المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الليبرالية وفتنة التشكيك والإلحاد (1) / للشيخ ابراهيم الدويش


dordm
04-11-08, 05:54 pm
السلام عليكم إخواني في هذا المنتدى الرائع والمميز

بإذن الله سنضع اليوم مقال مهم جدا لفضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبد الله الدويش لذا نرجوا منكم التفاعل معنا < التفاعل معنا ... التفاعل معنا > وأن يدلي كل واحد منكم برأيه
ونحن نتقبل منكم اقتراحاتكم وأرائكم ... لا تبخلوا عنا بما عندكم من الردود على هذا المقال فنحن منكم وإليكم , آملين من الله تعالى أن تعم الفائدة والأجر الجميع خصوصا في هذه المواضيع ولكم جزيل الأجر والمثوبة

ولإيصال رأيك أخي على بريد الشيخ الخاص aldwayish3@gmail.com

علما أن العدد الثاني من المقال سوف ينشر في ملحق الرسالة في جريدة المدينة ، أو ملحق الدين والحياة في جريدة عكاظ كل يوم خميس

وهذا عنوان المقال


الليبرالية .. وفتنة التشكيك والإلحاد (1)

كأنه يُراد للشباب أن يتأرجحوا بين فتنتين، وأن يعيشوا الحيرة والتردد بين نارين، فإن كانت فتنة التكفير والغلو والتطرف فتنة عمياء ظلماء، فإن فتنة التشكيك والإلحاد فتنة أخرى صماء دهماء، نابتة خطيرة آخذةٌ بالانتشار، تتسلل عبر صفحات الانترنت، وأفلام هوليود وقنواتها، وتُذكيها شبهات وفلسفات تُسطرها أقلام وعقول مأفونة، تلك هي مسألة التشكيك بمسلمات الدين، وثوابت العقيدة، بل التشكيك بوجود الله الكبير العظيم وبوحدانيته، وبسنة المصطفى  وطريقته، نوازع إلحادية وأفكار فلسفية تُذكيها ثورة علمانية على مبادئ الإسلام وثوابته، باسم الحوار واحترام الآخر تارة، وباسم الحرية الإعلامية والصحفية تارة، وباسم الفن والأدب والثقافة تارة، وباسم الانفتاح والتحضر وحرية الرأي تارة أخرى، وكلها مسميات معسولة، ومواضيع نخبوية مقبولة، عناوين خلابة ساحرة منبعها الحكمة والوسطية والأدب والحضارة، لكن لا يمكن أبداً أن يُقبل لبس الحق بالباطل، أو كتم شيء من الحق مراعاة للخلق بدعوى الحكمة أو الوسطية فإن هذا خلاف (البلاغ المبين) الذي أمر به رب العالمين، فالإحصائيات تؤكد أن المقالات التي تنشر في الصحف العربية خلال أسبوع واحد تحتوي على ما يقرب من ستين مقالاً تطعن في الإسلام في عقائده بالله ووجوده، وبالقرآن وقدسيته، وبالرسول وسنته، وبأساليب شيطانية! ليس بالدنمارك ولا على لسان بابا النصارى بل ببلاد إسلامية، وألسنة عربية، طعن خبيث دائم، وطعن مركز هادئ، من قبل تيارات وعقول إما جاهلة، وإما حاقدة، وإما متمصلحة، تُوجه سهامها ضد عقيدة الأمة وهويتها وعقول شبابها، حتى أصبحنا نسمع من يقول: (إنه ليبرالي مسلم) كرد فعل للغلو والتشدد، ظناً منه أن الأخذ بالتيسير والتوسع بالمباحات هي الليبرالية كما يتصورها الكثير من هؤلاء، دون معرفتهم بحقيقة الليبرالية وخطورتها ليس بنقضها لعقيدة التوحيد فقط، بل لنقضها أصل الدين والقيم والأخلاق البتة، ونسوا أن (( الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ ))، إلا أن يُسر الدين مرتبط بالدليل وليس بالأهواء والآراء. وتشتد هذه الأيام خطورة هذه الفتنة أي: التشكيك والإلحاد لسلوكها مسالك عدة، من أخطرها، أولاً: الهجوم المتسارع على مظاهر التدين، والأخلاق الحميدة، وأي مشروع يهدف للاعتزاز بالإسلام شريعةً وتحاكماً وقيماً. ثانياً: تبادل الأدوار بالهجوم على العلماء ومحاولة إسقاط الرموز الشرعية، وإثارة الصخب الإعلامي حول أي موقف علمي شرعي يُجهر به، خاصة من علماء المملكة بياناً وتذكيراً للناس بعظيم حق الله ووجوب التزام أحكامه وشريعته. ثالثاً من المسالك: التواصي بسياسة صرف الأنظار، وتشتيت الأذهان عن المشروع التغريبي الفاسد للمنطقة. رابعاً: جرأة القنوات الفضائية الفاسدة فيما تبثه نهاراً جهاراً من استخفاف بدين المسلمين وقيمهم وأخلاقهم وأحكام دينهم، وتشجيعها للغناء الماجن وأهله، وللتفسخ والعري والفجور، وإبراز الساقطات كنجوم وقدوات للأجيال. خامساً: الإصرار على بث ودعم وتوسعٍ لبرامجَ وأفلامٍ ومسلسلات ذات مخاطر عقدية، وأبعاد فكرية تشكيكية تتسلل لنفوس الناشئة باسم الترفيه والحب والغرام. هذه أهم خمس مسالك مؤثرة لزرع فتنة التشكيك في النفوس، والتي ربما تقود للإلحاد الذي قد لا يصل في أول الأمر للإلحاد الإنكاري أي "إلحاد كامل"، فالبذرة التي نسمع ونقرأ شنشنتها أخيراً هو ما يسمى بالإلحاد الرافض، وهو"إلحاد جزئي"، يَعلم صاحبه أن الله موجود، لكن غلبت عليه شقوته وبات يتصرّف كأن الله غير موجود، فينتهك المحرّمات ويسخر من الدين، وقد أَطلق عليه البعض: الإلحاد الكاذب، فيا تُرى ما أسباب ظهور هذه الفتنة؟! لعل أهم سببين لظهور هذه الفتنة: الأفكار المتناقضة التي ترد على العقل ثم لا يكون عنده إيمان للتسليم المطلق، ولا يجد إجابات مقنعة لتناقضها. وكذلك الهوى ورغبات النفس كحب الشهوات من غريزة جنسية ومال وعجب وغرور وكبرياء يجد فيها المشكك ضالته؛ لتحقيق مراده وشهواته دون ضوابط ولا حساب ولا عتاب، والمصيبة أن يُجاهر بهذا وينافح عنه، بل ويحب الظهور والخروج عن المألوف بين معارفه، ليُظهر نفسه أنه الأكثر فهماً وتفتحاً وجرأةً على الدين. وهذا الموضوع يحتاج لتأصيل وتفصيل، إنما كلماتي هذه حجر لتحريك الراكد من فكر خطير آخذٌ في التسرب لعقول النشء عبر المواقع والمنتديات الليبرالية العنكبوتية، تُغذيها على مدار الساعة مقالات صحفية وبرامج فضائية منحلة، فهل نتنبه؟ وهل يتحرك الغيورون من القادرين لاستيعاب هؤلاء المتأثرين المشككين قبل فوات الأوان؟ وهل نصبر على جدالهم وتتسع صدورنا للاستماع إلى شبهاتهم ومن ثم تفنيدها قبل أن تتلقفهم عقول تزيد الطين بلة؟ والحمد لله على نعمة الإيمان، فما زالت فطرة ذلك الأعرابي الأمي تتردد في المعمورة: "الأثر يدلُّ على المسير، والبعرة تدلُّ على البعير، فسماءٌ ذات أبراج، وأرضٌ ذات فجاج، ألا تدلاَّن على اللطيف الخبير؟". لكنها الآثار السلبية للعولمة الإعلامية العمياء، التي أربكت حتى الفطرة، وإلا..

فوا عجبًا كيف يُعصَى الإله أم كيف يجحده الجاحدُ
وفي كلِّ شيءٍ له آيـةٌ تـدلُّ علـى أنَّه واحـدُ
ولله في كـلِّ تسبيحةٍ وتحريكةٍ في الورى شاهدُ


د. إبراهيم بن عبد الله الدويش

مياسة
04-11-08, 07:27 pm
اللهم خذ بيد كل من أراد الاساءة إلى الاسلام .. ولو بحرف واحد,,
الأن هو زمن كـ القابض على جمرة ,,
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا ,,

الشكر الجزيل ,,

راصد جماعته
04-11-08, 10:28 pm
بسم الله الرحمن الرحيم

رساله ارجو ان تصل الى الدكتور براهيم الدويش


ا ستاذي / ابراهيم الدويش احييك بتحية الاسلام فاقول السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد 0

لقد تشرفت بقرأة مقال لك او مدونه او خطبه نقلها لنا احد اعضاء منتدى بريده

مشكورا وجزاه الله عنا كل خير * ولقد اعطيت نفسي الحق في مناقشة ماجاء

بها من قول استنادا الى انك اعطيتني الحق بقرأتها حينما اعلنتها على الملاء

سيدي الدكتور براهيم لقد شعرت وانا اقراء هذه النصيحه باالحزن لان دكتورنا

الفاضل لم يزيد على ان هاجم (الاعداء) وكال لهم الشتائم والتهم رصا رصا كما

كان يفعل خطباء مساجد الجمع بنجد قبل اكثر من ثلاثمائة سنه (مع تغير

مسمى العدو) فقديما كان العدو هو الكافر والمشرك وربما المنافق لان

مصطلح اليبرالي والعلماني وغيرها من المصطلحات الحديثه لم يكن معلوما ولا

متداولا على زمانهم وفي بيئتهم *

والان يوجد الكثير الكثير من (علماؤنا ومشائخنا) جزاهم الله خيرا ونفع بهم الامه

في زماننا هذا بقيوا على (طمام المرحوم) نفس الاسلوب ونفس الطريقه ونفس

التعتيم والغمغمه بالنصيحه والتوجيه/ سيلا لا يعلى عليه من السباب والشتائم

للكفار ومن حذا حذوهم ولا شي بعد ذلك ومهما طالت الخطبه او النصيحه فان

(المتلقي) لا يخرج بفائده نهائيا فكل ما قاله الخطيب وكل ما بح صوته به هو

معلوما من الدين بالظروره وحتى من كانا بالمهد رضيعا يعرف ان (على الكفار

ماعليهم )

طيب يادكتور نحن نعلم ما تفظلت واجهدت نفسك به ان الكفار اوغادا ملاعين

ثم ماذا يادكتور انت في احسن الاحوال (لعنت الظلام فأين الشمعه وقل لنا كيف

نوقدها لكي تكتسح هذا الظلام الذي يكاد يجثم على صدورنا)

ياسيدي انك اسميت لنا عدوا من الاعداء (الليبرالي) وطفقت تكيل له عفوا

اقصد لاسمه السباب والشتائم ولكنك ياسيدي لم تصفه لنا ولم تعرفنا على

مكره وخداعه ولم تقول لنا مايحمل من اسلحة الغدر والخيانه والعداء لنا وكيف

نواجهها ونتعامل معها انت لم تزيد على ان قلت لنا ان العدو لم يعد اجنبيا بعيدا

موقعه بل اصبح داخل اسوار اسلامنا وبين ظهرانينا بل انه من ابناء جلدتنا اي

انه حسب كلامك اصبح واحدا من


من نتعايش معهم بمختلف مفاصل حياتنا وانه يمكن ان يكون بالغرفه التي ننام

بها وعلى المائده التي نأكل عليها والمنتدى الذي نتسامر به والمدرسه التي

ندرس بها ......... ومع كل هذا (القرب الخطير )لم تكلف نفسك ان تصف لنا هذا

العدو الغادر الغاشم لم تقل لنا كيف نواجهه (فكريا) كيف نقارعه الحجه بالحجه

لم تقل لنا ماذا يقول هذا المأفون اليبرالي وماذا نرد عليه * وماهي مداخله

علينا وكيف نسد عليه هذه المداخل ........ انت ياسيدي مثل الكثيرين غيرك

من من تصدوا للوعض والارشاد في هذا الزمان اثقلت كاهلك بلقب دكتور

وطرزت بحروف من ذهب شهادة دكتوراه ولكنك (بخلت) علينا ان تبل ارياقنا من

المخزون العلمي الذي تحويه هذه الشهاده العظيمه *


اخي وعزيزي الدكتور براهيم الدويش اتوسل اليك ان تتبنى مشروعا تنويريا انت

اقدر مني عليه فانت دكتورا ومعروفا بوسط الملتزمين ووالله لولا العجز بي وان

حبالي تقصر دونه لقمت به ولكني شبه حليق وقد ابتليت بأفة الدخان ولم

استطع عنها فكاكا كما ان مظهري لايساعد على سماع قولي ولا احمل من

الشهادات العلميه الا الشهاده المتوسطه ولكن يعلم الله ان قلبي يعتصر وانا

ارى اوضاعنا المزريه واراء سفهاؤنا يصولون ويجولون في الصحف والمنتديات ولا

يجدون من يقف في وجوههم بعلم عصري ويقارعهم الحجه بالحجه ويعريهم

ويتحدث نفس (لغتهم) ويعلم الله انني احاول ذلك كل ما استطعت اليه سبيلا

واعلل النفس بان التكليف قائم على الاستطاعه والقدره ( القيام مع القدره *

والله المستعان على مايصفون *

استاذي الدكتور ابراهيم الدويش بقي في النفس نقاطا اجملها لك بالاتي:

* وارجو ان يتسع لها صدرك *


دكتور ابراهيم لم يعد الزمان زمان مشائخ ووعاض تقليديين بل والله انني ارى

تعلم اللغه الانجليزيه وكثرة الاسفار لديار الكفر ولديار الاقليات المسلمه اصبح

واجبا شرعيا ان لم يكن شرطا واجبا من شروط اجازة الشيخ او الواعض فا الامر

خطير وعظيم ولم يعد للمسلمين خصوصيه وانفتحت ابواب الفضاء على

مصراعيها واصبحت الافكار والتنظيرات والفلسفات البراقه كبريق

جلد الافعى ونعومته

اقول اصبحت متناثره على الارصفه ودخلت حتى ازقة قرانا وملاعب صبانا بعد ان

طوحت بمرابط خيلنا البائسه* ووالله انه اسقط بيد الرقيب الفكري ولم يعد قادرا

على فعل شي( مع انني ضد الرقابه الفكريه والوصايه على العقل ) بل اقول

وادعو الى (المواجهه الفكريه) ونحن قادرون عليها ومن وراؤنا هذا الفيض

العظيم من مناهل الاسلام الفكريه والعقليه *


المشروع التنويري

سيدي الدكتور ابراهيم اتمنى عليك ان تنادي ومن موقعك بانه حان الان اعادة

النظر في كيفية اعداد المشائخ والواعظين اعدادا يتناسب مع هذا العصر وان يتم

ادخال كتب الفلسفه واللغه الانجليزيه بكليات الشريعه كمواد الزاميه لا تقل

اهميه عن المواد الشرعيه وان تزود كليات الشريعه بكل جديد من الكتب

والمعارف على عمومها وعلى اطلاقها وان يكون الواعض السعودي والشيخ

السعودي (رجلا مثقفا ويجيد التحدث على الاقل باللغه الانجليزيه وصاحب

اسفارا (من السفر) وان يتواجد بالمنتديات والمحافل الدوليه اسلاميه كانت او

غير اسلاميه وله ((حق التحفظ)) على كل ما لا يتوافق مع ثوابت الشريعه

الاسلاميه مكفولا دوليا معترف به*

استاذي ابراهيم الدويش انا لا ارى ان التيارات الفكريه هي من قللت شأن

العلماء والمشائخ لدينا وانا ابرؤهم من هذه التهمه فهم والله اقل شاننا من ان

يقدروا على شيء منها ...... فأعد البصر كرتين وابحث عن السبب الذي جعل

قدر علماء ومشايخ هذا الزمان (يهتز) ليس لدى العلمانيين بل لدى العامه من

الناس البسطاء الذين يرون ويسمعون كل يوم مايجعلهم في اظطراب وبلبله

فكريه لم يعتادوا عليها ولم يعد لديهم لا مرتكز قياس ولا قدوه واضحه واختلفت

بين ايديهم المقاييس اما العلمانيون واليبراليون فانني كنت ومازلت اقول عليهم

انهم اناس جهلة ووالله انهم يستحقون وتحل لهم (الزكاة )و(الصدقه) الفكريه*



واخيرا وليس اخر اقول يادكتور ابراهيم والله انه منذ نزل هذا الدين على محمد

ما استطاع الكفار هزيمته او اذيته حتى بمعركة احد (من تسبب بهزيمة

المسلمون بمعركة احد ؟) ووالله ان الاسلام لم ولن يؤتى من الخارج بل ان كل

ما اصاب الاسلام هو من المسلمين انفسهم *

************************************************** ****
استاذي ابراهيم ارجو ان اجد في واسع حلمك متسعا يتسع لزفراتي التي

اطلقتها هنا وعذري انها من نفس جزعت من ما اصبحنا عليه واعتذر سلفا *

والله اسال ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه *والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فيصل...........
04-11-08, 11:00 pm
بسم الله الرحمن الرحيم

رساله ارجو ان تصل الى الدكتور براهيم الدويش


ا ستاذي / ابراهيم الدويش احييك بتحية الاسلام فاقول السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد 0

لقد تشرفت بقرأة مقال لك او مدونه او خطبه نقلها لنا احد اعضاء منتدى بريده

مشكورا وجزاه الله عنا كل خير * ولقد اعطيت نفسي الحق في مناقشة ماجاء

بها من قول استنادا الى انك اعطيتني الحق بقرأتها حينما اعلنتها على الملاء

سيدي الدكتور براهيم لقد شعرت وانا اقراء هذه النصيحه باالحزن لان دكتورنا

الفاضل لم يزيد على ان هاجم (الاعداء) وكال لهم الشتائم والتهم رصا رصا كما

كان يفعل خطباء مساجد الجمع بنجد قبل اكثر من ثلاثمائة سنه (مع تغير

مسمى العدو) فقديما كان العدو هو الكافر والمشرك وربما المنافق لان

مصطلح اليبرالي والعلماني وغيرها من المصطلحات الحديثه لم يكن معلوما ولا

متداولا على زمانهم وفي بيئتهم *

والان يوجد الكثير الكثير من (علماؤنا ومشائخنا) جزاهم الله خيرا ونفع بهم الامه

في زماننا هذا بقيوا على (طمام المرحوم) نفس الاسلوب ونفس الطريقه ونفس

التعتيم والغمغمه بالنصيحه والتوجيه/ سيلا لا يعلى عليه من السباب والشتائم

للكفار ومن حذا حذوهم ولا شي بعد ذلك ومهما طالت الخطبه او النصيحه فان

(المتلقي) لا يخرج بفائده نهائيا فكل ما قاله الخطيب وكل ما بح صوته به هو

معلوما من الدين بالظروره وحتى من كانا بالمهد رضيعا يعرف ان (على الكفار

ماعليهم )

طيب يادكتور نحن نعلم ما تفظلت واجهدت نفسك به ان الكفار اوغادا ملاعين

ثم ماذا يادكتور انت في احسن الاحوال (لعنت الظلام فأين الشمعه وقل لنا كيف

نوقدها لكي تكتسح هذا الظلام الذي يكاد يجثم على صدورنا)

ياسيدي انك اسميت لنا عدوا من الاعداء (الليبرالي) وطفقت تكيل له عفوا

اقصد لاسمه السباب والشتائم ولكنك ياسيدي لم تصفه لنا ولم تعرفنا على

مكره وخداعه ولم تقول لنا مايحمل من اسلحة الغدر والخيانه والعداء لنا وكيف

نواجهها ونتعامل معها انت لم تزيد على ان قلت لنا ان العدو لم يعد اجنبيا بعيدا

موقعه بل اصبح داخل اسوار اسلامنا وبين ظهرانينا بل انه من ابناء جلدتنا اي

انه حسب كلامك اصبح واحدا من


من نتعايش معهم بمختلف مفاصل حياتنا وانه يمكن ان يكون بالغرفه التي ننام

بها وعلى المائده التي نأكل عليها والمنتدى الذي نتسامر به والمدرسه التي

ندرس بها ......... ومع كل هذا (القرب الخطير )لم تكلف نفسك ان تصف لنا هذا

العدو الغادر الغاشم لم تقل لنا كيف نواجهه (فكريا) كيف نقارعه الحجه بالحجه

لم تقل لنا ماذا يقول هذا المأفون اليبرالي وماذا نرد عليه * وماهي مداخله

علينا وكيف نسد عليه هذه المداخل ........ انت ياسيدي مثل الكثيرين غيرك

من من تصدوا للوعض والارشاد في هذا الزمان اثقلت كاهلك بلقب دكتور

وطرزت بحروف من ذهب شهادة دكتوراه ولكنك (بخلت) علينا ان تبل ارياقنا من

المخزون العلمي الذي تحويه هذه الشهاده العظيمه *


اخي وعزيزي الدكتور براهيم الدويش اتوسل اليك ان تتبنى مشروعا تنويريا انت

اقدر مني عليه فانت دكتورا ومعروفا بوسط الملتزمين ووالله لولا العجز بي وان

حبالي تقصر دونه لقمت به ولكني شبه حليق وقد ابتليت بأفة الدخان ولم

استطع عنها فكاكا كما ان مظهري لايساعد على سماع قولي ولا احمل من

الشهادات العلميه الا الشهاده المتوسطه ولكن يعلم الله ان قلبي يعتصر وانا

ارى اوضاعنا المزريه واراء سفهاؤنا يصولون ويجولون في الصحف والمنتديات ولا

يجدون من يقف في وجوههم بعلم عصري ويقارعهم الحجه بالحجه ويعريهم

ويتحدث نفس (لغتهم) ويعلم الله انني احاول ذلك كل ما استطعت اليه سبيلا

واعلل النفس بان التكليف قائم على الاستطاعه والقدره ( القيام مع القدره *

والله المستعان على مايصفون *

استاذي الدكتور ابراهيم الدويش بقي في النفس نقاطا اجملها لك بالاتي:

* وارجو ان يتسع لها صدرك *


دكتور ابراهيم لم يعد الزمان زمان مشائخ ووعاض تقليديين بل والله انني ارى

تعلم اللغه الانجليزيه وكثرة الاسفار لديار الكفر ولديار الاقليات المسلمه اصبح

واجبا شرعيا ان لم يكن شرطا واجبا من شروط اجازة الشيخ او الواعض فا الامر

خطير وعظيم ولم يعد للمسلمين خصوصيه وانفتحت ابواب الفضاء على

مصراعيها واصبحت الافكار والتنظيرات والفلسفات البراقه كبريق

جلد الافعى ونعومته

اقول اصبحت متناثره على الارصفه ودخلت حتى ازقة قرانا وملاعب صبانا بعد ان

طوحت بمرابط خيلنا البائسه* ووالله انه اسقط بيد الرقيب الفكري ولم يعد قادرا

على فعل شي( مع انني ضد الرقابه الفكريه والوصايه على العقل ) بل اقول

وادعو الى (المواجهه الفكريه) ونحن قادرون عليها ومن وراؤنا هذا الفيض

العظيم من مناهل الاسلام الفكريه والعقليه *


المشروع التنويري

سيدي الدكتور ابراهيم اتمنى عليك ان تنادي ومن موقعك بانه حان الان اعادة

النظر في كيفية اعداد المشائخ والواعظين اعدادا يتناسب مع هذا العصر وان يتم

ادخال كتب الفلسفه واللغه الانجليزيه بكليات الشريعه كمواد الزاميه لا تقل

اهميه عن المواد الشرعيه وان تزود كليات الشريعه بكل جديد من الكتب

والمعارف على عمومها وعلى اطلاقها وان يكون الواعض السعودي والشيخ

السعودي (رجلا مثقفا ويجيد التحدث على الاقل باللغه الانجليزيه وصاحب

اسفارا (من السفر) وان يتواجد بالمنتديات والمحافل الدوليه اسلاميه كانت او

غير اسلاميه وله ((حق التحفظ)) على كل ما لا يتوافق مع ثوابت الشريعه

الاسلاميه مكفولا دوليا معترف به*

استاذي ابراهيم الدويش انا لا ارى ان التيارات الفكريه هي من قللت شأن

العلماء والمشائخ لدينا وانا ابرؤهم من هذه التهمه فهم والله اقل شاننا من ان

يقدروا على شيء منها ...... فأعد البصر كرتين وابحث عن السبب الذي جعل

قدر علماء ومشايخ هذا الزمان (يهتز) ليس لدى العلمانيين بل لدى العامه من

الناس البسطاء الذين يرون ويسمعون كل يوم مايجعلهم في اظطراب وبلبله

فكريه لم يعتادوا عليها ولم يعد لديهم لا مرتكز قياس ولا قدوه واضحه واختلفت

بين ايديهم المقاييس اما العلمانيون واليبراليون فانني كنت ومازلت اقول عليهم

انهم اناس جهلة ووالله انهم يستحقون وتحل لهم (الزكاة )و(الصدقه) الفكريه*



واخيرا وليس اخر اقول يادكتور ابراهيم والله انه منذ نزل هذا الدين على محمد

ما استطاع الكفار هزيمته او اذيته حتى بمعركة احد (من تسبب بهزيمة

المسلمون بمعركة احد ؟) ووالله ان الاسلام لم ولن يؤتى من الخارج بل ان كل

ما اصاب الاسلام هو من المسلمين انفسهم *

************************************************** ****
استاذي ابراهيم ارجو ان اجد في واسع حلمك متسعا يتسع لزفراتي التي

اطلقتها هنا وعذري انها من نفس جزعت من ما اصبحنا عليه واعتذر سلفا *

والله اسال ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه *والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة جميلة جداً

الاسلام ابتلأ با أصحاب الشهادات الذين وضعوه بدائرة مغلقة