بستان الورد
23-11-08, 01:34 am
لولا حضانة المرأة لأولادها ؛ لجعلها الله من أكثر الناس شرًّا , ولجبلها الله على حب الانتقام ؛ ذلك لأنها ضعيفة في خلقها وخلقتها ,وقد نرى القصير النحيف من الرجال يستخدم عقله أكثر من يديه بضد الرجل الجسيم , وأي امرأة شذّت عن هذه الغريزة أو كان في تركيبتها انحرافًا ؛ فإنها مولعة بالأذية , ولفاقت الرجل في الميل إلى الإجرام من أوسع أبوابه , فعلى الرجل أن يحمد الله ألف مرّة حين كانت من تغويه بمفاتنها هينة لينة !
زعل البنات دليل صارخ على أنهن خُلقن رياحين للشم والضم , فترى الواحدة تضيق عليها الدنيا بما رحبت من جراء قول أو فعل قد يراه الرجل لا يستحق الزعل , ولكن لطبيعة خلقتها تراها تزعل وتوغل في الزعل , وكم كان يردد الرجل – والحالة هذه – قائلاً في نفسه وبابتسامة عريضة : شرّ البلية ما يضحك .
لقد جُبلت الفتاة على أن تتوقع أن من حولها يداريها , وألا يصرح بما يثير حفيظتها , أو أن يكدر صفو مشاعرها , فهي معتادة على الدوام بأن تسمع جميل القول ورهافة الحس , بل والمبالغة في الثناء بما يصدر عنها من قول أو فعل , فكأن الناس مثلها سعداء , فإن غضبت ؛ فهي ترى الناس كلهم غضابًا .
حين تزعل الفتاة غالبًا ما تكظم زعلها في صدرها , فلا تبوح به لأحد , وقد يصعب على الرجل أن يعرف سرّ تغيرها المفاجئ , فتراه يحاول أن يعرف السبب , وقد ينجح بعد كيل كثير من الأحاديث الجميلة إليها , فيكون مدخله إليها مدخلاً سهلاً ولينًا .
قلما رأيت فتاة تستطيع أن تتحكم بنفسها حين الغضب , فهي حين تغضب فلا فرق بينها وبين البركان الثائر بحممه , فتراها توزع كلمات الغضب بلا محاسبة , فتحسب أنك أمام قاتل محترف , وأنك أصبحت في عداد الأموات بلا ريب , وقد تعجب حين يزول غضبها , فكأنها من الوداعة الآيسكريم بين يدك ولسانك .
قليل من البنات من تفكر ثم تفعل , فغالبهن يفعلن ثم يفكرن , وما رأيت فتاة عالجت أمر زعلها بحنكة وروية , بل تراها كمن يعيش لحظته , ولا يفكر بما سيؤول إليه الأمر من بعدُ .
زعل البنات دليل صارخ على أنهن خُلقن رياحين للشم والضم , فترى الواحدة تضيق عليها الدنيا بما رحبت من جراء قول أو فعل قد يراه الرجل لا يستحق الزعل , ولكن لطبيعة خلقتها تراها تزعل وتوغل في الزعل , وكم كان يردد الرجل – والحالة هذه – قائلاً في نفسه وبابتسامة عريضة : شرّ البلية ما يضحك .
لقد جُبلت الفتاة على أن تتوقع أن من حولها يداريها , وألا يصرح بما يثير حفيظتها , أو أن يكدر صفو مشاعرها , فهي معتادة على الدوام بأن تسمع جميل القول ورهافة الحس , بل والمبالغة في الثناء بما يصدر عنها من قول أو فعل , فكأن الناس مثلها سعداء , فإن غضبت ؛ فهي ترى الناس كلهم غضابًا .
حين تزعل الفتاة غالبًا ما تكظم زعلها في صدرها , فلا تبوح به لأحد , وقد يصعب على الرجل أن يعرف سرّ تغيرها المفاجئ , فتراه يحاول أن يعرف السبب , وقد ينجح بعد كيل كثير من الأحاديث الجميلة إليها , فيكون مدخله إليها مدخلاً سهلاً ولينًا .
قلما رأيت فتاة تستطيع أن تتحكم بنفسها حين الغضب , فهي حين تغضب فلا فرق بينها وبين البركان الثائر بحممه , فتراها توزع كلمات الغضب بلا محاسبة , فتحسب أنك أمام قاتل محترف , وأنك أصبحت في عداد الأموات بلا ريب , وقد تعجب حين يزول غضبها , فكأنها من الوداعة الآيسكريم بين يدك ولسانك .
قليل من البنات من تفكر ثم تفعل , فغالبهن يفعلن ثم يفكرن , وما رأيت فتاة عالجت أمر زعلها بحنكة وروية , بل تراها كمن يعيش لحظته , ولا يفكر بما سيؤول إليه الأمر من بعدُ .