مملوح شمر
03-09-08, 06:35 am
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/380440674.gif (http://www.0zz0.com)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
][ تعريف الصوم ][
الصوم في اللغة : الإمساك والركود
أما في الشرع : هو الإمساك بنية الأكل والشرب والشهوة
من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
( وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْل )
ِسورة البقرة
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
][ أنواع الصوم ][
إما واجب وإما غير واجب
الواجب
إما يوجبه الله ابتداء على العبد هو صوم رمضان
وإما أن يكون العبد سبباً في إيجابه على نفسه ويشتمل على ما يلي :
1- صوم النذر . 2- صوم الكفارات . 3- صوم البدل في الحج . 4- صوم الفدية في الحج . 5- صوم جزاء الصيد.
أما الصوم غير الواجب
فهو كل صوم استحب الشارع فعله.. ومن ذلك :
صوم الاثنين والخميس.. صوم الأيام البيض .. صوم ثلاثة أيام من كل شهر .. صوم عاشوراء. .. صوم يوم عرفة .. صوم داوود عليه السلام. .. صوم الشاب الذي لايستطيع الباءة.
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
][ حكم الصوم وفضله ][
الصوم في رمضان ركن من أركان الإسلام
عن ابن عمر رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [/color]( بني الأسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان )
متفق عليه.
وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة منها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [/color[color=#003300]]( الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ شاتمه فليقل: إني صائم- مرتين- والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها ) أخرجه الشيخان
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
][ الحكمة من مشروعية الصيام ][
للصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى
كما قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون)البقرة
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصوم جنة )
وأمر من اشتدت عليه شهوة النكاح، ولا قدرة له عليه بالصيام، وجعله وجاء هذه الشهوة.
والمقصود: إن مصالح الصوم لما كانت مشهودة بالعقول السليمة والفطر المستقيمة؛ شرعة الله لعباده؛ رحمة بهم؛ وإحساناً إليهم؛ وحمية لهم، وجُنة.
وكان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أكمل الهدي، وأعظم تحصيل للمقصود وأسهله على النفوس.
ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها، تأخر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، وألِفَت أوامر القرآن فنقلت إليه بالتدريج.
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
][ على من يجب الصيام ][
يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم خالٍ من الموانع.
فخرج بقولنا مسلم : الكافر
وخرج بقولنا بالغ عاقل : الصغير الذي لم يبلغ، والمجنون
لقوله عليه الصلاة والسلام [/color[color=#003300]](رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق) أخرجه ابن الجارود
وخرج بقولنا صحيح : المريض
وخرج بقولنا مقيم : المسافر
وخرج بقولنا خالياً من الموانع : الحائض والنفساء فإنهما لا يجب عليهما الصوم وتقضيان.
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
مستحبات الصيام
1- السحور : فعـن أنس بـن مالك رضي الله عنه قال : قا ل صلي الله عليه وسلم :[/color[color=#006600]]" تسحروا فإن فى السحور بركة" [متفق عليه]
يستحب تأخيره إلى آخر اللـيل ، وهـو مستحب بالإجماع ، فلا إثم على من تركه .
2- تعجيل الفطر : وشرطه : إذا تحقق من غروب الشمس .
فعن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن النبى صلي الله عليه وسلم قال:[/color[color=#003300]]" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " [متفق عليه] .
وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم يكن حسا حسوات من ماء.
3- الدعاء عند الفطر و أثناء الصيام : قال صلي الله عليه وسلم :[/color[color=#003300]]"ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم :الصائم حتى يفطر "
فكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما – راوى الحديث – إذا أ فطر قال" اللهم إنى أسألك برحـمتـك التى وسعـت كـل شئ أن تـغــفـر لي "
4- السواك : فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قا ل صلي الله عليه وسلم :[/color[color=#003300]]"لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالـسـواك عند كل صـــلاة" [متفق عليه]
فيستحب للصائم أن يتسوك اثناء الصيام ولا فرق بين أول النهار و آخره .
تنبيه هام
على كل صائم الكف عما يتنافى مع الصيام : فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبى صلي الله عليه وسلم قال :[/color[color=#003300]]"من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه"
وقال النبى صلي الله عليه وسلم [/color[color=#003300]]"رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر "
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
دعاء افطار الصائم:
الدعاء عند افطار الصائم
ـ" ذهب الضمـأ ، وأبتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله "ـعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ـ
( إن للصائم عند فطره لدعوة ماترد )ـ
قال ابن أبي مليكة : سمعت ابن عمرو يقول إذا أفطر (( اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ))ـ
دعاء الصائم إذا حضر الطعام ولم يفطر ـ" إذا دعي أحدكم فليجب ، فإن كان صائماً فليصل وإن كان مفطراً فليطعم "ـ ومعنى فليصل أي فليدع
الدعاء إذا أفطر عند أهل بيت
ـ" أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة "ـ
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
شروط صحة الصوم :
1-الإسلام : فلا يجب الصيام على كافرٍ ولا يصح منه.
2-البلوغ : لا يجب الصوم على الصبي ويصح منه إن صام لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما روته السيدة عائشة عنه :" رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبي حتى يبلغ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يعقل ".( أخرجه أبو داود في السنن برقم 4399- 4403)
3-العقل : فلا يجب الصيام على مجنون ولا يصح منه وإن صام لعدم تحقق النية أما المغمى عليه لأيامٍ كثيرة أو معظم اليوم فلا يصح صومه وعليه قضاؤه.
4-الطهارة : من دم الحيض والنفاس فلا يصح الصيام من حائض أو نفساء ولو صامتا عمدًا أثمتا فيجب عليهما الإفطار في رمضان والقضاء. فقد صح عن عائشة – رضي الله عنه – قالت :" كان يصيبنا ذلك مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر بقضاء الصلاة ".( أخرجه مسلم في صحيحه برقم 335)
فإذا حاضت المرأة قبل أذان المغرب ، ولو بلحظة فسد صومها وعليها القضاء وإن طهرت ليلاً أي رأت علامة الطهر سواء الجفوف أو القصة البيضاء وجب عليها الصوم ولو لم تغتسل ، وصح صومها سواء اغتسلت بعد الفجر ، أو لم تغتسل أصلاً ، لأن الطهارة ليست شرطاً في صحة الصوم ، وحكم الحيض والنفاس سواء.
وكذا الجنابة ، فلا يشترط لصحة الصيام الطهارة منها ، فلو أصبح جنباً بسبب وطء أو احتلام ، أو نام نهارًا في أيام رمضان فاحتلم ولم يغتسل ، صح صومه ، ولكن يأثم لتركه الصلاة. وإذا شكت الحائض أو النفساء هل طهرتا قبل الفجر أو بعده؟ فعليهما الصوم وتقضيان ذلك اليوم احتياطاً
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
مفسدات الصوم
مفسدات الصوم سبعة:
أحدها: الجماع، وهو إيلاج الذكر في الفرج، فمتى جامع الصائم فسد صومه، ثم إن كان في نهار رمضان والصوم واجب عليه لزمته الكفَّارة المغلَّظة لفُحش فعله، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، فإن كان الصوم غير واجب عليه كالمسافر يجامع زوجته وهو صائم فعليه القضاء دون الكفَّارة.
الثاني: إنزال المني بمباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحوها، فإن قبَّل ولم ينزل فلا شيء عليه.
الثالث: الأكل والشرب، وهو إيصال الطعام أو الشراب إلى الجوف سواء كان عن طريق الفم أو عن طريق الأنف، أيًّا كان نوع المطعوم، أو المشروب، ولا يجوز للصائم أن يستنشق دخان البخور بحيث يصل إلى جوفه؛ لأن الدخان جرم، وأما شم الروائح الطيبة فلا بأس به.
الرابع: ما كان بمعنى الأكل أو الشرب، مثل الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب، فأما غير المغذية فلا تفطر سواء كانت عن طريق العرق أو العضل.
الخامس: إخراج الدم بالحجامة وعلى قياسه إخراجه بالفصد، ونحوه مما يؤثِّر على البدن كتأثير الحجامة، فأما إخراج الدم اليسير للفحص ونحوه، فلا يفطر لأنه لا يؤثِّر، على البدن من الضعف تأثير الحجامة.
السادس: التقيؤ عمداً، وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب.
السابع: خروج دم الحيض والنفاس.
وهذه المفسدات لا تفطر الصائم إلا بثلاثة شروط:
أحدها: أن يكون عالماً بالحكم وعالماً بالوقت.
الثاني: أن يكون ذاكراً.
الثالث: أن يكون مختاراً.
فلو احتجم يظن أن الحجامة لا تفطر فصومه صحيح لأنه جاهل بالحكم، وقد قال الله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَـكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ**. وقال ـ تعالى ـ: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا**. فقال الله: «قد فعلت»، وفي الصحيحين عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه جعل عقالين أسود وأبيض تحت وسادته فجعل يأكل وينظر إليهما فلمَّا تبيَّن أحدهما من الآخر، أمسك عن الأكل يظن أن ذلك معنى قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ**.
ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم، فقال له صلى الله عليه وسلّم: «إنَّما ذلك بياضُ النهار وسوادُ الليل». ولم يأمره بالإعادة.
ولو أكل يظن أن الفجر لم يطلع أو أن الشمس قد غربت ثم تبيَّن خلاف ظنه فصومه صحيح؛ لأنه جاهل بالوقت، وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ قالت: أفطرنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم، في يوم غيم ثم طلعت الشمس. ولو كان القضاء واجباً لبيَّنه صلى الله عليه وسلّم؛ لأن الله أكمل به الدين، ولو بيَّنه صلى الله عليه وسلّم لنقله الصحابة؛ لأن الله تكفَّل بحفظ الدين، فلما لم ينقله الصحابة علمنا أنه ليس بواجب، ولأنه مما توفر الدواعي على نقله لأهميته، فلا يمكن إغفاله، ولو أكل ناسياً أنه صائم لم يفطر، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «مَن نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه». متفق عليه. ولو أكره على الأكل، أو تمضمض فتهرَّب الماء إلى بطنه أو قطر في عينه، فتهرَّب القطور إلى جوفه، أو احتلم فأنزل منيًّا فصومه صحيح في ذلك كله لأنه بغير اختياره.
ولا يفطر الصائم بالسواك بل هو سُنَّة له ولغيره في كل وقت في أول النهار وآخره، ويجوز للصائم أن يفعل ما يخفف عنه شدة الحر والعطش كالتبرد بالماء ونحوه، فإن النبي صلى الله عليه وسلّم «كان يصب الماء على رأسه وهو صائم من العطش». وبَلَّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ثوباً فألقاه على نفسه وهو صائم، وهذا من اليُسر الذي كان الله يريده بنا ولله الحمد والمِنَّة على نعمته وتيسيره.
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
صلاة التراويح
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/357682507.jpg (http://www.0zz0.com)
صلاة التراويح أو صلاة القيام رمضان هي صلاة سنة للرجال والنساء تؤدى في كل يوم من أيام شهر رمضان بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر, وقد حث الرسول على قيام رمضان فقال (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
وقد صلاها رسول الله في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته، كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين عائشة ا.
ثم استمر المسلمون، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها الرسول ، وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم ، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده، حتى جمعهم عمر بن الخطاب على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان
أما بالنسبة لعدد ركعات صلاة التراوبح ، فلم يثبت في تحديده شيء عن النبي ، إلا أنه ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه صلاها إحدى عشرة ركعة كما بينت ذلك أم المؤمنين عائشة ا حين سُئلت عن كيفية صلاة الرسول في رمضان، فقالت: " ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " متفق عليه ، ولكن هذا الفعل منه - صلى الله عليه وسلم - لا يدل على وجوب هذا العدد ، فتجوز الزيادة, فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " له أن يصلي عشرين ركعة، كما هو مشهور من مذهب أحمد و الشافعي, وله أن يصلي ستا وثلاثين، كما هو مذهب مالك, وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة، وثلاث عشرة ركعة
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
فضل العشر الاواخر من رمضان
في الصحيح : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله )
للعشر الأخيرة من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام ..فمن خصائصها : ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها..ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها :أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم.
وفي المسند عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر)
فهذه العشر كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من انواع العبادة : من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها ..ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره يعني: يعتزل نساءه ويفرغ للصلاة والذكر ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ماتقدم من ذنبه .
وظاهر هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها.
وبهذا يحصل الجمع بينه وبين مافي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ماأعلمه صلى الله عليه وسلم قام ليله حتى الصباح ) لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالقيام وغيره من أنواع العبادة والذي نفته إحياء الليل بالقيام فقط.
ومما يدل على فضيلة العشر من الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فإنها فرصة العمر وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله فما هي إلا ليال معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون سعادة في الدنيا والآخرة .
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
الاعتكاف:
أولاً : تعريف الاعتكاف :
لغة / الاعتكاف : افتعال من عكف على الشيء يعْكُف ويعْكِف عكفاً وعكوفاً وهو يأتي متعدٍ ويكون مصدره العكف ، ولازم ويكون مصدره العكوف .
والمتعدي لغة / بمعنى الحبس والمنع ومنه قوله تعالى : ( وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ)(الفتح: من الآية25) . أي : محبوساً . ويقال عكفته عن حاجته أي : منعته .
واللازم لغة / بمعنى ملازمة الشيء والمواظبة والإقبال والمقام عليه خيراً كان أو شراً ومنه قوله تعالى : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) أي مقيمون ، ومنه قوله : ( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ) أي ملازمون ، وقال تعالى : ( وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً ) أي مقيماً .
اصطلاحاً /
هو لزوم مسجد لعبادة الله تعالى من شخص مخصوص على صفة مخصوصة .
ثانياً : حكمته :
من حكم الاعتكاف صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى بلم شعثه بالإقبال على الله تعالى وترك فضول المباحات وتحقيق الأنس بالله تعالى والاشتغال به وحده والتفكر في تحصيل مراضيه .
ثالثاً : أدلة مشرعيته :
دل على مشروعيته الكتاب والسنة والإجماع :
1- الكتاب : قوله تعالى : ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) وقوله تعالى : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) فإضافته إلى المساجد المختصة بالقربات وترك الوطء المباح لأجله دليل على أنه قربة .
2- السنة : قول عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده ) [ رواه البخاري برقم ( 2026 ) ومسلم برقم ( 1172 ) ] . ويأتي غيره من الأحاديث .
3- الإجماع : نقله ابن المنذر وابن حزم والنووي وابن قدامة وشيخ الإسلام والقرطبي وابن هبيرة والزركشي وابن رشد .
رابعاً : حكم الاعتكاف :
وفيه ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : حكمه للرجل :
حكمه لغير المرأة سنة وقد حكي إجماعاً لأدلة مشروعيته المتقدمة .
وقد روى بعض المالكية كراهته عن الإمام مالك رحمه الله وقال : ( ما رأيت صحابياً اعتكف ) وذكر أنه لم يبلغه عن أحد أنه اعتكف إلا أبا بكر بن عبد الرحمن قال : ( وذلك والله أعلم لشدة الاعتكاف ) وعلل بعضهم كراهته لأنه من الرهبانية المنهي عنها أو أنه كرهه مخافة ألا يوفي شرطه .
قال ابن حجر : " لعله أراد صفة مخصوصة ، وإلا فقد حكيناه عن غير واحد من الصحابة أنه اعتكف " .
المسألة الثانية : حكمه للمرأة :
اختلف العلماء في حكمه للمرأة على أقوال أرجحها هو قول الجمهور : أنه يسن لها الاعتكاف كالرجل .
واستدلوا لذلك بما يلي :
1- عمومات أدلة مشروعية الاعتكاف والتي لم تفرق بين الرجل والمرأة .
2- قوله تعالى : ( فاتخذت من دونهم حجاباً ) وقوله : ( كلما دخل عليها زكريا المحراب ) وهذا اعتكاف في المسجد واحتجاب فيه وشرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد في شرعنا ما يخالفه .
3- حديث عائشة رضي الله عنها وفيه : ( إذنه صلى الله عليه وسلم لها ولحفصة رضي الله عنهما أن يعتكفا معه ) [ البخاري ( 2041 ) ومسلم ( 1173 ) ] .
4- حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( اعتكف معه امرأة من أزواجه مستحاضة فكانت ترى الحمرة والصفرة فربما وضعت الطست تحتها وهي تصلي ) [ البخاري ( 309 ) ] . وقد جاء مفسراً بأنها أم سلمة رضي الله عنها .
5- حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كن المعتكفات إذا حضن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراجهن من المسجد حتى يطهرن ) [ عزاه ابن قدامة في المغني 4/487 لأبي حفص العكبري وعزاه ابن مفاح في الفروع 3/176 لابن بطة وقال : " إسناد جيد " .
وأما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنقض قباب أزواجه لما أردن الاعتكاف معه فإنه فعل ذلك عليه الصلاة والسلام لما خافه عليهن من المنافسة والغيرة ولهذا قال : ( آلبر يُردن ؟ ) .
المسألة الثالثة : حكمه في غير رمضان والعشر الأواخر منه :
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في ذلك على أقوال أرجحها هو قول الجمهور وهو أنه مسنون واستدلوا على ذلك بما يلي :
1- عمومات أدلة الاعتكاف وهي تشمل رمضان وغيره والعشر وغيرها .
2- حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه ... وترك الاعتكاف في رمضان حتى اعتكف العشر الأواخر من شوال ) [ البخاري ( 2040 ) ] وعند مسلم ( 1173 ) : ( العشر الأول من شوال ) . فدل على أن رمضان والعشر محل لشرعية الاعتكاف .
3- حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ؟ قال ( فأوفِ بنذرك ) [ البخاري ( 2032 ) ومسلم ( 1656 ) ] .وهذا يشمل كل ليلة في رمضان وغيره في العشر وغيرها .
4- حديث أبي هريرة رضي الله عنها قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ) [ البخاري ( 2044 ) ] . فدل على أن غير العشر محل لشرعية الاعتكاف .
وغير ذلك من الأدلة .
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
تدارس القرآن في رمضان
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/543233665.jpg (http://www.0zz0.com)
ثمة علاقة وطيدة ورباط متين بين القرآن وشهر الصيام ، تلك العلاقة التي يشعر بها كل مسلم في قرارة نفسه مع أول يوم من أيام هذا الشهر الكريم ، فيقبل على كتاب ربه يقرأه بشغف بالغ ، فيتدبر آياته ويتأمل قصصه وأخباره وأحكامه ، وتمتلئ المساجد بالمصلين والتالين ، وتدوي في المآذن آيات الكتاب المبين ، معلنة للكون أن هذا الشهر هو شهر القرآن ، قال جل وعلا : {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان **( البقرة:185 ) ، قال الحافظ ابن كثير : " وكان ذلك - أي إنزال القرآن - في شهر رمضان في ليلة القدر منه ، كما قال تعالى : {إنا أنزلناه في ليلة القدر **، وقال سبحانه :{إنا أنزلناه في ليلة مباركة ** ، ثم نزل بعده مفرقاً بحسب الوقائع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- " ، وكان جبريل - عليه السلام - يأتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فيدارسه القرآن كل ليلة في رمضان - كما في الصحيحين - ، وكان يعارضه القرآن في كل عام مرة ، وفي العام الذي توفي فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عارضه جبريل القرآن مرتين
وكان للسلف رحمهم الله اهتمام خاص بالقرآن في هذا الشهر الكريم ، فكانوا يخصصون جزءاً كبيراً من أوقاتهم لقراءته ، وربما تركوا مدارسة العلم من أجل أن يتفرغوا له ، فكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة ، وكانَََ بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، وكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها ، فكان للإمام الشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة ، وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة ، وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على قراءة القرآن من المصحف ، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن
ومما ينبغي أن يعلم أن ختم القرآن ليس مقصوداً لذاته وأن الله عز وجل إنما أنزل هذا القرآن للتدبر والعمل لا لمجرد تلاوته والقلب غافل لاه ، قال سبحانه :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ** (ص29) ، وقال: { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ** ( محمد 24) ، وقد وصف الله في كتابه أمماً سابقة بأنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني ، وهذه الأمية هي أمية عقل وفهم ، وأمية تدبر وعمل ، لا أمية قراءة وكتابة قال تعالى : {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون **( البقرة : 78) ، والأماني هي التلاوة - كما قال المفسرون- ، بمعنى أنهم يرددون كتابهم من غير فقه ولا عمل
وأكد نبينا - صلى الله عليه وسلم- هذا المعنى حين حدث أصحابه يوماً فقال : ( هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء ، فقال زياد بن لبيد الأنصاري : كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن ؟! فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا ، فقال : ثكلتك أمك يا زياد ، إن كنت لأعدُّك من فقهاء أهل المدينة ، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم ) رواه الترمذي
إذاً فختم القرآن ليس مقصوداً لذاته ، فليس القصد من تلاوته هذَّه كهذَّ الشعر ، بدون تدبر ولا خشوع ولا ترقيق للقلب ووقوف عند المعاني ، ليصبح همُّ الواحدِ منا الوصول إلى آخر السورة أو آخر الجزء أو آخر المصحف ، ومن الخطأ أيضاً أن يحمل أحدنا الحماس - عندما يسمع الآثار عن السلف التي تبين اجتهادهم في تلاوة القرآن وختمه - فيقرأ القرآن من غير تمعن ولا تدبر ولا مراعاة لأحكام التجويد أو مخارج الحروف الصحيحة ، حرصاً منه على زيادة عدد الختمات ، وكون العبد يقرأ بعضاً من القرآن جزءاً أو حزباً أو سورة بتدبر وتفكر خير له من أن يختم القرآن كله من دون أن يعي منه شيئاً ، وقد جاء رجل لابن مسعود رضي الله عنه فقال له : إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة ، فقال ابن مسعود : " أهذّاً كهذِّ الشعر ؟! إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع " ، وكان يقول : " إذا سمعت الله يقول : يا أيها الذين آمنوا فأصغ لها سمعك ، فإنه خير تُؤْمَر به أو شر تُصْرَف عنه " ، وقال الحسن :" أنزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس تلاوته عملاً "
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/261614279.jpg (http://www.0zz0.com)
احرص - أخي الصائم - على تلاوة القرآن في هذا الشهر بتدبر وحضور قلب ، واجعل لك ورداً يومياً لا تفرط فيه ، ولو رتبت لنفسك قراءة جزأين أو ثلاثة بعد كل صلاة لحصَّلت خيراً عظيماً ، ولا تنس أن تجعل لبيتك وأهلك وأولادك نصيبا من ذلك
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/671770333.gif (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
لـيـلة القـــدر و فــضلــها
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/771867666.jpg (http://www.0zz0.com)
قال الله تعالى :
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ **(3) سورة القدر
تعريف ليلة القدر:
القدر في اللغه: التعظيم وعلو الشأن ومنه قوله تعالى: ( وما قدروا الله حق قدره ) أي وما عظموه حق تعظيمه
وهي ليلة المنزله العاليه والتعظيم والشرف
وليلة القدر هي الليله التي يقدر الله فيها أمور خلقه إلى مثلها من السنه التاليه كالأرزاق والآجال ونحو ذلك قال تعاللى:
( فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا )
وسبب عظمة ليلة القدر نزول القرآن فيها قال تعالى: ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) فهي ليله مباركه بنص القرآن الكريم
قال تعالى: ( إنا أنزلناه في ليلة مباركه إنا كنا منذرين )
سبب تسميتها بليلة القدر
أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف ...فكما تقول
فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف
ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب
فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز
وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه
ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي
صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا
واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
الحكمه من اخفائها:
لقد أحفى الله سبحانه وتعالى ليلة القدر كما أخفى ساعة الإجابه يوم الجمعه وأخفى اسمه الأعظم وأخفى الاجل والساعه وغير ذلك من الأمور
ليجد الناس في العباده ويجتهدوا في العمل ويكثروا من الطاعات ومن الحكمه ايضا إطالة العباده ليأخذ الإنسان ثوابا أكثر على عمله.
إستحباب طلب ليلة القدر
و يستحب طلبها فى الوتر من العشر الأواخر فى رمضان فقد كان النبى صلى الله عليه و سلم يجتهد فى طلبها فى العشر الأواخر من رمضان , و تقدم انه إذا دخل العشر الاواخر أحيا الليل و أيقظ أهلة و شد المئزر .
أى الليالى هى ؟؟
للعلماء آراء فى تعيين هذة الليلة , فمنهم من يرى : أنها ليلة الحادى و العشرين و منهم من يرى انها الثالث و العشرين و منهم من يرى انها الخامس و العشرين و منهم من يرى انها السابع و العشرين و منهم من ذهب أنها ليلة التاسع و العشرين , و منهم من قال انها تنتقل فى ليالى الوتر من العشر الأواخر , و أكثرهم على ليلة السابع و العشرين , و روى احمد بإسناد صحيح - عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من كان متحريها فليتحرها ليلة السابع و العشرين )) , و عن أُبى بن كعب أنه قال (( والله الذى لا إله إلا هو , إنها لفى رمضان , يحلف ما يستثنى - ووالله إنى لأعلم أى ليلة هى , هى الليلة التى أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقيامها , هى ليلة السابع و العشرين , و أمارتها ان تطلع الشمس فى صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها )) ::: رواة مسلم و أحمد و أبوا داود و الترمزى و صححة :::
علامات ليلة القدر
ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات
مقارنة وعلامات لاحقة
[color=#00CCCC]العلامات المقارنة
قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه
العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في
البر بعيداً عن الأنوار
الطمأنينة، أي طمأنينة القلب، وانشراح الصدر
من المؤمن، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك
الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي
أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها
عواصف أو قواصف ، بل يكون الجو مناسبا
أنه قد يُِريها الله لعباده في المنام
كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم
أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر مما في
غيرها من الليالي
العلامات اللاحقة
أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع
صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث
أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله
( صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها
رواه مسلم
فضائل ليلة القدر
أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن
قال تعالى
{إنا أنزلناه في ليلة القدر **
أنها ليلة مباركة
{قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة
يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام
{ قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم
فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال
{تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر
تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة
والرحمة والمغفرة
{قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر
ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة
وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب
ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي
سلام كلها
{قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر
فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك
:الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم
من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم)
من ذنبه ) - متفق عليه
قيامها و الدعاء فيها
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال (( من قام ليلة القدر إيماناً و إحتساباً , غفر له ما تقدم من ذنبة )) ::: رواة البخارى و مسلم ::: ,,, و عن عائشة رضى الله عنها قالت , قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أى ليلة ليلة القدر , ما أقول فيها ؟ قال (( قولى : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنى )) ::: رواة أحمد و ابن ماجة و الترمزى و صححة :::
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
زكاة الفطر
• حكمها : زكاة الفطر فريضة على كل مسلم ؛ الكبير والصغير ، والذكر و الأنثى ، و الحر والعبد ؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير ؛ على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير من المسلمين . و أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة " أخرجه البخاري .
• فتجب على المسلم إذا كان يجد ما يفضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته ، فيخرجها عن نفسه ، وعمن تلزمه مؤنته من المسلمين كالزوجة والولد. و الأولى أن يخرجوها عن أنفسهم إن استطاعوا ؛ لأنهم هم المخاطبون بها . أما الحمل في البطن فلا يجب إخراج زكاة الفطر عنه ؛ لعدم الدليل . وما روي عن عثمان رضي الله عنه ، وأنه " كان يعطي صدقة الفطر عن الحَبَل " فإسناده ضعيف .
• حكم إخراج قيمتها : لا يجزئ إخراج قيمتها ، وهو قول أكثر العلماء ؛ لأن الأصل في العبادات هو التوقيف ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحدٍ من أصحابه أنه أخرج قيمتها ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه مسلم .
• حكمة زكاة الفطر : ما جاء في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين . من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " أخرجه أبوداود وابن ماجة بسند حسن .
• جنس الواجب فيها : طعام الآدميين ؛ من تمر أو بُر أو أرز أو غيرها من طعام بني آدم . قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : " كنا نخرج يوم الفطر في عهد رسول النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام ، وكان طعامنا الشعير والزبيب و الأقط والتمر " أخرجه البخاري .
• وقت إخراجها : قبل العيد بيوم أو يومين كما كان الصحابة يفعلون ؛ فعن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال في صدقة التطوع : " و كانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين " أخرجه البخاري ، وعند أبي داود بسند صحيح أنه قال : " فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين ".
و آخر وقت إخراجها صلاة العيد ، كما سبق في حديث ابن عمر ، وابن عباس رضي الله عنهم .•
مقدارها : صاع عن كل مسلم لحديث ابن عمر السابق .
والصاع المقصود هو صاع أهل المدينة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ضابط ما يكال ، بمكيال أهل المدينة كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المكيال على مكيال أهل المدينة والوزن على وزن أهل مكة " أخرجه أبو داود والنسائي بسند صحيح . والصاع من المكيال ، فوجب أن يكون بصاع أهل المدينة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم .
وعند الوقوف على مدٍ معدول بمد زيد بن ثابت رضي الله عنه وأخذ المد و عدله بالوزن لأطعمة مختلفة ، و من المعلوم أن الصاع أربعة أمداد نخرج بالنتائج الآتية :
أولاً : أن الصاع لا يمكن أن يعدل بالوزن ؛ لأن الصاع يختلف وزنه باختلاف ما يوضع فيه ، فصاع القمح يختلف وزنه عن صاع الأرز ، وصاع الأرز يختلف عن صاع التمر ، والتمر كذلك يتفاوت باختلاف أنواعه ، فوزن ( الخضري ) يختلف عن ( السكري ) ، و المكنوز يختلف عن المجفف حتى في النوع الواحد ، وهكذا.
ولذلك فإن أدق طريقة لضبط مقدار الزكاة هو الصاع ، وأن يكون بحوزة الناس.
ثانياً : أن الصاع النبوي يساوي : (3280 مللتر ) ثلاث لترات و مائتان وثمانون مللتر تقريباً .
• المستحقون لزكاة الفطر : هم الفقراء والمساكين من المسلمين ؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق : " .. وطعمة للمساكين " .
• تنبيه : من الخطأ دفعها لغير الفقراء و المساكين ، كما جرت به عادة بعض الناس من إعطاء الزكاة للأقارب أو الجيران أو على سبيل التبادل بينهم و إن كانوا لا يستحقونها ، أو دفعها لأسر معينة كل سنة دون نظر في حال تلك الأسر ؛ هل هي من أهل الزكاة أو لا ؟ .
• مكان دفعها تدفع إلى فقراء المكان الذي هو فيه ، و يجوز نقلها إلى بلد آخر على القول الراجح ؛ لأن الأصل هو الجواز ، و لم يثبت دليل صريح في تحريم نقلها .
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
أهمية العمل الخيري والتنافس في ذلك وخاصة في شهر رمضان
العمل الخيري يشمل كل عمل من أعمال البرّ يقوم به العبد امتثالا لأمر الله _عز وجل_ ، وابتغاء مرضاته .. وإن كان يطلق - عرفا - على عمل البرِّ المنظّم الذي يُهتم فيه بنفع الآخرين ، كالصدقة ، وتعليم العلم ، وتحفيظ القرآن ، وأعمال الإغاثة بشتى صورها ، ونحو ذلك من الأعمال الخيِّرة التي يتعدى أثرها إلى شريحة أو أكثر من شرائح المجتمع الإسلامي ، سواء كان ذلك داخل إطار إقليم معين ودولة محددة ، أو كان أعم من ذلك ، ويكون في الغالب منظماً تنظيما يعين القائمين عليه على ضبط أموره ودقة تنفيذه ..
ولمَّا كان محلَّ العمل الخيري ومجاله أعمال البرّ والخير ، فلا عجب أن يكون جزءاً من عمل المسلم ، وأن تأتي النصوص الشرعية بالدعوة إليه ، والأمر بالمسارعة فيه ، بل جاء الأمر بالدعوة إلى العمل الخيري والدعوة إلى الدعوة إليه ، وذلك في نصوص عديدة ، من مثل قول الله _عز وجل_ : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (الحج77)، ففيه الأمر بالصلاة وأنواع العبادة ، وبفعل الخير الذي يصل نفعه للغير ، من صلة الرحم والصدقة ومكارم الأخلاق وغيرها . وقولِه _جل جلاله_ في آية البقرة : "فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ"(البقرة148) ، أي : بادروا بفعل الخيرات ، ومن ذلك تقبل أوامر الله _عز جل_ ، وتنفيذها . و مثله قوله _سبحانه_ في آية المائدة : " فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ "(المائدة48) ، أي : ابتدروا الأعمال الصالحة وسارعوا إليها .
وبهذا جاءت هداية الرسل الكرام ، ومنه قوله _تعالى_ عن أنبيائه _صلوات ربي وسلامه عليهم_ : "وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ" (الأنبياء73) ، فمن معاني الآية : وجعلناهم أئمة يقتدى بهم ، ويهدون الناس بالوحي ، ويحثّون الناس على فعل الخيرات ، وعلى رأس ذلك فعل الأوامر من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغيرها . وكانوا قدوة في ذلك بأعمالهم ، فقد وصفهم الله _عز وجل_ بذلك في مواضع منها قوله _سبحانه_ : "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ "(الأنبياء90) ، أي : إنهم كانوا يبادرون في عمل القربات ، راغبين في رحمتنا راهبين عذابنا . وهو شأن المؤمنين الصادقين ، كما في قوله _سبحانه_ : "أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ "(المؤمنون61) ، فهم يسارعون في نيل خيرات الدارين بفعلهم للأعمال الصالحة مع رغبة شديدة وحب للخير وطيب نفس به ، وهم سابقون لها الخيرات وإليها .
وهذا بعكس أهل النفاق ودعاة الضلالة ، فقد وصف الله _عز وجل_ المنافقين بأنهم ينفرون من العمل الخيري ، ويتضايقون منه ويشحون به : "أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً" (الأحزاب19) ؛ بل بيّن الله _عز وجل_ أن المنافقين يقللون من شأن العمل الخيري ، ويحاربون أهله ويشككون في نواياهم ، ويسخرون منهم ، كما قال الله _عز وجل_ : "الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (التوبة79 )، فهم يعيبون المتطوعين بالعمل الخيري التطوعي من أهل الإيمان والصلاح ، فقد كان المنافقون في العهد النبوي يشوهون أهل الخير وينتقصونهم ، فمن بذل خيرا كثيرا قالوا : إنه يعمل ذلك رياءً ، ومن قدم شيئا يسيرا على قدر حاله وجهده ، قالوا عنه : إن الله عني عن صدقته ، وإنه إنما جاء بها ليذكِّر بحاجة نفسه وأنه فقير ليعطى من الصدقات فيما بعد !
و مجالات العمل الخيري كثيرة ، ومما جاء في ذلك من كتاب الله _عز وجل_ قوله _سبحانه_ : "لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" (البقرة177) .
ومن أهم صور العمل الخيري وأشهرها : النفقة في الخير ، قال الله _تعالى_ : "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ "(البقرة215) ، وبيّن الله _عز وجل_ فضل ذلك بعامة، في مثل قوله _سبحانه_ : "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "(البقرة261).
وبين _سبحانه_ بعض آداب النفقة والإحسان في مثل قوله : "لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ "آل عمران92
أنه قال: " ما نقص مال من صدقة" وفي الحديث الصحيح عن رسول الله "وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه " رواه مسلم ، : ( ما نقصت صدقة من مال ) وجهين ، "وذكر النووي -رحمه الله- في معنى قوله أحدهما : معناه أنه يبارك فيه ويدفع عنه المضرات ، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية ، وهذا مدرك بالحس والعادة . والثاني : أنّه وإن نقصت صورته كان في الثواب المرتب عليه جبر لنقصه ، وزيادة إلى أضعاف كثيرة " (شرح النووي لصحيح مسلم :16/141) .
أيضاً أنه قال: (ما من يوم يصبح فيه الناس إلا وينزل فيه ملكان يقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، والثاني يقول: اللهم أعط ممسكا تلفا" رواه الشيخان ؛ قال النووي _رحمه الله_ في معنى الحديث : " قال العلماء : هذا في الإنفاق في الطاعات ومكارم الأخلاق وعلى العيال والضيفان والصدقات ، ونحو ذلك ، بحيث لا يُذم ولا يسمى سرفا ، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا " (شرح النووي لصحيح مسلم :7/95) .
والآيات والأحاديث في فضل النفقة في وجوه الخير والصدقة على ذوي الحاجة كثيرة جدا .
و ثواب العمل الخيري يعظم ، وترتفع درجات أهله في بعض الأحوال والظروف والأوقات والأزمان أكثر منه في سواها .. فهو في أوقات الأزمات وفي ظل التضييق على العمل الخيري مع شدّة الحاجة إليه ، وقلّة من يقوم به وقلّة النصير لأهله - أعظم أجراً ، قال الله _عز وجل_ : "وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ "(الحديد10)
والعمل الخيري في الأوقات الفاضلة والأزمنة المباركة أعظم أجراً منه في غيرها ، فالعمل الخيري في رمضان ليس كالعمل الخيري في سواه ، وهو في الأمكنة الفاضلة كمكة أكثر أجراً منه في غيرها ؛ لفضيلة الزمان في الأول ، وفضيلة المكان في الثاني ؛ فإذا اجتمع الفاضلان : الزمان و المكان ، كان الفضل مضاعفاً بكل منهما ، والله ذو الفضل العظيم ..
وللعمل الخيري في شهر رمضان طعم آخر .. فمع كونه أعظم أجراً ، فللنّفوس في رمضان إقبال على الخير ، لا يكون في غيره في العادة ، ومن لم يوفق للعمل فيه فله نصيب من الحرمان _والعياذ بالله_ .. فهنيئا لمن تزود فيه من العمل الصالح ما يقربه إلى الله _سبحانه وتعالى_ ويكسبه مرضاته في ليله أو نهاره . فقد جاء عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنَّه كان يقول للصحابة _رضوان الله عليهم_ في أول رمضان: " أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، كتب الله عليكم صيامه ، تُفْتح فيه أبواب الجنة ، وتُغْلَق أبواب الجحيم ، وتُغَلّ مردة الشياطين ، فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم " رواه أحمد والنسائي وغيرهما وصححه الألباني _رحمه الله_ . وفي الحديث الآخر : " رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له " رواه مسلم
و قد ورد عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنَّه قال : " إذا كانت أول ليلة من رمضان صُفِّدَتِ الشياطين ومردة الجن وَغُلِّقَتْ أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أَقْصِرْ ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة " رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني _رحمه الله_ .
ويكفي باغي الخير أن يتذكر أن له في رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أسوة حسنة ؛ فقد كان _صلوات ربي وسلامه عليه_ يقود العمل الخيري بفعله قبل قوله ، فقد (( كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أجود بالخير من الريح المرسلة )) رواه الشيخان .
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/965574804.jpg (http://www.0zz0.com)
برامج عملية رمضانية
1. إقامة دورة مكثفة قبل دخول الشهر عن أحكام هذا الشهر وآدابه ، وما ينبغي للمسلم قضائه فيه.
2. تصميم لوحات بمقاسات كبيرة تتضمن آداب الأكل والشرب وبعض الآداب المتعلقة بالصوم ، إضافة إلى لوحة أخرى تتضمن أحاديث في فضائل هذا الشهر توضع في أماكن الإفطار العامة والمنازل وغيرها.
3. ترتيب إفطارات عائلية للجميع ، ثم ترتيب إفطارات لشرائح محددة ، كإفطار للشباب مثلاً ، وآخر للأطفال، وهكذا مع حسن استغلال هذا اللقاء قبل الإفطار وبعده بما لايثـقل على الحضور.
4. تصميم وإعداد هدايا خاصة للعوائل التي تلتقي في أيام الإفطار العائلي، ويحرص أن تكون هدايا تربوية مناسبة لجميع الشرائح.
5. حث الشباب على العمل التطوعي من خلال المشاركة في تفطير الصائمين وتوزيع وجبات الإفطار عند الإشارات وفي أماكن تجمع العمالة وغيرها.
6. برنامج ( يوم التصفية ) وهو عبارة عن جمع ما زاد عن احتياج الناس، سواء الأقارب أو أهل الحي أو غيرهم ومن ثم توزيعه على الأسرة الفقيرة أو إيصاله لمؤسسات النفع العام، ويمكن إعلان ذلك بمدة مناسبة حتى يتيسر جمع أكبر قدر ممكن منها.
7. برنامج ( الخيمة الرمضانية )، وهي خيمة دعوية تقام من أجل شغل أوقات الفراغ للشباب وملئها بالنافع ، مع إضفاء شيء من اللهو البريء والترفيه الرائع والنكتة النظيفة، ويمكن الاستفادة منها أيضاً في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، خاصة خارج بلاد المسلمين ، مع الاهتمام بتجهيزها بوسائل العرض المختلفة والهدايا المنتقاه بعناية.
8. حملة ( الإقلاع من التدخين )، وهي حملة تهدف إلى تذكير الناس بأن هذه عادة سيئة وضارة بالدين والخلق ، وأنه بالإمكان التخلص منه والصبر على تركه كما حصل في أكثر من نصف اليوم، ويمكن جمع هواتف جمعيات مكافحة التدخين وتصويرها بشكل مكبر ، مع التحدث عن هذا الموضوع بأسلوب علمي راقي وحجج عقلية قوية، ومن المناسب جلب صور مخيفة لآثر التدخين على الإنسان مع البعد عن ذوات الأرواح.
9. رمضان شهر القرآن ، فينبغي العناية بالقرآن فيه من خلال برامج كثيرة، منها:
- التنوع في الحلقات القرآنية للكبار والصغار والذكور والإناث ، والموظفين وغيرهم.
- عمل مسابقات في القرآن الكريم، إما بحفظ سورة معينة أو آيات لها فضائل أو وضع أسئلة على أجزاء القرآن.
- إلقاء كلمات منطلقة من آيات قرآنية وربط الكلمة بتلك الآيات.
- الاهتمام بإعجاز القرآن، سواء العلمي أو اللغوي أو البلاغي وتنبيه الناس على عظمة القرآن في هذا المجال.
10. عمل دورية لبضعة أيام عن كيفية إخراج الزكاة وأحكام ذلك ،خاصة في الأمور المالية المعاصرة، ويمكن استضافة العلماء والاقتصاديين للقيام بهذا الدورة مع دعوة التجار والمحسنين للاستفادة من هذا اللقاء.
11. العناية بمصلى النساء وتخصيصهن بحديث خاص بهن، واستضافة داعيات وطالبات علم لتذكير النساء بما يهمهن من أمور دينهن ، مع الاعتناء بقضايا تربية الأبناء وحقوق الزوج والمسائل الاجتماعية الأخرى.
12. إعداد مفكرة رمضانية تحتوي على مواعيد الأذان في هذا الشهر وأرقام الجمعيات الخيرية وجدول متابعة قراءة القرآن خلال الشهر ، وجدول آخر لتنظيم الوقت كل يوم ؛ وآخر لمواعيد الزيارات العائلية مع إلحاق برنامج الإذاعة في شهر رمضان.
13. إحياء مشروع استبدال الشريط الغنائي بشريط نافع ، وذلك بالإعلان عليه وتوفير البديل المتميز ، ويمكن أيضاً جمع الأشرطة النافعة المستغنى عنها وتوزيعها على من يحتاج إليها.
14. الاعتناء بأماكن إفطار الصائمين وتهيئتها بما تحتاجه كمصاحف بلغات مختلفة مع مراعاة الجالية ذي العدد الكبير ، وتوفير كتيبات منوعة وأشرطة كذلك, خاصة ما يتعلق بالعقيدة وبقية أركان الإسلام والأخلاق ، وطباعة آداب الأكل والشرب، وآداب الأخوة في بنرات كبيرة وتعليقها في مكان بارز ، وكذلك استضافة دعاة بلغات مختلفة لوعظهم وحثهم على أمور الخير.
15. طباعة ورقة متابعة قراءة القرآن الكريم ، وجبذا لو كانت باسم المسجد أو المركز وتخرج بإخراج جيد.
16. تفعيل الطلاب المتميزين ، واقتراح برامج جادة عليهم كحفظ أحاديث الصيام من العمدة أو البلوغ مع شرح مختصر لها.
17. الترتيب المسبق ليوم العيد ، حيث يلتقى أهل الحي جميعاً في لقاء رائع تشع منه المحبة والألفة ، ولكي ينجح لابد من الحرص على الأمور التالية:-
- تجهيز المكان الخاص باللقاء - تحديد الموعد بدقة، بحيث يكون مثلاً بعد صلاة العيد بساعة مع التنبيه على أن وجبة الإفطار تجهز في المنازل بدون إسراف.
- ترتيب برنامج للعيد تكون منه الطرفة والقصة والسؤال واللقاء مع أحد أهل الحي ، مما يضفي على اللقاء رونقاً خاصاً به.
- إعداد هدايا لجميع أبناء الحي ذكوراً وإناثاً وخاصة الصغار منهم.
- طباعة بطاقة دعوة لأهل الحي لدعوتهم للقاء.
- توزيع هدية لكل منزل كإطار جميل فيه عبارة معايدة أو تقبل الله منا ومنكم مشفوعة باسم المسجد ، والعام الذي وزعت فيه.
وثمة قضايا تذكر بها الأسر المسلمة في هذا الشهر الكريم يحسن الاستفادة منها والعناية بهاء ومن ذلك:
1. حث الصغار على الصيام وتربيتهم عليه.
فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم عن الربيع بنت معوذ أنها قالت:كنا نصوم صبياننا الصغار ونذهب إلى المسجد ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها حتى يكون الإفطار.
2. استغلال هذا الموسم في تعليمهم الآداب المتكررة فيه كآداب الأكل والشرب وآداب الضيافة والسلام والزيارة نظراً لكثرة الزيارات ودعوات الإفطار في شهر رمضان فيحسن تعليم الأبناء تلك الآداب ، فلم يعد مجدياً ولا نافعاً قول الوالدين للولد كن مؤدباً ما لم يجعله في قالب تعليمي تطبيقي.
3. حث الأبناء على التنافس في النوافل وتطبيق السنة كالسواك، السنن الرواتب، وقيام الليل، وتفطير الصائمين.
4. اصطحاب الأبناء لشراء أغراض رمضان ، وتعليمهم أصول الاقتصاد الشرائي من اصطحاب ورقة عند التسوق ، وعدم تناول ما كان مقابلاً للوجه من البضائع لغلائه في الغالب.
5. دع أولادك يكتبوا ملصقات رمضانية والتي تعلن مجيء الشهر، واتركهم يختارون كلماتها ويكتبونها بخطهم كـ(تسحروا فإن في السحور بركة)، (ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) وغيرها.
6. ما أجمل أن يصطحب الوالد أولاده إلى أماكن مرتفعة _إن تيسر ذلك_ أو إلى الصحراء أو من خلال مراكز علمي للفلك لرؤية هلال رمضان.
7. تهيئة أماكن للعبادة وقراءة القرآن.
لقد أثبتت الدراسات أن تخصيص مكان محدد لفعل شيء محدد يأتي بنتائج مذهلة، وقد ثبت أيضاً عن سلفنا الصالح اتخاذ مصليات داخل بيوتهم للعبادة، فما رأيك بتحضير مكان للأسرة تلتقي فيه لقراءة القرآن تكون الجلسات فيه مريحة ومجهزة بعدد من حوامل المصحف بعدد أفراد الأسرة ، ويمكن أن تجمل الغرفة ببعض المزروعات لتضفي جواً أكثر روعة وجمالاً.
وقفة:أيها الوالدان الكريمان لا تجعلا اليوم الأول من الشهر يوماً عادياً فقوما بتهنئة أقاربكم، ودعوا الأولاد يشاركوكم الاتصال وأشيعوا التعاون بينكم جميعاً.
8. تكريم الصائم الجديد
هل في أسرتكم صائم جديد؟ كرموه وادفعوه إلى الخير، وجهزوا له هدية جميلة تشعره بأهمية العمل الذي يقوم به.
9. دع أبناءك يفكرون في مشروع خيري وينفذوه بأنفسهم كمساعدة أسرة فقيرة أو إعداد إفطار للصائمين أو المساهمة في إفطار المسجد وغيرها من المشاريع.
10. وضع جدول للتعاون الأسري، توزع فيه المهام على الأبناء على مدار الشهر ، بشرط أن تتغير المهام كل أسبوع فأحدهم عليه وضع سفرة الطعام والآخر إيقاظ إخوانه وهكذا، ويعلق هذا الجدول في مكن بارز ليعرف كل شخص مهامه ، وليتربى على المسؤولية.
11. هل تعلم مدى اعتناء أبنائك بقضايا المسلمين وهمومهم ؟ إذن دعهم يعدون معرضاً في إحدى غرف المنزل بعنوان ( الأقصى في قلوبنا ) ليذكروا المسجد ومعاناة إخوانهم هناك.
12. عمل مفكرة خاصة بالأولاد تضبط لهم أوقاتهم وتعينهم على ختم القرآن من خلال ورقة المتابعة مع كتابة بعض الوصايا لهم في أول المفكرة.
13. طبق الخير.
وهي فكرة منتشرة تقوم عليها الجمعيات الخيرية ، والاقتراح أن تقوم بها الأسرة متعاونة مع جيرانها في الحي فتعد كل أسرة عدداً من الأطباق، ويخصص مكان لتناول الصائمين هذا الطعام.
14. إجراء مسابقات على مستوى العائلة والأصدقاء ، تهتم بالقضايا التربوية والأسئلة المتنوعة التي تستهدف جميع شرائح الأسرة.
15. تفعيل فكرة: لوحة الإعلانات المنزلية لوضع الإعلانات المهمة للأسرة كموعد الأذان، وبرنامج زيارة الأقارب، والتذكير بمحاضرة أو لقاء عائلي أو حكمة وغيرها .
16. العمرة في رمضان لها أجر عظيم ، فلتحرص الأسرة عليها، والاستفادة من مدة السفر البري في الحوار مع الأبناء وشرح ما يهمهم كالعمرة مثلاً.
17. المكتبة الرمضانية.
كم هو جميل ورائع أن توفر جملة من الكتب والأشرطة المتعلقة برمضان ، تستفيد فيها الأسرة في أوقات فراغها, أو في اللقاء العائلي الخاص بها ، ويمكن أن يضاف للمكتبة مجموعة من المجلات الإسلامية النافعة المشـِّوقة للأبناء.
18. شهر السنة.
إنها محاولة جادة من الأسرة ليكون الشخص الأول في حياتها هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتحرص على كل سنة نقلت عنه في هذا الشهر لتطبيقها من قبل الجميع كالإفطار على التمر وتعجيل الإفطار، وتأخير السحور ونحوها من السنن.
19. رمضان فرصة للصلح بين الناس ، وغسيل قلوبهم من الأحقاد والضغائن ، فكن مبادراً للإصلاح بين متخاصمين أو لتصالح أخاً بينك وبينه خصومة ، فالدنيا أهون من أن يتحاسد فيها ويتهاجر ( ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث )، بل الهجر سبب في دخول النار ومنع مغفرة الله تعالى للعبد فلا تتأخر يا مسلم يا من تخاف الله !!
20. ستمر بكم تجارب رائعة في تربيتكم لأسركم، فلنكتب هذه التجارب ولننشرها في المجلات الإسلامية ومواقع الإنترنت، وحبذا لو فتحت المواقع صفحات متعلقة بتجارب الناس في حياتهم.
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
أهم الاحداث التاريخية التى وقعت في رمضان
1. في رمضان سنة 1 للبعثة 610 م بدأ نزول الوحي على نبينا محمد .
2. في رمضان سنة 10 للبعثة 620م وفاة أبو طالب عم النبي .
3. في رمضان سنة 10 للبعثة 620 م وفاة خديجة بنت خويلد زوجة النبي .
4. في رمضان سنة 1 للهجرة 623م بعث النبي سرية حمزة إلى سيف البحر وكان عددهم 3.
5. في رمضان سنة 1 للهجرة 623 م شُرع الأذان بعد أن رآه عبد الله بن زيد في المنام.
6. في رمضان سنة 2 للهجرة 624 م شرعت صلاة العيد.
7. في رمضان سنة 2 للهجرة 624 م فرضت زكاة الفطر على المسلمين.
8. في رمضان سنة 2 للهجرة 624 م وقعت غزوة بدر الكبرى أروع غزوات الإسلام.
9. في رمضان سنة 4 للهجرة 626 م تزوج النبي زينب بنت خزيمة أم المساكين.
10. في 9سنة 6 للهجرة 628 م بَعث النبي سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى.
11. في رمضان سنة 7 للهجرة 629 م بعث النبي سرية غالب بن عبد الله إلى بني عوال.
12. في رمضان سنة 8 للهجرة 630 م فتحت مكة ودخلت قريش وقبائل العرب في الإسلام.
13. في رمضان سنة 8 للهجرة 630 م بعث النبي خالد بن الوليد لهدم صنم العُزّى ببطن مكة.
14. في رمضان سنة 8 للهجرة 630 م بعث النبي عمرو بن العاص لهدم سواع، وسعد بن زيد لهدم مناة.
15. في رمضان سنة 9 للهجرة 631م قدم وفد ثقيف إلى النبي لإعلان إسلامهم.
16. في رمضان سنة 10 للهجرة 632م بعث النبي علي بن أبي طالب إلى اليمن إلى قبيلة همدان التي أسلمت في يوم.
17. في رمضان سنة 11 للهجرة 633م توفيت فاطمة بنت النبي .
18. في رمضان سنة 20 للهجرة 643م تم بناء مسجد عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط.
19. في رمضان سنة 37 للهجرة 658م توفي عبيد الله بن عمرو وكذلك قتل هاشم بن عتبة بن أبي وقاص في صفِّين.
20. في رمضان سنة 37 للهجرة 658م تم التحكيم بين علي ومعاوية بدومة الجندل.
21. في رمضان سنة 37 للهجرة 658م تولى محمد بن أبي بكر ولاية مصر.
22. في رمضان سنة 40 للهجرة 661م استشهاد الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
23. في رمضان سنة 40 للهجرة 661م بويع الحسن بالخلافة بعد استشهاد أبيه.
24. في رمضان سنة 43 للهجرة 664م توفي عمرو بن العاص في مصر.
25. في رمضان سنة 51 للهجرة 671م بُني مسجد القيروان على يد عقبة بن نافع.
26. في رمضان سنة 53 للهجرة 674م فتح المسلمون جزيرة ردوس.
27. في رمضان سنة 58 للهجرة 678م توفيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعمرها 66عام.
28. في رمضان سنة 65 للهجرة 685م توفي الخليفة الأموي مروان بن الحكم.
29. في رمضان سنة 65 للهجرة 685م بويع عبد الملك بن مروان للخلافة الأموية.
30. في رمضان سنة 92 للهجرة 711م فتحت الأندلس على يد طارق بن زياد.
31. في رمضان سنة 92 للهجرة 711م وقعت معركة بين طارق بن زياد ولذريق الأسباني.
32. في رمضان سنة 93 للهجرة 712م قام موسى بن نصير بحملة لاستكمال غزو الأندلس.
33. في رمضان سنة 95 للهجرة 714م قتل سعيد بن جبير على يد الحجاج الثقفي.
34. في رمضان سنة 95 للهجرة 714م وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي.
35. في رمضان سنة 96 للهجرة 715م فتحت بلاد السند على يد القائد محمد بن القاسم في آخر خلافة الوليد.
36. في رمضان سنة 113 للهجرة 731م ولد عبد الرحمن الداخل - صقر قريش - في دمشق وهو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس.
37. في رمضان سنة 114للهجرة 732م موقعة بلاط الشهداء في سهول فرنسا بقيادة عبد الرحمن الغافقي.
38. في رمضان سنة 129 للهجرة 747م ظهرت دعوة بني العباس في خرسان بقيادة أبي مسلم الخرساني.
39. في رمضان سنة 132 للهجرة 750م قتل الوليد بن معاوية.
40. في رمضان سنة 132 للهجرة 750م استولى عبد الله العباسي على دمشق وبذلك سقطت الدولة الأموية.
41. في رمضان سنة 138 للهجرة 756م دخل عبدا لرحمن الداخل الأندلس وأقام الدولة فيها.
42. في رمضان سنة 140 للهجرة 758م حدثت معركة بين الجيش العباسي بقيادة عيسى بن موسى والعلويين بقيادة محمد بن النفس الزكية.
43. في رمضان سنة 181 للهجرة 797 م توفي العالم الجليل عبد الله بن المبارك.
44. في رمضان سنة 201 للهجرة 817م نصب المأمون على الرضا ولى لعهده دون بني العباس وعلى أثر ذلك قامت الفتنة بينه وبين أخيه الأمين.
45. في رمضان سنة 223 للهجرة 838م لبّى المعتصم نداء المرأة وامعتصماه وقام بفتح عمورية.
46. في رمضان سنة 234 للهجرة 849م تم بناء مدينة فاس وجامع القرويين على يد يحي بن محمد الأدريسي.
47. في رمضان سنة 261 للهجرة 968م تم بناء الجامع الأزهر في القاهرة.
48. في رمضان سنة 524 للهجرة 1130م تم تأسيس الدولة الموحدية في المغرب على يد عبد المؤمن بن علي.
49. في رمضان سنة 532 للهجرة 1138م قتل الخليفة العباسي الراشد بالله في أصفهان.
50. في رمضان سنة 532 للهجرة سنة 1138م حدث أول نصر للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكي شمال الشام.
51. في رمضان سنة544 للهجرة 1150م ولد العالم الجليل فخر الدين الرازي.
52. في رمضان سنة 597 للهجرة 1201م توفي ابن الجوزي صاحب المصنفات المشهورة.
53. في رمضان سنة 622 للهجرة سنة 1225م توفي الخليفة العباسي الناصر لدين الله وكانت خلافته 46عام.
54. في رمضان سنة 648 للهجرة سنة 1250م وقعت معركة المنصورة وأسر لويس التاسع.
55. في رمضان سنة 658 للهجرة سنة 1260م حدثت معركة عين جالوت بقيادة المظفر قطز.
56. في رمضان سنة 666 للهجرة سنة 1268م استولى الظاهر بيبرس على انطاكية بعد القضاء على التتار.
57. في رمضان سنة 699 للهجرة سنة 1300م حدثت معركة مرج الصفر.
58. في رمضان سنة 709 للهجرة سنة 1310م تنازل السلطان بيبرس عن عرش مصر بعد حكم دام عام ونصف.
59. في رمضان سنة 732 للهجرة سنة1332م ولد المؤرخ والفيلسوف العربي عبد الرحمن ابن خلدون.
60. في رمضان سنة 927 للهجرة 1521م فتح السلطان العثماني سليم الأول بلاد المجر
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/15/859527438.gif (http://www.0zz0.com)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
][ تعريف الصوم ][
الصوم في اللغة : الإمساك والركود
أما في الشرع : هو الإمساك بنية الأكل والشرب والشهوة
من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
( وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْل )
ِسورة البقرة
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
][ أنواع الصوم ][
إما واجب وإما غير واجب
الواجب
إما يوجبه الله ابتداء على العبد هو صوم رمضان
وإما أن يكون العبد سبباً في إيجابه على نفسه ويشتمل على ما يلي :
1- صوم النذر . 2- صوم الكفارات . 3- صوم البدل في الحج . 4- صوم الفدية في الحج . 5- صوم جزاء الصيد.
أما الصوم غير الواجب
فهو كل صوم استحب الشارع فعله.. ومن ذلك :
صوم الاثنين والخميس.. صوم الأيام البيض .. صوم ثلاثة أيام من كل شهر .. صوم عاشوراء. .. صوم يوم عرفة .. صوم داوود عليه السلام. .. صوم الشاب الذي لايستطيع الباءة.
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
][ حكم الصوم وفضله ][
الصوم في رمضان ركن من أركان الإسلام
عن ابن عمر رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [/color]( بني الأسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان )
متفق عليه.
وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة منها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [/color[color=#003300]]( الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ شاتمه فليقل: إني صائم- مرتين- والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها ) أخرجه الشيخان
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
][ الحكمة من مشروعية الصيام ][
للصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى
كما قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون)البقرة
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصوم جنة )
وأمر من اشتدت عليه شهوة النكاح، ولا قدرة له عليه بالصيام، وجعله وجاء هذه الشهوة.
والمقصود: إن مصالح الصوم لما كانت مشهودة بالعقول السليمة والفطر المستقيمة؛ شرعة الله لعباده؛ رحمة بهم؛ وإحساناً إليهم؛ وحمية لهم، وجُنة.
وكان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أكمل الهدي، وأعظم تحصيل للمقصود وأسهله على النفوس.
ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها، تأخر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، وألِفَت أوامر القرآن فنقلت إليه بالتدريج.
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
][ على من يجب الصيام ][
يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم خالٍ من الموانع.
فخرج بقولنا مسلم : الكافر
وخرج بقولنا بالغ عاقل : الصغير الذي لم يبلغ، والمجنون
لقوله عليه الصلاة والسلام [/color[color=#003300]](رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق) أخرجه ابن الجارود
وخرج بقولنا صحيح : المريض
وخرج بقولنا مقيم : المسافر
وخرج بقولنا خالياً من الموانع : الحائض والنفساء فإنهما لا يجب عليهما الصوم وتقضيان.
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
مستحبات الصيام
1- السحور : فعـن أنس بـن مالك رضي الله عنه قال : قا ل صلي الله عليه وسلم :[/color[color=#006600]]" تسحروا فإن فى السحور بركة" [متفق عليه]
يستحب تأخيره إلى آخر اللـيل ، وهـو مستحب بالإجماع ، فلا إثم على من تركه .
2- تعجيل الفطر : وشرطه : إذا تحقق من غروب الشمس .
فعن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن النبى صلي الله عليه وسلم قال:[/color[color=#003300]]" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " [متفق عليه] .
وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم يكن حسا حسوات من ماء.
3- الدعاء عند الفطر و أثناء الصيام : قال صلي الله عليه وسلم :[/color[color=#003300]]"ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم :الصائم حتى يفطر "
فكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما – راوى الحديث – إذا أ فطر قال" اللهم إنى أسألك برحـمتـك التى وسعـت كـل شئ أن تـغــفـر لي "
4- السواك : فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قا ل صلي الله عليه وسلم :[/color[color=#003300]]"لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالـسـواك عند كل صـــلاة" [متفق عليه]
فيستحب للصائم أن يتسوك اثناء الصيام ولا فرق بين أول النهار و آخره .
تنبيه هام
على كل صائم الكف عما يتنافى مع الصيام : فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبى صلي الله عليه وسلم قال :[/color[color=#003300]]"من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه"
وقال النبى صلي الله عليه وسلم [/color[color=#003300]]"رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر "
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
دعاء افطار الصائم:
الدعاء عند افطار الصائم
ـ" ذهب الضمـأ ، وأبتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله "ـعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ـ
( إن للصائم عند فطره لدعوة ماترد )ـ
قال ابن أبي مليكة : سمعت ابن عمرو يقول إذا أفطر (( اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ))ـ
دعاء الصائم إذا حضر الطعام ولم يفطر ـ" إذا دعي أحدكم فليجب ، فإن كان صائماً فليصل وإن كان مفطراً فليطعم "ـ ومعنى فليصل أي فليدع
الدعاء إذا أفطر عند أهل بيت
ـ" أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة "ـ
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
شروط صحة الصوم :
1-الإسلام : فلا يجب الصيام على كافرٍ ولا يصح منه.
2-البلوغ : لا يجب الصوم على الصبي ويصح منه إن صام لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما روته السيدة عائشة عنه :" رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبي حتى يبلغ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يعقل ".( أخرجه أبو داود في السنن برقم 4399- 4403)
3-العقل : فلا يجب الصيام على مجنون ولا يصح منه وإن صام لعدم تحقق النية أما المغمى عليه لأيامٍ كثيرة أو معظم اليوم فلا يصح صومه وعليه قضاؤه.
4-الطهارة : من دم الحيض والنفاس فلا يصح الصيام من حائض أو نفساء ولو صامتا عمدًا أثمتا فيجب عليهما الإفطار في رمضان والقضاء. فقد صح عن عائشة – رضي الله عنه – قالت :" كان يصيبنا ذلك مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر بقضاء الصلاة ".( أخرجه مسلم في صحيحه برقم 335)
فإذا حاضت المرأة قبل أذان المغرب ، ولو بلحظة فسد صومها وعليها القضاء وإن طهرت ليلاً أي رأت علامة الطهر سواء الجفوف أو القصة البيضاء وجب عليها الصوم ولو لم تغتسل ، وصح صومها سواء اغتسلت بعد الفجر ، أو لم تغتسل أصلاً ، لأن الطهارة ليست شرطاً في صحة الصوم ، وحكم الحيض والنفاس سواء.
وكذا الجنابة ، فلا يشترط لصحة الصيام الطهارة منها ، فلو أصبح جنباً بسبب وطء أو احتلام ، أو نام نهارًا في أيام رمضان فاحتلم ولم يغتسل ، صح صومه ، ولكن يأثم لتركه الصلاة. وإذا شكت الحائض أو النفساء هل طهرتا قبل الفجر أو بعده؟ فعليهما الصوم وتقضيان ذلك اليوم احتياطاً
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
مفسدات الصوم
مفسدات الصوم سبعة:
أحدها: الجماع، وهو إيلاج الذكر في الفرج، فمتى جامع الصائم فسد صومه، ثم إن كان في نهار رمضان والصوم واجب عليه لزمته الكفَّارة المغلَّظة لفُحش فعله، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، فإن كان الصوم غير واجب عليه كالمسافر يجامع زوجته وهو صائم فعليه القضاء دون الكفَّارة.
الثاني: إنزال المني بمباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحوها، فإن قبَّل ولم ينزل فلا شيء عليه.
الثالث: الأكل والشرب، وهو إيصال الطعام أو الشراب إلى الجوف سواء كان عن طريق الفم أو عن طريق الأنف، أيًّا كان نوع المطعوم، أو المشروب، ولا يجوز للصائم أن يستنشق دخان البخور بحيث يصل إلى جوفه؛ لأن الدخان جرم، وأما شم الروائح الطيبة فلا بأس به.
الرابع: ما كان بمعنى الأكل أو الشرب، مثل الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب، فأما غير المغذية فلا تفطر سواء كانت عن طريق العرق أو العضل.
الخامس: إخراج الدم بالحجامة وعلى قياسه إخراجه بالفصد، ونحوه مما يؤثِّر على البدن كتأثير الحجامة، فأما إخراج الدم اليسير للفحص ونحوه، فلا يفطر لأنه لا يؤثِّر، على البدن من الضعف تأثير الحجامة.
السادس: التقيؤ عمداً، وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب.
السابع: خروج دم الحيض والنفاس.
وهذه المفسدات لا تفطر الصائم إلا بثلاثة شروط:
أحدها: أن يكون عالماً بالحكم وعالماً بالوقت.
الثاني: أن يكون ذاكراً.
الثالث: أن يكون مختاراً.
فلو احتجم يظن أن الحجامة لا تفطر فصومه صحيح لأنه جاهل بالحكم، وقد قال الله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَـكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ**. وقال ـ تعالى ـ: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا**. فقال الله: «قد فعلت»، وفي الصحيحين عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه جعل عقالين أسود وأبيض تحت وسادته فجعل يأكل وينظر إليهما فلمَّا تبيَّن أحدهما من الآخر، أمسك عن الأكل يظن أن ذلك معنى قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ**.
ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم، فقال له صلى الله عليه وسلّم: «إنَّما ذلك بياضُ النهار وسوادُ الليل». ولم يأمره بالإعادة.
ولو أكل يظن أن الفجر لم يطلع أو أن الشمس قد غربت ثم تبيَّن خلاف ظنه فصومه صحيح؛ لأنه جاهل بالوقت، وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ قالت: أفطرنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم، في يوم غيم ثم طلعت الشمس. ولو كان القضاء واجباً لبيَّنه صلى الله عليه وسلّم؛ لأن الله أكمل به الدين، ولو بيَّنه صلى الله عليه وسلّم لنقله الصحابة؛ لأن الله تكفَّل بحفظ الدين، فلما لم ينقله الصحابة علمنا أنه ليس بواجب، ولأنه مما توفر الدواعي على نقله لأهميته، فلا يمكن إغفاله، ولو أكل ناسياً أنه صائم لم يفطر، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «مَن نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه». متفق عليه. ولو أكره على الأكل، أو تمضمض فتهرَّب الماء إلى بطنه أو قطر في عينه، فتهرَّب القطور إلى جوفه، أو احتلم فأنزل منيًّا فصومه صحيح في ذلك كله لأنه بغير اختياره.
ولا يفطر الصائم بالسواك بل هو سُنَّة له ولغيره في كل وقت في أول النهار وآخره، ويجوز للصائم أن يفعل ما يخفف عنه شدة الحر والعطش كالتبرد بالماء ونحوه، فإن النبي صلى الله عليه وسلّم «كان يصب الماء على رأسه وهو صائم من العطش». وبَلَّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ثوباً فألقاه على نفسه وهو صائم، وهذا من اليُسر الذي كان الله يريده بنا ولله الحمد والمِنَّة على نعمته وتيسيره.
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
صلاة التراويح
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/357682507.jpg (http://www.0zz0.com)
صلاة التراويح أو صلاة القيام رمضان هي صلاة سنة للرجال والنساء تؤدى في كل يوم من أيام شهر رمضان بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر, وقد حث الرسول على قيام رمضان فقال (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
وقد صلاها رسول الله في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته، كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين عائشة ا.
ثم استمر المسلمون، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها الرسول ، وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم ، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده، حتى جمعهم عمر بن الخطاب على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان
أما بالنسبة لعدد ركعات صلاة التراوبح ، فلم يثبت في تحديده شيء عن النبي ، إلا أنه ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه صلاها إحدى عشرة ركعة كما بينت ذلك أم المؤمنين عائشة ا حين سُئلت عن كيفية صلاة الرسول في رمضان، فقالت: " ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " متفق عليه ، ولكن هذا الفعل منه - صلى الله عليه وسلم - لا يدل على وجوب هذا العدد ، فتجوز الزيادة, فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " له أن يصلي عشرين ركعة، كما هو مشهور من مذهب أحمد و الشافعي, وله أن يصلي ستا وثلاثين، كما هو مذهب مالك, وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة، وثلاث عشرة ركعة
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
فضل العشر الاواخر من رمضان
في الصحيح : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله )
للعشر الأخيرة من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام ..فمن خصائصها : ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها..ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها :أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم.
وفي المسند عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر)
فهذه العشر كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من انواع العبادة : من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها ..ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره يعني: يعتزل نساءه ويفرغ للصلاة والذكر ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ماتقدم من ذنبه .
وظاهر هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها.
وبهذا يحصل الجمع بينه وبين مافي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ماأعلمه صلى الله عليه وسلم قام ليله حتى الصباح ) لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالقيام وغيره من أنواع العبادة والذي نفته إحياء الليل بالقيام فقط.
ومما يدل على فضيلة العشر من الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فإنها فرصة العمر وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله فما هي إلا ليال معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون سعادة في الدنيا والآخرة .
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
الاعتكاف:
أولاً : تعريف الاعتكاف :
لغة / الاعتكاف : افتعال من عكف على الشيء يعْكُف ويعْكِف عكفاً وعكوفاً وهو يأتي متعدٍ ويكون مصدره العكف ، ولازم ويكون مصدره العكوف .
والمتعدي لغة / بمعنى الحبس والمنع ومنه قوله تعالى : ( وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ)(الفتح: من الآية25) . أي : محبوساً . ويقال عكفته عن حاجته أي : منعته .
واللازم لغة / بمعنى ملازمة الشيء والمواظبة والإقبال والمقام عليه خيراً كان أو شراً ومنه قوله تعالى : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) أي مقيمون ، ومنه قوله : ( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ) أي ملازمون ، وقال تعالى : ( وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً ) أي مقيماً .
اصطلاحاً /
هو لزوم مسجد لعبادة الله تعالى من شخص مخصوص على صفة مخصوصة .
ثانياً : حكمته :
من حكم الاعتكاف صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى بلم شعثه بالإقبال على الله تعالى وترك فضول المباحات وتحقيق الأنس بالله تعالى والاشتغال به وحده والتفكر في تحصيل مراضيه .
ثالثاً : أدلة مشرعيته :
دل على مشروعيته الكتاب والسنة والإجماع :
1- الكتاب : قوله تعالى : ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) وقوله تعالى : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) فإضافته إلى المساجد المختصة بالقربات وترك الوطء المباح لأجله دليل على أنه قربة .
2- السنة : قول عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده ) [ رواه البخاري برقم ( 2026 ) ومسلم برقم ( 1172 ) ] . ويأتي غيره من الأحاديث .
3- الإجماع : نقله ابن المنذر وابن حزم والنووي وابن قدامة وشيخ الإسلام والقرطبي وابن هبيرة والزركشي وابن رشد .
رابعاً : حكم الاعتكاف :
وفيه ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : حكمه للرجل :
حكمه لغير المرأة سنة وقد حكي إجماعاً لأدلة مشروعيته المتقدمة .
وقد روى بعض المالكية كراهته عن الإمام مالك رحمه الله وقال : ( ما رأيت صحابياً اعتكف ) وذكر أنه لم يبلغه عن أحد أنه اعتكف إلا أبا بكر بن عبد الرحمن قال : ( وذلك والله أعلم لشدة الاعتكاف ) وعلل بعضهم كراهته لأنه من الرهبانية المنهي عنها أو أنه كرهه مخافة ألا يوفي شرطه .
قال ابن حجر : " لعله أراد صفة مخصوصة ، وإلا فقد حكيناه عن غير واحد من الصحابة أنه اعتكف " .
المسألة الثانية : حكمه للمرأة :
اختلف العلماء في حكمه للمرأة على أقوال أرجحها هو قول الجمهور : أنه يسن لها الاعتكاف كالرجل .
واستدلوا لذلك بما يلي :
1- عمومات أدلة مشروعية الاعتكاف والتي لم تفرق بين الرجل والمرأة .
2- قوله تعالى : ( فاتخذت من دونهم حجاباً ) وقوله : ( كلما دخل عليها زكريا المحراب ) وهذا اعتكاف في المسجد واحتجاب فيه وشرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد في شرعنا ما يخالفه .
3- حديث عائشة رضي الله عنها وفيه : ( إذنه صلى الله عليه وسلم لها ولحفصة رضي الله عنهما أن يعتكفا معه ) [ البخاري ( 2041 ) ومسلم ( 1173 ) ] .
4- حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( اعتكف معه امرأة من أزواجه مستحاضة فكانت ترى الحمرة والصفرة فربما وضعت الطست تحتها وهي تصلي ) [ البخاري ( 309 ) ] . وقد جاء مفسراً بأنها أم سلمة رضي الله عنها .
5- حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كن المعتكفات إذا حضن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراجهن من المسجد حتى يطهرن ) [ عزاه ابن قدامة في المغني 4/487 لأبي حفص العكبري وعزاه ابن مفاح في الفروع 3/176 لابن بطة وقال : " إسناد جيد " .
وأما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنقض قباب أزواجه لما أردن الاعتكاف معه فإنه فعل ذلك عليه الصلاة والسلام لما خافه عليهن من المنافسة والغيرة ولهذا قال : ( آلبر يُردن ؟ ) .
المسألة الثالثة : حكمه في غير رمضان والعشر الأواخر منه :
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في ذلك على أقوال أرجحها هو قول الجمهور وهو أنه مسنون واستدلوا على ذلك بما يلي :
1- عمومات أدلة الاعتكاف وهي تشمل رمضان وغيره والعشر وغيرها .
2- حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه ... وترك الاعتكاف في رمضان حتى اعتكف العشر الأواخر من شوال ) [ البخاري ( 2040 ) ] وعند مسلم ( 1173 ) : ( العشر الأول من شوال ) . فدل على أن رمضان والعشر محل لشرعية الاعتكاف .
3- حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ؟ قال ( فأوفِ بنذرك ) [ البخاري ( 2032 ) ومسلم ( 1656 ) ] .وهذا يشمل كل ليلة في رمضان وغيره في العشر وغيرها .
4- حديث أبي هريرة رضي الله عنها قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ) [ البخاري ( 2044 ) ] . فدل على أن غير العشر محل لشرعية الاعتكاف .
وغير ذلك من الأدلة .
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
تدارس القرآن في رمضان
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/543233665.jpg (http://www.0zz0.com)
ثمة علاقة وطيدة ورباط متين بين القرآن وشهر الصيام ، تلك العلاقة التي يشعر بها كل مسلم في قرارة نفسه مع أول يوم من أيام هذا الشهر الكريم ، فيقبل على كتاب ربه يقرأه بشغف بالغ ، فيتدبر آياته ويتأمل قصصه وأخباره وأحكامه ، وتمتلئ المساجد بالمصلين والتالين ، وتدوي في المآذن آيات الكتاب المبين ، معلنة للكون أن هذا الشهر هو شهر القرآن ، قال جل وعلا : {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان **( البقرة:185 ) ، قال الحافظ ابن كثير : " وكان ذلك - أي إنزال القرآن - في شهر رمضان في ليلة القدر منه ، كما قال تعالى : {إنا أنزلناه في ليلة القدر **، وقال سبحانه :{إنا أنزلناه في ليلة مباركة ** ، ثم نزل بعده مفرقاً بحسب الوقائع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- " ، وكان جبريل - عليه السلام - يأتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فيدارسه القرآن كل ليلة في رمضان - كما في الصحيحين - ، وكان يعارضه القرآن في كل عام مرة ، وفي العام الذي توفي فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عارضه جبريل القرآن مرتين
وكان للسلف رحمهم الله اهتمام خاص بالقرآن في هذا الشهر الكريم ، فكانوا يخصصون جزءاً كبيراً من أوقاتهم لقراءته ، وربما تركوا مدارسة العلم من أجل أن يتفرغوا له ، فكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة ، وكانَََ بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، وكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها ، فكان للإمام الشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة ، وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة ، وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على قراءة القرآن من المصحف ، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن
ومما ينبغي أن يعلم أن ختم القرآن ليس مقصوداً لذاته وأن الله عز وجل إنما أنزل هذا القرآن للتدبر والعمل لا لمجرد تلاوته والقلب غافل لاه ، قال سبحانه :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ** (ص29) ، وقال: { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ** ( محمد 24) ، وقد وصف الله في كتابه أمماً سابقة بأنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني ، وهذه الأمية هي أمية عقل وفهم ، وأمية تدبر وعمل ، لا أمية قراءة وكتابة قال تعالى : {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون **( البقرة : 78) ، والأماني هي التلاوة - كما قال المفسرون- ، بمعنى أنهم يرددون كتابهم من غير فقه ولا عمل
وأكد نبينا - صلى الله عليه وسلم- هذا المعنى حين حدث أصحابه يوماً فقال : ( هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء ، فقال زياد بن لبيد الأنصاري : كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن ؟! فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا ، فقال : ثكلتك أمك يا زياد ، إن كنت لأعدُّك من فقهاء أهل المدينة ، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم ) رواه الترمذي
إذاً فختم القرآن ليس مقصوداً لذاته ، فليس القصد من تلاوته هذَّه كهذَّ الشعر ، بدون تدبر ولا خشوع ولا ترقيق للقلب ووقوف عند المعاني ، ليصبح همُّ الواحدِ منا الوصول إلى آخر السورة أو آخر الجزء أو آخر المصحف ، ومن الخطأ أيضاً أن يحمل أحدنا الحماس - عندما يسمع الآثار عن السلف التي تبين اجتهادهم في تلاوة القرآن وختمه - فيقرأ القرآن من غير تمعن ولا تدبر ولا مراعاة لأحكام التجويد أو مخارج الحروف الصحيحة ، حرصاً منه على زيادة عدد الختمات ، وكون العبد يقرأ بعضاً من القرآن جزءاً أو حزباً أو سورة بتدبر وتفكر خير له من أن يختم القرآن كله من دون أن يعي منه شيئاً ، وقد جاء رجل لابن مسعود رضي الله عنه فقال له : إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة ، فقال ابن مسعود : " أهذّاً كهذِّ الشعر ؟! إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع " ، وكان يقول : " إذا سمعت الله يقول : يا أيها الذين آمنوا فأصغ لها سمعك ، فإنه خير تُؤْمَر به أو شر تُصْرَف عنه " ، وقال الحسن :" أنزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس تلاوته عملاً "
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/261614279.jpg (http://www.0zz0.com)
احرص - أخي الصائم - على تلاوة القرآن في هذا الشهر بتدبر وحضور قلب ، واجعل لك ورداً يومياً لا تفرط فيه ، ولو رتبت لنفسك قراءة جزأين أو ثلاثة بعد كل صلاة لحصَّلت خيراً عظيماً ، ولا تنس أن تجعل لبيتك وأهلك وأولادك نصيبا من ذلك
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/671770333.gif (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
لـيـلة القـــدر و فــضلــها
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/771867666.jpg (http://www.0zz0.com)
قال الله تعالى :
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ **(3) سورة القدر
تعريف ليلة القدر:
القدر في اللغه: التعظيم وعلو الشأن ومنه قوله تعالى: ( وما قدروا الله حق قدره ) أي وما عظموه حق تعظيمه
وهي ليلة المنزله العاليه والتعظيم والشرف
وليلة القدر هي الليله التي يقدر الله فيها أمور خلقه إلى مثلها من السنه التاليه كالأرزاق والآجال ونحو ذلك قال تعاللى:
( فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا )
وسبب عظمة ليلة القدر نزول القرآن فيها قال تعالى: ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) فهي ليله مباركه بنص القرآن الكريم
قال تعالى: ( إنا أنزلناه في ليلة مباركه إنا كنا منذرين )
سبب تسميتها بليلة القدر
أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف ...فكما تقول
فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف
ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب
فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز
وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه
ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي
صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا
واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
الحكمه من اخفائها:
لقد أحفى الله سبحانه وتعالى ليلة القدر كما أخفى ساعة الإجابه يوم الجمعه وأخفى اسمه الأعظم وأخفى الاجل والساعه وغير ذلك من الأمور
ليجد الناس في العباده ويجتهدوا في العمل ويكثروا من الطاعات ومن الحكمه ايضا إطالة العباده ليأخذ الإنسان ثوابا أكثر على عمله.
إستحباب طلب ليلة القدر
و يستحب طلبها فى الوتر من العشر الأواخر فى رمضان فقد كان النبى صلى الله عليه و سلم يجتهد فى طلبها فى العشر الأواخر من رمضان , و تقدم انه إذا دخل العشر الاواخر أحيا الليل و أيقظ أهلة و شد المئزر .
أى الليالى هى ؟؟
للعلماء آراء فى تعيين هذة الليلة , فمنهم من يرى : أنها ليلة الحادى و العشرين و منهم من يرى انها الثالث و العشرين و منهم من يرى انها الخامس و العشرين و منهم من يرى انها السابع و العشرين و منهم من ذهب أنها ليلة التاسع و العشرين , و منهم من قال انها تنتقل فى ليالى الوتر من العشر الأواخر , و أكثرهم على ليلة السابع و العشرين , و روى احمد بإسناد صحيح - عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من كان متحريها فليتحرها ليلة السابع و العشرين )) , و عن أُبى بن كعب أنه قال (( والله الذى لا إله إلا هو , إنها لفى رمضان , يحلف ما يستثنى - ووالله إنى لأعلم أى ليلة هى , هى الليلة التى أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقيامها , هى ليلة السابع و العشرين , و أمارتها ان تطلع الشمس فى صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها )) ::: رواة مسلم و أحمد و أبوا داود و الترمزى و صححة :::
علامات ليلة القدر
ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات
مقارنة وعلامات لاحقة
[color=#00CCCC]العلامات المقارنة
قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه
العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في
البر بعيداً عن الأنوار
الطمأنينة، أي طمأنينة القلب، وانشراح الصدر
من المؤمن، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك
الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي
أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها
عواصف أو قواصف ، بل يكون الجو مناسبا
أنه قد يُِريها الله لعباده في المنام
كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم
أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر مما في
غيرها من الليالي
العلامات اللاحقة
أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع
صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث
أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله
( صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها
رواه مسلم
فضائل ليلة القدر
أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن
قال تعالى
{إنا أنزلناه في ليلة القدر **
أنها ليلة مباركة
{قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة
يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام
{ قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم
فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال
{تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر
تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة
والرحمة والمغفرة
{قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر
ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة
وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب
ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي
سلام كلها
{قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر
فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك
:الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم
من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم)
من ذنبه ) - متفق عليه
قيامها و الدعاء فيها
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال (( من قام ليلة القدر إيماناً و إحتساباً , غفر له ما تقدم من ذنبة )) ::: رواة البخارى و مسلم ::: ,,, و عن عائشة رضى الله عنها قالت , قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أى ليلة ليلة القدر , ما أقول فيها ؟ قال (( قولى : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنى )) ::: رواة أحمد و ابن ماجة و الترمزى و صححة :::
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
زكاة الفطر
• حكمها : زكاة الفطر فريضة على كل مسلم ؛ الكبير والصغير ، والذكر و الأنثى ، و الحر والعبد ؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير ؛ على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير من المسلمين . و أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة " أخرجه البخاري .
• فتجب على المسلم إذا كان يجد ما يفضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته ، فيخرجها عن نفسه ، وعمن تلزمه مؤنته من المسلمين كالزوجة والولد. و الأولى أن يخرجوها عن أنفسهم إن استطاعوا ؛ لأنهم هم المخاطبون بها . أما الحمل في البطن فلا يجب إخراج زكاة الفطر عنه ؛ لعدم الدليل . وما روي عن عثمان رضي الله عنه ، وأنه " كان يعطي صدقة الفطر عن الحَبَل " فإسناده ضعيف .
• حكم إخراج قيمتها : لا يجزئ إخراج قيمتها ، وهو قول أكثر العلماء ؛ لأن الأصل في العبادات هو التوقيف ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحدٍ من أصحابه أنه أخرج قيمتها ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه مسلم .
• حكمة زكاة الفطر : ما جاء في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين . من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " أخرجه أبوداود وابن ماجة بسند حسن .
• جنس الواجب فيها : طعام الآدميين ؛ من تمر أو بُر أو أرز أو غيرها من طعام بني آدم . قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : " كنا نخرج يوم الفطر في عهد رسول النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام ، وكان طعامنا الشعير والزبيب و الأقط والتمر " أخرجه البخاري .
• وقت إخراجها : قبل العيد بيوم أو يومين كما كان الصحابة يفعلون ؛ فعن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال في صدقة التطوع : " و كانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين " أخرجه البخاري ، وعند أبي داود بسند صحيح أنه قال : " فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين ".
و آخر وقت إخراجها صلاة العيد ، كما سبق في حديث ابن عمر ، وابن عباس رضي الله عنهم .•
مقدارها : صاع عن كل مسلم لحديث ابن عمر السابق .
والصاع المقصود هو صاع أهل المدينة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ضابط ما يكال ، بمكيال أهل المدينة كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المكيال على مكيال أهل المدينة والوزن على وزن أهل مكة " أخرجه أبو داود والنسائي بسند صحيح . والصاع من المكيال ، فوجب أن يكون بصاع أهل المدينة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم .
وعند الوقوف على مدٍ معدول بمد زيد بن ثابت رضي الله عنه وأخذ المد و عدله بالوزن لأطعمة مختلفة ، و من المعلوم أن الصاع أربعة أمداد نخرج بالنتائج الآتية :
أولاً : أن الصاع لا يمكن أن يعدل بالوزن ؛ لأن الصاع يختلف وزنه باختلاف ما يوضع فيه ، فصاع القمح يختلف وزنه عن صاع الأرز ، وصاع الأرز يختلف عن صاع التمر ، والتمر كذلك يتفاوت باختلاف أنواعه ، فوزن ( الخضري ) يختلف عن ( السكري ) ، و المكنوز يختلف عن المجفف حتى في النوع الواحد ، وهكذا.
ولذلك فإن أدق طريقة لضبط مقدار الزكاة هو الصاع ، وأن يكون بحوزة الناس.
ثانياً : أن الصاع النبوي يساوي : (3280 مللتر ) ثلاث لترات و مائتان وثمانون مللتر تقريباً .
• المستحقون لزكاة الفطر : هم الفقراء والمساكين من المسلمين ؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق : " .. وطعمة للمساكين " .
• تنبيه : من الخطأ دفعها لغير الفقراء و المساكين ، كما جرت به عادة بعض الناس من إعطاء الزكاة للأقارب أو الجيران أو على سبيل التبادل بينهم و إن كانوا لا يستحقونها ، أو دفعها لأسر معينة كل سنة دون نظر في حال تلك الأسر ؛ هل هي من أهل الزكاة أو لا ؟ .
• مكان دفعها تدفع إلى فقراء المكان الذي هو فيه ، و يجوز نقلها إلى بلد آخر على القول الراجح ؛ لأن الأصل هو الجواز ، و لم يثبت دليل صريح في تحريم نقلها .
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
أهمية العمل الخيري والتنافس في ذلك وخاصة في شهر رمضان
العمل الخيري يشمل كل عمل من أعمال البرّ يقوم به العبد امتثالا لأمر الله _عز وجل_ ، وابتغاء مرضاته .. وإن كان يطلق - عرفا - على عمل البرِّ المنظّم الذي يُهتم فيه بنفع الآخرين ، كالصدقة ، وتعليم العلم ، وتحفيظ القرآن ، وأعمال الإغاثة بشتى صورها ، ونحو ذلك من الأعمال الخيِّرة التي يتعدى أثرها إلى شريحة أو أكثر من شرائح المجتمع الإسلامي ، سواء كان ذلك داخل إطار إقليم معين ودولة محددة ، أو كان أعم من ذلك ، ويكون في الغالب منظماً تنظيما يعين القائمين عليه على ضبط أموره ودقة تنفيذه ..
ولمَّا كان محلَّ العمل الخيري ومجاله أعمال البرّ والخير ، فلا عجب أن يكون جزءاً من عمل المسلم ، وأن تأتي النصوص الشرعية بالدعوة إليه ، والأمر بالمسارعة فيه ، بل جاء الأمر بالدعوة إلى العمل الخيري والدعوة إلى الدعوة إليه ، وذلك في نصوص عديدة ، من مثل قول الله _عز وجل_ : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (الحج77)، ففيه الأمر بالصلاة وأنواع العبادة ، وبفعل الخير الذي يصل نفعه للغير ، من صلة الرحم والصدقة ومكارم الأخلاق وغيرها . وقولِه _جل جلاله_ في آية البقرة : "فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ"(البقرة148) ، أي : بادروا بفعل الخيرات ، ومن ذلك تقبل أوامر الله _عز جل_ ، وتنفيذها . و مثله قوله _سبحانه_ في آية المائدة : " فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ "(المائدة48) ، أي : ابتدروا الأعمال الصالحة وسارعوا إليها .
وبهذا جاءت هداية الرسل الكرام ، ومنه قوله _تعالى_ عن أنبيائه _صلوات ربي وسلامه عليهم_ : "وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ" (الأنبياء73) ، فمن معاني الآية : وجعلناهم أئمة يقتدى بهم ، ويهدون الناس بالوحي ، ويحثّون الناس على فعل الخيرات ، وعلى رأس ذلك فعل الأوامر من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغيرها . وكانوا قدوة في ذلك بأعمالهم ، فقد وصفهم الله _عز وجل_ بذلك في مواضع منها قوله _سبحانه_ : "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ "(الأنبياء90) ، أي : إنهم كانوا يبادرون في عمل القربات ، راغبين في رحمتنا راهبين عذابنا . وهو شأن المؤمنين الصادقين ، كما في قوله _سبحانه_ : "أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ "(المؤمنون61) ، فهم يسارعون في نيل خيرات الدارين بفعلهم للأعمال الصالحة مع رغبة شديدة وحب للخير وطيب نفس به ، وهم سابقون لها الخيرات وإليها .
وهذا بعكس أهل النفاق ودعاة الضلالة ، فقد وصف الله _عز وجل_ المنافقين بأنهم ينفرون من العمل الخيري ، ويتضايقون منه ويشحون به : "أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً" (الأحزاب19) ؛ بل بيّن الله _عز وجل_ أن المنافقين يقللون من شأن العمل الخيري ، ويحاربون أهله ويشككون في نواياهم ، ويسخرون منهم ، كما قال الله _عز وجل_ : "الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (التوبة79 )، فهم يعيبون المتطوعين بالعمل الخيري التطوعي من أهل الإيمان والصلاح ، فقد كان المنافقون في العهد النبوي يشوهون أهل الخير وينتقصونهم ، فمن بذل خيرا كثيرا قالوا : إنه يعمل ذلك رياءً ، ومن قدم شيئا يسيرا على قدر حاله وجهده ، قالوا عنه : إن الله عني عن صدقته ، وإنه إنما جاء بها ليذكِّر بحاجة نفسه وأنه فقير ليعطى من الصدقات فيما بعد !
و مجالات العمل الخيري كثيرة ، ومما جاء في ذلك من كتاب الله _عز وجل_ قوله _سبحانه_ : "لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" (البقرة177) .
ومن أهم صور العمل الخيري وأشهرها : النفقة في الخير ، قال الله _تعالى_ : "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ "(البقرة215) ، وبيّن الله _عز وجل_ فضل ذلك بعامة، في مثل قوله _سبحانه_ : "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "(البقرة261).
وبين _سبحانه_ بعض آداب النفقة والإحسان في مثل قوله : "لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ "آل عمران92
أنه قال: " ما نقص مال من صدقة" وفي الحديث الصحيح عن رسول الله "وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه " رواه مسلم ، : ( ما نقصت صدقة من مال ) وجهين ، "وذكر النووي -رحمه الله- في معنى قوله أحدهما : معناه أنه يبارك فيه ويدفع عنه المضرات ، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية ، وهذا مدرك بالحس والعادة . والثاني : أنّه وإن نقصت صورته كان في الثواب المرتب عليه جبر لنقصه ، وزيادة إلى أضعاف كثيرة " (شرح النووي لصحيح مسلم :16/141) .
أيضاً أنه قال: (ما من يوم يصبح فيه الناس إلا وينزل فيه ملكان يقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، والثاني يقول: اللهم أعط ممسكا تلفا" رواه الشيخان ؛ قال النووي _رحمه الله_ في معنى الحديث : " قال العلماء : هذا في الإنفاق في الطاعات ومكارم الأخلاق وعلى العيال والضيفان والصدقات ، ونحو ذلك ، بحيث لا يُذم ولا يسمى سرفا ، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا " (شرح النووي لصحيح مسلم :7/95) .
والآيات والأحاديث في فضل النفقة في وجوه الخير والصدقة على ذوي الحاجة كثيرة جدا .
و ثواب العمل الخيري يعظم ، وترتفع درجات أهله في بعض الأحوال والظروف والأوقات والأزمان أكثر منه في سواها .. فهو في أوقات الأزمات وفي ظل التضييق على العمل الخيري مع شدّة الحاجة إليه ، وقلّة من يقوم به وقلّة النصير لأهله - أعظم أجراً ، قال الله _عز وجل_ : "وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ "(الحديد10)
والعمل الخيري في الأوقات الفاضلة والأزمنة المباركة أعظم أجراً منه في غيرها ، فالعمل الخيري في رمضان ليس كالعمل الخيري في سواه ، وهو في الأمكنة الفاضلة كمكة أكثر أجراً منه في غيرها ؛ لفضيلة الزمان في الأول ، وفضيلة المكان في الثاني ؛ فإذا اجتمع الفاضلان : الزمان و المكان ، كان الفضل مضاعفاً بكل منهما ، والله ذو الفضل العظيم ..
وللعمل الخيري في شهر رمضان طعم آخر .. فمع كونه أعظم أجراً ، فللنّفوس في رمضان إقبال على الخير ، لا يكون في غيره في العادة ، ومن لم يوفق للعمل فيه فله نصيب من الحرمان _والعياذ بالله_ .. فهنيئا لمن تزود فيه من العمل الصالح ما يقربه إلى الله _سبحانه وتعالى_ ويكسبه مرضاته في ليله أو نهاره . فقد جاء عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنَّه كان يقول للصحابة _رضوان الله عليهم_ في أول رمضان: " أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، كتب الله عليكم صيامه ، تُفْتح فيه أبواب الجنة ، وتُغْلَق أبواب الجحيم ، وتُغَلّ مردة الشياطين ، فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم " رواه أحمد والنسائي وغيرهما وصححه الألباني _رحمه الله_ . وفي الحديث الآخر : " رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له " رواه مسلم
و قد ورد عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنَّه قال : " إذا كانت أول ليلة من رمضان صُفِّدَتِ الشياطين ومردة الجن وَغُلِّقَتْ أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أَقْصِرْ ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة " رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني _رحمه الله_ .
ويكفي باغي الخير أن يتذكر أن له في رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أسوة حسنة ؛ فقد كان _صلوات ربي وسلامه عليه_ يقود العمل الخيري بفعله قبل قوله ، فقد (( كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أجود بالخير من الريح المرسلة )) رواه الشيخان .
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/965574804.jpg (http://www.0zz0.com)
برامج عملية رمضانية
1. إقامة دورة مكثفة قبل دخول الشهر عن أحكام هذا الشهر وآدابه ، وما ينبغي للمسلم قضائه فيه.
2. تصميم لوحات بمقاسات كبيرة تتضمن آداب الأكل والشرب وبعض الآداب المتعلقة بالصوم ، إضافة إلى لوحة أخرى تتضمن أحاديث في فضائل هذا الشهر توضع في أماكن الإفطار العامة والمنازل وغيرها.
3. ترتيب إفطارات عائلية للجميع ، ثم ترتيب إفطارات لشرائح محددة ، كإفطار للشباب مثلاً ، وآخر للأطفال، وهكذا مع حسن استغلال هذا اللقاء قبل الإفطار وبعده بما لايثـقل على الحضور.
4. تصميم وإعداد هدايا خاصة للعوائل التي تلتقي في أيام الإفطار العائلي، ويحرص أن تكون هدايا تربوية مناسبة لجميع الشرائح.
5. حث الشباب على العمل التطوعي من خلال المشاركة في تفطير الصائمين وتوزيع وجبات الإفطار عند الإشارات وفي أماكن تجمع العمالة وغيرها.
6. برنامج ( يوم التصفية ) وهو عبارة عن جمع ما زاد عن احتياج الناس، سواء الأقارب أو أهل الحي أو غيرهم ومن ثم توزيعه على الأسرة الفقيرة أو إيصاله لمؤسسات النفع العام، ويمكن إعلان ذلك بمدة مناسبة حتى يتيسر جمع أكبر قدر ممكن منها.
7. برنامج ( الخيمة الرمضانية )، وهي خيمة دعوية تقام من أجل شغل أوقات الفراغ للشباب وملئها بالنافع ، مع إضفاء شيء من اللهو البريء والترفيه الرائع والنكتة النظيفة، ويمكن الاستفادة منها أيضاً في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، خاصة خارج بلاد المسلمين ، مع الاهتمام بتجهيزها بوسائل العرض المختلفة والهدايا المنتقاه بعناية.
8. حملة ( الإقلاع من التدخين )، وهي حملة تهدف إلى تذكير الناس بأن هذه عادة سيئة وضارة بالدين والخلق ، وأنه بالإمكان التخلص منه والصبر على تركه كما حصل في أكثر من نصف اليوم، ويمكن جمع هواتف جمعيات مكافحة التدخين وتصويرها بشكل مكبر ، مع التحدث عن هذا الموضوع بأسلوب علمي راقي وحجج عقلية قوية، ومن المناسب جلب صور مخيفة لآثر التدخين على الإنسان مع البعد عن ذوات الأرواح.
9. رمضان شهر القرآن ، فينبغي العناية بالقرآن فيه من خلال برامج كثيرة، منها:
- التنوع في الحلقات القرآنية للكبار والصغار والذكور والإناث ، والموظفين وغيرهم.
- عمل مسابقات في القرآن الكريم، إما بحفظ سورة معينة أو آيات لها فضائل أو وضع أسئلة على أجزاء القرآن.
- إلقاء كلمات منطلقة من آيات قرآنية وربط الكلمة بتلك الآيات.
- الاهتمام بإعجاز القرآن، سواء العلمي أو اللغوي أو البلاغي وتنبيه الناس على عظمة القرآن في هذا المجال.
10. عمل دورية لبضعة أيام عن كيفية إخراج الزكاة وأحكام ذلك ،خاصة في الأمور المالية المعاصرة، ويمكن استضافة العلماء والاقتصاديين للقيام بهذا الدورة مع دعوة التجار والمحسنين للاستفادة من هذا اللقاء.
11. العناية بمصلى النساء وتخصيصهن بحديث خاص بهن، واستضافة داعيات وطالبات علم لتذكير النساء بما يهمهن من أمور دينهن ، مع الاعتناء بقضايا تربية الأبناء وحقوق الزوج والمسائل الاجتماعية الأخرى.
12. إعداد مفكرة رمضانية تحتوي على مواعيد الأذان في هذا الشهر وأرقام الجمعيات الخيرية وجدول متابعة قراءة القرآن خلال الشهر ، وجدول آخر لتنظيم الوقت كل يوم ؛ وآخر لمواعيد الزيارات العائلية مع إلحاق برنامج الإذاعة في شهر رمضان.
13. إحياء مشروع استبدال الشريط الغنائي بشريط نافع ، وذلك بالإعلان عليه وتوفير البديل المتميز ، ويمكن أيضاً جمع الأشرطة النافعة المستغنى عنها وتوزيعها على من يحتاج إليها.
14. الاعتناء بأماكن إفطار الصائمين وتهيئتها بما تحتاجه كمصاحف بلغات مختلفة مع مراعاة الجالية ذي العدد الكبير ، وتوفير كتيبات منوعة وأشرطة كذلك, خاصة ما يتعلق بالعقيدة وبقية أركان الإسلام والأخلاق ، وطباعة آداب الأكل والشرب، وآداب الأخوة في بنرات كبيرة وتعليقها في مكان بارز ، وكذلك استضافة دعاة بلغات مختلفة لوعظهم وحثهم على أمور الخير.
15. طباعة ورقة متابعة قراءة القرآن الكريم ، وجبذا لو كانت باسم المسجد أو المركز وتخرج بإخراج جيد.
16. تفعيل الطلاب المتميزين ، واقتراح برامج جادة عليهم كحفظ أحاديث الصيام من العمدة أو البلوغ مع شرح مختصر لها.
17. الترتيب المسبق ليوم العيد ، حيث يلتقى أهل الحي جميعاً في لقاء رائع تشع منه المحبة والألفة ، ولكي ينجح لابد من الحرص على الأمور التالية:-
- تجهيز المكان الخاص باللقاء - تحديد الموعد بدقة، بحيث يكون مثلاً بعد صلاة العيد بساعة مع التنبيه على أن وجبة الإفطار تجهز في المنازل بدون إسراف.
- ترتيب برنامج للعيد تكون منه الطرفة والقصة والسؤال واللقاء مع أحد أهل الحي ، مما يضفي على اللقاء رونقاً خاصاً به.
- إعداد هدايا لجميع أبناء الحي ذكوراً وإناثاً وخاصة الصغار منهم.
- طباعة بطاقة دعوة لأهل الحي لدعوتهم للقاء.
- توزيع هدية لكل منزل كإطار جميل فيه عبارة معايدة أو تقبل الله منا ومنكم مشفوعة باسم المسجد ، والعام الذي وزعت فيه.
وثمة قضايا تذكر بها الأسر المسلمة في هذا الشهر الكريم يحسن الاستفادة منها والعناية بهاء ومن ذلك:
1. حث الصغار على الصيام وتربيتهم عليه.
فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم عن الربيع بنت معوذ أنها قالت:كنا نصوم صبياننا الصغار ونذهب إلى المسجد ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها حتى يكون الإفطار.
2. استغلال هذا الموسم في تعليمهم الآداب المتكررة فيه كآداب الأكل والشرب وآداب الضيافة والسلام والزيارة نظراً لكثرة الزيارات ودعوات الإفطار في شهر رمضان فيحسن تعليم الأبناء تلك الآداب ، فلم يعد مجدياً ولا نافعاً قول الوالدين للولد كن مؤدباً ما لم يجعله في قالب تعليمي تطبيقي.
3. حث الأبناء على التنافس في النوافل وتطبيق السنة كالسواك، السنن الرواتب، وقيام الليل، وتفطير الصائمين.
4. اصطحاب الأبناء لشراء أغراض رمضان ، وتعليمهم أصول الاقتصاد الشرائي من اصطحاب ورقة عند التسوق ، وعدم تناول ما كان مقابلاً للوجه من البضائع لغلائه في الغالب.
5. دع أولادك يكتبوا ملصقات رمضانية والتي تعلن مجيء الشهر، واتركهم يختارون كلماتها ويكتبونها بخطهم كـ(تسحروا فإن في السحور بركة)، (ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) وغيرها.
6. ما أجمل أن يصطحب الوالد أولاده إلى أماكن مرتفعة _إن تيسر ذلك_ أو إلى الصحراء أو من خلال مراكز علمي للفلك لرؤية هلال رمضان.
7. تهيئة أماكن للعبادة وقراءة القرآن.
لقد أثبتت الدراسات أن تخصيص مكان محدد لفعل شيء محدد يأتي بنتائج مذهلة، وقد ثبت أيضاً عن سلفنا الصالح اتخاذ مصليات داخل بيوتهم للعبادة، فما رأيك بتحضير مكان للأسرة تلتقي فيه لقراءة القرآن تكون الجلسات فيه مريحة ومجهزة بعدد من حوامل المصحف بعدد أفراد الأسرة ، ويمكن أن تجمل الغرفة ببعض المزروعات لتضفي جواً أكثر روعة وجمالاً.
وقفة:أيها الوالدان الكريمان لا تجعلا اليوم الأول من الشهر يوماً عادياً فقوما بتهنئة أقاربكم، ودعوا الأولاد يشاركوكم الاتصال وأشيعوا التعاون بينكم جميعاً.
8. تكريم الصائم الجديد
هل في أسرتكم صائم جديد؟ كرموه وادفعوه إلى الخير، وجهزوا له هدية جميلة تشعره بأهمية العمل الذي يقوم به.
9. دع أبناءك يفكرون في مشروع خيري وينفذوه بأنفسهم كمساعدة أسرة فقيرة أو إعداد إفطار للصائمين أو المساهمة في إفطار المسجد وغيرها من المشاريع.
10. وضع جدول للتعاون الأسري، توزع فيه المهام على الأبناء على مدار الشهر ، بشرط أن تتغير المهام كل أسبوع فأحدهم عليه وضع سفرة الطعام والآخر إيقاظ إخوانه وهكذا، ويعلق هذا الجدول في مكن بارز ليعرف كل شخص مهامه ، وليتربى على المسؤولية.
11. هل تعلم مدى اعتناء أبنائك بقضايا المسلمين وهمومهم ؟ إذن دعهم يعدون معرضاً في إحدى غرف المنزل بعنوان ( الأقصى في قلوبنا ) ليذكروا المسجد ومعاناة إخوانهم هناك.
12. عمل مفكرة خاصة بالأولاد تضبط لهم أوقاتهم وتعينهم على ختم القرآن من خلال ورقة المتابعة مع كتابة بعض الوصايا لهم في أول المفكرة.
13. طبق الخير.
وهي فكرة منتشرة تقوم عليها الجمعيات الخيرية ، والاقتراح أن تقوم بها الأسرة متعاونة مع جيرانها في الحي فتعد كل أسرة عدداً من الأطباق، ويخصص مكان لتناول الصائمين هذا الطعام.
14. إجراء مسابقات على مستوى العائلة والأصدقاء ، تهتم بالقضايا التربوية والأسئلة المتنوعة التي تستهدف جميع شرائح الأسرة.
15. تفعيل فكرة: لوحة الإعلانات المنزلية لوضع الإعلانات المهمة للأسرة كموعد الأذان، وبرنامج زيارة الأقارب، والتذكير بمحاضرة أو لقاء عائلي أو حكمة وغيرها .
16. العمرة في رمضان لها أجر عظيم ، فلتحرص الأسرة عليها، والاستفادة من مدة السفر البري في الحوار مع الأبناء وشرح ما يهمهم كالعمرة مثلاً.
17. المكتبة الرمضانية.
كم هو جميل ورائع أن توفر جملة من الكتب والأشرطة المتعلقة برمضان ، تستفيد فيها الأسرة في أوقات فراغها, أو في اللقاء العائلي الخاص بها ، ويمكن أن يضاف للمكتبة مجموعة من المجلات الإسلامية النافعة المشـِّوقة للأبناء.
18. شهر السنة.
إنها محاولة جادة من الأسرة ليكون الشخص الأول في حياتها هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتحرص على كل سنة نقلت عنه في هذا الشهر لتطبيقها من قبل الجميع كالإفطار على التمر وتعجيل الإفطار، وتأخير السحور ونحوها من السنن.
19. رمضان فرصة للصلح بين الناس ، وغسيل قلوبهم من الأحقاد والضغائن ، فكن مبادراً للإصلاح بين متخاصمين أو لتصالح أخاً بينك وبينه خصومة ، فالدنيا أهون من أن يتحاسد فيها ويتهاجر ( ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث )، بل الهجر سبب في دخول النار ومنع مغفرة الله تعالى للعبد فلا تتأخر يا مسلم يا من تخاف الله !!
20. ستمر بكم تجارب رائعة في تربيتكم لأسركم، فلنكتب هذه التجارب ولننشرها في المجلات الإسلامية ومواقع الإنترنت، وحبذا لو فتحت المواقع صفحات متعلقة بتجارب الناس في حياتهم.
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
أهم الاحداث التاريخية التى وقعت في رمضان
1. في رمضان سنة 1 للبعثة 610 م بدأ نزول الوحي على نبينا محمد .
2. في رمضان سنة 10 للبعثة 620م وفاة أبو طالب عم النبي .
3. في رمضان سنة 10 للبعثة 620 م وفاة خديجة بنت خويلد زوجة النبي .
4. في رمضان سنة 1 للهجرة 623م بعث النبي سرية حمزة إلى سيف البحر وكان عددهم 3.
5. في رمضان سنة 1 للهجرة 623 م شُرع الأذان بعد أن رآه عبد الله بن زيد في المنام.
6. في رمضان سنة 2 للهجرة 624 م شرعت صلاة العيد.
7. في رمضان سنة 2 للهجرة 624 م فرضت زكاة الفطر على المسلمين.
8. في رمضان سنة 2 للهجرة 624 م وقعت غزوة بدر الكبرى أروع غزوات الإسلام.
9. في رمضان سنة 4 للهجرة 626 م تزوج النبي زينب بنت خزيمة أم المساكين.
10. في 9سنة 6 للهجرة 628 م بَعث النبي سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى.
11. في رمضان سنة 7 للهجرة 629 م بعث النبي سرية غالب بن عبد الله إلى بني عوال.
12. في رمضان سنة 8 للهجرة 630 م فتحت مكة ودخلت قريش وقبائل العرب في الإسلام.
13. في رمضان سنة 8 للهجرة 630 م بعث النبي خالد بن الوليد لهدم صنم العُزّى ببطن مكة.
14. في رمضان سنة 8 للهجرة 630 م بعث النبي عمرو بن العاص لهدم سواع، وسعد بن زيد لهدم مناة.
15. في رمضان سنة 9 للهجرة 631م قدم وفد ثقيف إلى النبي لإعلان إسلامهم.
16. في رمضان سنة 10 للهجرة 632م بعث النبي علي بن أبي طالب إلى اليمن إلى قبيلة همدان التي أسلمت في يوم.
17. في رمضان سنة 11 للهجرة 633م توفيت فاطمة بنت النبي .
18. في رمضان سنة 20 للهجرة 643م تم بناء مسجد عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط.
19. في رمضان سنة 37 للهجرة 658م توفي عبيد الله بن عمرو وكذلك قتل هاشم بن عتبة بن أبي وقاص في صفِّين.
20. في رمضان سنة 37 للهجرة 658م تم التحكيم بين علي ومعاوية بدومة الجندل.
21. في رمضان سنة 37 للهجرة 658م تولى محمد بن أبي بكر ولاية مصر.
22. في رمضان سنة 40 للهجرة 661م استشهاد الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
23. في رمضان سنة 40 للهجرة 661م بويع الحسن بالخلافة بعد استشهاد أبيه.
24. في رمضان سنة 43 للهجرة 664م توفي عمرو بن العاص في مصر.
25. في رمضان سنة 51 للهجرة 671م بُني مسجد القيروان على يد عقبة بن نافع.
26. في رمضان سنة 53 للهجرة 674م فتح المسلمون جزيرة ردوس.
27. في رمضان سنة 58 للهجرة 678م توفيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعمرها 66عام.
28. في رمضان سنة 65 للهجرة 685م توفي الخليفة الأموي مروان بن الحكم.
29. في رمضان سنة 65 للهجرة 685م بويع عبد الملك بن مروان للخلافة الأموية.
30. في رمضان سنة 92 للهجرة 711م فتحت الأندلس على يد طارق بن زياد.
31. في رمضان سنة 92 للهجرة 711م وقعت معركة بين طارق بن زياد ولذريق الأسباني.
32. في رمضان سنة 93 للهجرة 712م قام موسى بن نصير بحملة لاستكمال غزو الأندلس.
33. في رمضان سنة 95 للهجرة 714م قتل سعيد بن جبير على يد الحجاج الثقفي.
34. في رمضان سنة 95 للهجرة 714م وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي.
35. في رمضان سنة 96 للهجرة 715م فتحت بلاد السند على يد القائد محمد بن القاسم في آخر خلافة الوليد.
36. في رمضان سنة 113 للهجرة 731م ولد عبد الرحمن الداخل - صقر قريش - في دمشق وهو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس.
37. في رمضان سنة 114للهجرة 732م موقعة بلاط الشهداء في سهول فرنسا بقيادة عبد الرحمن الغافقي.
38. في رمضان سنة 129 للهجرة 747م ظهرت دعوة بني العباس في خرسان بقيادة أبي مسلم الخرساني.
39. في رمضان سنة 132 للهجرة 750م قتل الوليد بن معاوية.
40. في رمضان سنة 132 للهجرة 750م استولى عبد الله العباسي على دمشق وبذلك سقطت الدولة الأموية.
41. في رمضان سنة 138 للهجرة 756م دخل عبدا لرحمن الداخل الأندلس وأقام الدولة فيها.
42. في رمضان سنة 140 للهجرة 758م حدثت معركة بين الجيش العباسي بقيادة عيسى بن موسى والعلويين بقيادة محمد بن النفس الزكية.
43. في رمضان سنة 181 للهجرة 797 م توفي العالم الجليل عبد الله بن المبارك.
44. في رمضان سنة 201 للهجرة 817م نصب المأمون على الرضا ولى لعهده دون بني العباس وعلى أثر ذلك قامت الفتنة بينه وبين أخيه الأمين.
45. في رمضان سنة 223 للهجرة 838م لبّى المعتصم نداء المرأة وامعتصماه وقام بفتح عمورية.
46. في رمضان سنة 234 للهجرة 849م تم بناء مدينة فاس وجامع القرويين على يد يحي بن محمد الأدريسي.
47. في رمضان سنة 261 للهجرة 968م تم بناء الجامع الأزهر في القاهرة.
48. في رمضان سنة 524 للهجرة 1130م تم تأسيس الدولة الموحدية في المغرب على يد عبد المؤمن بن علي.
49. في رمضان سنة 532 للهجرة 1138م قتل الخليفة العباسي الراشد بالله في أصفهان.
50. في رمضان سنة 532 للهجرة سنة 1138م حدث أول نصر للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكي شمال الشام.
51. في رمضان سنة544 للهجرة 1150م ولد العالم الجليل فخر الدين الرازي.
52. في رمضان سنة 597 للهجرة 1201م توفي ابن الجوزي صاحب المصنفات المشهورة.
53. في رمضان سنة 622 للهجرة سنة 1225م توفي الخليفة العباسي الناصر لدين الله وكانت خلافته 46عام.
54. في رمضان سنة 648 للهجرة سنة 1250م وقعت معركة المنصورة وأسر لويس التاسع.
55. في رمضان سنة 658 للهجرة سنة 1260م حدثت معركة عين جالوت بقيادة المظفر قطز.
56. في رمضان سنة 666 للهجرة سنة 1268م استولى الظاهر بيبرس على انطاكية بعد القضاء على التتار.
57. في رمضان سنة 699 للهجرة سنة 1300م حدثت معركة مرج الصفر.
58. في رمضان سنة 709 للهجرة سنة 1310م تنازل السلطان بيبرس عن عرش مصر بعد حكم دام عام ونصف.
59. في رمضان سنة 732 للهجرة سنة1332م ولد المؤرخ والفيلسوف العربي عبد الرحمن ابن خلدون.
60. في رمضان سنة 927 للهجرة 1521م فتح السلطان العثماني سليم الأول بلاد المجر
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/14/494978368.gif (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2008/08/23/15/859527438.gif (http://www.0zz0.com)