مغترب في بريطانيا
11-12-08, 11:52 pm
في تمام الساعة الرابعة والنصف , وبعد أن خرجت من الجامعة في أحد المدن البريطانية , كنت مرهقا قليلا بسبب اليوم الدراسي الشاق الذي تخلله الكثير من الإجهاد الذهني .
وكالمعتاد , عدت إلى مقر سكني في الجامعة حيث أنني اسكن في غرفة خاصة لا تتعدى أن تكون سجنا انفراديا , كل شئ في هذه الغرفه يمثل طابعا انجليزيا( الابواب , النوافذ , الفرش , السرير وحتى الطاولة والكرسي والرفوف)
طابع انجليزي كئيب , ربما يكون جميلا في البداية ولكنك ستمله في أقل من شهرين .
كان الجو غائما تماما وتتساقط الأمطار بهدوء _ رذاذ _ وربما يكون قمة مايتمناه الفرد أن يكون الجو معتدلا ( أي مابين 2-4 درجات ) والأمطار تهطل بهدوء ولكننا بعد أن عشنا أشهرا بدون شمس اشتقنا للشمس وسئمنا الغيوم وكل ما تساقط المطر تذكرت ابياتا أحفظها للشاعر العراقي بدر شاكر السياب والتي يقول فيها ( أتعلمين أي حزن يبعث المطر ----- وكيف يشعر (الوحيد فيه بالضياع) . . . الخ
أخذت (دشا) سريعا بعد أن عدت إلى غرفتي وقررت أن أطل من نافذتي الالكترونية على بلدي الحبيب وعلى الناس الذين أحببتهم وأحببت عاداتهم وحفاظهم على دينهم ومعتقداتهم .
نعم هذا ماكنت أفكر به , أنا في بلد الانحلال الذي أصبح يحاول جاهدا أن يتقيد بتقاليد الاسلام بطرق لوجستية وتحت أغطية مختلفة وكأنهم اخترعوا أنظمة جديدة وإذا هي من لب الاسلام وفي الكتاب الكريم أو سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
فتحت جهازي (اللابتوب) وفتحت على موقع يتيح لي مشاهدة القنوات العربية على الهواء مباشرة , واخترت وبدون تردد قناة _ المملكة العربية السعودية القناة الأولى , نعم قناة مهد الرسالة وبلاد الحرمين وبلدي الحبيب الذي بعد أن ترعرعت فيه أخذت امقت جميع الثقافات . كان هنالك برنامج حواري يستظيف مثقفة سعودية لاتكاد تجد كتابا على وجه الارض ولا مخطوطة اثرية ولا حتى نقشا في حجر من العصور القديمة إلا قرأته بتمعن وحفظته عن ظهر قلب .
نعم . . اصبحت تنافس الأجهزة الالكترونية في القدرة على الحفظ وأصبحت بقدرة قادر (ومع صغر سنها ) المثل الأعلى لفتياتنا .
تسأل المذيعة :
كيف وصلتي لما وصلتي إليه من الثقافة العالية والنجاح الباهر ؟
وتجيب نابغة العصر :
أولا وبكل صراحة أنا لو كنت فتاة عادية كأي فتاة لما وصلت لما وصلت إليه (وما تطمح إليه كل امرأة سعودية ) .
وتضيف : أنا في البداية وجدت مواجهة (رجعية )من أهلي وخاصة والدي الذي كان يكسر مجاديفي بالعادات والتقاليد و ( وش يقولون الناس عننا؟ ) ولكني وتجاوزت هذه العقبة بعد أن أقنعت والدي بذكاء .
تسأل المذيعة :
مارأيك في المرأة السعودية الآن هل هي قادرة على منافسة الرجل في المجالات التي تجلى فيها الرجل ؟
وتجيب ضاحكة :
المرأة ليس لها منافس متى ما أعطيت الفرصة , ومن هو الرجل حتى ينافس المرأة ؟
تقاطعها المذيعة :
وكلن الرجال ثبت علميا أنهم أكثر كفاءة من النساء في أغلب الامور التي تتعلق بالإدارة .
تجيب بعصبية :
من قال ذلك ؟ وحتى لو قيل , صاحب المقولة لم يدرس دراسة مستفيضة لشخصية المرأة _ أنسي هذا المنظّر مقولة تقول : (وراء كل رجل عظيم امرأة ؟) المرأة هي التي تبني مجد الرجل .
ولكننا لم نعطى الفرصة , نعم نحن نبدع مع اننا في سجون قوينتانامو - تعني بذلك البيوت المستورة - ومع سطوة الرجال ومع اننا لانقود السيارة ولايوجد دليل شرعي يحرم ذلك وليس لنا تواجد في المقاعد السياسية إلا أننا اثبتنا أننا قادرين على بناء مجتمع وبدون رجل .
في هذه الأثناء . . أحسست أنني لا زلت في جو انجليزي تسوده الكآبه , نعم . . مع أنني اشاهد شعار قناة بلدي الحبيب واللون الخليجي في المذيعة والضيفة الكريمة .
نعم الدول الغربية تحاول جاهدة الرجوع للتقاليد الاسلامية لما تشاهده من ترابط اسري ولما تشاهدة من محبة وراحة بال , بل أنهم حاولو جاهدين تغيير هذه المسلمات منذ سالف العصر ولكنهم لم يفلحوا بذلك .
وهاهي السنوات تمضي . . وتأتي فتياة تشبعن بما يبثه الاعلام العربي ( الغربي ) لتدمير الأمة الاسلامية ليساعدن أعداءنا بغباء كبير مع أنهن يدعين الثقافة وأنهن قادرات على بناء الأمة والمحافظة على الوطن من دون الرجل .
مازالت الفتيات يرددن شعارات التدمير . . دون أن يفهمن ويعين مامعنى تلك الشعارات وما الهدف منها . . .
( سجن البيوت - وسجن الحجاب - وسجن الرجال - وقيادة السيارة ) شعارات الهدم و التدمير التي يرددها الغرب واذناب الغرب في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل بيت من بيوتنا . .وكأن تقدم الأمة معلق بحجاب المرأة وقيادتها للسيارة .
وبطريقة أو بأخرى تدخل هذه الافكار لتتداولها فتياتنا والذين في قلوبهم مرض من ابنائنا للأسف الشديد.
وهكذا تردد الببغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــاوات وهكــــــذا تســـــــــــــــــقط المســــــــــــــــــلمات و التقاليد والــعـــــــــــــــادات .
والمعذرة على الإطالة وعلى عدم الاعتناء بمحتوى المقالة حيث أنني وربي يعلم بذلك لم أكتب مقالا واحدا في حياتي ولكنني أحس بالحرقة والأسى على ديني ووطني وأعراض المسلمين ؟
أرجو منكم التكرم بالرد على مقالي ولو باليسير . . .
أخوكم المحب
a.s
وكالمعتاد , عدت إلى مقر سكني في الجامعة حيث أنني اسكن في غرفة خاصة لا تتعدى أن تكون سجنا انفراديا , كل شئ في هذه الغرفه يمثل طابعا انجليزيا( الابواب , النوافذ , الفرش , السرير وحتى الطاولة والكرسي والرفوف)
طابع انجليزي كئيب , ربما يكون جميلا في البداية ولكنك ستمله في أقل من شهرين .
كان الجو غائما تماما وتتساقط الأمطار بهدوء _ رذاذ _ وربما يكون قمة مايتمناه الفرد أن يكون الجو معتدلا ( أي مابين 2-4 درجات ) والأمطار تهطل بهدوء ولكننا بعد أن عشنا أشهرا بدون شمس اشتقنا للشمس وسئمنا الغيوم وكل ما تساقط المطر تذكرت ابياتا أحفظها للشاعر العراقي بدر شاكر السياب والتي يقول فيها ( أتعلمين أي حزن يبعث المطر ----- وكيف يشعر (الوحيد فيه بالضياع) . . . الخ
أخذت (دشا) سريعا بعد أن عدت إلى غرفتي وقررت أن أطل من نافذتي الالكترونية على بلدي الحبيب وعلى الناس الذين أحببتهم وأحببت عاداتهم وحفاظهم على دينهم ومعتقداتهم .
نعم هذا ماكنت أفكر به , أنا في بلد الانحلال الذي أصبح يحاول جاهدا أن يتقيد بتقاليد الاسلام بطرق لوجستية وتحت أغطية مختلفة وكأنهم اخترعوا أنظمة جديدة وإذا هي من لب الاسلام وفي الكتاب الكريم أو سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
فتحت جهازي (اللابتوب) وفتحت على موقع يتيح لي مشاهدة القنوات العربية على الهواء مباشرة , واخترت وبدون تردد قناة _ المملكة العربية السعودية القناة الأولى , نعم قناة مهد الرسالة وبلاد الحرمين وبلدي الحبيب الذي بعد أن ترعرعت فيه أخذت امقت جميع الثقافات . كان هنالك برنامج حواري يستظيف مثقفة سعودية لاتكاد تجد كتابا على وجه الارض ولا مخطوطة اثرية ولا حتى نقشا في حجر من العصور القديمة إلا قرأته بتمعن وحفظته عن ظهر قلب .
نعم . . اصبحت تنافس الأجهزة الالكترونية في القدرة على الحفظ وأصبحت بقدرة قادر (ومع صغر سنها ) المثل الأعلى لفتياتنا .
تسأل المذيعة :
كيف وصلتي لما وصلتي إليه من الثقافة العالية والنجاح الباهر ؟
وتجيب نابغة العصر :
أولا وبكل صراحة أنا لو كنت فتاة عادية كأي فتاة لما وصلت لما وصلت إليه (وما تطمح إليه كل امرأة سعودية ) .
وتضيف : أنا في البداية وجدت مواجهة (رجعية )من أهلي وخاصة والدي الذي كان يكسر مجاديفي بالعادات والتقاليد و ( وش يقولون الناس عننا؟ ) ولكني وتجاوزت هذه العقبة بعد أن أقنعت والدي بذكاء .
تسأل المذيعة :
مارأيك في المرأة السعودية الآن هل هي قادرة على منافسة الرجل في المجالات التي تجلى فيها الرجل ؟
وتجيب ضاحكة :
المرأة ليس لها منافس متى ما أعطيت الفرصة , ومن هو الرجل حتى ينافس المرأة ؟
تقاطعها المذيعة :
وكلن الرجال ثبت علميا أنهم أكثر كفاءة من النساء في أغلب الامور التي تتعلق بالإدارة .
تجيب بعصبية :
من قال ذلك ؟ وحتى لو قيل , صاحب المقولة لم يدرس دراسة مستفيضة لشخصية المرأة _ أنسي هذا المنظّر مقولة تقول : (وراء كل رجل عظيم امرأة ؟) المرأة هي التي تبني مجد الرجل .
ولكننا لم نعطى الفرصة , نعم نحن نبدع مع اننا في سجون قوينتانامو - تعني بذلك البيوت المستورة - ومع سطوة الرجال ومع اننا لانقود السيارة ولايوجد دليل شرعي يحرم ذلك وليس لنا تواجد في المقاعد السياسية إلا أننا اثبتنا أننا قادرين على بناء مجتمع وبدون رجل .
في هذه الأثناء . . أحسست أنني لا زلت في جو انجليزي تسوده الكآبه , نعم . . مع أنني اشاهد شعار قناة بلدي الحبيب واللون الخليجي في المذيعة والضيفة الكريمة .
نعم الدول الغربية تحاول جاهدة الرجوع للتقاليد الاسلامية لما تشاهده من ترابط اسري ولما تشاهدة من محبة وراحة بال , بل أنهم حاولو جاهدين تغيير هذه المسلمات منذ سالف العصر ولكنهم لم يفلحوا بذلك .
وهاهي السنوات تمضي . . وتأتي فتياة تشبعن بما يبثه الاعلام العربي ( الغربي ) لتدمير الأمة الاسلامية ليساعدن أعداءنا بغباء كبير مع أنهن يدعين الثقافة وأنهن قادرات على بناء الأمة والمحافظة على الوطن من دون الرجل .
مازالت الفتيات يرددن شعارات التدمير . . دون أن يفهمن ويعين مامعنى تلك الشعارات وما الهدف منها . . .
( سجن البيوت - وسجن الحجاب - وسجن الرجال - وقيادة السيارة ) شعارات الهدم و التدمير التي يرددها الغرب واذناب الغرب في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل بيت من بيوتنا . .وكأن تقدم الأمة معلق بحجاب المرأة وقيادتها للسيارة .
وبطريقة أو بأخرى تدخل هذه الافكار لتتداولها فتياتنا والذين في قلوبهم مرض من ابنائنا للأسف الشديد.
وهكذا تردد الببغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــاوات وهكــــــذا تســـــــــــــــــقط المســــــــــــــــــلمات و التقاليد والــعـــــــــــــــادات .
والمعذرة على الإطالة وعلى عدم الاعتناء بمحتوى المقالة حيث أنني وربي يعلم بذلك لم أكتب مقالا واحدا في حياتي ولكنني أحس بالحرقة والأسى على ديني ووطني وأعراض المسلمين ؟
أرجو منكم التكرم بالرد على مقالي ولو باليسير . . .
أخوكم المحب
a.s