المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للعالم رؤيــــــــة اخــــرى


yousef
26-01-09, 01:18 pm
تهديد سعودي مفاجئ ، وتجاهل امريكي واضح ، وهناك امور كثيرة تحاك في الخفاء ، نعم هناك اشياء كثيرة و اجنــدة امريكية كبيرة وكثيرة.!
اعان الله هذا البـــلد على جميع الضغوط التي تتواصل علينا من كل مكان على المستوى الدولي وكذلك على المستوى الاقليمي ، ناهيك
عن الضغوطات الداخليـــة.

بصراحــة الموضوع لايحتمل فلسفة او تخرصات سياسية ، او دس الرؤس تحت الرمال ، وقد لاحظت طرحــاَ لم يذيل صاحبه توقعيه لا في الاعلى ولا في الاسفل في القدس العربي ، واتوقع ان لم يكن كاتبه ( عبد الدولار حكوان ) فهو كاتب سعودي مطلع على اشياء كثيرة ولا نعرف منها الا القليل .






رأي القدس العربي

من المؤكد ان الحكومة السعودية تتعرض لضغوط داخلية كبيرة بسبب مواقفها المؤيدة
للمشاريع الامريكية، وتعاظمت هذه الضغوط بسبب موقفها الصامت تجاه العدوان
الاسرائيلي على قطاع غزة، الامر الذي دفع الكثيرين لتفسير هذا الصمت على انه
نوع من التواطؤ مع العدوان، وبهدف التخلص من حركة المقاومة الاسلامية 'حماس'
بسبب تحالفها مع المحور الايراني ـ السوري.

ربما لم يكن من قبيل الصدفة ان يحذر الأمير تركي الفيصل السفير السعودي السابق
في واشنطن، وأحد أبرز مستشاري العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز،
الادارة الأمريكية الجديدة من ان الفشل في احداث تغيير بارز في سياستها
الخارجية في الشرق الأوسط، وحيال الصراع العربي ـ الاسرائيلي بالذات، سيهدد
العلاقة الخاصة بين بلاده وواشنطن، ويجبرها على التخلي عن دعمها لإيجاد حل سلمي
في الشرق الأوسط. فالعلاقات بين المملكة العربية السعودية والادارات
الديمقراطية لم تكن جيدة على الاطلاق، ولعل الأمير تركي اختار استلام الرئيس
باراك أوباما للحكم رسمياً ليطلق صرخة التحذير هذه في مقاله الذي نشرته أمس
صحيفة 'الفاينانشيال تايمز' النافذة.
وكان لافتاً ان الرئيس أوباما اتصل في اليوم الأول لتوليه مهام منصبه بثلاثة من
زعماء الشرق الأوسط هم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمصري حسني مبارك
والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ولم يتصل بالعاهل السعودي إلا في اليوم
الثالث، وهو أمر متعمد، رغم انه، أي العاهل السعودي، يتزعم الدولة الأوثق علاقة
وتحالفاً مع الولايات المتحدة، وصاحبة مبادرة السلام العربية في صيغتها
الأساسية.
الحكومة السعودية تتحسس من نوايا الرئيس أوباما، وتنظر إلى مواقفه تجاه المنطقة
والعالم بالريبة والشك، وهي محقة في ذلك، فالرجل قال في تصريحات سابقة انه
سينهي اعتماد بلاده على واردات نفط من دول عربية دكتاتورية لا تحترم حقوق
الانسان، وسيخصص 15 مليار دولار سنوياً في أبحاث لإيجاد بدائل للطاقة في اشارة
غير مباشرة إلى المملكة العربية السعودية.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عما اذا كان التشدد الذي ابداه الامير تركي
الفيصل في مقاله هو لمجرد الضغط على الادارة الجديدة، وحضها على فتح حوار مع
بلاده، ام انه يعكس توجها جديدا للادارة السعودية يتخلى عن مواقف سابقة داعمة
للمشروع الامريكي في المنطقة العربية بأسرها؟
من المؤكد ان الحكومة السعودية تتعرض لضغوط داخلية كبيرة بسبب مواقفها المؤيدة
للمشاريع الامريكية، وتعاظمت هذه الضغوط بسبب موقفها الصامت تجاه العدوان
الاسرائيلي على قطاع غزة، الامر الذي دفع الكثيرين لتفسير هذا الصمت على انه
نوع من التواطؤ مع العدوان، وبهدف التخلص من حركة المقاومة الاسلامية 'حماس'
بسبب تحالفها مع المحور الايراني ـ السوري.
فالإعلام السعودي، بشقيه الرسمي وشبه الرسمي، ظل طوال الاشهر الاخيرة يشن حملات
شرسة ضد حركة 'حماس' وقادتها، وينتقد بشدة علاقتها بايران ويسخر من صواريخها
'العبثية'، ويحملها مسؤولية العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة وما خلفه
من مآس واضرار بشرية ومادية. وهذا الإعلام لا يمكن ان يذهب الى هذا النحو دون
توجيهات رسمية. فانتقاد الحركات الاسلامية كان خطا احمر في العرف السياسي
السعودي طوال السبعين عاما الماضية.
المملكة العربية السعودية تضررت كثيرا من هذه المواقف، مثلما تضررت صورتها في
العالمين العربي والاسلامي بسببها، وهي التي تضم اكثر مراكز العبادة الاسلامية
قداسة، ويختار عاهلها لقب خادم الحرمين الشريفين تحببا وورعا. وربما بدأ
القائمون على صناعة القرار فيها بمراجعة لهذه السياسة بدأت في الخطاب القوي
الذي القاه الملك عبدالله امام قمة الكويت الاقتصادية، وانتقد فيه الجرائم
الاسرائيلية في قطاع غزة بلغة غير مسبوقة، وقال ان مبادرة السلام العربية لا
يمكن ان تظل مطروحة على الطاولة الى الأبد، واكد ان نقطة دم في غزة اغلى من كل
كنوز الأرض.
نأمل ان تكون هذه المواقف السعودية التي عبر عنها العاهل السعودي في قمة الكويت
وكررها الأمير تركي الفيصل في مقاله المذكور جدية وتؤشر لمرحلة جديدة في العمل
السياسي السعودي، وليس مجرد اقوال عابرة لامتصاص احتقان شعبي داخلي واستياء
متصاعد في الشارعين العربي والاسلامي.
فالسعودية تملك اوراق ضغط قوية ستعطي نتائج كبيرة ومؤثرة اذا ما جرى استخدامها
في خدمة المصالح العربية، وتسوية الصراع العربي ـ الاسرائيلي بشكل عادل. المهم
هو استخدام هذه الاوراق في هذا الوقت الملائم الذي تبدأ فيه الادارة الامريكية
الجديدة عهدها، شريطة ان لا يكون هذا الاستخدام مناورة لاسترضاء هذه الادارة
وتحسين العلاقات معها على حساب الحقوق والمصالح العربية والاسلامية عامة.

دمتـــــم بخيــر،،،

عبدالله&سعاد&شوق
26-01-09, 01:41 pm
1- إبو متعب مهوب ميت على إتصال "أوووو" "باءءءءء" "مااااااااء"
2- أمريكا ستستمر في شرب النفط السعودي ل 50 سنة قادمة...وعلى بال ما ينظب البترول تكون امريكا بفسادها لحقت بالإتحاد السوفيتي.....وهم يعرفون "علميا" أن النفط هو "أكفأ" في إنتاج الطاقة من الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية...ولك أن تتخيل سباق بين فيراري تشتغل ببنزين واخرى بخلايا شمسية!!.... وعلى طارئ الشمس....شمسنا أقوى واوفر من شمسهم على مدار السنة!!! ويمكن يجي يوم تشوف عمدان الكهرب في المحيط يستوردوا كهرب شمسي منا!!!!!!..ههه

yousef
26-01-09, 04:25 pm
طبعاَ سيدي ابو متعب لن يموت او يتحرى الاتصــال

انمــا هي مجرد رسائل مزدوجــة وموجهة ولها مدلولات.

ولعلك تذكــر رفض ابو متعب زيارة بـــــــوش الاخرق

رغم الدعوات المتكررة من سيد البيت الابيض ، ولكــن

ابو متعب لم يذهب الا في الوقت الذي اعتقد انه

مناسباَ للزيارة واهدافها.

صحيح اننا لدينا النفــط ..ولكن لاتنسى ان

امريكا تريد نفط بحر قزوين ، وبدائل اخرى

حتى لايبتزها

العرب مرة اخــرى بعد قضية 73.

وبالنسبــة للطاقـــة الشمسيـــة فهي سخرية في محلها.

دمت بخير وعطر ،،،

راصد جماعته
26-01-09, 08:14 pm
سيد يوسف ......... احترم وجهة نظرك وتصوراتك

ولكن فضلا لا امرا ........ تصفح تصوراتي ....... كما اراها


ربما غيرت رأيك وتصوراتك........ اقول ربما


سيد يوسف ان ماتراه الان وترصده من ارهاصات لبروز بعض المواقف

المغايره ...... هو نتيجة تململ بعض (الصغار) من بط التغيير


اخي يوسف

الان تغيرت انظمة وشروط لعبة الامم بسبب متغيرات

اساسيه حصلت بالعالم وهي اربع متغيرات مهمه هي:


الاول - سقوط منظومة الاتحاد السوفيتي

الثاني - سيطرة الصين على الدولار الامريكي سيطره تامه

الثالث - وصول ذراع التنين الصيني الى المنطقه وتمركزه الخفي

بوسط وشرق القاره الافريقيه على تخوم الشرق الاوسط

الرابع - ذكاء الاداره الصينيه وعدم انجرارها في سباق تسلح

مع الاخرين وعزوفها عن الحلول محل الاتحاد السوفيتي كا

قطب منافس للولايات الامريكيه


المتغير الاول لايحتاج الى شرح

فقط يمكن ان يقال ان سقوط هذا العملاق سهل للاعبين الاخرين من

العمالقه تحريك حجارة الشطرنج التي كانت بحمايته قبل سقوطه

واعني بالاحجار كل الدول بالعالم الثالث التي تدور في فلك الاتحاد

السوفيتي وتتحالف معه


المتغير الثاني *الصين ودولار امريكا

الصين الان تمتلك بحدود 65 % من كل الدولارات الامريكيه بالعالم

لدرجة انها تستطيع خفظ قيمة الدولار ورفعه بفروقات خياليه لو

ارادت بل وتتسبب في انهياره ويكفي ان تعلم ان مابجعبة المانيا

وفرنسا من الدولارات لايعادل واحد على عشره من ماعند الصين

من الدولارات ......... حتى ان صاحبة الدولار امريكاء لا تملك من

(دولارها ) الا اقل من ربع ماتملكه الصين 0

والصين الان (شغلت ولد الناس) واعني الدولار صبي بيت عندها

هناك العديد من الشركات والمشاريع الصينيه العملاقه حول العالم

تعتمد الدولار وليس اليوان عمله لها ( أرأيت) مدى ذكاء التنين0

الصين الان تفكر بتعويم عملتها لكي تقطع خط الرجعه على اليورو

الاروبي وتكتم انفاس الباوند الانجليزي نهائيا

تستحوذ الصين (لوحدها) على 67 % من تجارة التجزئه حول العالم

عبر اغراق الاسواق العالميه بالبضائع الرخيصه حتى خرجت الكثير من

الصناعات من بلدانها واوقفت الكثير من مشروعات التصنيع لعدم وجود

جدوى اقتصاديه في ضل وجود المنافسه الشرسه من الصين .....

من يصدق ان صناعة الجنز ...تنتهي بأمريكا ........ وتبقى الصين هي

من يبيع الجنز للعالم ........ الصين الان بطريقها للسيطره على

الاقتصاد العالمي بخطوات مدروسه ومتعقله ولكنها قويه وجباره وغير

قابله للتراجع........ في الخمس وعشرون سنه القادمه سوف تخضع

امريكا اقتصاديا للصين وسوف تتسول الدول الاروبيه بما فيها المانيا

وفرنسا على عتبات (الكرملن) الصيني ان صح التعبير وسوف يرى

الكثير من السياسيين الاروبيين يتسكعون في ميدان (( بيين هانج)

في وسط بكين *

المتغير الثالث

الصين قادمه للشرق الاوسط عبر بوابته الغربيه البعيده عن الشبهات

والجدل عبر وسط وشرق افريقيا ولكن الصين قادمه ليس من اجل

البترول ابدا بل من اجل التحكم بعقدة

مواصلات العالم


ومن يعتقد ان البترول يشكل قوه من اي نوع

للدول المنتجه له من

العالم الثالث المتخلف هو شخص لا يعرف ابجديات السياسه او

الاقتصاد العالمي ......... البترول مع التخلف التقني لايشكل اي قوه

والمشتري هو من يتحكم بقوة البترول .......ولعبة ارتفاع اسعار

البترول هي لعبه قذره لعب بها اذكياء العالم على اغبياؤه لا اكثر ولا

اقل0


برميل بترولك ايها العربي الغبي الان هو مثلا بعشرة دولارات ...... ماذا

تريد ايها الاحمق ؟ هل تريده ان يكون بمائة دولار ؟ حسنا لك هذا ...

ليكن بترولك ايها البدوي المتخلف حد النخاع برميله الواحد بمائة دولار

بل نحن نقترح عليك ان تجعله بمائه وخمسون دولار ........ وكدس

الاموال في خزائنك وتدثر بها .......... ولكنك لم تفطن انك تستورد كل

شي من الابره حتى اكبر الانظمه والمحطات والمشاريع من الخارج

بل من من رفعت عليهم فاتورة البترول اذا السياره التي كانوا

يبيعونها عليك بخمسون الف ريال حينما كان سعر برميلك عشره

دولار الان يبيعونها لك بعشرة اضعاف سعرها السابق ...... اذا ماذا

فعلت ايها الاحمق جلبت التظخم لبلادك وخربت اقتصادك وابطأت

مشاريع التنميه لديك ........ وخدمت اعداؤك ........ بأن تسببت في

تراجع منافسي اعداؤك عن اللحاق بهم او مزاحمتهم ...... فانت

برفعك للبترول لم تضر امريكا او اليابان او اروبا بل ركعت وكتفت دولا

مسالمه لم تعاديك في يوما من الايام مثل الهند وكوريا وماليزيا

وسنغافوره وحتى اختك اندنوسيا ......... هل رأيت كيف يكون الغباء

السياسي على اصوله 0

المتغير الرابع

الصين تمتلك اداره محنكه وتعرف اصول اللعبه لذلك لم تنجر نحو

مصيدة سباق التسلح التي وقع بها الاتحاد السوفيتي كما انها اصرت

على امتلاك برامج تنميه متوازنه واستراتيجيه ....... امنت الغذاء

ببرامج زراعيه عملاقه و ((عمليه)) ويعتمد عليها وترتكز على جانب

اقتصادي اساسي جعل تلك المشاريع تعتمد على نفسها بكامل

تمويلها بالسنه الثالثه من انشاؤها ...... وتفيض ارباحا ....... وعمدت

الى الصناعه فلم تبداء بالطائره ولا بالصاروخ بل بدأت بعرايس

البلاستك وكرات الاطفال وغزت العالم بكل ماهو رخيص وفي متناول

فقراء العالم لذلك لم تستطيع اي دوله مهما كانت ان تمنع الصناعات

الصينيه من دخول بلدانها لان تلك الصناعات اصبحت مطلبا شعبيا

واكثر من نصف سكان الكره الارضيه اصلا لايستطيعون شراء سوى

البضاعه الصينيه لانها لاترهق جيوبهم المرهقه ...... ارأيت كيف تكون

الاداره والتسويق ....... بقي ان تعرف شيئا طريفا ان الصين اضعف

البلدان المصنعه اهتماما بالاعلان والدعايه لمنتجاتها فلقد تكفل

رخص السعر بذلك 0 وهذه الاداره الحكيمه جعلت من الصين عملاقا

اقتصاديا قادما بقوه تحميه قوه نوويه عملاقه وتسليحا متوازنا عاقلا

لا يرهق اقتصاده .....فمن يستطيع يوقف هذا العملاق المتكامل

؟؟؟؟

وماتراه ياستاذ يوسف هو محاوله غبيه من امريكاء وحلفاؤها لاعادة

ترتيب حجارة الشطرنج ليس فقط بالشرق الاوسط بل حتى بالشرق

الادنى تركيا وجنوب البلقان وجزر البحر الابيض المتوسط وحتى وسط

وشمال وشرق افريقيا ,,,,,,,,,, قبل ان يصل التنين الصيني بكل ثقله

للمنطقه 0

وماتراه ياسيد يوسف يجري الان بالشرق الوسط هو استعدادات

لدوري الفرق الممتازه ........ وليس لدول فرق الحواري اي دور ... واي

تهديد تتحدث عنه !!!؟؟؟ واية اوراق ظغط يمكن استخدامها ..... الان

لعب المحترفين وليس لك من الامر من شي ...... هم فقط يلعبون

على ارضك .......... لانها جغرافيا هي عقدة مواصلات العالم ومحطات

شحنه واسواق استهلاكيه بكر 0

واعود للبترول فاقول ان البترول لم يعد مصدرا للطاقه بل ان

استخدامه مصدرا للطاقه ماهو الا تخلف واسراف 0البترول اثمن من

ان يهدر وقودا للطاقه فهو يحتوي على نصف المواد المصنعه بالعالم

وليس اوباما من صرف خمسة عشر مليارا للبحث عن بديل لبترول

الشرق الاوسط بل صرفتها الاداره الامريكيه (لتوفير) بترول الشرق

الاوسط للصناعات بدل ( اهداره ) وقودا مكلفا جدا 0

دمت اخي يوسف بخير

yousef
27-01-09, 12:08 pm
اخي راصــد لاشك اني احترم اراءك وتصوراتك ، وكذلك اتفق مع اكثرها ولكن اريد ان تتطلع على كتاب (المتغيرات الدولية والأدوار الإقليمية الجديدة) واعتقد انه فيــه اشياء كثيرة من الصحــة.

يعرض هذا الكتاب مجموعة من المحاضرات التي ألقاها أساتذة وباحثون استضافهم منتدى عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية عمان برهان غليون ومحمد فائق وفهمي هويدي ومصطفى كامل السيد ووليد عبد الحي ومحمد السيد الكامل ومحمد الشاكر وطه عبد العليم والشاذلي العياري ومحمد الأرناؤوط).


- الكتاب: المتغيرات الدولية والأدوار الإقليمية الجديدة
- المؤلف: برهان غليون وآخرون
- مراجعة وتقديم: علي محافظة
- الناشر: المؤسسه العربية للدراسات والنشر (بيروت) ومؤسسة عبد الحميد شومان (عمان)
- عدد الصفحات: 242
- الطبعة: الأولى/2005
وتدور محاضرات الكتاب حول ثلاثه محاور، الأحداث والتغيرات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي، والبعد المعرفي في التوازنات الدوليه في القرن الـ21، وآثار المتغيرات الدوليه في خمسة من الأقاليم المهمة في العالم، هي أفريقيا وأميركا اللاتينية وروسيا وآسيا الوسطى وشبه جزيره البلقان.

المشهد العالمي المتشكل
مازال المشهد العالمي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ونهاية الحرب الباردة يشغل المفكرين والباحثين، ويكتب في هذا المحور كل من برهان غليون وفهمي هويدي ووليد عبد الحي ومحمد إبراهيم الشاكر.

لقد كانت التحولات لغير صالح العرب والقضية الفلسطينية، ولكن من إبجابياتها تشكل وعي جماهيري يسعى للمشاركة السياسية، وقد سمحت حرب الخليج الثانيه للولايات المتحدة بأن تتحول إلى الدوله القائدة وإلى بناء نظام عالمي أحادي القطب، ولكن أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 أظهرت هشاشة الأمن القومي الأميركي، فقد أمكن لمنظمات صغيرة أن تهدد هذا الأمن.

ولكن الأحداث أعطت الغطاء الشرعي للولايات المتحدة الأميركية لتحقيق جدول أعمالها والانتقال نحو نظام إمبريالي، ولتوطيد هذا النظام ظهرت فكرة الحرب على الإرهاب الذي لا يشمل إلا المنظمات العربية والإسلامية وما نتحمل عبأه الأساسي من تصفية كل جيوب المقاومة.

"
الشعوب العربية تشعر بأنها من دون قيادة، وأن الفرص لإقامة تكتل عربي يجد مكانا في الخريطة العالمية التي تتشكل اليوم تقضي عليها الأنظمة السياسية بغيابها الكبير عن الهموم والأولويات الوطنية والقومية
"
تعامل العرب مع انهيار الاتحاد السوفياتي باعتباره نصرا عربيا إلا أنه لم يكن كذلك على الإطلاق، بل كان ثغرة كبيرة في التوازن الدولي لم تكن لصالح العرب، والوضع العربي الحالي هو محصلة خسارات متعددة دبلوماسيا وإستراتيجيا، وتكمن المشكلة في الأنظمة السياسية العربية التي ما زالت بعيدة عن المصالح الوطنية لبلادها، فالشعوب العربية تشعر بأنها من دون قيادة، وأن الفرص لإقامة تكتل عربي يجد مكانا في الخريطة العالمية التي تتشكل اليوم تقضى عليها الأنظمة السياسية بغيابها الكبير عن الهموم والأولويات الوطنية والقومية.

تبدو الولايات المتحدة الأميركية في هذا المشهد قد تحولت إلى إمبراطورية يقودها تيار يميني أصولي متطرف، وجاءت أحداث 11 سبتمبر لتوفر مناسبة وغطاء لتنفيذ خطط كانت معدة من قبل لتفكيك العالم العربي وإعادة تركيبه، وهناك محاوله أميركيه لعرض النموذج التركي، فهي دولة علمانية وحليفة لأميركا ومتعاونه مع الكيان الإسرائيلي، والمفارقة هنا أن أغلب الأنظمة العربية تعاملت مع مخططات التفكيك بانصياع شديد وتعاملت مع دعوات الإصلاح بمعاندة شديدة.

ولكن المشهد العربي الجديد أظهر نماذج من مقاومة الاحتلال والاستبداد مازالت على قدر من الأهمية والفاعلية تجعل فرص النهوض والتحرر والإصلاح ممكنة وواقعية.

ومن أهم ملامح المشهد العالمي الجديد تقدم القوى السياسية والمعارضة للولايات المتحدة الأميركية في بعض دول أميركا اللا تينية، وتعرض عملية اتخاذ القرار السياسي الأميركي لحالة اختطاف، قام بها مجموعة من حوالي 30 شخصية يمثلون النواة المركزية لدائرة صنع القرار السياسي الأميركي، وتتركز برامجهم ومصالحهم في زيادة الإنفاق العسكري واستثمار التفوق الأميركي الراهن في قمع الدول والمجتمعات بالقوة العسكرية، ومنع ظهور أي فرصة لنمو قوة منافسة جديدة.

وتعبر عن هذه السياسية المطبقة اليوم وثيقة وضعت في البنتاغون عام 1992 بإشراف وولفويتز الذي عين فيما بعد نائبا لوزير الدفاع ثم رئيسا للبنك الدولي، وتشير الوثيقة إلى تطويق روسيا ومنع الصين من تحقيق موقع إقليمي كمقدمة لموقع دولي، وتوسيع حلف الأطلسي إضافة إلى ضبط المحاولات الفرنسية الألمانية لتشكيل محور مؤثر.

وهكذا فإن الولايات المتحدة والعالم بطبيعة الحال تقودها تركيبة من المحافظين الجدد والرأسمالية المتوحشة ونزعة عسكرية متعجلة ووساوس دينية في حالة تشبه التأزم الذي سبق الحرب العالمية الثانية، الذي بدأ بتشكل تحالفات عسكرية ظهرت بوادرها في الحلف الفرنسي والكتلة العسكرية لروسيا مع ما يسمى بدول الجوار القريب.

ويقابل هذه الموجة الصعود الصيني وتنامي الآليات الرأسمالية في بنيتها الاقتصادية، وتحولات في بنية السلطة السياسية من الشكل الأيديولوجي إلى الشكل التكنوقراطي، وهناك تحول أيضا في شبكة العلاقات الدولية، ومع ذلك لا تعمل الصين على طرح نفسها قوة عالمية بل تسعى إلى تحقيق نتيجة محددة قوامها تأكيد الشخصية القومية داخليا، وضمان توفير مركز إقليمي متفوق.

ولذلك فإن الوطن العربي بحاجة إلى أن يطور علاقاته مع الصين، ولكن يجب ألا يراهن كثيرا على موقف صيني مؤثر قبل العام 2010.

لقد نشأت عن نظام القطب الواحد وتفرد الولايات المتحدة بقيادة العالم مشكلات وأزمات كثيرة أدت بالعالم إلى حافة الهاوية، كما حدث في غزو العراق عام 2003 دون غطاء من الشرعية الدولية، وهناك من يرشح قوى جديدة صاعدة قد تنافس الولايات المتحدة على القيادة أو تشاركها في ذلك، فيرشح جوزيف ناي الصين والهند واليابان، ولكنه يستبعد قدرتها على ذلك في المدى المنظور.

"
مشكلة التوازنات العالمية اليوم تكمن في الهيمنة الأميركية والتوجه الأميركي نحو عسكرة الإعلام والفضاء والطاقة والأقمار الصناعية وتكنولوجيا التصغير والهندسة الوراثية
"
البعد المعرفي في التوازنات العالمية
التوازنات العالمية هي العلاقات التي تربط بين منظومات اجتماعية متميزة، دولا كانت أو مجتمعات، وتمزج بين الأبعاد الجغرافية والأبعاد السياسية والتوازنات العالمية، هي في الواقع من فصيلة المنظومات التفاعلية المعقدة التي تحتكم إلى نظرية الفوضى أكثر منها إلى قانون التوازن.

لقد أصبحت المعرفة علوما تجريبية وتكنولوجيات رقمية، مخابر وشبكات وحاضنات أعمال وخدمات واستشارات وبراءات اختراع،وحقوق ملكية وتجارة إلكترونية وحكومات افتراضية.

والمعرفة في مفهومها الجديد تقوم على أربع دعامات أساسية، الدعامة المؤسسية والاقتصادية والمالية والتربوية والعلمية والتكنولوجية.

وفي العام 1990 توصل خبراء برنامج الأمم المتحدة للتنمية (undp) إلى صياغة "مؤشر التنمية التكنولوجية" وهو مركب من عناصر ثلاثة متداخلة، القدرة الإبداعية والقدرة التطبيقية والقدرة البشرية.

ومشكلة التوازنات العالمية اليوم تكمن في الهيمنة الأميركية والتوجه الأميركي نحو عسكرة الإعلام والفضاء والطاقة والأقمار الصناعية وتكنولوجيا التصغير والهندسة الوراثية والسعي الحثيث لتحقيق تفوق مطلق في القوة التدميرية للأسلحة التقليدية وغير التقليدية ومن ثم السيطرة الكلية على التوازنات الدولية.

وبالطبع فإن العالم في سعيه لإعادة صياغة التوازنات العالمية يحتاج إلى إدماج الشعوب والأمم المتخلفة تقنيا ضمن دينمائية تنموية مفتوحة على قيم التقدم والتحديث والديمقراطية وحقوق الإنسان، وتسخير المعارف والعلوم والموارد المتاحة لصالح تنمية إنسانية عالمية مستدامة وتضامنية تنبذ العنف وتسعى لتحقيق السلم.

المتغيرات الدولية في الأقاليم الرئيسية من العالم
حدث في المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية الذي عقد في ديربن بجنوب أفريقيا قبيل أحداث الحادي عشر من سبنمبر/ أيلول بـ12 يوما تضامن عالمي للمطالبة بتعويض ضحايا الرق والاستعمار أسوة باليهود الذين حصلوا على تعويضات بسبب الاضطهاد الذي وقع بحقهم، وطالب العرب بالربط بين الصهيونية والعنصرية.

وبعد ذلك جاءت تداعيات 11 سبتمبر، فانعكست آثارها على العالم بأجمعه فأخذتها الولايات المتحدة ذريعة لها للتدخل في العالم كله.
وكما استخدمت من قبل الإرهاب ذريعة للتدخل في الصومال، وقصفت مصنع الشفاء للأدوية في السودان بحجة أنه يتم فيه إنتاج أسلحة كيماوية، ولولا أنه تم اكتشاف النفط بكميات كبيرة في السودان لبقيت السودان تعتبر من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب، ولذلك سارعت أميركا لإنهاء الحرب الأهليه لتمهد لشركاتها استغلال النفط في مناخ من الأمن، وتدخلت في تنزانيا وكينيا بحجة محاربة الإرهاب، وكما قال أحد أساتذة العلوم الساسية في أفريقيا "إن حرب أميركا ضد الإرهاب يمكن أن تطولنا في أي مكان طالما بيننا مسلمون وعرب".

ولاستغلال ثروات أفريقيا وفرض التخلف على شعوبها ظهرت شركات الأمن الخاصة الأوروبية والإسرائيلية (التي لها صلات وثيقة بأجهزة المخابرات الأميركية والأوروبية) لتلعب دورا مهما في تنفيذ السياسات الجيوبولتيكية لتلك الدول بهدف دعم أنظمة معينة يستفاد منها اقتصاديا والاستمرار ببيع الأسلحة، وتم الكشف عن تدخل مثل هذه الشركات في شؤون كل من أنغولا وسيراليون وغينيا.

"
تقدم دول أميركا اللاتينية تجربة مهمة للعرب لأنها كانت السباقة في الحصول على الاستقلال وتداول السلطة عن طريق صندوق الاقتراع مرات عديدة بينما لم يحصل ذلك بعد في أي بلد عربي
"
وتقدم دول أميركا اللاتينية تجربة مهمة للعرب، لأنها كانت السباقة في الحصول على الاستقلال وتداول السلطة عن طريق صندوق الاقتراع مرات عديدة، بينما لم يحصل ذلك بعد في أي بلد عربي.


ولكن هذه الدول تعاني من الأزمات الاقتصادية حينما حاولت الانتقال إلى إنتاج الآلات عن طريق التعاون مع الشركات الدولية، فقد اقتضت هذه السياسات والتحولات الاقتصادية الحصول على رؤوس أموال كبيرة، وكان هذا سببا في أزمة المديونية، ما أتاح الفرصة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي للتدخل في إعادة تشكيل نمط اقتصادي سياسي فيها، ووقعت اتفاقيات للتثبيت ثم للتكيف الهيكلي مع البنك والصندوق الدوليين.

إن التكيف الهيكلي الذي نحلم أن ننجح فيه هنا في المنطقة العربية ليس حلا سحريا لمشاكل الاقتصادات النامية، فالتكيف يعني التكيف مع المتغيرات الحاصلة في الاقتصاد العالمي والحد من دور الدولة في الاقتصاد والاعتماد بدرجة متزايدة على القطاع الخاص إضافة إلى استقدام رؤوس الاموال الاجنبية.

وقد يحقق هذا الأمر بعض النجاح، غير أن النجاح نفسه من الممكن أن يولد مشكلات أخرى، كما حصل في الأرجنتين التي طبقت تماما وصفة صندوق النقد الدولي، إلا أنها الآن تواجه أزمة هائلة مع أنها كانت مرشحة لأن تكون دولة متقدمة وتتمتع بحكم ديمقراطي، ولكن مستوى الفقر فيها يصل إلى60% من السكان والبطالة إلى 30%، ويعود ذلك إلى نمط النمو الذي اتبعته، إذ اعتمدت على اجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية، صحيح أنها تؤدي إلى زيادة الإنتاج لكنها تؤدي إلى زيادة المدفوعات الخارجية على هيئة أرباح وخدمة لرؤوس الأموال هذه.

وتمثل الهند قوة إقليمية واعدة، فهي سابع دولة في العالم في المساحة، وثاني أكبر دولة في عدد السكان، وتمتلك مساحة واسعة من الأراضى الزراعية والقابلة للزراعة، وموارد طبيعية هائلة من الفحم والبوكسايت والحديد الخام، وموارد بشرية هائلة مدربة تدريبا عاليا، وصناعة متقدمة، وتكنولوجيا معلوماتية ونووية وفضائية متقدمة، وهي بلد ذو نظام سياسي ديمقراطي،
ولكنها تعاني من تحديات حقيقية وكبرى، منها تصاعد التيارات الأصولية وتصاعد الحركات الانفصالية وتدني المستوى الاقتصادي وسباق التسلح مع باكستان الذي يكلفها الكثير.

وبعد الحرب الهندية الباكستانية تبنت الهند دورا جديدا يقوم على فكرة أن الهند هي أكبر دولة في جنوب آسيا، وهي حامية وبانية التوازنات، وتسعى إلى تحديد التوجه الإستراتيجي الأساسي لدول جنوب آسيا، بل وتسعى الآن إلى دور آسيوي، وتطمح إلى توظيف التحالفات العالمية كي تكون هي ركيزة التوازنات الآسيوية.

أما روسيا فقد مرت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي بأزمات وتحولات كبرى، فقد استقلت الجمهوريات الإسلامية وغيرها، وامتد حلف الأطلسي إلى الشرق متوغلا في مناطقها، وتحولت إلى دولة مأزومة هشة التكوين متعددة الأعراق والقوميات، ولكنها بقيت بعد كل عمليات التفكيك والانهيار قوة عسكرية ونووية هائلة.

وتشغل روسيا موقعا في الدول السبع الصناعية، ولكن صادراتها قليلة جدا بالنسبة للولايات المتحدة، وبدأ اللوبي الإسرائيلي بالسيطرة على كثير من مفاصل السياسة والإعلام والاقتصاد، ولكن الجمهوريات الإسلامية المستقلة تمثل باستقلالها رصيدا إستراتيجيا للموقف العربي والإسلامي.

وأعادت الحرب الإقليمية في البلقان عام 1991 المنطقة إلى مبتدأ أزمتها قبل الحرب العالمية الأولى والتنانفس الأيديولوجي والقومي والإثني، وتعرض المسلمون في البوسنة وكوسوفا لمجازر تطهير عرقي، ولكن المنطقة بدأت تندمج في أوروبا بمفهومها الواسع وتتخلى عن مفهوم الدولة القومية الإثنية.


لك الشكر على اسهابك في الشرح والطرح،،،

ودمت بخير وعطــر وطيبـــــــــة،،،