سامي الضويان
28-12-08, 01:34 am
الحمد لله الذي خلقنا من نفس واحدة والصلاة على نبي الخلق أجمعين ام بعد
مصطلح رفضه بالوقت الحاضر كثير من العلماء المختصين في هذا المجال بل إن
كثير من المهتمين بأي شكل من الأشكال بما يتعلق بموضوع ذوي الاحتياجات الخاصة
رفعوا أصواتهم مطالبين بإقصاء هذا المصطلح (السلبي ) في نظرهم .
تلقيت اتصل من احد الأصدقاء المقربين وعبراته تسبق عباراته وبصوت كله الم
يخبرني بان أخته قد توفيت شاركته حزنه عليها وقلت له الحمد لله هي إن شاء الله
من أهل الجنة وحاول أن تكون سبب في تصبير اهلك ......... انتهت المكالمة
لكن كل فكري تلك الليلة كان مع تلك الأخت التي فارقت الدنيا وهي في عقدها الثاني
انتقلت إلى دار جديدة وهي في ريعان شبابها هي لم تكن تحلم كغيرها من الفتيات
بزوج طيب وصالح ...........هي لم تفكر في مستقبلها التعليم مطلقاً .....هي لم تستخدم
الهاتف بأنواعه...............هي لم يكن لها حرية اختيار صديقات في حياتها .....
بل لا أبالغ أذا قلت هي لم يكن لها أي مشكلة آو خصام مع أي احد من الناس ....ماتت وهي
خالية من أي معصية ممكن أن ترتكبها غيرها من الفتيات في الدنيا ..أتدرون لماذا؟؟؟
لأنها لديها أعاقة أجبرتها على ملازمة سريرها فهي لا تدرك ولا تعرف غير أسرتها
نعم هي حرمت في الدنيا من أنواع ملذاتها وشهواتها ولكنها خرجت منها إلى
جنات الخلد خرجت منها وهي لا تحمل على أي احد من المسلمين ضغينة أو حقد
انتقلت منها وهي محبوبة من عرفها لأنها لم تشتمه ولم تعتدي عليه بقول أو فعل .
تذكرت موقف الخليفة عمر حينما حضرته الوفاة حين قال يا ليتني كنت تراب أو حجر.
قلت في نفسي من سيبكيها بعد رحيلها فهي صديقة ذلك الكرسي الذي لا استطيع استجوابه
أو ذاك السرير الذي تلطخ بجسدها مراراً وتكراراً , لا لعل والدتها تبكيها فهي دائماً تذرف
دموعها عليها ولكني اندهشت في المقبرة حينما رأيت دموع تنسكب من ذويها نعم
إذا عرف السبب بطل العجب لما لا يبكونها وهي التي كانت سبب اجتماعهم
يختلفون في كل شيء إلا في حبها و الرضا عنها لم لا يبكون من علمهم قيمة الحياة
الحقيقة لم لا يبكون من كفهم شره في الدنيا .
حينها فقط أدركت أن المعاق هو من أعاقته شهوته ونفسه عن فهم الحياة فهماً معتدلاً
بعيداً عن الأحقاد والمشكلات التي لا يجني منها غير الأمراض الحسية والمعنوية
وهو من أعاقته أفكاره عن مواصلة الحياة بأي شكل كان ومن أي عرق انتسب
ومن أي بلد انتمى جعلته أسيراً لها في روحه وغدوه .
فهل أدركتم معي قيمة (ذوي الاحتياجات الخاصة ) في مجتمعاتنا أنهم نموذج حي
لطي كل صفحات (المشكلات والخلافات ) والعودة إلى القيمة الحقيقة للحياة
حضرت إلى المقبرة عدة مرات كغيري ولم أجد في بعضها من يبكي ميتهم.
إنهم مثل عالي لبذل الخير للغير دون مقابل فهل ننظر لهم بعين اعتبار
دون نظرة رحمة فقط .
أسال الله أن يشفي مرضى المسلمين وان يأجرهم ويجعل ما أصابهم رفعة لدرجاتهم
وان يجزي والديهم خير الجزاء وان يرحم ابنتنا ( حصة ) ويجعلها شفيعة لوالديها
وإخوانها وأخواتها وجميع أهلها ويلطف بإخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة
ويرزق ولاتنا الاهتمام بهم وأعطاهم وأهلهم كل متطلباتهم
والله يرعني وإياكم وأخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين ,,,,,,,
أخوكم / ابو طيف
1/12/1429هــ
مصطلح رفضه بالوقت الحاضر كثير من العلماء المختصين في هذا المجال بل إن
كثير من المهتمين بأي شكل من الأشكال بما يتعلق بموضوع ذوي الاحتياجات الخاصة
رفعوا أصواتهم مطالبين بإقصاء هذا المصطلح (السلبي ) في نظرهم .
تلقيت اتصل من احد الأصدقاء المقربين وعبراته تسبق عباراته وبصوت كله الم
يخبرني بان أخته قد توفيت شاركته حزنه عليها وقلت له الحمد لله هي إن شاء الله
من أهل الجنة وحاول أن تكون سبب في تصبير اهلك ......... انتهت المكالمة
لكن كل فكري تلك الليلة كان مع تلك الأخت التي فارقت الدنيا وهي في عقدها الثاني
انتقلت إلى دار جديدة وهي في ريعان شبابها هي لم تكن تحلم كغيرها من الفتيات
بزوج طيب وصالح ...........هي لم تفكر في مستقبلها التعليم مطلقاً .....هي لم تستخدم
الهاتف بأنواعه...............هي لم يكن لها حرية اختيار صديقات في حياتها .....
بل لا أبالغ أذا قلت هي لم يكن لها أي مشكلة آو خصام مع أي احد من الناس ....ماتت وهي
خالية من أي معصية ممكن أن ترتكبها غيرها من الفتيات في الدنيا ..أتدرون لماذا؟؟؟
لأنها لديها أعاقة أجبرتها على ملازمة سريرها فهي لا تدرك ولا تعرف غير أسرتها
نعم هي حرمت في الدنيا من أنواع ملذاتها وشهواتها ولكنها خرجت منها إلى
جنات الخلد خرجت منها وهي لا تحمل على أي احد من المسلمين ضغينة أو حقد
انتقلت منها وهي محبوبة من عرفها لأنها لم تشتمه ولم تعتدي عليه بقول أو فعل .
تذكرت موقف الخليفة عمر حينما حضرته الوفاة حين قال يا ليتني كنت تراب أو حجر.
قلت في نفسي من سيبكيها بعد رحيلها فهي صديقة ذلك الكرسي الذي لا استطيع استجوابه
أو ذاك السرير الذي تلطخ بجسدها مراراً وتكراراً , لا لعل والدتها تبكيها فهي دائماً تذرف
دموعها عليها ولكني اندهشت في المقبرة حينما رأيت دموع تنسكب من ذويها نعم
إذا عرف السبب بطل العجب لما لا يبكونها وهي التي كانت سبب اجتماعهم
يختلفون في كل شيء إلا في حبها و الرضا عنها لم لا يبكون من علمهم قيمة الحياة
الحقيقة لم لا يبكون من كفهم شره في الدنيا .
حينها فقط أدركت أن المعاق هو من أعاقته شهوته ونفسه عن فهم الحياة فهماً معتدلاً
بعيداً عن الأحقاد والمشكلات التي لا يجني منها غير الأمراض الحسية والمعنوية
وهو من أعاقته أفكاره عن مواصلة الحياة بأي شكل كان ومن أي عرق انتسب
ومن أي بلد انتمى جعلته أسيراً لها في روحه وغدوه .
فهل أدركتم معي قيمة (ذوي الاحتياجات الخاصة ) في مجتمعاتنا أنهم نموذج حي
لطي كل صفحات (المشكلات والخلافات ) والعودة إلى القيمة الحقيقة للحياة
حضرت إلى المقبرة عدة مرات كغيري ولم أجد في بعضها من يبكي ميتهم.
إنهم مثل عالي لبذل الخير للغير دون مقابل فهل ننظر لهم بعين اعتبار
دون نظرة رحمة فقط .
أسال الله أن يشفي مرضى المسلمين وان يأجرهم ويجعل ما أصابهم رفعة لدرجاتهم
وان يجزي والديهم خير الجزاء وان يرحم ابنتنا ( حصة ) ويجعلها شفيعة لوالديها
وإخوانها وأخواتها وجميع أهلها ويلطف بإخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة
ويرزق ولاتنا الاهتمام بهم وأعطاهم وأهلهم كل متطلباتهم
والله يرعني وإياكم وأخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين ,,,,,,,
أخوكم / ابو طيف
1/12/1429هــ