المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توبة فتاة


ابوعبدالكريم
22-11-08, 09:10 am
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
توبة فتاة
تقول هذه التائبة : أنا طالبة في المرحلة الثانوية ، أعيش في دولة الإمارات العربية ولها معزة خاصة عندي ، ففي هذا البلد اختار الله لي طريق الهداية .
منذ قدومي إلى هذه البلد الشيق وأنا قد عقدت حلفاً مع حضرة الأستاذ الموقر !! ( التلفزيون ) كنت لا أفارقه لحظة .. لا أترك مسلسلاً ولا برنامج أطفال ولا أغنية ولا تمثيلية إلا وأشاهدها ، فإذا ما جاء برنامج ثقافي أو ديني فسرعان ما أغلق الجهاز ، فتسألني أختي : لِمَ فعلتِ ذلك فأجيبها بخبث محتجة بكثرة الواجبات المدرسية والمنزلية ، فتقول لي : الآن تذكرتِ الواجبات أين كنت عند مشاهدتك لتلك المسلسلات والأغاني والبرامج التافهة فلا أرد عليها .
أختي هذه كانت بعكسي تماماً .. منذ أن علمتها أمي الصلاة لم تتركها إلا لعذر شرعي ، أما أنا فلا أحافظ عليها ، بل لا أكاد أصليها إلا في الأسبوع مرة أو مرتين ..
لقد كانت أختي تتجنب التلفاز بقدر الإمكان ، وقد أحاطت نفسها بصديقات صالحات يساعدنها على فعل الخير ، وقد بلغ من صلاحها أن خالتي لم أسقطت طفلها وهي في المستشفى وكانت في غيبوبة ؛ رأت أختي وهي تلبس ملابس بيضاء جميلة وهي تطمئنها ، فاستيقظت خالتي وهي سعيدة مطمئنة القلب .
كانت دائماً تُذَكِّرني بالله وتعظني ، فلا أزداد إلا استكباراً وعناداً ، بل كانت ساعات جلوسي أمام التلفاز تزداد يوماً بعد يوم ، والتلفاز يتفنن في عرض أنواع من المسلسلات التافهة والأفلام الهابطة ، والأغاني الماجنة التي لم أدرك خطورتها إلا بعد أن هداني الله عز وجل ، فله الحمد وله الشكر .
كنت أفعل ذلك كله وأنا في قرارات نفسي على يقين تام من أن ذلك حرام ، وأن طريق الهداية واضح لمن أراد أن يسلكه ، فكانت نفسي كثيراً ما تلومني ، وضميري يعذبني بشدة ، لا سيما وأن الأمر لم يكن مقتصراً على ارتكاب المعاصي بل تعداه إلى ترك الفرائض .. لذا كنت دائماً أتجنب الجلوس بمفردي ، حتى عندما أخلد إلى النوم والراحة فإني أحاول أن أشغل نفسي بكتاب أو مجلة حتى لا أدع مجالاً لتوبيخ النفس أو تأنيب الضمير .
وظللت على هذه الحال مدة خمس سنوات حتى كان ذلك اليوم الذي اختاره الله لي فيه طريق الهداية
كنا في إجازة نصف السنة ، وأرادت أختي أن تلتحق بدورة في تحفيظ القرآن الكريم بإحدى الجمعيات الإسلامية ، فعرضت عليَّ أن أذهب معها ، فوافقت أمي ، ولكني رفضت .. بل رفضت بشدة ، وأقمت الدنيا وأقعدتها ، وقلت بأعلى صوتي : (( لا أريد الذهاب ) ... وكنت في قرارة نفسي عازمة على العكوف أمام ذلك الجهاز الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتي العابثة .. فما لي ولحلقات تحفيظ القرآن ..
حب القرآن وحب ألحان الغنا في قلب عبدٍ ليس يجتمعان
وحضر أبي .. فشكوت له ما حدث ، فقال : دعوها ، ولا تجبروها على الذهاب واتركوها على راحتها . .
وكانت لي عند أبي معزة خاصة لأني ابنته الوسطى فليس لي سوى أختي الكبرى ، وأخي الذي يصغرني بكثير ، وقد قال ذلك وهو يظن أني محافظة على صلاتي ، ولم يكن يعلم بأن الأمر مختلف جداً .. صحيح أني لم أكن أكذب عليه حينما يسألني ( أصليتِ ؟) فأقول : نعم ... فقد استطعت أختي أن تخلصني من داء الكذب ، ولكن كنت أقوم فأصلي أمامه عندما يكون موجوداً ، فإذا ذهب إلى عمله تركت الصلاة ، وكان أبي يمكث في عمله من 3- 4 أيام .
وذات يوم ، طلب مني أبي بلطف أن أرافق أختي ولو مرة واحدة ، فإن أعجبني الحال وإلا فلتكن المرة الأولى والأخيرة ، فوافقت لأني أحب أبي ولا أرد له طلباً ..
وانطلقت إلى روضة القرآن ..
وهناك .. رأيت وجوهاً متوضئة مشرقة بنور الإيمان ، وأعيناً باكية لم تدمن النظر إلى الحرام مثل ما كنت أفعل ؛ فتما لكني شعور فياض لا أستطيع له وصفاً .. شعور بالسعادة والرهبة ، يخالطه إحساس بالندم والتوبة ، وأحسست بأني قريبة من الله عز وجل ، فرقَّ قلبي ، وانهمرت دموعي ندماً على الأوقات التي ضيعتها في غير مرضاة الله .. أمام شاشة التلفاز ، أو في مجالس اللغو مع رفيقات السوء اللاتي لا هم لهن إلا القيل والقال ..
كم كنت غافلة عن مثل هذه المجالس التي تحفها ملائكة الرحمن ، وتتنزل على أهلها السكينة والرحمة والإيمان .
( لقد منّ الله عليَّ بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمن ، ذقت فيها من نعمته ما لم أذقه قط في حياتي .. عشت في ظلال القرآن هادئة النفس ، مطمئنة السريرة ، قريرة الضمير ، وانتهيت إلى يقين جازم حاسم أنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ، ولا طمأنينة لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة .. إلا بالرجوع إلى الله ..
إن الحياة في ظلال القرآن نعمة ، نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها.. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه .. ) [11] .. فما أروع العيش في ظلال القرآن .
نعم .. لقد هداني الله عز وجل .. وقد كنت أبارزه بالعصيان ، وأقدم ما يرضي نفسي على ما يرضيه – سبحانه – وما يأمرني به الشيطان على ما يأمر به الواحد الديان .
باختصار ؛ لقد كنت غافلة فأيقظني القرآن :
(( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )) ( الإسراء : 9) .
واليوم ، أتساءل :
كيف كنت سأقابل ربي لو لم يهدني حقاً إنني خجلة من نفسي ، وقبل ذلك من ربي ، وصدق القائل : فيا عجباً كيف يعصي الإلــه أم كيف يجحده الجاحدُ وفي كل شيء لــه آية تدل على أنـه واحد أتوب إليك ربي ، وأستغفرك ، إنك أنت التواب الرحيم ..
أختي الحبيبة : حلقات تحفيظ القرآن بانتظارك فلا تترددي في الالتحاق بها والله يحفظك ويرعاك أخواني حلقات تحفيظ القرآن ليست لتسأ والفتيات بل للرجال والشباب وهي خير وبركة فحرصوا على حضورها ومتابعتها هذا وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

الطيور المهاجرة
22-11-08, 09:53 am
ابو عبد الكريم

الله يجزاك خير على الموعضه

والسرد الجميل قصه فيها نصيحة وموعضه



&&&*&&&

طائر الأشجان.
22-11-08, 10:10 am
الله يثبتها ويهدينا

راصد جماعته
22-11-08, 11:51 am
اخي ابو عبد الكريم والله اني لا اشك في نقاء سريرتك ولا في طيبتك الزائده ولا

في بساطة خطابك والتي ارجو ان لاتنسحب لتكون بساطة بك ......... يارجل

اين انت ومن اين اتيت ........ ابهذه الاساليب الساذجه ينصح هذا الجيل ...رحم

الله ضعفي وضعفك ....... يارجل اناشدك الله اما ادخل الى القرن الواحد

والعشرون وكن من ادواته النافعه والداله الى سواء السبيل او الزم مسجدك

وبيتك وانشغل بنفسك وتفرغ فقط (للدعاء) لنا ان يهدينا وان ينير طريقنا وان

يرزقنا حسن الختام ووالله انه حري بمثلك وطيبتك ان تستجاب دعوته ولا ازكي

على الله احدا *

اخي وحبيبي ابو عبد الكريم ان ما تدعوا اليه بحد ذاته لايختلف عليه اثنان من

المسلمين ولكن اسلوبك وطريقتك من البساطه وعدم الواقعيه لدرجه انها

توحي انك مدمن كتب الترغيب والترهيب والاسرائيليات التي لا تدخل عقلا ولا

منطقا..... والاحلام...... والملابس البيضاء ...... وملائكة الجنه التي ترفرف

باجنحتها على مريضة بطلة قصتك التي ترقد بالمستشفى ........ والصوره

البانوراميه (لاختها) وهي تزف الى الجنه .........لانها لا تشاهد

التلفزيون........وتحفظ القرأن ......... ونحن اصلا لو وعينا الدين وفهمناه حق

فهمه لتبين لنا اننا لم نؤمر (((((((((((( بحفظ القرأن))))))))))) مجرد حفظ فالله

هو من يحفظ القران حفظ مكان وحفظ ادراك وتنزيل ........ اخي ابو عبد الكريم

ان الله امرنا بان ((((((((( نتدبر )))))))))) القرأن وان نفهمه لا ان نحفظ (صورة

حروفه) ونكون كمن ظرب الله لنا به مثلا (.....كالحمار يحمل اسفارا ....) صدق

الله العظيم * لقد نهى المولى عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعجل

بالقرأن وما امر به الرسول نحن مأمورين به حسب استطاعتنا ........اخي ابو عبد

الكريم والله ما اصاب الاسلام من بلاء وتخلف الا بسبب من يعتقدون انهم

يحسنون صنعا وهم يسيئوون للاسلام من حيث لا يعلمون ووالله ان انتشار

حفظة القرأن الجاهلون بتفسيره ومعانيه والذين غرتهم انفسهم وغرهم مجتمعا

بسيطا جاهلا اقول والله ان كل ذلك اغراهم بظلم انفسهم و اصبحوا يفتون من

هم في مثل جهلهم بالدين حتى اختلط الحابل بالنابل وتولد عن ذلك صراعا

فكريا اكتوت بناره اجيالنا المتعاقبه ............ وابتعد الجيل من الناشئه عن الدين

بسبب هذا الخلط الجائر من (تعليمات) المطاوعه الجهله الذين والله لايفقهون ولا

يتدبرون القرأن ولا يعرفون مقاصد الشريعه الاسلاميه وهم يفسرون قوله تعالى

(وماخلقت الانس والجن الا ليعبدون) ويجعلون من فهمهم القاصر لمعنى هذه

الايه ومن قلة وعيهم وادراكهم وضيق افقهم مرتكزا لدعوتهم لله ولترك الدنياء

والاقبال على الاخره والاقلاع عن الذنوب كل الذنوب والتزود بكل دقيقه من

حياتنا بالحسنات والاجر والمثوبه وان يكون الهدف للانسان ان يكون ملاكا

لايخطي او على اقل تقدير ان يكون (ربانيا) مقبول الدعوه مستجابها ويستدلون

بحديث صححه اهلنا ( اهل السنه والجماعه) عن الرسول صلى الله عليه وسلم

لايحضرني الان متنه ولكن معناه ان الانسان((( لو ))) انه اتى الله بقلب سليم

ولم يرتكب المعاصي لجعله الله (ربانيا) مستجاب الدعوه *


اخي ابو عبد الكريم ارجو ان تعي هذه الحقيقه المره وهي ان اكثر من (ربع)اي

خمسه وعشرون بالمائه (25 % ) من المسلمين هم مطاوعه او مشائخ او

يحملون هذه الصفات ووالله ان اكثر من (95 %) منهم جهله لايفقهون من

الاسلام الا شكله ويلوكون اسرائيليات ما انزل الله بها من سلطان وان ضررهم

على المجتمع الاسلامي ظاهرا للعيان وتثبته حقائق ما ال اليه وضع المسلمين

الان من ضعف وهوان *

اخي عبد الكريم نحن لسنا بحاجه الى ((حفظ)) القرأن على طريقتكم الخاطئه

نحن بحاجه الى (( تدبر) القرأن وما جاء به *وفهمكم القاصر والخاطي (لحرفية)

احاديث الرسول هو سبب بلاؤنا ونكبتنا وانتم لا تعلمون * الرسول حينما قال

مامعناه ( اقرأوا ) القران ولكم بكل حرف اجر وحسنه ولا اقول (يعني) كلمه بل

ان الف بها اجر وبا بها اجر ) ليس المقصود ان نقراء (صورة الاحرف) او كلمات

القرأن دون وعي او تدبر .......... لماذا حرص الرسول صلى الله عليه وسلم ان

نقراء القرأن ؟؟ لماذا لانسبح ونهلل ونكبر وكفى ؟؟ ان الرسول حرص على

قرأتنا للقرأن لكي نتدبر معانيه ونفهم تعليماته ونلازمها وليس المقصود بحديث

الرسول صلى الله عليه وسلم ان (نغمغم ) و (ننوني) بقرأة القرأن ونحن

كالحمار يحمل اسفارا ووالله انه لايغضبني شي مثل مايغضبني مايحدث

بمساجدنا نحن اهل السنه والجماعه وخصوصا اهل نجد الذين يقرأون القرأن

بالمساجد بصوره جماعيه غمغمة وهمهمة ما انزل الله بها من سلطان ويقطعون

على بعض باصواتهم ولا يكاد القاري يعي ما يقراء ووالله انه ليس هذا المطلوب

ولو عدلوا ....... منهجهم وابطلوا عادة قرأة القرأن ((الجماعيه)) بالمساجد لهو

اقرب للفلاح ولمقاصد الشريعه ولرضاء الله ورسوله * المطلوب هو ان يقراء من

يتوسم بنفسه العلم الشرعي ويفسره للجماعه ولا باس ان يستفسر احد

المصلين عن ما اشكل عليه من ما استمع اليه من القرأن الكريم وانا اقول

ومطمئن لهذا القول ان من يستمع للقرأن وشرحه له نفس اجر من يقراء القران

بلسانه فكما اللسان جارحة مسؤوله فان الاذن جارحة مسؤله بل تزيد على اجر

اللسان باجر التدبر والفهم و(التأثر) وهذا هو المطلوب * ووالله لم اقابل جاهلا

اجهل من من يقول (ختمت) القرأن برمضان عشر مرات او عشرين مره ووالله اني

اقول له وانا مطمئن انك بذلك اما اهملت واجبات شرعيه واجبه عليك وحقوقا لم

تقم بها مثل حقوق اهلك وجيرانك وعملك ومتطلبات الحياة (ويخطي من يعتقد

ان متطلبات الحياة الدنياء ليست متطلبات شرعيه بمعنى ان الاسلام يامرك ان

تترك القران (جانبا) وتذهب للبقاله وتاتي بكيس الخبز لكي لا يذهب اولادك

للمدرسه دون افطار ولو انشغلت بالقرأن (تدينا) وتركت اولادك يذهبون

للمدرسه دون افطار فلا بارك الله بك ولا بقرأتك القران والله غني عنك وعن

قرأتك فلا رهبنة ولا تفتفه بالاسلام دين الحضاره ودين العقل والمنطق وان لم

تكن اهملت واجبا من واجباتك فانك بالتأكيد قرات القران وختمته غمغمة لم

يفقه عقلك منها شي وليس هذا هو المطلوب يقرأة القرأن الكريم *


ولولا خشيتي الاطاله والتشعب والخروج عن الموضوع

وملل الاعضاء والزوار لزدت بالقول والتفصيل ولكن بنفسي شي من الخزعبلات

والاسرائيليات التي ابتلينا بها وحفضها (بعض) مطاوعتنا واخذوا يرددونها علينا

صباحا مساء فرحين بها وماعلموا انها من اشد المنفرات عن الدين القويم وهي

من الاسباب الرئيسيه التى خلقت الفجوه بين هذا الجيل وبين الدين الصحيح

وحتى الاقتصاديين لديهم قاعده جميله وعقلانيه تقول ( ان العمله المزيفه تطرد

العمله الصحيحه من السوق ومن التداول) وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه *

وتقبلوا تحياتي