صالح عبدالرحمن الجاسر
01-02-09, 10:57 am
رجل المرور .. بين المخالفة والوقاية ..
رجل المرور , ليس ذاك العامل الكادح في الميدان فقط , ولا تلك التفاتيش الفجائية , ولا التنظيمات لذاك الشارع أو ذاك ...
ولا يمكن اختزاله بمخالفة أو حادث ..إنما هو منظومة متكاملة من الكوادر البشرية المدربة , والتجهيزات اللازمة لذلك متماشية مع قواعد ونظم السلامة , وفق أحدث الأساليب لتحقيق السلامة اللازمة للراكب والمركبة ...... إلخ
أنا أُدرك حجم المعاناة التي تواجه شرطي المرور , فهو يتعامل مع مراهق قد فرطّ من والديه , ومع عامل قد تسيب من مكفوله , ومع ضعيف عقل سيء التصرف , ومع مريض نفسي , ومع كبير في السن , ومع مسعف مستعجل , ومع جانٍ هارب ..................... إلخ
وليس حديثي في هذا الموضع إلا عن ثلاث نقاط فقط :
أولاً : هذا لا يزعج الناس ...
ثانياً : هذا يزعج الناس ..
ثالثاً : لماذا لا يكون ...
أولاً : هذا لا يزعج الناس ...
تلك التفاتيش الفجائية , وإيقاف المفحط ومخالفته , وحجزه مع سيارته , بل حتى مصادرة السيارة ,ومخالفة الذين لا يُراعون مشاعر الآخرين , ولا يحترمون ذواتهم بإيقاف سيارتهم في مكان خاطئ مغلقين على آخرين خروج سياراتهم في الأسواق أو في المساجد وخاصة الجمعة أو أمام بوابات المنازل وخاصة بجوار المدارس والدوائر الحكومية والمستوصفات الخاصة , واعتماد السلامة في الطرقات , وضع مبلغ سري عن تجاوز الإشارات , وإيقاف تلك العمالة المستهترة في القيادة فهو لم يتسنى له ركب السيارة إلا في هذه البلاد فكيف به يقودها الآن ؟! .
والحزم بكل أنواعه وأشكاله على المخالف والمخالف .
لا تزعج أحد ( سوى المخالف) وهذا لا اعتبار له , في مطلب مؤكد عليه من الجميع , وهو محل تقدير لتلك الإدارة الهامة في حياتنا اليومية .
ثانياً : هذا يزعج الناس ..
تلك الأرتال من السيارات المتراكمة في وسط الشوارع , حتى تكاد لا تجد لك طريقاً على قدميك فضلاً على سيارتك أمام الجوامع يوم الجمعة ( أنا أُقدر حرص الناس على الصلاة , لكن هذا الحرص ممكن أن يكون بدون مخالفة , وبدون مضايقة الآخرين وأذاهم ).
الناس تنزعج من مراهق متهور , أو عامل متسيب , أو أياً كان يتجاوز الإشارة وهي ذات ضوء أحمر بسرعة جنونية .
الناس تنزعج من متعهد أو مقاول أو شركة تقوم بأعمال قي الطرقات دون اعتماد الحد الأدنى من السلامة , فلا لوحات تنبيهيه , ولا إضاءة .............إلخ
الناس تنزعج ممن يصدر من سيارته صوتاً هو محل اشمئزاز , وخاصة أما المدارس أو المستشفيات .... إلخ .
الناس تنزعج من الـتأخر في مباشرة الحادث ....
الناس تنزعج من تلاعب بعض شركات التأمين ....
الناس تنزعج من متابعة الهاتف ( 993) فتجده مشغولاً ...
ثالثاً : لماذا لا يكون ... لماذا لا يكون هناك توعية أكثر ...
لماذا لا يتم متابعة متكرري المخالفة حتى في المدارس إن كان طالباً ( ترسل الأسماء إلى إدارات التعليم بالمنطقة , فيتم استدعاؤه من التوجيه والإرشاد , ويحسم عليه من درجات السلوك أو مادة الوطنية ) وفي الجامعات مثل ذلك , أما الموظف ففي إدارته قسم المتابعة تتولى محاسبته ... وهكذا ...
لمـــــــــــــــــــــــــــــــاذا يدخل المراجع ويُجدد رخصة القيادة أو استمارة السيارة ولم يُهدى له كُتيب تعريفي عن أنظمة المرور , أو الجديد في النظام , أو شريط كاسيت ( صوتي ) أو شريط فيديو ............. إلخ .
لمـــــــــــــــــــــــــــــــاذا لا يخضع الموقوف بسبب مخالفة إلى اختبار في كُتيب أنظمة السير , أو يُعرض عليه مشاهدات لأخطار المخالفة ( كما هو معمول به في الدول الغربية ) .
لمـــــــــــــــــــــــــــاذا الضعف في الحضور الإعلامي ( فقط في اسبوع المرور ) .
لماذا لا يُرشح من كل مدرسة ثانوية , ومن كل كلية أو جامعة ومن دائرة حكومية ( مندوب ) يكون لهم اجتماع دوري , يكونون به سفراء لمن خلفهم ............ إلخ .
تحياتي لكم
صالح بن عبدالرحمن الجاسر
saj060@hotmail.com
رجل المرور , ليس ذاك العامل الكادح في الميدان فقط , ولا تلك التفاتيش الفجائية , ولا التنظيمات لذاك الشارع أو ذاك ...
ولا يمكن اختزاله بمخالفة أو حادث ..إنما هو منظومة متكاملة من الكوادر البشرية المدربة , والتجهيزات اللازمة لذلك متماشية مع قواعد ونظم السلامة , وفق أحدث الأساليب لتحقيق السلامة اللازمة للراكب والمركبة ...... إلخ
أنا أُدرك حجم المعاناة التي تواجه شرطي المرور , فهو يتعامل مع مراهق قد فرطّ من والديه , ومع عامل قد تسيب من مكفوله , ومع ضعيف عقل سيء التصرف , ومع مريض نفسي , ومع كبير في السن , ومع مسعف مستعجل , ومع جانٍ هارب ..................... إلخ
وليس حديثي في هذا الموضع إلا عن ثلاث نقاط فقط :
أولاً : هذا لا يزعج الناس ...
ثانياً : هذا يزعج الناس ..
ثالثاً : لماذا لا يكون ...
أولاً : هذا لا يزعج الناس ...
تلك التفاتيش الفجائية , وإيقاف المفحط ومخالفته , وحجزه مع سيارته , بل حتى مصادرة السيارة ,ومخالفة الذين لا يُراعون مشاعر الآخرين , ولا يحترمون ذواتهم بإيقاف سيارتهم في مكان خاطئ مغلقين على آخرين خروج سياراتهم في الأسواق أو في المساجد وخاصة الجمعة أو أمام بوابات المنازل وخاصة بجوار المدارس والدوائر الحكومية والمستوصفات الخاصة , واعتماد السلامة في الطرقات , وضع مبلغ سري عن تجاوز الإشارات , وإيقاف تلك العمالة المستهترة في القيادة فهو لم يتسنى له ركب السيارة إلا في هذه البلاد فكيف به يقودها الآن ؟! .
والحزم بكل أنواعه وأشكاله على المخالف والمخالف .
لا تزعج أحد ( سوى المخالف) وهذا لا اعتبار له , في مطلب مؤكد عليه من الجميع , وهو محل تقدير لتلك الإدارة الهامة في حياتنا اليومية .
ثانياً : هذا يزعج الناس ..
تلك الأرتال من السيارات المتراكمة في وسط الشوارع , حتى تكاد لا تجد لك طريقاً على قدميك فضلاً على سيارتك أمام الجوامع يوم الجمعة ( أنا أُقدر حرص الناس على الصلاة , لكن هذا الحرص ممكن أن يكون بدون مخالفة , وبدون مضايقة الآخرين وأذاهم ).
الناس تنزعج من مراهق متهور , أو عامل متسيب , أو أياً كان يتجاوز الإشارة وهي ذات ضوء أحمر بسرعة جنونية .
الناس تنزعج من متعهد أو مقاول أو شركة تقوم بأعمال قي الطرقات دون اعتماد الحد الأدنى من السلامة , فلا لوحات تنبيهيه , ولا إضاءة .............إلخ
الناس تنزعج ممن يصدر من سيارته صوتاً هو محل اشمئزاز , وخاصة أما المدارس أو المستشفيات .... إلخ .
الناس تنزعج من الـتأخر في مباشرة الحادث ....
الناس تنزعج من تلاعب بعض شركات التأمين ....
الناس تنزعج من متابعة الهاتف ( 993) فتجده مشغولاً ...
ثالثاً : لماذا لا يكون ... لماذا لا يكون هناك توعية أكثر ...
لماذا لا يتم متابعة متكرري المخالفة حتى في المدارس إن كان طالباً ( ترسل الأسماء إلى إدارات التعليم بالمنطقة , فيتم استدعاؤه من التوجيه والإرشاد , ويحسم عليه من درجات السلوك أو مادة الوطنية ) وفي الجامعات مثل ذلك , أما الموظف ففي إدارته قسم المتابعة تتولى محاسبته ... وهكذا ...
لمـــــــــــــــــــــــــــــــاذا يدخل المراجع ويُجدد رخصة القيادة أو استمارة السيارة ولم يُهدى له كُتيب تعريفي عن أنظمة المرور , أو الجديد في النظام , أو شريط كاسيت ( صوتي ) أو شريط فيديو ............. إلخ .
لمـــــــــــــــــــــــــــــــاذا لا يخضع الموقوف بسبب مخالفة إلى اختبار في كُتيب أنظمة السير , أو يُعرض عليه مشاهدات لأخطار المخالفة ( كما هو معمول به في الدول الغربية ) .
لمـــــــــــــــــــــــــــاذا الضعف في الحضور الإعلامي ( فقط في اسبوع المرور ) .
لماذا لا يُرشح من كل مدرسة ثانوية , ومن كل كلية أو جامعة ومن دائرة حكومية ( مندوب ) يكون لهم اجتماع دوري , يكونون به سفراء لمن خلفهم ............ إلخ .
تحياتي لكم
صالح بن عبدالرحمن الجاسر
saj060@hotmail.com