تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اعضاء المنتدى .. لماذا تخافون من النقد


عجوز سمنسي
13-12-08, 03:40 pm
دار الحديث بيني وبين احدهم حيث قال لي : لماذا مواضيعك ياسمنسي مثيرة للشغب وارى فيها كثرة المتنرفزين والمتنرفزات ؟

لماذا اجد ان هناك من لايحاول على الاقل ان يفهمك او يفهم ماتقول ؟

قلت له : الشكوى على الله ياحبي فنحن في بريدة وانا العارف بأطباعهم وادرك متاهات نفوسهم يخافون من النقد واحيانا من كشف المستور

سألني وقال : وماهو المستور ؟ قلت : المستور معلوم لكنهم في مجتمعي يخافونه ويحاولون ان يلبسوا ويتدثروا برداء المثالية المقيتة

كتبت فيما كتبت يوما ما عن مجتمعنا وقلت : هل نحن محافظون ام هي هرطقة المثالية ؟

تبين لي حقا انها هرطقة وتعالي على الناس ومحاولة التلبس بلباس التقوى

تكتب عن الماسنجر والبلاوي اللي فيه يأتيك احدهم وقد لامست جراحه ليقول : شكلك من راعين البلاوي

تكتب عن فتاة ترسل لك بالمنتدى لتغازلك يأتيك معتوه ليقول : شكلك انت اللي مراسلها اول وموقعها

تكتب عن الحجاب واحكامه يأتي مغفل ليقول : خل امك واختك تكشف وجهها

تكتب عن المتطفلين والمتطفلات ياـيك احدهم ليقول لك انت ولد فلان ومن زين شكلك

تكتب عن المغزلجية يأتيك غبي اخر ليقول لك : مواضيع كالعادة عن البنات

طيب والبنات مهب اوادم نكتب عنهن ؟والا من كوكب اخر ؟

لماذا كل هذا الوجل والخوف ممن يكتب عن مشاكل المجتمع ومايقع تحت الغطاء ؟

هل هو خوف من المستور ؟ ام ملامسة لجروح البعض ؟ ام ماذا ؟

تبادر الى ذهني سؤال اخر

لماذا لانحاول الرد على نص الحروف لا على شخصية من يكتب ؟
نغضب حينما يقدح احدهم في شخصية احد الكتاب وتكون ردة الفعل بشرية والادارة احيانا تقف في صف من يخطئ عليك فتتعامل معك على انك نبي مرسل او ملك مقدس يجب عليك ان لاتلتفت الى تلك الردود

هنا نقطة نظام

اقف عندها لاترك مساحة حرة لأحبتي

كما تعودت منكم شرفوني بمداخلاتكم

محبكم العجوز السمنسي

عاشق ديرتي بريده
13-12-08, 03:48 pm
لماذا لانحاول الرد على نص الحروف لا على شخصية من يكتب ؟

لان ماعندهم رد ......لانك تضربهم على الوتر الحساس... ولازم يردون ... ولايلقون شي وتجي عاد تصفية الحسابات !!

سمنسي ياغالي اكتب ولايهمك احد ,

الرحـّـال
13-12-08, 04:22 pm
عجوز سمنسي

أولاً

لي وجهة نظر حول الخلط بين النقد وكشف المستور !
و
من هُنا

أعتقد أن هُناك فرق كبير بين الخوف من النقد كنقد
و
الإبتعاد عمّا يُنرفز على حد قولكـ من الألفاظ و الأسلوب

الذي ينهجه الكاتب .

الغــالي

عجوز سمنسي

هذا الموضوع يتمحور حول شخصكـ الكريم ومواضيعكـ لذا

يُلاحط أنكـ وبهذهـ الجزئية تحديداً
قلت له : الشكوى على الله ياحبي فنحن في بريدة وانا العارف بأطباعهم وادرك متاهات نفوسهم يخافون من النقد واحيانا من كشف المستور


سألني وقال : وماهو المستور ؟ قلت : المستور معلوم لكنهم في مجتمعي يخافونه ويحاولون ان يلبسوا ويتدثروا برداء المثالية المقيتة


كتبت فيما كتبت يوما ما عن مجتمعنا وقلت : هل نحن محافظون ام هي هرطقة المثالية ؟


تبين لي حقا انها هرطقة وتعالي على الناس ومحاولة التلبس بلباس التقوى

استبقت الجميع وأصدرت حكمكـ بناء على قناعتكـ !

أخـي

ألست فرد من المجموعة ؟ وجزء ممّا أنت منهم وعارف بطباعهم ؟


أخي عجوز سمنسي رددت على الحروف ولا أعتقد انني خرجت عن الموضوع
وبكل صراحة اقولها
( مثل هذا الموضوع حددت مسارهـ وما تود الوصول له من بدايته)
أنت الأدرى
و
الأعلم
و
غيركـ عليهم أن لا يختلفوا معكـ حتي لا يتعرضوا للتقليل من قيمة آرائهم أو تهميشهم
ولا أعلم من أي الفريقين سيتم تصنيفي :)

مُحبكـ

اخوكـ الرحـّـال

قطوف
13-12-08, 04:38 pm
عجوزسمنسي"":×

اختلاف الراى لايعتبر انتقااد للكاتب ولكن انا معاك بكثير مماقلت كثيرون هم من يخرجون عن النص ويذهبون لانتقاد شخصية الكاتب
بعدين يأخى كثيرون من ينتقدوون الردود ويعلقون عليه وش يفكك من سخريتهم اذا مسكوا عليك شىءوالله العظيم احب ماعلينا ان نتناقش بامورتخصنا كمجتمع ولكن بمصداقيه لا تخفى خلف المثاليات والقشورالتى يدعونها وكثيرن من يقبعون خلف ستاار الدين ويمارسون كثيرمن الاخطأ والتجااوزات وعند ما تطرح موضوع يناقش تللك التجاوزات ترى ردودهم منتهى المثاليه ،،

اذا لماذا نناقش ونحن نجد مقدماً اسطرالمثاليه والادعاءات تملاء المكاان
اعود للنقطتك الاولى
فاقول لنعدع شخصية الكاتب جانباً والنمحص المووضوع ونفرق بين النقد والخووف من النقد من كل جانب بما يعود بالنفع

بــرمــودا
13-12-08, 04:53 pm
عجوزي ,,,مشكلة المجتمع عموما أنه لايعرف ماهية النقد وأنواعه بالرغم من ممارسته للنقد يوميا سواء في الحياة الخاصة أو العامة .
عجوزي ,,نحن بحاجة للنقد الموضوعي كثيرا والذي من أهم شروطه هو عدم إستسلامك لميولك الشخصية وبعدها يفقد الموضوع ونقده نكهته الخاصة وبعدها يبدأ التراشق بالكلمات ويتحول النقد بقدرة قادر من نقد موضوعي إلى نقد ذاتي .
صدقني الناس لاتخاف من النقد ولكنهم يعتبرونه تهجما ومسبة وذلك لجهلهم المسبق بماهية النقد .....دمت بخير

ورق
13-12-08, 06:22 pm
دار الحديث بيني وبين احدهم حيث قال لي : لماذا مواضيعك ياسمنسي مثيرة للشغب وارى فيها كثرة المتنرفزين والمتنرفزات ؟


هذا العجوز السمنسي .. اييه ..

عذرا عذرا اللي ما يعرفك مايثمنك..!!

امس قالوا العجوز السمنسي ..والله اني حسبته لغز او شي ثاني ..اثره انت..!!

الله يحييك .. تراي جديد ...والمعذرة ..ومن طرفي انتقد ومع الراس لا تبدا بالاطراف وكسر رؤوس اللي يعارضك وانا معك ..
اذا لم يخرج لهذا العالم من يتعامل معه بقوة سيبقى تحت براثن الشهابة ..!!وتقديس الذات..!
كل المنتخب يبي جلد .. علشان يرجع للاصول ..!!

لكن وش معنى السمنسي ..تكفى..!

شف ياعجوز الله يرعاك..
والله انا ان انتقدت(قعرت)بتشديد الواو .وان مدحت (طيرت)بترقيق القاف ..!
هذا اللي تعلمنه وانا اخوك لا تشره على اللغة..!
لذلك ابتعد عن الاثنتين الا في المسايسة .. احيانا امدح احدهم وانا اسب مرسوله (مرسول الحب) دون ان يدري ..!!

عموما خذا راحتك من طرفي وانا ابشهد معك..
وأول ما تبدأ بالبنات الحريم(نصف المجتمع المقيد كما يقولون ) .. بس على هونك ..!!(قوارير)..!


رعاك الله....!!
اخوك..ورق..!

احاول
13-12-08, 07:02 pm
دار الحديث بيني وبين احدهم حيث قال لي : لماذا مواضيعك ياسمنسي مثيرة للشغب وارى فيها كثرة المتنرفزين والمتنرفزات ؟


لماذا اجد ان هناك من لايحاول على الاقل ان يفهمك او يفهم ماتقول
الجواب لان جميع مواضيعك لها اتجاه واحد وترمي الى هدف واحد
مواضيع ليس فيها فائدة واتمنى ان تكتب نفس المواضيع في منتدى اخر لتجد حجم كتاباتك لانك في هذا المنتدى مدعوم والدليل حذف كل المشاركات التي تعري مواضيعك وابقاء ما يناسبك منها والا لو تركت الحرية للجميع لقارعوك الحجة بالحجة ووضعوك في حجمك الطبيعي
انت لست بعيدا عن عبدالله بخيت ومشاري الذايدي ومحمد ال الشيخ واخرون
الفرق انهم اتخذوا الدين كمطية للشهرة وانت اتخذت المرأة والجنس مطية اخرى

Queen of buraydh
13-12-08, 07:37 pm
هناك بون شاسع بين النقد البنـّاء ووالنقد الهادم !!
ليس كل من ينتقد يكون هدفه الاصلاح , وهذا يتضح جلياً ببعض المواضيع لبعض الاعضاء الذين ينتهجون النوع الثاني .

النقد يحتاج الى فنان يتقنه

ابو غريب
13-12-08, 07:57 pm
الجواب لان جميع مواضيعك لها اتجاه واحد وترمي الى هدف واحد
مواضيع ليس فيها فائدة واتمنى ان تكتب نفس المواضيع في منتدى اخر لتجد حجم كتاباتك لانك في هذا المنتدى مدعوم والدليل حذف كل المشاركات التي تعري مواضيعك وابقاء ما يناسبك منها والا لو تركت الحرية للجميع لقارعوك الحجة بالحجة ووضعوك في حجمك الطبيعي
انت لست بعيدا عن عبدالله بخيت ومشاري الذايدي ومحمد ال الشيخ واخرون
الفرق انهم اتخذوا الدين كمطية للشهرة وانت اتخذت المرأة والجنس مطية اخرى

صاحب الرد طيب ليش ماذكرت زقيل والهبدان وحسن مفتي الذي أتخذوا الدين كمطية للشهرة ؟؟؟

سبحان الله ناس مؤدلجة للنخاع ...

الطاحونة
13-12-08, 08:40 pm
حبيبي يا طير البر ..
يا سمنسي ..
باختصار باعطيك إياها .. وفي معادلة رياضية ..
شوف ..
فهد الهريفي جـِيء به إلى برنامج التطبيل والتزمير ( كل الرياضة ) فما لبث إلا حلقتين ثم
أعطي خروج بلا عودة والسبب أنه لا يجيد التطبيل والطهبلة بل صريحا من الرأس إلى القدم
فهذا أنت يجب أن تكون كما يريدون ..!!
وإلا..:d7:


عفوا..
كل عام وأنت بخير ..

روح لايسعهآ جسـد
13-12-08, 09:04 pm
يامعلم الناس علم نفسك:12[1]::12[1]:
شوف نقدك بموضوعى حق الملاهى تحسبنه حرام البنت تروح ملاهى
:b6:

السيد نجل
13-12-08, 09:12 pm
ليس هو النقد المخيف, ولكن الحقيقة دائما ماتظهر بوجه مخيف وبطعم مر .

احاول
13-12-08, 09:27 pm
صاحب الرد طيب ليش ماذكرت زقيل والهبدان وحسن مفتي الذي أتخذوا الدين كمطية للشهرة ؟؟؟

سبحان الله ناس مؤدلجة للنخاع ...
الاخ صاحب التعليق
اقصد بكلامي من يمشي عكس التيار السائد
المجتمع متدين بطبعه ومن ذكرت اتخدوا محاربة المتدينين ومظاهر التدين مطية للشهرة بمبدأ خالف تعرف
والاخ صاحب الموضوع اتخذ الجنس والمرأة كمواضيع ثابته من هذا المبدأ لان المجتمع محافظ رغم انف من ينكر ذلك وهذه المواضيع مخالفة لفطرتنا التي تربينا عليها
وحلوه كلمة مؤدلجة وياليت تفسرها لان من يدخل هذه المواضيع اغلبهم من جنس كاتبه

نواره
13-12-08, 10:07 pm
صياغة الكلمه مفقوده
بإمكانك ايصال كل مايدور بذهنك ولكن
هندس كلمتك على حجم الأرض التي
تطمح للبناء عليها

جلوي العتيبي
13-12-08, 10:35 pm
لكي تنتقد يجب أن يتسع أفقك لتقبل ردة فعل متوتره فهذا هو واقع مجتمعنا بشكل عام .

أما واقع المنتديات ومنتدى بريده من ظمنها ففي الغالب يتحول النقد إلى حرب ظروس للإنتصار للذات وهنا تكمن المشكله ويتحول الحوار إلى تعرضات شخصيه أكثر من مناقشة فكره أو علاج مشكله .

شكراً لك

جبل عمر
14-12-08, 02:30 am
دائماً النقد والحقيقة مُرة
والناقد يختلف من قبطان لقبطان فبعض القطبان يعلم أن أنه يسير عكس الموج ويستمر لحاجة في نفسه وبعضهم نيته الصادقة للنقد تساعده لتخطيء خطر الأمواج ..!!!!

امرؤ القيس
14-12-08, 03:00 pm
العجوز 00

العرب لم تقصّر وقالت ( يامعلّم الناس 000الخ )

وقالت ايضا 00 ( اللي في القدرِ 000الخ)

وقالت ايضا 0000

( أسمع كلامك اصدق أشوف أفعالك استعجب)

كل هذه المقولات والامثلة اتذكرها عندما اسمع واقرأ نقدا لأحد وأطبقها عليه

النقد يجب ان يصدر من انسان خبير وله صولات وجولات بالحياة لا رجل أمضى حياته كلها سخرية وساخرة لاهمّ له سوى تجريج الآخرين بحجة النقد وكلامي هذا ليس مقصودا به احدا بعينه ولكن هذا ما اراه صباح مساء هنا وهناك وعلى صفحات الجرائد ودكات الاستراحات

شكرا لك

كلوز
14-12-08, 03:33 pm
أخــي العجوز السمنسي ,,

كلامك واضح كوضوح الشمس فعلا أنا أرى الاختلافات في النقد وقد يصل الى حد .....!!


لكن ان كان النقد بناء فأستمر فكل حسب نيتــه ,,,!!!!

وان كان النقد هدام فالله المستعان,,,

عجوز سمنسي
14-12-08, 04:49 pm
كيف تنتقد الشخص الذي امامك بأسلوب جميل دون الانقاص من كرامته ودون اللمس بمشاعره؟

لعل البعض من لاخوة فهم اني اقصد نفسي في تعرض الاخرين لي

لا وانما اشاهد كثيرا من لمعرفات تدخل من اجل البحث عن الانتقاص من حق الاخرين والحظ منهم عدم تفهمهم واحيانا فهمهم للموضوع المطروح ولهذ تصبح المسألة ثأرية بينهم ويتراشق الطرفان التهم وربما الألفاظ بسببها

هنا حب ان اؤكد ان لنقد يجب ان يكون نقدا ايجابيا بعيد عن التشنج مقصودا به المصلحة العامة ونفع الاخرين

يجب على الناقد يضا ان يكون متقبلا للرأي الاخر متفهما لاطروحاته وان عارضها مادامت تلك النظريات لاتخالف كتاب الله ولاسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي اطار الشرع الموقر

تحيتي لكم

عجوز سمنسي
14-12-08, 04:53 pm
اتذكر محاضرة للشيخ سلمان بن فهد العودة حفظه الله ورعاه بعنون : ( لماذا نخاف من النقد ) سأوردها كتابة هنا

( ما المقصود بالنقد، لماذا نخاف من النقد؟ ) جزء من محاضرة : ( لمـاذا نخـاف من النقـد؟ ) للشيخ : ( سلمان العودة )




ما المقصود بالنقد، لماذا نخاف من النقد؟

ما هو النقد؟ النقد في لغة العرب يطلق على معنيين:



بيان المعنى الأول للنقد



فالمعنى الأول في النقد، الذي هو: تمييز الطيب من الخبيث، والحسن من القبيح، والصالح من الطالح، والزيف من الحقيقي، هذا المعنى هو الذي ينطبق على المفهوم الشرعي للنقد، فالنقد في الشرع يعني: معرفة الخطأ والصواب، ويعني: الثناء على الخير ومدحه وذم الشر ونقده، سواءً كان هذا الخير أو الشر في شخص، أم في كتاب، أم في عمل، أم في هيئة، أم في دولة، أم في جماعة، أم في أمة، أم في غير ذلك، وهذا هو المعروف لدى أهل العلم والإيمان، أفراداً وجماعات، خاصة لدى أهل القرون الأولى المفضلة، فإن الغالب على نقدهم أنهم كانوا ينتقدون لبيان الحق والأمر به، وبيان المنكر والنهي عنه، وهذا هو المعروف من سيرتهم وأقوالهم رضي الله تعالى عنهم.


بيان المعنى الثاني للنقد



أما المعني الثاني في النقد، الذي هو: الثلب والثلم والعيب والتجريح، فهذا هو الغالب على هذا الزمان، الذين يعتبرون النقد -كما أسلفتُ- صورة من صورة العداوة والحقد والبغضاء، والتشهير والتأليب على الشخص المنقود، أو على الجهة المنقودة، ولذلك لا يقبلون النقد؛ لأنهم يعتبرونه نوعاً من التنقص، وكذلك هم لا ينتقدون إنساناً إلا إذا أبغضوه وحاربوه ومقتوه فهم ينتقدونه؛ لأنهم يسعون إلى إسقاطه فهم لا يسعون إلى معرفة الحق من الباطل والخطأ من الصواب والخير من الشر، بل همهم جمع المثالب على فلان وعلان، أو على الجهة الفلانية وحشد المعايب. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم، في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي الدرداء: {اللاعنون لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة} فاللعان هو الذي لا يعرف الناس إلا موضع العيب، كل ما ذكر عنده شخص عابه فإن ذكر عنده شخص بعبادة، قال: نعم عابد، ولكنه ليس بعالم، والعبادة بلا علم تضر أكثر مما تنفع، فإن ذكر عنده شخص بعلم، قال: نعم هو عالم، ولكن المشكلة في النية، إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فإن ذكر عنده شخص بجهاد قال: ورب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته، فإن ذكر عنده شخص بالإنفاق في سبيل الله، قال: فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً [الأنفال:36] وهكذا كلما ذكر عنده شخص بمحمدة أو مدح أو ثناء، بحث عن عيب ويلصقه به، وكأنه لا يسره إلا ذكر الناس عنده بالشر والسوء هذا الموجود على غالب الناس اليوم. وهذا يشبه القصة التي رواها البخاري ومسلم في صحيحيهما، في قصة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه وفيها عبرة، فإن أهل الكوفة شكوا سعداً إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأرسل عمر إليه فجاءه، فقال له: يا أبا إسحاق، لقد شكوك في كل شيء حتى قالوا: لا يحسن يصلي- حتى الصلاة قالوا: لا يعرف كيف يصلي- فقال سعد رضي الله عنه وأرضاه: أما والله يا أمير المؤمنين، إني لا آلو أن أصلي بهم، كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، أطيل في الأوليين، وأخف أو أحذف في الأخريين، فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: هذا هو الظن بك يا أبا إسحاق -هذا ظني بك-، لكن عمر رضي الله عنه وأرضاه، لم يكتف بمجرد قناعته الشخصية بـسعد بن أبي وقاص؛ لأنه أمام شكوى من الشعب، من المواطنين، فلا بد أن يتثبت من هذه الشكوى بروح المحايدة، والعدل، والإنصاف، ويعتبر أن سعداً طرف وخصم، وأن أهل الكوفة طرف وخصم آخر، فيرسل عمر رضي الله عنه لجنة لتقصي الحقائق، وتذهب هذه اللجنة لا لتسأل أعيان البلد أو خواصهم، الذين يفترض أن الأمير قد يدنيهم إليه، وقد يكسب رضاهم بأي وسيلة وبأي ثمن! لا بل تذهب هذه اللجنة، لتقف في المساجد والأسواق، ويقولون لأهل المساجد: ماذا تقولون في أميركم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه؟ فكلما ذكروه في مسجد أثنوا عليه خيراً، حتى جاءوا إلى مسجد من مساجد بني عبس، فقالوا: ما تقولون في أميركم سعد بن أبي وقاص؟ فسكتوا وأثنوا خيراً فقال رجل، يقال له: أسامة بن قتادة: أما إذ سألتنا فوالله إن أميرنا سعد بن أبي وقاص لا يعدل في القضية، ولا يحكم بالسوية، ولا يسير بالسرية وصفه بالجبن، والظلم، والحيف، وعدم الإنصاف والعياذ بالله، فغضب سعد بن أبي وقاص من ذلك أشد الغضب؛ لأنه يعلم أن هذا الرجل كاذب، فقال: [[اللهم إن كان هذا قام رياءً وسمعة وكذباً، فإني أسألك ثلاثاً: اللهم أطل عمره، وأطل فقره، وعرضه للفتن]] يقول أحد رواة الحديث: فأنا والله قد رأيتُ هذا الرجل شيخاً كبيراً قد عمي، وهو يقف في الأسواق يتعرض للجواري يغازلهن ويغمزهن، وقد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وهو يقول: شيخ كبير مفتون أصابته دعوة سعد، فأنت تلاحظ هاهنا، كيف أن هذا الرجل لم يعرف لـسعد بن أبي وقاص، أنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بلاءه وجهاده في الإسلام، ولا أنه من أهل الجنة، ولا شيئاً من ذلك، إنما ذكر مثالبه ومعايبه التي هي -في الواقع- كذب وافتراء، وإلا فإن سعداً بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب، ولا شك أن النقد بهذا المعنى محرم، لأنه نوع من الغيبة، والله عز وجل يقول: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً [الحجرات:12]. وفي صحيح مسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل ما الغيبة؟ فقال: {ذكرك أخاك بما يكره. قال: يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته}. وقد ذكر القرطبي رحمه الله، إجماع العلماء على أن الغيبة من كبائر الذنوب، فهي إما أن تكون غيبة بهذا الاعتبار، وذلك كالذين يبحثون عن عيوب الناس ومثالبهم، ويفترض أن هذه العيوب والمثالب موجودة فيهم، فيتكلمون بهم في المجالس ويغتابونهم، ويقعون في أعراضهم، ويبتغون للبرآءِ العيب، فهي غيبة حينئذٍ فإن كانوا أبرياء مما وصفوهم به فهو بهتان وظلم، والله سبحانه وتعالى لا يهدي القوم الظالمين، يقول عز وجل في الحديث القدسي الذي رواه مسلم عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: {يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا} لا يظلم بعضكم بعضاً، وليس دافع هؤلاء بكل حال الإصلاح، لا. ولا تصحيح الأخطاء وإنما دافعهم الحسد والبغي والحقد والظلم، وما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى له العقوبة في الدنيا -مع ما يدخره لصاحبه في الدار الآخرة- من البغي وقطيعة الرحم، كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. صحيح أن هناك حالات قد يجوز للإنسان فيها أن يغتاب، والقاعدة العامة والضابط العام في مثل هذه الحالات، هي ما إذا كانت مصلحة الغيبة أعظم من مفسدتها، راجحة على مفسدتها، وذلك لأن الغيبة مفسدة ظاهرة في إيذاء الإنسان الذي اغتبته، إيذاءه وظلمه، والحط من قدره فهذه، مفسدة ظاهرة، ولذلك حرم الله تعالى الغيبة. لكن إذا كان في الغيبة مصلحة أعظم من ذلك، فحينئذٍ تجوز الغيبة، وقد ذكر العلماء ست حالات، بل ذكر بعضهم تسع حالات، قالوا: إنه يجوز فيها أن ينال من الشخص بعينه وبذاته؛ لأن مصلحة الغيبة حينئذٍ راجحة ظاهرة، وذلك كالتحذير من الفساق والتحذير من المنافقين، والتحذير من أهل البدع وغير ذلك.

معاني النقد

المعنى الأول: تمييز الجيد من الرديء من الدراهم والدنانير - يعني: من النقود-، فأنت تقول: نقدت الدراهم وانتقدتها، إذا ميزت جيدها من رديئها، وأخرجت زيفها، ولذلك قال الشاعر: الموت نقاد على كفه دراهم يختار منها الثمين فهذا معنى للنقد: اختيار الجيد وتمييز الزيف. المعنى الثاني: هو العيب والتجريح فأنت تقول: نقدت فلاناً بإصبعي إذا ضربته به، ولهذا قال أبو الدرداء رضي الله عنه: [[الناس إن نقدتهم نقدوك وإن تركتهم لم يتركوك]] أي: إن عبتهم عابوك، وإن سكت عنهم عابوك أيضا- فلا سلامة منهم (سلمتُ وهل حيٌ على الناس يسلمُ)

عجوز سمنسي
14-12-08, 04:58 pm
مسألة التأصيل الشرعي لموضوع النقد

ما هو الأصل في موضوع النقد من الناحية الشرعية؟ مما يدخل في باب النقد من الناحية الشرعية، أمور:

محاسبة النفس

كذلك مما يدخل في باب النقد: محاسبة النفس. فإن الإنسان قد ينتقد نفسه دون أن يحتاج إلى غيره، وكذلك الجماعة قد تنتقد نفسها، بل الدولة من الدول، قد تنتقد نفسها، وتجعل هناك مؤسسات وأجهزة، مهمتها المتابعة، والمراقبة والمراجعة، والتصحيح والتعديل، على سبيل الحقيقة لا على سبيل التغطية أو التورية أو التسكيت.كلا، فإننا قد نجد في كثير من الدول، أنها قد تضع مؤسسات للإشراف، أو التفتيش أو المراجعة، لكن تكون مهمة هذه الأشياء مهمةً شكلية، فإن الدولة في الإسلام تجعل هناك مؤسسات وأجهزة، مهمتها مهمة نـزيهة نظيفة حرة مستقلة، تقوم بالمراجعة والتصحيح على الكبير والصغير والمأمور والأمير، دون أن تجد في ذلك حرجاً أو غرابةً، بل هذا هو عين الكمال وعين القوة وعين الصواب. موقف السلف من محاسبة أنفسهم: إذاً الفرد والجماعة والدولة والأمة، كلها تراقب نفسها، ولذلك قال عمر رضي الله عنه -كما في سنن الترمذي- قال: [حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً عند الله عز وجل، أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتهيئوا للعرض الأكبر يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ [الحاقة:18]]] والحديث أيضاً رواه ابن أبي الدنيا في كتابه محاسبة النفس والإزراء عليها. كذلك حنظلة بن الربيع الأسيدي كما في صحيح مسلم جاء إلى أبي بكر رضي الله عنه وهو حزين يبكي، وقال: يا أبا بكر نافق حنظلة -أنا منافق-. قال: وما ذاك؟ قال: أكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم على حال، فإذا ذهبنا منه عافسنا الأولاد والأزواج والضيعات، ونسينا كثيراً. إذاً: هو انتقد نفسه وحاسبها، حتى اتهم نفسه بالنفاق، وقال أبو بكر: والله إن كلنا كذلك، وجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: {لو تكونون على كل حال كما تكونون عندي، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة}. إذن الإنسان أول ما ينتقد ينتقد نفسه، وكذلك الفئة والجماعة، والطائفة والأمة والدولة، تنتقد نفسها قبل أن تترك فرصة لينتقدها الآخرون، أو تترك فرصة لاستفحال الأخطاء والأمراض والآفات والمنكرات، بحيث يصعب بعد ذلك تصحيحها أو استدراكها. ورضي الله عن سلف هذه الأمة الكرام، كيف كانوا في صدق عبوديتهم لله عز وجل، وخالص إيمانهم وحرارة تقواهم وصفاء قلوبهم، ومع ذلك كله لم يكن هناك أحدٌ أكثر منهم محاسبةً لأنفسهم، وإننا نجد اليوم من الناس من يكون والغاً في المعاصي والفسوق، ومع ذلك لو أُنكر عليه أو صُحح، لقال: أنا. أما هم فمع صيام النهار، وقيام الليل، وصدق التعبد، وحرارة التقوى، مع ذلك، اسمع ماذا يقول مطرف بن عبد الله رضي الله عنه وهو من عباد السلف وزهادهم في يوم عرفة، يقول: [[اللهم لا ترد هذا الجمع كله من أجلي]]- رأى الحجاج وما هم فيه من البكاء والابتهال، فأنحى على نفسه، وخشي أن يُرد الحجاج بسببه هو- فقال: [[اللهم لا ترد هذا الجمع كله من أجلي]] ومثله بكر بن عبد الله المزني، يقول: [[لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أن الله غفر لهم لولا أني كنت فيهم]]. يونس بن عبيد رحمه الله، يقول: [[والله إني لأعد مائة خصلةٍ من خصال الخير ما أعلم في نفسي واحدةً منها]] فليس عندهم كبرياء، ولا غطرسة، ولا غرور، وما فيهم أحد يقول: أنا أنا. يقول ابن أبي مليكة: [[لقد أدركت ثلاثين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ما فيهم واحد إلا يخاف النفاق على نفسه، وما منهم أحد يقول: إن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل وإسرافيل]]. هؤلاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء هم التابعون لهم بإحسان. هذا محمد بن واسع يقول - وقد مدحه الناس وأثنوا عليه وهو مريض- قال: [[وما يغني عني ما يقوله الناس، إذا أُخذ بيدي ورجلي وذهب بي إلى النار]]. إذاً مدح الناس وثناؤهم والضجيج الإعلامي، حول فلان من العلماء أو فلان من المسئولين، أو مدح الناس لفلان؛ لأنه مشهور أو معروف، هذا لا يغني عنه شيئاً إذا كان ما بينه وبين الله غير مستقيم، وإذا كان ما بينه وبين الله حسن فلا يضره أن يكون الناس بخلاف ذلك. وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب فوائد محاسبة النفس سراً وعلانية: وقد يحاسب الإنسان نفسه سراً بينه وبين نفسه، فيعاتبها ويوبخها، وهذا لا شك أنه أبعد عن الرياء، وهو يدعو الإنسان إلى أن يتواضع ويعترف بالخطأ، ويراجع نفسه أولاً بأول، وقد يحاسبها علانية وعلى ملأ من الناس، وعلى مرأى ومسمع منهم، وهذا له إيجابية ومنافع كثيرة، منها: الفائدة الأولى: أنه يعترف بهذا الخطأ لئلا يُتابع عليه، وذلك إذا كان خطأ مشهوراً معروفاً متداولاً عند الناس، فيعلن أنه رجع عنه أو تاب منه؛ لئلا يتابعه الناس عليه، كأن يكون صاحب بدعة تاب منها، فيقول للناس: من كان يعرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا فلان بن فلان، كنت أقول كذا وكذا والآن تبت منه مثل ما قاله أبو الحسن الأشعري في خطبته المعروفة. الفائدة الثانية: والاعتراف علانية أيضاً من فوائده: أنه يعود الآخرين على ذلك. فإن الناس يحن بعضهم إلى بعض، ويقلد بعضهم بعضاً، فإذا كان العالم أو الحاكم أو الداعية، عود الناس أنه يعترف بالخطأ علانية وأمامهم، يقول: قلت كذا وهذا خطأ، وفعلت كذا وهذا خطأ وأنا أتوب، فإن الناس حينئذٍ يتعودون على أن يعترفوا هم أيضاً بأخطائهم، ويرجعوا عنها، ويحاولوا تصحيحها أولاً بأول. الفائدة الثالثة: من الاعتراف العلني: أنه يقطع الطريق على خصومك؛ لأنهم قد يأخذوا هذه الأخطاء ويشنعون بها عليك، فإذا اعترفت بها علانية قطعت الطريق عليهم. الفائدة الرابعة: أنه يضع الإنسان في مكانه الطبيعي، فلا يكون هناك تعصب لفلان من الناس، فإننا نجد -مثلاً- من الطلاب من يتعصب لعالم من العلماء، لماذا؟ لأنه لا يعرف إلا الصواب من أقواله. لكن لو أن هذا العالم قال: أنا أخطأت في كذا وكذا. عرف الناس حينئذٍ أنه ينبغي ألا يتعصبوا، وأن يأخذوا أقواله باعتدال ودراسة ومقارنة ولا يغلوا فيه أو يفرطوا. وكذلك الحال بالنسبة لغيره، مثلاً: المتنفذ أو المسئول، إذا كان يعترف بخطئه ويتراجع عنه، فإنه بذلك يشجع الناس على أن يوافوه ويواصلوه بالخطأ ويناصحوه، كلما رأوا عليه شيئاً يحتاج إلى مناصحة.

الأمر بالمعروف والنهي والمنكر

الأمر الثاني: موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهو شعيرة عظيمة، ألَّف فيها خلق من أهل العلم كتباً كثيرة، ونصوص هذا الباب أكثر من أن تذكر وأشهر من أن تحصر، منها قوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110] وذكر عن المؤمنين: بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة:71] إلى غير ذلك. وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، لا يعتبرون أن أحداً يُقصر في ذلك، لا أميراً ولا مأموراً، ولا كبيراً ولا صغيراً، ولا يجاملون فيها أحداً قط، وما قصص الصحابة رضي الله عنهم من ذلك بأمر قليل، فإنهم قد انتقدوا على بعضهم بعضاً أموراً كثيرة، كما انتقد علي رضي الله عنه على عثمان أنه نهى عن المتعة في الحج، ولما سمع أنه ينهى عنها، أهلَّ بها علي بأعلى صوته: لبيك عمرةً متمتعاً بها إلى الحجِ، ولم يقُل: هذا أجامله، أو أستحي منه أو أقره؛ لأنه لا يرى أن في هذا حطاً من قدره؛ لأن فيه إحياءً لسنةٍ من سنن النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك لما رأى ابن عباسٍ معاويةَ يستلم أركان البيت كلها، ويقول: ليس شيء من البيت مهجوراً انتقده ابن عباس علانيه، وهو كان له مكانة عالية وأمير، وقال له ابن عباس: [[لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يستلم إلا الركنين]]. ولم ير معاويةَ أن في هذا حطاً من قدره ولا بخساً لمكانته، كما لم ير ابن عباس أن مكانة معاويةَ تمنع من أن يُؤمر بالمعروف ويُنهى عن المنكر، ويُقال له: هذا هو الطريق فالزمه.

النصيحة

الأمر الأول: النصيحة فإن النقد هو نوع في حقيقة الأمر من النصيحة، وقد قال الله عز وجل: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ [التوبة:91] فذكر النصيحة لله تعالى، ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك النصيحة للمؤمنين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم، فيما رواه مسلم عن أبي هريرة في حق المسلم على المسلم، قال: {وإذا استنصحك فانصحه} وفي الحديث الثالث، وهو صحيح أيضا: {إن الله يرضى لكم ثلاثاً... وذكر منها: أن تناصحوا من ولاه الله أمركم} والحديث المشهور حديث تميم بن أوس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الدين النصيحة -ثلاثاً- قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم} بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال، في الحديث الذي رواه أبو داود بسند حسن، كما يقول الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام، يقول: {المؤمن مرآة أخيه المؤمن} فانظر كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم شبه المؤمن بالمرآة، إذا وقف أمامها الإنسان رأى صورته الحقيقية، بما فيها من حسنات وما فيها من عيوب؟! فإننا نعرف أن المرآة تعكس صورة الشخص بحسنها وقبيحها، وحلوها ومرها، وجيدها ورديئها؛ وذلك لأن الإنسان ربما لا يستطيع أن يعرف نفسه، ولا يرى نفسه جيداً، إلا من خلال رؤيته لنفسه في أخيه المسلم الذي هو مرآة له. فالعين تبصر فيها ما دنا ونأى ولا ترى نفسها إلا بمرآةِ

بــرمــودا
14-12-08, 04:59 pm
العجوز 00

العرب لم تقصّر وقالت ( يامعلّم الناس 000الخ )

وقالت ايضا 00 ( اللي في القدرِ 000الخ)

وقالت ايضا 0000

( أسمع كلامك اصدق أشوف أفعالك استعجب)

كل هذه المقولات والامثلة اتذكرها عندما اسمع واقرأ نقدا لأحد وأطبقها عليه

النقد يجب ان يصدر من انسان خبير وله صولات وجولات بالحياة لا رجل أمضى حياته كلها سخرية وساخرة لاهمّ له سوى تجريج الآخرين بحجة النقد وكلامي هذا ليس مقصودا به احدا بعينه:4[1]: ولكن هذا ما اراه صباح مساء هنا وهناك وعلى صفحات الجرائد ودكات الاستراحات

شكرا لك
ترى الجاهلي مايقصد العجوز ,,بس أنتم نيتكم سوداء كسواد شعر زينب العسكري ,,وترى النقد لازم يصدر من إنسان خبير كــ (عبدالمجيد الشتالي)أو (القروني) مدرب نادي الرياض سابقا لهم صولات وجولات بالملاعب ,لا رجل أمضى حياته كلها سخرية وتجريح بالآخرين .....السلام عليكم

عجوز سمنسي
14-12-08, 05:04 pm
موقف الناس من النقد

الإنسان بطبيعته يحب المدح ويكره الذم، وقد قال أبو ذر رضي الله عنه: {يا رسول الله! الرجل يعمل العمل الصالح فيمدح به، فيعجبه ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تلك عاجل بشرى المؤمن} فلا تثريب على الإنسان أن يكون بطبعه يحب أن يمدح، أو على أقل تقدير لا يحب أن يُذم؛ وذلك لأن في النقد نسبة الخطأ إلى الإنسان، وكذلك الذم فيها نسبة الخطأ إليه والخطأ مكروه فطرة.

الاستعداد لقبول النقد

يا أخي: القضية قضية أن هؤلاء الناس لديهم استعداد لأن يقبلوا الخطأ من أي إنسان، كائناً من كان حتى ولو كان من عمر رضي الله عنه شخصياً، أن يقوموا منه الخطأ، ويراجعو فيه ويصححوه، ومن المعروف أن المسلمين في كل زمان ومكان، إذا كان الخطأ يستدعي أن يقوموه بالسيف قوموه بالسيف ولا حرج، وإذا كان الأمر لا يستدعي ذلك ولا يوجب منابذة الحاكم، فلا شك أن المسلم -فضلاً عن صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم- لا يمكن أن يفكر بأنه سوف ينابذ الإمام في أمر لا يستحق ذلك، فهذه قضية معروفة. وإنما أنبه على هذا؛ لأن بعض الإخوة يستدرك إيراد مثل هذه القصص دون بيان، وإن كان المعنى فيها واضحاً لا لبس فيه. ومع ذلك كان عمر رضي الله عنه يراجع نفسه دائما وأبداً، حتى يتعود على قبول ما يلاحظه الناس عليه، فمرة من المرات كان عمر في بستان فنظر إلى نفسه وقال: بخ بخ عمر بن الخطاب أمير المؤمنين!! - كأنه يقول: انتبه لا تعجبك بنفسك، أو تغتر أو تتعاظم، أو تصيبك عظمة السلطان والرياسة، فتجحد الحق أو ترده- [[عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بخ بخ! والله لتتقينَّ الله أو ليعذبنك الله]] إذاً انتبه يا عمر، واجعل عليك رقيباً من نفسك قبل أن يكون عليك رقيب من الآخرين، وقبل ذلك كله، فإن الله تعالى هو الرقيب على عباده، وعلى مدار التاريخ كان المسلمون يحرصون على التصحيح والتوجيه، والنقد الهادف البنّاء الرشيد، ويعتبرون هذا أساساً لبقاء الأمة وبقاء الإسلام، وعدم زواله.

غياب النقد عند أناس ووجوده عند غيرهم

وإذا غاب هذا المعنى عن الحاكم في بعض الظروف وفي بعض الأحوال، وهيمنت النظم الاستبدادية والنظم الدكتاتورية المتسلطة، التي تكتم أنفاس المسلمين، وتمنعهم من أن يقولوا كلمة الحق، وتحول بينهم وبين النطق بها، وتمنعهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو تمنعهم من النصيحة، أو تمنعهم من النقد الهادف البناء، لأنها لا تريد نبش التاريخ، ولا كشف الحقائق، ولا مصارحة الشعوب بالأمور وأبعادها وخلفياتها ومجرياتها، إذا غاب هذا عن الحكام في حقبة من حقب التاريخ، أو في رقعة من الواقع الموجود اليوم، فإن هذا لم يكن ليغيب عن العلماء والدعاة، بل كان العلماء والدعاة ينصحون بعضهم بعضاً، وينصحون عامة المسلمين، بل وينصحون حكام المسلمين، وإن لقوا في ذلك ما لقوا. ولو ذهبت أذكر لكم مواقف من نصيحة العلماء بعضهم لبعض، أو للمسلمين من العامة، أو للحكام سراً وعلانية، سواءً من خلال المخاطبة، أو الخطبة، أو الكتاب؛ لطال بي المقام، وأحيلكم على كتاب واحد فقط، وهو كتاب: الإسلام بين العلماء والحكام للشيخ عبد العزيز البدري، ففيه من ذلك شيء كثير. أما اليوم فنقول -وبكل أسف-: إن عيوب الأمة الإسلامية اليوم، ليست محصورة في طبقة معينة، لا نخدع أنفسنا، ليس العيب اليوم في الحاكم، وليس العيب في العالِم، أو في الداعية، لا. العيب اليوم موجود في الجميع بدون استثناء، من القمة إلى الهرم عند الجميع، فداء التسلط والدكتاتورية -كما أسلفت- وكتم الأنفاس وسلب الحريات، ليس موجوداً في الحاكم فقط، وهو موجود في الحاكم، ولكنه أيضاً، موجود عند كثير من العلماء والدعاة والمجتهدين، من حيث يشعرون أو لا يشعرون، فتجد أن المعلم - مثلاً - يستثقل أن يصحح الطالب له خطأً، وقد يضطرب إذا صحح الطالب له خطأً في مجلس من مجالس درسه. وتجد الداعية يستغرب ويستثقل أن يصحح أحد الأتباع عليه شيئاً وقع فيه، ولا يعطيه من الحرية إلا هامشاً صغيراً جداً، هو نفسه الهامش الذي تعطيه الحكومات لبعض الشعوب. فمثلاً قد يُسمح في بعض البلاد للإنسان بأن ينتقد عمل البلدية، فيقول: الشارع الفلاني مائل والشارع الفلاني معتدل والشارع الفلاني نظيف والشارع الفلاني غير نظيف - مثلاً - والبيت الفلاني يحتاج إلى هدم، والبيت الفلاني لا يحتاج، والمكان الفلاني وقع في خطأ، وما أشبه ذلك- من الهامش الصغير الذي قد يرضي بعض السذج والبسطاء والمغفلين. وكذلك قد يعطي الداعية أو العالم أحياناً، من حوله هامشاً صغيراً من الحرية يخدعهم به عن ضرورة النقد البناء العميق الصحيح، وضرورة المراجعة.

الاشمئزاز من النقد
ولذلك أقول: إن الأمة اليوم ما زالت تعتبر النقد نوعاً من الاستفزاز، أو حط المكانة، أو مخالفة المألوف، لم يتعود الناس على هذا، لم تتعود آذانهم عليه، ولهذا صاروا يشمئزون منه، يستغربونه، يعتبرونه شيئاً عظيماً. يا أخي! كل الدنيا هكذا، هل كتب على المسلمين فقط أن يظلوا في مثل هذه الأمور، ليس لديهم قدرة على تصحيح أخطائهم، ولا على اكتشافها؟! هل كتب علينا أن نظل نواجه هذه الأخطاء، وهي تتراكم وتزداد يوماً بعد يوم؟! ونحن إن نصحنا رأينا أن هذا فيه ما فيه، وتجد أن الواحد منا لا يفعل شيئاً، لكنه لو سمع إنساناً ينصح لقال: يا أخي، لماذا لم تفعل كذا؟ لماذا لم تأت النصيحة بالطريقة الفلانية؟ يا أخي! افعل أنت ما تقتنع أنه صحيح؛ لأن المسئولية مسئولية الجميع، وليست مسئولية فرد معين أو فئة معينة، وكأن الكثيرين ظنوا أن الدين لم يأت بهذه الأمور، أو أنهم غير مكلفين، أو غير محاسبين على مثل هذه الأشياء، وكأنهم نسوا أن الصحابة رضي الله عنهم كان بعضهم يستدرك على بعض، وبعضهم يصحح لبعض، علانيةً إذا كان الأمر يقتضي الإعلان، وسراً إذا كان الأمر يقتضي الإسرار. لاشك أن النقد يحتاج أحياناً إلى سرية فإذا كان الإنسان مستتر بذنب فلا تفضحه على الملأ، بل بينك وبينه، لكن إذا كان الخطأ معلناً على رءوس الأشهاد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم جيء بإنسان ميت، فأثنى الناس عليه شراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {وجبت وجبت، وسمعه الصحابة فقالوا: وما وجبت؟ فقال: وجبت له النار، أنتم شهود الله في أرضه} لم يمنعه عليه الصلاة والسلام، ما دام أن الأمر مشهور تداوله الناس وتناقلوه فيما بينهم، والمجتمع كله يتحدث عن هذه الأخطاء، فلا تقل: لا تتكلم فيها ولا تشهرها ولا تنشرها. هي معروفة أصلاً وكل الناس يعرفونها. خذ -مثلاً- أجهزة الإعلام التلفاز، قلما بيت إلا وفيه تلفاز، يقف أمام هذا الجهاز الكبير والصغير، والرجل والمرأة على حد سواء، ابتليت به كثير من البيوت مع الأسف الشديد، حتى إنك قد تدخل بيوت أناس صالحين، بل ربما يكون ممن يشار إليهم بالبنان، وفيها هذا البلاء، ومع ذلك لو أن إنساناً قام في خطبة أو مناسبة أو في محاضرة، وتكلم عن برنامج يذاع في التلفاز وانتقده، لقال بعض الحضور: يا أخي، ليس من الضرورة نشر هذا الكلام، ليس فيه مصلحة، يا سبحان الله! أين نحن؟! في أي عالم نعيش؟!! أليس هذا البرنامج الذي ينتقده فلان عُرض على ملايين المشاهدين، أقول: ملايين في حين أن الذين سمعوا هذه الخطبة ألوف أو مئات أحياناً، فلماذا نعتبر أن هذا الخطأ الذي شاهده ملايين، أو سمعه ملايين أو علم به ملايين، نعتبر أن الحديث عنه مع عشرات أو مئات أو ألوف، أنه نوع من التشهير؟! أو أنه غير مناسب؟! السبب في ذلك أن الأمة لم تتعود على النقد الصحيح، ولذلك صارت تعتبر أن النقد -كما قلت سابقاً- نوع من الاستفزاز، أو من التشهير، أو من إثارة الفتنة في بعض الأحيان وهذه كلها مفاهيم خاطئة. وقبل قليل ذكرت لك أن الصحابة يصحح بعضهم لبعض علانية، دون حساسية ولا حرج، ومن بعدهم كلهم كانوا كذلك، وإذا كان الخطأ ظاهراً مشهوراً، فلا معنى لإنكاره سراً، فإن الناس يقولون: أين العلماء؟! أين الدعاة؟! أين الخطباء؟! أين المصلحون؟! والأخطاء تقع صباح مساء، وهم ساكتون عنها لا يحركون ساكناً، وما يدري الناس أنك قلت لفلان أو علان، أو كتبت أو رفعت سماعة الهاتف، وخاصةً إذا تكررت هذه الأمور، ولم تزل تفعل الطريقة التي تعجبك، لكن إذا ظل الأمر موجوداً، على أقل تقدير حتى يعذرك الناس، ويعرفوا أنك بذلت ما تستطيع، وأعذرت إلى الله، وحتى تحذر الناس من هذا الأمر وتبين لهم خطورته وعواقبه.

الصحابة الكرام والاعتراف بالخطأ

أبو بكر رضي الله عنه، سمع الناس يثنون عليه، فكان يقول: [[اللهم اجعلني خيراً مما يظنون، واغفر لي مالا يعلمون]] فلا يغتر بثنائهم، وإنما يسأل الله تعالى أن يغفر له ما لا يعلمون من عيوبه. وفي صحيح البخاري، أن أبا بكر رضي الله عنه، وعمر اختلفا في مسألة، فجاء أبو بكر وقد رفع ثوبه وجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر أنه صار بيني وبين عمر بن الخطاب خصومة، وطلبت منه أن يسامحني فأبى، وإذا بـعمر يجيء، فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم، ورأى أبو بكر التغير في وجه النبي صلى الله عليه وسلم، والغضب لـأبي بكر على عمر، لماذا ما سامحت أبا بكر؟ ولماذا وقفت منه هذا الموقف؟ فلما رأى أبو بكر ما برسول الله صلى الله عليه وسلم، أشفق عليه وأشفق على عمر، وقام وقال: والله يا رسول الله، أنا كنت أظلم. -يعني أنا أخطأت من أجل أن لا ينال عمر رضي الله عنه شيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {إن الله بعثني فقلتم: كذبت. وقال أبو بكر: صدقت. فهل أنتم تاركو لي صاحبي} فما أوذي أبو بكر رضي الله عنه بعدها أبداَّ. الشاهد أن أبا بكر رضي الله عنه، كان سريعاً إلى الرجوع إلى الحق والاعتراف به. وقصته مع ولده أيضاً وهي في صحيح البخاري قصة طويلة، لا أطيل بذكرها وسرعان ما كان يعود إلى الحق، ويعتذر من الخطأ ممِن أخطأ عليه رضي الله عنه إن سراً فسراً وإن علانية فعلانية، ولا يزيد في هذا غضاضة ولا حرجاً. أما عمر رضي الله عنه فكما كان شديداً في الحق كان شديداً على نفسه، ولذلك أعلنها صيحة مدوية [[رحم الله امرءاً أهدى إلينا عيوبنا]] فاعتبر أجمل ما تهدي إليه، أن تهدي إليه عيباً، ولم يشترط عليك عمر أن تسر أو تعلن، وأي طريقة وأي كلام وأي أسلوب، المهم أنك تهدي له عيباً بأي شكل، وكان رضي الله عنه يتقبل النصيحة حتى وهو على المنبر، فربما صعد وقال [[أيها الناس! اسمعوا وأطيعوا. فقام رجل من الرعية من عامة الناس، وقال: لا سمع ولا طاعة. فقال: لِمَ رحمك الله؟ قال: لأنك أعطيتنا ثوباً ثوباً. ولبست ثوبين. فقال: قم يا عبد الله بن عمر. فيقوم ابن عمر، ويشرح القضية أنه قد أعطاه ثوبه، فلبس ثوبه ولبس ثوب ولده عبد الله]]؛ لأنه رجل كبير جسيم. ومرة أخرى يقول: [[لو رأيتم فيّ اعوجاجاً. يقول له رجل: لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا]] فخذ هذه القصة ولا تظل تنظر فيها وتحللها، وتقول: هل المعنى أنهم سوف يخرجون عليه؟ لا. لا أبداً.

الأنبياء نماذج للاعتراف بالخطأ

أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام، كلهم كانوا نماذج للاعتراف بالخطأ إذا وقع والخروج منه، فموسى عليه الصلاة والسلام يقول، كما في قصته مع الخضر: لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً [الكهف:73] ويقول: قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً [الكهف:76] بل إنني أعجب حين أقرأ قصة عيسي عليه الصلاة والسلام، التي رواها البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: {رأى عيسى بن مريم رجلاً يسرق -رآه بعينه- فقال له عيسى: أسرقت؟ قال: كلا والله الذي لا إله إلا هو ما سرقت قال له عيسى عليه السلام: آمنت بالله وكذبت عيني} كذبت نفسي فيما رأيته، يحتمل أن يكون وضع للقضية ألف احتمال، يمكن أن يكون أخذ هذا المال لأنه محتاج إليه، أو يكون له، أو يكون ظفر بماله فأخذه. كلام كثير لأهل العلم المقصود أنه عليه الصلاة والسلام في شدة تواضعه واعترافه أنه يرى السارق، ثم يقول لما حلف بالله الذي لا إله إلا هو: آمنت بالله وكذبت عيني. أما محمد صلى الله عليه وسلم، فهو صاحب القدح المعلى في ذلك، وكيف لا! وقد خاطبه الله تعالى في مواضع كثيرة من كتابه، يأمره بالاستغفار ويأمره بالتقوى، يقول الله عز وجل: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ [محمد:19] ويقول: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً [النصر:1-3] إِنَّا أَنـزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً * وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً * وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً [النساء:105-107] يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ [الأحزاب:1] يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ [التحريم:1] مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ [الأنفال:67]. وهكذا عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم، وأمره بالاستغفار، وأمره بالتقوى، ونهاه عن طاعة الكافرين والمنافقين، ولهذا كان من شأنه صلى الله عليه وسلم أمر عجيب من تواضعه، وقبوله للرأي الآخر، وإعراضه عن الجاهلين، وتحمله، ورجوعه إلى ما يرى أنه صواب إذا قاله أحد، من ذلك أن بعض الناس شككوا في قسمة النبي صلى الله عليه وسلم للمال -وهذا موجود في كل زمان- شككوا في قسمة المال، وأنها قسمة ما أريد بها وجه الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {رحم الله أخي موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر} والثابت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالقبض على هذا الرجل الذي قال تلك الكلمة، وشكك في القيادة العليا -قيادة النبي صلى الله عليه وسلم-، لم يأمر بالقبض عليه قط، ولا أودعه في السجن، ولا فتح محاضر التحقيق معه، ولا حكم عليه بسجن مؤبد ولا بغير مؤبد، ولا شهَّر به، ولا فضحه أبداً، وإنما تركه حراً طليقاً لم يتعرض له بشيء سوى أنه صلى الله عليه وسلم قال: {رحم الله أخي موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر} وهو صلى الله عليه وسلم رسول الله، الصادق المصدوق المبرأ المنـزه. وآخرون أيضاً شككوا وطعنوا فيما يتعلق بموضوع الولاة، واختيار العمال والأمراء، الذين كان يختارهم النبي صلى الله عليه وسلم لبعض المغازي والبعوث والجيوش. فإن النبي صلى الله عليه وسلم اختار أسامة بن زيد في أحد البعوث -وذلك في آخر عمره قبل أن يموت صلى الله عليه وسلم بزمن يسير- فبعث بعثاً وأمرَّ عليهم أسامة بن زيد، فقام بعض الصحابة الفضلاء، ومنهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي وغيره، وشككوا في هذا الرجل لأنه مولى، وقالوا: كيف يتولى علينا مولى، ونحن من قريش وفيهم، وفيهم...؟! إلى آخره. قال الراوي: خطب النبي صلى الله عليه وسلم في هؤلاء الناس وقال: {إن تطعنوا في إمارته، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل -يعني زيد بن حارثة لأنهم طعنوا فيه عندما عينه النبي صلى الله عليه وسلم أميراً في سرية مؤتة- "وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة" أي: أنه جديراً بها وما عينته لمحبتي له، وإنما عينته لجدارته وأنه أهل لذلك- "وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن هذا - يعني: ولده أسامة بن زيد- لمن أحب الناس إلي بعده"} وأيضاً لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم، بفتح محاضر التحقيق مع هؤلاء الذين طعنوا في هذا الأمير الذي عينه وولاه، ولا سجنهم ولا عاتبهم ولا أخرجهم، بل لم يقل لهم النبي صلى الله عليه وسلم إن فيكم وفيكم وفيكم، وإنما بيَّن الحقيقة وأن هذا الرجل جدير بالإمارة خليق بها، وأنتم طعنتم فيه بشيء لا يستحق الطعن؛ لأنه مولى، وأكرمكم عند الله أتقاكم. هذا المنهج التربوي النبوي العظيم، ظل هو السنة المتبعة للمسلمين قروناً طويلة من بعد النبي صلى الله عليه وسلم، سواءً كان من الخلفاء والحكام، أم من العلماء والدعاة، أم من عامة الناس.

الإصرار على الخطأ خلق إبليس

وفي مقابل ذلك إبليس عصى الله تعالى، ورفض السجود، لآدم وقال: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ [الأعراف:12] فأصابه الكبرياء والغطرسة والغرور، فرفض السجود، ولذلك عاقبه الله عز وجل بقوله: فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ [ص:77-78]... وكما أن لآدم ذرية، فلإبليس أيضاً أتباع وذرية، فمن الناس من يفعل الخطأ فيندم ويستغفر، ويقول: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي [القصص:16] {اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم} ومنهم من يفعل الخطأ، ثم يستمرئه ويستحسنه ويعجبه، بل يتحول والعياذ بالله إلى إنسان يبحث عن مخرج أو تصحيح يفلسف هذا الخطأ، حتى يصبح هذا الخطأ صواباً، حتى إن بعض دول العالم اليوم أصبحت تبحث بحثاً جاداً -كما يقولون- عن إعادة تعريف الجريمة، فوجدوا -مثلاً- أن الجرائم كثرت واشتهرت، فقالوا: إذاً لابد أن نعيد النظر. في تعريف ما هي الجرائم؟ نبحث -مثلاً- عن الزنى، هل هو جريمة؟ اللواط، هل هو جريمة؟ السرقة وهكذا؛ بل إنهم يبحثون الآن عن الاغتصاب - ويقصدون بالاغتصاب: الاعتداء على عرض امرأة بغير رضاها وكل هذه الأشياء، أصبحوا في دول الكفر الآن، يبحثون عن تعريف جديد للجريمة؛ لإخراج هذه الأشياء من كونها جرائم؛ لأن السجون عندهم امتلأت، ولم يعد في إمكانهم أكثر من ذلك كما قال عز وجل: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً [طه:124] ومن المسلمين اليوم من يذهب ليلوي أعناق النصوص، أو يبحث عن فُتيا، أو رأي شاذ، أو قولٍ مُخرَّج لأحد الأئمة يدعم فيه خطأً وقع فيه، وما أجمل أن يقول الإنسان: أنا أخطأت، وأسأل الله أن يغفر لي ويتوب علي، وأن يعينني على الخروج من هذا الخطأ، ما أجمله وما أدله على كمال هذا الإنسان، وشجاعته ورجولته، لكن كون الإنسان يقع في الخطأ، ثم يأتي ليقول: لماذا أنتم تقولون كذا هذا خطأ؟ أنا لا أرى فيه شيئاً؛ لأن فلاناً في القرن السابع قال كذا، وفلاناً في القرن العاشر قال كذا، والعالم المعاصر قال كذا وكذا، فيبحثون عن الخطأ ليحولوه إلى صواب.

الخطأ لابد منه

فكل إنسان بفطرته يكره أن يخطئ، ويحب أن يصيب دائماً وأبداً، ولكن ما دام أن الخطأ مكتوب على الإنسان لا محالة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو عند الترمذي من حديث أبي هريرة: {كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون} فما دام أنك لا يمكن أن تنفك عن الخطأ، سواءً كنتَ فرداً أو جماعةً، أو دولةً أو أمةً، فإن المؤمن يفضل أن يُكاشف بالخطأ الآن ويبين له، وهذا أحب إليه من السكوت الذي تكون عاقبتة سوء عليه في الدنيا وفي الدار الآخرة. إنه يدري أن ثمة اعترافاً في الدار الآخرة بالأخطاء كلها، فالمنافقون والمشركون والكفار كلهم يعترفون بأخطائهم يوم القيامة اضطراراً يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النور:24] وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ [فصلت:22] فهو اعتراف مفضوح لابد لهم منه، ولذلك يقول الأشهاد يوم القيامة: وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [هود:18] فيعترفون بالخطأ، بل يُفضحون بالخطأ فضحاً على رءوس الأشهاد، بعدما كانوا ينكرونه، ويقولون: وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ [الأنعام:23] ويقولون -كما قال الله عز وجل-: يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ [المجادلة:18] فيُفضحون على رءوس الأشهاد يوم القيامة، أما المؤمن فلأنه كان يعترف بخطئه في الدنيا، ويرجع عنه قريباً ويحب أن يبين له، فإن الله تعالى يستره في الدار الآخرة، ولهذا يُقرر الله تعالى -كما في حديث النجوى من حديث ابن عمر، وهو في الصحيح- {يقرر الله تعالى عبده المؤمن بذنوبه فيدنيه، ويقول: عملت كذا في يوم كذا وكذا وعملت كذا في يوم كذا وكذا، فيقول الله عز وجل: يا عبدي أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، ثم يعطى كتاب حسناته بيمينه}. إذاً: ما دام أن الخطأ لابد منه عندي وعندك، وعند كل إنسان من البشر، فقبول النقد هو من الكمال البشري. ونحن نعرف -مثلاً- أن النوم هو كمال، ولو أن إنساناً لا ينام؛ لكان هذا عيباً يعالج منه. وكذلك الأكل والشرب هو كمال للإنسان، ولو فقد الإنسان الشهية؛ لكان هذا أيضاً يعاب به، ويعالج منه ويؤدي به إلى الموت. ومثله البكاء من خشية الله تعالى كمال، بل حتى البكاء المعتدل في حال المصيبة هو من الكمال البشري. ولهذا الرسول عليه الصلاة والسلام لما مات ابنه دمعت عينه من دون رفع صوتٍ أو شق جيب أو غير ذلك -مجرد دمعة عين- ولما قالوا له قال: {هذه رحمة يضعها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء} فهذا القدر ليس نقصاً، بل هو من كمال الإنسان؛ لأن الإنسان بشر فكماله في وجود هذه الأشياء فيه. وإذا كان النقص مركباً فيه وهو جزء من طبيعته، فمن الكمال أن يعرف هذا النقص ويعمل على تلافيه. وأضرب لكم -مثلاً-: عندك شخصان كلاهما ناقص؛ لأن كلاً منهما إنسان، معناه: أن النقص موجود في الشخص الأول، وموجود في الشخص الثاني لابد، فالشخص الأول مُصر لا يعترف بالنقص، بل يجحده وينكره، أو يعرفه ولكنه لا يعترف به أمام الناس، ولا حتى أمام نفسه، فهو يغالط نفسه ودائماً يدَّعي أنه كامل، وطالما سمعنا أناساً يصفون أنفسهم بالكمال، يقول: ماذا عليهم من الملاحظات أنا كامل. زار أحدهم مريضاً مسجى على سريره في المستشفى، فقالوا له: طهور إن شاء الله يا فلان، فقال: طهور! وهل أنا أذنبت حتى تقولوا طهور. فهذا الشخص عنده نقص من جهتين: الجهة الأولى: النقص الفطري الموجود فيه. والجهة الثانية: إصراره على الخطأ وعدم اعترافه به. وأما الشخص الآخر فعنده النقص الفطري الذي هو موجود في البشر كلهم، ولكنه يعرف هذا النقص ويعترف به ويسعى إلى معالجته، ويقول: ليتني أتخلص منه عسى الله أن يعينني، فهذا لاشك أنه أكمل وأعظم. إذاً الشخص الثاني نقصه واحد، وهو النقص الأصلي الفطري، وله في مقابل هذا النقص كمال، وهو الشجاعة والقدرة على الاعتراف، وكذلك العلم بهذا النقص والعمل على إزالته. ربما تجد كثيراً من الناس - مثلاً - يخافون من النقد، لأنهم يعتبرون النقد نوعاً من التنقص والبحث عن العيوب، وأنه لا يصدر إلا من إنسان مبغض أو حاسد أو حاقد، وهذا المفهوم يجب تغييره، وأن يفهم الناس أن الذي ينتقدك هو من يحبك "صديقك من صدقك لا من صدَّقك". ومنهم من يخاف من النقد -مثلاً- لأنه -كما يقال-: (بنيانه على شفا جرف هار) فبناؤه من زجاج، وهو يخاف من النقد البناء تجنباً للفضيحة، وستراً على الهفوات والجرائم التي ارتكبها، سواء كان في ذاته وفي جرائمه، أو على استغلاله لموقعه ومنصبه، أو في موقف من المواقف، أو في هزائم جر الأمة إليها، أو نكبات ورط الأمة فيها، أو أمور أو فضائح أخلاقية، أو مالية، أو اقتصادية، أو عسكرية، أو سياسية أو غير ذلك، فتجد أنه يتستر على هذه الأمور؛ لأنه يعرف أن بناءه من زجاج، وأنه عرضة للفضيحة في أي وقت وفي أي حال، ولذلك يعتبر النقد قضاءً على مصالحه، وأنه إن كان حاكماً اعتبر النقد تشكيكاً للشعوب في جدارته وصلاحيته، وإن كان عالماً اعتبر النقد تشكيكاً للطلاب في علمه وفضله، وإن كان داعيةً اعتبر النقد تشكيكاً للأتباع والمريدين في جدارته وصلاحيته، وهكذا.

الاعتراف بالخطأ عند النبلاء والفضلاء

أما النبلاء والفضلاء والعلماء، فلم يزالوا يستدلون على جدارة الشخص، وعظمته ورجولته وكماله، بقدرته على الاعتراف بالخطأ والنقص، وقدرته أيضاً على التراجع عن ذلك بكل أريحية وسرور نفس، وبدون أي حساسية، كما يستدلون على سفاهة إنسان، وجهله وغباوته، بإصراره على الخطأ ورفضه الاعتراف به. وإليك المثال: آدم وحواء عليهما السلام وقعا في الخطأ، وأكلا من هذه الشجرة وهذا خطأ، لكن بعد الخطأ قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف:23] ولذلك استحقا الرحمة فرحمهما الله عز وجل وجعل مآلهما إلى الجنة.

البرحيه
14-12-08, 05:06 pm
انت لست بناقد ولا تملك اي من ادوات النقد..!!
انت تقدم وجهة نظرك بطريقة مبتذله ومستفزه..




شكرا لك

عجوز سمنسي
14-12-08, 05:08 pm
أهمية النقد

النقد أيها الإخوة، مطلب إنساني لمواجهة الانحرافات والأخطاء، التي تتسلل إلى حياة الأمم والشعوب، والأفراد والجماعات، وغياب النقد معناه -بلا شك- تراكم الأخطاء وتماديها، حتى يستحيل التصحيح بعد ذلك.

النقد يجلي صفة النقص والخلل

كما أن من جوانب أهمية النقد، أنه يجلي للإنسان وللأمة والجماعة والدولة صفة نفسها وصورتها، فهو مرآة حقيقية لا زيف فيها ولا زيادة ولا نقصان، وربما لا يستطيع الكثير من الناس أن يعرفوا عيوب أنفسهم، وذلك لأن الإنسان يمارس عيبه أحياناً بشكل طبيعي، وربما يعتقده أحياناً صواباً لا يري أنه خطأ، فكم من إنسان يقع في الخطأ وهو يظن أنه صواب، فيحتاج إلى من يبصره بهذا الخطأ، ويقول له: أخطأت، والصواب كذا وكذا. وقل مثل ذلك بالنسبة للدول والجماعات والأمم، فهي تحتاج دائماً وأبداً إلى أفراد من غير صانعي القرار، يستدركون ويصححون وإلا غرقت السفينة، فالذي اتخذ القرار بهذا الأمر هو اتخذه باجتهاد، فيرى أنه صواب، وليس بالضرورة أن يكون اتخذه عن غدر أو فجور، أو سبق إصرار. وبناءً على هذا فمن الصعب أن يصحح الإنسان لنفسه، لكن الآخرين قد يملكون التصحيح، وقد يكون لديهم وجهات نظر تستحق التقدير وتستحق الاحترام.

كيل المديح عند غياب النقد

وإذا غاب النقد، فإن البديل عن النقد الصحيح هو كيل المديح، فما أمامنا إلا حلاَّّن: إما النقد الصحيح، أو كيل المديح، وكثيرون يكيلون المديح والثناء والإطراء بلا حساب، وهذا الإطراء والثناء يغر الإنسان، ويغريه بأن يصر على الخطأ، كما أنه يخدع الأمة ويزور الحقائق، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن المبالغة في المديح، ولما مدحوه وقالوا: أنت سيدنا وابن سيدنا. قال عليه الصلاة والسلام: {قولوا بقولكم أو ببعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان} والحديث رواه النسائي، وسنده جيد كما قال بعض أهل العلم. وكما في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {احثوا في وجوه المداحين التراب} رواه مسلم عن المقداد بن الأسود. ورأى رجلاً يمدح أخاه فقال: {قطعت ظهر أخيك، أو قصمت ظهر أخيك} والحديث صحيح. إذاً الإسلام نهى عن المبالغة في المديح والإطراء؛ لأن الإطراء لا يزيد الإنسان إلا إصراراً على ما هو عليه. وقد يمدح الإنسان بقدر، تشجيعاً له على صواب صدر منه، واعترافاً بفضل له، لكن لا ينبغي أن يكون هذا دأباً وديدناً كما هو الواقع اليوم في عالم الإسلام، فقد أصبح المديح فناً يُمارس، وأصبحت له أجهزته المتخصصة، التي لا هم لها إلا إزجاء المديح بالحق وبالباطل، ومهما كان الشخص الممدوح، فإنها لابد أن تمدحه بكل شيء، حتى لو أخطأ حولت الخطأ إلى صواب، وبالتالي مدحته بهذا الإنجاز العظيم الذي فعله. مديح الأشخاص: والمديح أنواع منها: مديح الشخص لفلان العالم، أو المسئول، أو الحاكم، أو الأمير، أو الداعية، أو التاجر...إلخ مديح هذا الشخص، سواء كان بشكل أو بحسن الخلق أو بالفصاحة أو بالكرم، أو بغير شيء. وقد حفظ لنا التاريخ صوراً سيئة كالحة، عن هؤلاء المنافقين الذين لا همّ لهم إلا إزجاء المديح ولعل أسماعكم قد كرهت واستثقلت تلك الأبيات التي قالها ابن هاني، يمدح أحد الأمراء العبيديين، يقول له: ما شئت لاما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار وكأنما أنت النبي محمد وكأنما أنصارك الأنصار إلى هذا الحد بلغ الذوبان في شخصية الحاكم، أنه أعطاه صفة الألوهية وصفة النبوة، وأعطى أتباعه صفات أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الصنف من الناس من المرتزقة - لا كثرهم الله - هم موجودون في كل زمان ومكان، ليست القضية أو المشكلة أن يقوم شاعر نبطي - مثلاً - فيمدح؛ لأن هذا شأنه وهذا عمله، وليست القضية أو المشكلة أن يقوم صحفي مرتزق فيمدح؛ لأن هذا عمله وهذه وظيفته، لكن المشكلة أن يقع هذا من عالم، أو من رجل من رجال الفكر أو الأدب، الذين يُشار إليهم بالبنان، وتُعقد عليهم الخناصر، ويعتبرون نموذجاً حياً لما يجب أن تكون عليه الأمة، فإذا به يقع في زلات عظيمة، قد كثرت اليوم حتى لم يستطع أحد يحصيها. ولعلكم أيضاً ربما سمعتم ذلك الإنسان، الذي يقول لأحد الطواغيت الهالكين لما انتقل من موقف من المواقف، قال: لو كان لي من الأمر شيء، لجعلت فلاناً في موقع الذي لا يُسأل عما يفعل. فأغرى هذا الإنسان المتعالم أو المنسوب إلى العلم، أغرى ذلك الحاكم بمزيد من الطغيان والإصرار، والغطرسة والكبرياء والجبروت، فكان يتكلم ويخطب ويقول: لا يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد. مديح المكاسب والمنجزات: وهناك مدح المنجزات والأعمال والانتصارات والمكاسب، سواء كانت مكاسب وهمية، بل هي خسائر حولناها إلى مكاسب، وظللنا نتغنى بها زماناً طويلاً، ونضخمها وننفخ فيها نفخاً مستمراً حتى لا ينساها الناس، ونحييها ونجعل لها المناسبات، ونجعل لها الأعياد التي يبتهج فيها الناس، وقد يوضع في بعض الدول العيد إجازة بمناسبة أو بأخرى، وندندن حولها في الإعلام وفي غيره، وكأننا بذلك نعوض عن العجز الموجود عندنا، العجز عن تحصيل مكاسب جديدة، أو نتستر على ألوان من الفشل القائم الدائم، الذي نحاول أن نصرف وجوه الناس عنه بالكلام عن مكاسب مضت وانتهت، قد تكون مكاسب حقيقية أحياناً، وقد تكون مكاسب وهمية في كثير من الأحيان. ولعله من الأمثلة التي تعرفونها، أن الإعلام -هذا النوع من المكاسب- قد يتكلم عن دولة -مثلاً- فيتكلم عن العراق، وكيف أن العراق كان يتكلم عما يسميه أم المعارك، فلما فشل في تلك المعارك وانهزم، وصارت الأمور التي صارت وعرف الناس كلهم، صار يتكلم عن مكاسب أخرى، فيقول: إن مجرد صمود الحزب أمام هذا الطوفان الهائل يعتبر مكسباً، ليغري الناس بذلك، أو يعمل مباراة رياضية يسميها أم المباريات أو أم المعارك، وينتصر فيها العراق، أو يحاول أن ينتصر ليغري الشعب بهذه الألاعيب عن الهزائم الحقيقية التي مُني بها. وهذا الأمر ليس محصوراً في بلد معين، بل إننا نقول: إن كل أمة الإسلام الآن تعيش ألواناً من الهزائم، التي تحاول أن تتستر عليها بالمديح وضروب الثناء، وتذكر بعض المكاسب السابقة وإطرائها، وإقامة المناسبات والأعياد والاحتفالات لها. المديح لنشاط من الأنشطة: وقد يكون المدح أحياناً ليس مدحاً لشخص، ولا لمكاسب أو منجزات، بل قد يكون مدحاً لعمل، كنشاط دعوي -مثلاً-، أو نشاط جهادي قام في بلد من البلاد، أو نشاط علمي، بحيث تسري روح التزكية والثناء والإطراء، وتختفي روح النقد والتصحيح، ولا يملك الناس القدرة على اكتشاف الخطأ، وهذا -كما قلت قبل قليل- داء موجود في كل المسلمين، لا أعني في أفرادهم بالضرورة، كلا، فإن من المسلمين من لا يكون كذلك، لكنني أعني أنه موجود على كافة المستويات، فأنت حين تنتقل إلى عالم الدعوة، وعالم الجهاد، وعالم العلم، تجد هذا الداء موجوداً، تجد أن روح التزكية تسري، روح النقد ضعيفة، فالذي يمدح ويثني ويطري هذا محبوب، أما الذي ينتقد فإنه يعتبر مشاغباً وحوله علامات استفهام، وقد لا يكون مرغوباً فيه، لقد سرت عدوى التسلط والطغيان والاستبداد على الجميع، ولفَّتهم في عباءتها الرهيبة.

النقد يعيد للإنسان اعتباره
إذاً النقد هو: الكشف الطبي المتواصل، الذي يكتشف الخطر أو المرض بسرعة، وبالتالي يبادر إلى العلاج قبل أن يتمادى المرض، ويصل إلى مرحلة الخطر أو فقدان الأمل في العلاج، ولذلك لابد من النقد. والنقد أيضاً أيها الإخوة مشاركة حقيقية منك أنت في عملية الإصلاح، بحيث يصبح كل فرد في المجتمع له دوره وله مجاله، ولا يغدو الناس مجرد قطعان تساق إلى حتفها، وهي لا تشعر ولا تعي. إن النقد احتفاظ بإنسانية الإنسان، حيث يُقال له: يا فلان، تأمل وانظر واعمل وأعمل عقلك، وراجع ما تعرفه أنت من نصوص الشرع، ونصوص الكتاب والسنة، وإذا وجدت أمراً لا يليق من الناحية الشرعية، أو العقلية، أو من ناحية المصلحة، فإياك أن تسكت على هذا الخطأ، وعليك أن تُبلغ، ولتعلم أنك إن سكت على هذا الخطأ، فأنت شريك في الإثم. أو بمعنىً آخر: أنت شريك في جريمة السكوت على هذا الخطأ، والساكت عن الحق شيطان أخرس. لقد صنع الإسلام رجالاً كان أقلهم يرى أنه قوي في تغيير المنكر وإنكاره، وفي إقرار الحق والأمر به. وأضرب لكم مثلاً متناقضاً يدلكم على الفرق البعيد بيننا الآن، وبين الأجيال الأولى: بلال بن رباح رضي الله عنه كان عبداً أسود حبشياً في مكة، ليس له قيمة، يباع بالدرهم والدينار، فلما أسلم نُفخت فيه روح العزة والكرامة، والقوة والرجولة، فشعر أنه هو شخصياً ممن يقومون بتثبيت دعائم الإسلام، والدعوة إليه، والصبر والمقاومة، ولذلك كان يُعذب بـمكة، ويوضع في حرِّ الرمضاء، وهو يقول: [[أحد أحد، أحد أحد]] حتى في بعض كتب السيرة، أنه كان يقول: [[والله لو أعلم كلمة هي أغيظ لكم من هذه لقلتها]] فوقف في وجه الطواغيت والظالمين والمتسلطين، والذين يفتتنون الناس عن دينهم، وصبر حتى فرج الله تعالى عنه، ولم يقل: أنا عبد مسكين، كيف أقف أمام أبي جهل وأبي لهب وعتبة وشيبة وفلان وفلان، من عليا القوم وزعمائهم ورؤسائهم. وقف بصبره وإيمانه، وأن قلبه لا سبيل لهم إليه، فكان يقول: أحد أحد، حتى مر به ورقة بن نوفل، وكان يقول: "نعم يا بلال أحد أحد، والله لئن قتلتموه لأتخذن قبره حناناً" كما جاء في بعض الروايات إن صحت. هذا بلال نموذج للمسلم الأول. لكن خذ نموذجاً للمسلم المعاصر، هل تدري أن الاستعمار كان يستخدم المسلمين في احتلال بلاد المسلمين، فـفرنسا -مثلاً- كانت تستخدم المسلمين في سوريا وفي الجزائر في مقاومة المسلمين، وضرب المسلمين، وفي تدعيم مكانتها في تلك البلاد مع الأسف الشديد، بل إنك تجد أن التعذيب والاضطهاد، والقتل، والابتزاز، وألوان وصنوف الأذى، التي لقيها الدعاة والعلماء والمجاهدون في العديد من بلاد الإسلام، أنها ما كانت تتم على أيدي يهود ولا نصارى، إنما كانت تتم على أيدي أناس يحملون أسماء محمد وأحمد وعلي وصالح، وفلان وفلان من الأسماء الإسلامية، وقد تجد أحياناً من بينهم من يكون مصلياً، أو صائماً، أو غير ذلك، وليس بغريب أن الأداة التي يستخدمها الطغاة في كل زمان ومكان، في ملاحقة المسلمين والدعاة وطلبة العلم، ومحاربتهم، وكتم أنفاسهم، والتجسس عليهم، وإيذائهم في أنفسهم وفي بيوتهم وفي أرزاقهم، وفي وظائفهم، وفي أعمالهم، ومتابعة ماذا يقولون، وماذا يفعلون، وبمن يجتمعون، وكيف يجتمعون، ومتى يفترقون.... إلخ. إن هؤلاء أناس قد يكونون من رواد المساجد أحياناً، وقد يكونون من المصلين، أو ممن يحضرون الحلقات العلمية والدروس لهذا الغرض أو ذاك، ورُبما ترامى إلى مسامع بعضكم تلك القصيدة الشهيرة، قصيدة الشاعر: هاشم الرفاعي، التي كان يتحدث فيها عن صورة السجن والسجان، وما هي صفته، فكان يقول: والصمت يقطعه رنين سلاسلٍ عبثت بهن أصابع السجان ما بين آونة تمر وأختها يرنو إلي بمقلتي شيطان من كوة بالباب يرقب صيده ويعود في أمن إلى الدوران أنا لا أحس بأي حقد نحوه ماذا جنى فتمسه أضغاني ويخاطب أباه فيقول: هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي لم يبد في ظمأ إلى العدوان فلربما وهو المروِّع سحنة لو كان مثلي شاعراً لرثاني أو عاد من يدري إلى أولاده يوماً تذكر صورتي فبكاني لكنه إن نام عني لحظةً ذاق العيالُ مرارة الحرمان إذاً هو من المرتزقة هذا المسلم المعاصر، فقد معنى انتماءه للإسلام، معنى إحساسه بالولاء للمسلمين، معنى حبه لله وللرسول وللمؤمنين، فصار مستعداً أن يذبح دينه على عتبة المصالح الدنيوية، أو الوظيفة، أو المال، أو الدنيا، أو على عتبة المرتبات والبدلات والإكراميات وغير ذلك، وقد يؤذي المسلمين أو يعذبهم، بل قد يصل الحال إلى قتلهم -كما قلت لكم- من أجل هذه المصالح الدنيوية، وكم هو مؤسف أن يلتقي المسلم مع أخيه المسلم في ميدان القتال، من أجل هذه الدنيا الفانية التي لا تستحق شيئاً، وربما قتل كل منهما على يدي الآخر. إذاً تأتي أهمية النقد من جهة أنه يُعيد للإنسان اعتباره، يعيد للإنسان إشعاره بأنه مسلم مكلف، مطالب بأن يقوم بعملية التصحيح، والمشاركة في الإصلاح، والمصارحة والنقد والنصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال موقعه، بالأسلوب الذي يعجبه والطريقة التي تناسبه. لكن لا يجوز أبداً أن يتخلى، ويقول المسئول غيري. وما أصيب المسلمون بما أصيبوا به، إلا يوم تخلوا وصاروا على مثل الحالة التي وصفت لكم.

عجوز سمنسي
14-12-08, 05:12 pm
أنواع النقد

نقد الذات ونقد الآخرين

ومن تقسيمات النقد: نقد الذات ونقد الآخرين. فهناك من ينتقد نفسه، وهذا ما يسمى بالنقد الذاتي، يكتشف خطأه بنفسه، ويحاسب نفسه بنفسه، كثرة المراجعة والتحري واكتشاف الخطأ، ومن ثم إشهار الرجوع عن هذا الخطأ، والاعتذار منه، خاصةً إذا كان خطأً معلناً -يعني فتوى -مثلاً- أو رأياً أو موقفاً أو اجتهاداً، أو منكراً معلن وقع فيه هذا الإنسان، أو وقعت فيه هذه الجهة، فرداً أو جماعةً أو دولة، فيكتشفون الخطأ بأنفسهم ويصححونه. أما نقد الآخرين أي: أن يكون النقد من جهة أخرى، سواء كان النقد سراً أم علانية. ويجب على الجميع تهيئة الفرص للنقد، وإتاحة السبل، وإقامة الجسور، وتأمين الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، ليتمكنوا من النقد؛ لأن النقد شيء كبير جداً، في مصلحة الأمة والفرد والجماعة والدولة بكل حال، ولذلك ينبغي أن يحرص الجميع على تهيئة الفرص للنقد حتى لا يغيب النقد، أو يستحي منه الآخرون، أو يخافوا، أو يترددوا، أو يتراجعوا عنه، أو ينتقد إنسان فيسكت الباقون؛ لأن الكثير قد يعتبرون أن هذا تشهير، أو أنه لا يجوز، فيتوقفون عنه، فينبغي أن تتاح الفرصة للنقد البناء الصحيح الهادف، بالوسيلة الصحيحة أيضاً، وبالأسلوب المناسب، وبعيداً عن أساليب الجرح أو الشتم أو التنقص، أو سوء الظن أو غير ذلك. ولو فرض أنه وجد أسلوب غير مناسب، فهذا لا يمنع أبداً من قبول النصيحة، فليس الجميع قادرين على إتقان قواعد النقد وأساليبه وطرائقه، وإذا كنا نعرف أن المسلم للمسلم كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، فنحن نعرف أن اليد قد تكون فيها أحياناً نوع من الخشونة، فلا يمنع أن تغسلك اليد الأخرى وفيها نوع من الخشونة، وكذلك أخوك المسلم ينتقدك أو يصحح خطأ، ولو بشيء من الخشونة، فلا ينبغي أن تتردد في قبول هذا النقد.

أهمية النقد الذاتي

ونقد الإنسان لنفسه وهو ما يسمى بالنقد الذاتي، أمر مهم جداً؛ لأنه دليل على شجاعة الإنسان وتحرره من عبوديته لنفسه، واستعداده للتغيير والإصلاح. أما النقد من الآخرين فإنك قد تقبله أولا تقبله، لكن إن كان من نفسك، فمعناه أن لديك استعداداً أصلياً للقبول، وإذا قبلت نقد الآخرين فقد تقبله، وقد تصر على ما أنت عليه، وتقول: هذا لا يهمني هذا أمر سهل. إذاً النقد الذاتي، أهميته أولاً: أنه دلالة على الشجاعة، وقدرة الإنسان على التصحيح. ثانياً: أن الإنسان في بعض الأحيان أقدر على ملاحظة نفسه، وربما أمور لا يستطيع الآخرون أن يدركوها أنت تدركها، وعلى سبيل المثال مقاصدك الداخلية، ونياتك ومراميك وخلجاتك وأهدافك، وأسرارك وخواطرك، هذه لا يدركها الآخرون، ومعنى ذلك أن في النفس جوانباً ربما لا يملك الناس أن ينتقدونك فيها، ولكنك أنت تملك أن تكتشفها بنفسك وتصححها. كما أن نقد الإنسان لذاته، أو نقد الأمة أو الجماعة أو الدولة لذاتها، يوجه طاقة الإنسان وجهة سليمة، بحيث يشغله عيبه عن عيوب الناس {وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس} أما أن يكون الإنسان يبغي للبرآء العيب، ويشتغل بعيب الناس وينسى عيبه، فهذا -لا شك- دليل على مرض مستتر موجود في ذاته.

النقد العام

هو: نقد المظاهر المنحرفة دون تخصيص أي: دون أن تسمي أحداً، فتقول: من الناس من يفعل كذا، {ما بال أقوام يفعلون كذا} وفي القرآن كثير وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [البقرة:204] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ [الحج:11] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ [البقرة:8] وكذلك كثير في سورة التوبة وغيرها: ومنهم، ومنهم، والمنافقون والظالمون والفاسقون، جاء الحديث في القرآن الكريم مستفيض عن هؤلاء، فهذا نقد عام، نقد المظاهر المنحرفة أو الأخطاء دون تشخيصها.

نقد الأشخاص

النوع الثاني هو: نقد الأشخاص. ولست أعني بالأشخاص: الأفراد، فلان أو علان، لا،قد يكون الشخص عبارة عن شخص معنوي -كما يقال- دولة، أو جماعة، أو مؤسسة، وقد يكون فرداً بعينه. فالكثير يهتمون بالأول - النقد العام - ولا يهتمون بالنقد الثاني، ويقولون: لا داعي لذلك. والواقع أنه لابد من الاثنين معاً، لماذا؟ لأنك حين تتكلم عن المظاهر المنحرفة، فتقول: من الناس من يفعل كذا ومنهم، ومنهم. قد يخرج الناس وكل واحد منهم لا يعتقد أنك قصدته، ولا يدري ولا يغير الخطأ؛ لأنه يظن أنه غير مقصود، يخرج الجميع، وكل واحد منهم يظن أن المقصود غيره، ولعلنا نحن الحضور نموذج في كثير من الأحيان لذلك، قد نخرج ونظن أن المخاطب غيرنا، ولذلك لابد في كثير من الأحيان من النقد التشخيصي المباشر، دون حاجة إلى ذكر أسماء، أو أمور معينة، إلا بقدر الحاجة إلى ذلك. وهذا النقد أقول: إنه لابد منه؛ لأنه أقرب إلى تحصيل المصلحة، وإزالة الخطأ، وتحقيق الصواب. بعض الناس يقول: لماذا ينتقدني فلان؟ لو سمع نقداً مجملاً، لكنه ظن أنه مقصود؛ لأنه يسمع بحساسية. أولاً ما الذي جعلك تظن أن فلاناً يقصدك؟ إلا وجود الخطأ عندك. إذاً تنبه لهذا الخطأ، الأمر الثاني: أنه كان يجب أن تقول لو لم ينتقدك لماذا لم ينتقدني؟ لأنه كرامة أن يهدي إليك أخوك المسلم عيباً، سواء أهداه بطريقة صحيحة أم غير صحيحة، فالمسلمون نصحة والمنافقون غَشَشَه.

عجوز سمنسي
14-12-08, 05:15 pm
صور من النقد المذموم

جمع المثالب والأخطاء والتشهير بها

ومن صور النقد المذموم -أيضاً- النقد الذي يستهدف جمع مثالب الإنسان وإحصاء أخطائه، ليشهر بها أو يروجها، فيكون بعض الناس والعياذ بالله مثل الذباب، لا يقع إلا على العقر وعلى الجرح، فيجمع عيوب الآخرين ويتكلم بهم في المجالس، وكأنه لا حسنة لهم قط. هناك حالات يجوز فيها تناول الأوضاع الشخصية، كما أشرت إلى شيء من ذلك قبل قليل، وجاء سؤال عن هذا الموضوع فأقول منها: -فمثلاً-:شخص مجاهر بالفسق والمعصية، ويسعى إلى إفساد المجتمع، مثل العلمانيين، والمنافقين، والحداثيين، واليساريين، وبعض الصحفيين -أقول بعض الصحفيين- الذين لهم توجهات غير محمودة، وبعض الناس ذوي النفوذ الذين ثبت تواطؤهم، واشتراكهم في بعض المؤسسات، وبعض الأجهزة، وبعض المعاهد التي تحارب الله ورسوله، وتقوم بمهمة الضرار في هذا المجتمع، أو في ذاك، فهؤلاء ينبغي فضحهم ولو بصورة شخصية، والكلام عنهم بأعيانهم حتى يحذرهم الناس ويتجنبوهم، وقد جاء في ذلك أدلة سبق أن ذكرت شيئاً منها. كذلك قد يوجد شخص يُخشى أن يغتر الناس به؛ لأنه يتظاهر بالخير والصلاح، وله أهداف ومآرب أخرى، مثل المبتدع الذي يتستر ببدعته يخدع بها العامة، وقد يوري ببعض العبادات، وبعض المواعظ، وبعض الأمور، فهذا لابد من ذكره. أيضاً هناك شخص لا ينظر إليه باعتباره فلان، أو ابن فلان، بل ينظر إليه بالاعتبار العام، أي أنه صار -هذا الشخص- ملكاً للأمة، وللتاريخ، صاحب نفوذ، وصاحب شخصية علمية، واجتماعية، وتاريخية، فقراراته وآراؤه ومواقفه وشخصيته، أصبحت منطبعة على الأمة كلها، وذات تأثير قريب وبعيد في الحاضر والمستقبل، فهؤلاء لم يعودوا أشخاصاً لأنفسهم، بل عادوا ملوكاً للأمة وللتاريخ، فلابد من تناول هؤلاء الأشخاص. وما زال العلماء يكتبون عن تراجم هؤلاء، بل عن غيرهم، يكتبون عن تراجمهم ويتحدثون عنهم، وقد يذكرون الحجاج بن يوسف -مثلاً- فيذكرون ما فعله من الجرائم والمنكرات والمظالم، وربما تكلموا فيه، وربما دعوا عليه، وربما سبوه. وقد يذكرون رجلاً بعكس ذلك، كما يتكلمون عن الرجال الفضلاء الكبراء الأجلاء العادلين، كـعمر بن الخطاب، أو عمر بن عبد العزيز أو غيرهم، كذلك الأشخاص الذي يجاهرون بجرائمهم -لعلي أشرت إلى شيء من ذلك -مثلاً- ماذا عساك أن تتستر على أديب كبير، شعره يبين عنه، ويتكلم عن كل صور الفجور والفساد والانحلال، فماذا عساك أن تتستر على مثل هذا الإنسان أو غيره ممن يجاهرون بمعاصيهم، بل ينشرون ألوان فسقهم وخزيهم على الأمة. والحمد لله رب العالمين.

استهداف شخصية الإنسان

من صور النقد المذموم: النقد الذي يستهدف حياة الإنسان الخاصة، شخصيته، أموره الذاتية الخاصة، التي لا يطلع الناس على جوانبها وغوامضها، مثل: فضائح لفلان أو علان، هذا قد يتم أحياناً باسم الإثارة الصحفية. فقد يتكلمون كثيراً عن الجوانب الشخصية في حياة البعض، أو يتعرضون لأمور خاصة مما لا يتعلق بحياة الأمة، ولا يؤثر في مصالحها وليسو أشخاصاً مشاهير، بل هم أشخاص مغمورون، أو في جانب معين. وليس غريباً مع ذلك أننا نجد اليوم بعض الصحف تضع حلقات بعنوان " فضائح "، وهذه الفضائح تتعرض لحياة أشخاص بأسمائهم، وقد يكونون موجودين يعيشون على ظهر الأرض، فتنشر خزيهم وغسيلهم -كما يقال-، وربما يكون في ذلك أحياناً، إغراء للآخرين بالوقوع في مثل هذه الفضائح من حيث يشعرون، أو لا يشعرون. فباسم الإثارة الصحفية أحياناً يتم كشف بعض الجوانب الشخصية من حياة الناس، التي لا تستفيد الأمة من ظهورها، وأحياناً يتم كشفها باسم التجسس والمخابرة التي حرمها الإسلام كما قال الله عز وجل: وَلا تَجَسَّسُوا [الحجرات:12] وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم، في الحديث الصحيح: {ولا تجسسوا} وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن تتبع الإنسان لعورة أخيه المسلم، {ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في قعر بيته}. وكم رأينا ممن همه حفظ الزلات على بعض الشخصيات المرموقة، بواسطة أجهزة ووسائل، ثم نشرها وإشاعتها عند الحاجة؛ لغرض أو لآخر، بل رأينا أجهزة متخصصة في صناعة الأكاذيب وتلفيق التهم، وأحياناً دبلجة الصور والأصوات؛ لتشويه صورة عالم أو داعية، أو زعيم أو خصم، أياً كان، وهذا معروف في طول بلاد العالم الإسلامي وعرضها. وهذا بلا شك ما لا يبيحه الإسلام بحال.

فقدان العدل في النقد

تجد كثيراً من المسلمين في كثير من الأحيان فقدوا العدل في النقد، فصاروا إذا خالفوا شخصاً في موقف أو مواقف أجلبوا عليه بخيلهم ورجلهم، وحولوه إلى شيطان رجيم كأنه لا حسنة له قط، ولو كان من أهل لا إله إلا الله، ولو كان من الدعاة المجاهدين في سبيل الله، وإذا جاملهم شخص أو خادعهم بموقف مصلحي أحبوه وتستروا على كل أخطائه، وحولوه إلى قديس وإلى بطل عظيم. فقد الناس الثقة بالإعلام جملةً وتفصيلاً -والحمد لله رب العلمين-، صرنا نجد داعية مجاهداً -مثلاً- نخالفه في موقف أو رأي أو قضية، فنحول هذا الإنسان إلى شيطان، ونجلب عليه، ونعتبره عميلاً للمخابرات الأمريكية والشرقية والغربية، ومجرم وطالب حكم، هدفه السياسة، وأنه تسبب في ردة الناس عن دينهم، وأنه وأنه.. إلخ، وصرنا نكذب بلا حساب، ونأخذ بقاعدة: اكذب واكذب واكذب، عسى أن يصدقك الناس، ونسينا أن الناس مهما كانوا أغبياء في نظركم، فلهم عقول، ويعرفون هذه الأكاذيب الملفقة ولا يمكن أن تنطلي عليهم وإذا كذبت على الناس اليوم، فإنك لا تستطيع أن تكذب عليهم غداً، وإذا كان هناك شخص من المصلحة أن يثني عليه، وأن يعجب، فإنه يتحول إلى قديس لا يسمح بأن يُنال ولو بأقل شيء. وهذا مسلك في غاية الخطورة أين العدل؟! العدل يتطلب أنه حتى خصمك وعدوك، ينبغي أن تعترف له بالحق الذي عندك، وحتى أقرب الناس إليك ينبغي أن تعترف بالخطأ الموجود لديه، وهذا هو المنهج العلمي الموضوعي الشرعي، الذي يحفظ للإنسان كرامته ومكانته وعقله، ويجعله يثق بهذه الأجهزة الإعلامية التي من المفروض أن يكون همها وهدفها هو بناء الإنسان، بناء عقله، تكوين شخصيته، بناء الإنسان المعتدل المستقيم المنضبط، لكن -مع الأسف- لم تفلح إلا في صناعة الإنسان المزدوج المتناقض، الذي ينتقل من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال، ومن أقصى الشمال إلى أقصى اليمين. قد أصبح عندنا في كثير من الأحيان أن الناس أحد صنفين: إما عميل، فهذا نكيل له المدح بلا حساب، وإما رافض للعمالة، فهذا يُذم أيضاً بلا حساب، أما أن عندنا إنسان صديق أو متعاطف، أو حتى إنسان محايد، فهذه كأنه لا وجود لها في حياة كثير منا اليوم، فضلاً عن أن يوجد عدو تداريه، أو تقلل من عداوته بقدر ما تستطيع، فضلاً عن أن نتخذ مبدأ الإنصاف، وهو مبدأ شرعي يغير النظر إلى المصالح الذاتية، أو المصالح الشخصية.

عجوز سمنسي
14-12-08, 05:19 pm
انت لست بناقد ولا تملك اي من ادوات النقد..!!


انت تقدم وجهة نظرك بطريقة مبتذله ومستفزه..




شكرا لك



البرحية اصلح الله قلبك انا جاي اقول اني ناقد ؟ اعتقد ان تراكمات سابقة جعلتك تحكم دون رؤية الموضوع

انا هنا اقول يجب حينما ننتقد او نعاتب ان ننصف وان يكون محور نقدنا صلب الموضوع بعيدا عن تشخيصه وحتى حينما ننتقد صاحبه يجب ان ننتقده بروح الاخاء والمودة بعيد عن التشنج فلكل فعل ردة فعل مساوية له ترى بكل شي

شكرا لتشريفك وآسف على القفزة بس حبيت اوضح للأخ البرحية هذه النقطة مع اني اتمنى منك يا اخ برحية توضح لي كيف اطرح وجهة نظري بطريقة مبتذلة ومستفزة ؟

اتمنى انك توضح لي وتضرب لي امثلة حتى يكون حواري معك راقي وحليو

اما ان يكون الامر ما اعجبك وتلقي التهم جزافا فاعتقد ان هذا الامر بعيد عن الانصاف

عجوز سمنسي
14-12-08, 05:23 pm
ترى الجاهلي مايقصد العجوز ,,بس أنتم نيتكم سوداء كسواد شعر زينب العسكري ,,وترى النقد لازم يصدر من إنسان خبير كــ (عبدالمجيد الشتالي)أو (القروني) مدرب نادي الرياض سابقا لهم صولات وجولات بالملاعب ,لا رجل أمضى حياته كلها سخرية وتجريح بالآخرين .....السلام عليكم
ابو خالد : اترك عنك تشبيك الشوش اعرفك ياجعري تبي الهوشات

ابو عدي قال مابخاطره دون تعدي على احد ومابداخله نكله الى الله يقصدني او مايقصدني شي راجع له

اعتقد ان الرجل الشجاع يستطيع ان يقول مابخاطره دون خوف او وجل وانا اعرف ابو عدي يطقها لو هي عوجا

عجوز سمنسي
15-12-08, 05:51 pm
لان ماعندهم رد ......لانك تضربهم على الوتر الحساس... ولازم يردون ... ولايلقون شي وتجي عاد تصفية الحسابات !!

سمنسي ياغالي اكتب ولايهمك احد ,
هلا بفاكهة المنتدى وعبقها وصاحب اظرف مدونة

ياحبي ياعاشق وربي مافكرت بنفسي لكن حبيت اضرب المثل بنفسي حتى ل اقع باشكال مع احد واتحمل مايجيني

ضربناهم على الوتر الحساس وولعت الفتيلة شكلها وعيت تطفى واشوفهم من زود الحرة صايرين يدخلون بمعرفات جديدة الله يشفيهم ويعافيهم

سأكتب ياحبي من اجل عيون الاحبة

دمت بقلبي ياغالي

خطاوينا
15-12-08, 10:31 pm
أولا سلام عليك يا شامخ
ثانيا.. والله اني أحبك في الله..
ثالثا.. كتاباتك تطربني.. والسبب شفافيتك المطلقة..
رابعا.. النقد يعري والبعض يخشي من العري..
عندما تنتقد فأنت تكشف المستور.. أحيان المستور مؤلم..
ولا يخشى النقد إلا من به علل..
تحياتي لك..

عجوز سمنسي
16-12-08, 01:13 am
الرحـّـال عجوز سمنسي


أولاً

لي وجهة نظر حول الخلط بين النقد وكشف المستور !
و
من هُنا

أعتقد أن هُناك فرق كبير بين الخوف من النقد كنقد
و
الإبتعاد عمّا يُنرفز على حد قولكـ من الألفاظ و الأسلوب

الذي ينهجه الكاتب .

اهلا بك يامشرفنا الغالي

المشكلة ان البعض كما تصف عندما يتنرفز يحاول ان يعبر باسلوب لنقد حتى لاتظهر علامات الغضب على وجهه لكن من نقده تتضح صورة التجهم والغضب ولهذا يتحول نقدهم الى مهاترات مضحكة


الغــالي

عجوز سمنسي

هذا الموضوع يتمحور حول شخصكـ الكريم ومواضيعكـ لذا

يُلاحط أنكـ وبهذهـ الجزئية تحديداً
قلت له : الشكوى على الله ياحبي فنحن في بريدة وانا العارف بأطباعهم وادرك متاهات نفوسهم يخافون من النقد واحيانا من كشف المستور


سألني وقال : وماهو المستور ؟ قلت : المستور معلوم لكنهم في مجتمعي يخافونه ويحاولون ان يلبسوا ويتدثروا برداء المثالية المقيتة


كتبت فيما كتبت يوما ما عن مجتمعنا وقلت : هل نحن محافظون ام هي هرطقة المثالية ؟


تبين لي حقا انها هرطقة وتعالي على الناس ومحاولة التلبس بلباس التقوى

استبقت الجميع وأصدرت حكمكـ بناء على قناعتكـ !

الحكم الذي اصدرته ياسيدي بناء على قناعتي وحريتي في اصدار الحكم الذي اراه من خلال معطيات اراها

ربما غيري يرى من خلال معطياته وتقديراته امرا اخر ولهذا لا اعتب على احد يرى خلاف قولي او فكرتي بل اشجع على حرية لتعبير ولتفكير والرأي


أخـي

ألست فرد من المجموعة ؟ وجزء ممّا أنت منهم وعارف بطباعهم ؟
نعم ان جزء من المجموعة وانتقد نفسي قبل ان انتقد غيري


أخي عجوز سمنسي رددت على الحروف ولا أعتقد انني خرجت عن الموضوع
وبكل صراحة اقولها
( مثل هذا الموضوع حددت مسارهـ وما تود الوصول له من بدايته)
أنت الأدرى
و
الأعلم
و
غيركـ عليهم أن لا يختلفوا معكـ حتي لا يتعرضوا للتقليل من قيمة آرائهم أو تهميشهم
ولا أعلم من أي الفريقين سيتم تصنيفي :)

مُحبكـ


اخوكـ الرحـّـال

لا والذي فلق البحر لموسى اخي الرحال لست الاعلم ولن اقلل من قيمة احد

لكني سأقلل من قيمة اي شخص يبحث عن المهاترات ونقدك الان لذاتي وشخصيتي افتخر به وارحب به واحمده بناء على فهمي لطرحك وبناء على رقي حروفك وتعاطيك مع الموضوع بحيادية واضحة واتمنى يارب ان تزول هذا الصورة لمقيتة عني من فكر شخصكم الكريم فهي اشاعة رسمها البعض وصدقوها والزموا غيرهم بتصديقها

سأصنفك ياحبي بالقريب الى قلبي وعقلي

فتقبل تحيتي بود وحب

عجوز سمنسي
17-12-08, 12:23 am
عجوزسمنسي"":×

اختلاف الراى لايعتبر انتقااد للكاتب ولكن انا معاك بكثير مماقلت كثيرون هم من يخرجون عن النص ويذهبون لانتقاد شخصية الكاتب
بعدين يأخى كثيرون من ينتقدوون الردود ويعلقون عليه وش يفكك من سخريتهم اذا مسكوا عليك شىءوالله العظيم احب ماعلينا ان نتناقش بامورتخصنا كمجتمع ولكن بمصداقيه لا تخفى خلف المثاليات والقشورالتى يدعونها وكثيرن من يقبعون خلف ستاار الدين ويمارسون كثيرمن الاخطأ والتجااوزات وعند ما تطرح موضوع يناقش تللك التجاوزات ترى ردودهم منتهى المثاليه ،،

اذا لماذا نناقش ونحن نجد مقدماً اسطرالمثاليه والادعاءات تملاء المكاان
اعود للنقطتك الاولى
فاقول لنعدع شخصية الكاتب جانباً والنمحص المووضوع ونفرق بين النقد والخووف من النقد من كل جانب بما يعود بالنفع
قطوف مرحبا بك

الاختلاف لايفسد الود وهذا اؤمن به كثيرا واعتقده واعيش على اريحيته

لكن حينما يكون الخلاف اختلافا ويتباهى مخالفك بالبحث عن زلات ليقتص او ليظهر عيبك فهنا تختلف المسألة

النقد الايجابي فسحة لكل كاتب ولكل انسان ذا رأي وبصيرة ويزداد بصيرة بنقد اخوانه

ان اكثر مايغيضني هو استدراكات المتدثرين بدثار الدين واخذه مطية لانتقاص اخوانهم بحجة اننا مجتمع مثالي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

احدهم يدخل موضوعا ويبني قناعته قبل ان يرى الموضوع و يعرف فكرة صاحبه

يذكرني هذا بمثل دائما اقوله لاحبتي

اذا ذهبت الى استراحه ومعي احد وكلمته عن شخص هناك وقلت له ان هذا الشخص سيء وفيه كذا وكذا

بمجرد ان نصل الى الاستراحة تجد ان تعامل صاحبي الذي اقنعته بشخصية الاخر مباشرة تعامل بامتعاض مع ذلك الشخص لانه بنى قناعته مسبقا دون ان يجعل هناك مساحة لحرية العقل لديه ليفهم بنفسه شخصية الاخرين فسمح للغير ان يرسموا له تفكيره

قطوف تحيتي لك

عجوز سمنسي
17-12-08, 12:33 am
عجوزي ,,,مشكلة المجتمع عموما أنه لايعرف ماهية النقد وأنواعه بالرغم من ممارسته للنقد يوميا سواء في الحياة الخاصة أو العامة .
عجوزي ,,نحن بحاجة للنقد الموضوعي كثيرا والذي من أهم شروطه هو عدم إستسلامك لميولك الشخصية وبعدها يفقد الموضوع ونقده نكهته الخاصة وبعدها يبدأ التراشق بالكلمات ويتحول النقد بقدرة قادر من نقد موضوعي إلى نقد ذاتي .
صدقني الناس لاتخاف من النقد ولكنهم يعتبرونه تهجما ومسبة وذلك لجهلهم المسبق بماهية النقد .....دمت بخير
ابو خالد هلا بك ياقلبي

نعم يابعدي نحتاج للنقد الموضوعي

وهو الذي اخبرنا انه مرآة صاحبه

فالناقد الموضوعي هو من قيل عنه : رحم الله من اهدى الي عيوبي

لكن كما تفضلت حينما يستخلص الامر الى نقد ذاتي وبحث عن مثالب الاخرين فهنا طامة كبرى يجب التعامل مع هذا الناقد على انه مريض ويجب ان نتعاطى معه على هذا الاساس ونترحم عليه ونترفق به

لكن البعض يحتاج الى جرعات من التمحيط والتمسيط حتى تتعدل برمجة المخيخ لديه ويعرف مقامات الناس

شكرا لك على تشريفك ياقلبي

عبدالله30
17-12-08, 02:01 am
النقد يحتاج الى كاتب متمرس يملك الجوانب والصفات التي تؤهله للنقد 0

نجد بعض من ينقدون بعض الجوانب ليس لديهم المام كامل بالموضوع الذي طرقوه ومن هنا

يدخلون باشكالية مع محاورهم ومن ثم نجد الكل يحاول الانتصار لنفسه ونظرته للموضوع 0

تحياتي لك0

امووووت انا
17-12-08, 02:34 am
لماذا اجد ان هناك من لايحاول على الاقل ان يفهمك او يفهم ماتقول ؟

قلت له : الشكوى على الله ياحبي فنحن في بريدة وانا العارف بأطباعهم وادرك متاهات نفوسهم يخافون من النقد واحيانا من كشف المستور


من يعرف ببواطن الامور لا يخاف من النقد بل الخوف من المستور.

نعم نريد من ينتقدنا ولا نريد كشف المستور

ليت كشف المستور يكون على شكل تلميحات

لتصبح كالتطمينات .

لا كشف الله سترا ولو كان فعلا قبيحا وشنيعا

امووووت انا

برق الوسم
17-12-08, 05:25 am
اهلا بالسمنسي

وينك يارجل >>>أخلص ههههه

صدقني أخي أنا لا اخاف من النقد خاصة إذا كان هادفا

فالنقد شئ فطري موجود عند كل شخص

وانا وضعت موضوعا ومن ضمنه طلب لنقدي واخطائي

فياليت أن احدا انتقدني فكل مرآة للآخر.

وما اراه قد يخيف هو التجريح

فبسببه يتولد الخوف

تقبل رأيي

برق الوسم

خربشآت نآعمه
17-12-08, 03:24 pm
أح اووجعني رااسي..
بس المووضووع صاار فك وافك..

لماذا كل هذا الوجل والخوف ممن يكتب عن مشاكل المجتمع ومايقع تحت الغطاء ؟

الغطاااء.. مادام..مغطى ولم تمس فيه المرأه ..

سيكوون للنقاااش معنى آخر..

عساااهاا وصلت...

عجوز سمنسي
18-12-08, 01:51 am
هذا العجوز السمنسي .. اييه ..

عذرا عذرا اللي ما يعرفك مايثمنك..!!

امس قالوا العجوز السمنسي ..والله اني حسبته لغز او شي ثاني ..اثره انت..!!

الله يحييك .. تراي جديد ...والمعذرة ..ومن طرفي انتقد ومع الراس لا تبدا بالاطراف وكسر رؤوس اللي يعارضك وانا معك ..
اذا لم يخرج لهذا العالم من يتعامل معه بقوة سيبقى تحت براثن الشهابة ..!!وتقديس الذات..!
كل المنتخب يبي جلد .. علشان يرجع للاصول ..!!

لكن وش معنى السمنسي ..تكفى..!

شف ياعجوز الله يرعاك..
والله انا ان انتقدت(قعرت)بتشديد الواو .وان مدحت (طيرت)بترقيق القاف ..!
هذا اللي تعلمنه وانا اخوك لا تشره على اللغة..!
لذلك ابتعد عن الاثنتين الا في المسايسة .. احيانا امدح احدهم وانا اسب مرسوله (مرسول الحب) دون ان يدري ..!!

عموما خذا راحتك من طرفي وانا ابشهد معك..
وأول ما تبدأ بالبنات الحريم(نصف المجتمع المقيد كما يقولون ) .. بس على هونك ..!!(قوارير)..!


رعاك الله....!!
اخوك..ورق..!
ورق ايها الحرف الذكي

اييييييه ياصاحبي انا الفقير الى الله سمنسي مغلوب على امره

من اللي قالوا لك العجوز السمنسي ؟ لايكون قاعدين تحشون فيني وانا ما ادري ؟ ترى العذال واجد اليومين يارب تكونون تكيلون المدح كيلا

ربعنا رضخوا للمثالية ياسيدي والفوها ورفضوا تطويع انفسهم للحقيقة الماثلة في رابعة النهار ولهذا تجد انفسهم تتأفف من الواقعية

السمنسي مصطلح وخلطة سرية مثل دجاج كنتاكي خلطتهم سرية

اعلمك بعدين بس بشرط ماتعلم احد

اجل بنتشديد الواو في ( قعرت ) والله ياللغة دردبيس بس لايدري الخليل بن احمد والا سيبوية وربي يطلعون من قبورهم ويهكرون المنتدى

النساء عندي ياحبي في القائمة السوداء ولذلك ارى انهن اسا الشرور في هذه الحياة ولهذا اطلقت كلمتي الشهيرة ( وراء كل مصيبة يهودي او امرأة )

شرفتني ياقلبي

فارس الميدان
18-12-08, 02:37 am
بعذرهم ضدك
انت مزيون والكل يغار منك يالشايب ، عشان كذا الناس ضدك
والمثاليه هذا الله يسلمك مثل الحجاب بالمنتديات
اللي غير مثالي هذا تحسه غير محجب ..
..
وبس :)

•°سـرىآ اللـيـل°•
18-12-08, 02:39 am
نعم نريد من ينتقدنا ولا نريد كشف المستور
وشو المستور لاقدر الله ؟؟؟ اللي يلعب في ذيله مصيره ينفضح فالله يمهل ولايهمل الناس اللعابة ,,
واللي محترم نفسه ورافعها عن هذا وذاك ماعنده مستور يهدد فيه بالأصل بيكون واضح وصفحته بيضاء الأعمى يشوفه ,,

أهذب تاهيه’

فيصل...........
18-12-08, 02:41 am
الناس كلهم في درجة الملائكة

خالين من النقد!

حزام الأمان
18-12-08, 04:05 am
يمكن أكون من أكثر الأشخاص اللي يفهمون شخصيتك وتقريبا أصبحت أعرف طريقة تفكيرك

عموماا هذا الأمر لا يهم ولا يهم ايضا سوا أكنت أنتفق معكم أم لا؟؟؟ ..لكني سأبتعد عن النقد
السلبي هنا ولعلي أوجه لك شي أردت قوله لك...
سمنسي بداخلكم طاقة وأي طاقه كبيره جدا يمكنك تسخير هذه الطاقه لشيء نافع عوضا عن
المشاركات شبه معدومة الفائدة هنااا..لا أنتقص من قدر أحد ولا أوجهكم لطريق معين فخبرتكم
بالحياة شملت خبرتي وما أنا سواء شخص عابر ناصح ليس إلا .........


شكرا لكم وأرجوا تقبل رأي الطرف الأخر مهما كان رأيه مغاير لرأيكم .....حزام الأمــان

شجــ ون
18-12-08, 11:36 am
موضوع في الصميم ياسمنس باشا
هذي مشكلة الي يهايطون
حتى ليته على سنع
قبل فتره صارت بيني وبين عضوه مشادٌه كلاميه
وكانت معترضه على الفكرة التي طرحتها
وذهبت لتسجل بمعرفات اخرى لتعارضني الفكره
لحد ماحاسن موضوعي حوس
الموهيم بعدها بكم يوم نفس العضوه نزلت موضوع عن المسيار وتحث عليه !!!
والمشكله ان موضوعي اللي اعترضت عليه ارقى من موضوعها بكثير
مااقول غير مالت عليها

بــرمــودا
18-12-08, 12:53 pm
الناس كلهم في درجة الملائكة

خالين من النقد!

ممكن أحد يتطوع ويشرح لي هذا التعليق ,,إنفقع رأسي وأنا أحاول أستوعبه بس يبدو أن لدي مشكله في الإستيعاب .

عجوز سمنسي
19-12-08, 03:24 am
الجواب لان جميع مواضيعك لها اتجاه واحد وترمي الى هدف واحد
مواضيع ليس فيها فائدة واتمنى ان تكتب نفس المواضيع في منتدى اخر لتجد حجم كتاباتك لانك في هذا المنتدى مدعوم والدليل حذف كل المشاركات التي تعري مواضيعك وابقاء ما يناسبك منها والا لو تركت الحرية للجميع لقارعوك الحجة بالحجة ووضعوك في حجمك الطبيعي
انت لست بعيدا عن عبدالله بخيت ومشاري الذايدي ومحمد ال الشيخ واخرون
الفرق انهم اتخذوا الدين كمطية للشهرة وانت اتخذت المرأة والجنس مطية اخرى

الجواب لان جميع مواضيعك لها اتجاه واحد وترمي الى هدف واحد
مواضيع ليس فيها فائدة واتمنى ان تكتب نفس المواضيع في منتدى اخر لتجد حجم كتاباتك لانك في هذا المنتدى مدعوم والدليل حذف كل المشاركات التي تعري مواضيعك وابقاء ما يناسبك منها والا لو تركت الحرية للجميع لقارعوك الحجة بالحجة ووضعوك في حجمك الطبيعي
انت لست بعيدا عن عبدالله بخيت ومشاري الذايدي ومحمد ال الشيخ واخرون
الفرق انهم اتخذوا الدين كمطية للشهرة وانت اتخذت المرأة والجنس مطية اخرى

احاول : نقد لكتاباتي بعيدا عن تشخيص الكاتب اشكرك عليه

ياسيدي انا لا ابحث عن الشهرة فمعرفي مجهول الهوية فهل انا ابحث عن الشهرة لمعرف مجهول ؟ عقلا ماتجي

عبدالله بن بخيت وشلتهم اولئك من باعوا دينهم بعرض من الدنيا واستزلهم الشيطان فرأوا ماعملوا حسنا

هل لك يا بعدي ان تأتي لي بمواضيعي التي تقول عنها ان هدفها واحد وتنقدها نقدا موضوعيا بعيدا عن التشنج والموقف السلبي لشخصي ؟ ستجد انك سترى للمواضيع برؤية اخرى غير التي كنت تراها من قبل

تحيتي لك

عجوز سمنسي
19-12-08, 03:35 am
هناك بون شاسع بين النقد البنـّاء ووالنقد الهادم !!


ليس كل من ينتقد يكون هدفه الاصلاح , وهذا يتضح جلياً ببعض المواضيع لبعض الاعضاء الذين ينتهجون النوع الثاني .

النقد يحتاج الى فنان يتقنه



صحيح اخت ملكة البون واضح والاسلوب في النقد واضح بين من ينتقد للانتقام وبين من ينتقد للبحث عن الحوار الراقي والمصلحة العامة ولهذا اشوف كما تشوفين كثير يبحث عن الاثارة لمجرد خلفيات سابقة بينه وبين من ينتقده

شكرا لتشريفك

فيصل...........
19-12-08, 03:35 am
ممكن أحد يتطوع ويشرح لي هذا التعليق ,,إنفقع رأسي وأنا أحاول أستوعبه بس يبدو أن لدي مشكله في الإستيعاب .

والله انك يابرمودا احليل لو ربك يفكك من ثقل النفس

التي لا تحملها تريله .. ما باس لك خلصت معرفاتك البديله!!

الله شفيك مما انت فيه قل امين

البرحيه
19-12-08, 06:35 pm
البرحية اصلح الله قلبك انا جاي اقول اني ناقد ؟



اعتقد ان تراكمات سابقة جعلتك تحكم دون رؤية الموضوع




انا هنا اقول يجب حينما ننتقد او نعاتب ان ننصف وان يكون محور نقدنا صلب الموضوع بعيدا عن تشخيصه وحتى حينما ننتقد صاحبه يجب ان ننتقده بروح الاخاء والمودة بعيد عن التشنج فلكل فعل ردة فعل مساوية له ترى بكل شي










اولأ.. بالإيحاء قلتي عن نفسك ناقده ... جبتي كم موضوع لك
على انهم مواضيع نقديه... وتسألتي ليش الناس ترفض النقد!!





ثانياً .. مابيننا ياخاله اي تراكمات هذا اسلوبي .




ثالثاً..هذا انت عرفتي الأسلوب المثالي لتقديم وجهة نظرك
اتمنى اشوفها في مواضيعك ..



شكرا لك

امووووت انا
20-12-08, 06:02 am
وشو المستور لاقدر الله ؟؟؟ اللي يلعب في ذيله مصيره ينفضح فالله يمهل ولايهمل الناس اللعابة ,,


إنفضحت لعبة الكثير ممن لا يهمهم سوى مقارعة الأهواء.

صراحة هذه تلميحات فقط لكن أترك من جلب لنفسه التعب ولم يتفق يوما مع النقد .

دعونا بالتلميحات حتى لا ينفضح المستور !!

عجوز سمنسي
21-12-08, 07:27 am
صاحب الرد طيب ليش ماذكرت زقيل والهبدان وحسن مفتي الذي أتخذوا الدين كمطية للشهرة ؟؟؟

سبحان الله ناس مؤدلجة للنخاع ...
اخي ابو غريب

اقدر تواجدك لكن اخالفك الراي فيمن ضربت بهم المثل

فلا تقارن عبدالله زقيل بابن بخيت وشلة حسب الله من الطابور الخامس عملاء السفارات واصحاب الشعارات

فوالله الذي لا اله الا هو للحق اوضح من الشمس في رابعة النهار

تشبيهه لي بابن بخيت تشبيه خاطئ وغفر الله له نحن في شهر حرام ولانريد ان نتجاوز المدى في الردود

شكرا لك ابو غريب على تواجدك

عجوز سمنسي
21-12-08, 12:14 pm
حبيبي يا طير البر ..
يا سمنسي ..
باختصار باعطيك إياها .. وفي معادلة رياضية ..
شوف ..
فهد الهريفي جـِيء به إلى برنامج التطبيل والتزمير ( كل الرياضة ) فما لبث إلا حلقتين ثم
أعطي خروج بلا عودة والسبب أنه لا يجيد التطبيل والطهبلة بل صريحا من الرأس إلى القدم
فهذا أنت يجب أن تكون كما يريدون ..!!
وإلا..:d7:


عفوا..
كل عام وأنت بخير ..
هلا بطاحونتنا

ياقلبي فهد الهريفي لم يعرف من اين تؤكل الكتف والا كان طبل لهم شوي ثم صقعهم بالحقيقة

نعم مشكلتن كل يبي من يطبل له والا فانت ضدي

البعض ياحبي يريدك كما يريد هو

يريدك ن تسير بركابه وخلفه وان تكون ذيلا له

يخشون النقد والصراحة والحقيقة والواقعية وفي جلساتهم الخاصة يندبون حظوظهم

صدقني من ينتقد موضوعا هو بالحقيقة هاجسا لدية في كل لحظة وحين فهو حديث سمره بالليل ومع لشلة في الاستراحة وقد وجدت من خلال مواضيعي التي اكتبها مثلا والتي ينتقدها لبعض في صراحتها انه هي محور احاديث الجميع لكن ربما البعض تلامس شي من جروحهم او تلامس حاسيسهم فتثور ثائرتهم

ومع ذلك لايهمونك ولايهموني ياطاحونتنا

اهم شي الغثيان يروح ياحبي

دمت بحب

عجوز سمنسي
21-12-08, 12:23 pm
يامعلم الناس علم نفسك:12[1]::12[1]:
شوف نقدك بموضوعى حق الملاهى تحسبنه حرام البنت تروح ملاهى
:b6:

والله يابنت الناس اذا صار فهمك على قدك وعقليتك ماتستوعب كلمي اللي قلته بموضوعك فهذا شي راجع لك

يبي لك زيادة في التعلم والثقافة ومعرفة الكلام والمقصود منه

اذا انتي فهمتي ني انتقد للي يودون حريمهم للملهي فاتمنى انك ماتكتبين شي لان عملية الاستيعاب لديك تبي لها وقت علشان تتبرمج عندك المعلومة

عجوز سمنسي
21-12-08, 12:36 pm
ليس هو النقد المخيف, ولكن الحقيقة دائما ماتظهر بوجه مخيف وبطعم مر .
هلا بك ياسيد نجل

هم يدركون ان الحقيقة طعمها مر في ذاتهم ولهذا يخشون من ن يأتي احد وينتقد حقيقتهم ويكشف عارهم ولهذا يأتون بصراخهم وعويلهم وبخيلهم ورجلهم من اجل ان يغطوا الحقيقة

لكنه حقيقة ماثلة في رابعة النهار لمن اراد الحق واراد الانصاف

شكر لتشريفك سيدي

العالميه
21-12-08, 04:21 pm
:f5:دار الحديث بيني وبين احدهم حيث قال لي : لماذا مواضيعك ياسمنسي مثيرة للشغب وارى فيها كثرة المتنرفزين والمتنرفزات ؟




لماذا اجد ان هناك من لايحاول على الاقل ان يفهمك او يفهم ماتقول ؟

قلت له : الشكوى على الله ياحبي فنحن في بريدة وانا العارف بأطباعهم وادرك متاهات نفوسهم يخافون من النقد واحيانا من كشف المستور

سألني وقال : وماهو المستور ؟ قلت : المستور معلوم لكنهم في مجتمعي يخافونه ويحاولون ان يلبسوا ويتدثروا برداء المثالية المقيتة

كتبت فيما كتبت يوما ما عن مجتمعنا وقلت : هل نحن محافظون ام هي هرطقة المثالية ؟

تبين لي حقا انها هرطقة وتعالي على الناس ومحاولة التلبس بلباس التقوى

تكتب عن الماسنجر والبلاوي اللي فيه يأتيك احدهم وقد لامست جراحه ليقول : شكلك من راعين البلاوي

تكتب عن فتاة ترسل لك بالمنتدى لتغازلك يأتيك معتوه ليقول : شكلك انت اللي مراسلها اول وموقعها






:f5: أعجبني التنويع |(المعتوه،المغفل، الغبي)
سؤال ؟؟ مجتمعنا مليان بلاوي أشكال وألوان مش لون واحدماننكر
ليه تركز على جانب واحد وتترك الجوانب الثانيه ؟؟؟
ننتظر نقد آخر جديد
تحيتي لك

احاول
21-12-08, 10:49 pm
احاول : نقد لكتاباتي بعيدا عن تشخيص الكاتب اشكرك عليه
اخي جميل انك عرفت أنني انتقد مواضيعك وليس شخصك فانا لا اعرفك وليس بيني وبين الا هالمنتدى لك رؤية ولي رؤيه مختلف وكل يرى الكأس من جهته

ياسيدي انا لا ابحث عن الشهرة فمعرفي مجهول الهوية فهل انا ابحث عن الشهرة لمعرف مجهول ؟ عقلا ماتجي
عزيزي الشهرة في عصر الانترنت اصبحت بالمعرفات وليست بالاسماء الحقيقية

عبدالله بن بخيت وشلتهم اولئك من باعوا دينهم بعرض من الدنيا واستزلهم الشيطان فرأوا ماعملوا حسنا
اخي انا قارنتك بهم من حيث السير عكس التيار وليس من حيث التوجه فان شاء الله انت اكرم منهم فهم يثيرون في مواضيعهم مواضيع عكس ارادة المجتمع

هل لك يا بعدي ان تأتي لي بمواضيعي التي تقول عنها ان هدفها واحد وتنقدها نقدا موضوعيا بعيدا عن التشنج والموقف السلبي لشخصي ؟ ستجد انك سترى للمواضيع برؤية اخرى غير التي كنت تراها من قبل
كل مواضيعك اخي تدور وتحور حول المرأة وبامكانك الرجوع اليها
وليس بيني وبينك اخي موقف سلبي انا لي موقف سلبي مع مواضيعك ومع مواضيع غيري التي تتوجه نفس التوجه وبامكانك الرجوع الى موضوع احد الاخوة وهو مشابه لتوجه مواضيعك وعنوانه اين نمارس الجنس ؟
ثم اخي لن اشارك في الرد على مثل هذه المواضيع مستقبلا لاني اكتشفت انني من يسير عكس التيار السائد في المنتدى ورغبة مشرفيه لان الاخوان يبدو يبحثون عن الكم لا عن الكيف كمثل الاغاني الراقصة التي تبرز العري دون النظر الى الصوت لجلب اكبر عدد من المشاهدين
دمت بود اخي ولا تزعل فاختلافنا طبيعي فلكل توجه غفر الله لي ولك



[/quote]

سيف وفيصل
21-12-08, 11:37 pm
دار الحديث بيني وبين احدهم حيث قال لي : لماذا مواضيعك ياسمنسي مثيرة للشغب وارى فيها كثرة المتنرفزين والمتنرفزات ؟

لماذا اجد ان هناك من لايحاول على الاقل ان يفهمك او يفهم ماتقول ؟

قلت له : الشكوى على الله ياحبي فنحن في بريدة وانا العارف بأطباعهم وادرك متاهات نفوسهم يخافون من النقد واحيانا من كشف المستور

سألني وقال : وماهو المستور ؟ قلت : المستور معلوم لكنهم في مجتمعي يخافونه ويحاولون ان يلبسوا ويتدثروا برداء المثالية المقيتة

كتبت فيما كتبت يوما ما عن مجتمعنا وقلت : هل نحن محافظون ام هي هرطقة المثالية ؟

تبين لي حقا انها هرطقة وتعالي على الناس ومحاولة التلبس بلباس التقوى

تكتب عن الماسنجر والبلاوي اللي فيه يأتيك احدهم وقد لامست جراحه ليقول : شكلك من راعين البلاوي

تكتب عن فتاة ترسل لك بالمنتدى لتغازلك يأتيك معتوه ليقول : شكلك انت اللي مراسلها اول وموقعها

تكتب عن الحجاب واحكامه يأتي مغفل ليقول : خل امك واختك تكشف وجهها

تكتب عن المتطفلين والمتطفلات ياـيك احدهم ليقول لك انت ولد فلان ومن زين شكلك

تكتب عن المغزلجية يأتيك غبي اخر ليقول لك : مواضيع كالعادة عن البنات

طيب والبنات مهب اوادم نكتب عنهن ؟والا من كوكب اخر ؟

لماذا كل هذا الوجل والخوف ممن يكتب عن مشاكل المجتمع ومايقع تحت الغطاء ؟

هل هو خوف من المستور ؟ ام ملامسة لجروح البعض ؟ ام ماذا ؟

تبادر الى ذهني سؤال اخر

لماذا لانحاول الرد على نص الحروف لا على شخصية من يكتب ؟
نغضب حينما يقدح احدهم في شخصية احد الكتاب وتكون ردة الفعل بشرية والادارة احيانا تقف في صف من يخطئ عليك فتتعامل معك على انك نبي مرسل او ملك مقدس يجب عليك ان لاتلتفت الى تلك الردود

هنا نقطة نظام

اقف عندها لاترك مساحة حرة لأحبتي

كما تعودت منكم شرفوني بمداخلاتكم

محبكم العجوز السمنسي

انت تنظر دائما الى النصف الفارغ من الكأس وهذا يغضب الافراد و المجتمعات والحكومات العربية كثيرا

فهم قد تعودوا الحديث عن النصف المليان تقبل المرور

جليدان
22-12-08, 01:25 am
ماشاءالله تبارك الله ستايل جديد وتصميم جديد ,, توي أشوفه !!

أخي السمنسي
حقيقة لم أطلع على الردود فقد قرأت الموضوع فقط ولا أدري هل
طرح تساؤلي أم لا وحقيقة فيه مواضيع شفت عناوينها هنا ولا أدري
ما مضمونها لابتعادي عن المنتدى فحديثي عن موضوعك هذا فقط ,,
عزيزي
في وجهة نظري أنك وقعت فيما تتهم الناس فيه !!
فلماذا اتهمت من يخالفك بالرأي بأنه يخاف من النقد ؟!!
أين احترامك لوجهة النظر المخالفة ؟!
فأنت تزعم بأن طرحك جريء وبأنه طرح لمواضيع جدلية فهل تريد
الجميع يتفق معك أو أنهم متهمون بأنهم خائفون من النقد !!
يعني إن لم تكن معي فأنت خائف ولا تفهم !!
وهل نفهم أن جميع طرحك ومواضيعك حقيقة وصحيحة 100 % ومن يخالف فهو خائف !!
ففي هذه الحالة من الأولى تثبيتها وإقفالها من الردود فهي أصبحت أمور مسلَّمة لا نقاش فيها ,,,
وإذا كان طرح الرأي الآخر تعتبره خوفاً من النقد فهل نعتبر موضوعك هذا انزعاجاً من النقد ؟؟!

تقبل تحياتي ,,,

عبدالله30
22-12-08, 01:42 am
مرحبا عجوز سمنسي00

يخشون النقد والصراحة والحقيقة والواقعية وفي جلساتهم الخاصة يندبون حظوظهم

صدقني من ينتقد موضوعا هو بالحقيقة هاجسا لدية في كل لحظة وحين فهو حديث سمره بالليل ومع لشلة في الاستراحة وقد وجدت من خلال مواضيعي التي اكتبها مثلا والتي ينتقدها لبعض في صراحتها انه هي محور احاديث الجميع لكن ربما البعض تلامس شي من جروحهم او تلامس حاسيسهم فتثور ثائرتهم

ومع ذلك لايهمونك ولايهموني ياطاحونتنا

اهم شي الغثيان يروح ياحبي

دمت بحب

لا أعلم كيف توصلت الى ذلك ؟!

هل من المعقول أن تتصور أن من يفعل عملا وفعلا وتصرفا قابلا للنقد يكون خائفا من النقد

لحد الدرجة التي تتصورها !!

كل البشر لديهم عيوب ونواقص لكن لايمكن أن يفكر أحد ما أن النقد بالتعميم كما هو حاصل

مخيف أو مهيب كما تتصور !

كأنك تقول لو تحدثنا عن السرقات وانتقدناها كعمل اجرامي فهذا سيخيف السارق !!

مع أنه ربما توجه لها النصائح والنقد مباشرة بدون تأثير 0

أو ربما تظن أن حديثك ونقدك يصيب المعاكس بمقتل وهو ربما ينتقد معك وأشد وهو مازال في

معاكسة وهكذا 0

أنت تضخم الأمر فالنقد الكل يشترك به والمجتمع تعلم أن يسمع النقد باستمرار والكل يشارك

بدون حرج 0

تحيتي لك0

جليدان
22-12-08, 02:24 am
عجوزي ,,,مشكلة المجتمع عموما أنه لايعرف ماهية النقد وأنواعه بالرغم من ممارسته للنقد يوميا سواء في الحياة الخاصة أو العامة .
عجوزي ,,نحن بحاجة للنقد الموضوعي كثيرا والذي من أهم شروطه هو عدم إستسلامك لميولك الشخصية وبعدها يفقد الموضوع ونقده نكهته الخاصة وبعدها يبدأ التراشق بالكلمات ويتحول النقد بقدرة قادر من نقد موضوعي إلى نقد ذاتي .
صدقني الناس لاتخاف من النقد ولكنهم يعتبرونه تهجما ومسبة وذلك لجهلهم المسبق بماهية النقد .....دمت بخير

أخي أحمد
أسعد الله صباحك بكل خير
ليسمح لي أخي السمنسي بمداخلة بسيطة كما خرجت أنت عن صلب الموضوع معقباً على الأخ فيصل (يعني وحدة بوحدة ),,
فأقول لأخي أحمد
ياترى مع من صنفت نفسك ؟!
ممن يفهمها وأنواعها أم من المجتمع الجاهل للنقد وماهيته وأنواعه ؟؟!!
فأراك تتحدث كناقد لا يشق له غبار عن النقد وماهيته وأنواعه
ووجوب تعلمه وأراك تخلط بينها !!
فياليتك ترجع لماهية وتعريف النقد الذاتي حتى ترى أنه نقد سليم ومطلوب لا كما صورته أنت ,,,


تقبل تحياتي ,,,

عجوز سمنسي
22-12-08, 04:44 pm
صياغة الكلمه مفقوده


بإمكانك ايصال كل مايدور بذهنك ولكن
هندس كلمتك على حجم الأرض التي
تطمح للبناء عليها



نوارة : هلا بك
عاد هذا اللي طانا الله من الثقافة والعلم

الله يعطينا مثل ماعطك

عاد ان شاء الله ان الربع فاهمين وش ابي ووش اقول

شرفتي

عجوز سمنسي
22-12-08, 04:48 pm
لكي تنتقد يجب أن يتسع أفقك لتقبل ردة فعل متوتره فهذا هو واقع مجتمعنا بشكل عام .

أما واقع المنتديات ومنتدى بريده من ظمنها ففي الغالب يتحول النقد إلى حرب ظروس للإنتصار للذات وهنا تكمن المشكله ويتحول الحوار إلى تعرضات شخصيه أكثر من مناقشة فكره أو علاج مشكله .

شكراً لك
هلا بك ابو شهد

صدقت واكثر من هذا يجب ان يدرك كل كاتب انه ليس بالضرورة ان يتقبل الجميع فكره

مشكلتي هنا فقط مع اولئك الذين لايدركون معنى الكلاماو يفهمون المقصود مما يكتب فينتقدون بدون ادراك نابع نقدهم هو الحقد ا الكره او الفهم الغير واضح لمقصود الكاتب فيقعون باشكاليات كثيرة

اللهم لاتجعلنا يا ابو شهد ممن ينتقم لذاته من اجل حروف ستتطاير يوما ماء وصدقني لن يبقى في قلوبنا الا من ذكرناه بخير يوما ماء

شكرا بو شهد لتواجدك وتشريفك

روح لايسعهآ جسـد
22-12-08, 07:14 pm
والله يابنت الناس اذا صار فهمك على قدك وعقليتك ماتستوعب كلمي اللي قلته بموضوعك فهذا شي راجع لك

يبي لك زيادة في التعلم والثقافة ومعرفة الكلام والمقصود منه

اذا انتي فهمتي ني انتقد للي يودون حريمهم للملهي فاتمنى انك ماتكتبين شي لان عملية الاستيعاب لديك تبي لها وقت علشان تتبرمج عندك المعلومة




اسمع وأنا أختك الصغيره
عقليتي تفوق عمري
لو ماهي حقيقه كان ما أخرجتك من طورك بسبب ردك السابق لي
مو معقوله أني جاهله وعقليتي ما اعجبتك وبعمري هذا أسبب لك مضايقه
بس أنت تحب هنا أن يكون لك صيت وزحمه

صـاحي و رايـق
22-12-08, 07:29 pm
هلا سمنسي

تعجب ؟
أراك في كلا الحالتين تحمل هذه السلبيه
لأني أرى كثيرآ من ردودك تتهم أشخاص في ذواتهم وتترك حروفهم
وبعض من ردودك يكون نقدك للشخص وحروفه
لا أعلم هل هذا موضوعك موجه لجميع الأعضاء دون شخصك
أما كلانا في الهوى سوى

موضوع غريب جدآ ؟؟؟

عجوز سمنسي
23-12-08, 02:43 pm
دائماً النقد والحقيقة مُرة
والناقد يختلف من قبطان لقبطان فبعض القطبان يعلم أن أنه يسير عكس الموج ويستمر لحاجة في نفسه وبعضهم نيته الصادقة للنقد تساعده لتخطيء خطر الأمواج ..!!!!

هلا بك ياقلبي

من المؤكد ان النقد احيانا طعمه مر لكن ان كان نقدا صحيحا فنتيجته حلوة

شرفتني ياحبي

عجوز سمنسي
23-12-08, 02:47 pm
العجوز 00



العرب لم تقصّر وقالت ( يامعلّم الناس 000الخ )

وقالت ايضا 00 ( اللي في القدرِ 000الخ)

وقالت ايضا 0000

( أسمع كلامك اصدق أشوف أفعالك استعجب)

كل هذه المقولات والامثلة اتذكرها عندما اسمع واقرأ نقدا لأحد وأطبقها عليه

النقد يجب ان يصدر من انسان خبير وله صولات وجولات بالحياة لا رجل أمضى حياته كلها سخرية وساخرة لاهمّ له سوى تجريج الآخرين بحجة النقد وكلامي هذا ليس مقصودا به احدا بعينه ولكن هذا ما اراه صباح مساء هنا وهناك وعلى صفحات الجرائد ودكات الاستراحات

شكرا لك



صدقت يا امرئ القيس

لكني هنا لا انتقد احد ولست في مكان الناقد وانما مكن المستغرب والمتعجب

اسأل سؤلا لماذا الناس تخشى النقد والبعض يخشى من اظهار الحقيقة
حقيقة مجتمع كامل لديه من الاخطاءالشي الكثير لكنه يتدثر بدثار الزهد والتقوى ويعلن انه شعب مثالي
تحيتي

عجوز سمنسي
23-12-08, 02:52 pm
أخــي العجوز السمنسي ,,

كلامك واضح كوضوح الشمس فعلا أنا أرى الاختلافات في النقد وقد يصل الى حد .....!!


لكن ان كان النقد بناء فأستمر فكل حسب نيتــه ,,,!!!!

وان كان النقد هدام فالله المستعان,,,
هلا بك ياجهني

ربما الكلام اضح لكن البعض يريد ان يحرفه الى مسار اخر من اجل ان يصل لى اهداف اخرى في مخيلته المريضة من اجل البحث عن النقائص

ولئك شرار القوم ياسيدي

شكرا لتشريفك

عجوز سمنسي
23-12-08, 05:33 pm
أولا سلام عليك يا شامخ
ثانيا.. والله اني أحبك في الله..
ثالثا.. كتاباتك تطربني.. والسبب شفافيتك المطلقة..
رابعا.. النقد يعري والبعض يخشي من العري..
عندما تنتقد فأنت تكشف المستور.. أحيان المستور مؤلم..
ولا يخشى النقد إلا من به علل..
تحياتي لك..
خطاوينا : اهلا بك واحبك الله الذي احببتنا فيه وجعلني واياك تحت ظل العرش مع المتحابين في جلاله

الله يسلمك ياخطاوينا لعل فيما اكتب من التلقائية ومخاطبة العقول جعلت هناك حيزا في تفكيرك ووجدت قبولا لديك وهذا شرف لي اعتز به

هذه مشكلتنا حينما يخشى الناس من الحقيقة وهي واقعهم ويعيشونه في حياتهم لكن يحاولون ان يصوروا للاخرين انهم منزهين عن الاخطاء

متى نعرف الداء لكي ندرك الدواء

شرفتني ياخطاوينا

عجوز سمنسي
23-12-08, 05:37 pm
النقد يحتاج الى كاتب متمرس يملك الجوانب والصفات التي تؤهله للنقد 0

نجد بعض من ينقدون بعض الجوانب ليس لديهم المام كامل بالموضوع الذي طرقوه ومن هنا

يدخلون باشكالية مع محاورهم ومن ثم نجد الكل يحاول الانتصار لنفسه ونظرته للموضوع 0

تحياتي لك0
هلا بك ياقلبي
ماذكرته هو الواقع

والمشكلة ياحبي ن البعض اصلا لايدرك الموضوع ونما ينتقد من خلال فهمه هو ويحاول ان يحور الموضوع لصالح تفكيره من اجل ان يثبت نقص الكاتب او تنقيصه

شكرا لك ياقلبي على تشريفك

عجوز سمنسي
23-12-08, 06:09 pm
من يعرف ببواطن الامور لا يخاف من النقد بل الخوف من المستور.

نعم نريد من ينتقدنا ولا نريد كشف المستور

ليت كشف المستور يكون على شكل تلميحات

لتصبح كالتطمينات .

لا كشف الله سترا ولو كان فعلا قبيحا وشنيعا

امووووت انا

اموت انا : بسم الله عليك من الموت

نعم نريد نقد ولانريد كشف المستور لكن البعض خشي النقد حتى تحول عنده الى هاجس انه كشف للمستور

رؤية واقعية ومنطقية اشكرك عليها عندما تقول :


ليت كشف المستور يكون على شكل تلميحات

لتصبح كالتطمينات


اللهم لاتكشف سترن واستر اعراضنا

شكرا لتشريفك

عجوز سمنسي
23-12-08, 08:48 pm
اهلا بالسمنسي

وينك يارجل >>>أخلص ههههه

صدقني أخي أنا لا اخاف من النقد خاصة إذا كان هادفا

فالنقد شئ فطري موجود عند كل شخص

وانا وضعت موضوعا ومن ضمنه طلب لنقدي واخطائي

فياليت أن احدا انتقدني فكل مرآة للآخر.

وما اراه قد يخيف هو التجريح

فبسببه يتولد الخوف

تقبل رأيي

برق الوسم
هلا بالصديق العزيز

ياقلبي احب من ينتقدني بصدق ووفاء من اجل ان ينير دربي بالاخطاء التي عملتها دون قصد لاكون على حذر في المرات القادمة

لكن مشكلتن من يبحث عن الاخطاء ليتنقصك ويبحث عن مثالبك من اجل ان يجعلك مخطئا فقط

شرفتني ياحبي

عجوز سمنسي
24-12-08, 01:04 am
أح اووجعني رااسي..
بس المووضووع صاار فك وافك..

لماذا كل هذا الوجل والخوف ممن يكتب عن مشاكل المجتمع ومايقع تحت الغطاء ؟

الغطاااء.. مادام..مغطى ولم تمس فيه المرأه ..

سيكوون للنقاااش معنى آخر..

عساااهاا وصلت...
خربشات ناعمة اساليهم لم كل هذا الخوف والوجل

واذا لقيتي اجابة علميني ابحط المنبه عند راسي

ياشيخة لاتتعبين روحك ماراح احد يجاوبك

وصلت ياستي

تشكرات

عجوز سمنسي
24-12-08, 01:17 am
بعذرهم ضدك
انت مزيون والكل يغار منك يالشايب ، عشان كذا الناس ضدك
والمثاليه هذا الله يسلمك مثل الحجاب بالمنتديات
اللي غير مثالي هذا تحسه غير محجب ..
..
وبس :)
متميلح كشرتك يالضب ؟

والا نسيت الجليسريد ؟

ياحبيلك خلنا نشوف كشرتك عقب البران خابر وجهك متشقق وطلعت شطوب بخشمك

اول مره اشوف شطوب بخشم

عجوز سمنسي
24-12-08, 01:28 am
وشو المستور لاقدر الله ؟؟؟ اللي يلعب في ذيله مصيره ينفضح فالله يمهل ولايهمل الناس اللعابة ,,
واللي محترم نفسه ورافعها عن هذا وذاك ماعنده مستور يهدد فيه بالأصل بيكون واضح وصفحته بيضاء الأعمى يشوفه ,,

أهذب تاهيه’
يوووووووووه ياسرسر هانم والله من المساتير المخبية وياما تحت السواهي دواهي مير اسكتي اسكتي لايطق فيني عرق اكبه عليكم واطلع بلاوي بنات السعودية المخيسات واجيب عاليها واطيها

مير احمدن ربكن ان الله مهبط شياطيني والا كان يصير علم ثاني

:36_1_1[1] خافت الشباصات

عجوز سمنسي
24-12-08, 01:32 am
يمكن أكون من أكثر الأشخاص اللي يفهمون شخصيتك وتقريبا أصبحت أعرف طريقة تفكيرك



عموماا هذا الأمر لا يهم ولا يهم ايضا سوا أكنت أنتفق معكم أم لا؟؟؟ ..لكني سأبتعد عن النقد
السلبي هنا ولعلي أوجه لك شي أردت قوله لك...
سمنسي بداخلكم طاقة وأي طاقه كبيره جدا يمكنك تسخير هذه الطاقه لشيء نافع عوضا عن
المشاركات شبه معدومة الفائدة هنااا..لا أنتقص من قدر أحد ولا أوجهكم لطريق معين فخبرتكم
بالحياة شملت خبرتي وما أنا سواء شخص عابر ناصح ليس إلا .........


شكرا لكم وأرجوا تقبل رأي الطرف الأخر مهما كان رأيه مغاير لرأيكم .....حزام الأمــان



والله ياحزام الامان وانا اخوك نقدك على العين والراس دامه في هذا الاطار الايجابي

طالما لم يفهمني احد
ولطالما تمنيت ان يقرأ حد مابين السطور

انتي من جيل المحاربين القداما هنا ولهذا حري بك ان تدركي جيدا ياسيدتي اني كتب بتلقائية تعبر عن بوح مشاهد رأيتها او سمعتها

اتكلم حديث المتألم ورب محمد لك لاحيلة لي

اشكر لك نصيحتك واتمنى ان اكون عند حسن ظنك في
تحيتي لك بعمق

عجوز سمنسي
24-12-08, 01:35 am
الناس كلهم في درجة الملائكة



خالين من النقد!


هذي مشكلتنا يافيصل

نرى اننا مجتمع ملائكي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
نظن اننا منزهون عن الاخطاء ولذا تثور ثائرة البعض حينما نقول حقيقة او واقعة ماء

تحيتي لك وشكرا لتشريفك

عجوز سمنسي
24-12-08, 01:45 am
ممكن أحد يتطوع ويشرح لي هذا التعليق ,,إنفقع رأسي وأنا أحاول أستوعبه بس يبدو أن لدي مشكله في الإستيعاب .
والله من الشطانة يا ابو خالد

اعقل واركد ياحبك للشر انت وجهك اللي تقل سطل

عجوز سمنسي
24-12-08, 01:53 am
موضوع في الصميم ياسمنس باشا
هذي مشكلة الي يهايطون
حتى ليته على سنع
قبل فتره صارت بيني وبين عضوه مشادٌه كلاميه
وكانت معترضه على الفكرة التي طرحتها
وذهبت لتسجل بمعرفات اخرى لتعارضني الفكره
لحد ماحاسن موضوعي حوس
الموهيم بعدها بكم يوم نفس العضوه نزلت موضوع عن المسيار وتحث عليه !!!
والمشكله ان موضوعي اللي اعترضت عليه ارقى من موضوعها بكثير
مااقول غير مالت عليها


ياكثرهم ياشجون راعين المهايط والتهايط والمهايطة
على قولتك مثل اللي صار بموضوعك

ماعليه المهم متى تكبر العقول شوي ؟

شرفتي

عجوز سمنسي
25-12-08, 02:23 am
اولأ.. بالإيحاء قلتي عن نفسك ناقده ... جبتي كم موضوع لك


على انهم مواضيع نقديه... وتسألتي ليش الناس ترفض النقد!!





ثانياً .. مابيننا ياخاله اي تراكمات هذا اسلوبي .




ثالثاً..هذا انت عرفتي الأسلوب المثالي لتقديم وجهة نظرك
اتمنى اشوفها في مواضيعك ..



شكرا لك



هلا بك يالبرحية
اولا انا رجلا ولست امرأة

ثانيا اين هو الايحاء الذي فهمت منه انت اني ادعي النقد ؟

لا جد اني اصبغت على نفسي صفة ناقد لأني اعرف حجم نفسي وادرك سعة افقي الذي لايتعدى شخاميط نتية

اذا كنت تقصد النقد في مواضيعي فهي نقد عام لسلبيات يراها ي انسان ويدرك ببصيرته الخطأ فيها فهي ليست بحاجة الى سعة افق في لنقد

مشاكل او اخطاء جتماعية واضحة للعيان ويمكن لك بالرجوع لمواضيعي ان ترى بعينك ان كنت مصيبا او مخطئا ويمكن لك ان تستشهد باي كلام اقوله وبعده لكل حادث حديث

تحيتي لك

عجوز سمنسي
25-12-08, 02:32 am
إنفضحت لعبة الكثير ممن لا يهمهم سوى مقارعة الأهواء.

صراحة هذه تلميحات فقط لكن أترك من جلب لنفسه التعب ولم يتفق يوما مع النقد .

دعونا بالتلميحات حتى لا ينفضح المستور !!
اموت انا : تحية من جديد

نعم سنكون بالتلميحات لكن التصريح حيانا هو المفيد

تحية لك

عجوز سمنسي
25-12-08, 02:39 am
:f5:

:f5: أعجبني التنويع |(المعتوه،المغفل، الغبي)
سؤال ؟؟ مجتمعنا مليان بلاوي أشكال وألوان مش لون واحدماننكر
ليه تركز على جانب واحد وتترك الجوانب الثانيه ؟؟؟
ننتظر نقد آخر جديد
تحيتي لك
هلا بالنصراوية

ياستي اي جانب اركز عليه ؟ لو طلعتي على كل مواضيعي سترين تنوع

ولو اطلعتي على موضيعي في معرفات موقفة لي لعرفتني اني اتنوع بالكتابة

تحيتي لك ومبروك فوز النصر اليوم

عجوز سمنسي
25-12-08, 02:53 am
اخي جميل انك عرفت أنني انتقد مواضيعك وليس شخصك فانا لا اعرفك وليس بيني وبين الا هالمنتدى لك رؤية ولي رؤيه مختلف وكل يرى الكأس من جهته


عزيزي الشهرة في عصر الانترنت اصبحت بالمعرفات وليست بالاسماء الحقيقية


اخي انا قارنتك بهم من حيث السير عكس التيار وليس من حيث التوجه فان شاء الله انت اكرم منهم فهم يثيرون في مواضيعهم مواضيع عكس ارادة المجتمع


كل مواضيعك اخي تدور وتحور حول المرأة وبامكانك الرجوع اليها
وليس بيني وبينك اخي موقف سلبي انا لي موقف سلبي مع مواضيعك ومع مواضيع غيري التي تتوجه نفس التوجه وبامكانك الرجوع الى موضوع احد الاخوة وهو مشابه لتوجه مواضيعك وعنوانه اين نمارس الجنس ؟
ثم اخي لن اشارك في الرد على مثل هذه المواضيع مستقبلا لاني اكتشفت انني من يسير عكس التيار السائد في المنتدى ورغبة مشرفيه لان الاخوان يبدو يبحثون عن الكم لا عن الكيف كمثل الاغاني الراقصة التي تبرز العري دون النظر الى الصوت لجلب اكبر عدد من المشاهدين
دمت بود اخي ولا تزعل فاختلافنا طبيعي فلكل توجه غفر الله لي ولك



[/quote]
وهل لحديث عن المرأة يضايق او يعتبر غلط او خطأ ؟ هي اساس في لمجتمع وغلب قضايانا الاجتماعية متعلقة بالمرأة

في لبيت وفي الاسواق والشارع وحتى اصبحت هاجس الرجل في العمل

المهم في الامر هل مانقولة صحيح ام مبالغة ام هو تجني ؟

تحيتي لك

نـور الـ ح ـيـاهـ
01-01-09, 10:05 pm
:)

تعرف ليش يالسمنسي
لأن مواضيعك تحب النقآش بأدب
مهما كانت عن البنآت
لكن المشكله من العفشين اللي يبطون كبودنا
ويرفعون ضغطنآ ..!
ويصر الرد مو على الموضوع على الردود :)


دمت ..!

yousef
01-01-09, 11:54 pm
سوف اقول شيئاَ سيدي سيمنسي..

بعد ان اخذت جولة على بعض الردود

(( ليس هناك اجمل من المــــــدح الا النقــــــد )).!

كل التحية ودمت طيباَ

صـاحي و رايـق
01-01-09, 11:58 pm
على هواك ترد في موضوعك
اللي يوقف في صفك تطهبله وترد عليه
واللي ينتقدك تحطه صفر على الشمال