المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((برمجة الأنا))


ابن بريده البار
16-10-08, 04:24 pm
عندما يتبرمج الانسان على الانانيه وحب الذات والبحث للاخرين عن المعوقات والاتهامات
فيرفع شعار انا ومن بعدي الطوفان
انا فقط وليهلك من يهلك وليغضب من يغضب
لايعرف التسامح الى قلبه طريقا ولاحب الاخرين الى عقله سبيلا
همه الانتصار للذات حتى وان سمع من الاخرين الزفرات والا نات والاهات
ليس لتوقير الكبير اي اعتبار ولاالضعيف العاجز مراعاة او احتساب
مسح من قاموسه الايثار فاصبح من السهل جدا ان يثار فيغضب ويثور مدمرا كل ما امامه فيخسره دون اي اعتبار
اذا كان صاحب الحاجه فهو مجامل من الدرجة الاولى يجيد فن التعامل مع الاخرين الى ان يصل الى مبتغاه
اما اذا كانت الحاجة اليه فلا تجده الا وقد غضب عليك وازبد ورشقك باشد العبارات من جرح وتهكم بل قد يكون هناك ماهو ازيد
فيتعرض لك بالقذف والاتهام فيشعر وهو مبتسم بنشوة التشفي والا نتقام
ان مثل هذا الانسان ليس له محب فالنفس اجبرت على حب من احسن اليها
فهو من الاحسان بعيد ومع ذلك يرى انه انسان سعيد بما يفعله تجاه الغير من وعد ووعيد
فمتى يعيد النظر في برمجته الخاطئه ويصحح اخطائه الفادحه
فيكون ذلك الانسان المحبوب اينما حل الهين اللين الذي يؤمن جانبه وفعله وكلامه لايمل

الخل الوفي
16-10-08, 04:35 pm
نسال الله العظيم ان لانكون منهم ولكن للاسف الشديد هذا الطبع اصبح الغالب على تعامل الناس


وانظر الى من حولك وسترى المجتمع تحكمه الانا بدون ادني ضمير .


جزاك الله كل خير على هذا الموضوع اللى نتمنى ان نطبقه على انفسنا ونخفف من حدة التنافس


الغير شريف مع بعضنا البعض

ابن بريده البار
16-10-08, 04:53 pm
اسعدني مرورك الخل الوفي تقبل تحياتي

yousef
16-10-08, 04:55 pm
جميع المشاكل الّتي تحدث إنّما هي من الأفكار المختلفة ومن الأنانيّة وحب الذات



يقول خطيب مصري ...

وهذه الأنانيّة وحبّ الذّات سبب جميع هذه الاختلافات. وليس في عالم الوجود آفة كحبّ الذّات الّذي يعني أن لا يرضى الإنسان على الآخرين بل يرضى على نفسه فقط. وحبّ الذّات يؤدّي إلى التّكبّر وإلى العجرفة وإلى الغفلة. ولو تحرّينا بصورة دقيقة لوجدنا أنّ كلّ بلاء في عالم الوجود ينتج من حبّ الذّات فيجب أن لا نعجب بأنفسنا بل نعتبر سائر النّاس خيرًا منا حتّى النّفوس غير المؤمنة. لأنّ حسن الخاتمة مجهول. فكم من نفوس ليست مؤمنة بل يأتي يوم تؤمن فيه وتكون مصدرًا لخدمات عظيمة وكم من نفوس مؤمنة الآن ولكنّها تغفل في آخر حياتها عن اللّحق. فيجب علينا أن نفضّل كلّ إنسان على أنفسنا ونراه أعظم وأشرف وأكمل منّا لأنّنا بمجرّد اعتبارنا أنفسنا ممتازين عن الآخرين نبتعد عن طريق النّجاة والفلاح. إنّ هذا يأتي من النّفس الأمّارة الّتي تجعل الإنسان يرى كلّ شيء سيئًّا ما عدا نفسه وهكذا ترمي الإنسان في بئر عميقة ظلماء لا قعر لها فهي تجعل الظّلم في نظر الإنسان في كلّ ساعة عدلاً وتصوّر له الذّلّة المحضة شرفًا أكبر وتبدي له المصيبة العظيمة راحة تامّة. وعندما نحقّق جيّدًا نرى أنّ هذه البئر الظّلماء هي بئر حبّ الذّات لأنّ الإنسان لا يعجب بأطوار الآخرين وسلوكهم وأقوالهم بل يعجب بأطواره وسلوكه وشؤونه



معاذ الله أن يخطر ببال أحدنا حبّ الذّات. لا سمح الله، لا سمح الله، لا سمح الله، فنحن حين ننظر إلى أنفسنا يجب أن نرى أنّه ليس في الدّنيا نفس أذلّ منها وأوضع منها وأحقر منها. وحين ننظر إلى الآخرين نرى أنّه ليس في الدّنيا أعزّ وأكمل وأعلم منهم. لأنّنا يجب أن ننظر إلى الجميع بنظر الحقّ ويجب أن نعتبرهم أعزّاء ونعتبر أنفسنا أذلاّء. وكلّ تقصير نشاهده في إنسان نعتبره تقصيرًا في أنفسنا لأنّنا لو لم نكن مقصّرين لمّا شاهدنا هذا التّقصير. ويجب على الإنسان دائمًا أن يرى نفسه مقصرًا وغيره كاملاً. وإنّي على سبيل الذّكرى أقول إنّ حضرة المسيح روحي له الفداء مرّ ذات يوم بجيفة وهو بصحبة الحواريّين. فقال أحدهم: “ما أشدّ تعفّن هذا الحيوان!” وقال آخر: “ما أقبح صورته!” وعبّر ثالث عن كراهيّته له فتفضّل حضرة المسيح: “لاحظوا أسنانه ما أشدّها بياضًا!”. فمن هذا تلاحظون أنّ حضرة المسيح لم يرَ أيّ عيب من عيوب ذلك الحيوان بل فتّش حتّى شاهد أنّ أسنانه بيضاء فشاهد بياض الأسنان وغضّ الطّرف بعد ذلك عن تفسّخه وتعفّنه وقبح منظره