الرأي الأول
21-09-08, 03:23 pm
18- رمضان
في هذا الشهر العظيم وبالتحديد في مثل هذا اليوم 18 رمضان سنه 21 للهجرة رحل بمدينة حمص التي تطهرت بجثمانه الطاهرة أعظم قائد في تاريخ البشر قاطبة عن عمر ناهز السابعة والخمسين بعد حياة مليئة بالمعارك الطاحنة التي لم يشهد مثلها أي قائد بالتاريخ اطلاقا ، فهذا القائد هو خالد ابن الوليد ابن المغيرة المخزومي القرشي يلتقي مع الرسول (ص) في الجد السابع في " مرة بن كعب بن لؤي " وكانت أسرة "خالد" ذات منزلة متميزة في بني مخزوم؛ فعمه "أبو أمية بن المغيرة" كان معروفًا بالحكمة والفضل، وكان مشهورًا بالجود والكرم، وهو الذي أشار على قبائل قريش بتحكيم أول من يدخل عليهم حينما اختلفوا على وضع الحجر الأسود وكادوا يقتتلون، وقد مات قبل الإسلام.
وعمه "هشام بن المغيرة" كان من سادات قريش وأشرافها، وهو الذي قاد قريش في "حرب الفجار". وعمه الفاكة ابن المغيرة وسمي بهذا الإسم لشراسته فكان يفك القبائل عندما يأتيها الضيم من قبائل أخرى وقد مات قبل الإسلام .
وكان لخالد إخوة كثيرون بلغ عددهم ستة من الذكور هم: "العاص" و"أبو قيس" و"عبد شمس" و"عمارة" و"هشام" و"الوليد"، اثنتين من الإناث هما: "فاطمة" و"فاضنة".
أما أبوه فهو "عبد شمس الوليد بن المغيرة المخزومي"، وكان ذا جاه عريض وشرف رفيع في "قريش"، وكان معروفًا بالحكمة والعقل؛ فكان أحدَ حكام "قريش" في الجاهلية، وكان ثَريًّا صاحب ضياع وبساتين لا ينقطع ثمرها طوال العام
و رغم أنه لم يسلم ألا أنه امتدح القرآن بمدح لم يمدحه أحدا مثله عندما سألته قريش عن الآيات التي سمعها من الرسول ( ص ) حيث قال في وصف القرآن قال : ان أعلاه لمثمر وأن أسفله لمغدق وأن عليه لحلاوة وأنه يعلى ولا يعلى عليه .
وهذه هي مقتطفات من سيرتة المباركة التي تحتاج لمجلدات كبيرة .
ولد خالد ابن الوليد بمكة وكان ابوه الوليد ابن المغيرة هو السيد الفعلي بمكة وإذا أوقد نارا لا يوقد أحدا ناره بمكة احتراما له وهو الذي حرم الخمر في الجاهلية حتى أن خالد ما شرب الخمر في حياته كلها بسبب تأثره بشخصية والده ولقد كان الوليد ابن المغيرة ثري جدا فكان يمتلك نصف المال بمكة كلها ونصفه الآخر موزع على قريش وأهل مكة الآخرين ، وأم خالد هي لبابة بنت الحارث لكنها اشتهرت بكنيتها العصماء بنت الحارث ولمكانتها وهيبتها عند العرب سموها بالعصماء ، وهي أخت ميمونة أم المؤمنين زوج رسول الله (ص) ، وكان ابوه الوليد يهتم به كثيرا منذ صغره رغم أن خالد لم يكن أكبر اخوته لكنه كان يقول : إني أرى فيك يا خالد ما لا أراه بإخوتك كلهم . فعلى الرغم من شراسة وقوة أخوه هشام ابن الوليد لكن عظمة خالد غطت على عظمة أخوه هشام بكثير فكاد هشام لا يذكر بالتاريخ بسبب سيرة خالد لأنها كانت الأعظم . فعندما بلغ الخامسة عشر كان خالد أشهر من يروض الخيول عند العرب ولما بلغ السادسة عشر كان هو الوحيد في الجزيرة العربية الذي يستطيع أن يرمي الرمح والفرس تسير بأقصى سرعتها ولا يخطي الهدف ! و لما كبر خالد كان في أحيان عده يرتدي عمامة حمراء تسمى عمامة الموت فإذا وضعها على رأسه يبتعد عنه الناس خشية الإحتكاك معه وكان ضخم وطويل جدا حتى إذا ركب الفرس تكاد أقدامه تلامس الأرض لطوله وضخامته ولا يوجد من يشابه جسمه إلا عمر ابن الخطاب . وعندما حضرت أبوه المنية استدعى جميع أبناءه ومسك يد خالد وقال : انك أكثرهم قوة وأعنفهم سيفا ولا أظن أن هناك من بالعرب من يستطيع مجابهتك ، فعليك أن تحمي آل الوليد فأنت وريث أهلك من بعدي ، وإني اوصيك أن تثأر لأبيك من خزاعة و ترد مالي الذي أخذته دين إحدى قبائل الطائف كي لا يستهين بكم القوم من بعدي . مات الوليد فقام خالد بغارة عنيفة على خزاعة وقتل منهم الكثير ثم ذهب و رد مال أبيه بالقوة فقالت قريش حينها : لا يقوى على هذا الفعل إلا خالد .
(أحداث لم تكن إلا مع خالد )
* كعادة العرب تصارع عمرابن الخطاب وخالد ابن الوليد قبل الإسلام كي يظهر كل منهما قوته فعلى الرغم من قوة عمر الا أن خالد تغلب عليه وكسر ساقه وهذا ما يؤكد عنف شخصية خالد .
* صلى الرسول(ص) صلاة الخوف هو ومن كان معه من الصحابة عندما شاهد خالد ابن الوليد قبل دخول مكة أثناء الصلح !!!.
* لم يهزم المسلمون بأي معركة الا أمام خالد ابن الوليد في أحد .
* في معركة الخندق هو الوحيد الذي استطاع أن يجتاز الخندق ويقتل من المسلمين ثم يعود .
* كان الرسول (ص) يرجو من الله تعالى أن يسلم خالد لمكانتة الكبيرة ، حيث قال (ص) ( ان خالد لصاحب عقل ورجوت أن لا يسلمه عقله إلا إلى الخير )
* قال الرسول( ص) ( لو أسلم خالد لقدمناه على غيره ) أي على الذين سبقوه بالإسلام وذلك لمكانة خالد الفريدة .
* احاديث للرسول (ص) في خالد قبل إسلامه وهذا الأمر لم يكن لأحد قبل إسلامه غير خالد ، لأنه لم يعرف عن الرسول (ص) أنه قال في أحدا قبل إسلامه أكثر من حديث !
* كيف أسلم ؟ ركب فرسه وذهب إلى قريش عند الكعبة وجرد سيفه وقال : أسلمت ثم ضرب صنم قريش بالسيف وقال من يرد علي لقد ضربت إلهكم فلم يرد أحد ، فقال خالد إني ذاهب لمحمد (ص) فعندما ركب خالد فرسه قال أحد شباب قريش وهل ندعه يذهب فقال أحد كبار قريش يا سفيه انه خالد ومن يرد خالد عن أمر كان في نفسه !. فخالد هو الوحيد الذي أسلم بهذه الطريقة ولو كان غيره لقتلته قريش لأنه ضرب ربهم أمامهم !.
* بعد إسلامه في معركة مؤتة استطاع أن يسحب الجيش دون أن يقتل أي فرد منه وهذا هو الإنسحاب الوحيد في التاريخ حتى الآن الذي استطاع فيه قائد الجيش أن يعطي ظهره لعدوه ببراعة دون أن يقوى العدو على النيل منه ! ولقد انكسر في يد خالد في احد أيام هذه المعركة تسعة سيوف ولا ينكسر أي سيف إلا بعد قتل العشرات فيه فكم قتل يا ترى في هذه المعركة ؟! .
*وقف خالد أمام القبائل التي اجتمعت في معركة حنين وكان عددها 15 ألف ونادى انا خالد ابن الوليد من ينازل فلم يخرج له احد حتى قال سيدهم عبدياليل حينها قال : اما وأنت خالد ابن الوليد فنحن أعلم الناس بك فوالله لو بقيت حولا تنادي للقتال فلن يأتيك احدا من قومنا فمن يذهب برجله إلى الموت !
* قال الرسول (ص) ( إن في سيف خالد رهقا ) وهذا الحديث يؤكد قسوة وغلظة شخصية خالد ابن الوليد .
*ارتدت كل الجزيرة عقب وفاة الرسول(ص) ما عدا المدينة واستطاع خالد بقوة السيف أن يعيد 80% إلى الإسلام حتى قيل لولا رجلين لضاع الإسلام بعد رسول الله (ص) هما ابوبكر وخالد ابن الوليد .
* بعث ابوبكر شرحبيل ابن حسنه إلى مسيلمة الكذاب وهزم شرحبيل ثم بعث عكرمة وهزم عكرمه لأن قوات الكذاب وصل عددها إلى 80 ألف مقاتل ثم قال ابوبكر فليأتي خالد فوالله ليس لهذه المعركة إلا خالد فجاء خالد وخاض أعنف المعارك ويسمى إلى الآن الوادي الذي دارت فيه رحى المعركة بوادي الموت لكثره الدماء التي سالت بالوادي حينها فدحر خالد جيش مسيلمه بأكمله .
* أشار عمر ابن الخطاب على أبوبكر بعزل خالد عن قيادة الجيش فقال ابوبكر : كف عن خالد يا عمر والله لن أغمد سيفا سله الله في الإسلام ومن يجزي عني جزاء خالد ؟
* بعد تطهير الجزيرة من المرتدين ذهب سيف الله لفتح العراق وكان الفرس يسيطرون عليه وامبرطوريتهم تمتد من اليونان غربا إلى الهند شرقا منذ 1400 سنة وهي تحكم كل هذه الأراضي بقوة الحديد ، قاتلهم سيف الله في أكثر من 18 معركة طاحنة وأقل جيش قابله كان 50 ألف وجيش خالد كله 18 ألف حتى طردهم من العراق كله واسقط عاصمتهم وكان ينازل قبل كل معركة قائد الجيش ويقتله ولقد قتل أعظم ثمانية قواد جيش في امبراطورية فارس وجميعهم لم يهزموا في حياتهم إلا أمام سيف الله خالد ابن الوليد ، فقال ابوبكر قولته المشهورة : لقد وثب أسدكم يا قريش على الأسد وأكل لحمه وعجزت النساء أن ينجبن مثل خالد ابن الوليد !! .
*قال أحد أشراف الفرس حينها والذي أوجدني لسوف تبلغ العرب مجدا ما بلغته أمة قبلهم ما دام هذا القائد فيهم ، يقصد خالد ابن الوليد .
* قال الأكيدر ملك دومة الجندل قال : أنا أعلم الناس بخالد لا يرى وجه خالد قوم أبدا قلوا أو كثروا إلا انهزموا منه .
*توجه لفتح الشام واستطاع أن يعبر مع طريق لا يمكن أن يعبر معه جيش لصعوبتة العظيمة فالطريق يسمى طريق الموت لأنه عبارة عن صحراء شاسعة ليس فيها حياة على الاطلاق وتصبح هذه الصحراء في الصيف كجهنم لشدة حرارتها ، فلم يستطع أي جيش بالتاريخ كله أن يعبر هذا الطريق الا جيش خالد ابن الوليد إلى يومنا هذا ! فلقد عبره أثناء فصل الصيف عندما كانت الأرض كأنها لهب من نار ، واعتبر هذا العبور أعظم مهمة قام بها جيش في التاريخ البشري ! فلما وصل حدود الشام كانت الإمبرطورية الرومانية مسيطرة عليه وكانت عاصمتها دمشق فخاض معهم خالد معارك لا حصر لها حتى فتح الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان .
* بعد وفاة خليفة رسول الله ابا بكر جاء كتاب من عمر ابن الخطاب يأمر بعزل خالد ابن الوليد عن الجيش ولم يصدق خالد الخبر حينها الا بعد أن تأكد بنفسه ، فرضي بالعزل ولم يعارض اطلاقا ، فهذه التضحية لم تكن لقائد بالتاريخ إلا لخالد لأن خالد كان بإمكانه أن يرفض ، وكما قالوا الخبراء كان خالد قادر على تحقيق أحد الخيارين بسهولة أولا : أن خالد كان بإمكانة أن يلتف على الخلافة ويأخذها بالقوة فكل الجيش بيده وكان بكامل مجده وقوته ولا يوجد من هو أعلم منه بالقتال .
ثانيا : كان بإمكانه على الأقل أن يرفض ويكون دول إسلامية أخرى في البلدان التي فتحها بالعراق والشام . لكن هذا كله لم يحدث فخالد كان يعلم جيدا ماذا سيحدث بالأمة لو رفض ! فسوف تكون هناك فتنة تمزق صف المسلمين إلى يومنا هذا ، فالجهاد في تلك الظروف كان فريضة والفريضة لا يقدر أن يمنعها أي إنسان عن الآخر حتى لو كان الرسول (ص) لأنها لله تعالى ربنا ورب نبينا ، فخالد لم يرفض أمر ابعاده عن الجهاد بالرغم من أنه لا يحق لأي إنسان كان أن يمنع أي إنسان آخر عن الجهاد ! واعتزل خالدا الناس بعد ذلك ولم يؤلب أحدا على عمر بل كان يقول : إياكم أن تخالفوا رأي الخليفة فتذهب ريحكم ، أيها المسلمون إياكم والفرقة إياكم والفرقة .
فصدق رسول الله (ص) عندما قال ( ان خالد ابن الوليد لذو عقل ) ! .
* عندما عزل خالد عن الجيش اصبحت الفتوحات الإسلامية تسير كالسلحفاة خلاف ما كانت عليه أثناء قيادته وهذا ما يؤكد الخطأ الفادح في عزله وما يعزز هذا الرأي قول الرسول في الصحيح بما معناه ( أتركوا خالدا فإنه يأتي يوم يظلم فيه خالد وهو حامل سلاحه في سبيل الله ) .
* في آخر سنة لسيف الله قال : أن أحمل سيفي في ليلة شاتية شديدة البرودة لا أنام فيها حتى يطلع الفجر ثم أغير على عدوي أحب إلي والله من أن تزف لي أجمل نساء الكون .
* توفي خالد ابن الوليد رضي الله عنه بحمص في 18 رمضان لعام 21 للهجرة الموافق 20 آب لعام 642 للميلاد وعندما حضرت وفاة سيف الله قال : لقد قاتلت في أكثر من مئة معركة ولا أعرف عدد المعارك التي خضتها لكثرتها فوالله ما في جسدي موضع شبر إلا وبه ضربة سيف أو رمية سهم أو طعنة رمح فلا نامت أعين الجبناء . فمات ودفن رضي الله عنه بمدينة حمص بعد أن داس بقدمه على أعظم الدول وقادتها في عصره .
* عندما رحل سيف الله أخذت فرسة تصهل صهيل فيه حزن وحنين ودموعها تنهمر ولم يستطع احد الإقتراب منها وأخذت تدور حول داره طوال الليل حتى سقطت وماتت ، فلله درك أيتها الفرس .
* بعد رحيل خالد ندم عمربن الخطاب على عزله لخالد عن قيادة الجيش فأجهش عمر بالبكاء ثم قال : رحم الله أبا بكر قد كان أعلم مني بالرجال ورحم الله خالد قد كان أهلا للقيادة فوالله لقد ظننت فيه أمورا لم تكن فيه وعلى خالد فلتبكي البواكي ، فعمر لم يسمح بالبكاء على الموتى إلا في موت خالد .
* رغم أن خالد كان من أشد الناس عداوة للمسلمين ألا أن الرسول (ص) لم يسب خالد قط بل على العكس كان يمتدحه دائما حتى قبل إسلامه .
* نزلت الآية ( واطيعو الله والرسول وولي الأمر منكم ) تأييدا لرأي خالد بن الوليد في قصة شهيرة حدثت .
* لم يهزم خالد في أي مبارزة فردية طيلة حياته رغم أنه نازل أعظم القادة في عصره ، ولم يهزم أي جيش كان خالد فردا فيه ، ولم يهزم أي جيش كان خالد يقود فيه الفرسان ، ولم يهزم أي جيش قادة خالد !!!!!! أيضا لم يقابل أي جيش ويكون جيشه أكثر عددا من جيش عدوه بل على العكس في كل المعارك كان عدوه يمتلك من العتاد والعدة والأفراد أضعاف أضعاف جيش خالد ! فهل حدث مثل هذا مع أي قائد في التاريخ ؟! .
* لقد حقق خالد ابن الوليد لأمته مجدا لم يحقق مثله أي قائد بتاريخها كله حتى اليوم .
* قال رجل يا عمرو بن العاص لقد شهدت الجاهلية والإسلام فمن هو أشرس رجل رأيته في حياتك وكان عمرو حينها طاعن في السن فقال : والله انه لسيد المعركة وصديق الموت ! وما رأيت مثله لا في جاهلية ولا في إسلام وصبره في القتال ما رأيت مثله قط ، وما خفت من احدا عندما أسلمت كما خفت منه ، انه ابو سليمان خالد ابن الوليد لا يكل ولا يمل من القتال ولا ينام ولا يترك احدا أن ينام .
* الجنرال الألماني فون غولتز في كتابه يقول : انا أستاذي في القتال ذلك الداهية خالد ابن الوليد .
* مؤلف كتاب انحطاط الدولة الرومانية وهو من إحدى الدول الأوربية يقول في كتابه : ان خالد ابن الوليد أشرس وأعنف قائد عرفته البشرية .
* رومل ( ثعلب الصحراء ) الذي كان أفضل قائد ميداني بالعالم في عهد هتلر ، يقول في مذكراته : إن كتاب سيرة خالد ابن الوليد لم يفارقني إلا عندما أدخل دورة المياة . وهذا يؤكد أنه كان يعتمد اعتماد كلي في كل المعارك على أسلوب خالد في القتال ، وهذا سر نجاحه في المعارك التي خاضها في الحرب العالمية الثانية .
* خرجت أمه العصماء بنت الحارث بالمدينة وهي تبكيه بكاء شديد بعد أن وصل خبر وفاته بحمص وكانت حينها قد بلغت من العمر ما بلغت فقالت :
أنت خير من ألف ألف من القوم .. إذا ما كبت وجوه الرجال .
أشجاع فأنت أشجع من ليث .. غضنفر يذود عن أشبال .
فسمعها عمربن الخطاب فقال : والله انه يا خالة كان أعظم من ما قلتي .
* لقد ذكر خالد ابن الوليد في التوراة القديمة بحسب رواية حاخام يهودي قديم .
* عندما حضرت وفاة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان خالد ابن الوليد رضي الله عنه قد فارق الحياة منذ زمن فقال عمرابن الخطاب حين وفاته قال : والله لو كان خالد ابن الوليد فيكم لوضعته من بعدي خليفة عليكم حتى إذا لقيت ربي وسألني جل جلاله عن حال أمتي أقول : لقد وضعت عليهم سيفا من سيوف الله .
* موقف عظيم لخالد ابن الوليد رضي الله عنه قبل إسلامه أثناء معركة الأحزاب حيث ناداه أبوسفيان وقال : له أبشر يا خالد إن اليهود نقضوا العهد مع محمد وسنتحالف معهم عليه ، فقال خالد بغضب ورب الكعبة لن أكون مع اليهود ضد ابن عمي محمد ولن تقول العرب فعلها خالد ما حييت وأكمل يقول : ومتى كان لليهود عهدا يا أبا سفيان ! فغضب أبوسفيان حينها من موقف خالد .
* لقد انهارت الأمبرطورية الفارسية والرومانية وكانتا أعظم أمبرطوريتين بالعالم في تلك الحقبة على يد خالد ابن الوليد وهذا لم يحدث مع أي قائد في التاريخ البشري إلى اليوم !
* المضيق الذي يقع في أسفل الخليج العربي يسمى إلى الآن مضيق هرمز وهذه تسمية فارسية لأن الفرس يعتبرون هرمز قائد تاريخي له مكانة كبيرة في الأمة الفارسية ، وهرمز نفسه هو الذي تحداه خالد ابن الوليد رضي الله عنه في معركة ذات السلاسل ، فعلى الرغم من عظمة هذا القائد ألا أن سيف الله كان أعظم منه بكثير ! فخالد بن الوليد تصارع معه بدون سلاح واستطاع أن يرفع هرمز بيديه كما يرفع الدرع رغم ضخامته ثم بطحه أرضا وداس بقدمه على بطنه ثم قتله ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال
( إن في سيف خالد رهقآ ) وهذا يدلل على شراسة وصلابة خالد بن الوليد . فمن الذي له الحق أن يسمى المضيق بإسمه بعد أن حدث ما حدث ؟ وهل يعقل أن نحفظ في المدارس اسم المهزوم المجوسي ونسمي المضيق بإسمه وننسى المنتصر الذي هزمه وكان أعظم منه بألف مره !
بل ليس هذا فقط فخالد بن الوليد أعتبر أعظم قائد أنجبته البشرية على مدار تاريخها حتى الآن !!!! يجب على من بقلبه ذرة إيمان أن يفيق ومن الآن لا يطلق على هذا المضيق إلا مضيق خالد بن الوليد سيف رب العالمين !!!
ملاحضة هامة : هل هناك أي قائد في التاريخ كان في تلك الصفات التي ذكرت غير خالد ابن الوليد ...؟
المصادر : ابن كثير ، الواقدي
منقول لتعم الفائده بسير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
رحمك الله ياابا سليمان
في هذا الشهر العظيم وبالتحديد في مثل هذا اليوم 18 رمضان سنه 21 للهجرة رحل بمدينة حمص التي تطهرت بجثمانه الطاهرة أعظم قائد في تاريخ البشر قاطبة عن عمر ناهز السابعة والخمسين بعد حياة مليئة بالمعارك الطاحنة التي لم يشهد مثلها أي قائد بالتاريخ اطلاقا ، فهذا القائد هو خالد ابن الوليد ابن المغيرة المخزومي القرشي يلتقي مع الرسول (ص) في الجد السابع في " مرة بن كعب بن لؤي " وكانت أسرة "خالد" ذات منزلة متميزة في بني مخزوم؛ فعمه "أبو أمية بن المغيرة" كان معروفًا بالحكمة والفضل، وكان مشهورًا بالجود والكرم، وهو الذي أشار على قبائل قريش بتحكيم أول من يدخل عليهم حينما اختلفوا على وضع الحجر الأسود وكادوا يقتتلون، وقد مات قبل الإسلام.
وعمه "هشام بن المغيرة" كان من سادات قريش وأشرافها، وهو الذي قاد قريش في "حرب الفجار". وعمه الفاكة ابن المغيرة وسمي بهذا الإسم لشراسته فكان يفك القبائل عندما يأتيها الضيم من قبائل أخرى وقد مات قبل الإسلام .
وكان لخالد إخوة كثيرون بلغ عددهم ستة من الذكور هم: "العاص" و"أبو قيس" و"عبد شمس" و"عمارة" و"هشام" و"الوليد"، اثنتين من الإناث هما: "فاطمة" و"فاضنة".
أما أبوه فهو "عبد شمس الوليد بن المغيرة المخزومي"، وكان ذا جاه عريض وشرف رفيع في "قريش"، وكان معروفًا بالحكمة والعقل؛ فكان أحدَ حكام "قريش" في الجاهلية، وكان ثَريًّا صاحب ضياع وبساتين لا ينقطع ثمرها طوال العام
و رغم أنه لم يسلم ألا أنه امتدح القرآن بمدح لم يمدحه أحدا مثله عندما سألته قريش عن الآيات التي سمعها من الرسول ( ص ) حيث قال في وصف القرآن قال : ان أعلاه لمثمر وأن أسفله لمغدق وأن عليه لحلاوة وأنه يعلى ولا يعلى عليه .
وهذه هي مقتطفات من سيرتة المباركة التي تحتاج لمجلدات كبيرة .
ولد خالد ابن الوليد بمكة وكان ابوه الوليد ابن المغيرة هو السيد الفعلي بمكة وإذا أوقد نارا لا يوقد أحدا ناره بمكة احتراما له وهو الذي حرم الخمر في الجاهلية حتى أن خالد ما شرب الخمر في حياته كلها بسبب تأثره بشخصية والده ولقد كان الوليد ابن المغيرة ثري جدا فكان يمتلك نصف المال بمكة كلها ونصفه الآخر موزع على قريش وأهل مكة الآخرين ، وأم خالد هي لبابة بنت الحارث لكنها اشتهرت بكنيتها العصماء بنت الحارث ولمكانتها وهيبتها عند العرب سموها بالعصماء ، وهي أخت ميمونة أم المؤمنين زوج رسول الله (ص) ، وكان ابوه الوليد يهتم به كثيرا منذ صغره رغم أن خالد لم يكن أكبر اخوته لكنه كان يقول : إني أرى فيك يا خالد ما لا أراه بإخوتك كلهم . فعلى الرغم من شراسة وقوة أخوه هشام ابن الوليد لكن عظمة خالد غطت على عظمة أخوه هشام بكثير فكاد هشام لا يذكر بالتاريخ بسبب سيرة خالد لأنها كانت الأعظم . فعندما بلغ الخامسة عشر كان خالد أشهر من يروض الخيول عند العرب ولما بلغ السادسة عشر كان هو الوحيد في الجزيرة العربية الذي يستطيع أن يرمي الرمح والفرس تسير بأقصى سرعتها ولا يخطي الهدف ! و لما كبر خالد كان في أحيان عده يرتدي عمامة حمراء تسمى عمامة الموت فإذا وضعها على رأسه يبتعد عنه الناس خشية الإحتكاك معه وكان ضخم وطويل جدا حتى إذا ركب الفرس تكاد أقدامه تلامس الأرض لطوله وضخامته ولا يوجد من يشابه جسمه إلا عمر ابن الخطاب . وعندما حضرت أبوه المنية استدعى جميع أبناءه ومسك يد خالد وقال : انك أكثرهم قوة وأعنفهم سيفا ولا أظن أن هناك من بالعرب من يستطيع مجابهتك ، فعليك أن تحمي آل الوليد فأنت وريث أهلك من بعدي ، وإني اوصيك أن تثأر لأبيك من خزاعة و ترد مالي الذي أخذته دين إحدى قبائل الطائف كي لا يستهين بكم القوم من بعدي . مات الوليد فقام خالد بغارة عنيفة على خزاعة وقتل منهم الكثير ثم ذهب و رد مال أبيه بالقوة فقالت قريش حينها : لا يقوى على هذا الفعل إلا خالد .
(أحداث لم تكن إلا مع خالد )
* كعادة العرب تصارع عمرابن الخطاب وخالد ابن الوليد قبل الإسلام كي يظهر كل منهما قوته فعلى الرغم من قوة عمر الا أن خالد تغلب عليه وكسر ساقه وهذا ما يؤكد عنف شخصية خالد .
* صلى الرسول(ص) صلاة الخوف هو ومن كان معه من الصحابة عندما شاهد خالد ابن الوليد قبل دخول مكة أثناء الصلح !!!.
* لم يهزم المسلمون بأي معركة الا أمام خالد ابن الوليد في أحد .
* في معركة الخندق هو الوحيد الذي استطاع أن يجتاز الخندق ويقتل من المسلمين ثم يعود .
* كان الرسول (ص) يرجو من الله تعالى أن يسلم خالد لمكانتة الكبيرة ، حيث قال (ص) ( ان خالد لصاحب عقل ورجوت أن لا يسلمه عقله إلا إلى الخير )
* قال الرسول( ص) ( لو أسلم خالد لقدمناه على غيره ) أي على الذين سبقوه بالإسلام وذلك لمكانة خالد الفريدة .
* احاديث للرسول (ص) في خالد قبل إسلامه وهذا الأمر لم يكن لأحد قبل إسلامه غير خالد ، لأنه لم يعرف عن الرسول (ص) أنه قال في أحدا قبل إسلامه أكثر من حديث !
* كيف أسلم ؟ ركب فرسه وذهب إلى قريش عند الكعبة وجرد سيفه وقال : أسلمت ثم ضرب صنم قريش بالسيف وقال من يرد علي لقد ضربت إلهكم فلم يرد أحد ، فقال خالد إني ذاهب لمحمد (ص) فعندما ركب خالد فرسه قال أحد شباب قريش وهل ندعه يذهب فقال أحد كبار قريش يا سفيه انه خالد ومن يرد خالد عن أمر كان في نفسه !. فخالد هو الوحيد الذي أسلم بهذه الطريقة ولو كان غيره لقتلته قريش لأنه ضرب ربهم أمامهم !.
* بعد إسلامه في معركة مؤتة استطاع أن يسحب الجيش دون أن يقتل أي فرد منه وهذا هو الإنسحاب الوحيد في التاريخ حتى الآن الذي استطاع فيه قائد الجيش أن يعطي ظهره لعدوه ببراعة دون أن يقوى العدو على النيل منه ! ولقد انكسر في يد خالد في احد أيام هذه المعركة تسعة سيوف ولا ينكسر أي سيف إلا بعد قتل العشرات فيه فكم قتل يا ترى في هذه المعركة ؟! .
*وقف خالد أمام القبائل التي اجتمعت في معركة حنين وكان عددها 15 ألف ونادى انا خالد ابن الوليد من ينازل فلم يخرج له احد حتى قال سيدهم عبدياليل حينها قال : اما وأنت خالد ابن الوليد فنحن أعلم الناس بك فوالله لو بقيت حولا تنادي للقتال فلن يأتيك احدا من قومنا فمن يذهب برجله إلى الموت !
* قال الرسول (ص) ( إن في سيف خالد رهقا ) وهذا الحديث يؤكد قسوة وغلظة شخصية خالد ابن الوليد .
*ارتدت كل الجزيرة عقب وفاة الرسول(ص) ما عدا المدينة واستطاع خالد بقوة السيف أن يعيد 80% إلى الإسلام حتى قيل لولا رجلين لضاع الإسلام بعد رسول الله (ص) هما ابوبكر وخالد ابن الوليد .
* بعث ابوبكر شرحبيل ابن حسنه إلى مسيلمة الكذاب وهزم شرحبيل ثم بعث عكرمة وهزم عكرمه لأن قوات الكذاب وصل عددها إلى 80 ألف مقاتل ثم قال ابوبكر فليأتي خالد فوالله ليس لهذه المعركة إلا خالد فجاء خالد وخاض أعنف المعارك ويسمى إلى الآن الوادي الذي دارت فيه رحى المعركة بوادي الموت لكثره الدماء التي سالت بالوادي حينها فدحر خالد جيش مسيلمه بأكمله .
* أشار عمر ابن الخطاب على أبوبكر بعزل خالد عن قيادة الجيش فقال ابوبكر : كف عن خالد يا عمر والله لن أغمد سيفا سله الله في الإسلام ومن يجزي عني جزاء خالد ؟
* بعد تطهير الجزيرة من المرتدين ذهب سيف الله لفتح العراق وكان الفرس يسيطرون عليه وامبرطوريتهم تمتد من اليونان غربا إلى الهند شرقا منذ 1400 سنة وهي تحكم كل هذه الأراضي بقوة الحديد ، قاتلهم سيف الله في أكثر من 18 معركة طاحنة وأقل جيش قابله كان 50 ألف وجيش خالد كله 18 ألف حتى طردهم من العراق كله واسقط عاصمتهم وكان ينازل قبل كل معركة قائد الجيش ويقتله ولقد قتل أعظم ثمانية قواد جيش في امبراطورية فارس وجميعهم لم يهزموا في حياتهم إلا أمام سيف الله خالد ابن الوليد ، فقال ابوبكر قولته المشهورة : لقد وثب أسدكم يا قريش على الأسد وأكل لحمه وعجزت النساء أن ينجبن مثل خالد ابن الوليد !! .
*قال أحد أشراف الفرس حينها والذي أوجدني لسوف تبلغ العرب مجدا ما بلغته أمة قبلهم ما دام هذا القائد فيهم ، يقصد خالد ابن الوليد .
* قال الأكيدر ملك دومة الجندل قال : أنا أعلم الناس بخالد لا يرى وجه خالد قوم أبدا قلوا أو كثروا إلا انهزموا منه .
*توجه لفتح الشام واستطاع أن يعبر مع طريق لا يمكن أن يعبر معه جيش لصعوبتة العظيمة فالطريق يسمى طريق الموت لأنه عبارة عن صحراء شاسعة ليس فيها حياة على الاطلاق وتصبح هذه الصحراء في الصيف كجهنم لشدة حرارتها ، فلم يستطع أي جيش بالتاريخ كله أن يعبر هذا الطريق الا جيش خالد ابن الوليد إلى يومنا هذا ! فلقد عبره أثناء فصل الصيف عندما كانت الأرض كأنها لهب من نار ، واعتبر هذا العبور أعظم مهمة قام بها جيش في التاريخ البشري ! فلما وصل حدود الشام كانت الإمبرطورية الرومانية مسيطرة عليه وكانت عاصمتها دمشق فخاض معهم خالد معارك لا حصر لها حتى فتح الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان .
* بعد وفاة خليفة رسول الله ابا بكر جاء كتاب من عمر ابن الخطاب يأمر بعزل خالد ابن الوليد عن الجيش ولم يصدق خالد الخبر حينها الا بعد أن تأكد بنفسه ، فرضي بالعزل ولم يعارض اطلاقا ، فهذه التضحية لم تكن لقائد بالتاريخ إلا لخالد لأن خالد كان بإمكانه أن يرفض ، وكما قالوا الخبراء كان خالد قادر على تحقيق أحد الخيارين بسهولة أولا : أن خالد كان بإمكانة أن يلتف على الخلافة ويأخذها بالقوة فكل الجيش بيده وكان بكامل مجده وقوته ولا يوجد من هو أعلم منه بالقتال .
ثانيا : كان بإمكانه على الأقل أن يرفض ويكون دول إسلامية أخرى في البلدان التي فتحها بالعراق والشام . لكن هذا كله لم يحدث فخالد كان يعلم جيدا ماذا سيحدث بالأمة لو رفض ! فسوف تكون هناك فتنة تمزق صف المسلمين إلى يومنا هذا ، فالجهاد في تلك الظروف كان فريضة والفريضة لا يقدر أن يمنعها أي إنسان عن الآخر حتى لو كان الرسول (ص) لأنها لله تعالى ربنا ورب نبينا ، فخالد لم يرفض أمر ابعاده عن الجهاد بالرغم من أنه لا يحق لأي إنسان كان أن يمنع أي إنسان آخر عن الجهاد ! واعتزل خالدا الناس بعد ذلك ولم يؤلب أحدا على عمر بل كان يقول : إياكم أن تخالفوا رأي الخليفة فتذهب ريحكم ، أيها المسلمون إياكم والفرقة إياكم والفرقة .
فصدق رسول الله (ص) عندما قال ( ان خالد ابن الوليد لذو عقل ) ! .
* عندما عزل خالد عن الجيش اصبحت الفتوحات الإسلامية تسير كالسلحفاة خلاف ما كانت عليه أثناء قيادته وهذا ما يؤكد الخطأ الفادح في عزله وما يعزز هذا الرأي قول الرسول في الصحيح بما معناه ( أتركوا خالدا فإنه يأتي يوم يظلم فيه خالد وهو حامل سلاحه في سبيل الله ) .
* في آخر سنة لسيف الله قال : أن أحمل سيفي في ليلة شاتية شديدة البرودة لا أنام فيها حتى يطلع الفجر ثم أغير على عدوي أحب إلي والله من أن تزف لي أجمل نساء الكون .
* توفي خالد ابن الوليد رضي الله عنه بحمص في 18 رمضان لعام 21 للهجرة الموافق 20 آب لعام 642 للميلاد وعندما حضرت وفاة سيف الله قال : لقد قاتلت في أكثر من مئة معركة ولا أعرف عدد المعارك التي خضتها لكثرتها فوالله ما في جسدي موضع شبر إلا وبه ضربة سيف أو رمية سهم أو طعنة رمح فلا نامت أعين الجبناء . فمات ودفن رضي الله عنه بمدينة حمص بعد أن داس بقدمه على أعظم الدول وقادتها في عصره .
* عندما رحل سيف الله أخذت فرسة تصهل صهيل فيه حزن وحنين ودموعها تنهمر ولم يستطع احد الإقتراب منها وأخذت تدور حول داره طوال الليل حتى سقطت وماتت ، فلله درك أيتها الفرس .
* بعد رحيل خالد ندم عمربن الخطاب على عزله لخالد عن قيادة الجيش فأجهش عمر بالبكاء ثم قال : رحم الله أبا بكر قد كان أعلم مني بالرجال ورحم الله خالد قد كان أهلا للقيادة فوالله لقد ظننت فيه أمورا لم تكن فيه وعلى خالد فلتبكي البواكي ، فعمر لم يسمح بالبكاء على الموتى إلا في موت خالد .
* رغم أن خالد كان من أشد الناس عداوة للمسلمين ألا أن الرسول (ص) لم يسب خالد قط بل على العكس كان يمتدحه دائما حتى قبل إسلامه .
* نزلت الآية ( واطيعو الله والرسول وولي الأمر منكم ) تأييدا لرأي خالد بن الوليد في قصة شهيرة حدثت .
* لم يهزم خالد في أي مبارزة فردية طيلة حياته رغم أنه نازل أعظم القادة في عصره ، ولم يهزم أي جيش كان خالد فردا فيه ، ولم يهزم أي جيش كان خالد يقود فيه الفرسان ، ولم يهزم أي جيش قادة خالد !!!!!! أيضا لم يقابل أي جيش ويكون جيشه أكثر عددا من جيش عدوه بل على العكس في كل المعارك كان عدوه يمتلك من العتاد والعدة والأفراد أضعاف أضعاف جيش خالد ! فهل حدث مثل هذا مع أي قائد في التاريخ ؟! .
* لقد حقق خالد ابن الوليد لأمته مجدا لم يحقق مثله أي قائد بتاريخها كله حتى اليوم .
* قال رجل يا عمرو بن العاص لقد شهدت الجاهلية والإسلام فمن هو أشرس رجل رأيته في حياتك وكان عمرو حينها طاعن في السن فقال : والله انه لسيد المعركة وصديق الموت ! وما رأيت مثله لا في جاهلية ولا في إسلام وصبره في القتال ما رأيت مثله قط ، وما خفت من احدا عندما أسلمت كما خفت منه ، انه ابو سليمان خالد ابن الوليد لا يكل ولا يمل من القتال ولا ينام ولا يترك احدا أن ينام .
* الجنرال الألماني فون غولتز في كتابه يقول : انا أستاذي في القتال ذلك الداهية خالد ابن الوليد .
* مؤلف كتاب انحطاط الدولة الرومانية وهو من إحدى الدول الأوربية يقول في كتابه : ان خالد ابن الوليد أشرس وأعنف قائد عرفته البشرية .
* رومل ( ثعلب الصحراء ) الذي كان أفضل قائد ميداني بالعالم في عهد هتلر ، يقول في مذكراته : إن كتاب سيرة خالد ابن الوليد لم يفارقني إلا عندما أدخل دورة المياة . وهذا يؤكد أنه كان يعتمد اعتماد كلي في كل المعارك على أسلوب خالد في القتال ، وهذا سر نجاحه في المعارك التي خاضها في الحرب العالمية الثانية .
* خرجت أمه العصماء بنت الحارث بالمدينة وهي تبكيه بكاء شديد بعد أن وصل خبر وفاته بحمص وكانت حينها قد بلغت من العمر ما بلغت فقالت :
أنت خير من ألف ألف من القوم .. إذا ما كبت وجوه الرجال .
أشجاع فأنت أشجع من ليث .. غضنفر يذود عن أشبال .
فسمعها عمربن الخطاب فقال : والله انه يا خالة كان أعظم من ما قلتي .
* لقد ذكر خالد ابن الوليد في التوراة القديمة بحسب رواية حاخام يهودي قديم .
* عندما حضرت وفاة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان خالد ابن الوليد رضي الله عنه قد فارق الحياة منذ زمن فقال عمرابن الخطاب حين وفاته قال : والله لو كان خالد ابن الوليد فيكم لوضعته من بعدي خليفة عليكم حتى إذا لقيت ربي وسألني جل جلاله عن حال أمتي أقول : لقد وضعت عليهم سيفا من سيوف الله .
* موقف عظيم لخالد ابن الوليد رضي الله عنه قبل إسلامه أثناء معركة الأحزاب حيث ناداه أبوسفيان وقال : له أبشر يا خالد إن اليهود نقضوا العهد مع محمد وسنتحالف معهم عليه ، فقال خالد بغضب ورب الكعبة لن أكون مع اليهود ضد ابن عمي محمد ولن تقول العرب فعلها خالد ما حييت وأكمل يقول : ومتى كان لليهود عهدا يا أبا سفيان ! فغضب أبوسفيان حينها من موقف خالد .
* لقد انهارت الأمبرطورية الفارسية والرومانية وكانتا أعظم أمبرطوريتين بالعالم في تلك الحقبة على يد خالد ابن الوليد وهذا لم يحدث مع أي قائد في التاريخ البشري إلى اليوم !
* المضيق الذي يقع في أسفل الخليج العربي يسمى إلى الآن مضيق هرمز وهذه تسمية فارسية لأن الفرس يعتبرون هرمز قائد تاريخي له مكانة كبيرة في الأمة الفارسية ، وهرمز نفسه هو الذي تحداه خالد ابن الوليد رضي الله عنه في معركة ذات السلاسل ، فعلى الرغم من عظمة هذا القائد ألا أن سيف الله كان أعظم منه بكثير ! فخالد بن الوليد تصارع معه بدون سلاح واستطاع أن يرفع هرمز بيديه كما يرفع الدرع رغم ضخامته ثم بطحه أرضا وداس بقدمه على بطنه ثم قتله ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال
( إن في سيف خالد رهقآ ) وهذا يدلل على شراسة وصلابة خالد بن الوليد . فمن الذي له الحق أن يسمى المضيق بإسمه بعد أن حدث ما حدث ؟ وهل يعقل أن نحفظ في المدارس اسم المهزوم المجوسي ونسمي المضيق بإسمه وننسى المنتصر الذي هزمه وكان أعظم منه بألف مره !
بل ليس هذا فقط فخالد بن الوليد أعتبر أعظم قائد أنجبته البشرية على مدار تاريخها حتى الآن !!!! يجب على من بقلبه ذرة إيمان أن يفيق ومن الآن لا يطلق على هذا المضيق إلا مضيق خالد بن الوليد سيف رب العالمين !!!
ملاحضة هامة : هل هناك أي قائد في التاريخ كان في تلك الصفات التي ذكرت غير خالد ابن الوليد ...؟
المصادر : ابن كثير ، الواقدي
منقول لتعم الفائده بسير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
رحمك الله ياابا سليمان