تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوسيلة حين تصبح الغاية


السيد نجل
20-12-08, 04:13 am
حين جاء الدين اليهودي جاء لخدمة البشر والدين المسيحي حين جاء, جاء أيضاً لخدمة البشر والإسلام كذلك جاء لخدمة البشر, فكيف بالبشر يتحولون خدم للأديان .

لن نتحث عن اليهود والمسيحيين بل سنتحدث عن المسلمين .

الكثير من المسلمين يعتقدون أن القران بحاجة لهم وبحاجة لدفاعهم عنه ولا يعرفون أن القران حين نزل, نزل متحدياً الإنس والجن فلا أدري بأي منطق ينصبون أنفسهم محامين عن القران .

(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ)
(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ)

في الآيتين السابقتين تحدي واضح لا يختلف العقلاء عليه .

القران يتحدى والبعض يحدثه عقله الصغير أنه يريد أن ينصر القران, ولسبب بسيط هو أنه لا يعرف أن القران حين تحدى لم يتحدى وهو يخشى أن يهزم في يوم من الأيام !!

هناك الكثير أيضاً من لا يدرك أن الإسلام وسيلة وليس غاية . لا يدركون أن الإسلام وسيلة للوصول إلا رب الإسلام, فالغاية هو رب الإسلام وليس الإسلام, فعوضا عن اتخاذ الوسيلة للوصول للغاية, باتوا يتبركون بـ الوسيلة حتى أصبحت هي الغاية .

القتل باسم الإسلام, حشد الآراء باسم الإسلام, الشتم باسم الإسلام, المتاجرة باسم الإسلام التحكم بحريات البشر باسم الإسلام وينسون أن لهذا الإسلام رب أمرهم أن يأخذوا الإسلام طريق للوصول إليه, ولأن الكثير بات يعبد الإسلام دون عن رب الإسلام ويعتقد أنه في الطريق الصحيح, أتاح الفرص للكثير أن يُسيّسون الإسلام وفق أهوائهم لتحقيق مصالحهم الشخصية وأطماعهم .

لا أحد يستطيع سلبك الغاية إذا أتقنت استخدام الوسيلة ولكن حين تحول الوسيلة إلى غاية لن تبرح مكانك .

دمتم بخير,

أبجدية هداوي
20-12-08, 05:27 am
بااعتقادي ان المسلمون حين يدافعون عن الاسلام
فهم يدافعون كونهم يشكلونه وينتمون له

ولكن أعتقد أنك أغفلت نقطة مهمة في هذه الأديان الثلاثة !!

كما أعتقد أن المسلمين مأمورين بالدفاع عن الدين

ان كان الدفاع عرضا او أرضا أو نفسا

فكيف بالله لايدافعون عن الكتاب المقدس

هذا أقل شعور يشعرون به ليدافعون عن قدسية كتاب الرب

أعلم أن الله مكتفي بحفظه لكن الله أمر المسلمين باالامر بالمعروف والنهي عن المنكر

لدفاع عن الشريعة الاسلامية المحفوظة من الله
فكيف نؤمر بالامر بالمعروف

ولا ندافع عن الدين سواء إجتهاد أو غير ذلك

بااعتقادي سيد نجل

أن الفكر الأسلامي عظيم يجعل من المسلمين نقادا للغيرهم من الأديان

لحد أننا نسخر على إنحلالات أبناء الأديان الأخرى

والسبب أننا نفقة الحقيقة بأن الاسلام غاية روحانية تسمو فوق كل الاديان

الاسلام بنظري كوني مسلمة غاية للوصول الى رضاء الرب

ووسيلة لتعايش بين الاديان الاخرى لنشره ونشره هذا يعني

يحتم على العالم المنحل أن يفيق ليرى الدين الخالص من العقائد والخزعبلات

فالاسلام يكون وسيلة لأفاقة العقول المتصخرة تحت السقائف
ولتعلم أن السقائف (نشر عتى ريحها الكريهه لأن من بها عاث بخزعبلات اجداده
فلم يجد سوى الكذب ورائحة الإختمار )


تعجبني إطروحاتك المثيرة للأهتمام

دمت بخير السيد نجل

سيف وفيصل
20-12-08, 09:58 pm
سوف اكتب عن عثمان بن عفان وحكاية جمع القرآن والصحابة الذين عارضوه حتى وصل الامر للسجن والتأديب والنصيحة ضد هذه الفكرة وما وصلت اليه فانتظرني شكرا لطرحك