المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الـقـرآن ثـورة الـثـائـريـن . . .


@ قرطبة @
07-09-08, 08:43 pm
دأبت كتب التأريخ لا تعلمنا إلا تأريخ السلاطين والقادة الفاتحين , ولم يكن للشعوب المفتوحة أي ذكر فيها , حيث تهمل تلك الآلام التي تقع عليهم من جراء الفتح , فلو تأملنا كتب التأريخ لوجدنا المؤلفين يتبعون هذه السنة السيئة , حتى تبعهم المؤلفون المتأخرون , فلم نلبث كثيرًا حتى وجدنا قارئ التأريخ يجد بونًا شاسعًا بينه وبين القرآن , فالتأريخ المكتوب يتحدث عن الملوك , أما الشعوب فلا يحق لها أن تـئن أو تشتكي ! !

القرآن الكريم يتحدث عن حرب ضروس في أحداثه , ففي كل زمن قوم من طراز موسى وآخرون من طراز فرعون , فموسى مهتم بتطبيق العدل والمساواة , وتأريخ السلاطين يبحث عن الغنائم والجزية كما فرعون , أما الشعب المغلوب على أمره فلا ذكر له , وليس بذي أهمية , لذلك نجد موسى مهتمًّا ببني إسرائيل !

طالب اليوم يكره حصة القرآن , بينما تملؤه السعادة في حصة التأريخ , فهو معنيٌّ بالانتصارات وبالقادة الأبطال , أما القرآن فهو عنده يحكي قصص الشعوب المغلوبة على أمرها , فتراه يمل من التكرار , وتلك جناية سنّها مؤلفو التأريخ حين اعتمدوا في تأليفهم التركيز على ما يخدم السلطان دون البحث عن العدل والمساواة .

لو تأمل الناس في القرآن لوجدوه كتابًا يدعو إلى الثورة على كل سلطان جائر , فهو كتاب حفيٌّ بما يصلح المجتمع , وأنه يندد بمن يطيع سلطانه على حساب ظلم المجتمع , لكن السلاطين وعلماءهم استطاعوا أن يروضوا الشعوب , فإن أرادوا الثورة أخمدوها بما في القرآن , فهم يأخذون بعضًا ويتركون أبعاضًا كثيرة , فهو كتاب يذم الظالمين , ويدعو بالثورة عليهم بلا رحمة !

من المؤسف أن يذم بعض المستشرقين الإسلام من أنه دين يحمل في اليد الأولى السيف , وفي الثانية القرآن , وهذه محمدة لهذا الدين لو علموا , ففي السيف الترويض والغلبة , وفي القرآن الثورة والمطالبة بالحقوق المسلوبة , وفي ذين الأمرين يتدافع المجتمع ويتطور , ولهذا وجدنا الإسلام باقيًا كما نراه اليوم .

إننا نجد المترفين اليوم هم من يحارب الثوار ولا يريدون أن يتغير وجه الأرض , لذلك ركّز القرآن عليهم حين قال : " أنؤمن لك وقد اتبعك الأرذلون " ويقول : " نحن أكثر أموالاً وأولاداً وما نحن بمعذبين " , ويقول : " إنا وجدنا آباءنا على ملة وإنا على آثارهم مقتدون " . ويقول : " وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون " .

إن كتبة التأريخ , والمترفون , وجهان ليد واحدة !

فور يو
07-09-08, 08:58 pm
إن كتبة التأريخ , والمترفون , وجهان ليد واحدة !

صدقت ...

و اضف اليهم :

المنافقون والدجالون والمرتزقه ...

اعذب تحيه للكل .

عازفة ألحان الليل
08-09-08, 06:39 am
اولا اهلاومرحبا بك

طالب اليوم يكره حصة القرآن , بينما تملؤه السعادة في حصة التأريخ , فهو معنيٌّ بالانتصارات وبالقادة الأبطال , أما القرآن فهو عنده يحكي قصص الشعوب المغلوبة على أمرها , فتراه يمل من التكرار , وتلك جناية سنّها مؤلفو التأريخ حين اعتمدوا في تأليفهم التركيز على ما يخدم السلطان دون البحث عن العدل والمساواة

لا اعتقد ان السبب هم مؤلفون التاريخ ولكن لايوجد من يشرح القرآن ويفسرة بشكل بسيط وسهل حتى يتقبله الطلاب ولاأظن انه سيمل إذا فهم قصص القرآن وإعجازاته
فهي جدا مشوقه

تحياتي لقلمك ..

عجوز سمنسي
08-09-08, 06:53 am
القرن الكريم لايدعو الى الثورة على كل سلطان جائر

هذا مذهب الخوارج ياسيد قرطبة فلا تجوز الثورة على الحاكم الجائر مادام ان شرائع الاسلام قائمة

ومادام ظلمه وجوره في امور الدنيا فلا يجوز الخروج عليه كما في صحيح مسلم من حديث جنادة بن أبي أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض ، فقلنا حدثنا أصلحك الله بحديث ينفع الله به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان مما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة ، وفي منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وألا ننازع الأمر أهله ، قال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " ـ

عبدالله الحلوه
09-09-08, 05:35 am
قرطبة


اهلا بعودتك الميمونه


تقبل تحياتي