أباالخــــــيل
10-08-02, 09:12 pm
ثمّةمايميّزالثقافة العربيةعن مثيلاتها كالأصالة،وسعةالمساحة،والخصوبة،وبالتالي استطاعت أن ترسي حضارةعالميةتستوعب كل البشرية؛إلا أن ذلك لم يعفها ،فلم تعدم الظلم من القريب قبل البعيد،ويتمثل هذا الظلم بالإهمال تارة، وأخرى بالتجني، أوعن طريق الانغلاق. ربماكان الأخيرمن تراكمات ثـقافة الصحراء، أوبالأصح ثقافة القبيلة. التي تعشق الإنغلاق وتقشعرمن الانفتاح.
من يتـتبع التاريخ بالنظرالمتأني فبالضرورة سيدرك الخلل الذي أبعدهاعن موقع التأثيروسينتهي إلى المنبع الثقافي الذي وضع أسس حضارة سادت لفترة ثم بادت ــ وهذه سنةالله في خلقه،والأيام دول، ولابقاء إلاله سبحانه، ولقدسبق إلى ذلك قول من قال:
لوكانت الدنياتدوم لاأحدٍلكان محمدُ بن عبدالله حياًمخلّدا
السؤال المتبادرغالبا لذهنية القارئ للتاريخ العربي أين تلك الحضارة ؟ماسبب سرعة أفول شمسها؟ أليس خلفهاثقافةأصيلةظاربة في الأعماق ؟! والإجابة لن تكون مرارتهابأسهل من المرارة التي لاكتها الأمةعلى مرّ السنين ضياعا,وتشتتا،ــ ولاغروفي ذلك فماسبق يعتبرابن شرعي للتشويه الذي غُلِّـفت به تلك الحضارة ــ فهي ماإن قامت، وتحولت إلى واقع ملموس على الأرض يُحسب له حسابه, وبدأت تـنضج ثمارها، وتشعّ أنوارها ،حتىتم إجهاضها ، وكان أبرز التداعيات لهذا العمل الانحراف عن المسار الصحيح الذي أختطّه رسول الهدى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم،ورعاه خلفاءه من بعده عليهم رضوان الله تعالى.
لاشك أن ذلك لم يأتي من فراغ وإنماتم الاعدادله على نارٍهادئة، ولمّا كتب النجاح لعملية كهذه؛لابدمن الأخذ بالإعتبار ماثارمن عواصف مما أجبر منظِّريهاعلى التعامل مع ماتتطلّبه هذه المرحلة، وليس خافياً أن ذلك تم في ضوئ تشريعات تكفل للإعتراف به واقعاً لامفر منه، وقدأقتضت طبيعة المرحلةالجديدة صهربعض القيم في بوتقتها لتـتوافق مع مايراد له السيادة، وما نشوءعددمن الصراعات الفكرية إلا إستجابة لما استجد من مفاهيم،وتشريعات لم تكن معروفة،وبعضها كان يُصنّف تحت طائلة المحضورات.
في ظل هذه المعمعة تمت رعايةماأقتضته تلك المرحلة، وتنميته،عبر محطات لاحقة،وبالتالي العمل على تسويقه إسلامياً.فالمسلمون كلما تقدم بهم الزمن زادعدد فرقهم كل فرقة تلعن الأخرى، وهكذا دواليك على مر الأجيال قال تعالى في سورة آل عمران مخاطبا المؤمنين عندماتساءلوا عن سبب هزيمتهم يوم أحد،وهم موعودون بالنصربقوله :{أولماأصابتكم مصيبةقد أصبتم مثليهاقلتم أنى هذا قل هو من عندأنفسكم إن الله على كل شئ قدير} .
كماذكرنا فالصراعات الفكريةلم تنفك طوال التاريخ يزيدلهيبها آناً، ويتقلّص آناً آخر. وهوكافٍ لامتصاصة من قبل الذهنيةالعربية مما أصاب جسم الأمة بمرض عضال وهوفقدان المناعة المكتسبة؛فغدت فريسة لعدد من الأمراض كرفض الآخر، والأحاديةفي الرأي، والمسارعةإلى إتهام النيات.!!!!
من هنا بدأت الأفكارتضطرب فالخطاب أضحى يصدر مماترسخ في النفوس على أنه حق لايُـقبل المساسُ به فكيف بتفحّصه، وهو مامهّـدالطريق للإفرازات التفاعلية في شرائح اجتماعيةلايستهان بهانمت بفضل توجيه تربوي يقوم على أساليب تبريرية عبرمنابرشتّى بخطاب مؤدلج ينفث في الأذان أن دروب الفشل هو المصيرالمحتوم مالم يتم إستلهام ثقافة الماضي بعلاّتها ، والابتعادعن الخطرالداهم المتمثل بالثقافات الأخرى حتى لا يُنال من الموروث فهم يتمثّلون ضمنيابقوله تعالى في سورة الزخرف عندما حكى سبحانه إعتراف المشركين بأن لامستند لهم سوى تقليدأبائهم بقوله:{بل قالوا إناوجدنا أباءناعلىأمةٍ،وإناعلى آثارهم مهتدون }
وعلى هذه الوتيرة تعددت الخطابات التي غالباً ماتتصف بالأحادية، والتحذير من ثقافة الآخر، وخطرها على العـقيدة، إلى أن أمسى المسلم في شك من دينه هل يصمد أمام التيارات الوافدة ؟!
لاتسأل بعد ذلك عن الصياغةالفكرية، فماالمتوقع لمن تشرّب هذه المفاهيم ا؟ لعل أول، وأبرز إفراز لتلك الصياغة. فلسفة تغييب العقل البشري، والحط من شأنه؛ مع أن الله سبحانه كرّمه، وأعلاه،ومامن شك أن غيابه سيترك فراغاً لايملأه إلاالعقل البهيمي وحسبك به بلادة.؟؟؟!!!!!!
قال الشاعر:
لولا العقول لكان أدنى ضيغمٍ ** أدنى إلى شرفٍ من الإنسانِ
هذا البهيميةخرجت من رحم تلك الحضارةالمشوّهةالتي لم تكن لتفتئ في هدم العقل وعلى أنقاضة تشـيّدالجهلُ باطرادالسنن الاجتماعيةعلى جميع الأمم بين آخذ بقوانين القوة فهوالقوي وآخر بعكسه متعلق بقوانين الضعف فهوالضعيف.!!!!
في هذا الظرف الملئ بهذا النوع من الاضطرابات لم يعدمن المستغرب التغنّى بمقولة :
{ الخيركل الخيرفي اتباع من سلف ** والشركل الشرفي اتباع من خلف}
لاحظ: كل الخير، وكل الشر. هكذابإطلاق. دعوة صريحة لتقليدالأباء،ورفض ماسوا ذلك ا. ؟؟؟!!!!!!
أومقولة { ماترك الأول للأخرشيئا }
لاحظ الدونية،والإنهزام، والدعوةإلى الركون، ثم نحمل أعداؤنا فشلنا .؟؟؟!!!!!
لافض فوه من قال: الأموات يحكمون الأحياء...........
حول هذا المضامين تمت شخصنةالفكرفالصراعات تدور في حلقة مفرغةأمام نوعين ــ في الغالب ــ من المثقفين: الأول= مثقف ديني لايعرف شيئاًممايدورحوله,ولذاتجده يتشكك في كل جديد عليه ، والثاني= مثقف لاديني لايعرف كيف يؤسس ماتمليه عليه ثقافته.
هذه الاشكاليةالممعنة في التنافر من جهة، والهيمنةالغربية من الجهة الأخرى نلحظ جانبا كبيراً منها في السوادالأعظم من الشباب الذي استساغ، أوكادأن يتحوّل إلى قطيع يساق حسب مايراد له.
مرة تصفيق لهذا،وأخرى تهليل لذاك وهذا أكب طموحاته إطفاء لهيب العاطفة ، و صدق من قال:العرب ظاهرة صوتية.!!!!!
وضع كهذا أعتبره أقرب إجابة للتساءل الكبيرلأحد المفكرين حين قال:( لماذاتأخرنا، وتقدم غيرنا؟)
للجميع فائق تحيّاتي...
من يتـتبع التاريخ بالنظرالمتأني فبالضرورة سيدرك الخلل الذي أبعدهاعن موقع التأثيروسينتهي إلى المنبع الثقافي الذي وضع أسس حضارة سادت لفترة ثم بادت ــ وهذه سنةالله في خلقه،والأيام دول، ولابقاء إلاله سبحانه، ولقدسبق إلى ذلك قول من قال:
لوكانت الدنياتدوم لاأحدٍلكان محمدُ بن عبدالله حياًمخلّدا
السؤال المتبادرغالبا لذهنية القارئ للتاريخ العربي أين تلك الحضارة ؟ماسبب سرعة أفول شمسها؟ أليس خلفهاثقافةأصيلةظاربة في الأعماق ؟! والإجابة لن تكون مرارتهابأسهل من المرارة التي لاكتها الأمةعلى مرّ السنين ضياعا,وتشتتا،ــ ولاغروفي ذلك فماسبق يعتبرابن شرعي للتشويه الذي غُلِّـفت به تلك الحضارة ــ فهي ماإن قامت، وتحولت إلى واقع ملموس على الأرض يُحسب له حسابه, وبدأت تـنضج ثمارها، وتشعّ أنوارها ،حتىتم إجهاضها ، وكان أبرز التداعيات لهذا العمل الانحراف عن المسار الصحيح الذي أختطّه رسول الهدى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم،ورعاه خلفاءه من بعده عليهم رضوان الله تعالى.
لاشك أن ذلك لم يأتي من فراغ وإنماتم الاعدادله على نارٍهادئة، ولمّا كتب النجاح لعملية كهذه؛لابدمن الأخذ بالإعتبار ماثارمن عواصف مما أجبر منظِّريهاعلى التعامل مع ماتتطلّبه هذه المرحلة، وليس خافياً أن ذلك تم في ضوئ تشريعات تكفل للإعتراف به واقعاً لامفر منه، وقدأقتضت طبيعة المرحلةالجديدة صهربعض القيم في بوتقتها لتـتوافق مع مايراد له السيادة، وما نشوءعددمن الصراعات الفكرية إلا إستجابة لما استجد من مفاهيم،وتشريعات لم تكن معروفة،وبعضها كان يُصنّف تحت طائلة المحضورات.
في ظل هذه المعمعة تمت رعايةماأقتضته تلك المرحلة، وتنميته،عبر محطات لاحقة،وبالتالي العمل على تسويقه إسلامياً.فالمسلمون كلما تقدم بهم الزمن زادعدد فرقهم كل فرقة تلعن الأخرى، وهكذا دواليك على مر الأجيال قال تعالى في سورة آل عمران مخاطبا المؤمنين عندماتساءلوا عن سبب هزيمتهم يوم أحد،وهم موعودون بالنصربقوله :{أولماأصابتكم مصيبةقد أصبتم مثليهاقلتم أنى هذا قل هو من عندأنفسكم إن الله على كل شئ قدير} .
كماذكرنا فالصراعات الفكريةلم تنفك طوال التاريخ يزيدلهيبها آناً، ويتقلّص آناً آخر. وهوكافٍ لامتصاصة من قبل الذهنيةالعربية مما أصاب جسم الأمة بمرض عضال وهوفقدان المناعة المكتسبة؛فغدت فريسة لعدد من الأمراض كرفض الآخر، والأحاديةفي الرأي، والمسارعةإلى إتهام النيات.!!!!
من هنا بدأت الأفكارتضطرب فالخطاب أضحى يصدر مماترسخ في النفوس على أنه حق لايُـقبل المساسُ به فكيف بتفحّصه، وهو مامهّـدالطريق للإفرازات التفاعلية في شرائح اجتماعيةلايستهان بهانمت بفضل توجيه تربوي يقوم على أساليب تبريرية عبرمنابرشتّى بخطاب مؤدلج ينفث في الأذان أن دروب الفشل هو المصيرالمحتوم مالم يتم إستلهام ثقافة الماضي بعلاّتها ، والابتعادعن الخطرالداهم المتمثل بالثقافات الأخرى حتى لا يُنال من الموروث فهم يتمثّلون ضمنيابقوله تعالى في سورة الزخرف عندما حكى سبحانه إعتراف المشركين بأن لامستند لهم سوى تقليدأبائهم بقوله:{بل قالوا إناوجدنا أباءناعلىأمةٍ،وإناعلى آثارهم مهتدون }
وعلى هذه الوتيرة تعددت الخطابات التي غالباً ماتتصف بالأحادية، والتحذير من ثقافة الآخر، وخطرها على العـقيدة، إلى أن أمسى المسلم في شك من دينه هل يصمد أمام التيارات الوافدة ؟!
لاتسأل بعد ذلك عن الصياغةالفكرية، فماالمتوقع لمن تشرّب هذه المفاهيم ا؟ لعل أول، وأبرز إفراز لتلك الصياغة. فلسفة تغييب العقل البشري، والحط من شأنه؛ مع أن الله سبحانه كرّمه، وأعلاه،ومامن شك أن غيابه سيترك فراغاً لايملأه إلاالعقل البهيمي وحسبك به بلادة.؟؟؟!!!!!!
قال الشاعر:
لولا العقول لكان أدنى ضيغمٍ ** أدنى إلى شرفٍ من الإنسانِ
هذا البهيميةخرجت من رحم تلك الحضارةالمشوّهةالتي لم تكن لتفتئ في هدم العقل وعلى أنقاضة تشـيّدالجهلُ باطرادالسنن الاجتماعيةعلى جميع الأمم بين آخذ بقوانين القوة فهوالقوي وآخر بعكسه متعلق بقوانين الضعف فهوالضعيف.!!!!
في هذا الظرف الملئ بهذا النوع من الاضطرابات لم يعدمن المستغرب التغنّى بمقولة :
{ الخيركل الخيرفي اتباع من سلف ** والشركل الشرفي اتباع من خلف}
لاحظ: كل الخير، وكل الشر. هكذابإطلاق. دعوة صريحة لتقليدالأباء،ورفض ماسوا ذلك ا. ؟؟؟!!!!!!
أومقولة { ماترك الأول للأخرشيئا }
لاحظ الدونية،والإنهزام، والدعوةإلى الركون، ثم نحمل أعداؤنا فشلنا .؟؟؟!!!!!
لافض فوه من قال: الأموات يحكمون الأحياء...........
حول هذا المضامين تمت شخصنةالفكرفالصراعات تدور في حلقة مفرغةأمام نوعين ــ في الغالب ــ من المثقفين: الأول= مثقف ديني لايعرف شيئاًممايدورحوله,ولذاتجده يتشكك في كل جديد عليه ، والثاني= مثقف لاديني لايعرف كيف يؤسس ماتمليه عليه ثقافته.
هذه الاشكاليةالممعنة في التنافر من جهة، والهيمنةالغربية من الجهة الأخرى نلحظ جانبا كبيراً منها في السوادالأعظم من الشباب الذي استساغ، أوكادأن يتحوّل إلى قطيع يساق حسب مايراد له.
مرة تصفيق لهذا،وأخرى تهليل لذاك وهذا أكب طموحاته إطفاء لهيب العاطفة ، و صدق من قال:العرب ظاهرة صوتية.!!!!!
وضع كهذا أعتبره أقرب إجابة للتساءل الكبيرلأحد المفكرين حين قال:( لماذاتأخرنا، وتقدم غيرنا؟)
للجميع فائق تحيّاتي...