المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاضرة مغلوطة في مهرجان عنيزة عن مولد وحياة الشيخ المجدد عبدالله القرعاوي رحمه الله


ممادو
25-02-09, 12:17 pm
محاضرة مغلوطة في مهرجان عنيزة عن مولد وحياة الشيخ المجدد عبدالله القرعاوي رحمه الله القاها الشيخ بندر العنزي الذي نسب مولد الشيخ في عنيزة وهو من اهل بريدة وسكن الغماس فترة زمنية درس فيها وهذي ترجمة الشيخ في امهات الكتب
هو الشيخ عبدالله بن محمد بن حمد القرعاوي ،وهذا لقبٌ لجده نسبةً إلى قريةٍ سكنها يقال لها القرعاء تابعة لمدينة بريدة ، ولد رحمه الله في 11 / 12/1315 هـ في بريدةكان رحمه الله من حملة السنَّة ،والدعاة إليها في ذلك الوقت ؛درس على أيدي علماء أجلاَّء في بلاده نجدٍ وفي غيرها ،ورغب بأن يكون من الدعاة إلى الله ،ومن المجددين لدين الله نصرة للحق ،ومن الدَّالين علىطرق الهدىمن الضلال والشرك من التوحيد ، ومن المحذِرين من السيئات التي تكون سبباً في غضب الكبير المتعال جلَّ جلاله ،وشاء الله سبحانه وتعالى أن يكون رحمه الله من الدعاة إلى سبيله في المنطقة الجنوبية ،وذلك بمشورةٍ من شيخه آنذاك مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم وذلك بعدما قصَّ عليه رؤياه التي رآها في منامه ، أشار عليه الشيخ بأن يذهب إلى المنطقة الجنوبية ،فوصل إليها وأناخ رحاله في مدينة جازان في عام 1358هـ ومن ثمَّ أدلف بعد ذلك إلى مدينة صامطة ،فنفع الله به أهالي هذه الديار ،فتعلَّموا منه الكتاب والسنَّة ،وتفقهوا في دين الله على يديه ،وعلى رأسهم : فضيلة الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ،والشيخ أحمد بن يحيى النجمي ،والشيخ عمر جردي المدخلي ،ومحمد بن أحمد الحكمي ،وغيرهم من العلماء الذين أعزَّ الله بهم السنَّة ،وقمع الله على أيديهم البدعة ،فرحم الله من قد مات منهم وغفر الله لمن هو باقٍ على قيد الحياة وأحسن لنا ولهم العاقبة والمآل آمين ؛ مات فضيلة الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله وأسكنه فسيح جنَّاته في مدينة الرياض يوم الثلاثاء الموافق : 8 / 5 / 1389 هـ لمزيدٍ من التحري والاستقصاء عن حياته رحمه الله ـ انظر كتاب تلميذه حفظه الله الشيخ عمر بن أحمد جردي بعنوان ( النهضة الإصلاحية في جنوب المملكة العربية السعودية ) طبعة عام 1416 هـ .

[4] المدرسة السلفية هي التي أقامها الشيخ عبد الله القرعاوي في أول مجيئه إلى صامطة في دار الشيخ ناصر بن خلوفة رحمه الله وذلك في أول شهر شعبان عام 1358هـ والتي بدأ التدريس فيها في ذلك التاريخ تقريباً - انظر المصدر السابق ص 188 وما بعـدهــا

وبمناسبة ذكرنا للمدرسة السلفية التي تأسست في عهد الشيخ عبد الله القرعاوي آنذاك نود أن نشيد بالمكتبة السلفية الخيرية والتي أكملت ما بدأه الشيخان الفاضلان : فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي : وفضيلة الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ـ رحمهما الله من تزويد مرتاديها بالعلم النافع الصافي من كلِّ شائبةٍ والخالي من كلِّ بدعةٍ واردة بمشيئة ربنا وفضله ، وهي جديرةٌ بأن تذكر ويعلو صوتها ويبث صداها في العالمين كيف لا ؟ وهي مؤسَّسةٌ على أصلٍ متين ومنهجٍ قويم من كتاب ربنا ومن سنَّة نبينا محمدٍ r ، وقد أشرف على انتقاء كتبها واختيار المراجع السلفية لها وإبرازها بحلَّتها الجديدة لاستقبال كلَّ من أتاها طالباً للعلم والمعرفة ومريداً للفقه في دينه فضيلة الشيخين الفاضلين الشيخ هادي بن هادي المدخلي والشيخ زيد بن محمد المدخلي ـ أمدَّهما الله بالعافية لخدمة السنَّة وأهلها وقد تم تأسيسها في محافظة صامطة بمنطقة جازان في 17 / 3 / 1416 هـ وقد فسحت من قبل وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برقم 10 / 2048 وهي تضم على ما يزيد عن أربعة آلاف كتاب وهي مفتَّحةٌ أبوابها لكلِّ راغبٍ في الاستفادة والتزود من العلم الشرعي الذي ملئت كتبها به وذلك بدءاً من الساعة التاسعة صباحاً إلى صلاة الظهر ومن بعد صلاة عصر كلَّ يوم إلى صلاة العشاء بخلاف يوم الخميس فبابها مفتوح من صباحه إلى صلاة عشاء ذلك اليوم وهي ترحبِّ بكلِّ من أراد أن يمدَّ لها يد العون من إخواننا السلفين الموسرين الذين يريدون فعل الخير والإسهام في تزويدها بأكبر قدرٍ ممكن من الكتب فهي ما قامت إلاَّ على أيدي بعض المحسنين غفر الله لنا ولهم ولمن سعى ويسعى دوماً في خدمة السنَّة وأهلها وإحياء تراث السلف رحم الله الجميع برحمته قال الله تعالى : ] ما عندكم ينفد وما عند الله باق [ [ النحل آية 96 ] .

[5] العارضة : مدينةٌ صغيرة شبه جبلية تبعد عن مدينة أبي عريش شرقاً بحوالي 30 كيلو متراً تقريباً .

[6] الشيخ حافظ بن أحمد بن علي الحكمي ، والحكمي نسبة إلى الحكم بن سعد العشيرة من مِذحج أشهر وأعظم قبيلة من شَعب كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان ، والله أعلم ؛ ولد رحمه الله في قرية السلام عام 1342 التابعة لمدينة المضايا وهي إحدى قرى منطقة جازان نشأ في أسرةٍ مشهورةٍ بالصلاح فختم القرآن صغيراً وهو راعٍ للغنم ؛ حبِّب إليه العلم من الصغر ، ولمَّا جاء الشيخ عبد الله القرعاوي وبدأ يدرس في عام 1359هـ اتصل به الشيخ حافظ عن طريق الكتابة وهو في قرية الجاضع إحدى القرى التابعة لمحافظة صامطة بواسطة أخيه الأكبر محمد ، والذي ما زال على قيد الحياة فلمَّا وصل إليه خطابه أعجب بخطِّه وذهب إليه ، ومكث في قريته بضعة أيام فأعجب به الشـيخ عبد الله القرعاوي غاية الإعجاب ، وطلب من والديه الذهاب به إلى صامطة مقر المدرسة السلفية فالتحق بعد ذلك بالمدرسة السلفية بصامطة عام 1360هـ وتفرغ للدراسة وفي خلال سنتين تقريباً من دراسته حوى علماً كثيراً ، وحفظ متوناً ومنظومات عديدة في فنون العلم المختلفة ، وبدأ في التأليف في عام 1362هـ بلغت حوالي 23 مؤلَّفاً منها ما هو مطبوع ، ومنها مالم يطبع له أعمالٌ جليلة لايتسع المقام لذكرها في هذا السفر الصغير ؛ مات رحمه الله في يوم السبت : 18 / 12 / 1377هـ ولمزيدٍ من التقصي عن حياة الشيخ حافظ الحكمي نحيل القراء الكرام إلى كتاب ( النهضة الإصلاحية في جنـوب المملكـة العربيـة السعودية ) تأليف الشيخ عمر بن أحمد جردي ـ حفظه الله ـ ص 186 وما بعدها و، إلى رسائل مستقلة عن حياة الشيخ حافظ الحكمي العلمية لفضيلة الشيخين الجليلين الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي ، وفضيلة الشيخ أحمد بن علي علوش المدخلي ؛ اللذان ما زالا على قيد الحياة متَّعنا الله بحياتهما لنصرة الحق ، وقمع أهل الزيغ ، والبدع .