بستان الورد
24-11-08, 10:53 pm
لست أدري كيف يزدري الآخرون المعلم الذي يمازح طلابه حتى يُظن أنه في زِقٍّ من زقاق حيِّه , فتراه ضاحكًا معهم في كل حين , ولا تُسمع منه كلمة تهديد أو وعيد , ويخيّل إلى مدير المدرسة ووكيلها أنه لا يعدو أن يكون معلمًا يُبصم على رقاعته , وأنه ليس من التربية والتعليم في شيء , فحسبه تزجية الوقت ولا شيء غير التزجية .
وإني لأعجب من جزم الناس من أن المعلم هو الأب الحاني لما بين يديه ( أمامه ) من طلاب , وكالأخ بينهم كما بين إخوته , فلا تلبث كثيرًا حتى تراهم يعيبون عليه مزاحه ومرحه معهم , كأن الأب والأخ لا يعرفان للمزاح طريقًا , وأعجب أخرى من ولي الأمر الذي يقول لمعلم ابنه حاثًّا على العنف : لك الجلد ولنا العظم !
لست أنسى طالبًا في المرحلة الثانوية قال لي فجأة ذات يوم : إنني أحبك . فكان أن جعلت يدي قرب موضع قلبي , ثم ضممت أصابعي إلى راحتها , ثم أرسلتها كناية عن خفقان القلب , فكان أن ضحك ومعه من حوله من الطلاب !
من لي بمعلم يمازح طلابه , ويساوي بين المجد والمهمل في المعاملة , حتى إذا أزفت الاختبارات قال لهم عبارة واحدة : انجحوا لا تفشلوني !
أتراهم يتقاعسون عن طلب معلمهم الذي جعل الصف عبارة عن نزهة طيلة العام الدراسي ؟ ! لا أعتقد ذلك .
إنني أشبه الطلاب وما يطلب منهم كما الزوج مع زوجته , فتراه يبالغ في المجاملة حتى تنتهي الليلة الحمراء , فإنها لا تطيب إلا بالمزاح وكلمات الأمان , فالطالب يُراد منه أن يفتح عقله لما يُقال داخل الصف , ولا يتأتى ذلك إلا حين تُشبع غريزتهم من المداعبة ولين القول .
جاء في القول النبوي : خاطبوا الناس على قدر عقولهم . . . وإن المعلم لمعني بأن ينـزل إلى عقول طلابه , فيتخذ من المراهقة طريقًا معهم , ومنهاجًا لا يغفل عنه , ويداريهم , ويرفع الكلفة بينهم , حتى إذا رآه الرجل غير التربوي حسبه طالبًا لا معلمًا !
أعتقد لو فعل ذلك المعلم لصدق في حقه أن يُقال فيه : لقد ارتاح , وجعل غيره يرتاح !
وإني لأعجب من جزم الناس من أن المعلم هو الأب الحاني لما بين يديه ( أمامه ) من طلاب , وكالأخ بينهم كما بين إخوته , فلا تلبث كثيرًا حتى تراهم يعيبون عليه مزاحه ومرحه معهم , كأن الأب والأخ لا يعرفان للمزاح طريقًا , وأعجب أخرى من ولي الأمر الذي يقول لمعلم ابنه حاثًّا على العنف : لك الجلد ولنا العظم !
لست أنسى طالبًا في المرحلة الثانوية قال لي فجأة ذات يوم : إنني أحبك . فكان أن جعلت يدي قرب موضع قلبي , ثم ضممت أصابعي إلى راحتها , ثم أرسلتها كناية عن خفقان القلب , فكان أن ضحك ومعه من حوله من الطلاب !
من لي بمعلم يمازح طلابه , ويساوي بين المجد والمهمل في المعاملة , حتى إذا أزفت الاختبارات قال لهم عبارة واحدة : انجحوا لا تفشلوني !
أتراهم يتقاعسون عن طلب معلمهم الذي جعل الصف عبارة عن نزهة طيلة العام الدراسي ؟ ! لا أعتقد ذلك .
إنني أشبه الطلاب وما يطلب منهم كما الزوج مع زوجته , فتراه يبالغ في المجاملة حتى تنتهي الليلة الحمراء , فإنها لا تطيب إلا بالمزاح وكلمات الأمان , فالطالب يُراد منه أن يفتح عقله لما يُقال داخل الصف , ولا يتأتى ذلك إلا حين تُشبع غريزتهم من المداعبة ولين القول .
جاء في القول النبوي : خاطبوا الناس على قدر عقولهم . . . وإن المعلم لمعني بأن ينـزل إلى عقول طلابه , فيتخذ من المراهقة طريقًا معهم , ومنهاجًا لا يغفل عنه , ويداريهم , ويرفع الكلفة بينهم , حتى إذا رآه الرجل غير التربوي حسبه طالبًا لا معلمًا !
أعتقد لو فعل ذلك المعلم لصدق في حقه أن يُقال فيه : لقد ارتاح , وجعل غيره يرتاح !