المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تتابع الأخبار على قناه العربية أم الجزيرة


ابو غريب
23-02-09, 12:20 am
لبعضنا طقوس خاصة في متابعة ألأخبار وربما مع الأيام يتأثر عبر دس بعض الأيديولوجيات (http://www.google.com/search?hl=ar&rls=com.microsoft:en-US&ei=NLKhSbTpGoGa0AXQ1diZDQ&sa=X&oi=spell&resnum=0&ct=result&cd=1&q=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%84 %D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7%D8%AA&spell=1) , لكن السؤال ماذا تتابع العربية أم الجزيرة

بعضنا يعجبة برنامج إضاءات لتركي الدخيل وبعضنا يعجبه برنامج الاتجاة المعاكس فيصل القاسم ؟؟

لكن المفاجي هو ماعرضه القاسم في برنامجه الأتجاه المعاكس ولكم الحكم :

التباهي بالذكورة الإيرانية والتغزل برجالها في "الإتجاه المعاكس"

http://www.alssiyasi.com:1899/_img/fq21.jpg

لم يكن مفاجئا ما حدث ليلة ، الثلاثاء 17/2/2009 ،في برنامج "الاتجاه المعاكس " على قناة الجزيرة القطرية ، ولكن الجديد ، فسّر وبشكل جلي ، متخطيا مرحلة الوقاحة ، المأزق الذي تعيشه الفضائية والمشرفون على سياستها. مأزق أخلاقي من العيار الكبير ، إلى جانب مآزقها السياسية والثقافية والاجتماعية والسيكولوجية .
بداية من سؤال البرنامج ، الذي تصدر موقع الجزيرة على شبكة الانترنت منذ أسبوع، والذي تلخص كعادته بخيارين لا أكثر ، نعم أو لا ، والسؤال هو " هل تعتقد أن على العرب التعلم من إيران بدلا من معاداتها ؟ " إلى تدخلات فيصل القاسم ، في زيادة نسبة الهيجان والإثارة لدى الضيف المبهور بالذكورة الإيرانية وملامح الرجولة الفائضة عنها ، الدكتور الجزائري زيدان خوليف ، الذي بدأ الحديث وانتهى عند النقطة نفسها ، التغني وتمجيد الذكورة الإيرانية .
الطرف الآخر من البرنامج كان محمود أحمد الأحوازي ، الناشط السياسي والمعارض للاحتلال الإيراني لإقليم عربستان ، ولكن الأحوازي خرج من البرنامج وهو يسأل بينه وبين نفسه ، هل قدر العرب إما القبول بالفحولة الإيرانية والانبهار بها أو الوقوع في مطب الفحولة الأمريكية الإسرائيلية كما أراد فيصل القاسم وضيفه الجزائري خيوليف إقناعه بوجود الخيارين فقط .
خوليف ، سبق أن رأيته على قناة فرانس 24 ، وكان أيضا ، في حال أشبه بالهائم أو العاشق الولهان والمغرم بالفحولة الإيرانية ، ولكنه في هذه المرة تجاوز الحال عن المرة الماضية ، ربما بسبب تلقيه جرعة زائدة من الإثارة الحسية من خلال تشجيع فيصل القاسم له وتماهيه مع سقطاته المرضية ، فقد مدح الرجولة والفحولة والذكورة الإيرانية أكثر من 760 مرة خلال أقل من 45 دقيقة ، أي بين كل كلمتين من الكلمات التي نطقها الأخ الجزائري ، الأكاديمي في جامعة فرنسية ، كان هناك كلمة " رجولة أو فحولة أو ذكورة " تظهر هواه الإيراني وسعادته بهم وراحته النفسية بوجودهم في الحياة ، حتى ليلتبس الأمر علينا بتغزله الفاضح بالصاروخ الإيراني وتهجمه على الأخ الأحوازي حين أراد شرح قضية شعبه الذي يعاني من احتلال إيراني منذ أكثر من ستين عاما ، ولكن فيصل المساند لعشيق الصاروخ الإيراني ، يعيدان الأحوازي ، كل حين بإشارة من فيصل إلى أن البرنامج مخصص للحديث عن الفحولة الإيرانية وعليك بالرد وبالدلائل على غياب الفحولة التي يشهد عليها الخبير بها ، زيدان خوليف .
الأحوازي أعطى أرقام ودلائل على أن النهضة الإيرانية المزعومة ما هي إلا نهضة إذاعية خطابية ، حيث أن الكهرباء تنقطع عن المصانع يوميا لمدة ثماني ساعات وعن البيوت أكثر من 11 ساعة ، وأن 40% من الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر ، فيقاطعه خوليف ـ ولكنهم رجال ـ ويكمل الأحوازي أن إيران تعيش أزمات على كل الأصعدة ، أزمة فساد ، أزمة مستشفيات وصحة ، أزمة أخلاقية ، وأزمة في داخل السلطة نفسها ـ فيقاطعه خوليف ـ ولكنهم فحول ورجال وقادرون وقد أعطوا العزة لهذه الأمة ـ وحين يرد عليه الأحوازي : " كيف يمكن لعربي جزائري دفع شعبه أكثر من مليون شهيد في سبيل استقلاله أن يدافع عن احتلال إيران ويسميها عزة احتلال رجولي لعشرة مليون عربي أهوازي مسلم ؟ وأين كانت صواريخ إيران في حرب غزة ؟ أين صواريخ حزب الله ؟ إيران تريد أن تدخل من الزاوية الطائفية والدليل الفتنة الموجودة في الوطن العربي أليس مصدرها إيران ، إيران التي قتلت الآلاف من الأحوازيين ولم تقتل جندي أمريكي واحد "، يقاطعه فيصل ومعه خوليف ـ موضوعنا ليس الاحواز هذه موضوعنا هو 30 عاما من الذكورة والفحولة وانتصاب الصواريخ .
يتذاكى العاشق المتيم بالصواريخ الإيرانية ، ويظن أنه ضرب ضربته القاضية ، بسؤاله : " إذا خيرت بين مشروعين أحدهما فحل رجولي إيراني ـ مفخما ـ والثاني أمريكي صهيوني فأيهما تختار ؟ " وحين يرد عليه الأحوازي بأن كلاهما سيان ، ولا فرق بينهما ، لأن لي خياري أنا ، ولست مضطرا على الركوب على أحد الخيارين ، فيشتمه الجزائري ، ويتهمه بأنه صهيوني ، ليتدخل المنقذ ، فيصل القاسم ، ويعيد سؤال الجزائري ، " ماذا تختار جامعة الدول العربية المتهالكة ، أم إيران الصاعدة بقوة الصاروخ ؟ " فيسيل لعاب زيدان الجزائري على الكلمتين الأخيرتين ، ويسيل لعابه فرحا ب "قوة الصاروخ الإيراني" ،وتأتيه الحمية لينظم جولة جديدة من الردح بحق الأحوازي ، لقول الأخير بأنه لا وجود لصناعة إيرانية أساسا وكل ما هنالك هناك استيراد بمليارات الدولارات من أوروبا والصين وكوريا وإعادة تجميع في إيران فقط للدعاية السياسية والحقيقة تكشف زيف وجود صناعة في دولة تعاني من كل المشاكل الحيوية ، فأرغى خوليف وأزبد معيدا الكلمات نفسها عن الذكورة والفحولة والرجولة التي يبدو أنها الشاغل الوحيد له في بحثه الحياتي عن مقعد أو صاروخ يعبر فيه عن هواه وولهه اللامحدودين.