هنري
15-02-09, 07:07 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
في صباحٍ غريبٍ عجيبٍ مثير!!
إستيقظتُ تحت تأثير مداعبة أمواج البحر لقدمي الحافيتين!!
برودة الماء تلامس دفئهما الطبيعي , وأشعة الشمس البراقة شدتني لإن أنزع الظلام!!
عن عيني الناعستين !!
فتحتهما, وأنا أنظر من حولي ولسان حالي يقول:....... أين أنا؟
بالتأكيد لا إجابة!!
أخذتني الحيرة حتى نسيت أنني إستيقظت في مكان خاطئ !!؟؟
أصل حيرتي كان من جراء غرابة المكان !!؟
فرغم جمال الشاطئ ورماله, وصفاوة السماء وشمسها التي تنثر أنسجتها في الهواء !!
إلا أن في المكان وِحشه فقلبي لم يستقر !!
جمال المكان ودفئة لايكتملان!! بوجود حيوانات مفترسة!! ترقبني من بعيد !!
وبوجود بركانً خامدٍ نسبياً يعطي للمكان جرعة حذر كبيرة !!؟
(الغريب أن الحيوانات هي أكثر المخلوقات إحساساً وتنبؤاً بالتغيرات الجوية القادمة!!
ولكن لماذا تلك الوحوش لا تهاب وهي تقف في طريق ماء النار!!؟)
والشيء الآخر أين الحيوانات الأليفة !!
أين الطيور الجميلة !!؟؟
....................
قلت في نفسي ... هل أعيش لحظاتٍ قليلة وسط هذه الجنة (الغير آمنة 100%)
أم أبحث في أرجاء المكان وأهرب من اللذة اللحظية(المهددة) لعلي ألقى لذةً أبدية !!
...................
حملت نفسي واتجهت لأصعد الصخور لأرى غابةً مُخيفة في الجهة المعاكسة للشاطئ الرملي !! وكانت تلك الصخور تفصل الغابة المظلمة الموحشة وتحميها من البركان !!
وتحمي قاطنيها من الحيوانات الأليفة من شر الأخرى المفترسة!! والتي يبدو أنها تأقلمت مع البراكن فأحبته وأحبها !!
ولكن هي كذلك(وأقصد الغابة) أخذت نفسها بعيداً عن المكان الفتان!!
وعن سطوع الشمس الآخاذ وعن الهواء الدافئ الجميل !!
للهرب من الموت!! والعيش ولو تحت أدنى الظروف!!؟؟
.....................
دخلت المكان الموحش المظلم البارد !!
تطارحت في داخلي الآراء والأفكار وكانت في ماهيتها تُقارن الإيجابيات بالسلبيات!!
ولكنه كان صراعاً عقيماً فأنا أسير بغير إكتراث!!
.................................
الغابة رغم وحِشتها إلا أنها كانت آمنة مطمئنة!!
وسِرت بلا هدى لعلي أجد المبتغى!!
.........................
وصلتُ لمكان غريب ,
كانت الأشواك كالألغام تحاصر المكان يمنه ويسره!! (أرضاً)
فنظرت للسماء أو بالأصح" سقف الخيال " فوجدت عناقيد العنب تتدلى من الأعلى وبجانبها أشجار غريبة تعطي فاكهةً من شتى الأنواع!!
ولكنها بعيدة عني ولا أستطيع الوصول إليها,
فتذكرت موقفي الأول وقلت لعلي أجد أفضل من هذا!! فكل مكان له شيء إيجابي!!
إنفتق لي طريقٌ بين الأشواك , وكأنه مقدرٌ تقديرا!!
سرت فيه بكل أريحية ويسر وبدون عناء سوى من تطاير بعض الأشواك الصغيرة والتي تؤلمني قليلاً ولكني أسمع صُراخاً يأتي من بعيد يتيح لي فرصة ً أن أبتسم بألمي هذا (مُقابل مقدار ألم الآخرين!!).
سِرتُ ساعاتٍ و ساعات, لا أعلمها ولا أكاد أُحصيها فلا شمسُ ولا علاماتٌ نهتدي بها!!؟
غلبني الجوع والعطش وتكاثر علي الألم, والأمل يحدوني بمواصلة الطريق!!
كِدت أنهار!! فلا بوادر نهاية تتضح , ولا توجد شماعة كافية! لإن أعلق عليها أملي المتبقي؟؟
فسقط لي عنقود عنب على سبيل الصدفة!!
فالتهمته!! وأنا أقذف الآمال والتي خرجت بفِعل الطاقة المتولدة!!
ساعدتني الطيور الجميلة بتكاتفها مع بعضها وجذب أحد الأغصان المنسدلة من الأُفق وسحبهِ إلي لكي لاتترك للصدفة باب!!
جذبتهُ الطيور إلى أن إستطعت أن أصل لأقرب فاكهة إلي!!
رغم أن شكلها ولونها لا يوازي الأخريات وشكل الغصن ولونه لا يوازي خلانه ...
فتلك العناقيد الأخرى أراها تحمل من كل زوج بهيج .... والتي بالطبع لم أستطع الوصول إليها!!
..........................................
وصلتُ لنهاية المطاف,
ووجدت في النهاية عبارة تقول:
(هل كنت في طريقك مسير أم مخير؟) , وبجوارها بئر ماء!!
لم أعرف الجواب؟
وتجاهلت الأمر, وتفرغت للأمر الأكبر والمشكلة الأقرب!! "العطش"
فشربتُ الماء من البئر المقامة بجانب اليافطة!!
فاستعدت طاقتي تقريباً فإزداد نشاط مخي وتفكيري و تفكري وملاحظتي فوجدت أشياء غريبة من حولي!!
إنه جهاز تحكم!!(ريموت كنترول) , حبل , سيف و قارب!!.
كل تلك الأدوات لم تشدني سِوى جهـاز التحكم.
بعد ملاحظتي ماكتب عليه (فهمتُ أنني أستطيع الرجوع بأيً من المعدات السالفة إلى أي لحظة ترددت فيها بإختيار القرار!!)
جال بي التفكير وطال!!
أأرميه وأواصل الطريق؟
........................
وقعت في خيارات كثيرة!!
هل أعود لشاطئي الأول الحبيب!!
أم أعود لمدخل الغابة !!
أم أعود للحظة قطعي للأشواك ورؤيتي للفاكهة الساحرة في السماء الغير موجودة!!
...............................
ففي لحظة تفكيري العميق!!
غلبني النعاس ,
فسقطت!!
وأثناء نوامي حلِمت ( الآن, تداخلت ثلاثة عوالم, واقع وخيال وحلم في الخيال!!)
أنني في كل مرةٍ أضغط على جهاز التحكم لأعود لجزء معين!!
فأجد أنني أواجه مصاعب أكثر!!
حتى أنني فشلت في العيش في أياً منها!!؟؟
إستيقظت بعد كوابيسِ طويلة رأيت فيها ملخصاً لما سيأتي فأخذت المعدات وجهاز التحكم !! ورميت الماضي خلف ظهري وقلت:
(ربما أعود إليك أيها الحبيب!!)
.........................
من فضلكم شاركوني خيالي, :)
ودمت بخير وعافية.
هنري في لحظة تخيل!,
في صباحٍ غريبٍ عجيبٍ مثير!!
إستيقظتُ تحت تأثير مداعبة أمواج البحر لقدمي الحافيتين!!
برودة الماء تلامس دفئهما الطبيعي , وأشعة الشمس البراقة شدتني لإن أنزع الظلام!!
عن عيني الناعستين !!
فتحتهما, وأنا أنظر من حولي ولسان حالي يقول:....... أين أنا؟
بالتأكيد لا إجابة!!
أخذتني الحيرة حتى نسيت أنني إستيقظت في مكان خاطئ !!؟؟
أصل حيرتي كان من جراء غرابة المكان !!؟
فرغم جمال الشاطئ ورماله, وصفاوة السماء وشمسها التي تنثر أنسجتها في الهواء !!
إلا أن في المكان وِحشه فقلبي لم يستقر !!
جمال المكان ودفئة لايكتملان!! بوجود حيوانات مفترسة!! ترقبني من بعيد !!
وبوجود بركانً خامدٍ نسبياً يعطي للمكان جرعة حذر كبيرة !!؟
(الغريب أن الحيوانات هي أكثر المخلوقات إحساساً وتنبؤاً بالتغيرات الجوية القادمة!!
ولكن لماذا تلك الوحوش لا تهاب وهي تقف في طريق ماء النار!!؟)
والشيء الآخر أين الحيوانات الأليفة !!
أين الطيور الجميلة !!؟؟
....................
قلت في نفسي ... هل أعيش لحظاتٍ قليلة وسط هذه الجنة (الغير آمنة 100%)
أم أبحث في أرجاء المكان وأهرب من اللذة اللحظية(المهددة) لعلي ألقى لذةً أبدية !!
...................
حملت نفسي واتجهت لأصعد الصخور لأرى غابةً مُخيفة في الجهة المعاكسة للشاطئ الرملي !! وكانت تلك الصخور تفصل الغابة المظلمة الموحشة وتحميها من البركان !!
وتحمي قاطنيها من الحيوانات الأليفة من شر الأخرى المفترسة!! والتي يبدو أنها تأقلمت مع البراكن فأحبته وأحبها !!
ولكن هي كذلك(وأقصد الغابة) أخذت نفسها بعيداً عن المكان الفتان!!
وعن سطوع الشمس الآخاذ وعن الهواء الدافئ الجميل !!
للهرب من الموت!! والعيش ولو تحت أدنى الظروف!!؟؟
.....................
دخلت المكان الموحش المظلم البارد !!
تطارحت في داخلي الآراء والأفكار وكانت في ماهيتها تُقارن الإيجابيات بالسلبيات!!
ولكنه كان صراعاً عقيماً فأنا أسير بغير إكتراث!!
.................................
الغابة رغم وحِشتها إلا أنها كانت آمنة مطمئنة!!
وسِرت بلا هدى لعلي أجد المبتغى!!
.........................
وصلتُ لمكان غريب ,
كانت الأشواك كالألغام تحاصر المكان يمنه ويسره!! (أرضاً)
فنظرت للسماء أو بالأصح" سقف الخيال " فوجدت عناقيد العنب تتدلى من الأعلى وبجانبها أشجار غريبة تعطي فاكهةً من شتى الأنواع!!
ولكنها بعيدة عني ولا أستطيع الوصول إليها,
فتذكرت موقفي الأول وقلت لعلي أجد أفضل من هذا!! فكل مكان له شيء إيجابي!!
إنفتق لي طريقٌ بين الأشواك , وكأنه مقدرٌ تقديرا!!
سرت فيه بكل أريحية ويسر وبدون عناء سوى من تطاير بعض الأشواك الصغيرة والتي تؤلمني قليلاً ولكني أسمع صُراخاً يأتي من بعيد يتيح لي فرصة ً أن أبتسم بألمي هذا (مُقابل مقدار ألم الآخرين!!).
سِرتُ ساعاتٍ و ساعات, لا أعلمها ولا أكاد أُحصيها فلا شمسُ ولا علاماتٌ نهتدي بها!!؟
غلبني الجوع والعطش وتكاثر علي الألم, والأمل يحدوني بمواصلة الطريق!!
كِدت أنهار!! فلا بوادر نهاية تتضح , ولا توجد شماعة كافية! لإن أعلق عليها أملي المتبقي؟؟
فسقط لي عنقود عنب على سبيل الصدفة!!
فالتهمته!! وأنا أقذف الآمال والتي خرجت بفِعل الطاقة المتولدة!!
ساعدتني الطيور الجميلة بتكاتفها مع بعضها وجذب أحد الأغصان المنسدلة من الأُفق وسحبهِ إلي لكي لاتترك للصدفة باب!!
جذبتهُ الطيور إلى أن إستطعت أن أصل لأقرب فاكهة إلي!!
رغم أن شكلها ولونها لا يوازي الأخريات وشكل الغصن ولونه لا يوازي خلانه ...
فتلك العناقيد الأخرى أراها تحمل من كل زوج بهيج .... والتي بالطبع لم أستطع الوصول إليها!!
..........................................
وصلتُ لنهاية المطاف,
ووجدت في النهاية عبارة تقول:
(هل كنت في طريقك مسير أم مخير؟) , وبجوارها بئر ماء!!
لم أعرف الجواب؟
وتجاهلت الأمر, وتفرغت للأمر الأكبر والمشكلة الأقرب!! "العطش"
فشربتُ الماء من البئر المقامة بجانب اليافطة!!
فاستعدت طاقتي تقريباً فإزداد نشاط مخي وتفكيري و تفكري وملاحظتي فوجدت أشياء غريبة من حولي!!
إنه جهاز تحكم!!(ريموت كنترول) , حبل , سيف و قارب!!.
كل تلك الأدوات لم تشدني سِوى جهـاز التحكم.
بعد ملاحظتي ماكتب عليه (فهمتُ أنني أستطيع الرجوع بأيً من المعدات السالفة إلى أي لحظة ترددت فيها بإختيار القرار!!)
جال بي التفكير وطال!!
أأرميه وأواصل الطريق؟
........................
وقعت في خيارات كثيرة!!
هل أعود لشاطئي الأول الحبيب!!
أم أعود لمدخل الغابة !!
أم أعود للحظة قطعي للأشواك ورؤيتي للفاكهة الساحرة في السماء الغير موجودة!!
...............................
ففي لحظة تفكيري العميق!!
غلبني النعاس ,
فسقطت!!
وأثناء نوامي حلِمت ( الآن, تداخلت ثلاثة عوالم, واقع وخيال وحلم في الخيال!!)
أنني في كل مرةٍ أضغط على جهاز التحكم لأعود لجزء معين!!
فأجد أنني أواجه مصاعب أكثر!!
حتى أنني فشلت في العيش في أياً منها!!؟؟
إستيقظت بعد كوابيسِ طويلة رأيت فيها ملخصاً لما سيأتي فأخذت المعدات وجهاز التحكم !! ورميت الماضي خلف ظهري وقلت:
(ربما أعود إليك أيها الحبيب!!)
.........................
من فضلكم شاركوني خيالي, :)
ودمت بخير وعافية.
هنري في لحظة تخيل!,