اتصل طيب باقي لك أغراض ولا شي !!
سامي : لا بس فيه الدفتر تلاقيه بالدرج اللي عند راسي ..

حمل هاني حاجيّات سامي .. وسامي لا يستطيع المشي معتدلاً وذلك من أثر الكَسر .. ربما لو سأله أحداً وقال : هل تود أن تعود للمملكة ..؟! أعتقد أن الإجابة ستكون : نعم وأود أن يصبح ذلك في غمضة عين .. بعد أن كانت النزهة في نيويورك أمنية ..! أصبحت العودة إلى البلاد أمنية أيضاً .. ولكن الأولى تختلف عن الثانية ، عَادا إلى المنزل وعندما دخلا :
كاثرين : Welcome to you, Sammy, I did not think that you will return at this speed, I worry you greatly ( أهلاً بك يا سامي ، لم أعتقد أنك ستعود في هذه السرعة ، لقد قلقت عليك كثيراً )
سامي : Thank you ( شكراً لك )

قاطعته ليزا وهي تنزل من الدرج :
Sami Aowo!! You have made Catherine crying .. Was coming suddenly, Catherine bring him food ( آووو سامي !! ، أنت جعلت كاثرين تبكي .. مجيئك كان فجأة، كاثرين أحضري له طعاما )
هاني : إيييه كل البيت طايرين بك هذا وهو ساق بس أجل لو هو ساق وذراع ورقبة !!
سامي : لا عاد ! تتفائل شر علي عشان تشوف ردة فعلهم
هاني : Lisa .. Sami will return to the Kingdom of the day after tomorrow ( ليزا .. سامي سيعود للمملكة بعد غد )
ليزا : No .. Why not stay here? ( لا .. لماذا لا تمكث هنا ؟! )
سامي : Not for me .. We may meet in the years to come ( ليس بيدي .. لعلنا نجتمع في سنين قادمة )

نزلت دمعة حَارة من عين كاثرين .. وهي تسمع حديث سامي لأمها وأنه سيعود لبلاده .. قلقت من أجل ذلك الخبر .. تمتمت بينها وبين نفسها بـ : آآآه أيتها الحياة .. جمعتيني بشخص لم أعتقد أنني سأعرفه يوماً ما أو أنه يعيش فوق الكرة الأرضية ، والآن كأن الليالي غمضة عين .. سيعود لبلاده .. ولن يبقى منه سوى الذكريات ، بعد أن سكبت الشاي في كوبه .. رفعت يدها لوجنتها ومَسحت بأنملة سبابتها مسير تلك الدمعة ، أخذت الطعام وذهبت إليه في مجلس الأسرة .. وضعته بعد أن رأى سامي أثر الدمع .. وأثّر ذلك في نفسه أيما تأثير ، صعدت كاثرين عازمة على كتابة رسالة له قبل أن يذهب .. لتعبر ما يجول بخاطرها بهدوء .. أغلقت باب غرفتها ومسكت بيدها أحد دفاترها وهي تنظر إليه بصمت .. ، وأخذت القلم وجلست على سريرها وعندما وضعت القلم لتبدأ !! ، ضمّت الدفتر لعينيها وبكت بكاء مريرا .. أخذتها الأحزان في أحضانها وسكبت سمّها في قلبها .. وأذاقتها من لسعاتها التي جربها البشر .. حتى رمت بنفسها على ظهر السرير وهي جالسة وغَرقت بدموعها وضلت تلوم الحياة وتلوم الصُدف .. كيف أن الحظ الذي يريده الإنسان لا يجري كما يَهوى هُوَ .. ولكن هذا هو العمر فيه الاجتماع والفراق والابتسامة والدمعة والنزهة والمرح والبكاء .. لكل إنسان في هذا الكون نصيب ومقدار معين من تلكم الأشياء ، ذهبت بها نظراتها حتى خُيّل لها في سقف الغرفة صورة سامي عندما كان راقداً في فراشه لأول يوم تراه فيه .. أخذها البكاء حتى نامت على وضعها ذلك .

بعد أن أكل سامي طعامه .. لم يسره منظر كاثرين عندما رآها .. صعد إلى غرفتها وطرق الباب طرقةً واحدة .. ولم تجب .. فتحه بهدوء !! رآها نائمة .. وكأن البرد يقرص جسمها .. اقترب وأخذ غطائها ورفعه بهدوء عليها .. تراجع وأغلق الباب .. ذهب لهاني في غرفته ودخل عليه :
ياخي ضايق صدري ..
هاني : ليه !!
سامي : كاثرين قبل شوي ما أعجبن شكله أبد
هاني : ليه قالت شي هي ؟
سامي : لا بس يوم كانت تسوي الأكل شكله كانت تبكي والظاهر عشان رحلتي ..
هاني : لا تهمك يابن الحلال
سامي : وش اللي لا تهمن !!
هاني : أكيد ضاق صدره عشان الحادث ورجلك المكسورة وإنك تبي تجي تنبسط هنا ورحت على هالوضع بس كله أيام وتنسى هي
سامي : والله مادري بس إنقهرت أنا لأني ضيقت صدره
هاني : يابن الحلال ماعليك قلت لك بتنسى هي
سامي : لعله .. يالله تصبح على خير
هاني : هلا بك

وخرج من الغرفة .. وذهب إلى غرفته ، جلس بهدوء على سريره وأمسك بمذكرته وكتب : لقد هجرتك أيتها المذكرة عدة ليالي .. ولكن صدقيني لم يكن ذلك عنوة ولكنه غفلة .. فأنتِ تعلمين ما الذي جرى لي في الأيام الأخيرة .. ولكن للعلم .. سأعود للديار بعد يوم بحول الله .. ولكن الذي يقلقني الآن كاثرين ... سأحاول في حل ما .. أراك لاحقاً ، وأغلقها .

بعد يوم ، سامي يجهز أشياءه استعداداً للعودة ..
وكاثرين تقوم بمساعدته وعيناها تسطع بدمعاتها ..
ياترى كيف سيكون موقف كاثرين حيال ذلك !!
وماهو الموقف السيء الذي سيحصل لسامي قبل أن يذهب إلى المطار !!

د / ماسنجر
21-04-09, 08:30 am
أهلاً بالمتابعين مرةً أخرى ..

أعتذر من قلبي للجميع على غيابي المفاجئ ..
ولكن هو ظرف طارئ نَزع مني القدرة على مواصلة الرواية معكم ..
لم يكن ذلك من باب التشويق ولا يمت له بصلة ..

أتمنى منكم أن تقبلوا عذري ..
ولا تنسوا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن .. :)


شكراً للمتابعين ..
لقد قرأت ردودكم عضواً عضوا ..
حقاً تستحقون الشكر ..


متابعة هادئة ..

خربشآت نآعمه
21-04-09, 09:16 am
>>فيس يصيح<<


متآبعه...

رحمت كآثرين..!

خربشات عاشق
21-04-09, 09:21 am
الأخ / سامي


ما أروع هذا الصباح ،،، فقد أرتسم برؤية محبرتك


( كنت هنا )


تحياتي

مشقاص
22-04-09, 01:16 am
تصدق نسيت أول الرواية

مرور الوقت يقتل الأنتظار لقد قتلت الرواية بغيابك

يادكتر ليس هاكذى تورد الأبل

التشويق له فن خاص

أقسم ضاعت من ذهني القصة طولت الغياب وما عندي استعداد الرجوع للخلف
مع احترامي لك ,,,

احترم المتابعين !!