DisCuss
06-01-09, 01:43 am
شلالات حمراء في كل مكان ..
في الشاشات .. في وجوه الناس .. في أحلامنا .. في سكون الهواء .. في طعامنا , تنظر إلى أكلك ويرتسم أمامك وجه ذلك الطفل البرئ وهو يصرخ لأمه الحامل في ثلاجه الموتى! ..
في قناة الجزيرة .. الكل كان يشتم الحكومات العربية .. في تركيا شاب يصرخ للجهاد وخلفه آلاف من البشر يرددون معه كلمة واحدة ( تيشتشي قزا ) , في إيران سقطت فتاة وهي تعبر عن حرقتها , في مصر , في السودان , في موريتانيا , في لبنان , في كل مكان .. الناس تحترق أكثر من اختراق غزة .
الحكومات العربية انتهى وقتها , وهي أضعف من أن تحرك شعرة واحدة دون جلسات مسبقة واستئذانات مشتركة .. وهي مع ضعفها بليدة في احاسيسها أيضاً . فدول ليس لها علاقة بالقضية سجلت مواقف مشرفة فالتشيك مثلاً - وهي بلد في آخر الدنيا - أعتذرت وعدلت موقفها من الإبادة الموقف من جديد , في حين أن بعض المهووسين بالتعقل لا زال يناقش .. هل أخطأت حماس أم لا! .
حرب فلسطين .. هي حرب عقيدة وعِرق قبل كل شيء
فهي ليست حرب مادية .. كالعراق
أو حرب فكرية ..
أو حرب جيمغرافيا ..
هي ببساطة ( أرض ) وأثنان يتخاصمون عليها والمنتصر سيلبس تاج سليمان .
فإذا كانت كذلك , فهل من المعقول أن ننتظر من الرئيس المصري موقف مشرف لمثل هذه القضية ؟ أو أن يرسل محمد الثاني جيشاً عرمرماً لبكاء ثكلى في رفح! .. هذا هراء .. لأن من لم يحسس بالقضية ويعيشها كـ عقيدة وحرب وأن هؤلاء الطفيليات من البشر يجب أن ننظر لهم نظرة الرسول لهم عندما قال ( هذا يهودي خلفي فتعال فقتله ) .. فكل يهودي استوطن بفلسطين هو اسرائيلي وكل اسرائيلي هو عرقي بلا شك وكل عرقي هو يؤمن بذبحك اليوم أو غداً .
مع من يريد مسحك من التاريخ ونفيك عن موطنك , هل ينفع معه رسم ثقافة الحوار ؟ مع من لا يفرق بين امرأة ورجل , ومقاتل وشريد هل ينفع التنديد والشخاميط التي تكتب في الجامعة العربية ؟ مع من يمتلك أعتى الأسلحة وأحدثها من ظهر السفن الجاثمة على شواطئ غزة ومن النفاثات المحلقة في سماء غزة هل ينفع أن نرفع أيدينا فقط للدعاء بأن يمحق الله تلك القوات ؟!
هناك ميزان وضعه الله في الأرض .. اسمه ( سنن الله الخالدة ) هذه السنن لا يمكن ويستحيل أن تتبدل وتتغير إلا في حالات نادرة ومع أشخاص نادرون .. أشخاص لا يقل أحدهم أن يكون نبياً .. أما غيرهم فسنن الله هي الباقية في حقهم .. أن تهجم اسرائيل بأحدث الأسلحة ويقف العرب مكتوفي الأيدي أو رافعيها للسماء يدعون الله أن ينصرهم فهذا ضرب من الخيال – ويا للندامة – . أن تستطيع اسرائيل بأقل من خمسين من تحوير القضية في الأعلام العالمي من كونها قضية (اشتباك) إلى كونها قضية (حق) اسرائيلي مقدس ونحن كعرب لا زالنا نجهل أبجديات تأثير تلك الوسائل ونريد الدعم الحقيقي من العالم .. فهذا ضرب من الخيال أيضا .
عندما أفتى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بأن يقنت لأخواننا في غزة , هل ستغير هذه الفتوى مما يجري بغزة شيئاً ؟ للأسف وبحكم قانون الله في الأرض وسننه لا يملك العاقل إلا أن يضرب كفاً بكف يقول (هذا جهدُ الشيخ) ! .. وإلا فإن دعواتنا ستذهب أدراج الرياح كما ذهبت دعوات أجدادنا وآبائنا أدراج بيانات الإستنكار والتهدئة .
وأخيراً أقول : العتب ليس على الإسرائيليين بأن يقتلوننا بل العتب علينا لأننا سلمناهم رقابنا ... ثم نبكي وندعوا الله !
في الشاشات .. في وجوه الناس .. في أحلامنا .. في سكون الهواء .. في طعامنا , تنظر إلى أكلك ويرتسم أمامك وجه ذلك الطفل البرئ وهو يصرخ لأمه الحامل في ثلاجه الموتى! ..
في قناة الجزيرة .. الكل كان يشتم الحكومات العربية .. في تركيا شاب يصرخ للجهاد وخلفه آلاف من البشر يرددون معه كلمة واحدة ( تيشتشي قزا ) , في إيران سقطت فتاة وهي تعبر عن حرقتها , في مصر , في السودان , في موريتانيا , في لبنان , في كل مكان .. الناس تحترق أكثر من اختراق غزة .
الحكومات العربية انتهى وقتها , وهي أضعف من أن تحرك شعرة واحدة دون جلسات مسبقة واستئذانات مشتركة .. وهي مع ضعفها بليدة في احاسيسها أيضاً . فدول ليس لها علاقة بالقضية سجلت مواقف مشرفة فالتشيك مثلاً - وهي بلد في آخر الدنيا - أعتذرت وعدلت موقفها من الإبادة الموقف من جديد , في حين أن بعض المهووسين بالتعقل لا زال يناقش .. هل أخطأت حماس أم لا! .
حرب فلسطين .. هي حرب عقيدة وعِرق قبل كل شيء
فهي ليست حرب مادية .. كالعراق
أو حرب فكرية ..
أو حرب جيمغرافيا ..
هي ببساطة ( أرض ) وأثنان يتخاصمون عليها والمنتصر سيلبس تاج سليمان .
فإذا كانت كذلك , فهل من المعقول أن ننتظر من الرئيس المصري موقف مشرف لمثل هذه القضية ؟ أو أن يرسل محمد الثاني جيشاً عرمرماً لبكاء ثكلى في رفح! .. هذا هراء .. لأن من لم يحسس بالقضية ويعيشها كـ عقيدة وحرب وأن هؤلاء الطفيليات من البشر يجب أن ننظر لهم نظرة الرسول لهم عندما قال ( هذا يهودي خلفي فتعال فقتله ) .. فكل يهودي استوطن بفلسطين هو اسرائيلي وكل اسرائيلي هو عرقي بلا شك وكل عرقي هو يؤمن بذبحك اليوم أو غداً .
مع من يريد مسحك من التاريخ ونفيك عن موطنك , هل ينفع معه رسم ثقافة الحوار ؟ مع من لا يفرق بين امرأة ورجل , ومقاتل وشريد هل ينفع التنديد والشخاميط التي تكتب في الجامعة العربية ؟ مع من يمتلك أعتى الأسلحة وأحدثها من ظهر السفن الجاثمة على شواطئ غزة ومن النفاثات المحلقة في سماء غزة هل ينفع أن نرفع أيدينا فقط للدعاء بأن يمحق الله تلك القوات ؟!
هناك ميزان وضعه الله في الأرض .. اسمه ( سنن الله الخالدة ) هذه السنن لا يمكن ويستحيل أن تتبدل وتتغير إلا في حالات نادرة ومع أشخاص نادرون .. أشخاص لا يقل أحدهم أن يكون نبياً .. أما غيرهم فسنن الله هي الباقية في حقهم .. أن تهجم اسرائيل بأحدث الأسلحة ويقف العرب مكتوفي الأيدي أو رافعيها للسماء يدعون الله أن ينصرهم فهذا ضرب من الخيال – ويا للندامة – . أن تستطيع اسرائيل بأقل من خمسين من تحوير القضية في الأعلام العالمي من كونها قضية (اشتباك) إلى كونها قضية (حق) اسرائيلي مقدس ونحن كعرب لا زالنا نجهل أبجديات تأثير تلك الوسائل ونريد الدعم الحقيقي من العالم .. فهذا ضرب من الخيال أيضا .
عندما أفتى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بأن يقنت لأخواننا في غزة , هل ستغير هذه الفتوى مما يجري بغزة شيئاً ؟ للأسف وبحكم قانون الله في الأرض وسننه لا يملك العاقل إلا أن يضرب كفاً بكف يقول (هذا جهدُ الشيخ) ! .. وإلا فإن دعواتنا ستذهب أدراج الرياح كما ذهبت دعوات أجدادنا وآبائنا أدراج بيانات الإستنكار والتهدئة .
وأخيراً أقول : العتب ليس على الإسرائيليين بأن يقتلوننا بل العتب علينا لأننا سلمناهم رقابنا ... ثم نبكي وندعوا الله !