المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معجزه الهيه في جدار اليهود الفاصل مذكور في القرآن الكريم


ابوزيـاد
03-01-09, 11:13 pm
قال تعالى (((لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر)))

بسم الله الرحمن الرحيم
عقب واقعة الحادي عشر من أيلول رويت حوادث وطرائف ومفارقات كثيرة، بعضها ورد في أعمدة الصحف، بعضها الآخر تناقلته وكالات الأنباء، طائفة ثالثة تحدث بها شهود عيان، ومن بين تلك الطرائف والمفارقات ما قيل من أن بوش لم يغادر مخبأه إلا بعد إلحاح من أمه لكي يخرج ويعلن للشعب الأمريكي وقوفه إلى جانبه في محنته تلك!
رئيس أقوى دولة في العالم يدفعه الخوف من ملاحقة موهومة إلى الاختباء في أحد الجحور الضيقة، وعدم مغادرة الجحر إلا بعد إلحاح امرأة كانت ترى أن من العار على الرئيس أن يواصل البقاء في مخبئه الأمين والشعب الأمريكي في نيويورك يتعرض للخوف والموت، ومنشآته للتخريب والدمار، يبدو أنهم أقوياء بأسلحتهم المتفوقة، بجيوشهم الكبيرة، وبالمؤسسات الأمنية والمخابراتية التي تحميهم، فإذا ما وجدوا أنفسهم فجأة بعيدين عن هذا كله تملكهم الخوف، ولجأوا إلى الاحتماء بالمخابئ والجحور، ويجد المرء نفسه يتذكر الآية القرآنية الكريمة التي تنطبق على هذه المفارقة العجيبة :
(( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر..)) ويتذكر - أيضاً - كيف تحدى الله - سبحانه – فرعون - هذا الطاغية الكبير - بالقمل والجراد، أكثر الحشرات ضآلة وحقارة، ويتذكر - كذلك - الآية الكريمة ذات الدلالة المؤثرة في هذا السياق: ((يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب)).
إن كل الجدران الهائلة لتقنيات التفوق العسكري الذي تتميز به أمريكا، كل جيوشها وعتادها، كل مؤسساتها الأمنية والمخابراتية الكبرى؛ لن يكون بمقدورها حماية الرئيس الأمريكي نفسه إزاء تحديات الخوف والمرض والموت، فها هي ذي الجيوش التي لا ترد ولا تقهر، والتي تخترق على أشد الطغاة وأكثر الزعماء قوة وقدرة وبطشاً، تخترق عليهم مكامنهم من حيث لا يحتسبون لكي تلقي في قلوبهم الرعب، وتسوقهم إلى الفرار أو الفناء، ولطالما حدثنا القرآن الكريم ومن زوايا مختلفة عن واقعة الموت التي تحاصر هؤلاء، تلاحقهم، تخترق عليهم القصور والقلاع والبروج، لكي تنزل بهم ضربتها التي لا راد لها: ((قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين)) ((أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)) ((كل نفس ذائقة الموت..)) ((.. قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل..)) ((نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين)) ((وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)) ((قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم..)) ((إنك ميت وإنهم ميتون)) في يوم ما كان بوش يشارك جماهير الأمريكيين إحدى احتفالياتهم، فإذا به يترنح، يفقد توازنه، ويسقط أرضاً، قيل يومها إن جلطة خفيفة تناوشته وأنه خرج منها سالماً، ولكن ماذا لو كانت هذه من النوع الذي لا يرد؟ هل بمقدور أطباء أمريكا كافة منع القدر المحتوم من تنفيذ كلمته التي لا راد لها؟!