بستان الورد
28-10-08, 10:18 pm
يمضي الناس في التربية والتعليم شطرًا من حياتهم ليكونوا اجتماعيين في تعاملاتهم , فإذا أتقنوا هاتيك العلوم والقيم المثلى اجترؤوا على غيرهم , وتلك حكمة جاهلية حين قال زهير " ومن لا يظلم الناس يُظلم " , ومن ثمت تبعه المتنبي قائلاً " والظلم من شيم النفوس " !
كنّا نعيب على المرأة من أن كيدها عظيم , وذلك حين نقارن كيد الشيطان من أنه كان ضعيفًا , ونتعجب من حيلها , وأنه لا لوم على من كانت تميل إلى الخطأ بعاطفتها مغيبة عقلها , فما بال الرجال , وأيهم هم حين كانوا يرعون التربية بإزاء التعليم , فيسيئون من حيث يدرون ولا يدرون ؟ !
حين نتأمل في علم الاجتماع الحديث , نجد أنه اطّلع على أن الفشل يبدأ حين يكتمل النجاح ويقف على سوقه , فما علا شيء إلا ارتدَّ إلى أسفل , وتلك سنة الله في الحياة , فكثير من مسئولي التربية والتعليم لا يؤمنون بهذه النظرية الاجتماعية , فحين تقلدوا المناصب راحوا يؤسسون جذورهم في الإدارة مخافة أن يبعدوا عن هذا المنصب أو ذاك , وتلك جناية إدارية حين يقحم المرء نفسه في منصب كان غيره أولى به !
كثير من أصحاب المناصب المخملية في الإدارة جاءوا إليها من تكوين العلاقات مع من هم أكبر منهم منصبًا , فكان أن دخلوا من باب العلاقات وليس من باب الكفايات , وتلك ظاهرة نراها على مستوى الدولة وليس على حجم إدارة هي بحجم بعوضة بالنسبة للدولة , والغريب أن أولئك المسئولين في هذه الإدارة يقومون ولا يقعدون حين ينقدهم أحد , فكأنهم معصومون عن الخطأ أو الزلل , وما دروا أنهم كالحلقة المفرغة لا يُعرف رأسها من عقبها .
ختام المقال أن هذه الإدارة بحاجة إلى من ينقدها علَّها تفيق من سباتها اليوم , أو لنقل من بياتها الشتوي , على أنني لا أريد أن أغوص في تلك المخالفات في الأقسام الإدارية وغيرها , وإنما حسبي أنني عازم على مواصلة النقد , فلعل الإدارة تقلع عن اتهام النقاد بالرزية بلا وجه حق .
كنّا نعيب على المرأة من أن كيدها عظيم , وذلك حين نقارن كيد الشيطان من أنه كان ضعيفًا , ونتعجب من حيلها , وأنه لا لوم على من كانت تميل إلى الخطأ بعاطفتها مغيبة عقلها , فما بال الرجال , وأيهم هم حين كانوا يرعون التربية بإزاء التعليم , فيسيئون من حيث يدرون ولا يدرون ؟ !
حين نتأمل في علم الاجتماع الحديث , نجد أنه اطّلع على أن الفشل يبدأ حين يكتمل النجاح ويقف على سوقه , فما علا شيء إلا ارتدَّ إلى أسفل , وتلك سنة الله في الحياة , فكثير من مسئولي التربية والتعليم لا يؤمنون بهذه النظرية الاجتماعية , فحين تقلدوا المناصب راحوا يؤسسون جذورهم في الإدارة مخافة أن يبعدوا عن هذا المنصب أو ذاك , وتلك جناية إدارية حين يقحم المرء نفسه في منصب كان غيره أولى به !
كثير من أصحاب المناصب المخملية في الإدارة جاءوا إليها من تكوين العلاقات مع من هم أكبر منهم منصبًا , فكان أن دخلوا من باب العلاقات وليس من باب الكفايات , وتلك ظاهرة نراها على مستوى الدولة وليس على حجم إدارة هي بحجم بعوضة بالنسبة للدولة , والغريب أن أولئك المسئولين في هذه الإدارة يقومون ولا يقعدون حين ينقدهم أحد , فكأنهم معصومون عن الخطأ أو الزلل , وما دروا أنهم كالحلقة المفرغة لا يُعرف رأسها من عقبها .
ختام المقال أن هذه الإدارة بحاجة إلى من ينقدها علَّها تفيق من سباتها اليوم , أو لنقل من بياتها الشتوي , على أنني لا أريد أن أغوص في تلك المخالفات في الأقسام الإدارية وغيرها , وإنما حسبي أنني عازم على مواصلة النقد , فلعل الإدارة تقلع عن اتهام النقاد بالرزية بلا وجه حق .