النادي الأدبي
25-12-08, 02:31 pm
وسط حضور كبير أقام نادي القصيم الأدبي يوم الثلاثاء 25 / 12 / 1429 هـ محاضرة تحت عنوان ( علماء الشرع و الثقافة الوافدة – المنطق أنموذجا _ ) ألقاها الكاتب المعروف وعضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور سليمان بن علي الضحيان وذلك بقاعة المحاضرات في مقر النادي واتسمت المحاضرة بالعمق والشمول .
تحدث الدكتور الضحيان في بداية المحاضرة عن أسباب التركيز على موقف علماء الشريعة دون غيرهم وبرر ذلك باعتبار أن علماء الشرع هم اللاعب الرئيس في الموقف من الثقافة وبأنهم هم من يملكون السلطة المعرفية والتفسيرية للنص المقدس ، وتطرق الضحيان إلى أنه سيتناول موقف علماء الشرع من الثقافة الوافدة من خلال استعراض موقف علمائنا القدامى من المنطق والفلسفة اليونانية. وأشار في ذلك إلى مفهوم الفلسفة ومفهوم المنطق ومدى خلط الدارسين بينهما وقد ركز على المنطق الصوري الذي يرى أن له تأثيراً في التراث الإسلامي وبين الاختلافات في تعريف المنطق والفلسفة وأثر هذا الاختلاف بين العلماء المسلمين في مسألة المنطق والفلسفة ومدى التداخل والتفرع بينهما وبين موقف ابن سيناء والفارابي والغزالي وأخوان الصفا, ثم انتقل الضحيان إلى الحديث عن بداية تاريخ وفود المنطق وترجمته إلى التراث العربي وخرج بأن المنطق الأرسطي كان حاضراً في القرن الثاني الهجري ولكنه لم يشكل حضوراً مؤثرا سوى في عهد المأمون حتى خلافة الراضي مع أبي بشر متى بن يوسف, وتطرق إلى موقف علماء الشريعة من هذا الوافد الذي بدأ يزاحم علومهم وأوضح أن هناك موقفين أحدهما القبول والآخر الرفض ، وكان المتقبلون له قلة من الفقهاء منهم أبو حامد الغزالي وابن حزم الأندلسي والأخير انطلق من تأسيس الشرع على القطع ورفض المبدأ الفقهي المبني على الظن وقد حاول ابن حزم كما يقول المحاضر أن يقنع علماء المسلمين آنذاك حين قسم المتعاملين مع المنطق إلى أربعة طوائف بدءاً من التشدد والرفض القاطع ونهاية بالمتقبلين له دون قيود أو حدود والتي كانت أهواؤهم مسيرة لقبوله وقد ألح ابن حزم على إقناع العلماء بأن المنطق ليس بدعة وأنه يعين على فهم كلام الله ونبيه بل ذهب ابن حزم إلى أبعد من ذلك حين رأى يأن المنطق شرط من شروط الاجتهاد ومن لم يتقنه فهو ليس أهلاً للفتوى وقد حاول ابن حزم كما يقول الضحيان نزع المنطق عن التجريد كما لجأ إلى تعريب المنطق وتقريبه للشرع, أما أبو حامد الغزالي فقد انحاز بكامل ثقله الشرعي للمنطق واستخدم سلطته الفقهية والمعرفية لاعتماد المنطق في العلوم الشرعية منتهجاّ لهذا الغرض عددا من الأدوات احدها الفصل التام بين المنطق والفلسفة ليقنع العلماء بأن المنطق آلة حيادية لا علاقة لها بالأديان ، والثانية أسلمة المنطق من خلال البحث في القرآن الكريم عن سند يدل على المنطق والثالثة تغيير المصطلحات المنطقية لإزالة الوحشة من نفوس الفقهاء ، وقد ابتدع مصطلحات ومسميات لعلم المنطق تتوافق مع التسميات الفقهية الشائعة آنذاك .
http://adabi-qassim.com/qa/infimages/myuppic/2839349524ee2dad7e.jpg
http://adabi-qassim.com/qa/infimages/myuppic/2839349524ee2e6510.jpg
تفاصيل (http://adabi-qassim.com/qa/news.php?action=show&id=144) أكثر عن المحاضرة من هنا
تحدث الدكتور الضحيان في بداية المحاضرة عن أسباب التركيز على موقف علماء الشريعة دون غيرهم وبرر ذلك باعتبار أن علماء الشرع هم اللاعب الرئيس في الموقف من الثقافة وبأنهم هم من يملكون السلطة المعرفية والتفسيرية للنص المقدس ، وتطرق الضحيان إلى أنه سيتناول موقف علماء الشرع من الثقافة الوافدة من خلال استعراض موقف علمائنا القدامى من المنطق والفلسفة اليونانية. وأشار في ذلك إلى مفهوم الفلسفة ومفهوم المنطق ومدى خلط الدارسين بينهما وقد ركز على المنطق الصوري الذي يرى أن له تأثيراً في التراث الإسلامي وبين الاختلافات في تعريف المنطق والفلسفة وأثر هذا الاختلاف بين العلماء المسلمين في مسألة المنطق والفلسفة ومدى التداخل والتفرع بينهما وبين موقف ابن سيناء والفارابي والغزالي وأخوان الصفا, ثم انتقل الضحيان إلى الحديث عن بداية تاريخ وفود المنطق وترجمته إلى التراث العربي وخرج بأن المنطق الأرسطي كان حاضراً في القرن الثاني الهجري ولكنه لم يشكل حضوراً مؤثرا سوى في عهد المأمون حتى خلافة الراضي مع أبي بشر متى بن يوسف, وتطرق إلى موقف علماء الشريعة من هذا الوافد الذي بدأ يزاحم علومهم وأوضح أن هناك موقفين أحدهما القبول والآخر الرفض ، وكان المتقبلون له قلة من الفقهاء منهم أبو حامد الغزالي وابن حزم الأندلسي والأخير انطلق من تأسيس الشرع على القطع ورفض المبدأ الفقهي المبني على الظن وقد حاول ابن حزم كما يقول المحاضر أن يقنع علماء المسلمين آنذاك حين قسم المتعاملين مع المنطق إلى أربعة طوائف بدءاً من التشدد والرفض القاطع ونهاية بالمتقبلين له دون قيود أو حدود والتي كانت أهواؤهم مسيرة لقبوله وقد ألح ابن حزم على إقناع العلماء بأن المنطق ليس بدعة وأنه يعين على فهم كلام الله ونبيه بل ذهب ابن حزم إلى أبعد من ذلك حين رأى يأن المنطق شرط من شروط الاجتهاد ومن لم يتقنه فهو ليس أهلاً للفتوى وقد حاول ابن حزم كما يقول الضحيان نزع المنطق عن التجريد كما لجأ إلى تعريب المنطق وتقريبه للشرع, أما أبو حامد الغزالي فقد انحاز بكامل ثقله الشرعي للمنطق واستخدم سلطته الفقهية والمعرفية لاعتماد المنطق في العلوم الشرعية منتهجاّ لهذا الغرض عددا من الأدوات احدها الفصل التام بين المنطق والفلسفة ليقنع العلماء بأن المنطق آلة حيادية لا علاقة لها بالأديان ، والثانية أسلمة المنطق من خلال البحث في القرآن الكريم عن سند يدل على المنطق والثالثة تغيير المصطلحات المنطقية لإزالة الوحشة من نفوس الفقهاء ، وقد ابتدع مصطلحات ومسميات لعلم المنطق تتوافق مع التسميات الفقهية الشائعة آنذاك .
http://adabi-qassim.com/qa/infimages/myuppic/2839349524ee2dad7e.jpg
http://adabi-qassim.com/qa/infimages/myuppic/2839349524ee2e6510.jpg
تفاصيل (http://adabi-qassim.com/qa/news.php?action=show&id=144) أكثر عن المحاضرة من هنا