الــبــاســل
12-09-08, 01:09 am
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
زَوَاج [ قَضَاء الحَاجَة ]
لا تَستَغربوا .. فإنَّ يومَاً سَيأتي ويُعلنُ هَذا الزَّواجِ .
إنْ رَجَعنَا للزَّواجِ وَما يَعنيهِ هَذا المُسَمَّى .. نَجِدُ أنَّ الزَّواجَ في اللغَةِ هو لفظ عربي موضوع لاقتران أحد الشيئين بالآخر وازدواجهما بعد أن كان كل منهما منفرداً عن الآخر ومنه قوله تعالى: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير: 7] أي: يقرن كل واحد بمن كانوا يعملون كعمله. فيقرن الصالح مع الصالح، والفاجر مع الفاجر، أو قرنت الأرواح بأبدانها عند البعث للأجساد أي رُدَّت اليها، وقيل قرنت النفوس بأعمالها فصارت لاختصاصها بها كالتزويج.. وقوله تعالى: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الطور: 20] أي قرناهم بهن .
والزَّواجُ نِعمَةٌ مِنْ الله عَزَّ وَجلَّ للإحصَانِ والعِفَّة والتآلفُ والتَّرَابُطِ .. غَيرَ أنَّ الزَّواجَ أصبَحَ أشبَهَ مَا يَكُونُ مَوضَةً يَتَّخِذُهَا بَعضُ أهلِ الشَّهَواتِ .. في تَقسيمِ الزَّواجِ وَتضييع حُدودهـِ أحَيانَا .
والزواجُ هو المَسكَنُ الحَقيقي للنُّفوسِ الَبَشَريَّةِ كَمَا قَلَ سُبحَانَهُ : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } وَقال الله عَزّ وَجَلَّ : { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
وَفِي حَدِيث بَهْز بْن حَكِيم بْن مُعَاوِيَة بْن حَيْدَة الْقُشَيْرِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُول اللَّه : نِسَاؤُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَر ؟ قَالَ : " حَرْثك اِئْتِ حَرْثك أَنَّى شِئْت غَيْر أَنْ لَا تَضْرِب الْوَجْه وَلَا تُقَبِّح وَلَا تَهْجُر إِلَّا فِي الْبَيْت " الْحَدِيث رَوَاهُ أَحْمَد وَأَهْل السُّنَن .
لَكِنَّ الزَّواجَ لَم يَكن بِهَذهِـ الصُّورَةِ في الآونَةِ الأخيرَة .. فالخَبرُ الأخيرُ عَنِ الزَّواجِ هو إستصنَاعُ زَوَاجٍ يُسمَّى بـ [ زواج الونَاسَةِ ] وَمَا شَاببهُ .. ومَا يُفَرِّقُ هَذَا الزَّواجِ عَن غَيرهـِ هو أنَّ الرَّجُلَ يَتنَازَلُ عَنِ المُضَاجَعَةِ !!
قُمَّةُ السُّخرِيَةُ والإنحِطَاطُ .. هل أصبَحَ الزَّواجُ مُجَرَّدُ تَسليَة .. أمَّ أنَّ بينَنَا أنَاسٌ بِعُقولٍ بَهيميَّة !!
وَهل أصبَحتْ النِّسَاءُ دُميَةً للتَّسليَةُ والونَاسَة ؟!!
أم ضَاعتِ العُقولُ وَطَفتْ عَليهَا الشَّهوة ؟!!
أغرَبُ مَا في الأمرِ أنَّ مَنْ أشَاعَ هَذا الخَبرَ نَزلَ للشَّارِعِ يأخذُ آراءَ النَّاسِ .. وَلم يَكن مِنْ بَينِهم أحدٌ مِنْ كلا الجنسَينِ يَرضى بِذلكـَ .. إلا شَيخَاً هَرمَاً في سِنِّهِ
إن لَم يُوجَدُ مَنْ يَرضى بِذلِكـَ وَلم نُشَاهِدُهـُ .. فَمنْ أخَرَجَ هَذا الزَّواجُ على المُجتَمَعِ وَصَنَعَهُ !!
لَكنَّ الأمَرَ يَبدو أنَّ المُجتَمَعَ المُحَافِظُ أصبَحَ يَقودُهـُ إعلامٌ سَاقِطٌ .. يَتَكلَّمُ بِلسَانِهِ وَيكذِبُ عَليه .
أخيراً فَمَا كَانَ مِن صَوَابٍ فَمِنْ الله وَمَا كَانَ مِنْ خَطأ فَمِنْ نَفسي والشَّيطانِ
عُذراً .. فَعُذراً .. ثُمَّ عُذراً عَلى الإطَالةِ وَرَكَاكَةِ الأسلوب
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايتِه
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
زَوَاج [ قَضَاء الحَاجَة ]
لا تَستَغربوا .. فإنَّ يومَاً سَيأتي ويُعلنُ هَذا الزَّواجِ .
إنْ رَجَعنَا للزَّواجِ وَما يَعنيهِ هَذا المُسَمَّى .. نَجِدُ أنَّ الزَّواجَ في اللغَةِ هو لفظ عربي موضوع لاقتران أحد الشيئين بالآخر وازدواجهما بعد أن كان كل منهما منفرداً عن الآخر ومنه قوله تعالى: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير: 7] أي: يقرن كل واحد بمن كانوا يعملون كعمله. فيقرن الصالح مع الصالح، والفاجر مع الفاجر، أو قرنت الأرواح بأبدانها عند البعث للأجساد أي رُدَّت اليها، وقيل قرنت النفوس بأعمالها فصارت لاختصاصها بها كالتزويج.. وقوله تعالى: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الطور: 20] أي قرناهم بهن .
والزَّواجُ نِعمَةٌ مِنْ الله عَزَّ وَجلَّ للإحصَانِ والعِفَّة والتآلفُ والتَّرَابُطِ .. غَيرَ أنَّ الزَّواجَ أصبَحَ أشبَهَ مَا يَكُونُ مَوضَةً يَتَّخِذُهَا بَعضُ أهلِ الشَّهَواتِ .. في تَقسيمِ الزَّواجِ وَتضييع حُدودهـِ أحَيانَا .
والزواجُ هو المَسكَنُ الحَقيقي للنُّفوسِ الَبَشَريَّةِ كَمَا قَلَ سُبحَانَهُ : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } وَقال الله عَزّ وَجَلَّ : { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
وَفِي حَدِيث بَهْز بْن حَكِيم بْن مُعَاوِيَة بْن حَيْدَة الْقُشَيْرِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُول اللَّه : نِسَاؤُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَر ؟ قَالَ : " حَرْثك اِئْتِ حَرْثك أَنَّى شِئْت غَيْر أَنْ لَا تَضْرِب الْوَجْه وَلَا تُقَبِّح وَلَا تَهْجُر إِلَّا فِي الْبَيْت " الْحَدِيث رَوَاهُ أَحْمَد وَأَهْل السُّنَن .
لَكِنَّ الزَّواجَ لَم يَكن بِهَذهِـ الصُّورَةِ في الآونَةِ الأخيرَة .. فالخَبرُ الأخيرُ عَنِ الزَّواجِ هو إستصنَاعُ زَوَاجٍ يُسمَّى بـ [ زواج الونَاسَةِ ] وَمَا شَاببهُ .. ومَا يُفَرِّقُ هَذَا الزَّواجِ عَن غَيرهـِ هو أنَّ الرَّجُلَ يَتنَازَلُ عَنِ المُضَاجَعَةِ !!
قُمَّةُ السُّخرِيَةُ والإنحِطَاطُ .. هل أصبَحَ الزَّواجُ مُجَرَّدُ تَسليَة .. أمَّ أنَّ بينَنَا أنَاسٌ بِعُقولٍ بَهيميَّة !!
وَهل أصبَحتْ النِّسَاءُ دُميَةً للتَّسليَةُ والونَاسَة ؟!!
أم ضَاعتِ العُقولُ وَطَفتْ عَليهَا الشَّهوة ؟!!
أغرَبُ مَا في الأمرِ أنَّ مَنْ أشَاعَ هَذا الخَبرَ نَزلَ للشَّارِعِ يأخذُ آراءَ النَّاسِ .. وَلم يَكن مِنْ بَينِهم أحدٌ مِنْ كلا الجنسَينِ يَرضى بِذلكـَ .. إلا شَيخَاً هَرمَاً في سِنِّهِ
إن لَم يُوجَدُ مَنْ يَرضى بِذلِكـَ وَلم نُشَاهِدُهـُ .. فَمنْ أخَرَجَ هَذا الزَّواجُ على المُجتَمَعِ وَصَنَعَهُ !!
لَكنَّ الأمَرَ يَبدو أنَّ المُجتَمَعَ المُحَافِظُ أصبَحَ يَقودُهـُ إعلامٌ سَاقِطٌ .. يَتَكلَّمُ بِلسَانِهِ وَيكذِبُ عَليه .
أخيراً فَمَا كَانَ مِن صَوَابٍ فَمِنْ الله وَمَا كَانَ مِنْ خَطأ فَمِنْ نَفسي والشَّيطانِ
عُذراً .. فَعُذراً .. ثُمَّ عُذراً عَلى الإطَالةِ وَرَكَاكَةِ الأسلوب
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايتِه
.
.